ما هي العلامات الدالة عن السرقات الأدبية؟
إن السرقات الأدبية مصطلح أدبي قديم الطرح ، و كما ورد في الكتب النقدية : أن السرقة لا تكون في الفاظ و العبارات ، بل في المعنى. لأن الألفاظ و العبارات تشبة البسة المعروضة لكل الناس في الواجهة .و حتى في المعنى لن تكون في أخذ المعنى من كتاب إلى كتاب آخر . بل تكون إذا أخذنا معنى و لم نبدع فيه و لم نزد عن قائله بل أفسدناه و شوهناه . و الموضوع كما أشرت في البداية قديم الطرح و الموازنة بين البحتري و المتنبي و أبي تمام شاهد على إدعائنا.

مشكورون على هدا الموضوع وانا اشارك رواد الخيمة

.باختصار شديد فلكل شي ايجابيات فله سلبيات

تحياتي

شكرا على هذا الموضوع المهم
فقد لاحظت قبل فترة اختلاف حول قائل بعض القصائد
ولا تعرف لمن الحق فيها ..

السرقة ان تاخذ ما ليس لك
اما السرقة الادبية فكل فكرة كانت لغيرك تطرق اليها قبلك وعندما تعود اليها لاتذكر اي شئ لمن قبلك
علينا ان ان نطلب السماح لصاحب الكتابة ثم نذكر عند التطرق الى الموضوع ان نذكر اسم الكاتب والجهة التى اخذ او اعتمد عليه في الكتابة
بارك الله اصحاب الحق الذي يطالبونه لغيرهم قبل انفسهم
جزاكم الله كل الخير

الأخت الفاضلة العنود النبطية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو ناقشنا الموضوع من زاوية أخرى لتولد لنا رأي مختلف ولما عدنا نطلق عليه سرقة أدبية، حتى لو ثبت أنه سرقة بالمقاييس القانونية والأخلاقية..

ولجعل الموضوع يُنظر له من تلك الزاوية، كان لا بد من أن نطرح سؤالا تمهيديا، هو كيف يمكن للحركة الثقافية العربية توظيف شبكة العنكبوت لصالح مسألة المثاقفة بين الأجيال؟

لا شك، أن الأقطار العربية تزخر بكتاب ومفكرين وعلماء وشعراء وأدباء، لا يمكن أن تجاهلهم أو الإنقاص من شأنهم، والنظر الى ما يكتبون نظرة استصغار، ولكن المشكلة الكبرى هي أن إنتاجهم يبقى محدود التأثير بين رفوف المكتبات وصالونات الرابطات الأدبية والنوادي الثقافية والفكرية، ومسوداتهم في دور النشر أو أروقة وزارات الثقافة.
في حين يُحرم من إنتاجهم طلبة المدارس والمبتدئين من المثقفين الذين ليسوا على علاقة بتقاليد شراء واقتناء وتصفح الكتب والمجلات المختصة، وهذا سيبقي انتشارهم محدودا وأثر نزعتهم الدعائية والفكرية لا يكاد يُذكر.

إن من يُطلق عليهم سارقين لأعمال أدبية وثقافية، ما كانوا ليتقدموا لدور النشر أو الصحف والمجلات ليقدموا أعمالا ساذجة من أعمالهم الشخصية ـ إن فكروا في ذلك ـ، فهم يعرفون إمكاناتهم ويعرفون ماذا سيكون رد المحررين في تلك الصحف والمجلات. ولكن الشبكة العنكبوتية جعلتهم يتجرؤون للتفكير في ذلك. كما يتجرأ الشباب في ترديد أغنيات لمطربين لم يكونوا هم قد وضعوا كلماتها أو ألحانها، وعندما يرددون تلك الأغنيات لا يضعون تهميش يبين مصدر الأغنية وواضع كلماتها الخ، وهذا بفضل الجو الحميمي في حفلة شبابية أو حفلة عرس خاص الخ.

إن غض النظر عن هؤلاء الناقلين لأعمال غيرهم له فوائد منها:

1ـ توسيع دائرة المطلعين على العمل (المعرفي) حتى لو نسبوه لأنفسهم، فهم قد يكونوا موزعين على عدة منتديات لا يفكر كاتب الموضوع بالانتساب لها.

2ـ تنمية ملكات الكتابة لديهم، فهم اليوم ينقلون، وسيستفزهم من يناقشهم في الموضوع أو اتهامهم بالسرقة فسيطورون ملكاتهم لإثبات ما كانوا يطمحون أن يكونوا عليه. وهي خدمة أفضل من أن يبقوا يتسكعون على هامش المنتديات القبيحة أو منخفضة المستوى.

3ـ جعلهم يتابعون ما ينقلون عنه، وهذا ينمي ثقافتهم، وهي خدمة تسجل لكاتب الموضوع الأصلي..

ذات مرة من مرات عديدة، تتبعت أحد الناقلين الذين ينقلون حلقات مما أكتب في حوار الخيمة، وقد تم فصله لأسباب غير تلك المتعلقة بالنقل، ولكنني انتسبت لذلك المنتدى باسم مختلف قريب من اسم العضو المفصول وأكملت ما بدأ به.

فالفقه الذي أؤمن به بهذا الشأن هو نشر المعرفة، لا تسجيل نقاط تُحسب في تقييم ما أكتبه، فالهدف الأخير لمن يريد حماية نفسه من السرقة والاقتباس، ليس بالمنتديات بل له مكان أو أمكنة أخرى..

دمتِ أختنا مثقفة واعية
تقبلي احترامي و تقديري