حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة السيـاسية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=11)
-   -   صور وتعليق (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=48306)

أحمد ياسين 15-03-2006 01:55 AM

http://www.aljazeera.net/mritems/ima...03740_1_34.jpg

الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات المنتخب من مؤتمرها العام ولجنتها المركزية خليفة الشهيد أبو علي مصطفى الأمين السابق، وهو عضو في المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.


ولد سعدات في مدينة البيرة بالضفة الغربية عام 1953 لأسرة مناضلة هُجرت من قريتها الأصلية دير طريف عام 1948 إثر الهجمات الإسرائيلية، وقد عاش طفولته وترعرع في مدينة البيرة شاهدا على ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، فأنهى دراسته عندما تخرج من معهد المعلمين في مدينة رام الله عام 1975 تخصص رياضيات.


التحق بصفوف العمل الوطني في إطار العمل الطلابي بعد هزيمة يونيو/حزيران 1967، وفي عام 1969 انضم لصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد اعتقل أكثر من مرة إثر نشاطه الوطني وكانت المرة الأولى في فبراير/شباط 1969 لمدة ثلاثة شهور، ولم تمض شهور قليلة حتى أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله للمرة الثانية في أبريل/نيسان 1970 وأمضى 28 شهرا في سجون الاحتلال.


في مارس/آذار 1973 اعتقل للمرة الثالثة وأمضى عشرة أشهر، وأعيد اعتقاله للمرة الرابعة في مايو/أيار 1975 لمدة 45 يوما، وبعد ذلك بعام للمرة الخامسة حيث حكمت محكمة إسرائيلية عليه بالسجن أربع سنوات.


كما اعتقل للمرة السادسة في نوفمبر/تشرين الثاني 1985 لمدة عامين ونصف، وبعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية أعيد اعتقاله للمرة السابعة في أغسطس/آب 1989 فأمضى في الاعتقال الإداري تسعة أشهر. وفي المرة الثامنة اعتقل عام 1992 لمدة 13 شهرا أمضاها في الاعتقال الإداري أيضا.


بعد توقيع منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقات أوسلو وتولي السلطة الفلسطينية مهامها في المناطق الفلسطينية، أقدمت السلطة على اعتقال أحمد سعدات ثلاث مرات عامي 1995 و1996.

http://www.aljazeera.net/mritems/ima...02065_1_23.jpg
صورة أحمد سعادات في مقعده بالمجلس التشريعي (الفرنسية-أرشيف)
مناصب في الجبهة
تقلد أحمد سعدات مسؤوليات متعددة ومتنوعة داخل السجون وخارجها، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية العامة للجبهة في المؤتمر الرابع عام 1981، وفي المؤتمر الوطني الخامس عام 1993 أعيد انتخابه لعضوية اللجنة المركزية العامة والمكتب السياسي أثناء وجوده في المعتقل الإداري.

وأعيد انتخابه لعضوية اللجنة المركزية العامة والمكتب السياسي في المؤتمر الوطني السادس عام 2000. وكان عضوا في لجنة فرع الجبهة الشعبية في الوطن المحتل، وأصبح مسؤولا لفرع الضفة الغربية منذ 1994.


إثر إقدام الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال أبو علي مصطفى في أغسطس/آب 2001 انتخب سعدات أمينا عاما في أكتوبر/تشرين الأول 2001.


في منتصف يناير/كانون الثاني 2002 أقدمت السلطة الفلسطينية على اعتقال سعدات مع أربعة من أعضاء الجبهة الشعبية عقب تبنيها اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي السابق رحبعام زئيفي في أكتوبر/تشرين الأول 2001 بأحد فنادق القدس الشرقية.


توصلت السلطة وإسرائيل إلى اتفاق بإشراف دولي في مايو/آيار 2002 يقضي بأن ينقل سعدات ورفاقه إلى سجن أريحا تحت إشراف أميركي وبريطاني.


واصلت الجبهة الشعبية مطالبتها السلطة الفلسطينية بإطلاق سراحه مع رفاقه، خاصة وأن محكمة العدل العليا الفلسطينية قضت في يونيو/حزيران 2002 بإطلاق سراحهم.


ترأس سعدات قائمة الشهيد أبو علي مصطفى لانتخابات المجلس التشريعي في يناير/كانون الثاني 2005، وفاز بعضوية المجلس مع اثنين من رفاقه في القائمة وهما جميل المجدلاوي وخالدة جرار.

أحمد ياسين 15-03-2006 02:02 AM

http://www.aljazeera.net/mritems/ima...03751_1_34.jpg

اعتقال سعدات وانتهاء عملية سجن أريحا باقتياد المئات


إسرائيل اعتقلت ما بين 200 إلى 300 سجين بينهم سعدات

أكد متحدث عسكري إسرائيلي أن قوات الاحتلال اعتقلت الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، معلنا قرب نهاية العملية التي استهدفته ورفاقه في سجن أريحا.

وقال المتحدث في مؤتمر صحفي في مكان العملية إنه سيتم التحقيق مع سعدات بتهمة اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي السابق رحبعام زئيفي وسيتم احتجازه في سجن إسرائيلي.

وأضاف المتحدث أنه تم إخراج 200 إلى 300 شخص من السجن دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان بقية المعتقلين الأربعة المسؤولين في الجبهة الشعبية من بينهم، وإن أكد أن المسؤول السابق في السلطة الفلسطينية فؤاد الشوبكي قد تم اعتقاله.

وقال المتحدث إنه سيتم التحقق إذا ما كان بقية المسؤولين في الجبهة الشعبية من ضمن المعتقلين أم لا، مشيرا إلى أن بقية المعتقلين سيتم التحقيق معهم وسيطلق سراحهم إذا لم يثبت ضلوعهم في عمليات على إسرائيل.

يأتي ذلك بعد أن قالت مراسلة الجزيرة في فلسطين إنها شاهدت قوات الاحتلال تقتاد أحمد سعدات منفردا إلى جهة غير معلومة بعد خروجه من السجن، فيما اقتادت مجموعة أخرى غير معروفة إلى خارج السجن بعد استسلامهم.

وكانت المنطقة شهدت اشتباكات بين قوات الأمن الفلسطيني وقوات الاحتلال قبل أن تتمكن الأخيرة من السيطرة على المنطقة والشروع في عمليات هدم في جدران السجن للوصول إلى المعتقلين.


وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن سلطات الاحتلال رفضت عرضا من السلطة الفلسطينية لكي توقف العدوان على السجن الفلسطيني.


وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن العرض يقوم على أن توقف إسرائيل عدوانها على السجن مقابل استعداد السلطة الاستمرار في التزامها بالترتيبات الخاصة بالمعتقلين في سجن أريحا أي مواصلة اعتقال سعدات ورفاقه.


يأتي ذلك بعد أن استشهد فلسطينيان أحدهما سجين والآخر حارس إضافة إلى جرح أكثر من 30 فلسطينيا في أريحا التي شهدت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال المتواجدة بكثافة حول السجن والمقاطعة مدعومة بعدد من الدبابات والجرافات.

خطف واقتحامات
وفي هذه الأثناء شهدت مدينة رام ومدن فلسطينية أخرى مظاهرات احتجاجا على العملية الإسرائيلية في السجن الفلسطيني.

http://www.aljazeera.net/mritems/ima...03762_1_23.jpg
مسلحون فلسطينيون يقتحمون المركز الثقافي البريطاني في غزة
وشهدت غزة موجة من الاقتحامات لمقرات أجنبية شملت اقتحام مجمع الاتحاد الأوروبي والمركز الثقافي البريطاني وهيئة أميركا والشرق الأوسط للخدمات التعليمية والتدريبية.

كما جرت عمليات خطف لرعايا أجانب في غزة والضفة تأكد منها خطف مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر (سويسري) وفرنسيتين من منظمة "أطباء العالم" وأستراليين اثنين وكوري واحد.

كما تم اختطاف مدرس أميركي في الجامعة العربية الأميركية في مدينة جنين قبل أن يتم إطلاق سراحه.

وقالت كتائب شهداء الأقصى إنها خطفت في غزة لفترة وجيزة مدرسين أستراليين في غزة قبل أن تسلمهما إلى الأمن الوقائي الفلسطيني.

وقالت الشرطة الفلسطينية إنها قتلت ناشطا من الجبهة الشعبية خلال اشتباك مع مسلحين من كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية في مدينة غزة عندما حاولوا اختطاف أجانب والهجوم على مؤسسات دولية.

وهددت الكتائب في بيان لها بأن المساس بأمينها العام أحمد سعدات سوف يقابل برد مماثل للرد الذي نفذته الكتائب على استشهاد أمينها العام السابق أبو علي مصطفى

أحمد ياسين 15-03-2006 09:59 PM


http://www.aljazeera.net/mritems/ima...04086_1_34.jpg
قرر رئيس المحكمة العراقية الخاصة بقضية الجديل إرجاء محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه، إلى الخامس من أبريل/نيسان المقبل.


وأدلى صدام ومن قبله أخيه غير الشقيق برزان التكريتي اليوم بإفادة مطولة في الجلسة الـ 17. وأمر القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن في النهاية بأن تكون الجلسة مغلقة، معتبرا إفادة صدام خطابا سياسيا لا صلة لها بالقضية.


وأعلن صدام في مرافعته تمسكه بمنصبه كرئيس للعراق منتخب دستوريا من الشعب بموجب نتائج آخر استفتاء. ووصف المحاكمة بأنها "مسرحية ملهاة لصدام حسين ورفاقه". ودعا الشعب العراقي إلى الوحدة الوطنية والبدء في مقاومة الغزاة بدلا من التقاتل الداخلي.

وحث صدام العراقيين على تجنب الحرب الأهلية "وإلا عاشوا في ظلام وبحور دم". وتطرق لتفجير مرقدي الإمامين في سامراء وما تبعه من إحراق مساجد. وقال إن الشعب العراقي برئ من هذه الأعمال وإن "نزيف الشعب لم يزده إلا تصميما وجهادا لطرد الأجنبي بكل مسمياته.. هناك جرائم نهب وقتل ابتداء بتفجير مرقد الإمامين الهادي والعسكري".


http://www.aljazeera.net/mritems/ima...04094_1_23.jpg
رئيس المحكمة أمر بجلسة مغلقة بعد التلاسن (الفرنسية)
وأضاف الرئيس المخلوع "لذا أدعو العراقيين نساء ورجالا إلى الإقلاع عن تجريح أنفسهم لكي لا يضيع الدرب من القتلة والسارقين أجانب ومحليين.. ومن فجر المرقدين مجرم وعار مهما كان دينه ولا أكون متطرفا إن قلت أن لا دين له".

وسرعان ما قاطعه القاضي قائلا "أنت متهم.. دافع عن نفسك.. وهذا الدور انتهى الآن.. وما تقوله خطبة سياسية.. ونحن كمحكمة لا دخل لنا في السياسة".

إلا أن صدام أجابه "لولا السياسة ما الذي يأتي بي وبك إلى هنا" وسرعان ما تحول التوتر لتلاسن بين الاثنين. حيث قال القاضي لصدام إنه متهم في قضية جنائية، وتحدث رئيس المحكمة عما أسماه كوبونات النفط.

ووصل التلاسن لدرجة أن صدام قال لرئيس المحكمة "لولا الأميركان ما أنت ولا أبوك يجيبني إلى مكان مثل هذا" ورد القاضي عبد الرحمن بالقول "احترم نفسك".

وتعليقا على ذلك قال رئيس مركز دراسات العدالة الانتقالية محمد الشيخلي إن صدام استثمر بطريقة ذكية الجلسة لتوجيه خطاب للشعب العراقي والأمة العربية بأسلوبه المعروف عنه. وأكد في تصريح للجزيرة أن القاضي أخطأ عندما كشف عن موقف مسبق له، وواصل الجدل مع صدام بحديث عن كوبونات النفط.



http://www.aljazeera.net/mritems/ima...04024_1_23.jpg
برزان التكريتي تساءل عن سبب اعتقاله (الفرنسية)

إفادة التكرتي
أما التكريتي فقد نفى التهم الموجهة إليه في قضية الدجيل التي تشمل الإشراف على اعتقال المشتبه فيهم، وتجريف بساتين أهل القرية وتعذيب المعتقلين.

واعتبر أن الاتهامات الموجهة إليه ملفقة لأنه رفض الشهادة ضد صدام، أو أن يكون له دور في ترتيبات حكم العراق بعد الغزو.

وقال برزان إنه توجه إلى الدجيل بعد محاولة الاغتيال بحكم منصبه وقتها مديرا للمخابرات. وأضاف أنه وجه اللوم إلى المسؤولين على حملة الاعتقالات الاحترازية لعدد من المشتبه فيهم، وأمر بالإفراج عن ثمانين منهم بنفسه وصافحهم.

كما أكد التكريتي أن الوثائق التي عرضت في المحكمة وتحمل توقيعه مزورة، وقال إن الرئيس صدام لم يكلفه بالذهاب إلى الدجيل أو يصدر له توجيهات معينة بشأن الموضوع. ونفى بشدة إشرافه على أي تحقيقات في القضية مشددا على أن ذلك كان من سلطة الأمن العام.

وعندما انبرى برزان للدفاع عن الرئيس السابق وإنجازاته بالعراق، طالبه القاضي بعدم الخروج عن موضوع القضية. وقال التكريتي إن صدام أعطى للأكراد حكما ذاتيا ولم يفعل أحد غيره في المنطقة ذلك.

ووقعت مشادة كلامية بسيطة بين التكريتي والقاضي الذي طالبه بعدم التشكيك في نزاهة المحكمة أو تجريح أعضائها

امير صالح 15-03-2006 11:50 PM

يا اخوه ان الشيعة أخطر على الاسلام من اليهود انفسهم وان الذي ينظر في صحيح البخاري يرى حديث المهدي الذي يقاتل في زمنه بلاد فارس اي ايران فيفتحها الله على يديه ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا

الغرباء 16-03-2006 01:29 AM

http://www.watan.com/img/2/heet.jpg

أصر هذا المواطن العراقي المسلم الحر الشريف أن يؤدي صلاته أمام حفنة من المارينز الخنازير الأميركان في منطقة هيت في العراق، قبل أن يتم اعتقاله
لم يخف هذا الشاب وهو ساجد أو راكع من غدر الخنازير، ولا من أسلحتهم الفتاكة، ولا الاعتقال نفسه والمعتقلات التي تمارس فيها الفظائع على مسمع ومرأى من العالم المتمدن

لم يخف هذا الشاب من أي شيء لأنه باختصار بين يدي الله ، هل يا تري يعي قادة المارينز وعلى رأسهم كلب الروم بوش وخدمه وعبيده من الحكام العرب معنى هذه الصورة؟


أحمد ياسين 17-03-2006 01:59 AM




إقتباس:

اخي الغرباء صورة في منتهى الروعة والجمال التي قدمتها اخي اميرمرحبا بك عضوا معنا



المصدر

أحمد ياسين 18-03-2006 02:54 PM

http://www.aljazeera.net/mritems/ima...175837_1_6.jpg

ما من شك في أن الهجمة الإسرائيلية الأخيرة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي الأشد قوة ووطأة منذ تأسيس الحركة نهاية عام 1987. غير أن ما ينبغي قوله بالمقابل هو أن النظر إلى هذه الهجمة بمعزل عن ظرفها الموضوعي سيؤدي إلى خلل في الرؤية حيال مستقبل الحركة وقوى المقاومة عموما، وإلى جانبها مستقبل القضية الفلسطينية ككل.

ثمة حاجة هنا إلى استعراض سريع لتاريخ الحركة منذ تأسيسها والهجمات التي تعرضت لها وصولا إلى الهجمة الأخيرة التي يرى محللون خطأ أنها ستؤثر تأثيرا مباشرا وسلبيا على مستقبلها كقوة كبيرة في الساحة الفلسطينية.


أدركت حماس مأزق الانتفاضة ووصولها إلى الجدار المسدود فبادرت ومعها حركة الجهاد الإسلامي إلى نقل المعركة نحو الصراع لتسجل قدرة على جعل الاحتلال مكلفا في غزة، مما يمكن القول بأنه قد سرّع باتفاق أوسلو

حماس.. جذور عميقة في الوعي الفلسطيني
من العبث القول إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد تأسست مع إصدار بيانها الأول يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول 1987 في تزامن مع انطلاق الانتفاضة الأولى، ذلك أن جذور الحركة تمتد بعيدا في التاريخ الفلسطيني لتصل إلى الخمسينيات حيث الوجود الواضح لحركة الإخوان المسلمين التي خرجت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من رحمها.

وإذا كان الظرف الموضوعي في تلك الحقبة الممتدة إلى منتصف السبعينيات ممثلا في صعود المد القومي بزعامة الرئيس المصري جمال عبد الناصر ومعه المد اليساري قد ألقى بظلاله على وجود الحركة، فإن جذورها ظلت موجودة ممثلة في بعض مظاهر التدين المتواضعة في المجتمع الفلسطيني.

وبقي هذا الحال قائما حتى هزيمة 1967 وصولا إلى منتصف السبعينات، حيث بدأ رجالات الحركة بزعامة الشيخ أحمد ياسين وبعض إخوانه في الضفة الغربية بالتحرك صوب هدف أولي يتمثل في إعادة التدين إلى المجتمع عبر مؤسسات دعوية وخيرية، والأهم عبر بناء المساجد واستثمارها في الدعوة إلى الله.

تواصل هذا المد على نحو واضح في وقت كان فيه الإسرائيليون يسجلون نجاحات كبيرة على صعيد اختراق المجتمع الفلسطيني في الضفة والقطاع، مع نجاحات أكبر وأوسع فيما يمكن تسميته "أسرلة" الشق المحتل عام 1948.

شيئا فشيئا كانت حركة التدين تتقدم، ومعها مد شبابي يتبنى الرؤية الإسلامية للقضية. وفي مطلع الثمانينيات كان هذا المد يتبلور نشاطا سياسياً ودعويا في الجامعات، ولتبدأ المنافسة ليس مع قوى اليسار الأضعف، ولكن مع حركة فتح المهيمنة عمليا على الشارع السياسي الفلسطيني، والمدعومة بشكل واسع من مؤسسات المنظمة في الخارج.

منذ مطلع الثمانينيات وحتى بدء الانتفاضة الأولى نهاية عام 1987 كانت الحركة الإسلامية التي تحولت لاحقا إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد شكلت الجزء الثاني من الشارع السياسي في فلسطين، لاسيما في الضفة والقطاع. وقد تجلى ذلك من خلال نتائج الانتخابات الطلابية والنقابية حيث باتت الحركة تحصد ما يوازي حصة فتح من الأصوات، فيما حصل غير مرة أن تفوقت عليها.

من هنا يبدو من اليسير القول إننا بإزاء حركة ذات جذور فكرية واجتماعية عميقة لم تبدأ مع إعلان الانطلاقة نهاية عام 1987، وإنما قبل ذلك بسنوات طويلة، ولم يكن ينقص تلك الحركة حتى تعمق امتدادها سوى تقديم مشاركة مميزة على صعيد النضال الوطني ضد الاحتلال.

هنا يبدو من الضروري الإشارة إلى أن محاولة الشيخ أحمد ياسين إنشاء تنظيم مسلح عام 1983 وإلقاء القبض عليه قد وفر للحركة فرصة القول إنها بصدد العمل العسكري، وبالتالي الخروج من مأزق السؤال الذي كان مطروحا عليها في ذلك الوقت.


لم تكن المرحلة الأخطر التي مرت بها حركة حماس هي المواجهة مع الدولة العبرية بل المواجهة بين الحركة والسلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح

الانتفاضة الأولى والانطلاقة
مع الانتفاضة الأولى كانت انطلاقة الحركة التي فجرت طاقات الشباب الذين كانت الحركة قد استقطبتهم قبل ذلك التاريخ، وقد تركت تلك المشاركة آثارها الواضحة على الانتفاضة من حيث تسميتها بانتفاضة المساجد وغلبة الشعار الإسلامي فيها. غير أن محاولة منظمة التحرير الفلسطيني السيطرة عليها واستخدامها من أجل العودة للمشهد السياسي قد أدت عمليا إلى جعلها عبئا على الشعب الفلسطيني مع منتصف عامها الثاني وربما قبل ذلك.

أدركت حماس مأزق الانتفاضة ووصولها إلى الجدار المسدود لحركة شعبية تجعل الاحتلال مكلفا، فبادرت ومعها حركة الجهاد الإسلامي إلى نقل المعركة نحو الصراع الأعنف، بالسكاكين أولا ثم بالرصاص بعد ذلك، وقد سجلت الحركة قدرة على جعل الاحتلال مكلفا في غزة، مما يمكن القول إنه قد سرّع باتفاق أوسلو.

منذ اللحظة الأولى أدرك الاحتلال عمق التأثير الذي تركه انخراط الحركة الإسلامية في الانتفاضة فبدأ مسلسل ملاحقتها، إذ لم يمضِ عام واحد على بداية الانتفاضة حتى كانت الضربة الأولى للحركة نهاية عام 1988 ممثلة في حملة اعتقالات طالت 150 من قادة الحركة من بينهم عبد العزيز الرنتيسي وإبراهيم اليازوري وصلاح شحادة.

إثر عمليتي اختطاف لجنديين صهيونيين في شهري فبراير/ شباط ومايو/ أيار 1989 جاءت الضربة الأوسع مقارنة بالأولى حيث اعتقِل 260 من كوادر الحركة وقادتها وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين.

وقد كان لهذه الضربة تأثيرها الكبير على وضع الحركة مما اضطر رئيس مكتبها السياسي في الخارج آنذك موسى أبو مرزوق إلى الدخول إلى غزة لإعادة بناء جسم الحركة السياسي، وكذلك جناحها العسكري.

تواصلت العمليات العسكرية للحركة على نحو أذهل الاحتلال، وهو ما أدى إلى ضربة أشد من الضربتين السابقتين وكانت نهاية عام 1990، وهذه المرة اعتقل حوالي ألف وسبعمائة عضو من الحركة، ثم بعد شهر أبعد ثلاثة من قياداتها إلى الخارج.

ولم تتوقف العمليات العسكرية، بل تبلور فعل الجناح العسكري في غزة على نحو أقوى، وهو ما أدى بعد اختطاف أحد الجنود نهاية عام 1992 إلى إبعاد 400 من قادة الحركة إلى مرج الزهور في لبنان.

مع الإبعاد كان الجناح العسكري يبدأ فعله في الضفة الغربية بقيادة الشهيد يحيى عياش ومسلسل العمليات الاستشهادية الذي بدأ في 16 أبريل/ نيسان 1993. تلا ذلك بثلاثة شهور عودة المبعدين وكثير منهم إلى السجون.

كان ذلك قبل أيام من اتفاق أوسلو الذي بدأ يتمدد على الأرض وصولا إلى صدام السلطة الجديدة مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي واعتقال نشطائهما ومطاردة خلاياهما العسكرية.

غير أن ذلك لم يؤد إلى وقف العمل المسلح الذي تصاعد في الضفة الغربية بعد مذبحة الحرم الإبراهيمي مطلع عام 1994 وحتى عام 1996، وقد تخلل ذلك استشهاد قادة كبار في الجناح العسكري –كتائب القسام- مثل عماد عقل ويحيى عياش ثم محي الدين الشريف. وقد تواصل وضع الحركتين الحرج حتى بداية انتفاضة الأقصى نهاية سبتمبر/ أيلول 2000.

في انتفاضة الأقصى برزت حماس بوصفها الفصيل الأقوى على صعيد الأعمال العسكرية التي وسمت هذه المرحلة، ولا تزال حتى الآن تسجل أعنف العمليات العسكرية وأكثرها قوة قياساً بالفصائل الأخرى.

وبحسبة بسيطة يمكن القول إنه من بين حوالي 870 إسرائيليا قتلوا أثناء الانتفاضة تكفلت حماس بقتل أكثر من نصفهم. أما الأهم من ذلك فهو سيادة ثقافة العمليات الاستشهادية التي صنعتها الحركة في الشارع الفلسطيني، وهو ما أذهل العدو وأربك وضعه الداخلي.


تجلى تراجع الوضع الدولي أمام السطوة الأميركية في القرار الأوروبي بإدراج الجناح السياسي لحركة حماس على قائمة الإرهاب

ملاحظة أولية
من خلال استعراض عميق لمسيرة الحركة منذ الانطلاقة وحتى الهجمة الأخيرة يمكن القول إن المرحلة الأخطر التي مرت بها كانت تلك التي تبدأ من قمة شرم الشيخ، مارس/ آذار 1996، وصولاً إلى انتفاضة الأقصى، وهي المرحلة التي يمكن القول إن المواجهة فيها لم تكن بين الحركة والدولة العبرية وإنما بين الحركة والسلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح التي نتجت عن اتفاق أوسلو.

في هذه المرحلة تمكنت أجهزة السلطة بالتعاون مع الاحتلال من إصابة الحركة، ليس في جسمها العسكري الذي ناله عطب كبير، مع أن تخفيض مستوى العمليات خلال المرحلة المذكورة كان في شق منه قرارا ذاتيا، وإنما في جسمها السياسي، إذ تمكنت السلطة الفلسطينية وحركة فتح من إحداث شيء من الشرخ فيه بخلافات بدأت تظهر بين قيادة الداخل وقيادة الخارج، أكان حول الصلاحيات أم حول استمرار المقاومة المسلحة، أم حول طبيعة التعاطي مع اتفاق أوسلو وإفرازاته على الأرض، وقد حدث شيء مشابه إلى حد ما مع حركة الجهاد الإسلامي.

خلال هذه المرحلة كان جزء من رموز الحركة قيد الاعتقال في سجون السلطة وآخرون في سجون الاحتلال، فيما الطرف الثالث يجاهد للتعامل مع الوضع الجديد بطريقة تحفظ للحركة تماسكها وشعبيتها.

من العسير القول إن شعبية الحركة قد تراجعت في هذه المرحلة بل ربما تصاعدت، لاسيما بعد اتضاح مشاكل أوسلو وسلطته من فساد وعدم تحقيق إنجاز سياسي معقول على الأرض، ومن هنا يبقى التفريق بين وجود الحركة كأطر ومؤسسات وبين وجودها كامتداد شعبي. والحال أن الامتداد المذكور كان كبيرا حتى وهي تتعرض لهجمة أودت بشكل رئيسي ببرنامجها المقاوم، ذلك الذي يحتاج إجماعا معقولاً في الشارع لم يتوفر خلال مرحلة أوسلو.

وهنا يجدر التذكير مرة أخرى بما ورد في البداية من أن شعبية الحركة كانت كبيرة وتنافس حركة فتح وتتفوق عليها في بعض القطاعات، حتى قبل إعلان حماس وقبل بدء المقاومة المسلحة من الأساس.


حركة حماس متجذرة في التراب الفلسطيني وفي الوعي الشعبي الفلسطيني وفي الوعي العربي والإسلامي لاسيما بعد أن ارتبطت بها ثقافة الاستشهاد التي
تقض مضاجع أميركا وإسرائيل

الهجمة الأخيرة وظروفها
تمثل الهجمة الإسرائيلية الجديدة على حركة حماس امتداداً للهجمات الأخرى الرامية إلى شطب خيارها المقاوم للاحتلال، ولا شك أن هذه الهجمة قد تحركت في ظل ظروف موضوعية خدمتها على نحو واضح.

وقد تجلت تلك الظروف في وضع خارجي بالغ السوء تمثل في الهجمة الأميركية على الوضع الدولي بعد هجمات سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة، وبخاصة بعد ملامح الحرب على العراق ثم خطوة احتلاله.

أحمد ياسين 18-03-2006 02:56 PM


لقد أفرز ذلك تراجعا فلسطينيا داخلياً بظهور نجم قيادة رفض "عسكرة الانتفاضة" وانسجام الآخرين في السلطة معها، وبالتالي تراجع حالة الإجماع الشعبي والفصائلي حول المقاومة المسلحة.

ثم إلى جانب ذلك أو كداعم له تراجع الوضع العربي أمام السطوة الأميركية وكذلك الوضع الدولي كما تجلى في القرار الأوروبي بإدراج الجناح السياسي لحركة حماس على قائمة الإرهاب.

وقد تزامن ذلك مع وضع إسرائيلي خاص تصاعدت آماله باستثمار احتلال العراق في ضرب قوى المقاومة، ثم تصاعد عمليات حماس كرد على ذلك على نحو أحرج شارون وشطب وعوده المتوالية بإعادة الأمن للإسرائيليين.

في هذه الأجواء، وحيث الانحياز الأميركي الأعمى لسلطات الاحتلال بدأ شارون هجمة من لون مختلف على حركة حماس استهدفت قيادتها السياسية إلى جانب العسكرية وتجاوزت كل الخطوط الحمر المعروفة، حيث شملت مؤسس الحركة وآخرين من كبار قادتها (صلاح شحادة، إبراهيم المقادمة، إسماعيل أبوشنب، إسماعيل هنية، عبد العزيز الرنتيسي، محمود الزهار) إلى جانب القادة العسكريين الذين بدأت تصطادهم واحدا إثر الآخر، لاسيما في الضفة الغربية حيث العمل العسكري الفاعل للحركة نظرا لتوفر الأهداف، خلافا لما هو عليه الحال في قطاع غزة.


كسر إرادة قوى المقاومة لن يكون واردا بقوة الاحتلال لأنه عنوان لكسر إرادة شعب عظيم أثبت قدرته على الصمود والمواجهة على نحو هو الأقوى بين شعوب الأرض

آفاق الهجمة الجديدة
في هذه الأجواء طرح التساؤل بشأن مستقبل الحركة لاسيما إذا ما شطبت قيادتها السياسية. وهنا يجدر التذكير بأن قيادة الحركة السياسية في الضفة الغربية قد شطبت على نحو شامل، فالقادة هناك إما في عداد الشهداء أو أسرى. ومع ذلك لم يؤد ذلك إلى وقف نشاط الحركة وحضورها السياسي والعسكري.

إن ما ينبغي قوله هنا هو أن حركة حماس هي حركة ذات جذور فكرية واجتماعية لا يشطبها غياب القادة، وقد غابوا من قبل سواءً في الضفة أم في غزة، ومع ذلك تصاعد مدها، وقد ثبت عمليا أن استشهاد القادة أو أسرهم يضيف مددا كبيرا للحركة التي لا تحتاج لكي تبقى وتتمدد إلا إلى فضاء شعبي داعم، وهو ما يتصاعد عندما يضحي القادة بأنفسهم مثلما يفعل الكوادر.

لقد ثبتت هذه القاعدة بلغة التاريخ للحركات المشابهة، كما ثبتت أيضاً بلغة التجربة لحركة حماس نفسها كما تبين من استعراض تاريخها منذ التأسيس.

ولا شك أن وجود قيادة للحركة في الخارج كان ضمانة أخرى للاستمرار، مع أن هذه القيادة تعرضت وستتعرض للملاحقة خلال المرحلة المقبلة إذا ما استمرت الأجواء الدولية والعربية على سوءها القائم، وهو الأمر المستبعد في أغلب الاحتمالات بناء على تصاعد الورطة الأميركية في العراق وأفغانستان.

حركة حماس إذن حركة متجذرة في التراب الفلسطيني وفي الوعي الشعبي الفلسطيني. أما الذي لا يقل أهمية فهو تجذرها في الوعي الشعبي العربي والإسلامي كما لم يحدث مع أي حركة إسلامية أخرى في التاريخ المعاصر، لاسيما بعد أن ارتبطت بها ثقافة الاستشهاد التي تقض مضاجع الولايات المتحدة والدولة العبرية وكل من يفكر في استهداف الأمة العربية والإسلامية.

يقول عامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي "شين بيت" إن إسرائيل لا يمكنها الانتصار في الحرب على حماس بأساليب عسكرية، والسبب برأيه أن حماس ليست تنظيما في الأصل، ولكنها حركة أيديولوجية تجسد آمال فلسطينيين كثيرين فقدوا الأمل في عملية التفاوض، وتسعى لإزالة الاحتلال والعيش ضمن حياة كريمة".

موقف السلطة كنقطة حسم
من الضروري الإشارة هنا مرة أخرى إلى موقف السلطة الفلسطينية كنقطة حسم في الصراع الدائر بين حماس وقوى المقاومة مع الاحتلال، فخلال الشهور الماضية دفعت قوى المقاومة عمليا ثمن تردد السلطة واتجاهها نحو خيار التفاوض الرافض للمقاومة.

وإذا ما حسم هذا التوجه، أكان من خلال الحكومة الجديدة أم من خلال إعادة الاعتبار لياسر عرفات كملاذ وحيد لوقف المقاومة، فإن موقف حماس والجهاد سيغدو صعبا إلى حد كبير، وقد تتكرر مرحلة 1996/2000 على نحو ما، لاسيما والوضع العربي يعيش أوضاعا سيئة من حيث استجابته للضغوط الأميركية.

وبذلك يكون الوضع القادم مرتبطا إلى حد كبير بالرئيس الفلسطيني والموقف الإسرائيلي الأميركي منه، ثم وهو الأهم بتطورات الوضع العراقي، غير أن ذلك كله لا يغير من حقيقة أن كسر إرادة قوى المقاومة لن يكون واردا بقوة الاحتلال، لأنه عنوان لكسر إرادة شعب عظيم أثبت قدرته على الصمود والمواجهة على نحو هو الأقوى بين شعوب الأرض.
ــــــــــــــــــ
* كاتب فلسطيني


المصدر

أحمد ياسين 18-03-2006 05:52 PM

http://chatqtr.com/uploader/uploads/...a_mo110206.jpg
صورة للتدبر
وجدها احد الفلاحين في ارض فلسطين المباركة

أحمد ياسين 19-03-2006 04:55 PM

http://www.aljazeera.net/mritems/ima...05028_1_34.jpg

هزت انفجارات وصفت بالعنيفة مدينة كربلاء (جنوب) حيث يحتفل آلاف الشيعة بأربعينية الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

ووقعت الانفجارات التي قالت الشرطة إنها ناجمة عن سقوط قذائف هاون في حي يقع على بعد 150 مترا فقط من مرقد الإمام الحسين, دون أن ترد أنباء عن سقوط ضحايا.

وتأتي هذه الأحداث فيما يستعد مئات آلاف الشيعة لإحياء أربعينية الإمام الحسين غدا الاثنين وسط إجراءات أمنية مشددة.

من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية إن الجيش الأميركي قتل تسعة عراقيين على الأقل في عملية دهم أعقبت تعرض إحدى دورياته لكمين في بلدة الضلوعية.

كما تحدثت الشرطة عن جرح ستة أشخاص واحتجاز سبعة لاستجوابهم في القتال الذي اندلع ساعات النهار الأولى صحبه تبادل مكثف لإطلاق النار وانفجارات، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل. ومن بين القتلى أسرة كاملة وصبي بالثالثة عشرة من عمره.

http://www.aljazeera.net/mritems/ima...99556_1_23.jpg
الوزارة قالت إن المعتقلين ليسوا قتلة أطوار بهجت وإنما صحفيي قناة العراقية (رويترز-أرشيف)
وقد لقي أمس ستة أشخاص على الأقل مصرعهم, كما أعلن عن العثور على 16 جثة قتل أصحابها بالرصاص في مناطق مختلفة من العاصمة.

كما أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة رابع بهجومين منفصلين في تكريت وسامراء، حيث تواصت عملية "المجتاح" لليوم الرابع على التوالي مسفرة عن اعتقال أكثر من 80 مسلحا ومصادرة 15 مخبأ سلاح حسب الجيش الأميركي.

لم نعتقل قتلة أطوار
كما نفت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها التصريح الذي تناقلته وكالات الأنباء والخاص باعتقال ستة ممن نفذوا جريمة اغتيال مراسلة قناة العربية الزميلة أطوار بهجت.

وأضاف البيان أن التصريح الذي أدلى به وزير الدفاع يتعلق باعتقال ستة مسلحين اغتالوا صحفيي قناة العراقية قبل ستة أيام, مشيرا إلى أن المعتقلين بحوزة الوزارة وأنهم سيعرضون للتحقيق.

جاهزية القوات العراقية
وقد اعتبر الجيش الأميركي أن أهم نجاح في عملية المجتاح "مشاركة قوات الأمن العراقية في تخطيطها وتنفيذها" في وقت تتناقض فيه تصريحات المسؤولين الأميركيين والبريطانيين حول جاهزية هذه القوات.

ففيما تحدث الرجل الثاني بالقيادة الأميركية في العراق الجنرال بيتر شياريلي عن سيطرتها على نحو 75% من العراق بحلول أواخر العام الجاري مقابل 50% حاليا, شكك وزير الدفاع البريطاني جون ريد في قدرتها على تولي المسؤولية العسكرية الكاملة بأي من المحافظات الـ 18.



حرب أهلية وشيكة
من جهة أخرى حذر رئيس الوزراء السابق بلقاء مع BBC في الذكرى الثالثة للاجتياح الأميركي، من أن العراق قد لا يكون بلغ بعد نقطة اللاعودة لكنه يقترب منها ويواجه الآن حربا أهلية رهيبة.


http://www.aljazeera.net/mritems/ima...04661_1_23.jpg
الطالباني قال إن إيران اشترطت ألا يقتصر حوارها مع واشنطن على العراق (الفرنسية-أرشيف)
وقال إياد علاوي "نخسر كل يوم ما بين 50 و60 شخصا في البلاد وربما أكثر.. وإذا لم يكن ذلك حربا أهلية فالله وحده يعرف ما يمكن أن تكون الحرب الأهلية".

كما حذر من انتشار ما أسماه التعصب في المنطقة كلها، قائلا إنه "حتى أوروبا والولايات المتحدة لن تستثنيهما أعمال العنف التي يمكن أن تحصل نتيجة مشاكل التعصب في المنطقة".




الطالباني وحوار إيران
من جهة أخرى قال الرئيس المؤقت جلال الطالباني إن مسألة الحوار الأميركي الإيراني حول العراق أثيرت خلال زيارته إلى طهران قبل عدة أشهر, وأكد خلالها ضرورة بدء هذه المحادثات.

وقال الطالباني إن طهران وافقت حينها على الحوار بشرطين أحدهما أن تكون المباحثات سرية، وأن يتم بحث جميع المشاكل العالقة بين إيران وأميركا وألا تقتصر على مناقشة وبحث المشاكل التي تخص العراق.

وقد انتقدت حركة الوفاق الوطني التي يقودها علاوي الحوار المقترح, وشددت على ضرورة مشاركة الحكومة العراقية ودول الجوار العربي والإسلامي إذا كان لا بد من إجرائه.

من جهتها اعتبرت هيئة العلماء المسلمين دعوة الحوار "محاولة لشرعنة التدخل الإيراني" في الشأن العراقي" بينما اعتبرته جبهة التوافق العراقية ""تدخلا صارخا لا مسوغ له" لا تلزمها نتائجه بأي حال من الأحوال
.


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.