![]() |
خير إن شاء الله
خير إن شاء الله كان ياما كان في قديم الزمان فيه ملك عنده وزير هذا الملك إنقطع إصبعه قال الوزير: خيراً إنشاء الله00 فقال الملك: تقول خيرا ان شاء الله وقد قطع إصبعي، ثمن نادى الحراس وسجنه 0 قال الوزير يوم ادخله الملك السجن خيراً إنشاء الله . ويوم راح الملك لرحلة طويلة بغرض الصيد وهو في الغابه هجم عليه مجموعة من يعبدون الآوثان – نسأل الله العافية - المهم إمسكوا الملك وكانوا يبي يقدمونه قربان للألهه – يعني طعام جحوش - فقال واحد من عباد الشمس هذا ما يصلح نقدمه للألهه لأن إصبعه مقطوع فأطلقوه0 فكان الله سبحانه وتعالى أنقذه من هؤلاء المجرمين بسبب اصبعة المقطوع. رجع الملك لقصره ثم أخرج الوزير من السجن وقص لوزيره القصة فقال يا سيدي ألم أقل خيراً إن شاء الله وعندما أدخلتني السجن كان ايضا خيرا لي حيث أنني لو رافقتك لقدموني انا لآصنامهم فالحمد لله القائل وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم0 حيث اننا يجب ان نرضى بما قد قدره الله لنا فكل ما يفعله بعباده خير إن شاء الله00 |
طفل يحبس أمه في الحمام ؟؟
طفل يحبس أمه في الحمام ؟؟ هذه القصة واقعية امراة متزوجة ولديها طفل بريء ومشاكس وكثير الحركة لا يتجاوز عمره السنتين والنصف. اتت للزوج سفرية مفاجئة بحكم ظروف العمل لمدة اقصاها اربعة ايام فاخبر زوجته عن السفر واستعجلها لتلميم حاجياتها هي وابنها والذهاب بهم الى بيت اهلها . حتى يطمئن عليهما فارادت قبل ان تخرج ان تنظف بيتها وتغسل الملابس ولكن زوجها مستعجل فاقترحت عليه ان يسافر حتى لا يتاخر واذا انتهت تتصل على احد اخوانها حتى يوصلها الى بيت اهلها ثم وافق الزوج ورحل...... وجلست الزوجة داخل دورة المياه (اعزكم الله) وهي غارقة في التنظيف وابنها حولها يلعب ......... اتدرون ما الذي حصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لقد اخذ الطفل المفتاح واغلق باب الحمام على امه من الخارج .... والام اصبحت حبيسة لا يوجد عندها اي وسيلة اتصال باهلها واهلها لا يعلمون عن سفر الزوج .... والطفل المسكين لم يستطع فتح الباب كما اقفله والام لم تعد تعرف ماذا تفعل من هول الفاجعة اخذت في مناجاة ابنها من خلف الباب في ان يعيد فتح الباب او ان يسحب المفتاح ويعطيها اياه من تحت الباب .... باءت المحاولات بالفشل واقبل الليل واخذت الام تبكي بحرقة وتصرخ مستنجدة من خلف الشباك ولكن المصيبة لا يوجد حولها جيران ... والمصيبة الاخرى الاضاءة مقفلة لان المفاتيح خارج دورة المياه اي ان المكان مظلم وموحش ماذا عساها ان تفعل؟؟؟؟؟؟؟؟ واخذ الطفل يبكي لبكائها وصراخها ثم اخذ يبكي من العطش والجوع واصبح يجاور الباب لا يتحرك ويناجي امه وتناجيه ومرت ثلاثة ايام والطفل يحتضر ثم في اليوم الرابع .... مات الطفل البريئ ... والام شهدت كل هذه اللحظات المريرة . جاء الزوج الى البيت وراى طفله ملقى على الارض ولا يتحرك اصابه الهلع ثم فتح باب دورة المياه ووجد زوجته قد جنت وشاب شعر راسها وهي عداد المجانين الان ... ولاحول ولا قوة الا بالله ... أرجو الإنتباه لأبنائكم واطفالكم وفلذات أكبادكم ... اللهم اجرهم في مصيبتهم واخلفهم خيرا منها . وانا لله وانا اليه راجعون...... |
صاحت الأم وتشنجت أمامي في الشارع وأمام المارة فوضعت يدي على رأسي!!
صاحت الأم وتشنجت أمامي في الشارع وأمام المارة فوضعت يدي على رأسي!! زميل لي ذهبت لأحضره .. من المكان الذي .. تقف عنده سيارات الأجرة والتي تقل المسافرين برا انطلاقا منها وعودة إليها .. ويسمى في العرف (الموقف) .. لا شك سررت بمقدمه وأن أذهب وأحمل معه حقائبه ونعود به إلى حيث يسكن في المدينة النبوية .. سرت في الشارع الممتلئ بالناس بُعَيْد صلاة العشاء .. وهو وقت ذروة للازدحام .. وأيضا وقت تهور للأسف من بعض الشباب الذين يبدأ يومهم من بعد صلاة العشاء أو قل من بعد الثامنة والنصف.. لأن كثيرا منهم لا يعترف بالصلوات هداهم الله .. فيهيجون بسياراتهم في الشوارع .. كالثور إذا وضع أمامه القماش الأحمر .. في حلبة الثيران .. !! يسير ولا يبالي .. هكذا بالضبط .. وبنفس هذا التصور هو ما رأيته فيما ستقرؤونه ..!! أسير في المسار الأيمن (الذاهبين) ويفصل بيني وبين الطريق الآخر (القادمين) رصيف كعادة شوارعنا العامة والرئيسية ... وأنا سائر وإذا بالطريق الذي بجواري خالي تماما !! غريبة في وقت الذروة .. ويخلوا من أي سيارة .. ولا يوجد ولا أي سيارة !! عجيب !! تتبعت بعيني أصل الطريق .. لأجد سيارة واقفة .. في أول الشارع ولضيق المسار .. توقفت السيارات خلف هذا المتوقف العجيب أنه لم يخلد في ذهني – كحالكم تماما – ما رأيته ولم أتوقعه والذي جعلني أضع بغير مبالغة يدي على رأسي !! وأنا سائر بالسيارة .. حتى حاذيت الحادث وتجاوزته .. وأنا أعض أسناني وأردد يالله يالله !! آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ... !! مرت علي حوادث ولكن ببشاعة هذا الحادث لم أتوقع ... !! تخيلتم معي شيئا ..!! لم أتوقع أن هذا الشاب الذي انسلخ من معاني المسئولية ... أن يهيج بسيارته (الفورد) ليقضي على (بنت) أو قل بنية .. لم تتجاوز حتما الرابعة أو السادسة والسادسة كثير .. كانت تمشي مع والديها والذي يظهر أنهم ليسوا من الخليج .. ربما من مصر أو غيره .. أسرة وكوكبة متواضعة .. أجبرتها الظروف أن تتنقل على أقدامها بدون سيارة تكفيهم همجية السائقين .. أب وأم وطفل تحمله هذه الأم .. والضحية البنت .. أربعة .. وكلي خوف ألا يبيتوا ليلتهم وقد أصبحوا ثلاثة !! اقتربت من موضع الحدث لأجد الأب قد جرى بكل ما آتاه الله من قوة وحمل ابنته .. وهي كالميتة إن لم تكن قد ماتت بين يديه .. !! قد تدلى شعرها .. على ذراع أبيها وقدميها من على ذراعه الأخرى .. وانطلق إلى سيارة الشاب فأقلهم ودخل الأب من الباب الخلفي وتبعته .. الأم الرحيمة .. التي ترى فلذة كبدها .. وهي تموت أمام عينيها ولا معين .. !! لحظات لا يعرفها إلا من عاش فصولها والحمد لله .. على كل حال .. كيف لو رأيتم هذه الأم وهي تصيح في الشارع بأعلى صوتها وقد بكى طفلها هلعا من شدة الصوت .. وهي لا تدري أتلقي بطفلها وتنطلق لابنتها أم تحافظ على هذا الذي لا يزال في حوليه !! منظر مفزع .. وجرح غائر .. وضعت يدي على رأسي وأنا داخل السيارة وعضت أسناني بعضها وأنا أقول يا الله يا الله .. !! كل هذه المأساة لم تتجاوز الخمس عشرة ثانية كما عشتها وأنا سائر بسيارتي .. ولكنها خمس عشرة سنة ... في عبرها وعبرتها .. أسأل الله أن يعيد الابتسامة .. لهذه الطفلة .. البريئة والتي لم يرحمها همجية الشباب .. كلي أمل أن نحرص حين قيادتنا .. وان نحرص أثناء تجاوزنا الشارع .. لا سيما وإن كان معنا أطفال .. فهذه الأسرة كانت تقرأ كما تقرأ أنت الآن عن الحوادث كقصص من الخيال .. ولم تتخيل أنها ستكون قصة مأساة .. !! فاحذر أن تصبح في الغد .. أنت الضحية .. !! لا أرانا الله وإياكم مكروها .. |
يا الله الموت يُلاحقني
يا الله الموت يُلاحقني حدثَّ شابٌ عن قصة عجيبة وتشعر وأنت تسمع هذه الحادثة أن الله برحمته الواسعة وبفضله العظيم يمهلُ ويمهلُ للعبد حتى يرجع إلى الله وإن كان غارقاً في الذنوب والمعاصي ، يقولُ : هذا الشاب نحنُ مجموعةٌ من الشباب ندرسُ في إحدى الجامعات وكان من بيننا صديقٌ عزيزٌ يقال له محمد ! كان محمد يحي لنا السهرات ويجيد العزف على الناي حتى تطربَّ عظامنا والمتفقُ عليه عندنا أنَّ سهرةً بدون محمد سهرةٌ ميتةٌ لا أنسَّ فيها، مضت بنا الأيام على هذه الحال ثمّ كانت بداية الأحداث الساخنة، كانت البداية يومَ أن جاء محمدٌ إلى الجامعة وقد تغيرت ملامحه وظهرَ عليه آثار السكينة والخشوع فجاءه صاحبنا يحدثه قال: يا محمد ماذا بك؟ ماذا حدث لك؟ كأن الوجه غير الوجه، فرد عليه محمد بلهجة عزيزة فقال: لقد طلقت الضياع والخراب، لقد طلقت الضياع والخراب، لقد طلقت الضياع والخراب، وإني تابٌ إلى الله .. فذهل الشاب ذهل الشاب وقال: له وهو يحاوره على العموم عندنا اليوم سهرةٌ لا تفوت وسيكونُ لدينا ضيفٌ تحبه إنه المطرب الفلاني، فرد محمدٌ عليه أرجوا أن تعذرني فقد قررتُ أن أقاطعَ هذه الجلسات الضائعة .. فجنَّ جنونُ هذا الشاب فبدأ يزبد ويرعد فقال: له محمد اسمع يا فلان كم بقي من عمرك؟ ها أنت تعيش في قوة بدنية وعقلية وتعيش حيوية الشباب فإلى متى؟ إلى متى ستبقى مذنباً غارقاً في المعاصي؟ لما لا تغتنم هذا العمر في أعمال الخير والطاعات .. وواصل محمدٌ الوعظ وتناثرت باقةٌ من النصائح الجملية من قلبٍ صادق من محمدٍ التائب يا فلان إلى متى تسوف؟ لا صلاة لربك ولا عبادة! أما تدري أنك اليوم أو غدا .. كم من مغترٍ بشبابه وملك الموت عند بابه .. كم من مغترٍ عن أمره منظرٍ فراغ شهره وقد آن انصرام عمره .. كم من في لهوه وأنسه وما شعر أنه قد دنا غروب شمسه .. ألا تدري أن وراءك حساب . قال صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدم عبد يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه فاغتنم شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وحياتك قبل موتك . يقول: هذا الشاب وتفرقنا على ذلك وكان من الغد دخولُ شهر رمضان، وفي ثاني أيامه يقول: هذا الشاب ذهبت إلى الجامعة لحضور محاضرات السبت فوجدتُ الشبابَ قد تغيرت وجوههم فقلت: ما بالكم؟ ما الذي حدث؟ قال: أحدهم محمدٌ بالأمسِ خرج من صلاة الجمعة فصدمته سيارة مسرعة . لا إله الله . توفاه الله وهو صائم مصلي، الله أكبر ما أجملها من خاتمة حسنة . كم من الناس يموت وقطرات الخمر تسيل من فمه والعياذ بالله؟ كم من الناس يتوفاه الله وهو واقعٌ في أحضان فاحشةٍ أو رذيلة نسأل الله العفو والعافية؟ قال: الشاب صلينا على محمد في عصر ذلك اليوم وأهلينا عليه التراب وكان منظراً مؤثرا تدمعُ له العيون وتتفطر له القلوب . وقد كانت في حياتك لي عظاتٌ .... فأنت اليوم أوعظُ منك حيا فوقفَ هذا الشاب ينظرُ إلى قبرِ صاحبه وتذكر قول: القائل لابن المبارك، مررت بقبر ابن المبارك غدوةً فأوسعني وعظاً وليس بناطق . وصدق بقوله فإن زيارة القبور تذكر الأحياء بمصيرهم كما قال صلى الله عليه وسلم: كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة . رجع صاحبنا إلى بيته مهموماً حزيناً كسيراً، وقد كان عليه من الغد امتحانٌ في الجامعة فلم يستطع أن يفتح كتاباً أو يحفظ نصا فقرر الاعتذار من مدرسه في الجامعة، ذهب من صباح الغد إلى إدارة المدرسين ليعتذر فكان الخبر الفاجعة، المدرس الذي ذهب إليه تبين أنه أصيب بنوبة قلبية وتوفاه الله البارحة فأصيب هذا الشاب بغمٍ على غم وظن أن هذه الهموم لا يعالجها إلا الهروب فسافر إلى الخارج فتعرف على شابين دعياه إلى مرقصٍ مشهورٍ والعياذُ بالله لكنه بعيد يحتاج إلى سفر، سافرا ولم يسافر معهم لأنه نائمٌ من شدة التعب والسهر فلما كان من الغد جاءه الخبر بوفاة هذين الشابين وهما في طريق المعصية فأصيب بالاكتئاب ورجع فوراً إلى بلاده فكانت الفاجعة أيضا حينما دخل في بيته فإذا بأخيه يقول: لا تنس تعزي الوالدة فالخالة توفاها الله البارحة .. فصرخ هذا الشاب يا الله الموتُ يُلاحقني الموتُ يُلاحقني وأصيب بالانهيار، فدفعه اثنان من أصحابه من أصحاب السوء ليسافر معهم إلى دولة مجاورة ليستريحَ من هذه المصائب فلحقهم فلما بلغ الجوازات منع هذا الشاب لخلل في جوازه فقال: له رفاقه ارجع وأصلح الخلل ونحن ننتظرك في هذه الدولة في الفندق الفلاني رجع عنهم فإذا بهاتف يهاتفه في منتصف الليل أن الشابين كانا مسرعين فصدمتهما شاحنةٌ فماتا جميعا عند ذلك بكى هذا الشاب بكى بكاءً مرا وقال: الموت قد أخذ هؤلاء فكيف لو أخذني الله وأنا على هذه الحال .. يا عبد الله إلى كم ذا التراخي والتمادي *** وحادي الموت بالأرواح حادي تنادينا المنيةُ كلَ وقتٍ *** فما نصغي إلى قولِ المنادي فلو كنا جماداً لتعظنا *** ولكنا أشدُ من الجمادِ وأنفاسُ النفوسِ إلى انتقاصٍ *** ولكن الذنوبَ إلى ازدياد رجع هذا الشاب إلى الله وأعلنها توبة صادقة فأخرج السجائر من جيبه ورماها وذهب واغتسل وصلَّ ما شاء الله وعاش في رحابِ الإيمان تائباً يتذكر بين الحين والأخر أن الله رحمه وأعطاه عمراً وفرصة ليعود إلى ربه ويتوب إليه ولسان حاله يقول: يا كثير العفو عمن كثر الذنب لديه جاءك المذنب يرجو الصفح عن جرمي يديه أنا ضيف وجزاء الضيف إحسانٌ إليه |
أعطيت صديقي ثلاثة آلاف ريال ... فماذا أعطاني ربي ؟
أعطيت صديقي ثلاثة آلاف ريال فماذا أعطاني ربي ؟ ذكر لنا أحد الزملاء قصة مؤثرة لأحد الزملاء : في أحد الأيام مرت علي ظروف صعبه جداً من حيث الجانب المادي وعشت في حاله لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى. فقررت أن أتدين المال من أحد الزملاء فيسر الله الأمر فأقرضني مبلغ وقدره ثلاثة ألف ريال وبعد ما أخذت المبلغ منه فإذا بأحد الزملاء يتصل بي. ويقول: أنا والله في حاجة مبلغ وقدره خمسة آلف ريال ويجب أن ادفعها اليوم فقلت: له من دون تردد ليس معي سوى ثلاثة آلف ريال تعال وخذها وبالفعل جاء وأخذها. بعد ذلك ذهبت إلى السوق لشراء لوزام المنزل في هذا الوقت الذي كنت أتسوق فيه نسيت أني قد أعطيت المال إلى صديقي وبينما أنا أقف في الطابور المخصص للحساب. تذكرت أن ليس لدي مال ولكن بعد أن ملئت عربة التسوق بالأغراض فبدئت أفكر كيف أتخلص من هذه العربة هل ارجع الأغراض أم اترك العربة واذهب فقررت أن ارجع الأغراض إلى أماكنها فإذا بالرجل الذي أمامي في الطابور يمسك بالعربة ويقول لي أنا نذرت اليوم نذراً بأن أحاسب عن العربة التي خلفي ... لاإله إلا الله والله أكبر من الذي أرسل هذا الرجل ؟ وكيف ؟ وفي هذا الوقت بالتحديد؟ إنه علام الغيوب سخر الله هذا الرجل إليه لأنه اقرض زميله المال ...وجزاه الله بما عمل ..يقول لقد دفع الذي أمامي المبلغ بالكامل وهو ألف وستمائة ريال ( قيمة الأغراض التي في العربة ). (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب) |
في عرفات يدعو ويقول : يا حسين
في عرفات يدعو ويقول : يا حسين في عام 1425هـ كنتُ حاجاً مع بعض الزملاء (والحديث لصاحبه) وبعد الخروج من عرفات ومزدلفة، جلست مع مجموعة من الإخوة، لنتذكر بعض الدروس من الحج والقصص والعبر فأخبرني صاحبي، بأنه كان يمشي على صعيد عرفات، وأعجبه موقف لأحد كبار السن وقد خط الشيب في شعر رأسه ولحيته، ورأيت دموعه، وابتهاله ودعاءه. فاقتربت منه لأسمع دعاءه وكلامه، ولكنني سمعت الكفر الأكبر والشرك الأعظم سمعته يقول : يا حسين يا حسين...ويبكي ويبكي، ويردد : يا حسين يا حسين.. فرجعت وأنا أبكي على حاله، وحال كثيراً ممن يزعم الإسلام وهو بريْ من الإسلام... نعم إن هذا الرجل واحد من الآف من الذين وقعوا في الشرك بالله، والتعظيم الأموات والاستغاثة بهم من دون الله تعالى. فلماذا نحن مقصرين في الدعوة إلى التوحيد؟ ومتى نحمل هم تصحيح العقائد والأديان .... " فاعلم أنه لا إله إلا الله " " اعلم أنه لا إله إلا الله " " اعلم أنه لا إله إلا الله ". |
طفل في 12 من عمره وجهه يتلألأ بين ...
طفل في 12 من عمره وجهه يتلألأ بين ...... طفل عمره 12 سنه حفظ القران واختبر في خمسة اجزاء واجذ المركز الاول وجائزته 500 ريال وستسلم في عصر يوم الاربعاء فقال له استاذه : ماذا ستفعل بالمال؟؟ فانا اولى الناس بان تعطيني المال؟؟؟ قال: لا ابعطي 250 لأمي و50 أبتصدق بها عني وعن والديّ و200 ريالا بشتري فيها الثياب علشان اكفي بها المؤنه. قال: وانا؟؟ قال له: انت لك منا الدعاء يااستاذ ياشيخ.. ففي فجر يوم الاربعاء وتجهز بغترة بيضاء، التي سياخذ بها ذلك المبلغ واذا به ينام بعد صلاة الفجر ولما جائت صلاة الضحى ارادة امه ان توقظه قالت قم يا ولدي قم يا حبيبي قم قم، ما ستيقظ .. فلما جاء والده واذ بصاحب المركز الاول قد فارق الحياه .. ومات رحمه الله الابن البــــــــــــــار الذي ينوي بالمال الذي سيقدم له بعد صلاة العصر ان يوزعه قد فارق الحياه، فغطاه والده بالغتره البيضاء ولم يستطع ان يحمله وجاء بمدرسِه انه قد مـات قال: والله ما استطعنا ان نضعه على النعش وإنما اخذناه على الاكتاف ثم ذهبنا الى المغسله .. قال المغسل: فوالله انه كاللؤلؤ !! كالجوهره !! يتلألأ في وسط المغسله، فلما سألت اباه قال لي: كان ابني هذا باراً بوالديه ومن بره انه قد قسم اعمال كذا وكذا وأريد ان لا يصلى به عندكم وانما سيصلى عليه بالمكان الذي ستوزع فيه الجوائز حتى الناس وزملاؤه الطلاب يأخذون الجائزه من الناس وهو ياخذ الجائزه من رب العالمين من اكرم الاكرمين من ارحم الراحمين من اله الاولين والاخرين لا اله الا الله ولا معبود بالحق سواه... هذا والله تعالى اجل واعلم وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله من شريط الشمس والقمر للشيخ عصام العويد |
قصة أفرحتني وأبكتني
قصة أفرحتني وأبكتني قصة مؤثره توضح أن الجمال في الزواج ليس مهم بل المهم الحب والتفاهم والموده والرحمه واليكم التفاصيل: تحكي صديقة صاحبة القصه على لسانها فتقول: تزوجت من شخص سمعت عن دمامته قبل الزواج ولكن لم يخطر على بالي أنه بهذه الصوره التي رأيت في أول ليله من زواجنا فما ان وقعت عيني على ملامح وجهه حتى رأيت مالا طاقة لي بالصبر عليه، فأغمي علي بين يديه !! فأرتاع وذهب مسرعا يبحث عن ماء يعيدني به الى وعيي الذي فزع من رؤية وجهه، وما ان احسست ببرودة الماء على وجهي حتى عادت الي روحي، ولكني تظاهرت بالنوم فنمت حتى اصبحت!! وفي الصباح كنت اغض الطرف خوفا من رؤية تلك الدمامه، وكان يظن اني لا زلت أعيش سكرة الحياء !! ومضت الايام.... وظهر ذلك القلب الذي توارى خلف هذا الوجه الدميم، فاذا به قلب تقي نقي، بالأحساس ينبض وعلى الوداد يقبض، فأحسن عشرتي، وراعى مشاعري، وصبر على تقصيري في حقه وتكاسلي، ورحم ضعفي، وكان نعم المعين لي في امور دنياي وآخرتي، يساعدني في بيتي ويمرضني في سقمي، ولم اسمع منه الا مايسرني ولم أرى ألا مايفرحني، وعلى الرغم من ضيق يده فانني سعدت بسعة حلمه ورحابة صدره فتحول بيتنا المتواضع بدماثة خلقه وطيب معشره الى قصر منيف تعبق في أجوائه السعاده ويفوح فيه اريج السكينه .... فتعلقت به تعلقا ملك على قلبي وشغل فكري وسلب لبي، فلا اطيق ابتعاده عني ولا فراقه اياي، وعندما حان الفراق الذي لابد منه كان كتابه قبلي وأجله دوني ففجعت بفراقه وتألمت بموته الما أفقدني وعيي فأغمي علي كما اغمي علي يوم رأيته أول مره، ولكن لم يكن من أهلي هذه المره من يذهب مسرعا ليحضر الماء كما فعل........... ولم تمكث بعد فراقه أكثر من ثلاثة أيام حتى لحقت به رحم الله الجميع |
مسكينة قصة فتاة بالابتدائية
مسكينة قصة فتاة بالابتدائية قصة مؤثرة لفتاة بالابتدائية في دوله خليجية هذه قصة بالفعل مؤثرة أرجو أخذ العظة والعبرة منها ... وهي قصة الفتاة في الابتدائية مع مديرة المدرسة وهي قصة واقعية حدثت في هذا الزمان تتحدث عن طالبة في الابتدائية كانت هذه الطالبة تذهب إلى المدرسة كل يوم بانتظام دون كلل أو ملل ليست متفوقة كثيراً لكنها كانت تبذل جهدها لتصل إلى النتيجة المرجوة هذه الفتاه الصغيرة مكافحة لأبعد الحدود ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لاحظتها العاملة ( الفراشة ) في المدرسة أنها تدخل إلى المدرسة والحقيبة غير ممتلئة وتخرج والحقيبة ممتلئة !!!! مما شد انتباه العاملة وأخذت تراقبها لعدة أسابيع .... وتشاهد نفس المشهد ... مما أدى أن العاملة في المدرسة أعطت المديرة خبرا بما تشاهده فطلبت المديرة من الفتاة أن تأتي إليها بعد نهاية الدوام أتت الطالبة والحقيبة ممتلئة كالعادة فطليت منها المديرة أن تفتح الحقيبة لترى ما بها ففتحت الطالبة الحقيبة يا ترى ماذا في الحقيبة !!!!!!!!! فتات الخبز والسندويشات الذي يتبقى من الطالبات إنها تجمع بقايا الطعام في الساحة لتطعم أخوتها الصغار لتطعم أمها هل تخيلتم الوضع ...... الحمد لله على النعمة والصحة ونصيحتي ........ لا تترددوا ببذل الصدقة وإخراج الزكاة فهناك الكثير من الفقراء والمحتاجين ارجوا ان تبذلوا انفسكم على فعل الخيرات والدعاء . |
ِاسلام شاب عندما وجد اسمه في القران
اسلام شاب عندما وجد اسمه في القران ِ قصه غريبه حبيت أطرح هذه القصة للفائده والموعظة ،، وأتمنى اني أكون كتبتها بتفاصيلها ... كان فيه رجل مسلم قابل رجل كافر وطلب منه ان يسلم ويعتنق الدين الإسلامي وبدأ يحكي له عن الإسلام وأنه دين يسر وسهوله وأن القرآن فيه كل شيء وأن ربي قد جعل القرآن الكريم مرجع للإنسان في حياته من أحكام وراحه للنفس وما إلى ذلك ،، وكان الرجل المسلم يحاول في الرجل الكافر لإعتناق الدين الإسلامي ... حتى قال له الرجل الكافر طيب مادام انت تقول أن الله جعل في القرآن كل شيء .. اجل خلاص ماراح أسلم الا لما تطلع اسمي من القرآن ،، وافق الرجل المسلم وطلب منه مهله و وافق الرجل الكافر ،، وبعد فترة معينه من الزمن جاء الرجل المسلم للكافر ،، وقرأ له هذه الآية : " و إذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قآئما قل ماعند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين " فانصدم الرجل عندما وجد إسمه في هذه الآية ،، ومن بعد تلك الحادثة أسلم الرجل ،، ( سورة الجمعة آخر آية ) ****************************** فشوفوا كيف سبحان الله انه هذا الرجل وجد اسمه في القرآن الكريم ،، وش تتوقعوا اسم هذا الرجل ؟!؟!؟! اسمه كوك !!! من كلمة تركوك الموجده في الآية .... |
أوفي بعهده وعاد لتنفيذ حكم الإعدام الصادر ضده!
أوفي بعهده وعاد لتنفيذ حكم الإعدام الصادر ضده! الإنسان هو الإنسان في كل العصور.. تتنازعه عوامل الخير والشر، الغدر والوفاء.. ومهما كانت العوامل التي تؤثر فيه من ظروف البيئة والتربية وما مر به أحداث، إلا أنه في لحظات معينة تبرز قيمة الرجال ومعادن الرجال. والقصة التي نرويها اليوم حدثت في أزهي عصور الإسلام، حيث أخذ الإسلام ينتشر في كل بقاع الدنيا، ودانت له امبراطورية الفرس، وتقلصت امبراطورية الروم.. كان ذلك في زمن الخليفة العظيم الفاروق عمر بن الخطاب. من ومع شدة عمر في الحق، وعدله الذي فاق كل المقاييس، حدث هذا الحدث الذي تكلمت عنه كتب التراث. فقد تناولت الكتب هذه القصة لما فيها من عظات، ولما فيها من كشف عن معادن الرجال. كان الفاروق جالسا في مجلسه وحوله بعض الصحابة، إذ فوجئ بشابين قويين يحضران شابا وسيما إلي مجلس الخليفة، ولم يبد علي هذا الشاب أي اضطراب أو خوف. وقص الشابان للخليفة حكاية هذا الشاب، وملخصها أنه قاتل والدهما.. فقد ذهب الأب إلي حديقته ليقطف بعض ثمارها غير أن هذا الشاب قاتله وقتله!! واستمع عمر بن الخطاب إلي الشاب وهو يتحدث عن حقيقة ما حدث برباطة جأش، دون أن يعتريه الخوف، وقال ما ملخصه كما تروي كتب التراث هذه الحكاية: إنه أعرابي يعيش في البادية، وأنه كان يسير خلف بعض نياقه. وأسرعت النياق نحو الحديقة، حيث كانت تتدلي بعض غصونها خارج أسوار الحديقة، فمدت أفواهها لتأكل بعض أوراق أشجار الحديقة، وإذا بشيخ يزمجر وتسوٌّر السور، وفي يده حجر كبير، فضرب فحل الإبل بهذا الحجر حتي قتله.. فما كان من هذا الشاب إلا أن تقدم وأخذ من الرجل نفس الحجر وضربه به حتي قتله هو الآخر! ومن هنا كانت الجريمة حقيقة اعترف بها القاتل وإن كان المبرر أنه انتقاما من الرجل الذي لم يرع حق (الفحل) وقتله بسبب تافه وهو امتداد فمه علي بعض أوراق من أشجار حديقته! * * * قال عمر: قد اعترفت بما اقترفت، وتعذٌّر الخلاص، ووجب القصاص، ولات حين مناص. قال الشاب: سمعا لما حكم به الإمام، ورضيت بما اقتصته شريعة الإسلام، لكن لي أخ صغير كان له أب كبير خصه قبل وفاته بمال جزيل، وذهب جليل، وأحضره بين يديٌ، وأسلم أمره إليٌ، وأشهد الله عليٌ. وقال: هذا لأخيك عندك، فاحفظه جهدك، فاتخذت لذلك مدمنا (دار قديمه) ووضعته فيه، ولا يعلم به إلا أنا، فإن حكمت الآن بقتلي ذهب الذهب، وكنت أنت السبب، وطالبك الصغير بحقه يوم يقضي الله بين خلقه، وإن أنظرتني ثلاثة أيام أقمت من يتولي أمر الغلام، وعدت وافيا بالزمام، ولي من يضمنني علي هذا الكلام. فأطرق عمر ثم نظر إلي من حضر وقال: * من يقوم علي ضمانه والعود إلي مكانه؟ * * * وتقول كتب التراث أن الشاب نظر حوله، ووقعت عينيه علي أبي ذر، وأشار إليه بأنه هو الذي سيضمنه، وافق أبوذر علي الرغم من أنه لا يعرف الفتي، كذلك وافق الشابان مادام أبوذر قد وافق علي أن يضمنه، حتي يرد الحق لأخيه ويعود لينفذ فيه القصاص! * * * وتمضي الأيام الثلاثة. ويجلس أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وحوله بعض الصحابة، ومنهم أبوذر، والشابان اللذان قتل والدهما، ولكن الشاب لم يظهر له أثر، وبدا الاضطراب علي وجه الجميع، فابن الخطاب معروف شدته وعدله، وأنه لابد أن ينفذ القصاص، وبدأ القلق يعتري الصحابي الجليل أبي ذر، فهو لا يعرف الفتي! ولا يعرف من أي القبائل هو! ومع ذلك، فقد أحس بالتعاطف معه، عندما طلب منه أن يضمنه عند أمير المؤمنين، فوافق لا لشيء إلا لأنه أحس ألا يخذل من التجأ إليه، وطلب معونته، فتحركت فيه النخوة ووافق علي أن يضمن هذا الشاب الذي لم يسبق له أية معرفة به. وهاهو اليوم الثالث قد أوشك علي الرحيل، ولم يأت هذا الشاب، حتي أن الصحابة قد أشفقوا علي أبي ذر، وطالبوا الشابين بأن يصفحا عن أبي ذر، وأن يأخذا الدية، وأنهما بهذا العمل سيذكر الناس هذه القصة ويثنون عليهما، ولكن الشابين رفضا أن يأخذا الدية! * * * وبينما أخذ الصحابة يتداولون الرأي، وأعينهم تتطلع إلي الأفق البعيد لعل الشاب يحضر في ميعاده، ويوفي بالوعد الذي قطعه علي نفسه، وينقذ في نفس الوقت الصحابي الجليل الذي ضمنه دون سابق معرفه، بينا هم علي هذا الحال إذ رأوا شبح الشاب يأتي من بعيد، ثم تقدم حتي وصل إلي مجلس أمير المؤمنين، حتي يوقع القصاص حسب شريعة الإسلام! وتنفس الناس الصعداء. ووقف الشاب أمام الفاروق رابط الجأش، مطمئن البال، بعد أن أدي لأخيه حقه حسب وصية والده، ولم يعد يشغله شاغل سوي أن يقع عليه القصاص. وعندما سجئل الشاب عن السبب الذي جعله يرجع مع أنه كان في إمكانه الفرار والهروب من الموت.. وكان رد الشاب أنه يخشي أن يجقال أن الوفاء قد ذهب من الناس! * * * فقال أبوذر: والله يا أمير المؤمنين.. لقد ضمنت هذا الغلام، ولم أعرفه من أي قوم، ولا رأيته قبل ذلك اليوم، ولكن نظر إليٌ دون من حضر فقصدني، وقال: هذا يضمنني! فلم استحسن رده، ورأيت المروءة أن تجيب قصده، إذ ليس في إجابة القاصد من بأس، كي لا يقال: ذهب الفضل من الناس! * * * وأمام هذا الموقف النبيل، لم يجدا الشابان بدا من التنازل عن دم هذا الرجل الذي كان في إمكانه أن يهرب من العدالة ولكنه آثر الوفاء بوعده.. كما خجلا من موقفهما من أبي ذر الذي ضمن الغلام دون سابق معرفة، لا لشيء حتي لا يقال أنه ذهب الفضل بين الناس. ومن هنا فقد قررا أن يكون لهما موقف نبيل لا يقل عن موقف الغلام وموقف أبي ذر فقد وهبا للشاب دم أبيهما، حتي لا يقول الناس: ذهب المعروف بين الناس! * * * يقول صاحب كتاب نوادر الخلفاء: فاستبشر الإمام بالعفو عن الغلام، وصدقه ووفائه، واستغزر مروءه أبي ذر دون جلسائه، واستحسن اعتماد الشابين في اصطناع المعروف، وأثني عليهما أحسن ثنائه، وتمثل بهذا البيت: من يصنع الخير لم يعدم جوائزه *** لا يذهب العرف بين الله والناس ثم عرض عليهما أن يصرف من بيت المال دية أبيهما فقالا: * إنما عفونا ابتغاء وجه ربنا الكريم، ومن نيته هكذا لا يتبع إحسانه منٌّا ولا أذي. * * * ومغزي هذه الحكاية التراثية الجميلة لا تخفي علي أحد. فالإنسان هو الإنسان في مختلف العصور.. تمتلئ نفسه بالخير والشر.. بالهدي والضلال.. ويطفئ نار أحقاده القيم النبيلة، والكلمة الطيبة فيسمو إلي مستوي الإنسان، ويبتعد عن مستنقع الجريمة. |
الملائكة تنقذ فتاة من الإغتصاب ... سبحااااااااااااان الله
الملائكة تنقذ فتاة من الإغتصاب ... سبحااااااااااااان الله قصه حقيقيه حصلت احداثها في الرياض ولأن صاحبة القصة أقسمت على كل من يسمعها ان ينشرها للفائده فتقول لقد كنت فتاه مستهتره اصبغ شعري بالاصباغ الملونه كل فتره وعلى الموضه واضع المناكير ولا اكاد ازيلها الا لتغيير اضع عبايتي على كتفي اريد فقط فتنة الشباب لاغوائهم اخرج الى الاسواق متعطرة متزينه ويزين ابليس لي المعاصي ماكبر منها وما صغر، وفوق هذا كله لم اركع لله ركعه واحده، بل لا اعرف كيف الصلاة والعجيب اني مربية اجيال معلمه يشار لها بعين احترام فقد كنت ادرس في احد المدارس البعيده عن مدينة الرياض فقد كنت اخرج من منزلي مع صلاه الفجر ولا اعود الا بعد صلاة العصر، المهم اننا كنا مجموعة من المعلمات، وكنت انا الوحيده التي لم اتزوج فمنهن المتزوجة حديثا، ومنهن الحامل. ومنهن التي في اجازة امومه، وكنت انا ايضا الوحيده التي نزع مني الحياء، فقد كنت احدث السائق وأمازحه وكأنه أحد أقاربي، ومرت الايام وأنا مازلت على طيشي وضلالي، وفي صباح أحد الايام أستيقظت متأخره، وخرجت بسرعه فركبت السياره، وعندما التفت لم اجد سواي في المقاعد الخلفيه، سألت السائق فقال فلانه مريضه وفلانه قد ولدت و...و...و فقلت في نفسي مدام الطريق طويل سأنام حتى نصل، فنمت ولم استيقظ الا من وعوره الطريق، فنهضت خائفة، ورفعت الستار .....ما هذا الطريق؟؟؟؟ وما لذي صاااار؟؟؟؟ فلان أين تذهب بي!!؟؟؟ قال لي وكل وقااااحة: الآن ستعرفين!! فقط لحظتها عرفت بمخططه الدنئ............ قلت له وكلي خوووف يافلان أما تخاف الله!!!!!! اتعلم عقوبة ما تنوي فعله وكلام كثير اريد أن اثنيه عما يريد فعله، وكنت اعلم أني هالكة......لا محالة. فقال بثقة أبليسية لعينة: أما خفتي الله أنتي وأنتي تضحكين بغنج وميوعة، وتمازحيني؟؟ ولا تعلمين انك فتنتيني، واني لن اتركك حتى آخذ ما أريد. بكيت...صرخت؟؟ ولكن المكان بعيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييد، ولا يوجد سوى أنا وهذا الشيطان المارد، مكان صحراوي مخيف..مخيف..مخيف، رجوته وقد أعياني البكاااااااااااااااااء، وقلت بيأس وأستسلام، أذا دعني اصلي لله ركعتين لعل الله يرحمني!!!!! فوافق بعد أن توسلت إليه نزلت من السيارة وكأني آقاااااااد الى ساحة الاعدام صليت ولأول مرة في حياتي، صليتها بخوووف...برجاااء والدموع تملأ مكان سجودي، توسلت لله تعالى ان يرحمني، ويتوب علي، وصوتي الباكي يقطع هدوء المكان، وفي لحظة والموت ي..د..ن..و. وأنا أنهي صلاتي. تتوقعون مالذي حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكااااااااانت المفاجأة. مالذي أراه.!!!!! أني أرى سيارة أخي قادمة!! نعم أنه أخي وقد قصد المكان بعينه!! لم أفكر لحظة كيف عرف بمكاني، ولكن فرحت بجنون وأخذت أقفز، وأناااااااااااادي وذلك السائق ينهرني، ولكني لم أبالي به...... من أرى أنه أخي الذي يسكن الشرقيه وأخي الاخر الذي يسكن معنا. فنزل أحدهما وضرب السائق بعصى غليظة، وقال أركبي مع أحمد في السيارة، وأنا سأخذ هذا السائق وأضعة في سيارتة بجانب الطريق...... ركبت مع أحمد والذهول يعصف بي وسألته هاتفة: كيف عرفتما بمكاني؟ وكيف جئت من الشرقيه ؟ ..ومتى؟ قال: في البيت تعرفين كل شيئ. وركب محمد معنا وعدنا للرياض وانا غير مصدقه لما يحدث. وعندما وصلنا الى المنزل ونزلت من السيارة قالا لي أخوتي اذهبي لأمنا وأخبريها الخبر وسنعود بعد قليل، ونزلت مسرعة، مسرورة أخبر أمي. دخلت عليها في المطبخ وأحتضنتها وانا ابكي واخبرها بالقصة، قالت لي بذهول ولكن أحمد فعلا في الشرقيه، وأخوك محمد ما زال نائما. فذهبنا الى غرفة محمد ووجدناااه فعلا لا زال نائم. أيقظتة كالمجنونة أسئله مالذي يحدث... فأقسم بالله العظيم انه لم يخرج من غرفتة ولا يعلم بالقصة؟؟؟؟؟ ذهبت الى سماعة الهاتف تناولتها وأنا أكاد أجن، فسألتة فقال ولكني في عملي الأن، بعدها بكيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييت وعرفت أن كل ما حصل أنما ملكين أرسلهما ربي لينقذاني من براثن هذا الاثم . فحمدت الله تعالى على ذلك، وكانت هي سبب هدايتي ولله الحمد والمنه |
مولد فتاة على درب الهدى
مولد فتاة على درب الهدى بما أن رباط الأخوة في الله يحتم علينا – طوعا لا كرها – أن نبكي وتتفطر قلوبنا حزنا لبعد اخوتنا من المسلمين عن دينهم، وأيضا نسعد بكل من أصابة الخير ورجع الى ربه، وتاب، و أناب، فها أنا ذا أزف أليكم بشرى، بكل معانى الفرح والسرور، بشرى تكاد العين أن يجف ماءها من البكاء من أجلها، ولكن ليس بكاء حزن وألم، بل بكاء فرح وسرور، بشرى يرقص القلب منها طربا وتتمايل منها الأغصان، وتغرد لأجلها الطيور بأعذب الألحان، إنها بشرى لمولد امراة في دنيا الهداية وطريق النجاة، لم أصدق نفسى وأنا اسمع كلماتها التى مُزجت بنحيب البكاء، وبدا الندم يطل من بين كلماتها، فلتسمعوا قصة توبتها، وهي إن كانت قصيرة ولكن معانيها لو كتبت لما أحاطت بها دواوين الكاتبين . ذات مرة كنت اتصفح احد المواقع على الشبكة العنكبوتية، ومن عادتى ان افتح ماسنجر m s n، وبرنامج المحادثه المشهور ( I c q )، وبعد دقائق فُتحت غرفة محادثة من شخص لم أكن أعرفه، وإذا بفتاة من نساء المسلمين قد قتلها الملل، تريد أن تخرج من هذا الضيق الذي يخنق أنفاسها، بأى طريقة كانت، محرمة او غير ذلك، المهم تمضى ساعتها هذه وتخرج مما هى فيه من هم وضيق، فهاكم الحديث الذي دار بيننا فقالت : هاى، ممكن اتعرف عليك فقلت وكنت أظنه رجلا لأنى لم أكن أتخيل أن أمرأة بهذه الجرأة قلت: أنا محمود من القاهرة عمرى أثنين وعشرين عاماً وبضعة أشهر . قالت : أنا رانيا من اسكندرية، وطلبت محادثة صوتية فرفضتها فكررت الطلب للمحادثة الصوتية فرفضتها أيضا قالت : لماذا لا تريد ان تتحدث معي؟ فقلت: أنا من الممكن أن اتحدث معك في حالة واحدة فقط قالت: ماهي؟ قلت : في وقت لا يرانى فيه الله عز وجل. وعندما قلت كلمتى هذه وكأني فجرت منها قذائف الاستهزاء والشتم فقالت بحمئة وغيظ: ما الحرمة فى أن تحدثنى وأحدثك، نحن لن نتكلم فى كلام محرم، أنت اول من يرفض ذلك معي، يبدوا أنك من الجماعات الأرهابية التى تحرم الحلال، أنت كذا ...، وكذا...، وكذا، فتغاضيت عن كل ما قالته من اتهامات وافتراء وقلت لها وبهدوء: أني إن تكلمت فكأني وضعت قدمي على خطا الشيطان التى لا مناص من الوصول للحرام ما دمت عليها . ودعوت لها بالهداية وقطعت الأتصال، وذهبت لحالى. وقلت في نفسي: هذه من ضحايا شياطين بلادي الذين قلبوا الموازين رأسًأ على عقب، واستغلوا وسائل الإعلام، فدمروا حياة شبابنا بدعوى التقدم والعصرية، وذهبوا بما بقى لديهم من فطرة سليمة، وفتحوا الأبواب على مصراعيها للفتن والزنا والخنا، جعلوا فتياتنا من العفيفات عارضات أزياء، بائعات للهوى، مائلات مميلات، فصرنا تبعا للغرب، تبعا لأزل أمم الأرض فتبدل حالنا زل بعد عزة، وفقر بعد غنى، وضعف واستكانه بعد عزة ومهابة، بعد أن كان الطفل منا يبكى لأجل أنه لم يصيب أكثر من هدف بسهم واحد، فما بالك بالشاب او الرجل الكبير، فاللهم عليك فكل من فتح بابا للفتن فى مصر وسائر بلاد المسلمين، وعليك بكل من ملك أمرًا للمسلمين فلم يرع حقق فيهم، اللهم امين . وبعد يومين أو ثلاثة، دخلت لأفتح الإيميل الخاص بي، فوجدت رسالة منها، فقلت في نفسي: لعلها تريد أن تكمل الاستهزاء بي بعد أن تركتها وانصرفت فى المرة الماضية. ولكن خاب ظني فيها هذه المرة، فتحت الرسالة، قرأتها، لم أصدق نفسي، وقلت: لعلى لم أحسن فهم ما قرأت، قرأت ثانية، اقشعر منى البدن، تسابقت منى العبرات، وقبلها تسابقت الدمعة، وخانتني الجفون فلم استطع أن احبس الدمع، فما قرأت كفيل بأن يجعل القلب القاسي كالزبد اللين، لم أقرأ كلماتها فحسب، بل قرأت بين الكلمات نحيب الصدر، ودمعة العين، وبدا لي خيط رقيق من نور الهدى يؤذن بسطوع شمس امرأة على درب التقى والإيمان، كتبت لي وكأنها تعترف بكل ما اقترفت من معاصي وآثام، ولسان حالها: أتيتك واعترفت بكل ذنب ٍ فهل من توبة تمحوا الخطايا كانت من بين ما قالت: لقد حذفت كل أرقام الهاتف الجوال التي كانت لشباب تعرفت عليهم من قبل. وقالت أيضا: بالأمس أتصل على شاب ممن كنت أعرفهم، فقلت له لقد أخطأت في الاتصال، وأغلقت الهاتف. أقسم بربي، ما من شاب يحدثني إلا وقد سبق الكذب والخداع كلماته المعسولة، ولم أجد حتى الآن من يرتاح إليه قلبي واستأمنه على نفسي. ثم قالت: والله هذه أول مرة أعترف فيها بكل ما فعلت من معاصي، وأرجوا الله أن يقبل توبتي، وينزع عني لبس الضيق والهم والغم. قررت ارتداء الحجاب بعد ما كانت سافرة عن مفاتنها، التزمت بالصلاة، بالقران، بالأذكار، عزمت على أن تذهب لأداء العمرة هي وأمها. طلبت مني أسماء لبعض الكتب التي تعينها على دينها والتزامها . ذهبت أسرتها لرحلة (المصيف) في مدينة مرسى مطروح بالساحل الشمالي، ولكنها لم تذهب، وقالت أنها تريد أن تعوض ما فاتها من خير. وبعدما قرأت كل ما كتبت، خلوت بقلبي، ووجهت السؤال لنفسي: ماذا لو كنت استجبت لداعي الشيطان والهوي، وتحدثت معها؟ لا شك أنها كانت ستظل على ما هي عليه من عصيان- إلا أن يشاء الله -، ولأصبحت سبب من أسباب ضلالها، ولربما طبع الله على قلبي فاصبحت من أهل الفجور والعصيان، فالحمد لله رب العالمين، وصدق من قال: من صبر عن معصية، كان له من الأجر ما لا يعلمه إلا الله، وربما أجرى الله على يديه ما لا يخطر على بال، ووالله الذي لا إله إلا هو، لم يخطر ببالى لحظة أنها ستعود لربها، خالقها ومولاها أخوة الإيمان، كم هو جميل طعم الإيمان، بل ما من لذة تسامي لذة الطاعة وحلاوة التقوى، فها هي هذه الفتاة بعد ما قضت سنوات طوال في المعاصي والتفريط في جنب خالقها ومولاها، تعود صفر اليدين من الراحة والسعادة، وما وجدت سعادتها إلا في لحظة توبتها . فيا أخوتي ، ثباتنا على الحق ليس سبب فى هدايتنا فحسب؛ بل هو من أكبر أسباب هداية الآخرين ونحن لا نشعر يا أيها الشاب، غضك للبصر سبب عظيم لهداية الفتيات قبل الشباب،، ووالله لن أنسى ما قاله لي أحد أخواني حاكيا عن جار له: كنت أنا وجارتي صغار نلعب سويا كما يلعب الصبيان، ونلهو كما يلهو الفتيان، لا يحتجب أحدنا عن الآخر، ومرت الأيام وانسلخ من بين أيدينا عمر الصبى، يا له من زمن جميل لا يشعر بحلاوته إلا الطفل البرىء السليم الفطرة، من الله عليّ بالهداية، صرت شابا ملتزما بما استطيع من أمر ديني، وعلى الجانب الآخر، فكانت جارتي فتاة فتنتها زينة الحياة الدنيا، متبرجه كباقي بنات جنسها، وكعادتنا نتقابل من غير قصد في أوقات شتى من الوقت بحكم مسكنها المجاور لي، تلقى علي التحيه، تريد أن تتحدث معي كما كنا من قبل فما وجدت مني إلا النفور والبعد، فتتعجب الفتاة قائلة: لماذا يفعل فلان ذلك؟ هل أغضبته؟ هل نسي ما كان بيننا من صداقة بريئة منذ نعومة أظفارنا؟ فما زالت في حيرتها حتى علمت أن التزامه يحتم عليه ذلك، يحتم عليه أن يترك كل غالى وثمين ما دام على غير هدى، يحتم عليه أن يقطع كل علاقة ما دامت في غير ذات الرب جل وعلا، فوالله ما هي إلا أيام، وإذا بهذه الفتاة ترتدى الحجاب، بل النقاب، وتلحق بقوافل العائدات، فازت هي بالهداية، وفاز هذا الشاب بأجره وأجرها، فياله من فوز، وياله من قلب لا يرضى بدون الهدى سبيلا. فاسأل الله الثبات لفتيات المسلمين، وأن يجنبهن التبرج والسفور، وتقليد نساء الكفرة واليهود اللهم أمين . وبالله عليكم أخوتي، كل من قرأ هذه القصة فليدعوا لها بالثبات على ما هي عليه من خير، ولا تنسوا كاتبها من دعوة في جوف الليل لعل الله أن يقبله في عبادة الصالحين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته منقووول |
هذا الكيس فيه التاريخ
هذا الكيس فيه التاريخ اطلعت على بعض الكتب (والحديث لصاحبه) وإذا بصديق لي لم أره منذ سنة كاملة (فأنا طالب في أمريكا)، سلمت عليه وتحدثنا حديثاً رفيع المستوى فصاحبي رجل مثقف يعرف مكانة الكتب، تحدثنا عن جديد وقديم الكتب ونصحني بقرائة كتاب وأنا بدوري بادلته النصح وأرشدته لكتاب معين. خلال حديثنا دخل المكتبة شاب في مقتبل العمر، ضعيف البينة، مصفر الوجه، قصير جداً، ملابسه لم متكن نظيفة! كان يلبس ثوب (دشداشة)، وبيده كيس أصفر. زاحمت عقارب الساعة صاحبي فاستأذنني بالرحيل، فأنهيت حديثي معه وسلمت عليه سلام المسافر، فسفري الجمعة القادمة لأتم دراستي في أمريكا. جلست بجانب البائع على كرسي، وعيني تجول في الكتب من حولي وكأنها تجول وتسهو في كنز من الماس والعسجد. فتوقير الكتاب والاستفادة منه ميزان يرفع الله به أقواماً ويحط آخرين، وصدق سبحانه اذ بدأ التنزيل بقوله: ((اقرأ)) سورة العلق 1. على هذه الحال والخواطر تجول في نفسي وعقلي، تحدثني عن فضيلة العلم والتعلم، فاجأني الشاب بقوله: ((السلام عليكم، أنت وين ساكن؟)) فحدثتني نفسي أن: لماذا يسألك عن مكان سكنك! ما دخله؟ فقلت له: قريب. ابتسم الشاب ابتسامة كلها براءة وبساطة. وقال بلهجة كويتية فيها نبرة طفولة: ((يا حظك)) وأكمل كلامه ((أنا ساكن في الفردوس وأمشي حتى أصل لحولي لأقرأ في المكتبات. أنا ماعندي فلوس كافية، أشتغل واذا حصلت فلوس آتي للمكتبة واشتري أي كتاب أرغب فيه)). في هذه اللحظة يأتيني ابليس اللعين يفسد علي الموقف يقول: ((شحات آخر من الشحاتين)). أكمل الشاب كلامه يسألني: ((قرأت كتاب تفسير القرآن العظيم؟)) قلت له: ((نعم قرأت منه، لإبن كثير)) فتهلل وجهه وملء شفتيه الإبتسام وقال: ((كتاب حلو)). لاحظت من كلامه بأنه خارج من القلب. أكمل الشاب: ((حين تقرأ الكتب الدينية هذه تجعلك تخاف من العذاب وتحب الجنة)). اسلوبه في الكلام كان بسيط جداً وكان يتلعثم في كلامه كأنه طفل. كان غريباً. في هذه اللحظة كلمني البائع بأمر ورددت عليه. ثم أتى الشاب ليسأل البائع عن سعر كتاب معين فأجابه: ((بدينار ونصف)). أطرق الشاب وسكت وعينه تنظر في الكتاب ثم قال بنبرته الطفولية: ((أنا عمري الحين عشرين سنة وأقرأ منذ كنت 18، اذا قرأت أنسى الناس من حولي, أنسى أمي وأبي وكل من يناديني)) رد عليه البائع: ((شيء طيب القرائة مفيدة)). أراد الشاب أن يمشي فناداه البائع: ((لا تنسى كيسك)) رجع الشاب مبتسماً وقال: ((هذا الكيس فيه تاريخ)) وأخرج كتاب من الورق الأصفر، محروق جانبه ومغبر. فسأله البائع: ((أين وجدت هذا؟)) قال: ((في الشارع، وأنا محتفظ فيه وأقرأ منه)). فسأله ثانية: ((ماذا تستفيد منه؟)) فرد الشاب: ((فيه كلام حلو عن الايمان وعن الجهاد)) فقال له البائع: ((لحظة لا تمشي))، وأخرج له كتيب صغير فيه أذكار وأهداه للشاب وقال: ((اقرأ في هذا يفيدك)). تهلل وجه الشاب وملأه الفرح. فرحاً ما رأيت مثله. فتح الكتيب وابتدأ في القراءة وهو يمشي حتى ترك المحل وخرج. أنهيت مشاغلي مع البائع، وركبت سيارتي فوجدت الشاب قريباً من حدود منطقة حولي وهو يمشي على قدميه ويقرأ في كتاب الأذكار! وكأنه لم يرفع رأسه مذ خرج من المكتبة! خالجتني عندها عبرة، وأثر بي أني أسأت الظن فيه حين قالت لي نفسي ((شحات)). رثيت لحاله فهو لا يملك مالاً يشتري به كتاب. تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمس مائة عام: نصف يوم)) "صحيح"مشكاة المصابيح 5172. وأنه كما يقول صلى الله عليه وآله وسلم: ((يموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء)) صحيح الترغيب 3138. تفكرت في حالي وقلت الحمد لله عيش الملوك، بل أحسن. فالبال مرتاح والضمير مطمئن، الله لا يغير علينا. موقف مؤثر استفدت منه: - أن البساطة مؤثرة للغاية، وكلما فلسفنا الأمور وزدناها تعقيداً خسرنا روحنا المؤثرة. وصدق استاذنا محمد أحمد الراشد صاحب سلسلة احياء فقه الدعوة حين قال: (التعقيد التخطيطي ينافي السكينة الإيمانية). - أنه كلما ملئت قلوبنا بخسائس الدنيا وجذب الطين، سهلت مهمة ابليس، فيا عجبي من مراغم يعين خصمه على نفسه! اللهم طهر وسخ قلوبنا. - أن المال الذي أصرفه على سفاسف الأمور، قد يحتاج إليه انسانٌ جاد يريد الرفعة لهذا الدين. موقف مر وأثر بي. وصدق الشاعر حين قال: الــنــفــس تـجـزع أن تكون فـقــيرة *** والـفـقــر من غـنـى يـطـغـيـهـــا وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبته *** فجميع ما في الأرض لا يكفيـها |
إقتباس:
|
إقتباس:
وكل عام وأنتم بخير ... وأجيبك بلغتنا تحيا وتدوم ... |
قصـ حـب ــــــة :::
قصــــ حـب ــــــة جابر شاب تملأ جوانحه مشاعر الوفاء، وتتشرب نفسه معاني الإباء .. من جلال الوحي شفت روحه، ومن رحيق النبوة تلقحت أفكاره، ومن عنفوان المجد ارتقت همته، تراه شعلة نشاط لا يخمد بريقها .. له في كل خير سهما، وعند كل بر رسما .. خيول خيره مسرجة، وبواكير معروفه محلقة، تخضر بحضوره النفوس، وتزهر بمحادثته القلوب ... أمه قرت به عينا، وأبوه همى بحبه قلبا .. كان بالنسبة لهما كالماء البارد للأكباد الحرى، وكالغيث الهاطل للأرض القفرى .. أما أخوانه فهو واسطة عقدهم .. وزملاءه، وأساتذته فالكل يعجز عن وصفه .. يأسرهم بحلاوة منطقه، ويستعبدهم بدماثة خلقه، ويستمطر مشاعر الإعجاب بروحه المرحة .... ها هو ينفتل من صلاة الليل تسري في دمائه آي الذكر، وتتشع في قلبه معاني الوحي .. وتقف على يمينه نديمة وحدته .. فارهة الطول .. ممشوقة القوام .. فاتنة الطلعة .. قد سلبت لبه، واستباحت وجدانه ..!! ها هو يلتفت إليها بإعجاب، فتبادله الشعور بدلال .. ثم أخذ يتحسسها برفق، ويمر بيديه على وجنتيها الرقيقتين، ويهز كتفها بحرارة .. وهي ساكنة مستسلمة تغريه بكبريائها الفاتن .. فيخالجه شعور مختلف، وتهجم عليه أسئلة كثيرة تفترس خلوته، فتضج نفسه بها ... أتراها تخونني ؟ وأنا الذي محضتها عمري، واستبدلت بها اعز رفقتي ..!! ثم يتحسس أحشائها فتهتز، وتهيج .. يتوسل لها أن تتكلم، أن تقول شيئا .. فهو يضيق ذرعا بصمتها البارد .. دقق النظر إليها يخفضه تارة ويرفعه تارات .. تخيلها تهمس له .. : جابر حبيبي لقد دنت ساعة المخاض، وبدت لحظات الطلق .. في هذا الجو الحالم تمر لحظات، ولحظات .. وجابر يطارح غرامه .. لا يكترث بهمهمات النجوم، ولا يبالي بنظرات القمر ..!! صوت ينساب بلطف يداعب سمع جابر .. صالح : ما لي أراك واجما أخي جابر ..؟ جابر : لا .. لا .. لا شيء .. وهو يخفي دمعة حارة تزحلقت على صحراء خده لم يستطع أن يحول بينها وبين مفارقة مآقي عينه . صالح : أتبكي أخي جلال وانت من علمنا أن البكاء لا يليق بالرجال .. جلال : يحاول جاهدا دون جدوى أن يوقف السيل الهادر من عينه.. ثم يدفن وجهه في تعاريج يديه .. ويذهب بعيدا .. فيتذكر تلك الليلة الفاصلة التي لم يذق فيها للنوم ذواقا .. كان يجلس القرفصاء على سطح منزلهم الطيني يسامر القمر، ويناجي النجوم .. إلى أن بدأ الفجر يرسل خيوطه البيضاء ... وعلى الضفة الأخرى سواد في محراب الصلاة يقوم ويركع ويسجد بحركات خاشعة، ويرفع يديه إلى السماء.. ها هو يتحرك يقترب من جابر ... .... : جابر بني مالك لم تنم ..؟ جابر : أمي لا .. لا شي .. ثم يسكت قليلا .. ثم يقول : أمي .. هل أنت راضية عني .؟ أم جابر : كيف لا أرضى عنك حبيبي .!! ثم تردف قائلة : جابر كأنك تفكر في الزواج .. جابر يتنهد تنهيدة طويله، ويرفع رأسه إلى السماء .. أم جابر : لا عليك حبيبي .. سنخطب لك أجمل البنات، وسنزفك في أجمل الزفات .. جلال يؤخذ نفسا عميقا .. ويقول بصوت متقطع : وس ت فرحين يااا أمي .. أم جابر : لن تسعني الدنيا حبيبي .. سنوقد الشموع، وسنفرش الورود، ونذبح الذبائح، ونستقبل الضيوف و. و و جلال : لن تغضبي مني يا أمي ..؟! ضوضاء، وأصوات ترتفع تختلط بـ الله أكبر، الله أكبر .. يفيق جابر على صوت صديقه صالح .. صالح : جابر هيا بسرعة .. لقد حانت ساعة الصفر .. هناك دورية للعدو راجلة .. تستطلع المكان، وخلفها رتل من المدرعات .. جلال : وقد انفرجت أساريره .. ( لقد بدت الزفة ياااا أمي .. ) ثم يلتفت إلى يمينه، ويحتضن عشيقته، ويقبلها بشغف قائلا: سنشرب نخب الحب حتى الثمالة .. ينطلق جابر مع رفاقه سريعا .. ثم أخذ كل واحد منهم مكانه .. تحتبس النفاس تزداد ضربات القلوب .. تقترب ساعة الصفر رويدا .. رويدا .. وجابر يقبض على حبيبته بكل ما أتي من قوة واضعا اصبعه على زنادها .. يضغطه بقوة ويمطر جنود الإحتلال بوابل من معشوقته .. فيسمع جابر أجمل معزوفة في ليلة العمر التي كان انتظرها كثيرا ..!! ها هو يحصدهم واحدا واحدا .. لم تنفعهم ستراتهم الوقاية من الرصاص .. فجابر يعرف كيف يحتفل على طريقته الخاصة .. وبينما كان جابر يتقدم صوب العدو بكل بسالة ليلقنهم دروس العزة ويسمعهم لحن الحياة الشريفة تأتيه رصاصة فتخترق صدره النحيل فيخر صريعا يلفظ أنفاسه الأخيرة وعلى صدره تجثو حبيبته ترتل أهازيج الوداع.. حاول جابر أن يمسك ببندقيته لكنه لم يستطع .. استسلم للأمر، وتذكر أمه فتلفظ بكلمات بصوت متهدج .. أمي هل أنت راضية عني ..؟ ثم يرفع أصبعه إلى السماء ويردد أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله .. ثم تفيض روحه إلى الملأ الأعلى ..!! |
لماذا تفر من الله ؟!؟!
لماذا تفر من الله ؟!؟! كان لحاتم الطائي وهو أحد كرماء العرب في الجاهلية ابن يسمى عديّا -وكان نصرانياً- له قصة جميلة دعونا نستمع إليه وهو يحدثنا بها قائلا عن نفسه: ما كان رجل من العرب أشد كراهة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، حين سمعت به. وكنت رجلاً شريفا نصرانياً. وكنت أسير في قومي بالمرباع. وكنت في نفسي على دين. فقلت لغلام لي راع لإبلي: اعدد لي من إبلي أجمالا ذُللا سمانا. فإذا سمعت بجيش محمد قد وطئ هذه البلاد فآذني. فأتاني ذات غداة، فقال: ما كنت صانعاً إذا غشيتك خيل محمد فاصنع الآن. فإني قد رأيت رايات، فسألت عنها؟ فقالوا: هذه جيوش محمد . قلت: قرب لي أجمالي. فاحتملت بأهلي وولدي، ثم قلت: ألحق بأهل ديني من النصارى بالشام، وخلفت بنتا لحاتم في الحاضرة. فلما قدمت الشام أقمت بها، وتخالفني خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتصيب ابنة حاتم، فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبايا من طيئ. وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم هربي إلى الشام. فمر بها . فقالت: «يا رسول الله، غاب الوافد، وانقطع الوالد، وأنا عجوز كبيرة ما بي من خدمة، فمنّ علي. منّ الله عليك . فقال: "من وافدك؟ . قالت: عدي بن حاتم، قال: "الذي فرّ من الله ورسوله؟" - وكررت عليه القول ثلاثة أيام - قالت: فمنّ علي، وسألته الحملان، فأمر لها به وكساها وحملها وأعطاها نفقة». فأتتني. فقالت: لقد فعل فعلة ما كان أبوك يفعلها. ائته راغبا أو راهباً، فقد أتاه فلان فأصاب منه، وأتاه فلان فأصاب منه. قال (عدىّ): فأتيته، وهو جالس في المسجد. فقال القوم: هذا عدي بن حاتم - وجئت بغير أمان ولا كتاب - فأخذ بيدي - وكان قبل ذلك قال: "إني لأرجو أن يجعل الله يده في يدي" - فقام إليّ، فلقيت امرأة ومعها صبي . فقالا: إن لنا إليك حاجة. فقام معهما حتى قضى حاجتهما. ثم أخذ بيدي حتى أتى داره . فألقت له الوليدة وسادة . فجلس عليها، وجلست بين يديه. فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال : « ما يفرّك؟ أيفرّك: أن يقال: "لا إله إلا الله؟" فهل تعلم من إلـه سوى الله؟ "فقلت: لا. فتكلم ساعة . ثم قال: "أيفرّك أن يقال: الله أكبر؟ وهل تعلم شيئا أكبر من الله؟ "قلت: لا، قال: "فإن اليهود مغضوب عليهم. والنصارى ضالون"، فقلت: فإني حنيف مسلم. فرأيت وجهه ينبسط فرحاً» . والآن تخيل أيها الإنسان أنك جالس مكان عدي بن حاتم الطائي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألك نفس السؤال: لماذا تفر من الله.. ماذا سيكون موقفك؟ أتفر من أن يقال لا إلـه إلا الله.. فهل تعلم من إله سوى الله؟ أيفرك أن يقال الله أكبر .. فهل تعلم شيئا أكبر من الله؟ أتفر من كلمة الحمد لله رب العالمين وسبحـان ربي الأعلى وسبحـن ربي العظيم.. فهل تعلم أحدا يُحمد مطلقا إلا الله وهل تعلم أعلى أو أعظم من الله؟ أيفرك أن تقول الله أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد؟ فهل تعلم لله أبا أو أما أو ولدا أو زوجة؟ وهل تعلم أحدا يصمد إليه الناس أجمعين لحوائجهم إلا الله؟ أيفرك أن تؤمن بأن الله ليس كمثله شيء وأنه القاهر فوق عباده وأنه على كل شيء قدير؟ فهل تعلم لله مثلا أو شبيها؟ وهل تعلم أحدا قدرته فوق قدرة الله؟ وهل يمكن أن يصل إلى الله أذى من البشر سبحانه وهو محيط بهم مهيمن عليهم؟ أيسوؤك أن تؤمن أن الله حفظ المسيح عليه السلام من كيد اليهود ورفعه إلى السماء بعد أن كنت تعتقد أن الله تركه ليقتل على الصليب مهانا ذليلا؟ أم تفر من أن تؤمن أن المسيح أبرأ الأكمه والأبرص وأحيا الموتى بإذن الله وليس بقدرته هو.. وهل كان المسيح يملك من أمر نفسه شيء إذ كان جنينا في بطن أمه؟ أتفر من أن تؤمن بأن المسيح جاء بالإنجيل الذي أنزله الله عليه من السماء بدلا من إيمانك بأناجيل شتى كتبها أناس مجهولون لم يروا المسيح قط ليس بينها إنجيل واحد منسوب للمسيح؟؟ أيفرك أن تؤمن أن المسيح كلمة الله وروح منه ورسول من أولي العزم من الرسل وأمه صديقة اصطفاها الله على نساء العالمين ... فهل كان المسيح وأمه غير ذلك؟ أيفرك أن يقال محمد رسول الله .. فمن كان محمد إذن إن لم يكن رسول الله؟ أيفرك أن تعلم أن الله قد غفر لآدم خطيئته حين ندم وتاب وأناب وأنه يغفر الذنوب جميعاً.. فهل تعلم أحدا يغفر الذنوب إلا الله؟ أيفرك أن تطلب مغفرة ذنوبك من الله بعد أن كنت تطلبها من القسيس على كرسي الاعتراف؟ أيفرك أن تنتمي لدين لا يجعل أحداً من الناس واسطة بينك وبين الله ومهيمنا على حياتك الروحية يغفر لك إن شاء وإن شاء حرمك من دخول الجنة كما تفعل الكنيسة؟ أتظن أن الله خلقك بنفسه ليجعل تقرير مصيرك ومغفرة ذنوبك بيد غيره؟ أيفرك أن تعتقد أن أطفالك يولدون مبرئين من كل إثم وخطيئة بدلا من اعتقادك أنهم يولدون موصومين بخطيئة أبيهم آدم عليه السلام؟ أتفر من دين كرم المرأة وكفل لها حق العبادة وطلب العلم والسؤال وحق التصرف في مالها وحق اختيار الزوج والخلع منه إذا لم تطقه وخافت ألا تقيم حدود الله معه وأمر الزوج بالإحسان إليها بل وجعل خير الناس هو خيرهم لأهله وجعل الجنة جزاء لمن رزقه الله ببنت فأكرمها وأحسن إليها إلى دين جعل المرأة مصدر الخطيئة وجعلها مخلوقة أساسا من أجل الرجل وحرمها حق الطلاق بل ومنعها من الكلام داخل الكنيسة كما جاء على لسان بولس في رسالته إلى كورونثيوس وجعل كل ما تلمسه أثناء فترة حيضها يكون نجسا كما جاء في سفر اللاويين؟!! منقوول |
كيف أسلم باذان؟
كيف أسلم باذان؟ قال تعـالى:- {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ ...} سورة الأنعام آية 125 جهَّز عبد الله بن حذافة راحلته، وودَّع صاحبته وولده، ومضى إلى غايته ترفعه النجاد، وتحطه الوهاد، وحيداً، فريداً، ليس معه إلا الله . حتى بلغ ديار فارس، فاستأذن بالدخول على ملكها، وأخطرَ الحاشية بالرسالة التي يحملها له، عند ذلك أمر كسرى بإيوانه فزُيِّن، ودعَا عظماء فارس لحضور مجلسه فحضروا، ثم أذِنَ لعبد الله ابن حذافة بالدخول عليه . دخل عبد الله بن حذافة على سيد فارس، مشتملاً شملته الرقيقة، مرتدياً عباءته الصفيقة، عليه بساطة الأعراب، لكنه كان عاليَ الهمَّة، مشدود القامة، تتأجج بين جوانحه عزَّةُ الإسلام، وتتوقَّد في فؤاده كبرياءُ الإيمان . المؤمن له هيبة، ومَن هاب اللهَ هابه كلُّ شيء . فما إن رآه كسرى مقبلاً، حتى أومأ إلى أحدِ رجاله أن يأخذ الكتاب من يده، فقال عبد الله بن حذافة: لا، إنما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أدفعه إليك يداً بيد، وأنا لا أخالف أمر رسول الله . فقال كسرى لرجاله: اتركوه يدنو مني، فدنا من كسرى حتى ناوله الكتاب بيده، ثم دعا كسرى كاتبًا عربيًا مِن أهل الحيرة، وأمَرَه أن يفضَّ الكتاب بين يديه، وأن يقرأه عليه، فإذا فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس، سلام الله على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأدعوك بدعاية الله، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة، لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فأسلم تسلم، فإن أبيت فإن إثم المجوس عليك." فما إن سمع كسرى هذه الرسالة، حتى اشتعلت نار الغضب في صدره، فاحمر وجهه، وانتفخت أوداجه، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام، بدأ بنفسه، وبدأه بقوله: من محمدٍ رسول الله إلى كسرى، فكان تفكير كسرى تفكيرًا شكليًّا، ولم يفهم المضمون، ولم يهتمَّ له، فغضِبَ للشكل . غضب هذا الرجل المغرور المتكبر رغم أن النبى صلى الله عليه وسلم خاطبه بالعظمة فقال (إلى عظيم الفرس)، وكان النبى صلى الله عليه وسلم دقيقًا فى ألفاظه فلم يقل (سلام عليك) بل قال (سلامٌ على من اتّبع الهدى)، أي إن اتبعتَ الهدى فسلامٌ عليك، وإن لم تتبع الهدى، فالسلام ليس عليك، على من اتبع الهدى... وهكذا .. ولكن أنَّى يأتى الخير من رجل امتلأت نفسه كبرًا وتيها فظن أنه الوحيد وما عداه صفرًا . وكيف يؤمل الإنسان خيرا... وما ينفك مُتبعًا هواه يظن بنفسه قدرًا وشرفًا ... كأن الله لم يخلق سواه ولعل كسرى انفعل هذا الانفعال الشديد بسبب هزيمته الأخيرة التى نالها على أيدى الروم، فظن أن الأعراب والتابعين بدأوا يتجرأون عليه بسبب هزيمته . لقد فقد كسرى توازنه تمامًا إذ إنه جلب الرسالة من يد كاتبه، وجعل يمزِّقها دون أن أى شر يجره على نفسه، مزقها وهو يصيح: أيكتبُ لي بهذا، وهو عبدي؟. لأنه من أتباعه، ولأن باذان عامله على اليمن، تابع لكسرى، والمناذرة وعاصمتهم الحيرة يتبعون كسرى، فهذا الذي قال له: من محمد رسول الله هو من عبيده، هكذا يفهم كِسرى، قال: أيكتب لي بهذا وهو عبدي؟!!! ثم أمر بعبد الله بن حذافة، أن يُخًرَج من مجلسه، فأُخرج . فلما بلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذلك الخبرُ قال: "اللهم مزِّق ملكه" قام كسرى منتفخا وأمر كاتبه أن يكتب إلى باذان نائبه على اليمن: أن ابعث إلى هذا الرجل، الذي ظهر بالحجاز، رجلين جَلْدين من عندك، ومُرهما أن يأتياني به . ولم تكن هذه المرة الأولى التى يسمع بها أهل اليمن عن دعوة الإسلام إذ أن أرض الحجاز ليست بعيدة عن أهل اليمن فهناك ارتباط وثيق بين البلدين من زمن بعيد من حيث الموقع الجغرافى ومن حيث الرحلات التجارية التى كانت قريش تقوم بها فى رحلتى الشتاء والصيف . وقد سمع أهل اليمن عن رجل يدعى النبوة من أهل مكة وسمعوا أنه خرج طريدًا إلى يثرب وأقام بها حتى الآن أى قرابة عشرين عامًا -إذ ظل النبى فى مكة ثلاثة عشر عامًا وها نحن فى العام السابع للهجرة- كل هذا والأمر حتى الآن لا يعنيهم بل يتابعونه من بعيد. لكن باذان ما إن وصلته رسالة سيده كسرى حتى انتدب رجلين من خيرة رجاله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحمَّلهما رسالةً له، يأمره فيها بأن ينصرف معهما إلى لقاء كِسرى، دون إبطاء، وطلب إلى الرجلين أن يقفا على خبر النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يستقصيا أمره، وأن يأتياه بما يقفان عليه من معلومات . فخرج الرجلان يُغِذَّان السير الى غايتهما شطر المدينة، حتى إذا بلغاها علما مما رأيا من تعظيم أهل المدينة للنبى صلى الله عليه وسلم وحبهم له مدى خطورة المهمة التى أقبلا من أجلها حيث إنهما لا يستطيعان أن يأتيا بمحمد إلا إذا أتيا بأهل المدينة أجمعين، نظرًا للمحبة والفداء التى يصنعها أهل المدينة لمحمد صلى الله عليه وسلم . ولما دخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما، وأظهر ذلك لهما وقد أشاح بوجهه الى الجانب الآخر حتى لا ينظر إليهما وقال: (ويلكما من أمركما بهذا؟ قالا أمرنا ربنا يعنيان كسرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي) . ودفع الرجلان إلى النبى صلى الله عليه وسلم رسالة باذان، وقالا له: إن ملك الملوك كسرى كتب إلى ملكنا باذان، أن يبعث إليك من يأتيه بك، وقد أتيناك لتنطلق معنا إليه، "شرِّف معنا" فإن أجبتنا، كلَّمنا كسرى بما ينفعك، ويكفُّ أذاه عنك، وإن أبيت، فهو مَن قد علمت سطوته وبطشه وقدرته على إهلاكك، وإهلاك قومك، " إذا قلت: لا، فإن كسرى قادرٌ على أن يهلكك، ويهلك قومك . لم يغضب النبي صلى الله عليه وسلم بل تبسَّم عليه الصلاة والسلام، وقال لهما: ارجعا إلى رحالكما اليوم، وائتيا غداً . فلما غدوا على النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم التالي، قالا له: هل أعددتَ نفسك للمُضِيِّ معنا إلى لقاء كسرى؟ فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: إن ربى قتل ربكما الليلة . لن تلقيا كسرى بعد اليوم، فلقد قتله الله، حيث سلَّط عليه ابنه شيرويه في ليلة كذا من شهر كذا وقتَله . إنه خبرُ الوحي، نقله ببرودة، لن تلقياه بعد اليوم، لقد قتله الله، لأنه مزَّق الكتاب . فحدَّقا في وجه النبي، وبدت الدهشة على وجهيهما، وقالا: أتدري ما تقول!! أنكتب بذلك لباذان؟ قال: نعم، وقولا له: إن ديني سيبلغ ما وصل إليه ملك كسرى، وإنَّك إن أسلمتَ، أعطيتكَ ما تحت يديك، وملَّكتكَ على قومك. بلِّغا باذان وقولا له: إنّ مُلكي سيصل إلى ملك كسرى، وأنت إن أسلمتَ أقررناك على ملكك، اختلف الأمر اختلافًا كلِّيًّا . خرج الرجلان من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقدما على باذان، وقالا له لقد أرسلتنا إلى رجل نأتيك به لا نستطيع أن نأتى به إلا إذا أتيناك بأهل المدينة جميعًا، وأخبراه الخبر . طار عقل باذان، لكن باذان كان رجلا لبيبًا عاقلا حازما يعرف مصادر الأمور ومواردها، فقال لمن حوله: إن الأمر لا يحتاج إلى أكثر من شهر لنعرف حقيقة محمد . قال له جلساؤه: كيف ذلك؟ قال باذان: ننتظر حتى تأتينا الرسل من فارس، فلئن كان ما قال محمّدٌ من قتل كسرى حقًا فإن محمد نبيّ صادق . أما إن كان غير ذلك فلنا معه شأن آخر . لم يكن وقتها أقمار صناعية، أو محطات بث مباشر، أو محطات وكالات أنباء عالمية، لم يكن لهذا كله وجود، بل إن الخبر يومها يحتاج إلى شهر كامل أو يزيد حتى ينتقل إلى اليمن . وعلم أهل اليمن بالقصة كلها، فظل باذان ومن معه من أهل اليمن فى انتظار الرسل من قبل كسرى .. انتظروا شهرًا كاملاً .. حتى جاءت الرسل .. فقال لهم أهل اليمن : هل حقًا قُتل كسرى . فتعجب الرسل .. فغروا أفواههم قائلين: من أخبركم؟! من أعلمكم؟! قال باذان كيف تم ذلك؟! قالوا: لقد قامت ثورة كبيرة ضد كسرى من داخل بيته بعد أن لاقت جنوده هزيمة منكرة أمام جنود قيصر، فقد قام شيرويه بن كسرى على أبيه فقتله، وأخذ الملك لنفسه، وكان ذلك في ليلة الثلاثاء لعشر مضين من جمادى الأولى سنة سبع هـ، واستلم حكمه فحسبوا الليلة التى قتل فيها فإذا هى الليلة التى أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فض باذان رسالة شيرويه التى فيها: "أما بعد فقد قتلت كسرى، ولم أقتله إلا انتقامًا لقومنا، فقد استحلَّ قتلَ أشرافهم، وسبيَ نسائهم، وانتهابَ أموالهم، فإذا جاءك كتابي هذا فخذ لي الطاعة ممّن عندك". فما إن قرأ باذان كتاب شيرويه، حتى طرحه جانبًا، وأعلن دخوله في الإسلام، وأسلم من كان معه من الفرس في بلاد اليمن . يا لا باذان!! لقد آمن قلبه وفؤاده وسجد لله رب العالمين .. وآمن معه أهل اليمن . فلقد تأكدوا من صدق ما قاله محمد، ولمسوا ذلك بأنفسهم .. وقالوا: لم يعد لنا قبلة نتوجه اليها الا حيث يتوجه محمد وصحبه. وصل الخبر إلى مدينة رسول الله يعلمهم بإسلام باذان وإسلام أهل اليمن التى هى امتدادًا جعرافيًا للجزيرة العربية . وفرح النبى صلى الله عليه وسلم بإسلامهم فرحًا شديدًا، وقال لأصحابه مُرحبًا بوفدهم: (أتاكم أهل اليمن، هم أرق قلوبًا منكم، وألين أفئدة، وهم أول من جاء بالمصافحة) .. ثم قال صلى الله عليه وسلم: "الإيمان يمان، الفقه يمان، والحكمة يمانية" . وأرسل إليهم جماعة من أكابر أصحابه يعلمونهم الإسلام منهم الصحابى الجليل على بن أبى طالب ثم معاذ بن جبل الذى قال معلمًا إياه: "إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله تعالى فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات فى يومهم وليلتهم فإذا صلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة فى أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقيرهم فإذا أقروا بذلك فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس" إنها خطوات مفصلة يعلم بها النبى صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يبدأوا بالأهم فالمهم كما يقول القائل: العلم إن طلبته كثير .. والعمر فى تحصيله قصير .. فقدم الأهم منه فالأهم وأمر النبى صلى الله عليه وسلم أن يظل باذان على ملكه .. يا لا باذان .. نال عز الدنيا، وسعادة الآخرة! أما كسرى ففى مزبلة التاريخ، لقد مزق الله ملكه، فلم تقم له قائمة بعد ذلك. وما هى إلا سنوات معدودات حتى كانت مطارق الفتح الإسلامى تضرب إيوان كسرى وتسيطر عليه ودخل الصحابى الجليل سعد ابن أبى وقاص إيوان كسرى بعد هزيمتهم دخل باكيًا يقرأ قول الله تعالى: {كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ . وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ . وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ. كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ . فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ} سورة الدخان آية 25 :29 . |
قد صرتِ شيخة يا أُنْس
قد صرتِ شيخة يا أُنْس بطلتنا اليوم..هي واحدة من ممن لم يرق لهن أن يكن على هامش الأحداث..أو في حاشية الزمن فهي إحدى العظيمات في سماء تراثنا الأشم..وتاريخنا العطر.. لما بلغ العالم الشاب خمسا وعشرين سنة..أشار عليه شيخه أن يخطب بنت القاضي كريم الدين..عبد الكريم..وكانت إذ ذاك قد بلغت ثمانية عشر ربيعا .. وحين حضرتها الوفاة..أوصت بجل مالها للمشاريع الخيرة..وهذا دأبها رحمها الله تعالى في حب الصدقة.. هذه همسة..لأخواتي هنا..أن يقتفين أثرها في حب العلم.. لا للعلم ذاته..وإنما للفهم عن الله.. والتوقيع عنه في الأرض.. وما أشرف أن يكون المرء وارثا للنبوة. فما كان منه إلا أن لبى دعوة شيخه ونصيحته..لما كان يعتمل في نفوس طلبة العلم من توقير لمشايخهم يفوق احترام الآباء ..في كثير من الأحيان وفي صباح يوم أغر.. ذهب يقصد هذا البيت الكريم من بابه -لا عن طريق محاورات عبر شبكة الانترنت!- وانفتح مع دخول الباب..أبواب فضل عظيمة..وأسباب للبركة كريمة إذ لم يفتأ مذ عقد عليها هذا الذي يتوقد فطنة وحبا للسنة.. منذ ريعان شبابه ونعومة أظفاره أن يسقيها مما آتاه الله من جزالة علم ومتانة فهم.. وماله ألا يفعل وهو الإمام الذي لا تخلو مكتبة طالب علم أو عالم.. من مؤلفه الموسوعي الفريد الذي يضاهي كتب المتقدمين متانة وجودة وتحريرا وتقريرا وتحقيقا وتدقيقا فعندما سئل الإمام الشوكاني.. لمَ لا تصنف شرحا للبخاري؟ قال: لا هجرة بعد الفتح! لابد أنكم عرفتموه إنه الإمام الحافظ.. شيخ الجرح والتعديل.. أحمد بن حجر العسقلاني وكان من وفائه رحمه الله يتعهد زوجه بالعناية.. كما الأطيار تعني بفراخها.. فأسمعها الحديث المسلسل.. وتدارس معها الأسانيد والعلل.. والمتون.. والسير ناهيك عن انتظامها في حلقات مشايخ آخرين.. بسماح زوجه لها.. رغبة منه في بلوغها الأرب.. وقد دخل عليها ذات مرة وقد أصبح يتحلق حولها كبـــــار أهل العلم!.. فقال وهو يتبسم: قد صرت شيخة يا أنس! (بضم الهمزة وتسكين النون) وكانت تملي من حفظها .. فقرأ عليها الإمام السخاوي بحضور زوجها صحيح البخاري وخرّج لها بنفسه أربعين حديثا.. وكان من عادتها رحمها الله تعالى.. أنها تحتفل في نهاية سلسلة الدروس .. بتقديم الحلوى للطلبة تكريما لهم وحين يتتبع الراصد لهذه الأسرة المباركة.. يلحظ علاقة الحب الشفافة التي كانت تجمع بينهما.. فمن قرأ سيرة الإمام ابن حجر.. وجد له أبياتا صادقة في وصف شوقه لها.. وعدم احتمال فراقها.. لما خرجت حاجة إلى البيت الحرام وقد رزقهما الله خمسة من البنين والبنات.. ومات لهما ثلاثة.. ولما توفي زوجها الحافظ.. أصرت أن تظل وفية له.. فلم تتزوج بعده |
معجزة تهز عرش أفلام أمريكا وأوروبا
معجزة تهز عرش أفلام أمريكا وأوروبا كلنا سمعنا منذ فترة في وسائل الإعلام عن الفيلم الذي تجهزه أمريكا عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن ما الذي حدث!! معجزة تهز عرش أفلام أمريكا وأوروبا .. الله أكبر والعزة للاسلام .. وبهذه المناسبة نزف إليكم البشرى وهي : أسلم كامل طاقم الفيلم الأمريكي (محمد) والذي كان مؤسساً في الأصل لتشويه سمعة الرسول بصفة عامة والدين الإسلامي بصفة خاصة، تم التجهيز لهذا الفيلم 3 سنوات تقريبا وكانت صاحبة البث هي قناة الـ BBC البريطانية، وعندما أعلن عن هذا الفيلم لاقى إهتماما كبيرا في أوساط الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا بعد العرض الأول. وكان الهدف الأول والأخير هو تشويه صورة الإسلام والمسلمين وربطها بمعركتي 11 سبتمبرالمباركة، تبدأ القصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك حيث تم التجهيز لفيلم يربط الأحداث بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وغزواته مع أصحابه وتشويه سمعة الإسلام لثني كثير من الأمريكيين عن الإسلام، حيث أسلم العشرات بعد المعركة في مدينتي نيويورك وواشنطن، الأمر الذي أرعب مجلس الشيوخ الأمريكية من ذلك. ماذا حدث بعد ذلك؟! تطوعت هيئة الإذاعة البريطانية ببث الفيلم إذا إكتمل إخراجه، فعجل بإخراج الفيلم لكي لا تخسر بث الفيلم في أشهر قناة إخبارية عالمية. كيف تم التجهيز للفيلم؟! كان من المفروض البحث الدقيق في حياة الرسول لإيجاد الأدلة التي تخدم أهداف الفيلم فعكفوا على دراسة حياة رسول العرب بحثوا لكنهم لم يجدوا مسلكا يرشدهم إلى ضالتهم، بعد ذلك أخذوا يتعمقون أكثر فأكثر في الدراسة مع العلم أنهم لم يكونوا منتبهين لهذا الأمر، أبدوا إعجابهم بهذا الرجل العظيم وبحكمه ومواعظه وتواضعه ولكن ومع ذلك لم يثني هذا الأمر عن عزمهم فأخذوا يحرفون في قصص حياة الرسول تحريفا صغيرا ولكن يضرب في الصميم. تم إخراج الفيلم بكامل حلته وعرض على العالم أجمع ولكن حدث أمر غريب بعد ذلك، بدأت آثار حياة الرسول تتسرب تدريجياً إلى نفوس العاملين في الفيلم، أخذوا في الدراسة أكثر في حياة الرسول والبعض منهم أخذ يقلد تلك الأخلاق، حاول الكثير من الكاثوليكيين إرجاع العاملين إلى صوابهم بعد إعلانهم الإستقالة عن التمثيل، أحدث ذلك رعب في نفوس مجلس الشيوخ، كانوا يريدون أن يكون الفيلم ذات تأثير إيجابي على الناس ولكن حدثت مشكلة لم تكن في الحسبان في العاملين على الفيلم، لقد أسلموا .. نعم أسلموا وتم الإعلان عن إسلامهم بعد أقل من سنتين من إنتاج الفيلم. سبحان الله .. (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون). |
ماذا فعلت هذه المرأه عندما توفي احب ابناءها اليها
ماذا فعلت هذه المرأه عندما توفي احب ابناءها اليها يشهد الذي سأقف بين يديه صدق ما اقول (والحديث لصاحبه) امرأه توفي عنها زوجها ولديها 5 أولاد و3 بنات في حادث سيارة أليم وأكبر أولادها لم يزل في المرحلة الابتدائية وكانت احوالهم المادية سيئة للغاية فقد كانت تسكن في قرية نائيه جدا عن العمران ولا توجد لديهم اي وسيلة مواصلات وكان التقاعد الذي تصرفه هذه المرأه على ابناءها ال9 مبلغا جدا زهيد... فكانت هذه المرأه تقطع المسافات البعيده على رجليها لا حضار اي شيء من المدينه برفقه احد اولادها الصغار ...تقدم لخطبتها الكثيرون لكنها رفضت وآثرت قول الرسول عليه الصلاة والسلام (انا وكافل اليتيم كهاتين)...؟ امراة معروفة بتدينها فربت اولادها وانشأتهم نشأة دينيه وكانت تهون عليهم ما هم فيه من ضنك العيش بأحاديثها عن الاخره وما اعد الله للصابرين فيها فتصبر نفسها واولادها بما وعد الله؟ الذي يحدثكم الان هو الابن الرابع لهذه الام ... نعم فأنا فخور جدا بأمي ... ولما علم من صبر هذه الام وتجلدها على الحياه .. قال لي احد الاشخاص والله العظيم لو كانت هذه امي لنسبت اسمي اليها مفتخرا بها؟ كانت والله لنا هي الام والاب فهي تقوم بكل اعمال البيت في الداخل من تنظيف وطبخ وحنان الامومه مع قسوة الايام؟ وتشترى لنا حاجاتنا من السوق على رجليها فتصل وهي منهكه فنكمل والله باقي شوؤن المنزل؟ وهي محدثتنا وشيختنا ؟ وهي كل اقاربنا بعدما تخلى عنا معظم اقاربنا حتى شقيق ابي الوحيد الذي لم يكن يسأل عنا بحجة رفض امي الزواج منه؟ لقد ثمن الله تعب هذه المرأه وكبرنا انا واخواني والحمد لله ومن الله علينا بوظائف .. وانتقلنا جميعا الى الرياض... لا اريد ان اطيل عليكم فوالله لو كتبت الف صفحه اشرح فيها معاناة امي مع هذه الحياه لن اوفيها حقها؟ ولكن سأذكر لكم احدى قصصها عندما توفي ابنها الذي يصغرني ب3سنين وهذه الحادثه قبل سنين قليله ...ابدا واقول... غاب اخي عن المنزل بضعة ايام وكان عمره ما يقارب 22 سنه وكان احب شخص في البيت لامي؟ بحثنا عنه في كل مكان فلم نجده وبلغنا عنه قسم الشرطه وامي ما تزال في دعاء لله عز وجل.... وذات يوم ذهبت الى البيت وانا خارج من العمل فوجدت اخي واقف على الباب ينتظرني وهو في حاله خوف شديده وقال اتاني هاتف من شرطة (خريص) وقال احضر فورا ..؟ على الفور أخذته وذهبنا مسرعين الى ذلك القسم وأخذنا ما يقارب الساعتين في الطريق .... وعندما وصلنا وجدنا سيارة اخي واقفة عند باب الشرطه سليمه وليس فيها اي خدش وعندها تضاحكنا انا واخي فرحا وظننا بان اخي ربما كان مخالفا لانظمه المرور وانه في التوقيف؟..... ولكن الخبر جاءنا كالصاعقه عندما علمنا بأن اخي اوقف سيارته على جانب الطريق وقطع الشارع الى الناحية الاخرى لا ندري لم؟ وعند عودته فاجأته سياره نقل كبيره (تريله) لتدهسه تحت عجلاتها.... بكيت انا وأخي كثيرا هناك ولكن تهدئه رجال الامن لنا هي التي جعلتنا نكتم غيضنا ونكمل باقي الاوراق واخبرونا ان الجثه في مستشفى الملك فهد بالاحساء؟ عدنا الى البيت ونحن نتساءل كيف سنخبر امنا بالخبر وهذا اخونا (علي) ونحن نعلم مقدار حب امنا له ...؟ ولكن اشار علي اخي ان نذهب الى احدى خالاتنا وناخذها معنا لكي تمسكها اذا ناحت اواغمي عليها .. وفعلا اخذنا خالتنا معنا واخبرناها الخبر في السياره فبكت فاجبرناها ان تكتم دموعها وان لا تظهر الهلع امامها فيشتد حزنها فقبلت ذلك... ومن شدة خوفي ولا اريد ان ارى امي في هذا المنظر .. نزلت خالتي وذهبت الى ابن خالتي في البيت وما هي الا دقائق حتى اتاني زوج خالتي وخالتي واخي وكانت امي معهم .... فسألت زوج خالتي كيف امي كيف تحملت الخبر هل ...اصابها مكروه...هل...وانا ابكي؟؟؟ فقال لي امك معنا افضلنا نفسا واهدأنا حالا ..وتذكرنا بالله ... هي افضل منك بكثير ايها الرجل؟ فانطلقت الى السياره وانا غير مصدق ... ففتحت الباب وانا اقول امي كيفك كيف حالك؟ فاذا هي مبتسمه راضيه بقضاء الله وقدره ثابتة كالطود الشامخ ... كما عهدتها منذ صغري لديها من اليقين بالله ما يهون عليها مصائب الدنيا ....؟ ما زالت تذكرنى بالله وتقول انه امانه واخذ الله امانته ...؟ واصبحت تهدأنا كلنا ووالله ما رأيت في عينيها دمعة واحده بل تضحك ... وتشكر الله؟ فقلت يا امي لقد مات علي مدهوسا .. الى اين انتم ذاهبون لا استطيع ان اتخيل انه مات فكيف تريدوني ان اراه وهو اشلاء فقالت يا ولدي لا تخف فسوف اكون بجانبك.......؟؟؟ يا الله اي امرأه هذه اي محتسبة هذه .. اي جبل هذا الذي استند اليه؟؟؟ الان ولان فقط عرفت هذه السيده .. فوالله انها هي التي تصبرنا...وتصبر خالتي وزوجها .. وأخي الاكبر في ابنها؟؟؟ الان مسحت دموعي واستحييت من ربي ومن نفسي؟؟ الى الان والله لم اذكر لكم اي شي من القصه.....اسمعوا.. كنت في الطريق اسال نفسي يا ترى اتراها تصطنع ذلك .. ماذا ستفعل اذا جد الموقف ونحن نرى الجثه في ثلاجة الموتى؟ دخلنا المستشفى وذهبنا الى ثلاجة الموتى وكان معنا عمي وخالي ... ذهبنا سويا الى الجثه وانا اترنح في مشيتي وهي بقربي كالطود الشامخ...؟ اخرجوا الجثه انزلوها على الارض وقال العامل هناك افتحوها وتأكدوا منها والله ما استطاع احد ان يقترب لكي يفكها؟ اقتربت امي منها كما عهدتها تستغفر له وتسبح وتدعو له بالرحمه قال لها اخوها ما تريدين ان تفعلي واراد اخراجها وقال لن تتحملي المنظر لم ترد عليه وما زالت في ذكرها مع الله وتفتح الاكفان عليه وابعدت كل ما عليه وتقلبه يمينا ويسارا وتدعوله بالرحمه ووالله اننا كلنا متأخرين عنها خائفين مذهولين حتى الشخص العامل هناك سألنا ما تصير له هذه المرأه فأخبرناه انها امه فلم يصدق ... وقبلته بين عينيه ودعت له ثم ارجعت غطاءه واخذت ملابسه في كيس وهي تحمد الله وتشكره ووالله ما رأيت في عينيها دمعه..؟ وذهبت الى السياره وجلست في مقعدها تنظر الى ملابسه تشكر الله وتحمده وتدعو لولدها..... وبعد ايام والله على ما اقول شهيد سمعت كأن ابنها يناديها من تحت قلبها وهي جالسة في اليقظه ويقول يا امي ان الملائكه تتسابق لكي تراني واسمهم يقولون اين ابن الصابره اين ابن المحتسبه والله لو كنت عندك يا امي لقبلت اقدامك..... |
تأخر سيارة الاسعاف وتهور الشباب
تأخر سيارة الاسعاف وتهور الشباب في يوم الاحد الموافق 24/12/1424 انتقل الى رحمة الله الطالب الشاب (م . ص) جراء حادث سيارة مؤلم بسبب تهور بعض شباب مجتمعنا وبسبب عدم الوعي الكافي بانظمة المرور . القصة في نهاية اليوم الدراسي المؤلم يوم الاحد الموافق 24/12/1424 في مدارس (.........) كان (م.ن) يدرس الحصة السابعة من يوم الاحد الذي كان هو آخر ايام حياته حيث انتقل من الحياة الدنيا الى حياة البرزخ وفي منتصف الحصة السابعة تقريبا طرد المدرس (م.ص) لسبب ما من الحصة ولان المدرسة ليس لها مدير حاليا تمكن الطالب من الخروج الى الشارع وكان في انتظار احد اصدقائه الذي يسكن بالقرب منه ليوصله الى البيت فجاء احد اصدقاء التهور في قيادة السيارات وعرض عليه ان يجلس معه في السيارة الى ان يخرج صديقه ليوصله الى البيت فلما خرج صديق الطالب (م.ص) ولم يجده ظن انه ذهب الى منزله برفقة احد ما فعرض عليه الطالب المتهور (ع.غ) ان يوصله الى المنزل لان منزله كان قريب منه وكان الطالب (م.ص) قلقا وكانه يشعر بما سيحدث له ولكن اقنعه الطالب (ع.غ) وقال له لا تقلق، وهنا بدأت لحظة الموت حينما كان يسير الطالب (ع.غ) صاحب السيارة اللومينا 2004 التي لم يكن لها مع هذا الطالب سوى 3 شهور تقريبا وهو يسير التقى عل الطريق بقريب الطالب (م.ص) الذي اسمه (ر.ص) فعرضا على بعض المطارحة وكان الطالب (ر.ص) قريب المتوفي رحمة الله عليه يملك سيارة افالون ذهبية اللون علما بانهم جميعهم من نفس المدرسة (الثغر) وفي الصف الثالث الثانوي فبدأ السباق وكانا يسيرا بسرعة جنونية حتى كسر الطالب (ر.ص) على الطالب (ع.غ) الذي كان يجلس بجانبه الطالب (م.ص) ولم يكن يربط الحزام فادى ذلك الى اصطدام اللومينا اس اس بثلاثة اشجار واقتلاعهما من مكانهما وخلال هذه الصدمات خرج الطالب (م.ص) من زجاج السيارة الامامي ثم بعد ذلك انقلبت السيارة عدة قلبات واستقرت على ظهرها وبداخلها الطالب (ع.غ) وكان الحادث قريب من المدرسة فشهده معظم مدرسين وطلاب المدرسة، وهنا اللحظة المأساوية حينما اتجه الطلاب الى زميلهم (م.ص) وكان وجهه مغطى بالزجاج وهموا ببعد الزجاج عن وجهه وسالوه كيف انت قال بخير الحمد لله بينما يقف قريبه مذهولا امام الحادث في ذهول تام فذهبوا الى الطالب الذي كان بداخل السيارة (ع.غ) وقالوا له مد لنا يدك لنخرجك قال اني لا اشعر بيدي تماما فجاء ابوه وسأله عن حاله فكانت هنا المفاجأة التي لم تكن في الحسبان اجاب الولد اباه من انت؟ اني لا اعرفك؟ لقد فقد الطالب (ع.غ) ذاكرته سببا لتهوره فجاء الطلاب وسالوه الا تذكرنا قال من انتم؟ اني لا اعرفكم فتفاجؤوا الطلاب وبكوا جميعا هم والمدرسين من صعوبة الموقف وانهار ابوه فرجعوا الى الطالب (م.ص) وسالوه عن حاله فاجابهم وظل قريبه (ر.ص) في ذهول تام وهم جميعا في انتظار الاسعاف، ولكن وللاسف تاخرت سيارة الاسعاف فلم تاتي الا بعد مضي 3 ساعات من الحادث فرجعوا الى الطالب (م.ص) ليسالوه، فكان لا يجيب ما هذا؟ فتفحصوا ضربات قلبه انه يدق ولكن لا يتنفس فذهل الجميع فحاولوا معه بالتنفس الاصطناعي، ولكن بلا فائدة فجاؤوا بالغطاء وغطوه فجن جنون ابن عمه (ر.ص) وقال لا تغطوه انه لم يمت وجلس امامه وظل يبكي ويبكي ولكن بما يفيد البكاء الان، فاخذوا الطالب (ع.غ) الذي كان بداخل السيارة وذهبوا به الى المستشفى وهو الان في العناية المركزة بين الحياة والموت ولكن وللاسف الشديد فاذا عاش هذا الطالب (ع.غ) فسوف يكون فاقد الذاكرة وفاقد لاحدى يديه ويقال احدى رجليه ايضا وتم القبض على الطالب (ر.ص) وهو الان قيد الاعتقال فانظروا كيف كانت نتيجة السرعة الجنونية والمطارحات والتفحيط والتهور انظروا كيف انتهت بهم الحال نسال الله السلامة والعافية ونرجو للميت الخير والرحمة وانا لله وان اليه لراجعون . |
سفينة التوحيد
سفينة التوحيد ذكر أحد الشباب أنه سافر يوماً إلى إحدى الدول .. ودخل أحد مسارحها .. وأخذ ينظر إلى ما يسمى السيرك .. قال: وبينما نحن ننظر إلى الألعاب المتنوعة .. فإذا بامرأة تأتي ثم تمشي على حبل بقدرة عجيبة .. ثم قفزت على الجدار .. ومشت عليه كما تمشي البعوضة .. والناس قد أخذ منهم العجب منها كل مأخذ .. فقلت في نفسي .. لا يمكن أن يكون ما تفعله حركات بهلوانية تدربت عليها .. صحيح أنا عاص .. لكني موحّد .. لا أرضى بمثل هذا فتحيرت ماذا أفعل؟ فتذكرت إني حضرت خطبة جمعة عن السحر والسحرة .. وكان مما ذكر الشيخ أن السحرة يستعملون الشياطين .. وأن الشياطين يبطل كيدها .. وتفنى قوتها إذا ذكر الله .. فقمت من على كرسيي .. ومضيت أمشي متجهاً إلى خشبة المسرح .. والناس يصفقون معجبين .. ويظنوني لفرط إعجابي .. أقترب من الساحرة .. فلما وصلت إلى المسرح .. وصرت قريباً من هذه الساحرة .. وجهت نظري إليها ثم قرأت آية الكرسي : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم .. ) .. فبدأت المرأة تضطرب .. وتضطرب .. فوالله ما ختمت الآية إلا وقعت على الأرض .. وأخذت تنتفض .. وقام الناس وفزعوا .. وحملوها إلى المستشفى .. وصدق الله إذ قال ( إن كيد الشيطان كان ضعيفاً ) .. وقال : ( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ) .. |
بسم الله الرحمن الرحيم
حمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين جزاك الله خير ورفع ميزان حسناتك و اظلك الله يوم لا ظل الا ظله |
إقتباس:
آمين يا رب العالمين ... وجزاك الله خيراً أخي العزيز ... |
الخادمه تأكل الطفل !!!!!!
الخادمه تأكل الطفل !!!!!! حصلت القصه في مدينه الرياض وفي عائله كبيره ومعروفه وصارت سالفه تنتقل على كل لسان ولاكن مالقيت أحد كتب عنها في النت فحبيت أكتبها لكم (والقصة لصاحبها) .. تبدأ القصه مع أم تنجب مولود لأول مره .. أكيد تفرح فيه فرح شديد وبما أنه ولد وهي من عائله غنيه ومتزوجه من ناس كبااار يعني الخدم عندها كثيــر .. كبر الولد وصار عمره 5 أشهر تقريباً وكانت الأم مكرسه كل وقتها له .. كان من بين الخدم الي عندها بنت فليبينيه ما يتعدى عمرها ال15 نادتها الأم .. وقالت للخادمه خوذي ولدي وكوليه !! أستغربت الخادمه !!! .. قالت كيف أكله ماما بعدين مشكله كبير !! قالت لها كوليه قطعيه حطيه بقدر وأطبخيه سوي الي تبينه فيه !! ( الأم هنا تضحك وتشبه ولدها بالكيك أو الحلوى .. وهذا ما يفعله غالب الأمهات ) أخذته الخدامه وقامت تلعب معه والأم طلعت تقضي حاجاتها .. بعدما رجعت الأم سألت عن ولدها قالوا لها الخدم أننا ما شفناه ونحسبه معك !! ركضت الأم للخادمه الفلبينيه الصغيره وسألتها عن ولدها !! .. قالت لها الخادمه ولدك خلاص بالثلاجه !! ما فهمت الأم ونست كلامها الي قالته للخادمه !!.. خذتها الخادمه للمطبخ وفتحت الثلاجه !! كان الولد منحور ومجرد من الملابس تماماً !! والخادمه قاطعه وحده من يديه وطابختها !!!!!!!!!!!!!!!!! ( بصراحه أنا ما أعرف باقي القصه لكن الأم أكيد فقدت عقلها والخادمه الفلبينيه صغيره ولا تعرف وأكيد أنها غير مسلمه ومالها ذنب لأنة الغلط من الأم !! ) القصه حقيقيه 100% .. وهذا يدل على تقصير بعض الأهل تجاه أولادهم والثقه العمياء بالخدم !! |
محمد الصغير ... قصة واقعية مؤثرة جداً
محمد الصغير ... قصة واقعية مؤثرة جداً بقلم الأديب الشيخ علي الطنطاوي قال: كنت يومئذ صغيراً، لا أفقه شيئاً مما كان يجري في الخفاء، ولكني كنت أجد أبي -رحمه الله- يضطرب، ويصفر لونه، كلما عدت من المدرسة، فتلوت عليه ما حفظت من "الكتاب المقدس"، وأخبرته بما تعلمت من اللغة الإسبانية، ثم يتركني ويمضي إلى غرفته التي كانت في أقصى الدار، والتي لم يكن يأذن لأحد بالدنو من بابها، فلبث فيها ساعات طويلة، لا أدري ما يصنع فيها، ثم يخرج منها محمر العينين، كأنه كان بكى بكاءً طويلاً، ويبقى أياماً ينظر إلىَّ بلهفة وحزن، ويحرك شفتيه، فعل من يهم بالكلام، فإذا وقفت مصغياً إليه ولاّني ظهره وانصرف عني من غير أن يقول شيئاً، وكنت أجد أمي تشيعني كلما ذهبت إلى المدرسة، حزينة دامعة العين، وتقبلني بشوق وحرقة، ثم لا تشبع مني، فتدعوني فتقبلني مرة ثانية، ولا تفارقني إلا باكية، فأحس نهاري كله بحرارة دموعها على خدي، فأعجب من بكائها ولا أعرف له سبباً، ثم إذا عدت من المدرسة استقبلتني بلهفة واشتياق، كأني كنت غائباً عنها عشرة أعوام، وكنت أرى والديّ يبتعدان عني، ويتكلمان همساً بلغة غير اللغة الإسبانية، لا أعرفها ولا أفهمها، فإذا دنوت منهما قطعا الحديث، وحوّلاه، وأخذا يتكلمان بالإسبانية، فأعجب وأتألم، وأذهب أظن في نفسي الظنون، حتى أني لأحسب أني لست ابنهما، وأني لقيط جاءا به من الطريق، فيبرح بي الألم، فآوي إلى ركن في الدار منعزل، فأبكي بكاءً مراً. وتوالت علي الآلام فأورثتني مزاجاً خاصاً، يختلف عن أمزجة الأطفال، الذين كانوا في مثل سني، فلم أكن أشاركهم في شيء من لعبهم ولهوهم، بل أعتزلهم وأذهب، فأجلس وحيداً، أضع رأسي بين كفي، واستغرق في تفكيري، أحاول أن أجد حلاً لهذه المشكلات.. حتى يجذبني الخوري من كم قميصي، لأذهب إلى الصلاة في الكنسية. وولدت أمي مرة، فلما بشرت أبي بأنها قد جاءت بصبي جميل، لم يبتهج، ولم تلح على شفتيه ابتسامة، ولكنه قام بجر رجله حزيناً ملتاعاً، فذهب إلى الخوري، فدعاه ليعمد الطفل، وأقبل يمشي وراءه، وهو مطرق برأسه إلى الأرض، وعلى وجهه علائم الحزن المبرح، واليأس القاتل، حتى جاء به إلى الدار ودخل به على أمي.. فرأيت وجهها يشحب شحوباً هائلاً، وعينيها تشخصان، ورأيتها تدفع إليه الطفل خائفة حذرة.. ثم تغمض عينيها، فحرت في تعليل هذه المظاهر، وازددت ألماص على ألمي. حتى إذا كان ليلة عيد الفصح، وكانت غرناطة غارقة في العصر والنور، والحمراء تتلألأ بالمشاعل والأضواء، والصلبان تومض على شرفاتها ومآذنها، دعاني أبي في جوف الليل، وأهل الدار كلهم نيام، فقادني صامتاً إلى غرفته، إلى حرمه المقدّس، فخفق قلبي خفوقاً شديداً واضطربت، لكني تماسكت وتجلدت، فلما توسط بي الغرفة أحكم إغلاق الباب، وراح يبحث عن السراج، وبقيت واقفاً في الظلام لحظات كانت أطول عليّ من أعوام، ثم أشغل سراجاً صغيراً كان هناك، فتلفتّ حولي فرأت الغرفة خالية، ليس فيها شيء مما كنت أتوقع رؤيته من العجائب، وما فيها إلا بساط وكتاب موضوع على رف، وسيف معلق بالجدار، فأجلسني على هذا البساط، ولبث صامتاً ينظر إليّ نظرات غريبة اجتمعت علي، هي، ورهبة المكان، وسكون الليل، فشعرت كأني انفصلت عن الدنيا التي تركتها وراء هذا الباب، وانتقلت إلى دنيا أخرى، لا أستطيع وصف ما أحسست به منها.. ثم أخذ أبي يدي بيديه بحنو وعطف، وقال لي بصوت خافت: يا بني، إنك الآن في العاشرة من عمرك، وقد صرت رجلاً، وإني سأطلعك على السر الذي طالما كتمته عنك، فهل تستطيع أن تحتفظ به في صدرك، وتحبسه عن أمك وأهلك وأصحابك والناس أجمعين؟ إن إشارة منك واحدة إلى هذا السر تعرض جسم أبيك إلى عذاب الجلادين من رجال "ديوان التفتيش" . فلما سمعت اسم ديوان التفتيش ارتجفت من مفرق رأسي إلى أخمص قدمي، وقد كنت صغيراً حقاً، ولكني أعرف ما هو ديوان التفتيش، وأرى ضحاياه كل يوم، وأنا غاد إلى المدرسة، ورائح منها ـ فمن رجال يصلبون أو يحرقون، ومن نساء يعلقن من شعورهن حتى يمتن، أو تبقر بطونهن، فسكتُ ولم أجب. فقال لي أبي: مالك لا تجيب! أتستطيع أن تكتم ما سأقوله لك؟ قلت: نعم قال: تكتمه حتى عن أمك وأقرب الناس إليك؟ قلت: نعم قال: أقترب مني. أرهف سمعك جيداً، فإني لا أقدر أن أرفع صوتي. أخشى أن تكون للحيطان آذان، فتشي بي إلى ديوان التفتيش، فيحرقني حياً. فاقتربت منه وقلت له: إني مصغ يا أبت. فأشار إلى الكتاب الذي كان على الرف، وقال: أتعرف هذا الكتاب يا بني؟ قلت: لا هذا كتاب الله. قلت: الكتاب المقدس الذي جاء به يسوع بن الله. فأضطرب وقال: كلا، هذا هو القرآن الذي أنزله الله، الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، على أفضل مخلوقاته، وسيد أنبيائه، سيدنا محمد بن عبد الله النبي العربي صلى الله عليه وسلم. ففتحت عيني من الدهشة، ولم أكد افهم شيئاً. قال: هذا كتاب الإسلام، الإسلام الذي بعث الله به محمداً إلى الناس كافة.. فظهر هناك.. وراء البحار والبوادي.. في الصحراء البعيدة القاحلة.. في مكة في قوم بداة، مختلفين، مشركين، جاهلين، فهداهم به إلى التوحيد، وأعطاهم به الاتحاد، والقوة، والعلم والحضارة، فخرجوا يفتحون به المشرق والمغرب، حتى وصلوا إلى هذه الجزيرة، إلى إسبانيا، فعدلوا بين الناس، وأحسنوا إليهم، وأمنوهم على أرواحهم وأموالهم، ولبثوا فيها ثمانمئة سنة.. ثمانمئة سنة، جعلوها فيها أرقى وأجمل بلاد الدنيا. نعم يا بني نحن العرب المسلمين.. فلم أملك لساني من الدهشة والعجب والخوف، وصحت به: ماذا.؟ نحن؟ .. العرب المسلمين! قال: نعم يا بني. هذا هو السر الذي سأفضي به إليك. نعم نحن. نحن أصحاب هذه البلاد، نحن بنينا هذه القصور، التي كانت لنا فصارت لعدونا، نحن رفعنا هذه المآذن التي كان يرن فيها صوت المؤذن، فصار يقرع فيها الناقوس، نحن أنشأنا هذه المساجد، التي كان يقوم فيها المسلمون صفاً بين يدي الله، وأمامهم الأئمة، يتلون في المحاريب كلام الله، فصارت كنائس يقوم فيها القسوس والرهبان، يرتلون فيها الإنجيل. نعم يا بني .. نحن العرب المسلمين، لنا في كل بقعة من بقاع إسبانيا أثر، وتحت كل شبر منها رفات جد من أجدادنا، أو شهيد من شهدائنا. نعم .. نحن بنينا هذه المدن، نحن أنشأنا هذه الجسور، نحن مهدنا هذه الطرق، نحن شققنا هذه الترع، نحن زرعنا هذه الأشجار. ولكن منذ أربعين سنة.. أسامع أنت؟ منذ أربعين سنة خدع الملك البائس أبو عبد الله الصغير، آخر ملوكنا في هذه الديار، بوعود الإسبان وعهودهم، فسلمهم مفاتيح غرناطة، وأباحهم حمى أمته، ومدافن أجداده، وأخذ طريقه إلى بر المغرب، ليموت هناك وحيداً فريداً، شريداً طريداً وكانوا قد تعهدوا لنا بالحرية والعدل والاستقلال. فلما ملكوا خانوا عهودهم كلها، فأنشؤوا ديوان التفتيش، فدخلنا في النصرانية قسراً، وأجبرنا على ترك لغتنا إجباراً، وأخذ منا أولادنا، لينشئهم، على النصرانية، فذلك سر ما ترى من استخفائنا بالعبادة، وحزننا على ما نرى من أمتهان ديننا، وتكفير أولادنا. أربعون سنة يا بني، ونحن صابرون على هذا العذاب، الذي لا تحمله جلاميد الصخر، ننتظر فرج الله، لا نيأس لأن اليأس محرم في ديننا، دين القوة والصبر والجهاد. http://www.atyab.com/uploadscenter/u...cee925f61a.jpg من أدواة التعذيب التمشيط بأمشاط الحديد ما يصدهم هذا عن دينهم هذا هو السر يا بني فاكتمه، واعلم أن حياة أبيك معلقة بشفتيك، ولست والله أخشى الموت أو أكره لقاء الله، ولكني أحب أن أبقى حياً، حتى أعلمك لغتك ودينك أنقذك من ظلام الكفر إلى نور الإيمان، فقم الآن إلى فراشك يا بني. صرت من بعد كلما رأيت شرف الحمراء أو مآذن غرناطة، تعروني هزة عنيفة، وأحس بالشوق والحزن، والبغض والحب، يغمر فؤادي، وكثيراً ما ذهلت عن نفسي ساعات طويلة فإذا تنبهت أطوف بالحمراء وأخاطبها وأعاتبها، وأقول لها: أيتها الحمراء .. أيتها الحبيبة الهاجرة، أنسيت بُناتك، وأصحابك الذي غذوك بأرواحهم ومهجهم، وسقوك دماءهم ودموعهم، فتجاهلت عهدهم، وأنكرت ودهم؟ أنسيت الملوك الصيد، الذين كانوا يجولون في أبهائك، ويتكئون على أساطينك، ويفيضون عليك، ما شئت من المجد والجلال، والأبهة والجمال، أولئك الأعزة الكرام، الذين إن قالوا أصغت الدنيا، وإن أمروا لبى الدهر. أألفت النواقيس بعد الأذان؟ أرضيت بعد الأئمة بالرهبان؟؟ ثم أخاف أن يسمعني بعض جواسيس الديوان، فأسرع الكرة إلى الدرة لأحفظ درس العربية، الذي كان يلقيه عليّ أبي، وكأني أراه الآن يأمرني أن أكتب له الحرف الأعجمي، فيكتب لي حذاءه الحرف العربي، ويقول لي: هذه حروفنا. ويعلمني النطق بها ورسمها، ثم يلقي عليّ درس الدين، ويعلمني الوضوء والصلاة لأقوم وراءه نصلي خفية في هذه الغرفة الرهيبة. وكان الخوف من أن أزل فأفشي السر، لا يفارقه أبداً، وكان يمنحنني فيدس أمي إليّ فتسألني: ماذا يعلمك أبوك؟ http://www.atyab.com/uploadscenter/u...2eae8197e0.jpg من أدواة التعذيب التي كانت متبعة من قبل محاكم التفتيش تقطيع الأعضاء بواسطة الأدوات الحادة فأقول : لا شيء فتقول: إن عندك نبأ مما يعلمك، فلا تكتمه عني. فأقول: إنه لا يعلمني شيئاً. حتى أتقنت العربية، وفهمت القرآن، وعرفت قواعد الدين، فعرفني بأخ له في الله، نجتمع نحن الثلاثة على عبادتنا وقرآننا. وأشتدت بعد ذلك قسوة ديوان التفتيش، وزاد في تنكيله بالبقية الباقية من العرب، فلم يكن يمضي يوم لا نرى فيه عشرين أو ثلاثين مصلوباً، أو محرقاً بالنار حياً، ولا يمضي يوم لا نسمع فيه بالمئات، يعذبون أشد العذاب وأفظعه، فتقلع أظافرهم ، وهم يرون ذلك بأعينهم، ويسقون الماء حتى تنقطع أنفاسهم، وتكوى أرجهلم وجنوبهم بالنار، وتقطع أصابعهم وتشوى وتوضع في أفواههم، ويجلدون حتى يتناثر لحمهم. واستمر ذلك مدة طويلة، فقال لي أبي ذات يوم: إني أحس يا بني كأن أجلي قد دنا وأني لأهوى الشهادة على أيدي هؤلاء، لعل الله يرزقني الجنة، فأفوز بها فوزاً عظيماً، ولم يبق لي مأرب في الدنيا بعد أن أخرجتك من ظلمة الكفر، وحملتك الأمانة الكبرى، التي كدت أهوي تحت أثقالها، فإذا أصابني أمر فأطع عمك هذا ولا تخالفه في شيء. ومرّت على ذلك أيام، وكانت ليلة سوداء من ليالي السِّرار، وإذا بعمي هذا يدعوني ويأمرني أن أذهب معه، فقد يسر الله لنا سبيل الفرار إلى عدوة المغرب بلد المسلمين فأقول له : أبي وأمي.؟ فيعنف عليّ ويشدُّني من يدي ويقول لي: ألم يأمرك أبوك بطاعتي؟ فأمضي معه صاغراً كارهاً، حتى إذا ابتعدنا عن المدينة وشملنا الظلام، قال لي: اصبر يا بني.. فقد كتب الله لوالديك المؤمنين السعادة على يد ديوان التفتيش. ويخلص الغلام إلى بر المغرب ويكون منه العالم المصنف سيدي محمد بن عبد الرفيع الأندلسي وينفع الله به وبتصانيفه. والله تعالى اعلم |
الحب لا يدوم
الحب لا يدوم كان بكل أختصار فارس الاحلام لأي فتاة كان ذلك الشاب الوسيم يختال بسيارته الجديدة الفارهة ... كيف لا وقد عاد لتوه من بعثته الدراسية التي كللت بالنجاح حصل على أثرها على وظيفة مرموقة توقف هذا الشاب عند أحد الاسواق ونزل من سيارته وكانت تفوح منه رائحة أزكى العطور وكان في أقصى أناقته وخيلائه، كان بكل أختصار فارس الاحلام لأي فتاة تجول في السوق قليلا .. وأثناء تجوله لمح فتاة وهي لمحته وأذا بعدة رسائل بدأت تنبعث بين بعض القلوب .. فجأة جمعت بينهم صدفة القدر.. كانت تلك الفتاة ترتدي عباءة ووشاح أسود كانت رائعة الجمال رقيقة لأبعد حدود كانت هي الاخرى فتاة لأحلام أي فتى.. أحست بالخجل لأن نظرات ذلك الشاب كانت مصوبة أليها .. أبتسمت العيون قبل الاشداق وتلامست القلوب قبل الايادي .. أنه الاعجاب الجارف أنه الحب من أول نظرة ومن أول لحظة خرجت تلك الفتاة من السوق وهي تضم بين قلبها الرقم الذي سمعته وعلى وجهها أبتسامة ليس لها معنى الا تلك الاحلام التي بدأت تداعبها عن المستقبل الاتي مع هذا الفارس. عندما عادت الى المنزل دخلت غرفتها واستلقت على السرير بجسدها وحلقت روحها في حدائق من الزهور في صباح باكر ندي .. وفي سماء ربيع منعش ملئ بالمرح والانطلاق وعندما جاء المساء ,, وبالرغم من أنها المرة الاولى في حياتها التي تقدم فيها على فعل مثل هذا الشئ .. لم تتردد في الاتصال لحظة .. أمسكت السماعة وبدأت أصابعها المرتعشة تضغط على الارقام وفي كل ضغطة كانت هناك رجفة تسري في قلبها .. رفعت السماعة في الجانب الآخر .. الو.. سكتت لحظة ثم قالت بصوت خافت مساء الخير .. وكما كان يتوقع؟؟ كانت هي لا يمكن أن يكون هذا الصوت الرقيق الا لتلك الفتاه التي رأها كثيرا في الاحلام ورأها في الواقع مرة واحدة من فرط السعادة رد التحية وبدأ يتكلم ويثرثر بدون توقف خوفا من أن تنقطع تلك اللحظات السعيدة .... يكننا أن نقول أنه لم يكن يوجد في تلك المدينة بل في العالم قلبين أسعد من هذين القلبين مرت الأيام وكانت تلك البداية البسيطة قد أصبحت حبا كبيرا .. كانوا متوافقين في كل شئ تقريبا وكانوا متفاهمين الى أبعد الحدود وكانت الاتصالات لا تنقكع بينهم ليل نهار تعودت عليه كما تعود هو عليها .. حتى أنه عندما سافر في أحدى المرات ولفترة بسيطة حزنت كثيرا وأظلمت حياتها .. وكأن قلبها قد ضاع منها وكأن انفاسها سرقت منها وبعد مضي أشهر قاربت على السنة كانت تلك العلاقة قد نضجت .. وخلال هذه المدة لم تراه أو يراها الا مرات قليلة حيث كانوا يتواعدون في أحد الاسواق وكان ذلك عن بعد .... أيا منهما لم يكن يدري الى أي شئ سوف تنتهي قصة الحب هذي .. وأن كانا يتمنيان أفضل ما يمكن كانت الايام تمر وكانت تلك الفتاة تحدث نفسها بأن شئ ما سوف يحدث خلال الايام القليلة القادمة .. وكأنها كانت تحس بالمفاجأة التي كان يحضرها ذلك الشاب جلس هذا الشاب يفكر في تلك الفتاة التي تعلق بها بطريقة خاطئة ويفكر في نفسه وبأن عليه أن يصلح هذا الوضع الغير طبيعي مهما كان الثمن .. وفعلا قرر أن يعالج الموضوع بطريقته هو وحسب ما يتفق مع شخصيته ومعتقداته .. فاجأ والدته ذات يوم بطلبه الزواج .. تهلل وجه الام وقالت لأبنها تمنى وأختار بنت من الفتيات تريد وكان جوابه مفاجأة .. ولكن لمن المفاجأة .. ليس للأ م بالطبع .. ولكن لتلك الفتاة ؟؟؟ قال ذلك الشاب لوالدته وهو يحس بألم في قلبه وفظاعة يرتكبها .. أي فتاة تختارينها .. لن يكون لي رأي غير رأيك وفي الايام التالية غير هو من طبعه مع تلك الفتاة مما أقلقها وأحزنها .. ففي مرة من المرات استحلفته بالله ماذا هناك وما الذي تغير .. كان يجيبها بأنه مشغولا هذه الايام .. وفي مرة من المرات وبينما كان هناك حديث دائرا بينه وبين صديقه والذي له علم بعلاقته بتلك الفتاة سأله صديقه لماذا لا يتزوج تلك الفتاة؟؟ أنها فتاة جيدة على ما عرفت منك أنتم متفاهمين ويجمع بينكم حب حقيقي .. أجابه .. هل تعتقد بأني لم أفكر في ذلك .. سكت لحظة ثم تابع تلك الاجابة التي أستغرق عدة أسابيع للوصول أليها ..كيف تريدني أن أتزوج بواحدة قبلت أن تتحدث معي في التلفون وكيف تريدني أن أثق فيها بعد ذلك .. فهل تريدني أن أصلح الخطأ بالخطأ.. الصديق وما الخطأ في زواجك منها .. أنت عرفتها جيدا صدقني لن تجد من يحبك ويخلص لك أكثر من هذه الفتاة .. ومع مضي الايام كان ذلك الشاب يحاول الابتعاد عن تلك الفتاة شيئا فشيئا .. لكي يتخلص هو من حبه لها .. وتتمكن هي من نسيان حبه.. أخيرا جاءت الايام الحاسمة خصوصا وأن أهله كانو قد وجدوا له الفتاة المناسبة وكان عليه ان يبائر في الاعداد لعقد القران والزفاف فقرر أخيرا أن يصارح تلك الفتاة ويضع الحد الفاصل لهذه العلاقة .. وجاءت مصادفة القدر ففي مثل ذلك المساء الذي كان ينتظر فيه أول مكالمة قبل سنة بالضبط .. هذه الليلة هو أيضا ينتظر على أحر من الجمر لاتصالها .. بدأ الاتصال ودار الحديث وكان هو يتحدث عن القدر وكيف التقيا وكيف أحبها وكيف أن الحب لا يدوم .. كانت هي تسمع وتتجرع كلمات لم تتعودها كلمات توحي بما فطنته وظنته في تلك الايام الاخيرة .. وبدأت دموعها الرقيقة تنساب على وجنتيها .. وهي تنظر الى الشمعة التي كانت قد أوقدتها في عيد الحب الاول .. كانت تريد أن تفاجئ حبيبها بأجمل الهدايا وأرق الكلمات التي كتبتها له ولم تطلعه عليها .. كانت وكانت .. ولكنها الآن حسيرة مشتتة الافكار حتى أن نبضات قلبها تزرع الالم فيها في تلك الاثناء طرق باب غرفته أحضرت له الخادمة علبة مغلفة .. فتحها وأذا به يجد هدايا عديدة لفت نظره منها بيت صغير من الشمع فيه حديقة جميلة ونوافذ وأبواب بيضاء ويوجد بأعلاه قمر مطل على هذا البيت (كان هو دائما يشبهها بالقمر الذي يطل عليه في كل ليلة) سادت فترة من الصمت .. كانت تلك الفتاة تنظر الى الشمعة وقد تناصفت .. فتقول في نفسها وكان يقتلها ذلك الشعور أنه ربما ما بقي من تلك العلاقة بقدر ما بقي من تلك الشمعة .. كانت تسابق أنفاسها وكانت تغرق كانت تصرخ بداخلها وتستنجد ذلك الفارس لكي يمد لها يده وبعد فترة صمت بدأ هو الحديث وبقسوة أكثر أسمعيني يا بنت الناس .. لقد أحببتك وستظلي أعز أنسانة علي وتأكدي أنني أحببتك مثل ما أحببتيني .. ولكن الفراق مصيرنا المحتوم سوف أتضايق أنا وسوف تتضايقين .. ولكن مع الايام سوف ننسى.. لا يتصور أحدا ثقل هذي الكلمات وجسامتها على قلب تلك الفتاة كانت في تلك اللحظة كلها جروح ستترك أثار عميقة في قلبها ..لن تبرأ أبدا .. وفي صمت دائم منها واصل هو كلامه ووصل الى السبب الذي دعاه لأن يفعل ذلك وهو أنه سيتزوج قريبا (شهقت لسماعها هذه الكلمة شهقة أخذت تتردد في أعماقها وربما ستستمر تتردد لسنين بدون توقف) وواصل .. صدقيني هذا من أجلي ومن أجلك أنت أيضا .. سوف تتزوجين وسوف يأتي لك أبن الحلال في يوم من ألايام؟؟ أجابت ولاول مرة وصرخت ولاول مرة تصرخ فيها منذ أن عرفته .. أذن ماذا تسمي الذي بيننا .. لماذا فتحت قلبي .. لماذا جعلتني أتعلق بك لدرجة الجنون سنة وأنا اصحوا وأنام على أسمك وقالت كلاما كثيرا .. بالطبع لم يجيب وبدأ يقول بأنه سوف يقوم بتغيير أرقام هواتفه قريبا فلا داعي لاستمرار الاتصالات بينهما بعد اليوم .. ثم أحس أنه وصل الى نقطة النهاية .. وقال لها هل تريدي شيئا .. كان البكاء الحار اجابتها .. تكلم فقال أرجوك سامحيني .. أتمنى لك الخير دائما وأتمنى لك حياة سعيدة وتأكدي بأنك سوف تشكريني في يوم من الايام .. مع السلامة.. في تلك اللحظات أحست بحروق شديدة تسري في جسدها وتستقر في القلب .. حاولت أن تستوعب الذي حصل فلم تستطع خرجت الى الشرفة وكان الليل قد أنتصف والناس جميعهم نيام .. أحست بأنها قد أصبحت وحيدة في هذا العالم .. في هذه الليلة أرادت أن تفعل أشياء كثيرة ولكن أشياء اخرى منعتها ... وفي صباح اليوم التالي لم تستطع أن تخفي نفسها الحزينة وقلبها الجريح عرف أهلها أنها مريضة ولكن ما هو مرضها هذا ما لم يعرفه أحد ... ظلت بائسة يائسة لمدة يومين .. قررت بعدها أن تتصل به مرة أخرى .. وفعلا قامت بالاتصال به في تلك الليلة الحزينة ... رد صوته عبر الهاتف .. الو.. وكان صوته لم يتغير كان يظنها خطيبته في البداية ولكن فوجئ بصوت غريب ولكنه ألف أن يسمعه .. كان صوتها فعلا قد تغير بسبب الحزن والبكاء .. سكت هو هذه المرة وسكتت هي .. وبعد فترة أغلق الخط .. ماذا تفعل أيها الانسان البائس اذا كان من أحببته وعشقته قد تركك وتمنى أن لا يسمع صوتك مضت الايام وكان هو قد غير أرقام هواتفه .. وحدد موعد الزواج في احد الفنادق الفخمة .. قررت هي أن تحضر ذلك العرس وتحدثن مجموعة من النساء من أنهن شاهدن فتاة رائعة الجمال دخلت من الباب الرئيسي .. ووقفت تنظر الى الكوشة التي يوجد بها المعرس والعروس وكانت الدموع تسيل من عينيها ثم أسرعت تلك الفتاة خارج القاعة وغادرت المكان بأكمله .. والذي لم يعرفه أحد أن هذه الفتاة قد فرحت عندما رأت المعرس يبتسم لزوجته ودعت لهم الله بالتوفيق والحياة الهانئة.. يحكى أيضا أن تلك الفتاة قد تزوجت بعد سنتين ونصف ورأى الحضور دموعها وهي جالسة على الكوشة وكذلك رأى زوجها ذلك ولكنه لم يعرف لماذا. |
بارك الله فيك
و جعله في ميزان حسناتك قصص مؤثرة إقتباس:
|
إقتباس:
جزاك الله خيرا أخي الكريم |
تلك هي الدنيــــا / اقرأها للنهاية
تلك هي الدنيــــا / اقرأها للنهاية يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية . وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح والتفت الرجل الى الخلف واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد فإن خصره ضمر بشكل واضح . أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد واذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصطدم بجوانب البئر وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقه واذا بذلك الشيء عسل النحل تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه وفجأة استيقظ الرجل من النوم فقد كان حلما مزعجا !!! ............ ......... . وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟ قال الرجل: لا . قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت والبئر الذي به الثعبان هو قبرك والحبل الذي تتعلق به هو عمرك والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك .... قال : والعسل يا شيخ ؟؟ قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب . |
سبحان الله اخى النسرى
قصة رائعة حقا ومؤثرة جدا |
إقتباس:
اتأسف لك لاننى لم أقرأ هذه االقصص من قبل فهى حقا رائعة ومؤثرة جدا جدا هل بعضها حقيقى وبعضها غير حقيقى ؟؟؟ عموما أخى انت جعلتنى اريد ان أقراها جميعا من بدايتها وسأفعل ان شاء الله جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الأكثر من رائع |
إقتباس:
اهلاً أختي سلسبيلا بك وفيك وبارك الله بكي وشكراً على نبل مشاعرك وطيب كلماتك |
أسعد إمرأة في العالم
أسعد إمرأة في العالم قالت إمرأه: مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات، فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري، وندبت حظي، ويئست، وطوقني الهم، فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا، وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا، وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم وإذا بشيخ يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أكثر من الإستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيقاً مخرجا)) فأكثرت بعدها الإستغفار، وأمرت أبنائي بذلك، وما مر بنا والله سته اشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمه، فعوضت فيها بملايين، وصار أبني الأول على طلاب منطقته، وحفظ القران كاملاً، وصار محل عناية الناس ورعايتهم، وأمتلأ بيتنا خيراً وصرنا في عيشه هنيئه، وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي، وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت أسعد أمرأه))... منقول للشيخ عائض القرني أين نحن من قوله تعالى: فقلت أستغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا .. الآيه)) سورة نوح ،، فعلاً للإستغفار مفعول قوي جربوه وسترون الفرق بإذن الله . ********* رَبَنآ اغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَإسرَافَنَا فيِ أمرِنَا وَثَبِت أقدَامَنَا وَانصُرنَا عَلَى القَومِ الكَافِرِينَ دعاء ماراح ياخذ من وقتك اكثر من دقيقه واذا انت بتبخل على نفسك بالدقيقه فلا حول ولا قوة الا بالله دعاء الله م إني أستغفرك لكل ذنب .. خطوت إليه برجلي .. أو مددت إليه يدي .. أو تأملته ببصري .. أو أصغيت إليه بأذني .. أو نطق به لساني .. أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك .. فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك .. يا أكرم الأكرمين الله م إني أستغفرك من كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل في ملأ وخلاء وسر وعلانية .. وأنت ناظر إلي اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهار تركتها خطأ أو عمدا أو نسيانا أو جهلا وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تركتها غفلة أو سهوا أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا أو قلة مبالاة بها .. أستغفر الله .. وأتوب إلى الله مما يكره الله قولا وفعلا .. وباطنا وظاهرا |
آمين يارب العالمين
شكرا لك أخى النسرى |
أبو موسى الأشعري
أبو موسى الأشعري الاخلاص.. وليكن ما يكون عندما بعثه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الى البصرة, ليكون أميرها وواليها, جمع أهلها وقام فيهم خطيبا فقال: " ان أمير المؤمنين عمر بعثني اليكم, أعلمكم كتار بكم, وسنة نبيكم, وأنظف لكم طرقكم"..!! وغشي الانس من الدهش والعجب ما غشيهم, فانهم ليفهمون كيف يكون تثقيف الناس وتفقيههم في دينهم من واجبات الحاكم والأمير, أما أن يكون من واجباته تنظيف طرقاتهم, فذاك شيء جديد عليهم بل مثير وعجيب.. فمن هذا الوالي الذي قال عنه الحسن رضي الله عنه: " ما أتى البصرة راكب خير لأهلها منه"..؟ ** انه عبدالله بن قيس المكنّى بـ أبي موسى الأشعري.. غادر اليمن بلده ووطنه الى مكة فور سماعه برسول ظهر هناك يهتف بالتوحيد ويدعو الى الله على بصيرة, ويأمر بمكارم الأخلاق.. وفي مكة, جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقى منه الهدى واليقين.. وعاد الى بلاده يحمل كلمة الله, ثم رجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقى منه الهدى واليقين.. وعاد الى بلاده يحمل كلمة الله, ثم رجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اثر فراغه من فتح خيبر.. ووافق قدومه قدوم جعفر بن أبي طالب مقبلا مع أصحابه من الحبشة فأسهم الرسول لهم جميعا.. وفي هذه المرّة لم يأت أبو موسى الأشعري وحده, بل جاء معه بضعة وخمسون رجلا من أهل اليمن الذين لقنهم الاسلام, وأخوان شقيقان له, هم, أبو رهم, وأبو بردة.. وسمّى الرسول هذا الوفد.. بل سمّى قومهم جميعا بالأشعريين.. ونعتهم الرسول بأنهم أرق الناس أفئدة.. وكثيرا ما كان يضرب المثل الأعلى لأصحابه, فيقول فيهم وعنهم: " ان الأشغريين اذا أرملوا في غزو, أو قلّ في أيديهم الطعام, جمعوا ما عندهم في ثوب واحد, ثم اقتسموا بالسويّة. " فهم مني.. وانا منهم"..!! ومن ذلك اليوم أخذ أبو موسى مكانه الدائم والعالي بين المسلمين والمؤمنين, الذين قدّر لهم أن يكونوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلامذته, وأن يكونوا حملة الاسلام الى الدنيا في كل عصورها ودهورها.. ** أبو موسى مزيج عجيب من صفات عظيمة.. فهو مقاتل جسور, ومناضل صلب اذا اضطر لقتال.. وهو مسالم طيب, وديع الى أقصى غايات الطيبة والوداعة..!! وهو فقيه, حصيف, ذكي يجيد تصويب فهمه الى مغاليق الأمور, ويتألق في الافتاء والقضاء, حتى قيل: " قضاة هذه الأمة أربعة: " عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت"..!! ثم هو مع هذا, صاحب فطرة بريئة, من خدعه في الله, انخدع له..!! وهو عظيم الولاء والمسؤولية.. وكبير الثقة بالناس.. لو أردنا أن نختار من واقع حياته شعارا, لكانت هذه العبارة: " الاخلاص وليكن ما يكون".. في مواطن الجهاد, كان الأشعري يحمل مسؤولياته في استبسال مجيد مما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلمي يقول عنه: " سيّد الفوارس, أبو موسى"..!! وانه ليرينا صورة من حياته كمقاتل فيقول: " خرجنا مع رسول الله في غزاة, نقبت فيها أقدامنا, ونقّبت قدماي, وتساقطت أظفاري, حتى لففنا أقدامنا بالخرق"..!! وما كانت طيبته وسلامة طويته ليغريا به عدوّا في قتال.. فهو في موطن كهذا يرى الأمور في وضوح كامل, ويحسمها في عزم أكيد.. ولقد حدث والمسلمون يفتحون بلاد فارس أن هبط الأشعري يجيشه على أهل أصبهان الذين صالحوه على الجزية فصالحهم.. بيد أنهم في صلحهم ذاك لم يكونوا صادقين.. انما ارادوا أن يهيئوا لأنفسهم الاعداد لضربة غادرة.. ولكن فطنة أبي موسى التي لا تغيب في مواطن الحاجة اليها كانت تستشف أمر أولئك وما يبيّتون.. فلما همّوا بضربتهم لم يؤخذ القائد على غرّة, وهنالك بارزهم القتال فلم ينتصف النهار حتى كان قد انتصر انتصارا باهرا..!! ** وفي المعارك التي خاضها المسلمون ضدّ امبراطورية الفرس, كان لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه, بلاؤه العظيم وجهاده الكريم.. وفي موقعة تستر بالذات, حيث انسحب الهرزمان بجيشه اليها وتحصّن بها, وجمع فيها جيوشا هائلة, كان أبو موسى بطل هذه الموقعة.. ولقد أمدّه أمير المؤمنين عمر يومئذ بأعداد هائلة من المسلمين, على رأسهم عمار بن ياسر, والبراء بن مالك, وأنس بن مالك, ومجزأة البكري وسلمة بن رجاء.. واتقى الجيشان.. جيش المسلمين بقيادة أبو موسى.. وجيش الفرس بقيادة الهرزمان في معركة من أشد المعارك ضراوة وبأسا.. وانسحب الفرس الى داخل مدينة تستر المحصنة.. وحاصرها المسلمون أياما طويلة, حتى أعمل أبو موسى عقله وحيلته.. وأرسل مائتي فارس مع عميل فارسي, أغراه أبو موسى بأن يحتال حتى يفتح باب المدينة, أمام الطليعة التي اختارها لهذه المهمة. ولم تكد الأبواب تفتح, وجنود الطليعة يقتحمون الحصن حتى انقض أبو موسى بجيشه انقضاضا مدمدما. واستولى على المعقل الخطير في ساعات. واستسلم قادة الفرس, حيث بعث بهم أبو موسى الى المدينة ليرى أمير المؤمنين فيهم رأيه.. ** على أن هذا المقاتل ذا المراس الشديد, لم يكن يغادر أرض المعركة حتى يتحوّل الى أوّاب, بكّاء وديع كالعصفور... يقرأ القرآن بصوت يهز أعماق من سمعه.. حتى لقد قال عنه الرسول: " لقد أوتي أبو موسى مزمارا من مزامير آل داود"..! كان عمر رضي الله عنه كلما رآه دعاه ليتلو عليه من كتاب الله.. قائلا له: " شوّقنا الى ربنا يا أبا موسى".. كذلك لم يكن يشترك في قتال الا أن يكون ضد جيوش مشركة, جيوش تقاوم الدين وتريد أن تطفئ نور الله.. أما حين يكون القتال بين مسلم ومسلم, فانه يهرب منه ولا يكون له دور أبدا. ولقد كان موقفه هذا واضحا في نزاع عليّ ومعاوية, وفي الحرب التي استعر بين المسلمين يومئذ أوراها. ولعل هذه النقطة من الحديث تصلنا بأكثر مواقف حياته شهرة, وهو موقفه من التحكيم بين الامام علي ومعاوية. هذا الموقف الذي كثيرا ما يؤخذ آية وشاهدا على افراط أبي موسى في الطيبة الى حد يسهل خداعه. بيد أن الموقف كما سنراه, وبرغم ما عسى أن يكون فيه تسرّع أو خطأ, انما يكشف عن عطمة هذا الصحابي الجليل, عظمة نفسه, وعظمة ايمانه بالحق, وبالناس, ان راي أبي موسى في قضية التحكيم يتلخص في أنه وقد رأى المسلمين يقتل بعضهم بعضا, كل فريق يتعصب لامام وحاكم.. كما رأى الموقف بين المقاتلين قد بلغ في تأزمه واستحالة تصفيته المدى الذي يضع مصير الأمة المسلمة كلها على حافة الهاوية. نقول: ان رأيه وقد بلغت الحال من السوء هذا المبلغ, كان يتلخص في تغيير الموقف كله والبدء من جديد. ان الحرب الأهلية القائمة يوم ذاك انما تدور بين طائفتين من المسلمين تتنازعان حول شخص الحاكم, فليتنازل الامام علي عن الخلافة مؤقتا, وليتنازل عنها معاوية, على أن يرد الأمر كله من جديد الى المسلمين يختارون بطريق الشورى الخليفة الذي يريدون. هكذا ناقش أبو موسى القضية, وهكذا كان حله. صحيح أن عليّا بويع بالخلافة بيعة صحيحة. وصحيح أن كل تمرد غير مشروع لا ينبغي أن يمكّن من غرضه في اسقاط الحق المشروع. بيد أن الأمور في النزاع بين الامام ومعاوية وبين أهل العراق وأهل الشام, في رأي أبي موسى, قد بلغت المدى الذي يفرض نوعا جديدا من التفكير والحلول.. فعصيان معاوية, لم يعد مجرّد عصيان.. وتمرّد أهل الشام لم يعد مجرد تمرد.. والخلاف كله يعود مجرد خلاف في الرأي ولا في الاختيار.. بل ان ذلك كله تطوّر الى حرب أهلية ضارية ذهب ضحيتها آلاف القتلى من الفريقين.. ولا تزال تهدد الاسلام والمسلمين بأسوأ العواقب. فازاحة أسباب النزاع والحرب, وتنحية أطرافه, مثّلا في تفكير أبي موسى نقطة البدء في طريق الخلاص.. ولقد كان من رأي الامام علي حينما قبل مبدأ التحكيم, أن يمثل جبهته في التحكيم عبدالله بن عباس, أو غيره من الصحابة. لكن فريقا كبيرا من ذوي البأس في جماعته وجيشه فرضا عليه أبا موسى الأشعري فرضا. وكانت حجتهم في اختيار أبا موسى أنه لم يشترك قط في النزاع بين علي ومعاوية, بل اعتزل كلا الفريقين بعد أن يئس من حملهما على التفاهم والصلح ونبذ القتال. فهو بهذه المثابة أحق الناس بالتحكيم.. ولم يكن في دين أبي موسى, ولا في اخلاصه وصدقه ما يريب الامام.. لكنه كان يدرك موايا الجانب الآخر ويعرف مدى اعتمادهم على المناورة والخدعة. وأبو موسى برغم فقهه وعلمه يكره الخداع والمناورة, ويحب أن يتعامل مع الناس بصدقه لا بذكائه. ومن ثم خشي الامام علي أن ينخدع أبو موسى للآخرين, ويتحول التحكيم الى مناورة من جانب واحد, تزيد الأمور سوءا... ** يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع |
تابع أبو موسى الأشعري ...
تابع أبو موسى الأشعري ... بدأ التحيكم بين الفريقين.. أبو موسى الأشعري يمثل جبهة الامام علي.. وعمرو بن العاص, يمثل جانب معاوية. والحق أن عمرو بن العاص اعتمد على ذكائه الحاد وحيلته الواسعة في أخذ الراية لمعاوية. ولقد بدأ الاجتماع بين الرجلين, الأشعري, وعمرو باقتراح طرحه أبو موسى وهو أن يتفق الحكمان على ترشيح عبدالله بن عمر بل وعلى اعلانه خليفة للمسلمين, وذلك لما كان ينعم به عبدالله بن عمر من اجماع رائع على حبه وتوقيره واجلاله. ورأى عمرو بن العاص في هذا الاتجاه من أبي موسى فرصة هائلة فانتهزها.. ان مغزى اقتراح أبي موسى, أنه لم يعد مرتبطا بالطرف الذي يمثله وهو الامام علي.. ومعناه أيضا أنه مستعد لاسناد الخلافة الى آخرين من أصحاب الرسول بدليل أنه اقترح عبدالله بن عم.. وهكذا عثر عمرو بدهائه على مدخل فسيح الى غايته, فراح يقترح معاوية.. ثم اقترح ابنه عبدالله بن عمرو وكان ذا مكانة عظيمة بين أصحاب رسول الله. ولك يغب ذكاء أبي موسى أمام دهاء عمرو.. فانه لم يكد يرى عمرا يتخذ مبدأ الترشيح قاعدة الترشيح للحديث والتحكيم حتى لوى الزمام الى وجهة أسلم, فجابه عمرا بأن اختيار الخليفة حق للمسلمين جميعا, وقد جعل الله أمرهم شورى بينهم, فيجب أن يترك الأمر لهم وحدهم وجميعهم لهم الحق في هذا الاختيار.. وسوف نرى كيف استغل عمرو هذا المبدأ الجليا لصالح معاوية.. ولكن قبل ذلك لنقرأ نص الحوار التاريخي الذي دار بين أبي موسى وعمرو بن العاص في بدء اجتماعهما: أبو موسى: يا عمرو, هل لك في صلاح الأمة ورضا الله..؟ عمرو: وما هو..؟ أبو موسى: نولي عبدالله بن عمر, فانه لم يدخل نفسه في شيء من هذه الحرب. عمرو: وأين أنت من معاوية..؟ أبو موسى: ما معاوية بموضع لها ولا يستحقها. عمرو: ألست تعلم أن عثمان قتل مظلموا..؟ أبو موسى: بلى.. عمرو: فان معاوية وليّ دم عثمان, وبيته في قريش ما قد علمت. فان قال الناس لم أولي الأمر ولست سابقة؟ فان لك في ذلك عذرا. تقول: اني وجدته ولي عثمان, والله تعالى يقول: ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا).. وهو مع هذا, اخو أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم, وهو أحد أصحابه.. أبو موسى: اتق الله يا عمرو.. أمّا ما ذكرت من شرف معاوية, فلو كانت الخلافة تستحق بالشرف لكان أحق الناس بها أبرهة بن الصبّاح فانه من أبناء ملوك اليمن التباعية الذين ملكوا شرق الأرض ومغربها.. ثم أي شرف لمعاوية مع علي بن أبي طالب..؟؟ وأما قولك: ان معاوية ولي عثمان, فأولى منه عمرو بن عثمان.. ولكن ان طاوعتني أحيينا سنة عمر بن الخطاب وذكره, بتوليتنا ابنه عبدالله الحبر.. عمرو: فما يمنعك من ابني عبدالله مع فضله وصلاحه وقديم هجرته وصحبته..؟ أبو موسى: ان ابنك رجل صدق, ولكنك قد غمسته في هذه الحروب غمسا, فهلم نجعلها للطيّب بن الطيّب.. عبدالله بن عمر.. عمرو: يا أبا موسى, انه لا يصلح لهذا الأمر الا رجل له ضرسان يأكل بأحدهما, ويطعم بالآخر..!! أبو موسى: ويحك يا عمرو.. ان المسلمين قد أسندوا الينا الأمر بعد أن تقارعوا السيوف, وتشاكوا بالرماح, فلا نردهم في فتنة. عمرو: فماذا ترى..؟أبو موسى: أرى أن نخلع الرجلين, عليّا ومعاوية, ثم نجعلها شورى بين المسلمين, يختارون لأنفسهم من يحبوا.. عمرو: رضيت بهذا الرأي فان صلاح النفوس فيه.. ان هذا الحوار يغير تماما وجه الصورة التي تعوّدنا أن نرى بها أبا موسى الأشعري كلما ذكرنا واقعة التحكيم هذه.. ان أبا موسى كان أبعد ما يكون عن الغفلة.. بل انه في حواره هذا كان ذكاؤه أكثر حركة من ذكاء عمرو بن العاص المشهور بالذكاء والدهاء.. فعندما أراد عمرو أن يجرّع أبا موسى خلافة معاوية بحجة حسبه في قريش, وولايته لدم عثمان, جاء رد أبي موسى حاسما لامعا كحد السيف.. اذا كانت الخلافة بالشرف, فأبرهة بن الصباح سليل الملوك أولى بها من معاوية.. واذا كانت بدم عثمان والدفاع عن حقه, فابن عثمان رضي الله عنه, اولى بهذه الولاية من معاوية.. ** لقد سارت قضية التحيكم بعد هذا الحوار في طريق يتحمّل مسؤليتها عمرو بن العاص وحده.. فقد أبرأ أبو موسى ذمته بردّ الأمر الى الأمة, تقول كلمتها وتخنار خليفتها.. ووافق عمرو والتزم بهذا الرأي.. ولم يكن يخطر ببال أبي موسى أن عمرو في هذا الموقف الذي يهدد الاسلام والمسلمين بشر بكارثة, سيلجأ الى المناورة, هما يكن اقتناعه بمعاوية.. ولقد حذره ابن عباس حين رجع اليهم يخبرهم بما تم الاتفاق عليه.. حذره من مناورات عمرو وقال له: " أخشى والله أن يكون عمرو قد خدعك, فان كنتما قد اتفقتما على شيء فقدمه قبلك ليتكلم, ثم تكلم أنت بعده"..! لكن أبا موسى كان يرى الموقف أكبر وأجل من أن يناور فيه عمرو, ومن ثم لم يخالجه أي ريب أوشك في التزام عمرو بما اتفقنا عليه.. واجتمعا في اليوم التالي.. أبو موسى ممثلا لجبهة الامام علي, وعمرو بن العاص ممثلا لجبهة معاوية.. ودعا أبو موسى عمرا ليتحدث.. فأبى عمرو وقال له: " ما كنت لأتقدمك وأنت أكثر مني فضلا.. وأقدم هجرة.. وأكبر سنا"..!! وتقد أبو موسى واستقبل الحشود الرابضة من كلا الفريقين. وقال: " أيها الناس.. انا قد نظنا فيما يجمع الله به ألفة هذه الأمة, ويصلح أمرها, فلم نر شيئا أبلغ من خلع الرجلين علي ومعاوية, وجعلها شورى يختار الناس لأنفسهم من يرونه لها.. واني قد خلعت عليا ومعاوية.. فاستقبلوا أمركم وولوا عليكم من أحببتم"... وجاء دور عمرو بن العاص ليعلن خلع معاوية, كما خلع أبو موسى عليا, تنفيذا للاتفاق المبرم بالأمس... وصعد عمرو المنبر, وقال: " أيها الناس, ان أبا موسى قد قال كما سمعتم وخلع صاحبه, ألا واني قد خلعت صاحبه كما خلعه, وأثبت صاحبي معاوية, فانه ولي أمير المؤمنين عثمان والمطالب بدمه, وأحق الناس بمقامه.."!! ولم يحتمل أبو موسى وقع المفاجأة, فلفح عمرا بكلمات غاضبة ثائرة.. وعاد من جديد الى عزلته, وأغذّ خطاه الى مكة.. الى جوار البيت الحرام, يقضي هناك ما بقي له من عمر وأيام.. كان أبو موسى رضي الله عنه موضع ثقة الرسول وحبه, وموضع ثقة خلفائه واصحابه وحبهم... ففيحياته عليه الصلاة والسلام ولاه مع معاذ بن جبل أمر اليمن.. وبعد وفاة الرسول عاد الى المدينة ليجمل مسؤولياته في الجهاد الكبير الذي خاضته جيوش الاسلام ضد فارس والروم.. وفي عهد عمر ولاه أمير المؤمنين البصرة.. وولاه الخليفة عثمان الكوفة.. ** وكان من أهل القرآن, حفظا, وفقها, وعملا.. ومن كلماته المضيئة عن القرآن: " اتبعوا القرآن.. ولا تطمعوا في أن يتبعكم القرآن"..!! وكان من اهل العبادة المثابرين.. وفي الأيام القائظة التي يكاد حرّها يزهق الأنفاس, كنت تجد أبا موسى يلقاها لقاء مشتاق ليصومها ويقول: " لعل ظمأ الهواجر يكون لنا ريّا يوم القيامة".. ** وذات يوم رطيب جاءه أجله.. وكست محيّاه اشراقة من يرجو رحمة الله وحسن ثوابه.ز والكلمات التي كان يرددها دائما طوال حياته المؤمنة, راح لسانه الآن وهو في لحظات الرحيل يرددها.ز تلك هي: "اللهم أنت السلام..ومنك السلام" |
نهاية زعيم المنافقين
نهاية زعيم المنافقين عبدالله بن أبي أطلق شائعة الإفك فأراد إبنه أن يقتله! جاء النبي عليه الصلاة والسلام إلي المدينة مهاجرا إليها، وكان أول ما فعله أن آخي بين المهاجرين والأنصار، ثم كتب صحيفة المدينة التي أمن اليهود فيها علي معتقداتهم وأموالهم، كما أمن الطوائف الاخري في المدينة علي ألا يخونوا المسلمين، ولا يتحالفوا مع أعدائهم ولا يجيرهم. وجمع الرسول عليه الصلاة والسلام في يديه بين السلطة الروحية والسياسة. وكانت هناك في المدينة طائفة من المنافقين تظهر الاسلام وتبطن العداء للرسول عليه الصلاة والسلام، وكان على رأس هؤلاء المنافقين عبدالله بن أجبّيٌِ بن سلول، وكان من الخزرج، وكان يستعد قبل أن يهاجر الرسول الي المدينة أن يتوج ملكا عليها، غير أن هجرة الرسول أضاعت عليه هذه الفرصة فقد التف أهل المدينة حول الرسول، ولم يعد يأبهون بعبدالله بن أجبّيٌِ، مما جعله يحقد علي الاسلام ونبي الاسلام إذ انتزع الاسلام منه ما كان يحلم به من سلطة وجاه في المدينة. ومضت الأيام.. وزاد التفاف المسلمين حول الرسول، ثم قامت معركة (بدر) بين المسلمين ومشركي مكة، وأنتصر المسلمون في هذه المعركة انتصارا حاسما، رفع من قيمة المسلمين في المدينة، وعزز مواقفهم، ووجد عبدالله بن أجبّيٌِ، أن الاسلام يسير في طريق صاعد وانه ينبغي ان يكون له دور في المجتمع الجديد فأعلن إسلامه، وهو يطوي بين جوانحه النفاق!! وأمر أعوانه من المنافقين باعلان اسلامهم حتى لا يأخذ المسلمون منهم موقفا، وبذلك أصبح هؤلاء المنافقون يضمرون شيئا، ويظهرون شيئا آخر! *** وكانت هذه الجماعة المنافقة برئاسة عبدالله بن أجبّيٌِ، تتصل باليهود، وكل الناقمين علي المسلمين، ليكيدوا لهم ويتأمرون ضدهم إذا ما حدث في الأمور ما يستدعي وقوفهم ضد الاسلام والمسلمين! وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يعرف ذلك كل المعرفة، ولكنه ترك أمرهم لله، فالسرائر يملكها الله عز وجل، وكان يقول: 'لم أؤمر أن انقلب عن قلوب الناس أو أكشف عن أسرارهم'. وقد صور القرآن الكريم هؤلاء المنافقين يقوله: 'ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين.. يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون. في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا، ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون'.(البقرة 8*10) وصور الله سبحانه وتعالي مواقفهم المتخاذلة من الاسلام وهروبهم وتخلفهم عن الجهاد، حتي لا يناصروا الدعوة بقوله تعالي: 'لايستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين. إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر، وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون. ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدٌة، ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم، وقيل اقعدوا مع القاعدين' (التوبة 44*46). وما أكثر الآيات الكريمة التي تصف سلوكيات هؤلاء المنافقين ومواقفهم المتخاذلة، وأطماعهم وسوء طويتهم. *** وقد ظهر هذا الرجل علي حقيقته عندما انتصر المسلمون في بدر، وحاول يهود بني قينقاع أن يهزأوا بهذا النصر، ويقللون من أهميته، ويظهرون تأييدهم لقريش، وهذا يعني أنهم خانوا عهدهم مع الرسول، وحذرهم النبي من مغبة هذه الخيانة وقال لزعمائهم: 'يامعشر يهود، أحذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة، واسلموا، بأنكم قد عرفتم انني نبي مرسل، تجدون ذلك في كتابكم، وعهد الله إليكم' ولكنهم قالوا له: 'يامحمد، أرأيتنا مثل قومك، لا يغرنك أن لقيت قوما لا علم لهم بالحرب، فأصبت منهم فرصة، إنا والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس'. وأنزل الله في اليهود: 'وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين' (الانفال 58). وكان لابد من المواجهة.. وواجههم الرسول، فما كان من اليهود إلا أن دخلوا حصونهم، وحاصرهم الرسول وكان هؤلاء اليهود لهم حلفاء من العرب منهم (عبادة بن الصامت) الذي بريء من أفعالهم، وكان من هؤلاء الحلفاء (عبدالله بن أجبّيٌِ) الذي أبدا التعاطف معهم، وقال: *إني امرؤ أخشي الدوائر ولا آمن الزمن!! بمعني انه لا يدري المستقبل فربما ينتصرون على المسلمين أي انه بنفاقه أظهر انه لن ينحاز الي أحد لأنه لا يعرف لمن سيكون له النصر!! وأخيرا اضطر اليهود الى الجلاء عن المدينة علي أن يتركوا للمسلمين أموالهم وسلاحهم، المهم أن ينجو هم وأولادهم ونسائهم!! وقبل الرسول الجلاء علي أن يرث المسلمون أموالهم وديارهم. *** وتمر الأيام... وفي شعبان من السنة الخامسة للهجرة، اتجه الرسول الي بني المصطلق، عندما علم انهم يتآمرون على المسلمين، وخرج مع المسلمين بهدف البحث عن الغنائم وبعض اهل النفاق وعلى رأسهم عبدالله بن أجبّيٌِ وانتصر المسلمون في هذه الغزوة، وقد حدث في اثناء هذه الغزوة ان تخاصم علي الماء أجير لعمر بن الخطاب، مع رجل حليف للخزرج وكان الخلاف حول أيهما يسقي قبل صاحبه، وما كان من الأجيران ضرب حليف الخزرج، واشتعلت فتنة بين المهاجرين والأنصار عندما استعان كل واحد منهما علي الأخر، وأخمد الرسول هذه الفتنة، غير أن عبدالله بن أجبّيٌِ ما كان يرضي ان تهدأ الفتنة وأراد ان يشعلها من جديد، فأخذ ينفث سمومه، ويهاجم المهاجرين علي أساس انهم دخلاء على المدينة، وقال: *ولئن رجعنا الي المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، ويقصد بالأذل المهاجرين!! وسمع الرسول ان عبدالله بن أجبّيٌِ يحرض الانصار على المهاجرين فغضب، حتى ان عمر بن الخطاب قال للرسول: *يا رسول الله، مر (عباد بن بشر) *وهو من الانصار* أن يقتله فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: لا، فكبت يا عمر إذا تحدث الناس ان محمدا يقتل أصحابه، ولكن أذن بالرحيل'. وعندما علم ابن أجبّيٌِ ان الرسول علم بكل ما قاله، ذهب الى الرسول وأنكر أنه تحدث بشيء!! *** وفي هذه الغزوة حدث حادث آخر، اتخذه هذا المنافق وسيلة لاشعال نار الفتنة، ويوهن المسلمين، ويحال اغاظة النبي عليه الصلاة والسلام، وعائشة بنت أبي بكر. ففي اثناء هذه الغزوة وبينما المسلمين أخذوا في الرحيل الي المدينة، كانت في هذه الحملة أم المؤمنين عائشة، وكان قد انفرط عقدها، فأخذت تجمع حبات العقد، بينما كان المسلمون قد مضوا في طريقهم في طريق العودة، ورآها احد الصحابة (صفوان بن المعطل) فأركبها راحلته وقادها الى المدينة، حتي أعادها. ورآها عبدالله بن أجبّيٌِ وصفوان يقود ناقتها، فاتهمها في شرفها مع هذا الرجل، وسرعان ماردد المنافقون قولته! وعلم الرسول بذلك فحزن حزنا شديدا على الافتراء علي زوجته الفاضلة، وسمي هذا الحديث (حديث الإفك).. أي الكذب، ونزل وحي السماء يبريء عائشة من هذه التهمة.. ونزل قوله تعالي من سورة النور: 'ان الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم، لكل امريء منهم ما اكتسب من الاثم. والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا، وقالوا هذا أفك مبين لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء، فإذا لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والأخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم. إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ولولا إذ سمعتموه قلتم مايكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم. يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا ان كنتم مؤمنين' (النور 11*17) *** وبرئت عائشة من فوق سبع سماوات وتحدث الناس في كل مكان في المدينة عن هذا الحادث وكيف افتري عبدالله بن أجبّيٌِ كذبا علي أهل بيت الرسول، حتى أن ابنه (عبدالله).. توجه الى الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم وكان الابن تقيا صالحا على عكس والده المنافق* وقال: *يا رسول الله: انه بلغني انك تريد قتل (عبدالله بن ابي) فيما بلغك عنه.. وقلت من يغدر بي في رجل آذاني في أهلي؟ فإن كنت لابد فاعلا فمرني به، فأنا أحمل لك رأسه. فو الله ما علمتْ الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني.. وأني أخشي أن تأمر به غيري فيقتله، فلا تدعني نفسي أن أنظر الى قاتل أبي يمشي في الناس، فاقتله، فاقتل رجلا مؤمنا بكافر فأدخل النار، فقال النبي صلي الله عليه وسلم *بل نرفق به، ونحسن صحبته ما بقي معنا وتسامع الناس بموقف رسول الله منه، وبدأوا يشعرون أن 'عبدالله بن ابي' قد بلغ الذروة في النفاق، وان سلوكياته لا تليق برجل كريم، فكانوا يعنفونه، وبزدرونه، ويحتقرون تصرفاته..! وقال الرسول الكريم لعمر بن الخطاب وهو يرى موقف الناس من هذا المنافق: * يف تري الآن يا عمر؟ اما والله لو قتلته يوم قلت لي اقتله لأرعدت له أنف لو أرثها اليوم لقتلته' فقال عمر: *قد والله علمت لأمر رسول الله اعظم بركة من امري' يقول الدكتور عبدالرحمن عميره في كتابة رجال ونساء انزل الله فيهم قرآنا: '... وبلغ الكتاب أجله ومات عبدالله بن ابي.. مات زعيم المنافقين، وجاء ابنه الي رسول الله صلوات الله عليه وسلامه فقال: اعطني قميصك حتى أكفنه فيه وصل عليه واستغفر له. فأعطاه قميصه ثم قال: آذني أن اصلي عليه فآذنه. يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فاي وقف عليه تحولت حتى قمت في صدره فقلت: يا رسول الله.. أعلي عدد الله عبدالله بن أبي القائل يوم كذا.. وكذا: أعدد أيامه ورسول الله صلي الله عليه وسلم يبتسم، حتي إذا أكثرت عليه قال آخر عني يا عمر، إني خيرت فاخترت.. فقد قيل لي: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم، ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم.. لو أني أعلم أني ان زدت على السبعين غفر له لزدت. قال : ثم صلي عليه السلام ومشي الى ان وصل الي قبره فقام على قبره حتي فرغ منه. قال : فعجبت لي وجرأتي علي رسول الله صلي الله عليه وسلم، والله ورسوله أعلم، فو الله ما كان يسيرا حتى نزل: * ولا تصل على أحد منهم مات ابدا ولاتقم على قبره' قال: فما صلي رسول الله صلي الله وسلم بعده علي منافق ولا قام على قبره حتي قبضه الله تعالي. قال المعشرون: وكلم رسول الله صلي الله عليه وسلم أصحابه فيما فعل بعبدالله بن ابي فقال: وما يغني عنه قميص وصلاتي من الله. والله اني كنت أرجو ان يسلم به ألف من قومه' |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.