زواج سميراميس.. ثم تتويجها ملكه !
http://bradmilo.tripod.com/research/.../SemiBabOp.jpg في يوم ما كان اونس مستشار للملك، يتفقد الجمهور المحتشد بأمر من الملك واذا بعينه تقع على ((سميراميس)) وهي الآن في عمر مناسب للزواج، فيصعق مذهولا من جمالها وبراءتها. قام باخذها معه الى نينوى و تزوجها هناك، و صار لهما طفلين ربما توأمين هما (هيفاتة) و(هيداسغة). يبدوا انهما كانوا سعداء، اما (سميراميس) فكانت فائقة الذكاء حيث كانت تقدم لزوجها النصح والمشورة في الامور الخطيرة فأصبح ناجحا في كل مساعيه. اثناء ذلك كان ملك نينوى ينضم حملة عسكرية ضد الجارة باكتريا، فأعد جيشا ضخما لهذا الغرض لانه كان يدرك صعوبة الاستيلاء عليها. بعد الهجوم الاول استطاع ان يسيطر على البلد برمته ما عدا العاصمة باكترا التي صمدت. شعرالملك بالحاجة الى اونس و لذا ارسل في طلبه، لكن اونس لا يريد مفارقة زوجته الحبيبة فسألها ان كانت ترغب في مرافقته، ففعلت. هناك بعد ان تابعت ((سميراميس)) سير المعارك و درستها بعناية و ضعت العديد من الملاحظات عن الطريقة التي يدار بها الحصار. فبما ال القتال كان يجري في السهل فقط وان كل من المدافعين والمهاجمين لم يعروا القلعة اهمية، طلبت (سميراميس) ارسال مجموعة من الجنود المدربين على القتال في الجبال، الى المرتفع الشاهق الذي كان يحمي الموقع. ففعلوا ذلك ملتفين حول خاصرة العدوالمدافع وهكذا وجد الاعداء انفسهم محاصرين و لا خيار لهم سوى الاستسلام. في ثنايا هذه الاحداث صار الملك (نينوس) شديد الاعجاب ب(سميراميس) لما ابدته من شجاعة ومهارة لحسم المعركة. منذ اللحظة اخذ الملك يتمعن في وجهها الساحر و جمالها المدهش، فادرك ان قلبه غير قادر على مقاومة سحرها، و لذا طلب منها ان تكون زوجته وملكته. ثم عرض على اونس ان يأخذ ابنته بدلا عنها، الا ان اونس رفض ذلك. مما حدا بالملك ان يهدده بقلع عينيه ، وتحت وطأة الخوف واليأس استسلم اونس لمطلب الملك، عير انه انهى حياته بعد فترة وجيزة من زواجها من الملك. هكذا افلح نينوس بالزواج من (سميراميس) و صار لهم طفلا اسمياه (نيناس). بعد موت الملك اعتلت العرش كملكة لنينوى عاصمة بلاد النهرين. حسب الاسطورة الرائجة، قد دام حكمها 42 عاما، لكن الواقع انها كانت تحكم سوية مع زوجها الملك، فقط السنوات الخمس الاخيرة حكمت بمفردها بعد وفاة زوجها. و قد بدأت حكمها ببناء ضريح فخم في نينوى تمجيدا لزوجها الملك(نينوس). وتنسب اليها اسطورة الشعبية بانها هي التي بنت مدينة(بابل)، حيث شرعت بعزيمة لا تنثني بحملة واسعة النطاق ببناء مدينة لنفسها ليس بعيدا عن نينوى، هذه المدينة الجديدة هي (بابل). و قد استخدمت لهذا الغرض اكثر من مليوني عامل طبقا لما يقوله المؤرخ الاغريقي (ديودروس)، جالبة اياهم من كل ارجاء الامبراطورية المترامية الاطراف لانجاز هذه المهمة الضخمة. ان محيط السور وحده كان حوالي 66 كيلومترا طولا، اما عرضه فقد كان بامكان 6 عربات تجرها خيول بالمرور فوقه وهي تسير جنبا الى جنب، وارتفاعه حوالي100 متر. تم تشييد 250 برج لحماية المدينة، واقيم كذلك جسر بطول 900 متر على نهر الفرات الذي كان يمر وسط المدينة. و قد اقيمت عند نهاية كل جسر قلعة محصنة كانت الملكة تستخدمها كدار استراحة، هذه القلاع كانت متصلة بعضها ببعص عبر ممرات سرية تحت النهر. وفي هذه لفترة نفسها بنيت الحدائق المعلقة الشهيرة ثم اخذت جيوش العراقيين في السنوات اللاحقة بالتوغل بعيدا في آسيا، وهناك اشادت الملكة متنزه فسيح مقابل جبل باجستان، و عدد آخر من النوافير المزخرفة عند ايكافاتانا. و قد فاقت شهرتها اي من النساء المقاتلات في تلك العصور. يقال ان (سميراميس) كانت مسؤولة عن نشؤ العديد من مدن العالم القديموالتي أقيمت على نهري دجلة والفرات، وكذلك عن اقامة العديد من اجمل واروع الاضرحة الفريدة والمواقع النادرة الاخرى في كل آسيا. أما عسكريا فقد استولت على ميديا واخضعت مصر والجزء الاكبر من الحبشة، و كذلك قامت بحملة لاخضاع الهند، فانشأت جيشا جرارا لهذا الغرض و نجحت في عبور نهر السند، لكن جيشها جوبه باعداد هائلة من الفيلة المدربة مما افزعوا الخيل والجند، وانسحب جيشها فارا و تعرضت هي نفسها لطعنة كادت تودي بحياتها، و تمكنت بعد جهد شاق من عبور النهر، و هنا امرت بتدمير الجسر الذي اشادته كي لا يستطيع العدو من العبور عليه لملاحقتها. |
الاصل التاريخي للاسطورة http://upload.wikimedia.org/wikipedi...mis-Regina.png من الواضح ان معظم هذه الانجازات قد نسبتها خطأ الاسطورة الى (سميراميس)، فليس هي التي بنيت بابل ، ثم ان الملك العراقي( نبوخذنصر) هوالذي اشاد هذه الحدائق تلبية لرغبة زوجته الميدية. يبدوان اسم ((سميراميس)) هوالتحرف الاغريقي للاسم العراقي (سمورامات) وهي ملكة حقيقية مقدسة، وهي ام الملك الآشوري (اداد – نيناري الثالث) الذي حكم بين ( 810- 783 قبل الميلاد) و زوجة الملك شمشي – اداد الخامس ، حكم بين ( 823 – 811 قبل الميلاد)، و هوبدوره ابن شلمنصر الثالث و قد حكم بين ( 859 – 824 قبل الميلاد) ، و قد تميز حكمها بالغلاظة خاصة بين 810- 805 قبل الميلاد. من المؤكد ان هذه الحكاية الاسطورية مقتبسة من شخصية حقيقية هي الملكة العراقية(سمورات). بعد ذلك بقرون طويلة حرف الاغريق هذا الاسم الى (((سميراميس))). وهي اصلها من منطقة بابل، وتزوجت من ملك (نينوى)(شمسو حدد الخامس) ( 823-811 ق.م). بعد ان توفى زوجها لم يكن يبلغ ابنها ولي العهد (حدد نيراني) (811-783ق م) سن الرشد، فاستلمت زوجته(سمير امات) المملكة والحكم وأصبحت وصية على عرش ولدها لمدة 5 سنوات حتى بلغ سن الرشد. صحيح انها استلمت الحكم رسميا لفترة خمسة سنوات، الا انها كانت تشارك بالحكم منذ ايام زوجها وكذلك مع ابنها. ان شخصيتها القوية وذكائها الحاد وجمالها الاخاذ جلعلها تفرض سطوتها طيلة وتمسك بتلابيب دولة بلاد النهرين طيلة عشرات السنين. و قد عثر على نقش حجري تذكاري في مدينة (آشور) واخر في (كالح) تصور فيه على انها الملكة التي حكمت خلفا لزوجها المتوفى. لم تكتف هذه المرأة العظيمة بالسلطة السياسية وإدارة شؤون البلاد بل تعدتها إلى التأثير في الحياة الدينية والفكرية والاجتماعي. فهي رغم انها تشارك سكان آشور بالحضارة العراقية المشتركة، الا ان اصلها الجنوبي منحها بعض الخصوصيات المذهبية والثقافية جيث تمكنت ان تشيع مثل هذه المؤثرات البابلية على طريقة الحكم وعلى الكهنوت الآشوري وعلى عموم الحياة في نينوى. فأضفت نوعا من الرقة والروحانية الجنوبية على المذهب الآشوري الذي كان يتسم اكثر بنوعا من تقديس الفحولة المتمثل بالاله آشور وكذلك الميل الى منطق القوة الحرب. بل حتى انها نجحت بابراز ادوار آلهة كانت ثانوية عند الآشوريين مثل اله الحكمة(نبو). لقد ملكت ( سمورامات) كالملوك العظام، حيث أقامت مسلة لتخلد ذكرها في ساحة المسلات في معبد آشور، وقد سجل على هذه المسلة العبارة التالية: ((مسلة سمورامات ملكة سيد القصر – شمس حدد ملك الكون ملك آشور والد حدد نيراني ملك الكون ملك آشور وكنة شلما نصر ملك الجهات الاربعة..)) يعتقد ان( سمورامات)، قد حكمت بصورة مباشرة او غير مباشرة طيلة 42 سنة، وقامت بمشاريع عمرانية واسعة واهمها بناء مدينة آشور بمعابدها وقصورها الضخمة واحاطتها بالاسوار العالية. من الاعمال الجبارة التي قامت بها هذه الملكة بناء نفق مقبب من الحجر تحت مجرى نهر دجلة ليوصل طرفي المدينة. كذلك قامت بعد ذلك بفتوحات كثيرة استطاعت ان تسيطر على مصر وبلاد الشام وبلاد ميديا، ويعتقد انها ربما قد بلغت الهند. |
اسطورة من اليونان
اسطورة دافني http://leslegendesduhobbit.free.fr/i...llo-daphne.jpg دافني (باليونانية القديمة: Δάφνη، والتي تعني "شجرة الغار") بحسب الميثولوجيا الإغريقية القديمة، هي إحدى حوريات المياه العذبة (نايدات)، والتي كانت ابنة كلاً من بينيوس وكريوسا، أو لادون. كانت دافني تخرج مع مجموعة من الحوريات والكلاب للصيد، مما أعجب آرتميس، فمنحتها القدرة على إصابة أهدافها بشكل مباشر . عشق أبولو دافني وكان يطاردها باستمرار، بينما كانت تعزف عنه وتبحث عن شتى الوسائل للهرب منه، وسبب ذلك هو أن إيروس قد أطلق سهمين تجاه أبولو ودافني انتقاماً من أبولو الذي سخر من قدراته على الرماية، بحيث كانت الأولى ذهبية، لتجعل أبولو يعشق دافني بجنون، والثانية رصاصية (مصنوعة من الرصاص)، مما أدى إلى كراهية دافني له وعزوفها عنه. في النهاية، توسلت دافني للآلهة كي تخرجها من المأزق الذي كانت توجد فيه، فحولتها غايا إلى شجرة غار. ولهذا السبب، كانت شجرة الغار مقدسة عند أبولو . |
اسطورة من اليابان
الامبراطور جنمو - تنو http://upload.wikimedia.org/wikipedi...eror_Jimmu.jpg جِنمو-تِنو أو الإمبراطور جنمو هو أول الأباطرة الإنسيين حسب الأساطير اليابانية. ينحدر من آلهة الشمس "أماتيراسو نو أو مي كامي". خرج من صلبه الأباطرة الذين حكموا بلاد اليابان. جاء "جينمو" من "تاكاشيكو" إلى أرض "هيوغا"، و احتل كل الأراضي الواقعة شرق المنطقة ليتوج أخيراً في أرض "ياماتو". ورد في كتاب الـ"كوجيكي" (وقائع الأحداث القديمة) والذي يعود إلى عام 712 م: قامت آلهة الشمس "أماتيراسو أو مي كامي" بإرسال حفيدها نينيجي ليحكم الأرض. انتقلت إليه مقاليد الحكم من يد أحد أحفاد "أوكونينوتشي"، والذي كان من سلالة أحد إخوة الآلهة أماتيراسو: "سوسانووو نو ميكوتو". ثم أصبح أحد أحفاده وهو "جينمو" أول إمبراطور من الإنسيين -حسب الأسطورة دائما-. تعتبر الاساطير اليابانية القديمة تاريخ تتويجه هو تاريخ نشأة العالم، أو اليابان على الأقل، و أرخ الحدث في سنة 660 ق.م. إلا أنه لا توجد دلائل علمية على هذا الزعم. |
عرض رائع للاساطير العالمية طريقة فنية قصصية جذابة تجذب القارئ تجعله يجول مع الخيال والتأمل.. سلمت يمنااك التي ابدعت.. |
السلام عليك أخي علي تابعت و لا زلت متابعا للموضوع و أراك قد تفوقت علي :New2: :New2: إقتباس:
تصدق هذه معلومة أول مرة أعرفها أقصد أغلب الاساطير المعروفة و المشهورة، أعرف تقريبا مصدرها و من أين هي إلا عشتروت أول مرة أعرف أنها بابلية :rolleyes: كنت أظنها إغريقية أو فينيقية شكرا أخي علي و لا زلت متابعا إن شاء الله |
إقتباس:
انه لشرف ان اجد ردك وتعليقك بين الردود والتعاليق على الموضوع اشكر لك مرورك ومتابعتك |
إقتباس:
ونستفيد من بعدنا على فكرة عشتروت موجوده ضمن الاساطير الفنيقيه وانت لم تخطئ ابدا فهي عشيقه أدونيس إله الشمس والحياة عند الفنيقيين وهي الهة الحب والخصب والجمال وكانت عبادتهما منتشرة في جميع المدن الفينيقية اشكر لك ردك ومرورك تقبل تحياتي |
* ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة
|
اسطورة من المغرب
اسطورة عيشة قنديشه http://www.state.gov/cms_images/moro...2002_12_31.jpg عايشة قنديشة هي امراة مجاهدة عاشت في القرن 15 و أسماها البرتغاليون بعايشة كونديشة أي الأميرة عايشة. و قد تعاونت مع الجيش المغربي آنداك لمحاربة البرتغاليين الدين قتلوا أهلها لما أظهرته من مهارة و شجاعة في القتال حتى ظن البعض و على رأسهم الرتغاليون أنها ليست بشرا و انما جنية . و قد استمر هدا الإعتفاد سائدا في المغرب إلى يومنا هذا من أكثر شخصيات الجان شعبية لدى المغاربة انها «عيشة مولات المرجة» (سيدة المستنقعات) كما تصفها الاغنية الشعبية الذائعة الصيت ولها من الألقاب «لالة عيشة» او«عيشة السودانية» او «عيشة الكناوية» يلجأ اليها المغاربة حتى لقبها الغريب والمخيف: «قنديشة» الذي يجر النطق به لعنة غامضة. بالنسبة إلى الانثربولوجي الفنلندي (وستر مارك) الذي درس اسطورتها بعمق يتعلق الامر باستمرار لمعتقدات تعبدية قديمة، ويربط بين هذه الجنية المهابة الجانب (عشتار) الهة الحب القديمة التي كانت مقدسة لدى شعوب البحر الابيض المتوسط وبلاد الرافدين من القرطاجيين والفينيقيين والكنعانيين، حيث الذين كانوا يقيمون على شرفها طقوسا للدعارة المقدسة، وربما ايضا تكون «عيشة قنديشة» هي ملكة السماء عند الساميين القدامى اعتقدوا قبلنا في انها تسكن العيون والانهار والبحار والمناطق الرطبة بشكل عام. تتمثل هذه الجنيه عند المغاربه تارة بان يتم تصويرها في شكل ساحرة عجوز شمطاء وحاسدة تقضي مطلق وقتها في حبك الألاعيب لتفريق الازواج وتارة اخرى تأخذ شبها قريبا من «بغلة الروضة» (بغلة المقبرة) فتبدو مثل امرأة فاتنة الجمال تخفي خلف ملابسها نهدين متدليين وقدمين تشبهان حوافز الماعز او الجمال او البغال (بحسب المناطق المغربية). وكل من تقوده الصدفة في اماكن تواجدها تغريه فينقاد خلفها فاقد الادراك إلى حيث مخبؤها من دون ان يستطيع المقاومة وهناك تلتهمه بلا رحمة، بعد ان يضاجعها لتطفئ نار جوعها الدائم للحم ودم البشر. والطريف في تداول الاسطورة ان تأثيرها لا ينحصر في اوساط العامة فقد كتب عالم الاجتماع المغربي الراحل (بول باسكون) في (اساطير ومعتقدات من المغرب) يحكي كيف ان استاذا اوروبيا للفلسفة في احدى الجامعات المغربية كان يهيِّئ بحثا حول «عيشة قنديشة» قد وجد نفسه مضطرا إلى حرق كل ما كتبه حولها وايقاف بحثه ثم مغادرة المغرب، بعدما تعرض لحوادث عدة غامضة ومتلاحقة |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.