حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=7)
-   -   مشاكل أسرية تحتاج إلى حسن تصرف (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=34979)

أبو مريم 05-05-2009 11:17 AM

اكتشلف الإبن يدخن...
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أشارك مع إخواني في مناقشة هذا الموضوع الهام وهو اقبال الأبناء على التدخين في هذه السن ‘ فأقول حسب رأيي وتجربتي كأب يجب على الآباء أن يقتربوا من أبنائهم خاصة في هذه السن التي تعتبر فترة المراهقة وهي من أخطر المراحل في حياتهم.
أن نجلس إليهم ونستمع لهم ونفسح لهم المجال لإبداء آرائهم بكل حرية ونوجههم بلطف ونناقشهم في كل المسائل الحياتية ونحاول أن نصل معهم لمعرفة الأمور الضارة من النافعة.
ففي مثل هذه الحالة نبين لهم أضرار التدخين على الصحة ونوضح لهم بعض الأمراض الناتجة عن التدخين وأن نعطي لهم المثال الحي بعدم التدخين أ ونتخذ القرار الشجاع بمعيتهم للإقلاع على ذلك موضحين لهم أننا أقبلنا على التدخين في غفلة لم نجد فيها من يوجهنا ويبين لنا هذه الأضرار.
أن نلتزم الصدق والثصراحة في الحوار والمعاملة ونأخذ بأيديهم للحكم على الأشياء بقناعة وان نبتعد عن النصح المجرد والمبالغ فيه
وأن نشجعهم على أختيار الأصدقاء ذوي السلوك الحسن والأخلاق الطييبة الذين يهتمون بصحتهم ومظهرهم ودراستهم.

المسك 14-05-2009 04:57 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أبو مريم (المشاركة 641522)
بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أشارك مع إخواني في مناقشة هذا الموضوع الهام وهو اقبال الأبناء على التدخين في هذه السن ‘ فأقول حسب رأيي وتجربتي كأب يجب على الآباء أن يقتربوا من أبنائهم خاصة في هذه السن التي تعتبر فترة المراهقة وهي من أخطر المراحل في حياتهم.
أن نجلس إليهم ونستمع لهم ونفسح لهم المجال لإبداء آرائهم بكل حرية ونوجههم بلطف ونناقشهم في كل المسائل الحياتية ونحاول أن نصل معهم لمعرفة الأمور الضارة من النافعة.
ففي مثل هذه الحالة نبين لهم أضرار التدخين على الصحة ونوضح لهم بعض الأمراض الناتجة عن التدخين وأن نعطي لهم المثال الحي بعدم التدخين أ ونتخذ القرار الشجاع بمعيتهم للإقلاع على ذلك موضحين لهم أننا أقبلنا على التدخين في غفلة لم نجد فيها من يوجهنا ويبين لنا هذه الأضرار.
أن نلتزم الصدق والثصراحة في الحوار والمعاملة ونأخذ بأيديهم للحكم على الأشياء بقناعة وان نبتعد عن النصح المجرد والمبالغ فيه
وأن نشجعهم على أختيار الأصدقاء ذوي السلوك الحسن والأخلاق الطييبة الذين يهتمون بصحتهم ومظهرهم ودراستهم.

الله يرضى عليك يا أخي أبا مريم
وحياك الله في مرابع الخيام و نورت اروقتها يا لغالي،،

مداخلتك جميلة من قلم جميل لكن موضوع التدخين عند الأبناء نوقش وأغلق منذ فترة وطويلة ونحن الآن بصدد موضوع حساس جديد،، وعساك على القوة

سعدنا بك في الخيام

المسك 03-06-2009 10:57 PM

ابن أو أخ داشر (عنده انحراف)
 
عنوان المشكلة: ابن أو أخ داشر (عنده انحراف في التصرفات والأخلاق)

هذا ابن أو أخ منحرف عمره بين السابع عشرة والتاسع عشرة سنة،،، كثير مشاكل في المنزل مع أهله جلوسه في البيت قليل جدا ولا يشاركهم في المأكل إلا قليلا ولا ينفعهم في شيء،، فقط يأتي البيت ليبدل ملابسه ويأخذ فلوس ثم يخرج،،،

حاولت معه الأسرة وتعاملت معه بالطيب عله يعود إلى رشده ويبتعد عن رفقة السوء،، إلا أنه ورغم هذه المعاملة والتي مرة تكون باللين ومرة بالحزم إلا أن الولد استمر في الأنحراف،، وكل مرة يأتي لأهله بمشكلة مختلفة مرة مع الجيران و ضرب أبنائهم و مرة مع أقاربهم بالسرقة ومرة مع غلمان الحي بالتحرش ومرة مع بعض فتيات الأسرة أيضا بالتحرض ومرة بسرقة سيارة (فسجن بسبب هذه السرقة ما يقارب شهر) وأخرى بالهروب من المدرسة و بعدها بالفصل من الدراسة و استمرار السهر والعكوف على النت والمواقع المنحرفة......

فجأة في أحد الأيام يتصل عليك قسم الشرطة يخبركم أن الابن أو الأخ هذا في القسم قبض عليه بسبب شكوى من أحد الآباء يدعي أنه تحرش بابنه الصغير (8سنوات)؟؟؟؟؟؟؟


ما الحل وكيف التصرف؟؟؟؟؟؟؟

salsabeela 03-06-2009 11:19 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المسك (المشاركة 646429)
عنوان المشكلة: ابن أو أخ داشر (عنده انحراف في التصرفات والأخلاق)

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المسك (المشاركة 646429)


هذا ابن أو أخ منحرف عمره بين السابع عشرة والتاسع عشرة سنة،،، كثير مشاكل في المنزل مع أهله جلوسه في البيت قليل جدا ولا يشاركهم في المأكل إلا قليلا ولا ينفعهم في شيء،، فقط يأتي البيت ليبدل ملابسه ويأخذ فلوس ثم يخرج،،،


حاولت معه الأسرة وتعاملت معه بالطيب عله يعود إلى رشده ويبتعد عن رفقة السوء،، إلا أنه ورغم هذه المعاملة والتي مرة تكون باللين ومرة بالحزم إلا أن الولد استمر في الأنحراف،، وكل مرة يأتي لأهله بمشكلة مختلفة مرة مع الجيران و ضرب أبنائهم و مرة مع أقاربهم بالسرقة ومرة مع غلمان الحي بالتحرش ومرة مع بعض فتيات الأسرة أيضا بالتحرض ومرة بسرقة سيارة (فسجن بسبب هذه السرقة ما يقارب شهر) وأخرى بالهروب من المدرسة و بعدها بالفصل من الدراسة و استمرار السهر والعكوف على النت والمواقع المنحرفة......



فجأة في أحد الأيام يتصل عليك قسم الشرطة يخبركم أن الابن أو الأخ هذا في القسم قبض عليه بسبب شكوى من أحد الآباء يدعي أنه تحرش بابنه الصغير (8سنوات)؟؟؟؟؟؟؟




ما الحل وكيف التصرف؟؟؟؟؟؟؟



:New5::New5:

كل ده

أتذكر وانا فى ابتدائى نشيد

فيه الكثير والكثير من الاجابات والحلول







بين الحديقة والنهر

وجمال الوان الزهر

والطير يشدو بالغناء العذب فى شتى الصور

سارت مها مسرورة مع والد حان ابر

فرأت هنالك نخلة معوجة بين الشجر

فتناولت حبلا وقالت يا أبى هيا انتظر

حتى نقوم عودها فتكون أجمل فى النظر

فأجاب والدها ..

لقد كبرت وطال بها العمر ومن العسير
صلاحها


فالنشًأ إن أهملته صغرا تعثر فى الكبر

المسك 08-06-2009 06:12 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة salsabeela (المشاركة 646438)

:new5::new5:

كل ده

أتذكر وانا فى ابتدائى نشيد

فيه الكثير والكثير من الاجابات والحلول


بين الحديقة والنهر

وجمال الوان الزهر

والطير يشدو بالغناء العذب فى شتى الصور

سارت مها مسرورة مع والد حان ابر

فرأت هنالك نخلة معوجة بين الشجر

فتناولت حبلا وقالت يا أبى هيا انتظر

حتى نقوم عودها فتكون أجمل فى النظر

فأجاب والدها ..

لقد كبرت وطال بها العمر ومن العسير
صلاحها



فالنشًأ إن أهملته صغرا تعثر فى الكبر

أختي الكريمة نحلة الخيمة (سلسبيلا)
ما ألومك الإستنكار أن يكون هناك ابن أو أخ يجمع كل هذه الشقاوة والانحراف،،، لكن مع كل أسف أن هناك من هم على هذه الشاكلة،،،

كلامك عن الأنشودة جميل و من شب على شيء شاب عليه لكن هذا الابن او الاخ مازال في سن الشباب والمراهقة ولم يبلغ من العمر عتيا بعد،،،،

فما هو التصرف الحسن مع هذا الشخص وهو الآن في قسم الشرطة و بتهمة ليست غريبة عليه؟؟؟

هل يترك في السجن حتى يتأدب؟
هل يتأكد من الموضوع أولا فلربما يكون مظلوما وإن كان صاحب سوابق؟
هل يتصل بأب الطفل كي يتنازل و تغلق القضية؟
هل يذهب له في السجن ويوبخ ويقاطع ولا يزار البته حتى يحكم عليه وينهي مدة الحكم في السجن؟

ما هو التصرف الامثل مع هذا الشخص و الحال كما علمتم؟؟؟؟

المسك 19-06-2009 09:26 PM

أظن لو يتركه في السجن أحسن ولا يزروه وعليه أن يتحمل وزر أفعاله وانحرافه:New10:

transcendant 19-06-2009 10:00 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المسك (المشاركة 649107)
أظن لو يتركه في السجن أحسن ولا يزروه وعليه أن يتحمل وزر أفعاله وانحرافه:new10:


هذا حل ممتاز .. للأسر التي تربي أبناها على الدلال الزائد ..

يجب أن يترك في السجن كي يذوق مما يسقيه لغيره ..

و الوالد أيضا يجب أن يزجر على سوء تربيته ..

المسك 28-06-2009 06:05 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة transcendant (المشاركة 649113)
هذا حل ممتاز .. للأسر التي تربي أبناها على الدلال الزائد ..

يجب أن يترك في السجن كي يذوق مما يسقيه لغيره ..

و الوالد أيضا يجب أن يزجر على سوء تربيته ..

حياك الله أخي الكريم transcendant

بس أحيان يكون الأب باذل قصارى جهده لكن الولد شقي مشقي لأهله
لكن لو كان فعلا مهملا في تربية ابنه يكون جميل أن يوجه أو يوبخ لكن من يقوم بذلك؟؟؟

ابن حوران 26-07-2009 07:38 AM

أخي الفاضل (المسك)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أدرجتَ مشكلة، تكاد أن تكون ظاهرة عامة في البلدان العربية، ولو تم الاطلاع على حالة بعينها كالتي أوردتها لكانت (مشكلة) تقع تحت باب (بث الوجد)، وعليه فسيكون أي رد، قد يبدو صالحا لمثل ذلك المقام.

أما إن أخذناها كظاهرة، فإنها ستكتسب أهميتها مما يلي:
1ـ أن نسبة الشباب في بلادنا العربية (بما فيهم صغار السن [أطفال]) هي أعلى نسبة في بلدان العالم، وعليه فإننا سنناقش ظاهرة خطيرة لها علاقة بواقع ومستقبل بلادنا.

2ـ إذا أخذنا ضوابط السلوك ومحفزاته عند الأطفال، وأخضعناها للنهج الأكاديمي، فهي:
أ ـ قوانين الدولة.
ب ـ الصحبة (في المدرسة والحي)
ج ـ التراث (القيم والعادات والآداب والدين وارتباطها بالتأثير المباشر على السلوك).

ولو نظرنا الى الضوابط والمؤثرات الثلاث (الكلاسيكية) لوجدناها تغيرت تغيرا كبيرا، وأضيف إليها عوامل تتعلق بثورة الاتصالات ووسائل الإعلام، والتي دخلت على الخط لتصبح مؤثرا قد يكون هو الأقوى بين المؤثرات جميعها.

3ـ إن الطرق القديمة في العقاب والثواب، باتت عاجزة عن معالجة مثل تلك الظواهر، فالسجون في بعض البلدان العربية أصبح (تحميلها) يزيد عن 113%. وهم، إن كانوا يطلقون عليها (مراكز الإصلاح والتأهيل) فهي تعتبر مصدرا جديدا مؤثرا في إكساب من يدخلها خبراتٍ جديدة في الانحراف، وليس خافيا على أحد ما في السجون من (قبضاي القاووش أو الردهة) وما يفرض على النزلاء الجدد من سلوك مشين، يحطم نسيج مستقبلهم.

أين المشكلة؟

المشكلة منابعها موجودة بكل المؤثرات القديمة والجديدة، فإن كان الأب أو الأم يمثلان أنبوبا أكثر اتساعا من أنابيب أولادهم، فإن سيلان مورثات السلوك الحسن يفترض أن تجري بين تلك الأنابيب بسلاسة مطلقة ودون تعقيد. لكن كما يبدو، أن هناك انقطاع أو (تنفيسة) بين الأنابيب الأقدم مع الأنابيب الأحدث (الجيل الجديد)، فيحدث أن تتغذى الأنابيب الجديدة من فتحات في جدرانها (تعوض) الانسياب الطبيعي بين الأجيال.

وإن كان الطفل أو النشء الجديد كالشتلة، توجب إنشاءها في مشتلها بشكل دقيق وعندها يزول الخوف وعدم الحاجة لمراقبتها بشدة.

عودة الى المشكلة المطروحة

ذات يوم، شكا أحد المستخدمين في محل بيع الألبان من أنه يتعرض الى سرقة منظمة بالمال المجموع من البيع، حيث يتعاون مجموعة من المراهقين بطريقة طبيعية على استغفاله وأخذ بعض النقود (ليس كلها) من مكانها. ولم يكن يعلم من يقوم بذلك، فتم تشديد المراقبة حتى وقع أربعة فتيان في الشرك المنصوب لهم.

تم تبليغ الشرطة فساقوهم الى المركز، وذهبت بعدهم بقليل. لا يخفى عليكم قسوة الشرطة في التعامل مع مثل تلك الحالات، وعندما وصلت كنت أرى (كيبل) من أسلاك الكهرباء بيد بعض أفراد الشرطة وهم ينهالوا ضربا على الفتية، وكان الفتية على استعداد للاعتراف بأي شيء حتى لو لم يفعلوه.

فضلت السكوت قليلا، حتى تيقنت من إنهاك هؤلاء الفتية وهم يصرخون ويتوسلون بي للطلب من الشرطة التوقف. ففعلت، وعندما أراد الضابط تسجيل الشكوى ورفعها الى المحكمة، أخبرته بأنني متنازلٌ عن تقديم الشكوى، وما كان يكفي. فعندما ألح علي بالطلب، أخبرته بأن هؤلاء تلاميذ معظمهم بالثانوية، إذا قدمنا الشكوى ستذهب عليهم دراستهم وربما يتركون مدارسهم، والله يعلم ما هي الخبرات التي سيكتسبونها من السجن. وبعد أيام سيدخل أقاربهم علي لحل تلك المشكلة، فأنا أفضل تركهم وعدم إخبار ذويهم بما حدث.

كان ذلك منذ أكثر من 15 سنة، والفتية لم يُسجل لهم أي مخالفة أو جنحة بعدها، وأصبحوا من أصدقائي الذين يطلبون النصح إذا ما احتاجوا شيئا.

رأي في مثل تلك المشاكل

على الوالد أو الأهل التوجه الى مؤثرات السلوك من صحبة والتعاون مع المدرسة والحي في محاصرة عوامل الانحراف.

أشكركم وأأسف إن كنت أطلت


المسك 14-08-2009 12:48 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران (المشاركة 655268)
أخي الفاضل (المسك)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أدرجتَ مشكلة، تكاد أن تكون ظاهرة عامة في البلدان العربية، ولو تم الاطلاع على حالة بعينها كالتي أوردتها لكانت (مشكلة) تقع تحت باب (بث الوجد)، وعليه فسيكون أي رد، قد يبدو صالحا لمثل ذلك المقام.

أما إن أخذناها كظاهرة، فإنها ستكتسب أهميتها مما يلي:
1ـ أن نسبة الشباب في بلادنا العربية (بما فيهم صغار السن [أطفال]) هي أعلى نسبة في بلدان العالم، وعليه فإننا سنناقش ظاهرة خطيرة لها علاقة بواقع ومستقبل بلادنا.

2ـ إذا أخذنا ضوابط السلوك ومحفزاته عند الأطفال، وأخضعناها للنهج الأكاديمي، فهي:
أ ـ قوانين الدولة.
ب ـ الصحبة (في المدرسة والحي)
ج ـ التراث (القيم والعادات والآداب والدين وارتباطها بالتأثير المباشر على السلوك).

ولو نظرنا الى الضوابط والمؤثرات الثلاث (الكلاسيكية) لوجدناها تغيرت تغيرا كبيرا، وأضيف إليها عوامل تتعلق بثورة الاتصالات ووسائل الإعلام، والتي دخلت على الخط لتصبح مؤثرا قد يكون هو الأقوى بين المؤثرات جميعها.

3ـ إن الطرق القديمة في العقاب والثواب، باتت عاجزة عن معالجة مثل تلك الظواهر، فالسجون في بعض البلدان العربية أصبح (تحميلها) يزيد عن 113%. وهم، إن كانوا يطلقون عليها (مراكز الإصلاح والتأهيل) فهي تعتبر مصدرا جديدا مؤثرا في إكساب من يدخلها خبراتٍ جديدة في الانحراف، وليس خافيا على أحد ما في السجون من (قبضاي القاووش أو الردهة) وما يفرض على النزلاء الجدد من سلوك مشين، يحطم نسيج مستقبلهم.

أين المشكلة؟

المشكلة منابعها موجودة بكل المؤثرات القديمة والجديدة، فإن كان الأب أو الأم يمثلان أنبوبا أكثر اتساعا من أنابيب أولادهم، فإن سيلان مورثات السلوك الحسن يفترض أن تجري بين تلك الأنابيب بسلاسة مطلقة ودون تعقيد. لكن كما يبدو، أن هناك انقطاع أو (تنفيسة) بين الأنابيب الأقدم مع الأنابيب الأحدث (الجيل الجديد)، فيحدث أن تتغذى الأنابيب الجديدة من فتحات في جدرانها (تعوض) الانسياب الطبيعي بين الأجيال.

وإن كان الطفل أو النشء الجديد كالشتلة، توجب إنشاءها في مشتلها بشكل دقيق وعندها يزول الخوف وعدم الحاجة لمراقبتها بشدة.

عودة الى المشكلة المطروحة

ذات يوم، شكا أحد المستخدمين في محل بيع الألبان من أنه يتعرض الى سرقة منظمة بالمال المجموع من البيع، حيث يتعاون مجموعة من المراهقين بطريقة طبيعية على استغفاله وأخذ بعض النقود (ليس كلها) من مكانها. ولم يكن يعلم من يقوم بذلك، فتم تشديد المراقبة حتى وقع أربعة فتيان في الشرك المنصوب لهم.

تم تبليغ الشرطة فساقوهم الى المركز، وذهبت بعدهم بقليل. لا يخفى عليكم قسوة الشرطة في التعامل مع مثل تلك الحالات، وعندما وصلت كنت أرى (كيبل) من أسلاك الكهرباء بيد بعض أفراد الشرطة وهم ينهالوا ضربا على الفتية، وكان الفتية على استعداد للاعتراف بأي شيء حتى لو لم يفعلوه.

فضلت السكوت قليلا، حتى تيقنت من إنهاك هؤلاء الفتية وهم يصرخون ويتوسلون بي للطلب من الشرطة التوقف. ففعلت، وعندما أراد الضابط تسجيل الشكوى ورفعها الى المحكمة، أخبرته بأنني متنازلٌ عن تقديم الشكوى، وما كان يكفي. فعندما ألح علي بالطلب، أخبرته بأن هؤلاء تلاميذ معظمهم بالثانوية، إذا قدمنا الشكوى ستذهب عليهم دراستهم وربما يتركون مدارسهم، والله يعلم ما هي الخبرات التي سيكتسبونها من السجن. وبعد أيام سيدخل أقاربهم علي لحل تلك المشكلة، فأنا أفضل تركهم وعدم إخبار ذويهم بما حدث.

كان ذلك منذ أكثر من 15 سنة، والفتية لم يُسجل لهم أي مخالفة أو جنحة بعدها، وأصبحوا من أصدقائي الذين يطلبون النصح إذا ما احتاجوا شيئا.

رأي في مثل تلك المشاكل

على الوالد أو الأهل التوجه الى مؤثرات السلوك من صحبة والتعاون مع المدرسة والحي في محاصرة عوامل الانحراف.

أشكركم وأأسف إن كنت أطلت

أخي الفاضل ابن حوران حفظك الله ورعاك

كلامك جميل كجمال قلمك وفكرك بارك الله فيك
أعجبني كثيرا تحليلك و كذلك القصة التي أورتها ففيها عبرة وعظة

كل التحية والتقدير


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.