مزايا و عيوب
نبح الكلب بمسؤول شؤون العاملين:
سيدي إني حزين. هاك… خذ طالع مِلفي قذرٌ من تحت رجليَّ إلى ما فوق كتفي ليس عندي أي دين. لاهثٌ في كل حين. بارعٌ في الشمّ و النبح و عقر الغافلين. بطلٌ في سرعة العدو، خبيرٌ في إقتفاء الهاربين فلماذا يا ترى لم يقبلوني في صفوف المخبرين ؟! هتف المسؤول: لكن فيك عيبان يسيئان إليهم أنت يا هذا وفيٌ و أمين ! |
قطعان و رعاة
يتهادى في مراعيه القطيع.
خلفه راعٍ، و في أعقابه كلبٌ مطيع. مشهد يغفو بعيني و يصحو في فؤادي. هل أسميه بلادي ؟! أبلادي هكذا ؟ ذاك تشبيه فظيع ! ألف لا… يأبى ضميري أن أساوي عامداً بين وضيعٍ و رفيع. هاهنا الأبواب أبواب السماوات هنا الأسوار و أعشاب الربيع و هنا يدرج راعٍ رائعٌ في يده نايٌ و في أعماقه لحنٌ بديع. و هنا كلبٌ وديع يطرد الذئب عن الشاة و يحدو حَمَلاً كاد يضيع و هنا الأغنام تثغو دون خوف و هنا الآفاق ميراث الجميع. أبلادي هكذا ؟ كلاّ… فراعيها مريع. و مراعيها نجيع. و لها سور و حول السور سور حوله سورٌ منيع ! و كلاب الصيد فيها تعقر الهمس و تستجوب أحلام الرضيع ! و قطيع الناس يرجو لو غدا يوماً خرافا إنما… لا يستطيع ! |
الناس للناس
أم عبدالله ثاكل.
مات عبدالله في السجن و ما أدخله فيه غير تقرير عادل عادل خلّف مشروع يتيم فلقد أُعدم و الزوجة حامل. جاء في تقرير فاضل أنه أغفل في تقريره بعض المسائل. فاضل إغتيل. و لم يترك سوى أرملة… ماتت و في آخر تقرير لها عنه إدّعت أن التقارير التي يرسلها… دون توابل. كيف ماتت ؟ بنت عبدالله في التقرير قالت أنها قد سمعت في بيتها صوت بلابل ! إنها جاسوسةٌ طبعاً… و جاري فوضويٌ و شقيقي خائنٌ و ابني مثيرٌ للقلاقل ! سيموتون قريباً حالما أرسل تقريري إلى الحزب المناضل. و أنا ؟ بالطبعِ راحلْ. بعدهم… أو قبلهم لا بد أن يرحمني غيري بتقرير مماثلْ. نحن شعبٌ متكافلْ ! |
شموخ
في بيتنا
جذع حنى أيامه و ما انحنى. فيه أنا ! |
مسألة مبدأ
قال لزوجه: اسكتي.
و قال لابنه: انكتم. صوتكما يجعلني مشوش التفكير. لا تنبسا بكلمةٍ أريد أن أكتب عن حرية التعبير ! |
عقوبة إبليس
طمأن إبليس خليلته:
لا تنزعجي يا باريس. إن عذابي غير بئيس. ماذا يفعل بي ربي في تلك الدار ؟ هل يدخلني ربي ناراً ؟ أنا من نار ! هل يبلسني ؟ أنا إبليس ! قالت: دع عنك التدليس أعرف أن هراءك هذا للتنفيس. هل يعجز ربك عن شيء ؟! ماذا لو علمك الذوق، و أعطاك براءة قديسْ و حباك أرقّ أحاسيسْ ثم دعاك بلا إنذارٍ… أن تقرأ شعر أدونيس ؟! |
حديث الحمام
حدّث الصياد أسراب الحمام
قال: عندي قفصٌ أسلاكه ريش نعام سقفه من ذهب و الأرض شمعٌ و رخام. فيه أرجوحة ضوء مذهلة و زهورٌ بالندى مغتسلة. فيه ماءٌ و طعامٌ و منام فادخلي فيه و عيشي في سلام. قالت الأسراب: لكن به حرية معتقلة. أيها الصياد شكراً… تصبح الجنة ناراً حين تغدو مقفلة ! ثم طارت حرةً، لكن أسراب الأنام حينما حدثها بالسوء صياد النظام دخلت في قفص الإذعان حتى الموت… من أجل وسام ! |
تشخيص
- من هناك ؟
o لا تخف.. إني ملاك. - إقترب حتى أرى… o لا، لن تراني بل أنا وحدي أراك. - أيّ فخرٍ لك يا هذا بذاك ؟! لست محتاجاً لأن تغدو ملاكاً كي ترى من لا يراك. عندنا مثلك آلاف سواك ! إن تكن منهم فقد نلت مناك أنا معتادٌ على خفق خطاك. و أنا أسرع من يسقط سهواً في الشباك و إذا كنت ملاكاً فبحق الله قل لي أيّ شيطان إلى أرض الشياطين هداك ؟! لن تموت لا… لن تموت أمتي مهما إكتوت بالنار و الحديد. لا… لن تموت أمتي مهما إدعى المخدوع و البليد. لا… لن تموت أمتي كيف تموت ؟ من رأى من قبل هذا ميتاً يموت من جديد ؟ |
درس في الإملاء
كتب الطالب:
( حاكِمَنا مُكْتأباً يُمسي و حزيناً لضياع القدس ). صاح الأستاذ به: كلاّ… إنك لم تستوعب درسي. (إرفع) حاكمنا يا ولدي و ضع الهمزة فوق (الكرسي). هتف الطالب: هل تقصدني… أم تقصد عنترة العبسي ؟! أستوعبُ ماذا ؟! و لماذا ؟! دع غيري يستوعب هذا و إتركنى أستوعب نفسي. هل درسك أغلى من رأسي ؟! |
وسائل النجاة
و قاذفات الغرب فوقي
و حصار الغرب حولي و كلاب الغرب دوني. ساعدوني مالذي يمكن أن أفعل كيلا يقتلوني ؟! - أنبذ الإرهاب… o ملعونٌ أبو الإرهاب.. ( أخشى يا أخي أن يسمعوني! ) أي إرهاب ؟! فما عندي سلاح غير أسناني و منها جردوني ! - لم تزل تؤمن بالإسلام o كلا… فالنصارى نصّروني. ثم لما اكتشفوا سر ختاني… هودوني ! و اليهود إختبروني ثم لما اكتشفوا طيبة قلبي جعلوا ديني ديوني. أيّ إسلام ؟ أنا "نَصَرايهُوني" - لا يزال إسمك "طه"… o لا… لقد أصبحت "جوني" ! - لم تزل عيناك سوداوين… o لا…بالعدسات الزرق أبدلت عيوني… - ربما سحنتك السمراء o كلا… صبغوني - لنقل لحيتك الكثّة… o كلا… حلقوا لي الرأس و اللحية و الشارب، لا… بل نتفوا لي حاجب العين و أهداب الجفون ! - عربيٌ أنت. o No, don't be Silly, they ترجموني ! - لم يزل فيك دم الأجداد !! o ما ذنبي أنا ؟ هل بإختياري خلّفوني ؟ - دمهم فيك هو المطلوب، لا أنت… فما شأنك في هذي الشؤون ؟ قف بعيداً عنهما… o كيف، إذن، أضمن ألاّ يذبحوني ؟! - إنتحر أو مُتْ أو استسلم لأنياب المنون ! |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.