إقتباس:
قال قلت والله لو اتيت هذا الرجل فان كان كاذبا لم يضرني وإن كان صادقا علمت قال فقدمت فاتيته فلما قدمت قال الناس عدي بن حاتم فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا عدي بن حاتم أسلم تسلم ثلاثا قال قلت اني علي دين قال أنا أعلم بدينك منك فقلت أنت تعلم بديني مني قال نعم الست من الركوسية وأنت تأكل مرباع قومك قلت بلى قال هذا لا يحل لك في دينك قال نعم فلم يعد أن قالها فتواضعت له . قال أما أني أعلم الذي يمنعك من الاسلام تقول إنما اتبعه ضعفة الناس ومن لا قوة لهم وقد رمتهم العرب أتعرف الحيرة قلت لم أرها وقد سمعت بها قال فوالذي نفسي بيده ليتمن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحد وليفتحن كنوز كسرى بن هرمز قال قلت كنوز ابن هرمز قال نعم كسرى بن هرمز وليبذلن المال حتى لا يقبله أحد .. قال عدي بن حاتم فهذه الظعينة تأتي من الحيرة تطوف بالبيت في غير جوار ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى والذي نفسي بيده لتكونن الثالثة لأن رسول الله قد قالها وفي رواية .. قال فأتيته فاذا عنده امرأة وصبيان أو صبي فذكر قربهم منه فعرفت أنه ليس ملك كسرى ولا قيصر .. فقال له يا عدي بن حاتم ما أفرك ؟ أفرك أن يقال لا إله إلا الله فهل من إله إلا الله .. ما أفرك ؟ أفرك أن يقال الله أكبر فهل شيء هو أكبر من الله عز وجل .. فاسلمت .. فرأيت وجهه استبشر .. وقال إن المغضوب عليهم اليهود وأن الضالين النصارى .. قال ثم سألوه .. فحمد الله واثنى عليه .. ثم قال .. أما بعد فلكم أيها الناس أن ترضخوا من الفضل ارتضخ امرؤ بصاع ببعض صاع بقبضة ببعض قبضة .. قال شعبة وأكثر علمي أنه قال .. بتمرة بشق تمرة وإن أحدكم لاقى الله فقاتل ما أقول ألم أجعلك سميعا بصيرا ألم أجعل لك مالا وولدا فماذا قدمت فينظر من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله فلا يجد شيئا فما يتقي النار إلا بوجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة .. فان لم تجدوه فبكلمة لينة إني لا أخشى عليكم الفاقة لينصرنكم الله وليعطينكم أو ليفتحن عليكم حتى تسير الظعينة بين الحيرة ويثرب إن أكثر ما يخاف السرق على ظعينتها .. عن عدي بن حاتم قال بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فشكى اليه الفاقة وأتاه آخر فشكى اليه قطع السبيل قال يا عدي بن حاتم .. هل رأيت الحيرة قلت لم ارها وقد انبئت عنها قال فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله عز وجل .. قال قلت في نفسي فاين ذعار طيء الذين سعروا البلاد ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى بن هرمز قلت كسرى بن هرمز قال كسرى بن هرمز ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج بملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدا يقبله منه وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه ليس بيه وبينه ترجمان .. فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم وينظر عن شماله فلا يرى إلا جهنم .. قال عدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا النار ولو بشق تمرة فان لم تجدوا شق تمرة فبكلمة طيبة .. قال عدي فقد رأيت الظعينة ترتحل من الكوفة حتى تطوف بالبيت لا تخاف إلا الله عز وجل وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ولئن طالت بكم حياة سترون ما قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم .. قال علي بن أبي طالب .. يا سبحان الله ما أزهد كثيرا من الناس في خير عجبا لرجل يجيئه أخوه المسلم في الحاجة فلا يرى نفسه للخير أهلا فلو كان لا يرجو ثوابا ولا يخشى عقابا لكان ينبغي له أن يسارع في مكارم الاخلاق فانها تدل على سبيل النجاح .. فقام اليه رجل فقال فداك أبي وأمي يا أمير المؤمنين سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم وما هو خير منه لما أتى بسبايا طيء وقفت جارية حمراء لعساء دلفاء عيطاء شماء الأنف معتدلة القامة والهامة درماء الكعبين خدلة الساقين لفاء الفخذين خميصة الخصرين ضامرة الكشحين مصقولة المتنين .. قال فلما رأيتها أعجبت بها وقلت لاطلبن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعلها في فيئي فلما تكلمت أنسيت جمالها من فصاحتها .. فقالت يا محمد إن رايت أن تخلي عنا ولا تشمت بنا أحياء العرب فاني ابنة سيد قومي وإن أبي كان يحمي الذمار ويفك العاني ويشبع الجائع ويكسو العاري ويقري الضيف ويطعم الطعام ويفش السلام ولم يرد طالب حاجة قط أنا انا ابنة حاتم طيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جارية هذه صفة المؤمنين حقا لو كان أبوك مسلما لترحمنا عليه خلوا عنها فان اباها كان يحب مكارم الاخلاق والله يحب مكارم الاخلاق فقام أبو بردة بن نيار فقال يا رسول الله تحب مكارم الاخلاق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يدخل أحد الجنة إلا بحسن الخلق فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أختلف المسلمون فمنهم من رجع ومنهم من أدي إلى أبي بكر ومنهم عدي بن حاتم كانت عنده ابل عظيمة من صدقات قومه فلما ارتد من ارتد وارتدت بنوا اسد – وهم جيرانهم - اجتمع طيء إلي عدي فقالوا : إن هذا الرجل قد مات وقد انتقد الناس بعده . وقبض كل قوم ما كان في ايديهم من صدقاتهم فنحن احق بأموالنا من شذاذ الناس . فقال : ألم تعطوا العهد طائعين غير مكرهين ؟ قالوا : بلي ولكن حدث ماترى وقد ترى ماصنع الناس . فقال : والذي نفس عدي بيده لاأخيس بها ابدا ً فإن ابيتم فوالله لأقاتلنكم .. فليكونن اول قتيل يقتل على وفاء ذمته : عدي بن حاتم .. أو يسلمها فلا تطعموا إن ُيسبُ حاتم في قبره وعدي ابنه من بعده .. فلا يدعونكم غدر غادر إلي ان تغدروا فإن للشيطان قاده عند موت كل نبي يستخف بها اهل الجهل حتي يحملهم علي طلاء سلفتنا وإنما هي عجاجه ولاثبات فيها .. إن لرسول الله صلى الله علية وسلم خليفه من بعده يلى هذا الأمر وإن لدين الله أقواما سينهضون به ويقومون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذؤابتيه فى السماء . لئن فعلتم لايقارعنكم عن أموالكم ونساءكم بعد قتل علي وغدركم .. فإي قوم عند ذلك ؟ فلما رأو ا منه الجد كفوا عنه وأسلموا له ... عن عدي بن حاتم قال .. ( أتيت عمربن الخطاب رضي الله عنه في أناس من قومي فجعل يفرض للرجل من طئ في ألفين ويعرض عني قال فاستقبلته فأعرض عني ثم أتيته من حيال وجهه فأعرض عني قال فقلت يا أمير المؤمنين أتعرفني قال فضحك حتى استلقى لقفاه ثم قال نعم والله إني لأعرفك آمنت اذ كفروا واقبلت اذ أدبروا ووفيت اذ غدروا وإن أول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه أصحابه صدقة علي جئت بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أخذ يعتذر .. ثم قال: إنما فرضت لقوم أجحفت بهم الفاقة وهم سادة عشائرهم لما ينوبهم من الحقوق ). قال الشعبي .. أرسل الأشعث بن قيس إلى عدي بن حاتم يستعير منه قدور حاتم، فملأها، وحملها الرجال إليه، فأرسل إليه الأشعث: إنما أردناها فارغة! فأرسل إليه عدي: إنا لا نعيرها فارغة. وكان عدي يفت الخبز للنمل ويقول: إنهن جارات، ولهن حق. شبعنا وشبع الذر من جال سورنا وللذر في جال الكريمين معاش يعطي العطى من كان ضاريٍ للعطى ويمنّ العطى من كان خاله لاش |
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، قال: |
إقتباس:
في حُبِّ أَحْمَدَ عَقْلي اليَوْمَ مُنْشَغِلٌ **والقَلْبُ في ولَهٍ والنَّحْلُ في الجِسِمِ ابنُ الذَّبيحينِ مِنْ جَدٍّ إِلى حَفِـدٍ **واللهُ أَوْلى الــفِدى مِنْ ذُرْوَةِ الكرَمِ أَوْلَيْتَ آمِنةً في النّاسِ مَنْزِلَةً أَنْ **ضَمّتِ الطِّيبَ أُولى النّاسِ في النَّسَمِ اللهُ في مَدَدٍ والنُّورُ في فَلَقٍ والنّارُ** فَانْــــطَفَأَتْ في لَيلِ مُلتَطِمِ روما بِقَيْصَرِها والَّلَيْلُ في أَرَقٍ **مَنْ ذا يُعيدُ سِنىً في عَيْنِ مُنْسَقِمِ ابيات بحق جميلة ومبكية في نفس الوقت وفي كل شطر قلبي كان يردد فداك بامي وابي وعرضي يارسول الله السراج المنير صلى الله عليه وسلم كان صاحب مدرسة في الأخلاق والفضائل ونحن نحتاج الآن في هذا الزمن الى اتباع حق لسيرته صلى الله عليه وسلم |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. |
لغة العرب هي امانة فريدة من نوعها وهي حافظة وحاضنة للفكر السليم ووحدها تؤدي للصراط المستقيم
لغة الغرب تحولت من نقد : الزنى والاثم والشذوذ والجريمة التي اصبح اسمها = مصاحبة وانحراف ومثلية و...غيره من مسميات تلطيف ومواربة وحدهم العرب ما زالوا يصفوا الباطل باسماء ونعوتات مباشرة اللغة العربية لم تتعرض للتشويه والتحريف والتوريب ومازالت صمام الامان منذ نشوئها.لكن لغة لكن لغات اخرى كالانكليزية تتغير فحوى معانيها كل مئة سنة او اقل ويصبح المنكر شيء أخر جميل ومقبول. لم يعد الغرب يكتب او يقول في اعلامه كلمة "أثم" ...لان الحاكم او الطبقة النخبة تريد ان تستبيح الارض وما عليها وحده الشرع الاسلامي هو القانون الفطري والطبيعي بينما كل قوانين الغرب مهما بدت جميلة ومتأنقة الا انها تصل في بعض الاحيان لمناطق تشرع الخطأ ويفلت من عقالها الاهواء والنزوات والميول العربي يتوجب عليه ان يمنع المنكر بيده او بلسانه او بقلبه اضعف الايمان لكن الغربي يحيل الامور كلها للشرطة اولقائمين بالمحكمة حتى لو كانوا بعيدين عن السمع او متهاونين او غير موجودين |
إقتباس:
من محمدٍ رسول الله إلى الأقيال العباهلة والأرواع المشابيب من أهل حضرموت بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وفي التيعة شاةٌ لا مقورة الألياط ولا ضناك وأنطوا الثبجة وفي السيوب الخمس ومن زنى مم بكر فاصقعوه مائةً واستوفضوه عاماً ومن زنى مم ثيب فضرجوه بالأضاميم ولا توصيم في الدين ولا غمة في فرائض الله تعالى وكل مسكر حرامٌ ووائل بن حجر يترفل على الأقيال. من محمد رسول الله لأكيدر دومة حين أجاب إلى الإسلام وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف الله في دومة الجندل وأكنافها: إن لنا الضاحية من الضحل والبور والمعامي وأغفـال الـأرض والحلقة والسلاح والحافر والحصن. ولكم الضامنة من محمدٍ رسول الله إلى بني نهدٍ.السلام على من آمن بالله ورسوله. لكـم يـا بنـي نهـدٍ فـي الوظيفـة الفريضـة ولكـم الفـارض والفريـش وذو العنـان الركـوب والفلـو الضبيـس لا يمنـع سرحكـم ولا يعضـد طلحكـم ولا يحس دركم ما لم تضمروا الإماق وتأكلوا الرباق. من أقر بما في هذا الكتاب فله من رسول الله .. ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم .. لاتمدن عينيك الى مامتعنا به ازواجا منهم ولاتحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين أكرم بقوم إذا لاقيتهم عرضا *** هدوك من نورهم ما ذكر الباري هينون لينون أيسار بنو يسر *** سواس مكرمة أبناء أيسار لا ينطقون بغير الحق إن نطقوا*** ولايمارون إن ماروا بإكثار ومن تلق منهم تلق سيدهم *** مثل النجوم التي يسري بها الساري لغة العرب .. وماتحويه ألسنتهم من لهجات مختلفة .. هي الدليل الأكبر على ماتشتمل عليه أخلاقهم وعقائدهم .. اذ ان التواصل بين الكثير من الثقافات والديانات والصداقات .. اصبح يعتمد اعتمادا كليا على طريقتهم في التعبير عنها كتابيا وجوابيا وخطابيا .. وبه الجزاء الاوفى من الله ان ثوابيا أوعقابيا .. ( فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ) |
مر رسول الله صلَى الله عليه وسلَم على النساء فقال:
"يا معشر النساء تصدّقن، فإنّي أُريتُكنَّ أكثر أهل النّار" فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: "تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لِلُبِّ الرجل الحازم من إحداكنّ ". قلن وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: "أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ " قلن: بلى قال: "فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصلّ ولم تصم؟ " قلن بلى. قال: " فذلك من نقصان دينها" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ( يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى ؟ قلت نعم يا رسول الله , قال فترى قلة المال هو الفقر ؟ قلت نعم يا رسول الله , قال إنما الغنى غنى القلب , والفقر فقر القلب ) .. وفي الحديث الصحيح .. اتما الغنى غنى النفس .. اذن الغنى غنى النفس .. والفقر فقر القلب .. قال صلى الله عليه وسلم .. ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر .. أي على قلبه .. وحيث أن التعقل في القلب لقوله تعالى .. ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ).. نستخلص مماسبق .. أن النقص في مجال الشهادة كان أمرا طبيعيا وهي غير مؤاخذة به .. لحكمة الله وارادة .. وتطبيق شرعه .. الا ان نقص العقل .. سيتعدى حدوده وعندها سيكون عيبا وستؤاخذ به .. في حالة أن تفتح على نفسها باب مسألة واستزادة باكلاف الولي مالايطيق من حاجيات .. واهواء كان من الاولى تركها .. عندها ستلجأ الى مانهى عنه صلى الله عليه وسلم من تكفير العشير وجحده وسبه وايذاءه ... عندما لايستطيع تلبية جميع رغباتها .. لانها افتقرت بمسألتها وهو في الحالتين .. سواء في حالة الرضا بكمال عقلها .. أو السخط بنقصه .. ذاهب عقله لامحالة .. فكن أوفر حظ منه بنقص عقولهن .. وزاد عبئا .. بتحمله وصية رسول الله بهن الخير .. الا انه لو قدم بداية وصية قبلها .. لما احتجنا الى كل ذلك الشرح .. فاظفر بذات الدين تربت يداك .. والتي تقدمه على والدتها في البر .. وهي متعجبة في عظم قدره ووصية الله به .. وتعليقها برضاه وسخطه ومقاربة سجودها تحته .. فهل تقارن تلك بغيرها !!! ياأيها الأقوام عوجوا معا وأربعوا في مقبري العيسا لتعلموا أني تلك التي قد كنت أدعى الدهر بلقيسا شيدت قصر الملك في حمير قومي وقدما كان مأنوسا وكنت في ملكي وتدبيره أرغم في الله المعاطيسا بعلي سليمان النبي الذي قد كان للتوراة دريسا وسخر الريح له مركبا تهب أحيانا رواميسا مع ابن داود النبي الذي قدسه الرحمن تقديسا |
عندما فتحت مصر ظهر فيها رجل أسمه ( الاصيبيغ ) أعلن أسلامه وبدأ يثير مسائل في صميم القرآن والحديث ومنها على سبيل المثال :
قوله : أنتم تقولون محمد أفضل من عيسى ولذلك فأن محمدا سيعود للدنيا مثل عيسى والقرآن يؤيد ذلك في الآيه ( أن الذي فرض عليك القرآن لرادك ألى معاد ) فاحتار عمرو بن العاص وأرسل الى الخليفه عمر بن الخطاب يستفتيه فقال له عمر : أرسل لي هذا الاصيبيغ وأياك أن يفلت !! وعندما أحضره الجنود جمع عمر الصحابه في المسجد ثم أدخله عليهم وقال له : سمعنا يا أصيبيغ أنك تقول بكذا وكذا .... فهل هذا صحيح ؟ فقال الاصيبيغ : نعم فقال عمر : وهل تسأل أيضا عن مسائل أخرى ؟ فقال : نعم ، أسأل عن كذا ، وكذا وأبحث عند أمير المؤمنين عن أجابات لاسئلتي ؟ فقال عمر : سأجيبك حالا ، ونادى الجلاد داخل المسجد وقال له : ياجلاد أجلد .... فجلده الجلاد حتى أغمي عليه فقال عمر : طببوه وبعد أن طاب أحضره مرة أخرى وقال : ياجلاد أجلد فجلده الجلاد حتى أغمي عليه فقال عمر : طببوه وبعد أيام أحضره للمرة الثالثه وقال : ياجلاد أجلد فجلد حتى غاب وعيه وقال عمر : طببوه وفي المرة الرابعه قال عمر : ياجلاد فقاطعه الاصيبيغ : يا أمير المؤمنين ، أقسم باالله أن لا أسأل عن هذه الامور ماحييت - فأوقف عمر الجلاد وأمر بأرساله الى الكوفه فصاح الاصيبيغ : أهلي ومالي فقال عمر : أذهبوا به ألى الكوفه فأن فيها أميرا لاتقوم عنده فتنه ألا قطع رأسها . تم أرساله الى الكوفه وعاش الاصيبيغ هناك وحسن أسلامه وبعد نهاية الخلافة الراشده وعندما ظهر المعتزله وأهل الكلام بعد ذلك قالوا بمثل ماقال به الاصيبيغ فذهب اليه بعض الناس وكان شيخا كبيرا فقالوا له قد ظهر رجال يقولون بقولك يا أصيبيغ فلماذا لا تنضم أليهم ؟ فتحسس الاصيبيغ ظهره وقال : لا والله ، فقد نفعني الله بالرجل الصالح .. يعني عمر .. عن حذيفة بن اليمان رضي الله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة فقال حذيفة أنا أحفظ كما قال قال هات إنك لجريء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ليست هذه ولكن التي تموج كموج البحر قال يا أمير المؤمنين لا بأس عليك منها إن بينك وبينها بابا مغلقا قال يفتح الباب أو يكسر قال لا بل يكسر قال ذاك أحرى أن لا يغلق قلنا علم عمر الباب قال نعم كما أن دون غد الليلة إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأله وأمرنا مسروقا فسأله فقال من الباب قال عمر .. وروى الطبراني بإسناد رجاله ثقات .. أن ابا ذر رضي الله عنه لقي عمر فأخذ بيده فغمزها , فقال له أبو ذر : أرسل يدي يا قفل الفتنة " الحديث . وفيه أن أبا ذر قال " لا يصيبكم فتنة ما دام فيكم " وأشار إلى عمر . وروى البزار من حديث قدامة بن مظعون عن أخيه عثمان أنه قال لعمر يا غلق الفتنة , فسأله عن ذلك فقال " مررت ونحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هذا غلق الفتنة , لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديد الغلق ما عاش " . كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص بالمسير إلى إيليا، ومناجزة صاحبها فاجتاز في طريقه عند الرملة بطائفة من الروم فكانت. وقعة أجنادين وذلك أنه سار بجيشه وعلى ميمنته ابنه عبد الله بن عمرو، وعلى ميسرته جنادة بن تميم المالكي، من بني مالك بن كنانة، ومعه شرحبيل بن حسنة، واستخلف على الاردن أبا الاعور السلمي، فلما وصل إلى الرملة وجد عندها جمعا من الروم عليهم الارطبون، وكان أدهى الروم وأبعدها غورا، وأنكأها فعلا، وقد كان وضع بالرملة جندا عظيما وبايلياء جندا عظيما، فكتب عمرو إلى عمر بالخبر. فلما جاءه كتاب عمرو قال: قد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب، فانظروا عما تنفرج. وبعث عمرو بن العاص علقمة بن حكيم الفراسي، ومسروق بن بلال العكي على قتال أهل إيليا. وأبا أيوب المالكي إلى الرملة، وعليها التذارق، فكانوا بإزائهم ليشغلوهم عن عمرو بن العاص وجيشه، وجعل عمرو كلما قدم عليه إمداد من جهة عمر يبعث منهم طائفة إلى هؤلاء وطائفة إلى هؤلاء. وأقام عمرو على أجنادين لا يقدر من الارطبون على سقطة ولا تشفيه الرسل فوليه بنفسه، فدخل عليه كأنه رسول، فأبلغه ما يريد وسمع كلامه وتأمل حضرته حتى عرف ما أراد، وقال الارطبون في نفسه: والله إن هذا لعمرو أو أنه الذي يأخذ عمرو برأيه، وما كنت لاطيب القوم بأمر هو أعظم من قتله. فدعا حرسيا فساره فأمره بفتكه فقال: اذهب فقم في مكان كذا وكذا، فإذا مر بك فاقتله، ففطن عمرو بن العاص فقال للارطبون: أيها الامير إني قد سمعت كلامك وسمعت كلامي، وإني واحد من عشرة بعثنا عمر ابن الخطاب لنكون مع هذا الوالي لنشهد أموره، وقد أحببت أن آتيك بهم ليسمعوا كلامك ويروا ما رأيت. فقال الارطبون: نعم ! فاذهب فأتني بهم، ودعا رجلا فساره فقال: اذهب إلى فلان فرده. وقام عمرو فذهب إلى جيشه ثم تحقق الارطبون أنه عمرو بن العاص، فقال: خدعني الرجل، هذا والله أدهى العرب وبلغت عمر بن الخطاب فقال: لله در عمرو. ثم ناهضه عمرو فاقتتلوا بأجنادين قتالا عظيما، كقتال اليرموك، حتى كثرت القتلى بينهم ثم اجتمعت بقية الجيوش إلى عمرو بن العاص، وذلك حين أعياهم صاحب إيليا وتحصن منهم بالبلد، وكثر جيشه، فكتب الارطبون إلى عمرو بأنك صديقي ونظيري أنت في قومك مثلي في قومي، والله لا تفتح من فلسطين شيئا بعد أجنادين فارجع ولا تغر فتلقى مثل ما لقي الذين قبلك من الهزيمة، فدعا عمرو رجلا يتكلم بالرومية فبعثه إلى أرطبون وقال: اسمع ما يقول لك ثم ارجع فأخبرني. وكتب إليه معه: جاءني كتابك وأنت نظيري ومثلي في قومك، لو أخطأتك خصلة تجاهلت فضيلتي وقد علمت أني صاحب فتح هذه البلاد، واقرأ كتابي هذا بمحضر من أصحابك ووزرائك. فلما وصله الكتاب جمع وزراءه وقرأ عليهم الكتاب فقالوا للارطبون: من أين علمت أنه ليس بصاحب فتح هذه البلاد ؟ فقال: صاحبها رجل اسمه على ثلاثة أحرف. فرجع الرسول إلى عمرو فأخبره بما قال فكتب عمرو إلى عمر يستمده ويقول له: إني أعالج حربا كؤدا صدوما، وبلادا ادخرت لك، فرأيك. فلما وصل الكتاب إلى عمر علم أن عمرا لم يقل ذلك إلا لامر علمه، فعزم عمر على الدخول إلى الشام لفتح بيت المقدس .. فلما وصل عمر إلى الشام تلقاه أبو عبيدة ورؤس الامراء، كخالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، فترجل أبو عبيدة وترجل عمر فأشار أبو عبيدة ليقبل يد عمر فهم عمر بتقبيل رجل أبي عبيده فكف أبو عبيدة فكف عمربن الخطاب وخطب بالجابية خطبة طويلة بليغة منها: " أيها الناس أصلحوا سرائركم تصلح علانيتكم، واعملوا لآخرتكم تكفوا أمر دنياكم، واعلموا أن رجلا ليس بينه وبين آدم أب حي ولا بينه وبين الله هوادة، فمن أراد لحب (طريق) وجه الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد، ولا يخلون أحدكم بإمرأة فإن الشيطان ثالثهما (1)، ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن .. ودخل المسجد من الباب الذي دخل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء. ويقال إنه لبى حين دخل بيت المقدس فصلى فيه تحية المسجد بمحراب داود، وصلى بالمسلمين فيه صلاة الغداة من الغد فقرأ في الاولى بسورة ص وسجد فيها والمسلمون معه، وفي الثانية بسورة بني إسرائيل .. لما رأى غوطة دمشق ونظر إلى المدينة والقصور والبساتين تلا قوله تعالى * (كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين، كذلك وأورثناها قوما آخرين) * ثم أنشد قول النابغة: هما فتيا دهر يكر عليهما * نهار وليل يلحقان التواليا إذا ما هما مرا بحي بغبطة * أناخا بهم حتى يلاقوا الدواهيا كان معاوية بن أبي سفيان يلح على عمر في غزو البحر وكان وهو بحمص كتب إليه في شأن قبرص أن قرية من قرى حمص يسمع أهلها نباح كلاب قبرص وصياح دجاجهم.. فكتب عمر إلى عمرو بن العاص: صف لي البحر وراكبه فكتب إليه: هو خلق كبير يركبه خلق صغير ليس إلا السماء والماء. إن ركد فلق القلوب وإن تحرك أزاغ العقول .. فكتب عمر إلى معاوية: والذي بعث محمداً بالحق لا أحمل فيه مسلماً أبداً. وقد بلغني أن بحر الشام يشرف على أطول شيء من الأرض* فيستأذن الله كل يوم وليلة في أن يغرق الأرض فكيف أحمل الجنود على هذا الكافر. وبالله لمسلم واحد أحب إلي مما حوت الروم فإياك أن تعرض لي في ذلك. فقد علمت ما لقي العلاء مني كان عمر قد حجر على أعلام قريش من المهاجرين الخروج إلى البلدان إلا بأذن وأجل، فشكوه فبلغه، فقام فقال: ألا إني قد سننت الإسلام سن البعير، يبدأ فيكون جذعا ثم ثنائيا ثم رباعيا ثم سداسيا ثم بازلا، فهل ينتظر بالبازل إلا النقصان! ألا! وإن الإسلام قد بزل ، ألا! وإن قريشا يريدون أن يتخذوا مال الله مغرمات دون عباده، ألا فأما وابن الخطاب حي فلا، إني قائم دون شعب الحرة آخذ بحلاقيم قريش وحجزها أن يتهافتوا في النار. لم يمت عمر حتى ملته قريش وقد حصرهم بالمدينة وأسبغ عليهم وقال: إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة انتشاركم في البلاد، فإن كان الرجل يستأذنه في الغزو وهو ممن حصر في المدينة من المهاجرين ولم يكن فعل ذلك بغيرهم من أهل مكة فيقول: قد كان لك في غزوك مع النبي صلى الله عليه وسلم ما يبلغك، وخير لك من الغزو اليوم أن لا ترى الدنيا وتراك، فلما ولى عثمان خلى عنهم فاضطربوا في البلاد وانقطع إليهم الناس. قال محمد وطلحة: فكان ذلك أول وهن دخل على الإسلام، وأول فتنة كانت في العامة ليس إلا ذلك .. |
قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )
قال المفسرون: لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تولي قومه عنه وشق عليه ما رأى من مباعدتهم عما جاءهم به .. تمنى في نفسه أن يأتيه من الله تعالى ما يقارب به بينه وبين قومه .. وذلك لحرصه على إيمانهم .. فجلس ذات يوم في ناد من أندية قريش كثير أهله وأحب يومئذ أن لايأتيه من الله تعالى شيء ينفر عنه وتمنى ذلك .. فأنزل الله تعالى (وَاالنَجمِ إِذا هَوى) فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ (أَفَرَأَيتُمُ اللّاتَ وَالعُزّى وَمَناتَ الثالِثَةَ الأُخرى) ألقى الشيطان على لسانه لما كان يحدث به نفسه وتمناه: تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى فلما سمعت قريش ذلك فرحوا ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قراءته فقرأ السورة كلها وسجد في آخر السورة فسجد المسلمون بسجوده وسجد جميع من في المسجد من المشركين فلم يبق في المسجد مؤمن ولا كافر إلا سجد إلا الوليد بن المغيرة وأبا أحيحة سعيد بن العاص فإنهما أخذا حفنة من البطحاء ورفعاها إلى جبهتهما وسجدا عليها لأنهما كانا شيخين كبيرين فلم يستطيعا السجود وتفرقت قريش وقد سرهم ما سمعوا وقالوا: قد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر وقالوا: قد عرفنا أن الله يحيي ويميت ويخلق ويرزق لكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده فإن جعل لها محمداً نصيباً فنحن معه .. فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام فقال: ماذا صنعت! تلوت على الناس ما لم آتك به عن الله سبحانه وتعالى وقلت ما لم أقل لك .. فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً وخاف من الله خوفاً كبيراً .. فأوحى الله اليه ( وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً .. وَلَوْلا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً .. إِذاً لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الحَيَاةِ وَضِعْفَ المَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً ) .. فما زال مغموما مهموما من شأن الكلمتين .. حتى نزلت .. (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم) .. فسري عنه وطابت نفسه .. صلى الله عليه وسلم .. فلما بلغ هذا الخبر إلى مهاجري الحبشة .. ولكن في صورة تختلف تمامًا عن صورته الحقيقية، بلغهم أن قريشًا أسلمت، فرجعوا إلى مكة في شوال من نفس السنة، فلما كانوا دون مكة ساعة من نهار وعرفوا جلية الأمر رجع منهم من رجع إلى الحبشة، ولم يدخل في مكة من سائرهم أحد إلا مستخفيًا، أو في جوار رجل من قريش. ثم اشتد عليهم وعلى المسلمين البلاء والعذاب من قريش، وسطت بهم عشائرهم، فقد كان صعب على قريش ما بلغها عن النجاشي من حسن الجوار، ولم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم بدا من أن يشير على أصحابه بالهجرة إلى الحبشة مرة أخرى. فمن المفارقات العجيبة أن ذهاب "عمرو بن أمية الضمري" رضي الله عنه إلى النجاشي ملك الحبشة حتى يرد المسلمين الذين هاجروا إلى المدينة .. في السنة السابعة للهجرة .. صادف ذهاب "عمرو بن العاص" الثاني (كان قد ذهب مبعوثا من قريش إلى النجاشي ليرد المسلمين إلى مكة في أول هجرتهم) إلى النجاشي طالبًا اللجوء السياسي بعدما أصبح للإسلام الكلمة العليا، وكان عمرو ساعتها على شركه. فسبحان الله كــان بـــــو خـــــلفان دائــــم منتـصر الـــزمان قــــــد جــــــار والشيخ أنغدر لا تـــقل فـــــــيما جــــرى كيف جرى كـــــل شـــــــيء بـــقضــــــــــاء وقدر اذا اراد الله يــــــــقــــــضي أمـــــــره فــــــي امـــــــرء أذهـــــب منه البصر بــــــاعتـــــــــقال الــشيخ مولانا الذي كـــــــان لـــــلأســـــــلام دائم في سهر |
قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.