![]() |
السلام عليكم
ما رأيك بأن نثبّت لك الموضوع ثمّ أنت تنشر القصص في روابط منفصلة وتضمها إلى الأصل شيئا فشيئا |
إقتباس:
بداية أشكر أهتمامك أخي الفاضل جمال ... أقترح أن يبقى الموضوع كما هو دون قصقصة اما بخصوص التثبيت فهذا الموضوع لا أتدخل به فأنت المشرف وتفعل ما هو المناسب ... تقبل احترامي وتقديري أخي الكريم جمال ... |
سحر المشاعر
سحر المشاعر يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها .. وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء . فحاول أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها فزادت تمنعا . فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له : ماذا بك يا بني ؟ فحكى له مشكلته مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي . ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان .. ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء . فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك . وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة.. فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم ..عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير . المثل الانجليزي يقول ( قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر ، لكنك أبدأ لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه) . كذلك البشر يا صديقي .. يمكنك إرهابهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك .. لكنك أبدأ لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك .. وصفاء قلبك .. ونقاء روحك . رسولنا - صلى الله عليه وسلم - يخبر الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر والأحاسيس ، فيقول: ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس .. فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً . وتذكر أن الناس كالسلحفاة .. تبحث عن الدفء . |
آية الكرسي
آية الكرسي (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات و ما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم) صدق الله العظيم سأل بنو إسرائيل رسولهم موسى هـل ينام ربك ؟؟؟؟ فقال موسى : اتقوا الله!!! فناداه ربه عز و جل: سألوك يا موسى هل ينام ربك؟؟ فخذ زجاجتين في يديك و قم الليل.. ففعل موسى ، فلما ذهب منه الليل ثلثه نعس فوقع لكبتيه ، ثم انتعش فضبطهما حتى إذا كان أخر الليل نعس موسى فسقطت الزجاجتان عنه فانكسرتا . قال تعالى: يا موسى لو كنت أنام لسقطت السماوات و الأرض فهلكن كما هلكت الزجاجتان في يديك . ولهذا السبب أنزلت أية الكرسي. و يستحب قراءة أية الكرسي عقب كل صلاة ، و قبل النوم وعند الاستيقاظ ! |
كيف تجعل أبناءك يصلون من أنفسهم بدون خصام أو تذكير
كيف تجعل أبناءك يصلون من أنفسهم بدون خصام أو تذكير أولادك لا يصلون أو أتعبوك من أجل أن يصلوا ؟ تعالوا لتروا كيف تغيرونهم بإذن الله تعالى عن إحدى الأخوات : تقول .. اقول لكم قصة وقعت معي انا كانت بنتي بالخامس ابتدائي .. و الصلاة ثقيلة عليها.. لدرجة اني قلت لها يوما قومي صلي وراقبتها فوجدتها أخذت السجادة ورمتها على الأرض وجاءتني سألتها هل صليت قالت نعم.. صدقوني بدون شعور صفعت وجهها أعرف أني أخطأت.. ولكن الموقف ضايقني وبكيت وخاصمتها ولمتها وخوفتها من الله ولم بنفع معها كل هذا الكلام .. لكن في يوم من الأيام ... قالت لي إحدى الصديقات قصة.. منقولة .وهي : انها زارت قريبة لها عادية (ليست كثيرة التدين)، لكن عندما حضرت الصلاة قام أولادها يصلون بدون أن تناديهم تقول .. قلت لها : كيف يصلي أولادك من أنفسهم بدون خصام وتذكير ؟!!! قالت والله ليس عندي شي اقوله لك الا اني قبل أن أتزوج ادعو الله بهذا الدعاء انا بعد هذه نصيحتها لزمت هذا الدعاء .. في سجودي وقبل التسليم وفي الوتر .. وفي كل اوقات الاجابه والله يا اخواتي.. ان بنتي هذه الآن بالثانوي.. من اول مابدأت الدعاء وهي التي توقظنا للصلاة وتذكرنا بها واخوانها كلهم ولله الحمد حريصون على الصلاة !! حتى امي زارتني ونامت عندي ولفت انتباهها ان بنتي تستيقظ وتدور علينا توقظنا للصلاة !! أعرف .. أنكم الآن متشوقون لتعرفوا هذا الدعاء .. الدعاء موجود في سورة إبراهيم والدعاء هو ... “رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء” |
بارك الله بكم
|
جعلك الله تعالى مفتاحاً لكل خير
|
الأخوة جمال الشرباتي و العطار ... بارك الله فيكم ... |
أمي أم ابني
أمي أم ابني حط نفسك في نفس الموقف ايهما كنت ستختار؟ أمي أم ابني أيهما أختار عمارة كان أسفلها مستودعات وفي أعلاها شقق سكنية، وفي إحدى الشقق ترقد في جوف الليل إمرأة غاب عنها زوجها في تلك الليلة ، وهي تحضن بين يديها طفلها الرضيع وقد نام بجوارها طفلتيها الصغيرتين وأمـــــــها الطاعنة في السن وفي جوف الليل تستيقظ تلك المرأة على صياح وضوضاء ، أبصرت وإذا بحريق شب في أسفل تلك العمارة وإذا برجال الإطفاء يطلبون من الجميع إخلاء العمارة إلى السطح قامت تلك المرأة وأيقظت صغيرتيها ، وصعدت الصغيرتان إلى أعلى العمارة ، ثم بقيت تلك الأم في موقف لاتحسد عليه ، لقد بقيت تنظر إلى صغيرها الرضيع الذي لا يستطيع حِراكا ، والى أمها الطاعنة في السن العاجزة عن الحركة والنيران تضطرب في العمارة وقفت متحيرة وبسرعة قررت بأن تبدأ بأمها قبل كل شيء وتترك صغيرها ، حملت امها وصعدت بها الى سطح العمارة وما إن سارت في درج تلك العمارة إلاوإذا بالنيران تداهم شقتها وتدخل على صغيرها وتلتهم تلك الشقة وما فيها تفطر قلبها وسالت مدامعها وصعدت إلى سطح العمارة لتضع أمها ، وتتجرع غصص ذلك الإبن الذي داهــمته النيران على صغره . أصبح الصباح وأخمد الحريق وفرح الجميع إلا تلك الأم المكلومة ، لكن مع بزوغ الفجر إذ برجال الانقاذ يعلنون عن طفل حي تحت الانقاض بفضل الله . إنه البر وإنه عاقبة البـارين ، فيا عباد الله أين نحن من بر الآباء والامهات ؟ أين نحن من ذلك الباب من ابواب الجنة |
انما يعمر مساجد الله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر
انما يعمر مساجد الله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر ركبنا انا و خالي سيارتنا (والحديث لصاحبه) وأخذنا طريق العوده بعد ان صلينا الجمعة في مكة وبعد قليل ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا اثناء قدومنا الى مكة و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه ، مررت بجانب المسجد وامعنت النظر فيه .... و لفت انتباهي شئ ماسيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه ... مرت ثواني وانا افكر ما الذي اوقف هذه السيارة هنا ؟ ثم اتخذت قراري سريعا...خففت السرعه ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد وسط ذهول خالي وهو يسألني : ما الامر ؟ ماذا حدث ؟ اوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل القرآن باكيا ويقرأ من سورة الرحمن . فخطرلي أن ننتظر في الخارج وان نستمع لهذ! ه القراءة لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه والذي حتى الطير لا تمر به دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ فيه ولم يكن هناك أحدا غيره .... وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فنظر إلينا وكأننا افزعناه; ومستغربا حضورنا .. ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سألته صليت العصر؟ قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد ان نصلي ولما هممت باقام الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم لمن ولماذا ؟ لا ادري وفجاة سمعت الشاب يقول جملة افقدتني صوابي تماما قال بالحرف الواحد أبشر .. وصلاة جماعه ايضا . نظرالي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه الجملة 'أبشر .. وصلاة جماعه ايضا ' من يكلم وليس معنا; أحد ؟ المسجد كان فارغا مهجورا .. هل هو مجنون ؟ بعد الصلاة .... أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ثم سألته كيف حالك يا اخي ؟ فقال بخير ولله الحمد قلت له سامحك الله ... شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟ قلت وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر ..... وصلاة جماعه ايضا ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟ قلت لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم ؟ اب ت سم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟ تابعت قائلا ما أعتقد انك بمجنون ...شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا وما شاء الله نظر لي ... ثم قال كنت أكلم المسجد كلماته نزلت علي كالقنبلة . جعلتني افكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون ! قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟ تبسم ثم قال الم اقل لك انك ستتهمني بالجنون ؟ وهل الحجارة تتكلم ؟ هذه مجرد حجارة تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما انها لا ترد ولا تتكلم ... لم تكلمها ؟ نظرالى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر ... ثم قال دون أن يرفع عينيه انا انسان احب المساجد .كلماعثرت على مسجد قديم او مهدم او مهجور افكر فيه افكر عندما كان الناس يصلون فيه واقول لنفسي با الله كم هذا المسجد مشتاق لان يصلي فيه احد ؟ كم يحن لذكر الله ..أحس به ... أ! حس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه وأحس إن المسجد يشعر انه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ....فاقول لنفسي والله لأطفئن شوق ك .. والله لأعيدن لك بعض ايامك ..ادخل فيه ... وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزأ كاملا من القرآن الكريم لا تقل ان هذه فعل غريب .. لكني والله ....احب المساجد دمعت عيناي ....نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي ......من كلامه .. من احساسه من اسلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه بالمساجد...ولم ادري ما اقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير، سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك ثم كانت المفاجاة المذهلة وانا اهم بالخروج ! من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض اتدري بماذا ادعوا دائما وانا اغادر هذه المساجد المهجورة بعد ان اصلي فيها ؟ نظرت اليه مذهولا الا انه تابع قائلا : اللهم يا رب . اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم فآنس وحشة أبى فى قبره وأنت أرحم الراحمين حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح حسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير اخي الحبيب اختي الغالبة أي فتى هذا ؟ وأي بر بالوالدين هذا ؟ كيف رباه ابواه ؟ وأي تربية ؟ وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا ؟ كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أمواتا ؟ وللحديث بقية ان شاء الله تعالى نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة . اللهم امين هل سال احدنا نفسه يوما ..ماذا بعد الموت؟ نعم ماذا بعد الموت؟ حفرة ضيقة.. ظلمة دامسة..غربة موحشة.. سؤال وعقاب...وعذاب ..وإما! جنه..أو نار وصلي اللهم على نبينا محمدا وعلى اله وصحبه وسلم |
درس من دروس الحياة
درس من دروس الحياة دخل طفل صغير لمحل الحلاقة .. فهمس الحلاق للزبون : هذا أغبى طفل في العالم ...انتظر وأنا أثبت لك' وضع الحلاق درهم بيد و25 فلسا باليد الاخرى نادى الولد وعرض عليه المبلغين أخذ الولد ال25 فلساً ومشى قال الحلاق: ألم أقل لك هذا الولد لا يتعلم أبداً...وفي كل مرة يكرر نفس الأمر عندما خرج الزبون من المحل قابل الولد خارجاً من محل الايس كريم فدفعته الحيرة أن يسأل الولد تقدم منه وسأله لماذا تأخذ الـ25 فلساً كل مرة ولا تأخذ الدرهم ؟؟؟ قال الولد: لأن اليوم الذي آخذ فيه الدرهم تنتهي اللعبة..!!ـ أحيانا تعتقد أن بعض الناس أقل ذكاء كي يستحقوا تقديرك لحقيقة ما يفعلون... والواقع أنك تستصغرهم على جهل منك فلا تحتقرن إنساناً ولا تستصغرن شخصاً ولا تعيب مخلوقاً فالغبي فعلا هو من يظن ان الناس أغبياء لا تستحقرن صغيراً على صغره فالبعوضة تدمي مقلة الاسد |
حــــوار مع ســاحر
حــــوار مع ســاحر للشيخ الدكتور / عبدالمحسن الأحمد وفقه الله كنت في دبي في رمضان العام الماضي وكان لي لقاء مع احد السحرة قلت له في معرض كلامي : أنا لا أعرف السحر ، ولم أكن بين السحرة ، لكني أعلم من كلام الله جل جلاله أنكم ضعفاء ، وأنكم تريدون مالا تدركون من الله سبحانه ، فلن تضروا إلا من أذن الله سبحانه ... قال : نعم ... فقلت له : الله سبحانه وتعالى يقول: " وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ " البقرة102 فقلت له : هل تذكر شيء من هذا حصل معك ؟. قال : كنت في يوم من الأيام أمام الناس ، واستعرض ، ومعي خناجر ، واحد في اليمين ، وواحد في اليسار أستعرض بأن اغرز تلك الخناجر في بطني ، وفي جنبي ؛ فلا أؤذى .. والناس منبهرة ، ومنشدة ... كيف أن هذا يستطيع أن يطعن نفسه ، وما يحصل له شيء !!. قال : بينما كانت الشياطين كالدرع في صدري ، فكنت أضرب ، ولا أؤذى " سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاؤُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ " الاعراف116 يقول : بينما كنت في نشوة الفرح بين الناس ، أغرس هذه السكاكين أمام هؤلاء الضعفاء الذين قد قلّ الإيمان في صدورهم .. بينما أنا كذلك فإذا أنا بشاب في العشرين من عمره قد وضع السواك في فمه عليه سيما النبي صلى الله عليه وسلم ثوبه ، لحيته ، سكينته ، سمته .. يقول : دخل فرميت بصري ، ومازلت أواصل ، والسكاكين في طريقها إلى بطني إذا بذاك ينزع السواك من فمه ثم يحرك تلك الشفاه ثم قال : " الله لا إله إلا هو الحي القيوم " يقول : ما إن نطق بتلك الآية - إذ والله - وأنا في طريقي حتى أغرز تلك السكاكين أمام الناس تناثرت الشياطين فما استقرت السكاكين إلا في جنبي وعلى أثرها ( 3) أشهر في المستشفى وآلآم ، وعمليات .. يقول : فجاءني الشياطين في أول يوم ، فكان مني العتاب : كيف تتركوني ؟؟. قالوا : والله لو رأيت يوم أن دخل ذلك الشاب ، ونطق بآية الكرسي طُردنا من المدينة كلها : "وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا " الاسراء46 يقول : فعلى إثرها جلست أنا والشياطين نهدد ، ونتوعد ، ونزمجر : كيف نؤذي ذاك الشاب ؟. فكان مما قلت للشياطين: أنا لا أريد من اليوم أعمال تعملونها لي ، ولا أريد سحر ما أريد من هذه الدنيا إلا هذا الشاب ...... فاخذوا يتوعدن فذاك شيطان يقول : والله لأخرج عينيه أمام والديه . والثاني يقول : سوف أفجر الدماء في عروقه .. والثالث : يهدد ... والرابع : يهدد .. يقول : فطمأنوني ، فاستكنت ، واطمأننت أنهم سينتقمون لي .. وفي كل يوم يذهبون ثم يرجعون و يذهبون ثم يرجعون ... بشروا مالخبر ؟. قالوا : ماقدرنا .. كل يوم على هذا الحال ... والله ، وأنا أنظر لعينيه تلمعان بالدمع ، وهو يتكلم يقول : يرجعون لي كل يوم وأكلمهم كيف ؟. ويقولون : أبشر .. يقول : فذللت للشيطان ، وفعلت أفعال لم أكن أفعلها ...... أريد مدد من الشياطين حتى يؤذون ذالك الشاب . وصل الأمر بي ........... حتى أخذت شيء من ملابسه ............ حتى أتمكن منه .. يقول : وفوجئت أن الشياطين تأتي وتقول : خلاص لن نعدك بعد اليوم ............ ما نقدر عليه.......... " إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً " الاسراء65 ثم طلعت من المستشفى ، وقعدت ( 3 ) سنوات .. وأنا في كل يوم أرسل له شياطين ، ويرجعون صفر الأيدي لايمكنهم الله عز وجل منه . مالذي كان يعمل ذلك الشاب ؟ .. قال : الشياطين كانت تقول : هذا الرجل لايفوت صلاته والله قالها بلسانه ..........قال : الصلاة نجاة .. قلت لنفسي : نعم ............ والله ............ . نجاة .... قالها محمد صلى الله عليه وسلم قبلك أيها الساحر قد قالها : (من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ( " فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ " النحل98 شياطين الدنيا كلها ............ ......ما تقدر .. فسبحان الله حينما قال : الصلاة نجاه .. أخذتها من قلبه ، نعم والله الصلاة نجاة .. لكن : أي صلاة التي تنجيك من السحرة والمشعوذين ومن شياطين الدنيا كلها "وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ " فصلت18 |
ليتني ما تزوجت / حوار رائع مع متزوج !!
ليتني ما تزوجت / حوار رائع مع متزوج !! حوار جميل مع متزوووج للكاتب محمد رشيد العويد وهي يقوول فييها جائني مك فهر الوجة , ضائق الصدر ,ينفخ وكأن نارا في صدره يريدها ان تخرج ... قلت له : خير ان شاء الله ؟ قال : ليتني لم اتزوج ...كنت هانئ البال مرتاح الخاطر ... قلت : وما يتعبك في الزواج ؟ قال : وهل غيرها ! قلت : تعني زوجتك ؟ قال : اجل قلت : وما تشتكي فيها ؟ قال : قل ماذا لا اشتكي فيها ! قلت : تعني ان ما لا يرضيك فيها اكثر مما يرضيك؟ هز براسة هزات متتالية ... مؤيدا ...موافقا . قلت له : لعلك تشتكي عدم انقيادها لك ؟ نظر في عيني وقال : فعلا ... قلت : وكثرة دموعها حين تناقشها وتحتد في جدالها ؟ ظهرت الدهشة عليه وهو يقول ......نعم .........نعم تابعت : وكثرة عنادها ....؟ زادت دهشتة : كانك تعيش معنا ! قلت : وتراجع اهتمامها بك بعد مضي اشهر الزواج الاولى ؟ قال : كانما حدثك عنها غيري ! واصلت كلامي : وزاد تراجع اهتمامها بك بعد ان رزقتما بالاطفال ؟ قال : انت تعرف كل شيء اذن !؟ قلت : هون عليك يا اخي ..واسمع مني هدات مشاعر الغضب والحنق التي بدت عليه ,وحلت عليه مكانها رغبة حقيقية واضحة في الاستماع , وقال : تفضل . قلت : حين تشتري اي جهاز كهرب ائي ....كيف تستعمله ؟ قال : حسب التعليمات التي يشرحها صانعو هذا الجهاز . قلت : حسنا . واين تجد هذه التعليمات ؟ قال : في كتيب التعليمات المرفق بالجهاز . قلت : هذا جميل . لو افترضنا ان شخصا اشترى جهازا كهربائيا , وورد في كتيب التعليمات المرفق به انه يعمل على الطاقة الطهربائية المحددة بمائة وعشرين فولتا فقط .......ومع هذا قام مشتري الجهاز بوصلة بالطاقة الكهربائية ذات المائتي واربعين فولتا .......... قاطعني : يحترق الجهاز على الفور ....! قلت : لنفترض ان شخصا يريد ان يشترك في سباق سيارات بسيارة تشير عداد فيها الى ان اقصى سرعة لها هو 180 كيلو مترا والسيارات المشاركة الاخرى عدادها تشير الى ان السرعة القصوى فيها ثلاثمائة كيلو مترا ... قال بسرعة : لن يفوز في السباق . قلت : لنفترض اننا سالناه فاجابنا انه سيضغط دواسة الوقود الى اخرها ... قال : لن ينفعه هذا ... وليضغظ بما يشاء من قوة ..فان السيارة لن تزيد سرعتها عن 180 كيلوا مترا قلت : لماذا ؟ قال : هكذا صنعها صانعوها قلت : ....وهكذا خلق الله المراة ! قال : ماذا تعني ؟ قلت : ان الطبيعة النفسانية التي اشتكيتها في المراة ..هي التي خلقها الله سبحانة وتعالى عليها . ولو قرات طبيعة المراة في كتيب التعليمات المرفق مخها ...لما طلبت منها ما تطلبة من رجل ! ق ال : اي كتيب معلومات تقصد ؟ قلت : الم تقرا حديث رسول الله صلى الله علية وسلم : " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرت ، وإذا تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا " قال : بلى قراتة قلت : اسمح لي اذن ان اقول ..ان ما تطلبه من زوجتك ...يشبه ما يطلبه صاحب السيارة التي حددت سرعتها ب 180 كيلومترا في الساعة قال : تعني ان زوجتي لن تستجيب لي ...كما لن تستجيب السيارة لصاحبها الذي يضغط دواسة البنزين فيها لتتجاوز سرعة 180 المحددة لها ؟ قلت : تقريبا . قال : ماذا تعني ب " تقريبا " ؟ قلت : تامل حديثه صلى الله علية وسلم اذ يخبرنا بان المراة خلقت من ضلع اعوج وان هذا العوج من طبيعة المراة فاذا اراد الرجل ان يقيمه اخفق ...وانكسر الضلع ... قال : كما يحترق الجهاز الكهربائي المحددة طاقة تشغيلة 120 فولتا ..اذا وصلنا بة طاقة كهربائية ذات 230 فولتا .. قلت : اصبت . قال : ولكن الا ترى ان هذا يعني نقصا في قدرات المراة ؟ قلت : نقص في جانب ...ووفرة في جانب . يقابلهما في الرجل ..نقص ووفرة ايضا ...ولكن بصورة متقابلة فنقص المراة تقابلة وفرة في الرجل ووفرتها يقابلها نقص في الرجل . قال : اش رح لي ...نقص في ماذا ...ووفرة في ماذا ؟ قلت : عد معي الى العوج الذي اشار اليه الرسول صلى الله علية وسلم في الحديث ...وحاول ان تتصور اما ترضع طفلها وهي منتصبة القامة ! او تلبسة ثيابة وهي منتصبة القامة . او تضمة الى صدرها وهي منتصبة القامة .... قال : يصعب ذلك ..فلا يمكن تصور ام ترضع طفلها الا وهي منحنية عليه ..وتلبسة ثيابه الا وهي منحنيه عليه ..ولا تضمه الى صدرها الا وهي منحنيه عليه ... قلت : تصور اي وضع من اوضاع الرعاية الام لطفلها فلن تجدها الا منحنيه . قال : وهذا يفسر سر خلقها من ضلع اعوج ... قلت : هذه واحدة . قال : والثانية .. قلت : جميع الالفاظ التي تحمل العوج في اللغة العربية ..تحمل معنى العاطفة في الوقت نفسه . قال : واين العوج في كلمة العاطفة ؟ قلت : مصدر العاطفة " عَطَف " ومن هذا المصدر نفسه اشتقت كلمة المنعطف . وهو المنحني كما تعلم وفي لسان العرب : عطفت راس الخشبة فنعطف اي حنيته فانحنى والعطائف هي القسي وجمع قوس الا ترى معي القوس يشبه في انحنائه الضلع< b> . قال : سبحان الله . وهل ثمة كلمة اخرى يشترك بها معنى العوج ومعنى العاطفة ؟ قلت : دونك الحنان . الا يحمل معنى العاطفة ؟ قال : بلى . الحنان هو العطف والرقة والرافة . قلت : وهو يحمل العوج ايضا . تقول العرب : انحنى العود وتحنى : انعطف . وفي الحديث : لم يحن احد منا ظهرة ,,اي لم يثنة للركوع . والحنية : القوس . وها قد عدنا للقوس التي تشبة في شكلها الضلع . قال : زدني ...زادك الله من فضلة ..هل هناك كلمة ثالثة . قلت : هل تعرف من الاحدب ؟ قال : من تقوس ظهرة ! قلت : وها قد قلت بنفسك تقوس واشتققت من القوس فعلا وصفته انحناء ظهر الاحدب . و قال : ولكن اين معنى العاطفة في الاحدب ؟ قلت : في اللغة : حدب فلان على فلان وتحدب : تعطف وحنا عليه . وهو علية كالوالد الحدب وفي حديث علي يصف ابا بكر رضي الله عنهما : " واحدبهم على المسلمين " اي اعطفهم واشفقهم . قال : لا تقل لي ان هناك كلمة رابعة ... قلت : اليس الاعوجاج في الضلع يعني انة مائل قال : بلى . قلت : العرب تقول : الاستمالة : الاكتيال بالكفين والذراعين . قال : هذا يشير الى العوج والانحناء ..ولكن اين العاطفة ؟ قلت : الا ترى ان اصل كلمة هو" الميل " والميل اتجاة بالعاطفة نحة الانسان او شيء .. تقول : اميل الى فلان او الى كذا ؟ وفي لسان العرب " الميل " العدول الى الشيء والاقبال عليه . قال : حسبك . فما فهمت العوج في الضلع الذي خلقت علية المراة ..كما فهمتة الان ...فجزاك الله خيرا . قلت : ويجزيك على حسن استماعك ومحاورتك ...وسرعة استجابتك للحق . ويجزيييكم لحسن استماعكم قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ |
شكرا على هذه القصة الرائعة والمؤثرة
واااااااااااااااااصل |
إقتباس:
جزاك الله تعالى خيراً أخي الجنرال2009 ... |
قصة حارس أمريكي يعتنق الإسلام بمعتقل جوانتانامو على أيدي أحد المعتقلين
قصة حارس أمريكي يعتنق الإسلام بمعتقل جوانتانامو على أيدي أحد المعتقلين اعتنق جندي أمريكي الإسلام على أيدي أحد المعتقلين في سجن جوانتانامو ـ بحسب ما نشرته صحيفة نيوزويك الأمريكية ـ وكان المجند يعمل حارسا في معتقل غوانتانامو لنحو ستة أشهر في الليلة التي أجرى فيها حديثا غيّر حياته مع المعتقل رقم 590، وهو مغربي يلقب أيضا بـ "الجنرال". كان ذلك في مطلع عام 2004، أي نحو منتصف فترة خدمة هولدبروكس في غوانتانامو في سرية الشرطة العسكرية 463. وحتى ذلك اليوم، كان هولدبروكس يمضي غالبية نوبة دوامه اليومي وهو يقوم بواجباته المعتادة. فهو يقوم باصطحاب المعتقلين إلى التحقيقات أو التجول جيئة وذهابا أمام مربع زنازين المعتقلين للتأكد من أنهم لا يقومون بتبادل الملاحظات المكتوبة بينهم. ولكن نوبات عمل منتصف الليل كانت تمر بطيئة. ويقول: "الشيء الوحيد الذي كان عليك القيام به هو القيام بمسح الساحة الوسطى". وهكذا فقد بدأ هولدبروكس يمضي جزءا من الليل جالسا على الأرض واضعا إحدى ساقيه على الأخرى، ومتحدثا إلى المعتقلين عبر الشبكة المعدنية لأبواب زنازينهم. وبحسب الصحيفة، أقام علاقة قوية مع الجنرال الذي كان اسمه الحقيقي هو أحمد الراشدي. أحاديثهما التي كانت تتم في أواخر الليل دفعت هولدبروكس إلى أن يصبح أكثر تشككا في السجن، كما يقول، وجعلته يفكر بصورة أعمق في حياته هو نفسه. وسريعا بدأ هولدبروكس يشتري الكتب عن اللغة العربية والإسلام. وخلال أحد الأحاديث المسائية مع الراشدي في مطلع 2004، تحول الحديث إلى الشهادة، وهي العبارة الإيمانية القصيرة التي تعتبر المدخل الأساسي لاعتناق الإسلام ("أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله"). ودفع هولدبروكس بقلمه وببطاقة ورقية صغيرة عبر شبكة الباب الحديدية، وطلب من الراشدي أن يكتب له كلمات الشهادة بالإنجليزية ثم بالعربية مكتوبة بأحرف إنجليزية. ثم نطق هولدبروكس بالشهادة بصوت مرتفع، وهناك على أرضية معسكر دلتا بغوانتانامو، أصبح هولدبروكس مسلما. وتستطرد الصحيفة: حين يعود المؤرخون بأنظارهم إلى غوانتانامو، فإن الأرجح أن تطغى المعاملة القاسية للمعتقلين فيه وتجاهل الإجراءات القضائية فيه على الرواية كلها. هولدبروكس، الذي انتهى عمله مع القوات المسلحة عام 2005، خبر حصته من ذلك. ففي مقابلات حديثة مع نيوزويك، كشف هو وحارس سابق آخر عن أعمال مهينة وربما سادية أحيانا ضد المعتقلين ارتكبها الجنود والاختصاصيون الطبيون والمحققون الذين كانوا يسعون للانتقام من هجمات 11 سبتمبر على أمريكا. ولكن ما إن بدأت سحابة السرية تتكشف ببطء عن غوانتانامو حتى بدأت مشاهد أخرى تتبدى أيضا، بما في ذلك الأحاديث المفاجئة بين الحراس والمعتقلين حول قضايا مثل السياسة والدين، بل وحتى الموسيقى. وقد كشفت هذه الأحاديث عن نوع من الفضول لدى الطرفين، بل وأحيانا عن نوع من التقمص العاطفي من أحد الطرفين تجاه الآخر. ويقول الراشدي، الذي أمضى خمس سنوات في غوانتانامو وأطلق سراحه عام 2007، في رسالة بريد إلكتروني من منزله في المغرب إلى نيوزويك: "كان المعتقلون يجرون الأحاديث مع الحراس الذين كانوا يبدون نوعا من الاحترام العام تجاههم. كنا نتحدث عن كل شيء، الأشياء العادية، والأشياء المشتركة [بيننا]". غير أن مستوى التماثل الذي أبداه هولدبروكس مع الطرف الآخر كان استثنائيا. فلم يكن هناك حارس سواه تطوع لاعتناق الإسلام في السجن (مع أن الراشدي يقول إن آخرين أعربوا عن اهتمام بذلك أيضا). وخبرته تتناقض مع الدراسات الأكاديمية التي تظهر أن الحراس والمعتقلين في السجون العادية يميلون عادة إلى تطوير نوع من العداوة المتبادلة بينهم. ولكن هولدبروكس هو شخص ذو طبيعة ميالة إلى الاختلاف. وهو أيضا يمكن أن يكون ميالا للاعتقاد بنظرية المؤامرة. فحين زارت سريته موقع هجمات 11 سبتمبر في نيويورك، تذكر هولدبروكس أنه كان لا بد أن يكون هناك تفسير أوسع لما حدث وأن إدارة بوش لا بد أنها كانت قد تعاونت بطريقة ما في المؤامرة. ولكن شكوكه حيال غوانتانامو ــ بما في ذلك الشكوك بأن المعتقلين فيه هم "أسوأ الأسوأ" ــ كان يتشاطرها معه حراس آخرون منذ فترة أبكر تعود إلى العام 2002. وقد بدأ عدد من هؤلاء الحراس بالتحدث عن ذلك علانية للمرة الأولى. المجند براندون نيلي، الذي كان في غوانتانامو حين وصل أول المعتقلين إلى ذلك المعتقل في ذلك العام، قال إن حماسه لتلك المهمة بدأ يذوي بسرعة وقال لنيوزويك: "كان عدد منا نحن الحراس الذين سألنا أنفسنا عن سبب معاملة هؤلاء المعتقلين بهذه الطريقة السيئة جدا، بل وما إذا كان هؤلاء إرهابيين فعلا"، حسب ما نشرته نيوزويك. ويتذكر نيلي أنه أجرى أحاديث مطولة مع المعتقل روحال أحمد، الذي كان يعشق المغني إمينيم وشخصية جيمس بوند وكان عادة ما يغني أغاني الراب أو الأغاني العادية للمعتقلين الآخرين. حارس آخر سابق، كريستوفر أرندت، ذهب في رحلة ألقى فيها المحاضرات مع معتقلين سابقين في أوروبا في وقت سابق هذا العام، حيث انتقدوا معتقل غوانتانامو. ويقول هولدبروكس إن ترعرعه في ظروف صعبة في مدينة فينيكس ــ فوالداه كانا مدمنين على المخدرات وهو نفسه كان يفرط في تناول المشروبات المسكرة قبل التحاقه بالجيش عام 2002 ــ يساعد في تفسير ما يسميه "آراءه المضادة لكل شيء". فيمكنك رؤية ثقوب بحجم ربع الدولار المعدني في حلمتي أذنيه وثقوب أخرى في أنحاء مختلفة من جسده يحشوها بالأقراص الخشبية لكي تكبر. وفي شقته في فينيكس، التي تعج جدرانها بالصور التذكارية من أفلام الرعب، كشف هولدبروكس عن ذراعيه ليكشف عن أوشام تمتد من الرسغ وحتى الكتف عليهما. وهو يصف رسومات هذه الأوشام وكأنها رواية لأخطائه وإدمانه. وهي تتضمن رموزا دينية والصلبان النازية المعقوفة وآثار المشي على مسارات المشي، ثم وبأحرف كبيرة، كلمات "بالشياطين أسيّر". ويقول إن هذه العبارة، وهي مأخوذة من إحدى أغاني هيفي ميتال، تذكره بأن يكون شخصا أفضل. هولدبروكس ـــ الذي يناديه أصدقاؤه بـ تي جيه ـــ يقول إنه انضم إلى القوات المسلحة لتجنب أن يصبح مثل والديه. فقد كان شابا يعيش حياته باندفاع فطري باحثا عن الاستقرار. وفي أول عودة له إلى منزله من الخدمة العسكرية، خطب فتاة كان قد تعرف إليها لثمانية أيام فقط وتزوج منها بعد ثلاثة أشهر بعد ذلك. وحيث إنه لم يكن قد تعرض للكثير من الدين قبل ذلك، فقد تأثر هولدبروكس كثيرا بالإخلاص الذي أبداه المعتقلون لدينهم في غوانتانامو. ويقول: "الكثير من الأمريكيين تخلوا عن الله، ولكن حتى في هذا المكان [كان المعتقلون] مصممين على الصلاة". وكذلك فإن هولدبروكس تأثر بسعة حيلة المعتقلين. وقال إن المعتقلين كانوا ينتسلون خيوطا من بدل سجنهم أو من سجادات الصلاة ويقومون بنسجها على شكل خيط مجدول طويل يقومون به بنقل قصاصات الرسائل بينهم من زنزانة إلى أخرى. ولاحظ أن أحد المعتقلين الذي كان يعاني حالة سيئة من الطفح الجلدي كان يقوم بدهن زبدة الفول السوداني على نافذة زنزانته إلى أن ينفصل الزيت عن مسحوق الزبدة ليقوم بعد ذلك بوضع الزيت على طفحه الجلدي. سجن الراشدي بدا أمرا مشبوها فيه بصورة خاصة لهولدبروكس. فالمعتقل المغربي كان يعمل طاهيا في بريطانيا لنحو 18 عاما وكان يتحدث الإنجليزية بطلاقة. أبلغ هولدبروكس أنه كان قد سافر إلى باكستان في عمل تجاري في أواخر سبتمبر 2001 ليساعد في دفع نفقات عملية جراحية لابنه. وحين عبر الحدود إلى أفغانستان، قال إنه اعتقل من قبل قوات التحالف الشمالي وبيع للقوات الأمريكية بمبلغ 5000 دولار. وفي غوانتانامو، اتهم الراشدي بأنه التحق بأحد معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة. ولكن تحقيقا أجرته صحيفة لندن تايمز عام 2007 بدا وأنه يدعم روايته لما حدث وقد أدى ذلك في نهاية الأمر إلى إطلاق سراحه. في السجن، كان الراشدي محرضا، وقال في رسالته الإلكترونية لنيوزويك: "لأنني كنت أتحدث الإنجليزية، كنت أجد نفسي في وجه الجنود دائما". وقال الراشدي إن ضابطا أمريكيا برتبة كولونيل في غوانتانامو أطلق عليه لقب الجنرال وحذره من أن الجنرالات "يتأذون" إذا لم يتعاونوا. وقال إن مقاومته كلفته 23 يوما من إساءة المعاملة، بما في ذلك الحرمان من النوم، وتعريضه لدرجات حرارة باردة جدا وتقييده في أوضاع مؤلمة. وقال: "اعتقدت دائما أن الجنود كانوا يقومون بأشياء غير قانونية ولم أكن مستعدا لالتزام الصمت". (قال الكوماندر البحري جيفري غوردون، الناطق باسم البنتاغون، في رده على ذلك: "المعتقلون ادعوا كثيرا أنهم تعرضوا لإساءة المعاملة وهي ادعاءات لا تؤيدها الحقائق ببساطة"). وقد أمضى المغربي أربعا من سنوات سجنه الخمس في غوانتانامو في مجمع العقاب، حيث كان المعتقلون يحرمون من "مواد الراحة" مثل الورق والسبحات فضلا عن حرمانهم من ساحة التنزه والمكتبة، ويقول الراشدي إنه لا يتذكر تفاصيل الليلة التي اعتنق فيها هولدبروكس الإسلام. ويقول إنه على مدى السنوات التي أمضاها في السجن بحث مع الحراس مجموعة من المواضيع الدينية. ويقول: تحدثت إليهم عن مواضيع مثل عيسى المسيح وإسحاق وإبراهيم والأضحية. تحدثت عن عيسى المسيح". ويتذكر هولدبروكس أنه حين أعلن أنه يريد اعتناق الإسلام، حذره الراشدي من أن اعتناق الإسلام سيكون مهمة جدية كبيرة، وفي غوانتانامو سيصبح الأمر مثيرا للتشويش. وقال هولدبروكس: "أراد أن يتأكد أنني أدرك تماما ما أنا على وشك أن أقدم عليه". وأبلغ هولدبروكس لاحقا زميليه في غرفته، ولا أحد غيرهما، باعتناقه الإسلام. ولكن حراسا آخرين لاحظوا بعض التغير عليه. وسمع هؤلاء المعتقلين وهم ينادونه باسم مصطفى، ورأوا أن هولدبروكس كان يدرس العربية علانية. (في شقته بفينيكس، يعرض الكتب التي جمعها. وهي تضم مجموعة من ستة مجلدات جلدية الغلاف من الكتب الإسلامية فضلا عن كتاب The Complete Idiot''s Guide to Understanding Islam "دليل الأحمق الكامل لفهم الإسلام"). يتبـــــــــــــع |
تابــــــــــــ قصة حارس أمريكي يعتنق الإسلام بمعتقل جوانتانامو على أيدي أحد المعتقلين ــــــــــــع في إحدى الليالي اصطحبه قائد فريقه العسكري إلى ساحة خلف منامته حيث كان هناك خمسة حراس ينتظرون للقيام بنوع من التدخل المصطنع. ويقول مستذكرا: "بدأوا يصرخون عليّ، بدأوا يسألونني إن كنت عميلا، إن كنت قد بدلت موقفي وانضممت إلى المعتقلين". وفي لحظة ما، قام قائد الفريق بالتهيؤ لتوجيه لكمة له وتبادل الرجلان اللكمات. وقد أمضى هولدبروكس بقية فترة عمله في غوانتانامو وحيدا تقريبا ولم يتعرض أحد بعدها له بشيء. مسلم آخر خدم هناك في الفترة نفسها عاش خبرة مختلفة. فالكابتن جيمس يي، وهو الذي كان مرشدا دينيا في غوانتانامو طوال غالبية عام 2003، اعتقل في سبتمبر من ذاك العام للاشتباه بأنه ساعد العدو وجنايات أخرى، وهي تهم تم إسقاطها لاحقا عنه. يي اعتنق الإسلام قبل سنوات من ذهابه إلى غوانتانامو. وقال إن المسلمين من بين الموظفين في غوانتانامو ــ وغالبيتهم من المترجمين ــ شعروا غالبا بأنهم كانوا محاصرين. وقال يي: "كان هناك جو عام من قبل القيادة بالحط من الإسلام وتشويه سمعته". رد الكوماندر البحري غوردون: "نختلف بقوة مع أقوال المرشد الديني يي"). ويقول هولدبروكس إنه في محطة خدمته التالية، في معسكر فورت ليونارد وود بولاية مونتانا، بدأت الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ. فقد باتت الأمكنة الوحيدة أمامه لتمضية وقت فراغه على بعد أميال من قاعدته العسكرية هو محل وول مارت وناديان للرقص العاري» نادي بيغ دادي ونادي بيغ لوي. ويقول: "لم أكن أبدا مغرما بأندية الرقص العاري، وهكذا بدأت في التردد على محل وول مارت". وخلال أشهر، تم تسريح هولدبروكس من الخدمة العسكرية، قبل سنتين من إنهائه التزامه العسكري. وقد منحه الجيش تسريحا مشرفا من دون تفسير، ولكن يبدو أن ما حدث في غوانتانامو كان هو الذي خيم على ذلك القرار. وقال الجيش إنه لا يريد التعليق على القضية. ولدى عودته إلى فينيكس، عاد هولدبروكس إلى الشرب ثانية، وذلك جزئيا لكبت مشاعر الغضب التي سيطرت عليه. (نيلي، الحارس السابق الآخر الذي تحدث إلى نيوزويك، قال إن غوانتانامو جعله يشعر باكتئاب شديد دفعه إلى إنفاق ما يصل إلى 60 دولارا يوميا على المشروبات الكحولية خلال إجازة شهر من مركز الاعتقال عام 2002). وطلق هولدبروكس زوجته وانزلقت حياته هبوطا أكثر وأكثر. وفي النهاية انتهت به إدماناته إلى المستشفى. وقد عانى سلسلة من الجلطات الدماغية فضلا عن سقطة أدت إلى إصابته بكسر خطير في جمجمته وزرع صفيحة تيتانيوم في رأسه. وقد عاد هولدبروكس أخيرا إلى الاتصال بالراشدي الذي عانى بسبب محنته هو الآخر منذ أن غادر المعتقل. وأبلغ الراشدي نيوزويك أنه يجد من الصعب عليه التكيف مع حريته الجديدة. "أحاول أن أتعلم المشي من دون قيود وأحاول أن أنام في الليل والأضواء مطفأة". وهو يوقع كل واحدة من رسائل البريد الإلكتروني التي بعث بها لنيوزويك برقم الهوية اللاشخصي الذي كان سجانوه قد منحوه له وهو أحمد 590. وتختتم النيوزيويك : هولدبروكس، وهو في الـ25 الآن، يقول إنه أقلع عن الشراب قبل ثلاثة أشهر وبدأ يحضر الصلوات بانتظام في مركز تمب الإسلامي، وهو مسجد بالقرب من جامعة فينيكس، حيث يعمل كمستشار عضوية للمركز. الندب الطويل في رأسه لا يكاد يرى الآن تحت شريط قبعته الإسلامية التي يرتديها. وحين قدم إمام مركز تمب هولدبروكس إلى الجماعة التي تؤم المسجد وشرح لهم أنه اعتنق الإسلام في غوانتانامو، اندفع بضع عشرات من المصلين إليه لمصافحته. وقال الإمام، عمر السامني، وهو مصري: "كنت أفكر أن لديهم أكثر الجنود وحشية يخدمون هناك. لم أكن أفكر أبدا أنه سيكون هناك جنود مثل تي جيه". |
قصة من قصص سليمان عليه السلام
قصة من قصص سليمان عليه السلام روي أن سليمان بن داود عليه السلام جلس يوماً على ساحل البحر فرأى نملة في فمها حبة حنطة تذهب الى البحر فلما بلغت اليه خرجت من الماء سلحفاة و فتحت فاها فدخلت فيه النملة و دخلت السلحفاة الماء و غاصت فيه فتعجب سليمان من ذلك و غرق في بحر من التفكر حتى خرجت السلحفاة من البحر بعد مدة و فتحت فاها و خرجت النملة من فيها و لم يكن الحنطة معها فطلبها سليمان و سألها عن ذلك فقالت:يا نبي الله ان في قعر هذا البحر حجراً مجوفاً و فيه دودة عمياء خلقها الله تعالى فيه و أمرني بايصال رزقها و أمر السلحفاة بأن تأخذني و تحملني في فيها الى أن تبلغني الى ثقب الحجر فاذا بلغته تفتح فاها فأخرج منه و أدخل الحجر حتى أوصل اليها رزقها ثم أرجع فأدخل في فيها فتوصلني الى البر فقال سليمان: سمعت عنها تسبيحاً قط؟ قالت: نعم تقول يا من لا ينساني في جوف هذه الصخرة تحت هذه اللجة لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك يا أرحم الراحمين |
شكرا على الموضوع
|
حينما رافقتني رائحة الموت لبضعة دقائق وبكى الناس من حولي وأيقنوا بالهلاك!!
حينما رافقتني رائحة الموت لبضعة دقائق وبكى الناس من حولي وأيقنوا بالهلاك!! استغلالا للإجازة الاستثنائية قررنا السفر جوا بالطائرة للأهل في مسقط رأسي غير أني انشغلت عن تبكير الحجز لبعض الاختبارات المصيرية للوصول للدراسات العليا ولم أجد حجزا إلا متأخرا وتأكد بصعوبة لكثرة المسافرين .. يوم الاثنين قبل كتابة هذا المقال بيوم .. استعدينا للذهاب عبر رحلة ليلية كانت موافقة لصلاة العشاء .. دخلنا لطائرتنا وكانت مزدحمة جدا .. كبارا وصغارا وشيوخا وعجائز وأطفالا ورضع نساء ورجالا .. المهم وفوجئنا – للأسف بفتاتين – متبرجتين فيهما من السفه والسقط ما أشغل من كان حولهما حتى أنا رغم أني متقدم عنهما .. فأسمع الضحكات العالية والكلمات الساقطة نسأل الله لهما الهداية .. ولما بدا المضيف في توزيع الجرائد .. فطلبن وبصوت عالٍ مما أثار استغراب الجميع .. قالا : بالله أعطينا (( الرياضية )) !!! المهم استعدت ذهني وانشغلت فيما هو أمامي لتبدأ الرحلة وتأتي المفاجآت .. ******************** أذكار السفر رددها الناس مع المكبر المسجل بصوت الإعلامي محمد أحمد صبيحي ثم .. شرعت الطائرة بعدما اتجهت الإتجاه المناسب لتثور محركاتها بصوت عال جدا وتنطلق انطلاقة مسرعة لتخترق السماء والتي لم ننتبه حينها .. أنها الجو غير مناسب للسفر حيث كانت الأمطار للتو قد انتهت في محل الإقامة وبالنسبة للمدينة التي سأسافر لها فالسيول لا تزال بل وكان هناك من سيغرق وساهم أحد إخوتي مع بعض الموجودين في إنقاذ هذه العائلة من الموت .. لم تمض دقيقة على الإقلاع حتى نالنا هزة خفيفة من مطب هوائي مؤذنا ببداية رحلة من نوع آخر وقد اعتدت السفر ولكن لم استعد لهذا النوع من المفاجآت اقتربنا من بلدتنا وأمامنا 20 دقيقة تقريبا .. وعلى غير ميعاد .. نفاجأ بصوت ضرب أسفل الطائرة – هكذا ظهر لي – لتهتز الطائرة اهتزازا قريا حركنا عن أماكننا جميعا .. أصابنا نوع خوف وأول من صرخ ( الفتاتين ) .. صرخن وبكين بكاءا واضحا .. والمفزع أنها مقدمة فقط تخيلوا أطفئت الأنوار الداخلية .. الإنارة خافته لتغلف السحب الكثيفة الطائرة تغليفا وعلى جناح الطائرة إضاءة قويا تنير بشكل متتابع يراها الناس في الأسفل بشكل واضح .. فأصبحت هذه الإضاءة تنير السحاب والسحاب يعكس علينا الضوء .. فأصبح كالبرق يلمع لمعانا شديدا داخل الطائرة .. كأنه إنذار وقد رافق هذا الفزع الإنذار الحقيقي فقد بدأت أصوات الإنذار تعلوا فوق رؤوس الركاب لم يكن شيء أمامنا وبين عيوننا إلا خمسة أحرف .. لا زيادة ولا نقصان .. (( الموت )) التصقت بظهري على الكرسي لترتطم الطائرة بمطب هوائي آخر قوي جدا أحرف مؤخرة الطائرة واخفض سرعتها بشكل ملفت والإضاءة تلمع داخل الطائرة تارة وصوت الإنذار يباغتنا بصوته المفزع تارة فزع شديد .. أمامنا عجوز كبيرة أمسكت بالكرسي الذي أمامنا لعل الله رحمنا بها لم نسمع لها صوتا .. بدأ البكاء يعلو .. من بعض الموجودات والأطفال يخترق صمت الناس الرهيب مع الفزع فلا نسمع إلا صوت المحركات المرعب .. ظلام دامس وعسر في هبوط الطائرة كلما انخفض قليلا وجد من جبال السماء ما يردعه وأصبحت قلوبنا هواء ودار في رأسي من الأفكار والمحاسبة ما غفلت عنه وأنا آمن ضربات المطبات تتوالى وبكاء الناس يتوالى وتساوى عندنا احتمال الموت والحياة من على ارتفاع كما يقولون : ستا وعشرين ألف قدم .. *********************** استمر هذا الموقف المرعب دقائق .. كالسنين وتذكرت أمامي قوله تعالى : ((فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65) )) تذكرت أمامي كل تقصير وكل كلمة خرجت في غير موضعها .. فيقطع هذا ضربة مؤلمة في جبال السماء السحاب تزيد القلب فزعا تذكرت والدتي ووالدي .. إخواني تذكرت الموتة التي نحن في الطريق إليها والتي تشتمل على أكثر من موتة فما تقولون في ميت يسقط من هذا الإرتفاع وعلى صحراء مظلمة فيقطع المحاسبة (( ضربة أخرى )) آلآن ... ؟! هذا وقت المحاسبة ؟! الفتاتين التي خلفي هل سينفعهما تبرجهما ومحاولة إغراء ركاب الطائرة .. كيف لقاء الله ؟؟ ************** كابوس مرعب .. دام فترة ليست بالطويلة زمنا .. ولكنها عميقة تجربة .. نزلنا عن جبال السماء لنرى أنوار مدينتنا .. وجبال الأرض .. هبطنا بسلام .. لأجد رجلا بجواري قد اجتمع معه كل عائلته يسبح الله ويحمده وقد تنفس الصعداء بعد أن رآى الخوف في قلوب أبنائه وزوجته ووالدته المسكينة .. الكبيرة .. حمدنا الله .. وأعدت النظر في حياتي واستغفرت لخطيئتي .. ونزلنا من الطائرة البئيسة والتي لم أنظر إليها .. لأنها ذكرتني بالموت الحقيقي .. فقلت في نفسي : هل ينتظر الإنسان موقفا ينبه ؟؟ لم لا يعد العدة فقد رآى في غيره المواقف والعبر .. كم قرأنا من حادث سير أهلك أسرة بأكملها كم قرأنا عن منزل سقط وطائرة سقطت لتفقد أشلاء الناس فيها كم جار لنا مات وقريب وحبيب ؟؟ كم شيبة قد غزت مفارقنا ..؟؟ رسالة أوجهها لقلبي ولقلب كل قارئ .. علها تحيي قلوبا ران عليها غفلة الغافلين .. وغلفها إبليس بشهواته كما غلفتنا السحب في الطائرة .. وكما ستغلفنا الأكفان في المقابر .. والحمد لله على سلامتنا جميعا وكل من نجا من غفلته ليعيد حساباته ويعيد .. والله ولي التوفيق |
قصتي مع الصور الخليعة
قصتي مع الصور الخليعة يقول صاحب القصة نقلاً عنه: هذه قصتي أسوقها لكم لعل فيكم من يسمع و يعي . كنت شاباً يافعاً مشرئب المعالي، سليم المعاني، تتزاحم في قلبي الكثير من الآمال والأحلام التي تراود كل فتى, أجد نهمتي في قراءة القرآن الكريم، وألتهم كل ما يقع في يدي من الكتب النافعة، لا أزال ملتحقاً بحلقة تحفيظ القرآن منذ بلوغي العاشرة من عمري، ولم أتركها حتى يومي هذا، لطيف المشاعر صادق الإحساس، يحبني كل من يقابلني، أستقبل كل من يراني بابتسامة ترتسم على محياي . لم أكن بمعزلٍ عما يداهم شباب زمني من توافد الملهيات وشواغل الترهات لاسيما الشهوات وما أدراك ما الشهوات ! كنت أجاهد نفسي عن ذلك كله إذا عنّ لي ما قد يضرني منها مستعيناً بالله ثم بالرفقة الصالحة التي تلزمني طاعة الله والاستقامة على طريقه, محاضرات, ودروس علمية, ومجالس تربوية جادة كل ذلك كان حياتي، أنسى نفسي الساعات الطوال في القراءة، أمكث في المسجد أوقاتاً كي أحفظ سورة من سور القرآن . تخرجت من الجامعة وكانت فرحتي غامرةٌ جداً , كان تخصصي نادراً لذلك كان تعييني في المكان الذي أختاره , لا أصف فرحة الوالد والوالدة عندما علموا أنني سأقيم معهم ولم أتغرب لا سيما أنني أول أبنائهم الذكور . لا أريد أن أطيل عليكم في مقدمة قصتي حتى لا تملوا . بعد زواجي بفترة وجيزة ، اجتمعت مع بعض الأصدقاء والأحباب ، في منزل أحدهم كانت جلسة ثرية تنوعت مواضيعها الجميلة , المشوبة بالطرف النادرة والفكاهة البريئة والتعليقات على البعض . تطرق أحد الشباب لموضوع الإنترنت وشخـّّص بعض حالات الشباب وانهماكهم في استخدام الشبكة العنكبوتية كيف استخدموها في إشباع غرائزهم . كنت في ذلك الوقت منصتاً مستمعاً مردداً : إنا لله وإنا إليه راجعون . لا حول ولا قوة إلا بالله . أسهب الإخوان في هذا الموضوع , وأنا مابين مستغرب ومتعجب . أقول في نفسي أنا أملك حاسوباً , وأدخل الشبكة بين الحين والآخر ولم أجد ما يقولون من تلك الصور والمشاهد الخليعة . في أثناء الكلام قلت لأحد الإخوان : كيف يستطيع الشباب الدخول لهذه المواقع .... رد علي ّ بكل ثقة وتمكن : الأمر بسيط جداً ثم أخذ يشرح لي الطريقة التي سجلتها في ذاكرتي تسجيل الآلة . ويا ليتني لم أسمعه ولم أعي ما يقول ! لم أعلم أنني من ذلك المجلس سوف أدمر نفسي وأسعى في خرابها ! خرجت من هذا المجلس وقد تعاهدنا ألا يقطع أحدٌ منا الآخر . ركبت سيارتي , ولا زال شرح صديقي يرن في مخيلتي , ويتكرر علي ّ إلى أن وصلت البيت ، استقبلتني زوجتي وابنتي , كما تستقبل الأرض الجرداء ماء المطر , جلست معهم بجسمي لكن عقلي بعيد ٌ عنهم , فلا زال كلام صديقي يمر ّ علي تكراراً وكأن الشيطان يحفظني إياه . تظاهرت بالنوم ، ثم استعديت له . ما إن استقر جسدينا على السرير ، ووضعت رأسي على الوسادة بدأت زوجتي تكلمني عن بعض الأمور التي دائماً ما نتكلم عنها ، لكني أشرت إليها بحالي أني لا أرغب بما تعودنا عليه فأنا أريد النوم , عندما أخلدت هي إلى النوم , إنسللت منها وخرجت بكل هدوء , قاصداً جهازي الحاسوب , لا يمكن أن أعبر لكم حالي هذه إلا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " لم أزني ولكني أحسست أني لست أنا أحسست أني في سكرة .. أني تجردت من كياني وشخصيتي .. نسيت ذاتي نسيت القرآن والدروس وهم الدعوة ... نسيت كل شيء لم يحضرني منها شيء جلست أمام الحاسوب , وبدأت في تشغيله ، فوراً اتجهت نحو الإنترنت ، أدخلت رقم بطاقة الشبكة ويدي ترتجف بدأت أنامي ترتعد والعرق يتصبب . وكلام الشباب حاضرٌ في مخيلتي ، والشرح الوافي من صديقي لم أنس منه شيء . ثم بدأ التطبيق خطوة خطوة .. بدأت المواقع تنهال علي من كل حدبٍ وصوب ٍ ! أشخصت بصري ! زاد خفقان قلبي ! علت عليّ ابتسامة الظفر عندما رأيت أول منظر . كان منظراً تافها ً إذا قارنته بما رأيته من بعد . لكني واصلت المسير وصرت كالقناص المترف الذي يبحث جاداً عن صيدٍ هو في غنىً عنه . مضيت تلك الليلة في الانتقال من موقع لآخر كل منظر يدعوني لما هو أفسخ منه حتى أذن الفجر . يا الله أذان الفجر الذي دائماً أتلذذ به , كنت أسمعه من قبل وأنا مستغرق في النوم فأقوم إلى صلاتي ، بل كنت أستمع إليه وأنا قائم أصلي ما تيسر لي من قيام الليل . أذن الفجر هذه المرة ولم يعني لي هذه المرة أي شيء ، الموقع تلو الموقع , تضايقني كثيراً صفحة الحجب و يتمعر لها وجهي . وددت لو أن العالم العاري كله أمام عيني . يالله ما هذا الشغف ما هذا الجنون الذي أعيشه . دقائق وصوت المؤذن يرتفع بالإقامة ، قمت وأنا لا زلت في شوق للمزيد . قمت وأنا أتابع بنظري الشاشة ، توضأت ثم عدت إلى الشاشة مرة أخرى أرقب مفاجآتها . أسرعت إلى المسجد لعلي أدرك الجماعة ، أو أدرك الصلاة قبل السلام . كانت هذه الصلاة بمثابة استرجاع لما رأيته آنفاً مرت علي كل الصور والمشاهد الخليعة التي رأيتها ، لم أعقل من صلاتي شيء . بعد أن أنهيت الصلاة ، كررت راجعاً أستبق خطاي نحو جهازي ، استيقظت زوجتي ، وعلى وجهها علامات الإستغراب , هل نمت البارحة ؟ غريبة قاعد على الحاسب ؟ أردّ ُ عليها بكل برود : أنت ِ تعرفين هذا الكمبيوتر فتنة ، الواحد إذا فتحه ينسى نفسه . قالت وقد ارتسمت على محياها ابتسامة جميلة يخالطها النعاس : بس ما تنساني ؟! أشرقت الشمس ، واتضح النهار وأنا أخوض هذا البحر الهائج ! أشرقت شمس يومي على هذه الحالة, وقد كانت من قبل تشرق علي ّ وأنا في المسجد أتلو كتاب الله, وأذكره سبحانه . سبحان مغير الأحوال . تغيرت حالي في سرعة عجيبة . بعد أن أجهدت عيناي، وبدأت أفقد الكثير من تركيزي بسبب الساعات الطوال التي مضت، أغلقت الجهاز بعد أن حفظت الكثير من المواقع الخبيثة . أسرعت إلى فراشي واستلقيت عليه ثم ابتسمت ابتسامة ً عريضة، وبدأت تمر علي ما اختزلته في ذاكرتي من مشاهد السوء , كنت في سكرة ، لم أفق منها . نسيت " الذين يخشون ربهم بالغيب " و " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " و " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور " و الكم الهائل من الأحاديث التي قد توقظني من سكرتي . مر اليوم الذي يليه على هذه الحال ، كنت فيه أشره من سابقه ، كنت كالمجنون يبحث عن ليلاه . تغيرت حالي وتبدلت أحوالي , دائما أفكر , أتهرب ، أتنصل من مسؤلياتي , أفرّعن بر أبي وأمي . وفي غمرة السكرة ولجة الظلمة ، استيقظت ، وقلت في نفسي : أنا ماذا فعلت ؟؟؟ هل أنا مهبول ؟؟ لجأت إلى الله سبحانه , ندمت على ما فات أشد الدم . كان وقع هذه المعصية كبيراً على نفسي ، بكيت وبكيت وبكيت في سجودي . وقيامي وركوعي . ولكن النظرة كالجمرة تحرق وتبقي أثراً. عزمت على ترك ما أنا فيه واستغفرت الله . لكني - والأمر بيد الله والحكم حكمه – لا أزال أعاني من توارد تلك المشاهد والصور ، على تفكيري تشغلني كثيراً في أغلب أوقاتي ، ومع كثرة هذه الأفكار التي ترد عليّ وإلحاحها على ذهني ، وقعت في الفخ مرة أخرى !!! نعم وقعت في الفخ مرة أخرى ! عدت لما كنت عليه بل صرت أكثر احترافاً ومقدرةً أظلم قلبي ، وشغفت بتلك المناظر شغف الخليل إلى خليله . كنت أظهر للناس بمظهري السابق ، الإلتزام ، الخلق الحسن ، حفظ القرآن .... وكنت أبطن في نفسي الكم الهائل من المناظر والصور العارية لأجساد الكفرة والفسقة . أتوب وألجأ إلى الله ، ثم أعود مرة أخرى , على هذه الحال مراراً وتكراراً !! نذرت على نفسي النذور وأخذت عليها العهود والمواثيق ، ولكن لا جدوى , فدائماً قلبي مشغوف بالصور . قلت في نفسي السبب جهاز الحاسوب، هو الذي يعيني على هذه المعصية، ثم إن جهاز المودم هو الوسيلة الوحيدة للاتصال بهذه المواقع . أخذت مفتاحاً ثم قمت وأنا في حنق وغضب أكسر المودم وأهشمه حتى أيقنت أنه تعطل وأصبح لا جدوى له . حمدت الله وشكرته إذ ، لا مواقع بعد اليوم . بقيت في حال جميلة فقد عدت إلى ما كنت عليه من التقى والصلاح . ولكن لا زالت المناظر التي رأيتها تُـعرض عليَّ، ويمر طيفها على خيالي . لا أراها بعيني، ولكن أرها في فكري , في ذهابي، وإيابي، حتى في صلاتي . عشت أياماً عصيبت, أصارع فيها نفسي , وشهواتي . كنت المنهزم دائماً أمام نفسي فلا ألبث أن أعود مرة أخرى إلى ما كنت عليه والبحث عن مواقع السوء لا أخفيكم سراً، أنني مع مرور الزمن لم أكن أتلذذ برؤية هذه الصورة لذة تذكر ، بل أحس أني أجر إليها جراً وأسعى إليها بلا سبب يدعوني إلى ذلك ، ناهيك عن الحسرات والآهات التي كنت أتجرعها ! يتبـــــــــــــــــــــــــــــــع |
تابـــــــــ قصتي مع الصور الخليعة ــــــع
تابـــــــــ قصتي مع الصور الخليعة ــــــع لا أكتمكم أيضاً أن شؤم هذه المعصية بدأ يترآ لي بين الفينة والأخرى ، كانت المصيبة تأتيني وأقول في نفسي هذه والله المعاصي ، هذا من النظر إلى ما حرم الله ، هذا مصداق قول الله عز وجل : " وما أصابكم من مصيبة ٍ فبما كسبت أيدكم ..." الآية . كم مرة حرمت من الرزق وأنا أراه يأتي إلي ، بل والله إني أرى بعض الأمور التي أسعى إليها من أمور الدنيا كترقية أو انتقال أو غيره ليس بين تحقيقها إلا اليسير ، ثم أرها تذهب عني ، وتنتقل إلى غيري وقد أعقبتني حسرة وندم . قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن العبد ليحرم الرزق بسبب الذنب يصيبه ) . أعود إليكم وأقول أنني مع ما أنا فيه من حال لم أترك الالتجاء إلى الله والتضرع إليه ، بل أكثر من العبادات صياماً وصلاة ً وتصدقاً وبراً . وبالأخص بعد كل توبة ٍ أجددها إذا استرسلت في غيي ، كنت أبكي في صلاتي بكاء الأطفال متضرعاً إلى الله أدعوه بأسمائه الحسني وصفاته العلى أن يغفر لي وأن يبعدني عن هذه الشهوة . أواضب على حضور المحاضرات والدروس ، أستمع كثيراً إلى كتابه . فأنا وإن كنت ملطخاً بهذه المعصية إلا أن ذلك لا يمكن أن يبعدني عن ربي ؛ حيث لا ملجأ من الله إلا إليه . والأمر أمره والقضاء قضاؤه ضاق صدري وضاقت حيلتي ، قد يقول قائل : لماذا لا تبعد عنك الجهاز أو تبيعه وتستريح ؟ وأنا أقول : يا ليت ذلك ينفع وقد جربته مراراً . كم من جهازٍ كسرته ، وخسارة خسرتها ، ومع كل ذلك أعود لما أنا عليه . لا أخفي عليكم أني فكرة في الإنتحار أكثر من مرة ، ولكن الله سلم وقلت أيهما أعظم أن أقتل نفسي فأبوء بالإثم العظيم ، أم أجاهد نفسي عن هذه المعصية. لكل شيء نهاية ولكل أمر مستقر . كثرت علي المصائب وتوالت على الخسائر المالية ، وكثرت التعقيدات التي لا أعلم من أين تأتي ، أصبحت محطم الكيان ، دائم التفكير لا أعلم كيف أنجو وكيف أخرج من هذا الكهف المظلم . مر حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : ( لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ) قلت في نفسي هل كل أعمالي التي أعملها لله وأسعى في أن تكون خالصة له ستذهب هباءً منثوراً يوم القيامة ؟ كانت الصدقة والصلاة من العبادات المحببة إلى قلبي : حفرت بئراً في إحدى الدول الإسلامية وكفلت فيها حلقة لتحفيظ القرآن الكريم ، وكفلت يتيماً ، لا أرد من يسألني مالا ً سواءً صدقة ، أو قرضاً ، كنت مقصد إخواني وأحبابي فيما يعترض لهم من حاجة . لا أريد أن أباهي بما عملت ، أو أعجب به ولكن هل هذا كله سيذهب هباءً منثوراً يوم القيامة ، عندما يستظل الناس في ظل صدقاتهم يوم الحر الشديد ، آتي أنا أبحث عن صدقاتي فأجدها هباءً منثوراً . يحرمني الله عز وجل من مصاحبة نبيه عندما قال صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ...) بكيت على حالي ، وندمت على ما عملت ، هل هناك مقارنة بين لذة الساعة والساعتين التي أمكث فيها أمام الشاشة لرؤية العاريات ً وبين رضا الله عز وجل والدخول في الجنة والسلامة من النار ؟! كنت وأنا أعمل هذه المعصية ، أبالغ في التحفظ والتأكد من أن أحداً لا يراني ، وأمحو من جهازي جميع ما يتبقى من صور أو روابط تدل على جريمتي . غاب عني أن علام الغيوب يعلم ما أفعل ويسمع ويبصر!! " يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله " إن سمعت في البيت صوتاً ، وأمراً غريباً خفت وارتعدت ، ولم أخف من الحي القيوم الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض والسماء يا الله ما أحلمك ! ما ألطفك بي ! مرت الأيام تلو الأيام ، وعندما بلغ الأمر منتهاه ، صارحت زوجتي بحالي ، وما أنا فيه . تفاجأت المسكينة ، ونظرت إلى بنظرة استغراب واستحقار ، وكأني بها تقول لا أرى منك إلا كل خير فما الذي دهاك ؟ لقد شعرت بأني لا شيء ، وأني أحقر ما أكون ! طأطأت برأسي أمامها وقلت في أسى وحيرة : ما أدري ما أفعل ، لقد كنت منذ زمن بعيد وأنا على هذه الحال .... وأنا أقرأ كعادتي في كتاب الله مررت بقوله تعالى : " إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير " تأملت هذه الآية ووقفت عندها كثيراً كثيراً أمام معناها ، الذين يخشون ربهم بالغيب . هل أنا منهم ؟ الغيب معناه ألا يراك أحد ، أن تكون غائباً عن الخلق فلا يراك أحد فتدعوك نفسك للشهوة ، ثم تقول إن كان أحدٌ لا يراني فالله يراني . ليس لي نصيب ؟ من أجر هذه الآية إن أنا بت على ما أنا عليه ! لقد بدأ النور يشع في قلبي ، وبدت أزاهير التقوى تتزين في روحي . عزمت على التوبة النصوح والندم الصادق ، توجهت إلى الخالق سبحانه ، بقلب منكسر ، ورح مفتقرة إليه ، ناديته تضرعت إليه ، توسلت إليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، مرغت وجهي في السجود إليه ، ناديت : يا ربي يا خالقي ، إن لم تغفر لي وترحمني لأكونن من الخاسرين ، يا رب ليس لي ربٌ سواك فأدعوه ، ليس لي مَن ألجأ إليه إلا أنت ضاقت الأبواب إلا بابك ، يا رب اعصمني من هذه الفتنة التي أنا فيها يا رب إني فقير إليك ليس بي حول ولا قوة إلا بك . ربنا كريم ربنا رحيم ، يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ، في سجودي وقيامي وقعودي كان هذا همي وهذا دعائي ، أنتظر الفرج من الله الكريم فقد ضاقت بي الدنيا، وأغلقت أبوبها في وجهي وليس لي إلا الله . لا يفتر لساني من ذكره ، وقلبي من التفكر فيه سبحانه في آلائه ومخلوقاته ، الحمد لله انكشفت الغمة وزالت الظلمة ، تركت هذه المعصية وانسلخ قلبي من التعلق بها، أحسست أني أولد من جديد، استنار قلبي ، وانفرجت أسارير وجهي ، وتحسنت أحوالي . أسأل الله العظيم بمنه وكرمة أن يرزقني شكر نعمته، وأن يلزمني الطريق المستقيم ، والبقاء عليه، وأن يحسن خاتمي ،،، هذه قصتي أقولها لكم ، كي تجتنبوا ما وقعت فيه، ولتعلموا أن الله وحده هو المنجي فلا يتعلق أحد ٌ بغيره ، وهو يكشف الضر ويرفع البلاء ، وليعلم كل من وقع في الصور والمشاهد الخليعة أنه يقتل نفسه ، وينسفها إلى أسفل سافلين |
وتغير كل شيء في لحظة
وتغير كل شيء في لحظة يقول ستيفن كوفي الخبير في مجال فن الادارة والقيادة وتنمية المهارات كنت في صباح يوم أحد الايام في قطار الأنفاق بمدينة نيويورك وكان الركاب جالسين في سكينة بعضهم يقرأ الصحف وبعضهم مستغرق بالتفكير وآخرون في حالة استرخاء, كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء فجأة صعد رجل بصحبة أطفاله الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيه غافلاً عن الموقف كله .. كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء ,,, بل ويجذبون الصحف من الركاب وكان الأمر مثيراًً للإزعاج ... ورغم ذلك استمر الرجل في جلسته إلى جواري دون أن يحرك ساكناً لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد والسماح لأبنائه بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً ؟ مرت لحظات عدة قبل ان ينفذ صبري والتفت إلى الرجل قائلاً إن أطفالك ياسيدي يسببون إزعاجا للكثير من الناس وإني لأعجب إن لم تستطع أن تكبح جماحهم أكثر من ذلك ...!!؟ انت ... انت فعلا عديم الاحساس . فتح الرجل عينيه كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى وقال بلطف : نعم إنك على حق ..يبدو انه يتعين علي أن أفعل شيئاً إزاء هذا الأمر .. لقد قدمنا لتونا من المستشفى ...... حيث لفظت والدتهم أنفاسها الأخيرة منذ ساعة واحدة .. إنني عاجز عن التفكير .. وأظن أنهم لايدرون كيف يواجهون الموقف أيضاًً ... يتابع ( كوفي ) قائلا تخيلوا شعوري آنئذ ؟؟ فجأة امتلأ قلبي بآلالم للرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دون قيود ... قلت له : هل ماتت زوجتك للتو؟ أنني آسف .... هل يمكنني المساعدة ؟ لقد .... تغيـر كل شيء في لحظة وتبدلت كل مشاعري تجاهه في ثوان انتهت القصة ... ولكن... ما انتهت المشاعر المرتبطه بهذا الموقف في نفوسنا ... نعم ....كم ظلمنا أنفسنا حين ظلمنا غيرنا في الحكم السريع المبني على سوء فهم وبدون حتى أن نبحث عن الأسباب التي أدت إلى تصرف غير متوقع من إنسان قريب أو بعيد في حياتنا .. ويوم تنكشف الأسباب .. وتتضح الرؤية نعرف أن الحكم الغيبي الغير عادل الذي أصدرناه بلحظة غضب كان مؤلما للنفس ويتطلب منا شجاعة للتراجع والاعتذار عن سوء الظن ... هذه القصة تذكرنا ولا شك بحوادث كثيرة في حياتنا كنا في أحيان كثيرة منها ظالمين وفي أحيان اخرى مظلومين .. ولكن كل ما يهم في الامر ان نتصف دائما بحسن الخلق وان لا نتسرع في اصدار الأحكام تجاه الاخرين وان فعلنا وتسرعنا ثم اكتشفنا خطأنا بعد ذلك فعلينا ان نبادر بالاعتذار اما اذا كنا مظلومين فلنتعلم ان نسامح وان نغفر فهذه هي الشجاعة الحقيقية وهذا هو حسن الخلق مع من حولنا من الناس اخي الحبيب, اختي االغالية ورد في الحديث الصحيح الذي رواه ابو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من شيء في الميزان أفضل من حسن الخلق وورد ايضا في الحديث الذي صححه الالباني والذي رواه ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال أتدرون ما أكثر ما يدخل النار قالوا : الله و رسوله أعلم ، قال : الأجوفان : الفرج و الفم و ما أكثر ما يدخل الجنة ؟ تقوى الله و حسن الخلق وورد ايضا في الحديث الذي صححه الالباني والذي روته السيدة عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال أنه من أعطي حظه من الرفق ؛ فقد أعطى حظه من خير الدنيا والآخرة ، وصلة الرحم وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ، ويزيدان في الأعمار وورد ايضا في الحديث الذي صححه الالباني والذي رواه انس بن مالك عن النبي صلى الله علي وسلم انه قال إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، و إن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم و الصلاة ونختم يقول الإمام الشافعي رحمه الله: سامح صديقك إن زلت به قدم فليس يسلم إنسان من الزلل ولما عفوت ولم أحقد على أحد أرحت نفسي من هم العداوات |
من شب على شئ شاب عليه
من شب على شئ شاب عليه قام أبو زيد البسطاني يتهجد الليل، فرأى طفله الصغير يقوم بجواره فأشفق عليه لصغر سنه و لبرد الليل و مشقة السهر فقال له: إرقد يا بني فأمامك ليل طويل فقال له الولد: فما بالك أنت قد قمت؟ فقال: يا بني قد طلب مني أن أقوم له قال الغلام: لقد قال تعالى : " إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه و ثلثه و طائفة من الذين معك" فمن هؤلاء الذين قاموا مع النبي صلى الله عليه واله وسلم؟ فقال الأب:إنهم أصحابه فقال الغلام :فلا تحرمني من شرف صحبتك في طاعة الله، فقال أبوه وقد تملكته الدهشة، يا بني أنت طفل و لم تبلغ الحلم بعد،!! فقال الغلام: يا أبت إني أرى أمي و هي توقد النار تبدأ بصغار قطع الحطب لتشعل كبارها فأخشى أن يبدأ الله بنا يوم القيامة قبل الرجال إن أهملنا في طاعته فانتفض أبوه من خشية الله و قال: قم يا بنى فأنت أولى بالله من أبيك فسبحان الله مغير الاحوال اليوم أطفالنا في بعد عن الله بسبب الآباء المهملين الذين يعتذرون لهم دائما بأنهم صغار، من شب على شيء شاب عليه فأنشئوا أطفالكم وشبابكم على طاعة الله فهو أصلح لهم ولكم وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وأحفظوا أنفسكم ومن تعولون يرحمكم الله ويدخلكم جناته ونعيمه الدائم |
صــلــعـــة الأســـــــــــــــــــــــتاذ ........ (طريفه)
صــلــعـــة الأســـــــــــــــــــــــتاذ ........ (طريفه) هذه قصة منقولة عن الاستاذ محمد العوضي حفظه الله ورعاه في معرض حديثه عن أهمية حفظ القرآن وأن من يحفظ القرآن يصبح حجة ، يقول كان عندنا زميل تركي ، يقول لما كنت أدرس في الجامعة التركية كان ضمن الطلاب طالب متدين ،حافظ للقرآن ، فطن ذكي ، صاحب بديهة ، وكان أحد الأساتذة الذين يدرسوننا أستاذُ علماني خبيث ، دائماً يدس السم في حديثه ، يغمز بعض الأحكام الإسلامية ، ويعرض ببعض تشريعاته ........................................ وفي إحدى محاضراته ، أخذ يتكلم ويقول " القرآن كتابنا العظيم وتراثنا القديم فيه أخلاق ومواعظ ،لكن ليس فيه كل شئ " فقام له هذا الطالب وقال يادكتور ، الله يقول في كتابه " وكل شئ ٍ أحصيناه في إمامٍ مبين " والإمام المبين هو القرآن العظيم فكيف تقول ليس فيه كل شئ ، فغضب هذا الدكتور وقال " أنت تقول أن فيه كل شئ " قال الطالب نعم فقال الدكتور طيب هل صلعتي هذه موجودة في القرآن ، وكان الدكتور أصلع منذ صغره ، فلم ينبت له شعر أبداً ، فقال الطالب نعم يادكتور صلعتك موجودة في القرآن ، فقال الدكتور أين صلعتي في القرآن ، فقال الطالب موجودة في قول الله عز وجل "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لايخرج إلا نكدا" أنت عقيدتك خبيثة وفكرك خبيث لذلك لم يطلع لك شعر ، يقول فضجت القاعة بالضحك وصار هذا الأستاذ أضحوكة الجامعة ....... |
شاب مسلم ...وفتاة نصرانية
شاب مسلم ...وفتاة نصرانية هذه القصة بطلها شاب مسلم ..وفتاة نصرانية قصة قامت على الحب في ربوع الشام حيث نجد الكثير من العوائل المسلمة والنصرانية في حياة طبيعية ..... فكلهم أهل قرية واحدة وحدث أن صعد شاب مسلم إلى سطح منزلهم وكان بالجوار بيت نصراني ... فلمح الشاب بنتآ كالقمر في باحة البيت..وخفق قلبه لها وعلى الفور أسرع وخرج إلى ذلك البيت ......وطرق الباب .... ففتحت الفتاة باب الدار قليلآ لترى ماذا يريد..؟ فيخبرها عن حبه وهيامه بها وانه يريد ان يتزوجها..فتر د عليه بأنها لاتتزوج مسلمآ لأنها نصرانيه ... وانه اذا كان جادآ في حبه لها فعليه ان يتنصر ثم يتقدم لها ... وعندها ستقبل به زوجآ واحتار الشاب أيغير دينه لأجلها...!! ولكن ....يبدو أن الحب جنون.. حيث حسم الشاب أمره في النهاية وعاد إلى الفتاة وأخبرها أنه موافق أن يغير دينه الى النصرانيه لكي يتزوجها .....ففرحت الفتاة..وذهبت وإياه الى الخوري وهو رجل الدين النصراني دخلو إلى الكنيسة ...... واستقبلهما بكل ترحاب مستفسرآ عن مجئ الشاب لعلمه بأنه غيرنصراني... فتخبره الفتاة بأنه يريد أن يتزوجها وليس لديه مانع في ان يغير دينه لأجل ذلك رحب الخوري بالشاب مثنيآ على شجاعته في أتباع الحق ... ثم أخذه إلى حوض به ماء يعرف عند النصارى بانه ماء التعميد ... أمسك الخوري برأس الشاب من شعره وقام بتغطيس رأسه في الماء ثلاث مرات وهو يقول في كل مرة ((أدخل مسلم أخرج نصراني)) ثم أطلقه وقال له : اذهب الآن لقد أصبحت نصرانيآ تعجب الشاب من هذه الطريقة في تغيير الديانة . ولكنه لم يتعب نفسه في التفكير فقد أصبح بإمكانه أن يتزوج بالفتاة التي أحب وفعلآ تقدم لها وتزوجها ومرت الأيام..وأتت فترة الصوم عند النصارى وهذه ال فترة ليست كشهر رمضان عند المسلمين بل هي صوم عن اللحوم والألبان ومنتجات الحيوانات فقط وتستمر لمدة اربعين يومآ.. وبينما الزوجة جالسة في بيتها إذ فوجئت بزوجها يدخل الدار ومعه دجاجة مشوية وجلس واكلها بكل تلذذ وبرود صدمت الفتاة لهذا المنكر العظيم غضبت بشدة ورفعت صوتها على زوجها ثم خرجت وهي تتوعده بانها ستخبر الخوري عن إثمه العظيم وغضب الخوري لما فعل الشاب واستدعاه على الفور.. وقال له : كيف تخالف تعاليم ديننا وتأكل دجاجة في فترة الصوم ؟ وفوجئت الفتاة عندما رد زوجها بقوله : (( ولكنني لم أكل أي دجاجه؟ )) هتفت الفتاة 'أو تكذب..؟؟ ايضا ولكن الشاب لم يغير موقفه أنا لم أكل أي دجاجه .. ولم اقترف ذنبا أخذت الفتاة تصرخ وتقسم بأنها رأته بعينيها وهو يأكل الدجاجة واخيرآ قام الخوري بتهدئة الوضع وخاطب الشاب بكل هدوء يابني .. زوجتك تقسم بالرب أنها رأتك تأكل الدجاجة وانت تنكر فكيف ذلك فقال...!!!الشاب بكل برود : أنا لم أكل دجاجه أنا أكلت عنبا فرد عليه الخوري : ولكنها تقسم أنك أكلت دجاجة.. !!؟؟ فقال الشاب : لقد كانت دجاجه ... ولكننياحضرتها و غطستها بالماء ثلاثآ وأنا أقول لها : أدخلي دجاجة واخرجي...!!! عنبا دهش الخوري لهذا الكلام الذي لامنطق له وقال في استنكار ساخر : أيها الأحمق أتتحول الدجاجة إلى عنب بمجرد تغطيسها بالماء...؟؟؟؟ فقال الشاب بكل سخرية : وتظنني سأترك الإسلام وأصبح نصرانيآ بمجرد أن قمت بتغطيسي بماء الكنيسة |
من ستر على مؤمن
من ستر على مؤمن إليكم هذه يا أصحاب الفضائح من ستر على مؤمن ستر الله عليه في الدنيا والآخرة. وليست هناك أسوة في الدنيا أفضل من محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، الذي قال لرجل فضائحي أتاه ليخبره عن فعلة مشينة اقترفها أحدهم، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وكأنه يقرّعه: هّلا سترت عليه، وكررها ثلاث مرات وملامح الغضب كانت بادية على وجهه الكريم. وهناك فئة من الناس لا هم لها غير التلذذ بالحديث عن فضائح الآخرين، ولو أنك (بحبشت) في تفاصيل حياتهم لوجدت الخزي الذي يندى له الجبين... كلنا يخطئ وأفضلنا هو من يتوب، وما أكثر ما تبت. وإليكم هذه الواقعة التي تحدثت بها كتب التراث: قال أحمد بن مهدي: جاءتني امرأة ببغداد، ليلة من الليالي، فذكرت أنها من بنات الناس، وقالت: أسألك بالله أن تسترني، فقلت: وما محنتك؟!، قالت أكرهت على نفسي ـ أي يبدو أنها اغتصبت ـ، وأنا الآن حامل، وبما أنني أتوقع منك الخير والمعروف، فقد ذكرت لكل من يعرفني أنك زوجي، وأن ما بي من حمل إنما هو منك فأرجوك لا تفضحني، استرني سترك الله عز وجل. سمعت كلامها وسكت عنها، ثم مضت. وبعد فترة وضعت مولوداً، وإذا بي أتفاجأ بإمام المسجد يأتي إلى داري ومعه مجموعة من الجيران يهنئونني ويباركون لي بالمولود. فأظهرت لهم الفرح والتهلل، ودخلت حجرتي وأتيت بمائة درهم وأعطيتها للإمام قائلا: أنت تعرف أنني قد طلقت تلك المرأة، غير أنني ملزم بالنفقة على المولود، وهذه المائة أرجوك أن تعطيها للأم لكي تصرف على ابنها، هي عادة سوف أتكفل بها مع مطلع كل شهر وأنتم شهود على ذلك.. واستمررت على هذا المنوال بدون أن أرى المرأة ومولودها. وبعدما يقارب من عامين توفي المولود، فجاءني الناس يعزونني، فكنت اظهر لهم التسليم بقضاء الله وقدره، ويعلم الله أن حزناً عظيماً قد تملكني لأنني تخيلت المصيبة التي حلت بتلك الأم المنكوبة. وفي ليلة من الليالي، وإذا بباب داري يقرع، وعندما فتحت الباب، إذا بي أتفاجأ بتلك المرأة ومعها صرة ممتلئة بالدراهم، وقالت لي وهي تبكي: هذه هي الدراهم التي كنت تبعثها لي كل شهر مع إمام المسجد، سترك الله كما سترتني.حاولت أن أرجعها لها غير أنها رفضت، ومضت في حال سبيلها. وما هي إلاّ سنة وإذا بها تتزوج من رجل مقتدر وصاحب فضل، أشركني معه في تجارته وفتح الله عليّ بعدها أبواب الرزق من حيث لا أحتسب. إنها واقعة ليست فيها ذرة من الخيال، بقدر ما فيها الشيء الكثير من الشهامة والرجولة كذلك. فماذا أنتم فاعلون يا أصحاب الفضائح؟! |
اللهم صلى على نبينا محمدا وعلى اله وصحبه وسلم
اللهم صلى على نبينا محمدا وعلى اله وصحبه وسلم يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراًمن المنكرات وأحيانا كان يؤخر بعض الصلوات فمرض والدي مرضاً شديداً ومات بعد ذلك وكان وقت موته قبل صلاة الظهر فقمت بتغسيله وتكفينه وقلت انتظر حتى يحين موعد صلاة الظهر ويتجمع المصلين ثم نصلي عليه صلاة الجنازة وللأسف كان وجه والدي عند تغسيله اسود اللون وبينما أنا انتظر موعد الصلاة أخذتني غفوة ونمت ورأيت حلماً غريباً رأيت في المنام أن رجلاً يرتدي ملابس بيضاء قد جاء من بعيد على فرس ابيض فنزل وجاء إلى والدي وكشف الكفن ومسح على وجه والدي فإنقلب سواد وجهه إلى بياض ونور وغطى وجهه وهم بالذهاب فسألته يا هذا من أنت فرد وقال ألم تعرفني قلت له لا فقال أنا محمد بن عبدالله أنا رسول الله عليه الصلاة والسلام كان والدك لا يخطو خطوة إلا ويصلي علي فهذه شفاعتي له في الدنيا وله شفاعة يوم القيامة إن شاء الله فنهضت وأنا مندهش ولم اصدق ما أنا فيه !!!!!!!!!!!!!!!!! فقلت في نفسي اكشف وجه ابي وارى ولما كشف وجهه لم اصدق ما اراه هل يعقل ان هذا هو وجه والدي كيف انقلب سواده بياضاً ولكني عرفت ان ما رأيته لم يكن حلماً بل كانت رؤيا وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام من رأني في المنام فقد رأني لأن الشيطان لا يتمثل بي فيا احبتي اكثروا من الصلاة على الحبيب محمد عليه وعلى آله وصحبه آجمعين اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد عدد ما سبح طير وطار وعدد ما تعاقب ليل ونهار وصلي عليه عدد حبات الرمل والتراب وصلي عليه عدد ما أشرق شمس النهار وصلي عليه وسلم تسليما كثيرا لست مجبراً على إرسالها ولن تأثم على إهمالها بإذن الله فإن شئت أرسلها فتؤجر أو أمسكها فتحرم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً ! |
الرزق على الله
الرزق على الله هذه القصة في زمن نبي الله سليمان (عليه السلام) حيث أنه من المعروف لدينا أن النبي سليمان (عليه السلام) لدية القدرة على محادثة بقية الكائنات الحية هذه إحدى قصص النمل مع النبي سليمان عليه السلام ذ كروا أن سليمان كان جالساً على شاطيء بحر، فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب بها نحو البحر، فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ففتحت فاها (فمها)، فدخلت النملة وغاصت الضفدعة في البحر ساعات طويلة وسليمان يتفكر في ذلك متعجباً. ثم خرجت من الماء وفتحت الضفدعة فاها فخرجت النملة ولم يكن معها الحبة. فدعاها سليمان عليه السلام وسألها وشأنها وأين كانت؟ فقالت : يا نبي الله إن في قعر البحر الذي تراه صخرة مجوفة وفي جوفها دودة عمياء وقد خلقها الله تعالى هنالك، فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها، وقد وكلني الله برزقها فأنا أحمل رزقها وسخرالله تعالى هذه الضفدعة لتحملني فلا يضرني الماء في فيها، وتضع فاها على ثقب الصخرة و أ دخلها، ثم إذا أوصلت رزقها إليها أخرج من ثقب الصخرة إلى فم الضفدعة فتخرجني من البحر. فقال سليمان عليه السلام : وهل سمعت لها من تسبيحة ؟ قالت نعم إنها تقول: (يا من لا ينساني في جوف هذه اللجة برزقك، لا تنس عبادك المؤمنين برحتمك. و في القصة تصديق لقول الله سبحانه وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم. إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين . إن من لا ينسى دودة عمياء في جوف صخرة صمّاء، تحت مياه ظلماء، كيف ينسى الإنسان؟ فعلى الإنسان أن لا يتكاسل عن طلب رزقه أو يتذمر من تأخر وصوله فالله الذي خلق الانسان أدرى بما هو أصلح لحاله وكفيل بأن يرزقه من عنده سبحانه.. |
جثمان شهيدة في الأردن لم يتحلل منذ 38 عاما
جثمان شهيدة في الأردن لم يتحلل منذ 38 عاما قبل عدة أيام فوجىء سكان حي الجلمة في الرمثا (في الاردن) بانتشار رائحة المسك والطيب تفوح من قبر سيدة استشهدت في السبعينيات بقذيفة فاجأتها وهي حامل بشهرها الأخير ، عندما نقل ذووها جثمانها الى مقبرة العائلة مؤخرا بعد اخذ الاذن الشرعي بذلك. قصة الشابة التي كانت قد أدت فريضة الحج في ربيعها السابع عشر ، ولم تكن تُفوت فرصة صيام النوافل ، ونشأت في كنف عائلةْ عرف عنها التزامها دينيا. تتلخص قصة استشهادها بحسب ذويها ، أنها كانت وأهلها وبعض الجيران في ملجأ تعرض لقصف مدفعي حيث اصابته قذيفة أدت الى استشهادها ، وأحالتها وجنينها إلى جثةْ في قلب جثة. وبسبب الظروف القائمة آنذاك حالت دون دفنها الا في المكان الذي استشهدت فيه. ومع مرور الوقت قرر ذووها بعد طلب الرأي الشرعي والرجوع إلى أهل الإفتاء ودراسة الحالة من جميع أبعادها نقل الجثمان إلى مقبرة العائلة ، نتيجة الزحف العمراني ولرغبتهم بزيارتها والدعاء لها. وهنا كانت البشرى عندما أزاحوا عنها التراب و"السقافيات" وإذ برائحة طيبة تعطر المكان ، اشتمها كل من حضر ، وازدانت البشرى بإخراج جثمان الشهيدة كاملاً كما هو قبل 38عاماً ، بحسب زوجها (69عاماً) والسرور يبدو على وجهه وهو يتحدث عن مناقب الشهيدة ، حيث أكد أنها كانت تستشعر الموت قبل ساعات من استشهادها وطلبت منه تضحية جمل بعد وفاتها. ولم يمضً على طلبها بضع ساعات حتى فارقت الحياة وهي صائمةً لله. وعن عملية نقل الجثمان قال زوج الشهيدة انه كان لحظة إزالة التراب عن القبر خارج حوض القبر ، وبعيداً عنه بضعة أمتار حتى جاء ابنه (39عاماً) يسأله عن الغطاء الذي كان يلف به الجثمان في تلك الأيام ، فأجابه بأنه غطاء ازرق اللون وأحمر ، فأشار له ولده أن الغطاء ذاته يظهر أسفل (السقافيات) ، فصمت زوج الشهيدة برهةً ثم بشّر ابنه بأن جثمان والدته سيخرج كما هو. وبالفعل صح حدسه وإذا بالجثمان يبدو ماثلاً للعيان كاملاً كما هو ليراها ولدها الذي كان قد دعا الله مرارا أن يراها في المنام لكن الله مَنّ عليه أن يراها في يقظته وهو الذي لم يكن قد أتم عامه الأول عند وفاتها. وقال الشيخ محمد منيزل الشنابلة أنه عاش الواقعة وعاينها بنفسه وانه اشتم رائحةً شبهها برائحة المسك رافقت جثمان الشهيدة إلى قبرها الجديد في مقبرة العائلة ، حتى أن أهل البيت المطل على القبر اشتموا رائحةً طيبة ملأت بيتهم. وحمد الشيخ الشنابلة الله كثيراً أن أمد الله في عمره ليرى بأم عينه فضائل الشهادة في سبيل الله. وحَمل محمد الطويل (37عاماً) واثنان من أشقائه جثمان الشهيدة ، وأكد أن جثمانها تفوح منه رائحة طيبة عبقت في المكان لدرجة أن بعض الجيران باتوا يسألون عن الرائحة الطيبة ومن أين مصدرها؟. ويضيف الطويل أنه بعد الكشف عن جثمان الشهيدة ، كانت تبدو في مقتبل العشرينيات ، وكان الدم الجاف يلصق شعرها إلى جبهتها ، وكان ثوبها الأسود يكفنها ، ذلك أنهم لم يتمكنوا من تكفينها في تلك الأيام نظرا للظروف الصعبة. وأشار الحاج أبو خليل الداوود 67( عاما) الى أنه بمجرد رفع أول قطعتين من "السقافيات" ، استغرب الحضور من الرائحة الطيبة التي تنبعث من داخل القبر ، وبدأوا بالتهليل والتكبير بعد ان شاهدوا بأم اعينهم كرامات الله للشهداء. |
الحياة الدنيا
الحياة الدنيا يروى أن عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام كان بصحبته رجل من اليهود وكان معهما(مع اليهودي) ثلاثة أرغفة من الخبز، ولما أرادا أن يتناولا طعامهما وجد عيسى أنهما رغيفان فقط ، فسأل اليهودي: أين الرغيف الثالث ، فأجاب : والله ما كانا إلا اثنين فقط. شوفوا الحماقة والوقاحة،أنه يكذب على رسول الله!!!! وهو يعلم أنه كاذب ، المهم لم يعلق نبي الله وسارا معاً حتى أتيا رجلاً أعمى فوضع عيسى عليه السلام يده على عينيه ودعا الله له فشفاه الله عز وجل ورد عليه بصرَه , فقال اليهودي متعجباً: سبحان الله ! وهنا سأل عيسى صاحبه اليهودي مرة أخرى:بحق من شافا هذا الأعمى ورد عليه بصره أين الرغيف الثالث، فرد: والله ما كانا إلا اثنين. سارا ولم يعلق سيدنا عيسى على الموضوع حتى أتيا نهرا كبيرا، فقال اليهودي : كيف سنعبره؟ فقال له النبي: قل باسم الله واتبعني ، فسارا على الماء، فقال اليهودي متعجبا: سبحان الله! وهنا سأل عيسى صاحبه اليهودي مرة ثالثة :بحق من سيرنا على الماء أين الرغيف الثالث؟ فأجاب : والله ما كانا إلا اثنين. لم يعلق سيدنا عيسى وعندما وصلا الضفة الأخرى جمع عليه السلام ثلاثة أكوام من التراب ثم دعا الله أن يحولها ذهباً ، فتحولت الى ذهب، فقال اليهودي متعجبا: سبحان الله لمن هذه الأكوام من الذهب؟؟! فقال عليه السلام: الأول لك، والثاني لي ، وسكت قليلا ، فقال اليهودي: والثالث؟؟؟؟؟؟ فقال عليه السلام: الثالث لمن أكل الرغيف الثالث! ، فرد بسرعة: أنا الذي أكلته!!!! فقال سيدنا عيسى : هي كلها لك ، ومضى تاركاً اليهودي غارقاً في لذة حب المال والدنيا. بعد أن جلس اليهودي منهمكا بالذهب لم يلبث إلا قليلا حتى جاءه ثلاثةُ فرسان ، فلما رأوا الذهب ترجلوا ، وقاموا بقتله شر قتلة مسكين!!!! مات ولم يستمتع به إلا قليلا! بل دقائق معدودة!!! سبحانك يا رب!! ما أحكمك وما أعدلك!!. بعد أن حصل كل واحد منهم على كومة من الذهب بدأ الشيطان يلعب برؤوسهم جميعا، فدنا أحدهم من أحد صاحبيه قائلا له: لم لا نأخذ أنا وأنت الأكوام الثلاثة ونزيد نصف كومة إضافية بدلا من توزيعها على ثلاثة، فقال له صاحبه: فكرة رائعة!!! فنادوا الثالث وقالوا له : ممكن تشتري لنا طعاما لنتغدى قبل أن ننطلق؟؟؟؟ فوافق هذا الثالث ومضى لشراء الطعام؟ وفي الطريق حدثته نفسه فقالت له: لم لا تتخلص منهما وتظفر بالمال كله وحدك؟؟؟؟؟؟ إنها حقا فكرة ممتازة!!! فقام صاحبُنا بوضع السم في الطعام ليحصل على المال كله !!! وهو لا يعلم كيد صاحبيه له!!! ، وعندما رجع استقبلاه بطعنات في جسده حتى مات، ثم أكلا الطعام المسموم فما لبثا أن لحقا بصاحبيهما وماتا وماتوا جميعاً.! وعندما رجع نبي الله عيسى عليه السلام وجد أربعة جثث ملقاة على الأرض ووجد الذهب وحده ، فقال: هكذا تفعل الدنيا بأهلها فاعبروها ولا تعمروها." لتكن خطواتك..في الخير كمن يمشي على الرمل .. لا يسمع صوته .. ولكن أثره واضح |
التوكل
التوكل دخل أحد الصحابة مسجد رسول الله صلى عليه وسلم في غير وقت الصلاة فوجد غلاماً لم يبلغ العاشرة من عمره قائماً يصلى بخشوع انتظر حتى انتهى من صلاته فجاء إليه وسلم عليه وقال له: يا بني ابن من أنت؟ فطأطأ الغلام رأسه وانحدرت دمعه على خده ثم رفع رأسه وقال: يا عم إني يتيم الأب والأم فرق له الصحابي وقال له: يا بني أترضى أن تكون ابنا لي؟ فقال الغلام: هل إذا جعت تطعمني؟ قال: نعم فقال الغلام: هل إذا عريت تكسوني؟ قال: نعم فقال الغلام: هل إذا مرضت تشفيني؟ قال الصحابي ليس إلى ذلك سبيل يا بني قال الغلام: هل إذا مت تحيني؟ قال الصحابي: ليس إلى ذلك سبيل قال الغلام: فدعني يا عم للذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين فسكت الصحابي ومضى لحاله وهو يقول آمنت بالله من توكل على الله كفاه لقد غابت معاني التوكل وصار التعلق بالجوارح والدرهم والدينار فشقيت البشرية بهذه المادة الطاغية سبحان الله هذا حال أطفال الصحابة مع التوكل فما هو حال رجالنا اليوم مع التوكل؟ فمن هو البطل فمن هو الشجاع الذي يربي أبنه على القران الكريم وعلى سنه رسوله صلى الله عليه وسلم |
آمنت بالله من توكل على الله كفاه آمنت بالله من توكل على الله كفاه آمنت بالله من توكل على الله كفاه آمنت بالله من توكل على الله كفاه آمنت بالله من توكل على الله كفاه |
إقتباس:
|
المظلوم
المظلوم قال بعضهم : رأيت رجلا مقطوع اليد من الكتف وهو ينادي : من رآني فلا يظلمّن أحد . فتقدمت إليه فقلت له : يا أخي ما قصتك ؟ قال :يا أخي قصّتي عجيبة وذلك أني كنت من أعوان الظلمة فرأيت يوما صيّادا وقد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني ، فجئت إليه فقلت : أعطني هذه السمكة ؛ فقال : لا أعطيكها أنا آخذ بثمنها قوتا لعيالي فضربته وأخذتها منه قهرا ، ومضيت بها – قال : فبينما أنا أمشي بها حاملها إذ عضّت على إبهامي عضة قوية فلما جئت بها إلى بيتي وألقيتها من يدي ضربت على إبهامي وآلمتني ألما شديدا حتى لم أنم من شدّه الوجع والألم وورمت يدي ، فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت إليه الألم فقال : هذه بدء الأكلة !! لا حول ولا قوة إلا بالله ((تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم)) قال الطبيب : اقطعها وإلا نقطع يدك ، فقطعت إبهامي ثم ضربت على يدي فلم أطق النوم ولا القرار من شده الألم ،فقيل لي اقطع كفك فقطعته ، وانتشر الألم إلى الساعد وآلمني ألما شديدا ولم أطق القرار وجعلت استغيث من شدة الألم ، فقيل لي اقطعها إلى المرفق فقطعتها فانتشر الألم إلى العضد وضربت على عضدي أشّد من الألم الأول ، فقيل اقطع يدك من كتفك ، وإلا سرى إلى جسدك كله ، فقطعتها فقال لي بعض الناس ما سبب ألمك ؟ فذكرت قصّة السمكة فقال لي : لو كنت رجعت في أول ما أصابك الألم في صاحب السمكة واستحللت منه وأرضيته لما قطعت من أعضائك عضوا فاذهب الآن إليه واطلب رضاه قبل أن يصل الألم إلى بدنك قال : فلم أزل اطلبه في البلد حتى وجدته فوقعت على رجليه اقبلها وأبكي وقلت له : يا سيدي سألتك بالله إلا عفوت عني . فقال لي : ومن أنت ؟ قلت : أنا الذي أخذت منك السمكة غصبا وذكرت ما جرى وأريته يدي فبكى حين رآها ثم قال : يا أخي قد أحللتك منها لما رأيته بك من هذا البلاء . قلت : يا سيدي بالله عليك هل كنت قد دعوت علي لمّا أخذتها ؟ قال : نعم . قلت : ( اللهم إن هذا تقوّى علي بقوته على ضعفي على ما رزقتني ظلما فأرني قدرتك فيه ) فقلت : يا سيدي قد أراك الله قدرته فيّ وأنا تائب لله عز وجل عما كنت عليه من خدمة الظلمة ولا عدت أقف لهم على باب ، ولا أكون من أعوانهم ما دمت حيا إن شاء الله . لا تظلمّن إذا ما كنت مقتـــــدرا - فالظلم مرتعه يفضي إلى الندم تنام عيناك والمظلوم منتبــــــه - يدعو عليك وعين الله لم تنــم واحذر أخيّا من المظلوم دعوته- وإن تصبك سهام الليل في الظلم |
صوت أيقظني
صوت أيقظني سمعت صوتاً غريباً! اقتربت بهدوء من حجرتها كان الظلام يخيم على المكان وصوت البكاء يزداد شيئاً فشيئاً.. عندما وصلت إلى حجرتها هممت بأن أطرق الباب ولكن شيئاً ما منعني فوقفت عاجزة لا أدري ما بها ولكن عندما وقفت سمعت جيداً سمعت صوت بكائها مع دعوات وأذكار! فتحت الباب بخفية فوجدت الحجرة مظلمة جداً ووجدتها ساجدة حسبتها مريضة وتتألم من شدة المرض إلى أن سقطت على الأرض واقتربت منها قليلاً فإذا هي ساجدة لربها في آخر الليل تدعو وتبكي.. جدتي إنها امرأة كبيرة في السن تعاني من ألم في قدميها وألم في رأسها ومع ذلك لم تقل أنا مريضة ولا أستطيع أن أقوم الليل.. وتفكرت بحالي جيداً أنا أجري وألعب وقادرة على الحركة والحمد لله لا أشكو أي مرض أبخل على نفسي بقيام الليل وهي امرأة مسنة ومريضة ولم تترك قيام الليل.. فسألت نفسي.. إذا مت وهذا سني سأسأل عن شبابي فيما أفنيته؟ فماذا أجيب ..؟! عند التلفاز، أو في سماع ما يغضب الله! من النوم في ماذا؟ واسألي نفسك أنتِ أيضاً واعزمي معي على التوبة الصادقة الآن.. |
المدينة المنورة سجن .. وما تسوى ريال ... وأعوذ بالله منها ... أعووووذ بالله منها .!!
المدينة المنورة سجن .. وما تسوى ريال ... وأعوذ بالله منها ... أعووووذ بالله منها .!! فهذه هي العبارة التي قالها لي أحدهم (والحديث لصاحبه) وقد طلبت منه أن يذهب بي إلى المسجد النبوي ...( تاكسي ) القصة من البداية ... خرجت أريد الذهاب للمسجد النبوي وكانت سيارتي في الطريق ( شحنا ) قادمة إلى المدينة النبوية .. فأوقفت ذلك الشاب الذي بدى لي وجهه شبحا أسودا عليه آثار المعاصي .. التي لا تخفى على كل من رآى ذلك الوجه والذي زاده سوادا حر الظهيرة التي أقبلت حيث كان أذان الظهر على وشك أن يرتفع .. صعدت معه .. وانطلقنا فأذن الظهر مؤذنه .. فقلت له أظننا يا أخي لن ندرك الظهر في الحرم فهلا وقفنا عند أقرب مسجد ... قال : نعم .... سأوقفك وأنا سأذهب وأعود لك بعد الصلاة !!! يعني لن تصلي ؟ قال يا أخي تريد تصلي براحتك ولكن لا تمتحني ( أي لا تزعجني بهذا الطلب أنا حر ) !!! ذهلت من الجرأة ... وقفت عن مسجد الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ( مدير الجامعة الإسلامية السابق والمدرس بالمسجد النبوي ) صليت وخرجت وإذا بالأخ موجود .. صعدت معه ... ومعي أوراقي وكتبي التي سأراجعها في الحرم .. فقلت له .. كيف المدينة معك ؟ فقال لي والله إنها سجن أعوذ بالله منها والله لولا المسجد هذا ( يعني المسجد النبوي ) لما كانت تسوى ريال !!! إنعقد لساني ... وأنا أسمع الشتائم لأطهر بقعة بعد المسجد الحرام ومكة ... ( علماً بأن بعض أهل العلم فضل المدينة مطلقاً كالإمام مالك - رحمه الله - ) أخرجت دفتري ... وأخذت قصاصة وكتبت له رسالة مبعثرة الأفكار وقليلة البيان ...ومضطربة الخط ( مع القيادة ) من مذنب مثله ..وهو أنا .. وصلت إلى لمسجد النبوي ...وأعطيته الخمسة ريالات .. وهذه الورقة .. ما هذه الورقة ( يسألني ) ؟ قلت له خذها ولا تقرأها إلا إذا أردت أن تنام ... قبل النوم ... قال : يعني ما أقرأها ذحين ( يعني الآن ) قلت : لا ... قبل أن ترقد .. قال نعم .... ذهبت ... للمسجد ومضت الأيام ... وبعد أسبوع وأنا عائد بعد صلاة العشاء من المسجد النبوي وإذا بالجوال يرن .. رقم غريب ... خير إن شاء الله ... ألو ... السلام عليكم .. وإذا بصوت ينفجر باكياً ... قال لي نعم يا يا شيخ والله إني طفشان والله إني متضايق .. إش أسوي ( ما العمل ؟) أهدأت روعة ... وهو يقاطعني ويقول والله لن يقبل الله لي توبة ... ما فيه شيء إلا وفعلته ... تخيل يا شيخ كل شيء ... يا شيخ أنا ما ني مجرم عادي ... ولكن والله إني تائب ... والله تائب ... يا شيخ ... أنا مهرب مخدرات ... أنا مروج ... والله بعد ما قرأت الرسالة ... سحبت سيفون الحمام ( أجلكم الله ) على أكثر من ثلاثة آلاف حبة هروين .... أنا تاااااااااااااائب ... قلت الله يعفو ويصفح عن كل شيء إلا الشرك ...ورد المظالم .. كل ما يتعلق بجنابه يغفره إلا الشرك به سبحانه .. (( إن الله يغفر الذنوب جميعا )) أبشر بعفو الله .. وذكرته بالله ... وبمغفرته ... فهدأ روعة وسكنت زفراته وأغلق الإتصال معه ولم يتيسر لي لمشاغلي الإتصال به .. وبعد فترة يتصل بي وكنت قد صليت الجمعة في المسجد النبوي .. وإذا بصوته متغير ... صوت مطمئن هادئ .. سعيد .. ويقول ويني عن هذه السعادة ... الآن الناس كلهم صاروا يحبوني ... ومواعيد والآن سأذهب للإمام ... يستضيفني عنده .. أبشرك والله إني في أحسن حال .. أريقت دموعي فرحا ... وسجدت لله شكرا .... أسأل الله القبول .. وذهبت الأيام .. واتصل علي مرة أخرى ... وقال أبشرك .. أحد زملائي القدامى أيام الترويج تاب والآن تركته وقد ذهب لمكة سيعتمر ... قلت : ما شاء الله ... الآن أصبحت داعية .. قال أسأل الله أن يتقبل .. وهكذا انتهت قصة مروج المخدرات ... الذي أصبح داعية .. وأنتم لا تعرفوني ... ولذلك لم أتورع عن ذكر .. هذه القصة .,.. للفائدة ... ولقضية واحدة ... فقط .. أريد أن أذكر نفسي وإياكم بها .. لا تحقروا من المعروف شيئا ولا تحقروا النصيحة .. ولا كلمة طيبة .. قد تغير أناسا وتقلب أمورا وأحوالاً .. جعلني الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر |
أنت يا أسود
أنت يا أسود فتاة قالت لسوداني ياأسود بنوع من السخريه فبما أجابها تقولين أســـود ؟؟؟ تقولين أســـود ؟؟؟ وكل من يزور الكعبة يقبل لوني بانحناء السواد هو صندوق سر لرحلات الفضاء السواد هو بترول مبدل صحاريك لواحة خضراء لولا السواد ما سطع نجم ولا ظهر بدر في السماء السواد هو لون بلال المؤذن لخير الأنبياء لولا السواد لا سكون ولا سكينة بل تعب وابتلاء تقولين أســـود ؟؟؟ والسواد فيه التهجد والقيام والسجود والرجاء فيه الركوع والخشوع والتضرع لاستجابة الدعاء فيه ذهاب نبينا من مكة للأقصى ليلة الإسراء لو ضاع السواد منا علينا أن نستغفر ونجهش بالبكاء عزيزتي تأملي الزرع والضرع وسر حياتنا في سحابة سوداء اسمعيني والله أنتي مريضة بداء الكبرياء أنصتي لنصيحتي يا مرا و لوصفة الدواء عليك بحبة مباركة من لوني مع جرعة من ماء أنا لست مازحاً وستنعمين والله بالصحة والشفاء سامحيني يا مغرورة لكل حرف جاء وكلمة هجاء وكل ما ذكرت هو حلم في غفوة ليل أسود أو مساء لا أسود ولا أبيض بيننا في شرعنا سواء كلنا من خلق الله الواحد نعود لآدم وأمنا حواء |
بين ساندرا وايمان
بين ساندرا وايمان جاءت إلى عمان باحثة عن الحقيقة... كفتاة غربية ريفية نشأت في أسرة محافظة وقرأت في الأديان، انجذبت فطرة ساندرا إلى ما قرأته عن الإسلام. والدها يعرف رجلا مسلما (أبو إيمان)... اتصلت ساندرا بإيمان،فحدثتها إيمان عن الإسلام بحماسة وشجعتها على زيارة عمان...سافرت ساندرا، وصلت العنوان، واستقبلتها عائلة إيمان بترحيب... في اليوم التالي...استعدت الصديقتان للخرو ج إلى الجامعة...ساندرا في ثيابها الفضفاضة الطويلة لكن دون إشارب (غطاء الرأس)، تنظر إلى إيمان وقد وقفت على المرآة بعد أن ارتدت بنطالها الضيق والبلوزة الضيقة...تضع الإشارب على رأسها وتشده بقوة...ثم وضعت حقيبتها على كتفها وتوجهت نحو الباب...هيا يا ساندرا. ضحكت ساندرا ببراءة: إيمان يبدو أنك ما زلت نعسانة! لقد نسيتِ أن تلبسي ثياب الخروج! إيمان لم تفهم: لا، ها أنا مرتدية ثيابي! ُذهلت ساندرا: إيمان! هل ستخرجين أمام الناس بهذا المظهر! - نعم. ما المشكلة؟ - ألا ترتدي المسلمات الحجاب؟ - ها أنا أرتدي الحجاب...وأشارت إلى الإشارب على رأسها. - لكن...بقية جسمك!؟ إيمان: ها أنا أغطي جسمي كله. ساندرا: هِمممم. هل يسمح لكم الإسلام بتطبيق أحكاه بصورة شكلية لا تحقق المقصود منها؟ قرأت أن اليهود يفعلون نفس الشيء عندما تتعارض رغباتهم مع أحكام دينهم. أنا عن نفسي أعتبره نوعا من التحايل، ويؤسفني إن كان الإسلام يسمح به! إيمان وقد تغير لونها ا لا يا صديقتي. الإسلام لا يسمح بالتحايل، لكن... إي... تعرفين...ممم... في المراهقة المبكرة لم أكن محجبة بالمرة. ومن الصعب أن أنتقل إلى الحجاب الصحيح دفعة واحدة. فأنا أحاول تطبيق هذا الشيء بالتدريج... خطوة خطوة - خطوة خطوة! ألم تكوني تخبريني في اتصالاتنا أن الإسلام هو الاستسلام والخضوع التام لله؟ ألا يتعارض هذا مع مبدأ الخطوة خطوة؟ - إيمان: يا ساندر ا! أنا به اللباس ما زلت أفضل من غيري بكثير! ماذا ستقولين عندما ترين البنات الأخريات في الجامعة ؟! ثم تعالي! ألست أكثر احتشاما من عامة الفتيات الغربيات في بلدك؟ - ساندرا: واو! لا! هذا المبدأ بالذات لم أقرأ مثله في أية ديانة! هل علمكم محمد (صلى الله عليه وسلم) أن تقولوا لله: كفى أني أفضل من غيري؟ - إيمان -محاولة التهرب من هذا النقاش بدعابة-: يا ساندر ا! أنت تسألين كثيرا كالطفل الصغير...هيا بنا إلى الجامعة، لقد تأخرنا. - ساندرا: لا...آسفة، لا أستطيع الخروج معك وأنت بهذ المظهر...سأخجل جدا عندما ينظر الشباب إلى جسمك شبه المكشوف... اسمحي لي أن أودعك، فليس هذا ما جئت أبحث عنه . |
(( قصة العبادلة الثلاثة)) يحكى أنه كانت هناك قبيلة تعرف باسم بني عرافه ؛ وسميت بذلك نسبة إلى إن أفراد هذه القبيلة يتميزون بالمعرفة والعلم والذكاء الحاد ! وبرز من هذه القبيلة رجل كبير حكيم يشع من وجهه العلم والنور ، وكان لدى هذا الشيخ ثلاثة أبناء سماهم جميعا بنفس الاسم ألا وهو (عبدالله) ؛ وذلك لحكمة لا يعرفها سوى الله ومن ثم هذا الرجل الحكيم . ومرت الأيام وجاء أجل هذا الشيخ وتوفي ، وكان هذا الشيخ قد كتب وصية لأبنائه يقول فيها : (عبدالله يرث ، عبدالله لا يرث ، عبدالله يرث) ! وبعد أن قرأ الأخوة وصية والدهم وقعوا في حيرة من أمرهم لأنهم لم يعرفوا من هو الذي لا يرث منهم ! ثم أنهم بعد المشورة والسؤال قيل لهم أن يذهبوا إلى قاضي عرف عنه الذكاء والحكمة ، وكان هذا القاضي يعيش في قرية بعيدة ... فقرروا أن يذهبوا إليه ، وفي الطريق وجدوا رجلا يبحث عن شي ما ، فقال لهم الرجل : هل رأيتم جملا ؟ فقال عبدالله الأول : هل هو أعور ؟ فقال الرجل نعم . فقال عبدالله الثاني : هل هو أقطب الذيل ؟ فقال الرجل نعم . فقال عبدالله الثالث : هل هو أعرج ؟ فقال الرجل نعم . فظن الرجل أنهم رأوه ؛ لأنهم وصفوا الجمل وصفا دقيقا .. ففرح وقال : هل رأيتموه ؟ فقالوا : لا ... لم نره ! فتفاجأ الرجل كيف لم يروه وقد وصفوه له ! فقال لهم الرجل أنتم سرقتموه ؛ وإلا كيف عرفتم أوصافه ؟ فقالوا : لا والله لم نسرقه . فقال الرجل : سأشتكيكم للقاضي ، فقالوا نحن ذاهبون إليه فتعال معنا .فذهبوا جميعا للقاضي وعندما وصلوا إلى القاضي وشرح كل منهم قضيته ، قال لهم : اذهبوا الآن وارتاحوا فأنتم تعبون من السفر الطويل ، وأمر القاضي خادمه أن تقدم لهم وليمة غداء ، وأمر خادما آخر بمراقبتهم أثناء تناول الغداء . وفي أثناء الغداء قال عبدالله الأول : إن المرأة التي أعدت الغداء حامل . وقال عبدالله الثاني : إن هذا اللحم الذي نتناوله لحم كلب وليس لحم ماعز . وقال عبدالله الثالث : إن القاضي ابن زنا . وكان الخادم الذي كلف بالمراقبة قد سمع كل شي من العبادلة الثلاثة . وفي اليوم الثاني سأل القاضي الخادم عن الذي حدث أثناء مراقبته للعبادلة وصاحب الجمل ، فقال الخادم : إن أحدهم قال أن المرأة التي أعدت الغداء حامل ! فذهب القاضي لتك المرأة وسألها عما إذا كانت حاملا أم لا ، وبعد إنكار طويل من المرأة وأصرار من القاضي ؛ اعترفت المرأة أنها حامل ، فتفاجأ القاضي كيف عرفوا أنها حامل وهم لم يروها أبدا ! ثم رجع القاضي إلى الخادم وقال : ماذا قال الأخر ؟ فقال الخادم الثاني : قال أن اللحم الذي أكلوه على الغداء كان لحم كلب وليس لحم ماعز . فذهب القاضي إلى الرجل الذي كلف بالذبح فقال له : ما الذي ذبحته بالأمس ؟ فقال الذابح أنه ذبح ماعزا ، ولكن القاضي عرف أن الجزار كان يكذب ؛ فأصر عليه أن يقول الحقيقة إلى أن اعترف الجزار بأنه ذبح كلبا لأنه لم يجد ما يذبحه من أغنام أو ما شابه . فاستغرب القاضي كيف عرف العبادلة أن اللحم الذي أكلوه كان لحم كلب وهم لم يروا الذبيحة إلا على الغداء ! وبعد ذلك رجع القاضي إلى الخادم وفي رأسه تدور عدة تساؤلات ، فسأله إن كان العبادلة قد قالوا شيئا آخر . فقال الخادم : لا لم يقولوا شيئا . فشك القاضي في الخادم ؛ لأنه رأى على الخادم علامات الارتباك ! وقد بدت واضحة المعالم على وجه الخادم ؛ فأصر القاضي على الخادم أن يقول الحقيقة ، وبعد عناد طويل من قبل الخادم قال الخادم للقاضي : أن عبدالله الثالث قال أنك ابن زنا فانهار القاضي ! وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى أمه ليسألها عن والده الحقيقي ... في بداية الأمر تفاجأت الأم من سؤال ابنها وأجابته وهي تخفي الحقيقة ، وقالت أنت ابني ، وأبوك هو الذي تحمل اسمه الآن . إلا أن القاضي كان شديد الذكاء ؛ فشك في قول أمه وكرر لها السؤال .. إلا أن الأم لم تغير أجابتها ، وبعد بكاء طويل من الطرفين ، وإصرار أكبر من القاضي ؛ في سبيل معرفة الحقيقة خضعت الأم لرغبات ابنها وقالت له أنه ابن رجل آخر كان قد زنا بها ؛ فأصيب القاضي بصدمة عنيفة كيف يكون ابن زنا ، وكيف لم يعرف بذلك من قبل ! والسؤال الأصعب كيف عرف العبادلة بذلك ! وبعد ذلك جمع القاضي العبادلة الثلاثة وصاحب الجمل لينظر في قضية الجمل وفي قضية الوصية ؛ فسأل القاضي عبدالله الأول : كيف عرفت أن الجمل أعور ؟ فقال عبدالله : لأن الجمل الأعور غالبا يأكل من جانب العين التي يرى بها ولا يأكل الأكل الذي وضع له في الجانب الذي لا يراه ، وأنا قد رأيت في المكان الذي ضاع فيه الجمل آثار مكان أكل الجمل ؛ واستنتجت أنه الجمل كان أعورا ... وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا : كيف عرفت أن الجمل كان أقطب الذيل ؟ فقال عبدالله الثاني : إن من عادة الجمل السليم أن يحرك ذيله يمينا وشمالا أثناء إخراجه لفضلاته ؛ وينتج من ذلك أن البعر يكون مفتتا في الأرض ، إلا أني لم أر ذلك في المكان الذي ضاع فيه الجمل ، بل على العكس رأيت البعر من غير أن ينثر ؛ فاستنتجت أن الجمل كان أقطب الذيل ! وأخيرا سأل القاضي عبدالله الأخير قائلا : كيف عرفت أن الجمل كان أعرجا ؟ فقال عبدالله الثالث : رأيت ذلك من آثار خف الجمل على الأرض ؛ فاستنتجت أن الجمل كان أعرجا . وبعد أن استمع القاضي للعبادلة اقتنع بما قالوه ، وقال لصاحب الجمل أن ينصرف بعدما عرفوا حقيقة الأمر . وبعد رحيل صاحب الجمل قال القاضي للعبادلة : كيف عرفتم أن المرأة التي أعدت لكم الطعام كانت حاملا ؟ فقال عبدالله الأول : لأن الخبز الذي قدم على الغداء كان سميكا من جانب ورفيعا من الجانب الآخر ، وذلك لا يحدث إلا إذا كان هناك ما يعيق المرأة من الوصول إليه ، كالبطن الكبير نتيجة للحمل ، ومن خلال ذلك عرفت أن المرأة كانت حاملا ! وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا : كيف عرفت أن اللحم الذي أكلتموه كان لحم كلب ؟ فقال عبدالله : إن لحم الغنم والماعز والجمل والبقر جميعها تكون حسب الترتيب التالي (عظم - لحم - شحم) إلا الكلب فيكون حسب الترتيب التالي (عظم- شحم – لحم ) ؛ لذلك عرفت أنه لحم كلب. ثم جاء دور عبدالله الثالث وكان القاضي ينتظر هذه اللحظة ، فقال القاضي : كيف عرفت أني ابن زنا ؟ فقال عبدالله : لأنك أرسلت شخصا يتجسس علينا ، وفي العادة تكون هذه الصفة في الأشخاص الذين ولدوا بالزنا . فقال القاضي (لا يعرف ابن الزنا إلا ابن الزنا) وبعدها ردد قائلا : أنت هو الشخص الذي لا يرث من بين أخوتك لأنك ابن زنا ! |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.