الديوان الشعري لقيس بن الملوح . مجنون ليلي .
ألَيْسَ اللَّيْلُ يَجْمَعُنِي وَلَيْلَى
أَلَيسَ اللَيلُ يَجمَعُني وَلَيلى كَفاكَ بِذاكَ فيهِ لَنا تَداني تَرى وَضَحَ النَهارِ كَما أَراهُ وَيَعلوها النَهارُ كَما عَلاني |
وقالوا لو تشاء سلوت عنها
وقالوا لو تشاء سلوت عنها فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ لها حب تنشأ في فؤادي فليس له-وإنْ زُجِرَ- انتِهاءُ وعاذلة تقطعني ملاماً وفي زجر العواذل لي بلاء |
ألاَ لا أرى وادي المياهِ يُثِيبُ
ألاَ لا أرى وادي المياهِ يُثِيبُ ولا النفْسُ عنْ وادي المياهِ تَطِيبُ أحب هبوط الواديين وإنني لمشتهر بالواديين غريب أحقاً عباد الله أن لست وارداً ولا صادراً إلا علي رقيب ولا زائِراً فرداً ولا في جَماعَة ٍ من الناس إلا قيل أنت مريب وهل ريبة في أن تحن نجيبة إلى إلْفها أو أن يَحِنَّ نَجيبُ وإنَّ الكَثِيبَ الفرْدَ مِنْ جانِبِ الحِمى إلي وإن لم آته لحبيب ولا خير في الدنيا إذا أنت لم تزر حبيباً ولم يَطْرَبْ إلَيْكَ حَبيبُ لَئِن كَثُرَت رُقابُ لَيلى فَطالَما لَهَوتُ بِلَيلى ما لَهُنَّ رَقيبُ وَإِن حالَ يَأسٌ دونَ لَيلى فَرُبَّما أَتى اليَأسُ دونَ الشَيءِ وَهوَ حَبيبُ وَمَنَّيتَني حَتّى إِذا ما رَأَيتِني عَلى شَرَفٍ لِلناظِرينَ يَريبُ صَدَدتِ وَأَشمَتِّ العُداةَ بِهَجرِنا أَثابَكِ فيما تَصنَعينَ مُثيبُ أُبَعِّدُ عَنكِ النَفسَ وَالنَفسُ صَبَّةٌ بِذِكرِكِ وَالمَمشى إِلَيكِ قَريبُ مَخافَةَ أَن تَسعى الوُشاةُ بِظِنَّةٍ وَأَكرَمُكُم أَن يَستَريبَ مُريبُ فَقَد جَعَلَت نَفسي وَأَنتِ اِختَرَمتِها وَكُنتِ أَعَزَّ الناسِ عَنكِ تَطيبُ فَلَو شِئتِ لَم أَغضَب عَلَيكِ وَلَم يَزَل لَكِ الدَهرَ مِنّي ما حَيِيتُ نَصيبُ أَما وَالَّذي يَتلو السَرائِرَ كُلَّها وَيَعلَمُ ما تُبدي بِهِ وَتَغيبُ لَقَد كُنتِ مِمَّن تَصطَفي النَفسُ خُلَّةً لَها دونَ خِلّانِ الصَفاءِ حُجوبُ وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ حَتّى كَأَنَّما عَلَيَّ بِظَهرِ الغَيبِ مِنكِ رَقيبُ تَلَجّينَ حَتّى يَذهَبَ اليَأسُ بِالهَوى وَحَتّى تَكادَ النَفسُ عَنكِ تَطيبُ سَأَستَعطِفُ الأَيامَ فيكِ لَعَلَّها بِيَومِ سُروري في هَواكِ تَؤوبُ |
لو سيل أهل الهوى من بعد موتهم
لو سيل أهل الهوى من بعد موتهم هل فرجت عنكم مذ متم الكرب لقال صادِقُهُمْ أنْ قد بَلِي جَسَدي لكن نار الهوى في القلب تلتهب جفت مدامع عين الجسم حين بكى وإن بالدمع عين الروح تنسكب |
إليكَ عَنِّيَ إنِّي هائِمٌ وَصِبٌ
إليكَ عَنِّيَ إنِّي هائِمٌ وَصِبٌ أمَا تَرَى الْجِسْمَ قد أودَى به الْعَطَبُ لِلّه قلبِيَ ماذا قد أُتِيحَ له حر الصبابة والأوجاع والوصب ضاقت علي بلاد الله ما رحبت ياللرجال فهل في الأرض مضطرب البين يؤلمني والشوق يجرحني والدار نازحة والشمل منشعب كيف السَّبيلُ إلى ليلى وقد حُجِبَتْ عَهْدي بها زَمَناً ما دُونَهَا حُجُبُ |
فؤادي بين أضلاعي غريب
فؤادي بين أضلاعي غريب يُنادي مَن يُحبُّ فلا يُجيبُ أحاط به البلاء فكل يوم تقارعه الصبابة والنحيب لقد جَلبَ البَلاءَ عليّ قلبي فقلبي مذ علمت له جلوب فإنْ تَكنِ القُلوبُ مثالَ قلبي فلا كانَتْ إذاً تِلكَ القُلوبُ |
هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت
هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت وأهوى لنفسي أن تهب جنوب فويلي على العذال ما يتركونني بِغمِّي، أما في العَاذِلِين لبِيبُ يقولون لو عزيت قلبك لا رعوى فَقلْتُ وَهَلْ لِلعَاشقِينَ قُلُوبُ دعاني الهوى والشوق لما ترنمت هَتُوفُ الضُّحَى بَيْنَ الْغُصُونِ طرُوبُ تُجَاوِبُ وُرْقاً إذْ أصَخْنَ لِصَوْتِهَا فَكُلٌّ لِكُلٍّ مُسْعِدٌ وَمُجيبُ فقلت حمام الأيك مالك باكياً أَفارَقْتَ إلْفاً أَمْ جَفاكَ حَبِيبُ تذكرني ليلى على بعد دارها وليلى قتول للرجال خلوب وقد رابني أن الصبا لا تجيبني وقد كان يدعوني الصبا فأجيب سَبَى القلْبَ إلاَّ أنَّ فيهِ تَجلُّداً غزال بأعلى الماتحين ربيب فكلم غزال الماتحين فإنه بِدَائِي وإنْ لَمْ يَشْفِنِي لَطَبِيبُ فدومي على عهد فلست بزائل عن العهد منكم ما أقام عسيب |
لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى فَطالَمَا
لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى فَطالَمَا لهوت بليلى ما لهن رقيب وإن حال يأس دون ليلى فربما أتى اليأس دون الشيء وهو حبيب وَمَنَّيْتِنِي حَتَّى إذَا مَا رَأيْتِنِي عَلَى شَرَفٍ لِلنَّاظِرينَ يرِيبُ صَدَدْتِ وَأشمَتِّ الْعُدَاة َ بِهَجْرِنَا أثابَكِ فِيمَا تَصْنَعِينَ مُثيِبُ أُبَعِّدُ عَنْكِ الْنَّفْسَ والنَّفْسُ صَبَّة ٌ بِذكْرِكِ وَالمَمْشَى إليْك قَرِيبُ مخافة أن تسعى الوشاة مظنة وأُكْرمكُمْ أنْ يَسْتَريبَ مُريبُ أما والذي يبلو السرائر كلها ويعلم ما تبدي به وتغيب لقد كنت ممن تصطفي النفس حلة لَهَا دُون خُلاَّنِ الصَّفَاءِ حُجُوبُ وَإنِّي لأَسْتَحْيِيكِ حَتَّى كَأنما علي بظهر الغيب منك رقيب تلجين حتى يذهب اليأس بالهوى وَحَتَّى تَكادَ النَّفْسُ عَنْكِ تَطِيبُ سأستعطف الأيام فيك لعلها بِيَوْمِ سُرُوري في هَوَاك تَؤُوبُ |
ذكرتك والحجيج لهم ضجيج
ذكرتك والحجيج لهم ضجيج بمكة والقلوب لها وجيب فَقُلْتُ وَنَحْنُ فِي بَلدٍ حَرامٍ بِهِ واللّه أُخْلِصَتِ القلُوبُ أتوب إليك يارحمن مما عملت فقد تظاهرت الذنوب فأما من هوى ليلى وتركي زِيارتَها فَإنِّي لا أَتوبُ وكيف وعندها قلبي رهين أتوب إليك منها أو أنيب |
أَحِنُّ إلى لَيْلَى وإنْ شَطَّتِ النَّوَى
أَحِنُّ إلى لَيْلَى وإنْ شَطَّتِ النَّوَى بليلى كما حن اليراع المنشب يقولون ليلى عذبتك بحبها ألا حبذا ذاك الحبيب المعذب |
إن الغواني قتلت عشاقها
إن الغواني قتلت عشاقها ياليت من جهل الصبابة ذاقها في صدغهن عقارب يلسعننا ما من لسعن بواجد ترياقها إن الشقاء عناق كل خريدة كَالْخيْزُرَانة ِ لا نمَلُّ عِناقَهَا بِيضٌ تُشبَّهُ بِالْحِقَاقِ ثُدِيُّهَا من عاجة حكت الثدي حقاقها يدمي الحرير جلودهن وإنما يُكْسَيْنَ مِنْ حُللِ الْحرِيرِ رِقَاقَهَا زَانَتْ رَوَادِفَهَا دِقاقُ خُصُورِهَا إ ني أحب من الخصور دقاقها إنَّ الَّتِي طَرَقَ الرِّجَالَ خَيَالُهَا ما كنْتُ زائِرَهَا ولا طرَّاقَهَا |
فو الله ثم الله إني لدائباً
فو الله ثم الله إني لدائباً أفكر ما ذنبي إليك فأعجب ووالله ماأدري علام هجرتني وأي أمور فيك يا ليل اركب أأقُطَعُ حَبْلَ الْوَصْل، فالموْتُ دُونَه أمْ اشرَبُ كأْساً مِنْكُمُ ليس يُشْرَبُ أم اهرب حتى لا أرى لي مجاوراً أم افعل ماذا أم أبوح فأغلب فأيهما يا ليل ما تفعلينه فلو تلتقي أرواحنا بعد موتنا ومِنْ دُونِ رَمْسَينا منَ الأْرضِ مَنْكِبُ لظلَّ صدَى رَمْسِي وإنْ كُنْتُ رِمَّة ً لصَوْتِ صَدَى لَيْلَى يَهَشُّ وَيَطربُ |
عقرت على قبر الملوح ناقتي
عقرت على قبر الملوح ناقتي بِذي الرَّمْث لَمَّا أنْ جَفاهُ أقارِبُهْ فَقُلْتُ لها كُونِي عَقيراً فإنَّني غداة غد ماش وبالأمس راكبه فلا يُبْعِدنْكَ اللّه يابْنَ مُزَاحمٍ فكُلُّ امْرِىء ٍ لِلمَوْتِ لابُدّ َشاربُه |
سأبكي على ما فات مني صبابة
سأبكي على ما فات مني صبابة وأندب أيام السرور الذواهب وأمنع عيني أن تلذ بغيركم وإنِّي وإنْ جَانَبْتُ غَيْرُ مُجانِبِ وخير زمان كنت أرجو دنوه رَمَتْنِي عُيُونُ النَّاسِ مِنْ كُلِّ جَانِبِ فأصبحت مرحوما ًوكنت محسداً فصبراً على مكروهها والعواقب ولم أرها إلا ثلاثاً على منى وعَهْدِي بها عَذرَاءَ ذَاتَ ذَوَائِبِ تبدت لنا كالشمس تحت غمامة بَدَا حاجِبٌ مِنْها وَضَنَّتْ بِحَاجِبِ |
شُغِفَ الفؤادُ بِجارة ِ الْجَنْبِ
شُغِفَ الفؤادُ بِجارة ِ الْجَنْبِ فَظَللْتُ ذا أسَفٍ وذا كَرْبٍ يا جارتي أمسيت مالكة روحي وغالبة على لبي |
أحجاج بيت الله في أي هودج
أحجاج بيت الله في أي هودج وفي أيِّ خِدْرٍ مِنْ خُدُورِكُمُ قَلْبي أأبْقى أسِيرَ الحُبِّ في أرضِ غُرْبة ٍ وحادِيكُمُ يَحْدو بقلبي في الركْبِ وَمُغْتَربٍ بِالمَرْجِ يَبْكِي بِشَجْوِهِ وقد غاب عنه المسعدون على الحب إذا مَا أتَاهُ الرَّكْبُ مِنْ نَحْوِ أرْضِهِ تَنَفَّسَ يَسْتَشْفِي بِرَائِحة الرَّكْبِ |
أيَا وَيْحَ مَنْ أمسَى يُخَلَّسُ عَقْلُهُ
أيَا وَيْحَ مَنْ أمسَى يُخَلَّسُ عَقْلُهُ فأصبح مذموماً به كل مذهب خَلِيّاً مِنَ الْخُلاَّنَ إلاَّ مُعَذَّباً يضاحكني من كان يهوى تجنبي إذا ذُكِرَتْ لَيْلَى عَقَلْتُ وَرَاجَعَتْ روائع قلبي من هوى متشعب وقالوا صحيح مابه طيف جنة ولا الهمُّ إلاَّ بِافْتِرَاءِ التَّكّذُّبِ وَلِي سَقَطَاتٌ حِينَ أُغْفِلُ ذِكْرَهَا يَغُوصُ عَلَيْها مَنْ أرَادَ تَعَقُّبي وشاهد وجدي دمع عيني وحبها برى اللحم عن أحناء عظمي ومنكبي تجنبت ليلى أن يلج بي الهوى وهيهات كان الحب قبل التجنب فما مغزل أدماء بات غزالها بِأسْفَل نِهْيٍ ذي عَرَارٍ وَحلَّبِ بِأحْسَنَ مِنْ لِيْلَى وَلاَ أمُّ فَرْقَد غَضِيضَة ُ طَرْفٍ رَعْيُهَا وَسْطَ رَبْرَبِ نَظَرْتُ خِلاَلَ الرَّكْبِ فِي رَوْنَقِ الضُّحى بِعَيْنَيْ قُطَامِيٍّ نَما فَوْقَ عُرْقُبِ إلى ظعن تحدى كأن زهاءها نَوَاعِمُ أثْلٍ أوْ سَعِيَّاتُ أثْلَبِ وَلَمْ أرَ لَيْلى غَيْرَ مَوْقِفِ سَاعَة ٍ بِبَطْنِ مِنى تَرمِي جِمَارَ المُحَصَّبِ فأصبحت من ليلى الغداة كناظر مَعَ الصُّبحِ في أعقاب نجْمٍ مُغرِّب ألاَ إنَّمَا غَادَرْتِ يَاأمَّ مَالِكٍ وَيُبدِي الحصى منها إذا قَذَفَتْ به حَلَفْتُ بِمَنْ أرْسى ثَبِيراً مَكانَهُ عَليْهِ َضَبابٌ مِثْلُ رَأْس المُعَصَّبِ وما يسلك الموماة من كل نقصة طليح كجفن السيف تهدى لمركب خَوارِج مِنْ نُعْمَانَ أوْ مِنْ سُفوحِهِ إلى البيت أو يطلعن من نجد كبكب لقد عشت من ليلى زماناًأحبها أرى الموت منها في مجيئي ومذهبي ولما رأت أن التفرق فلتة وأنا متى ما نفترق نتشعب أشارت بموشوم كأن بنانه من اللين هداب الدمقس المهذب |
حبيبٌ نأى عنِّي الزَّمانُ بِقُرْبِهِ
حبيبٌ نأى عنِّي الزَّمانُ بِقُرْبِهِ فَصَيَّرنِي فَرْداً بغيْرِ حَبيبِ فلي قلب محزون وعقل مدله وَوَحْشَة ُ مَهجُورٍ وَذُلُّ غَريبِ فيا حقب الأيام هل فيك مطمع لِرَدِّ حبيبٍ أوْ لِدَفْعِ كُرُوبِ |
لَقد هَمَّ قيسٌ أنْ يَزجَّ بِنفْسِهِ
لَقد هَمَّ قيسٌ أنْ يَزجَّ بِنفْسِهِ ويَرْمِي بها مِنْ ذُرْوَة ِ الجَبَلِ الصَّعْبِ فلا غرو أن الحب للمرء قاتل يقلِّبُهُ ما شاءَ جَنْبَاً إلى جَنْبِ أنَاخَ هَوَى لَيْلَى بِهِ فَأذابَهُ ومن ذا يطيق الصبر عن محمل الحب فيسيقه كأس الموت قبل أوانه ويُورِدُهُ قَبْلَ المَماتِ إلى التُّرْبِ |
عفا الله عن ليلى وإن سفكت دمي
عفا الله عن ليلى وإن سفكت دمي فإني وإن لم تجزني غير عائب عليها ولا مُبْدٍ لِلَيْلَى شِكايَة وقد يشتكي المشكى إلى كل صاحب يقولون تُبْ عن ذِكْرِ لَيْلى وحُبِّها وما خَلْدِي عَنْ حُبِّ لَيْلَى بِتائِبِ |
ألاَ يا نَسِيمَ الرِّيحِ حُكْمُكَ جائِرٌ
ألاَ يا نَسِيمَ الرِّيحِ حُكْمُكَ جائِرٌ عليَّ إذا أرْضَيْتَني وَرَضِيتُ ألاَ يا نَسيمَ الرِّيحِ لو أَنَّ واحِداً من الناس يبليه الهوى لبليت فلو خلط السم الزعاف بريقها تَمَصَّصتُ مِنْهُ نَهْلَة ً وَرَوِيتُ |
ومفرشة الخدين ورداُ مضرجا
ومفرشة الخدين ورداُ مضرجا إذا جَمَشَتْهُ الْعَيْنُ عاد بَنَفْسجَا شَكَوْتُ إليها طُولَ لَيْلِي بِعِبْرة ٍ فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا فَقُلْتُ لها مُنِّي عَلَيَّ بِقُبْلَة ٍ أداوي بها قلبي فقالت تغنجا بُلِيتُ بِرِدْفٍ لَسْتُ أستْطِيعُ حَمْلَهُ يُجَاذِبُ أعْضَائِي إذا ما تَرَجْرَجَا |
رُعَاة َ اللَّيْلِ ما فعلَ الصَّباحُ
رُعَاة َ اللَّيْلِ ما فعلَ الصَّباحُ وما فَعَلَتْ أوَائِلُهُ الْمِلاَحُ وما بالُ الَّذِينَ سَبَوْا فُؤادي أقاموا أم أجد بهم رواح وما بَالُ النُّجُومِ معَلَّقَاتُ بِقلْبِ الصَّبِّ ليس لها بَرَاحُ لها فَرْخانِ قد تُرِكَا بِقَفْرٍ وعشهما تصفقه الرياح إذا سمعا هبوب الريح هبا وقالا أُمّنا، تَأْتِي الرُّواحُ فلا بالليل نالت ما ترجى ولا في الصُّبحِ كان لها بَرَاحُ رُعاة اللَّيْل كُونُوا كَيْفَ شِئْتُمْ فقد أودي بي الحب المناح |
خليلي هل قيظ بنعمان راجع
خليلي هل قيظ بنعمان راجع لياليه , أو أيامهن الصوالح ألا لاَ وَلا أيَّامُنَا بِمُتَالِعٍ رواجع ما أورى بزندي قادح إذِ الْعَيْشُ لَمْ يَكْدُرُ عليَّ ولَمْ يَمُتْ يزيد وإذ لي ذو العقيدة ناصح |
يقـولون ليلى بالعـراق مريضـة
*****فما لك لا تضنـى وأنت صديـق شفى الله مرضى بالعـراق فأننـي *****على كل مرضى بالعراق شفيـق فإن تك ليلى بالعـراق مريضـة ***** فإني في بـحر الحتـوف غريـق أهيـم بأقطار البلاد وعرضهـا ***** ومالـي إلى ليلى الغـداة طريـق كـأن فـؤادي فيه مور بقـادح ***** وفيه لـهيب ساطـع وبـروق إذا ذكرتها النفس ماتت صبابـة *****لهـا زفـرة قتـالة وشهيــق سقتنـي شمس يخجل البدر نورها ***** ويكسف ضوء البرق وهو بـروق غرابية الفرعيـن بدريـة السنـا ***** ومنظـرها بادي الجمـال أنيـق وقد صرت مجنونا من الحب هائما *****كأنـي عان في القيـود وثيـق أظل رزيح العقل ما أطعم الكرى ***** وللقلـب منـي أنـة وخفـوق برى حبها جسمي وقلبي ومهجتي ***** فلم يبـق إلاّ أعظـم وعـروق فلا تعذلوني إن هلكت ترحـموا ***** علي ففقـد الروح ليس يعـوق وخطوا على قبري إذا مت واكتبوا ***** قتيل لـحاظ مات وهو عشيـق إلى الله أشكو ما ألاقي من الهوى *****بليلى ففي قلبي جوى وحريـق |
أمِنْ أجْلِ غرْبَانٍ تَصايَحْنَ غُدْوَة
أمِنْ أجْلِ غرْبَانٍ تَصايَحْنَ غُدْوَة ببينونة الأحباب دمعك سافح نعم جادت العينان مني بعبرة كما سل من نظم اللآلي تطارح ألا يا غراب البين لا صحت بعده وَأمكَنَ مِنْ أوْداجِ حَلْقِكَ ذَابح يروع قلوب العاشقين ذوى الهوى إذا أمنوا الشحاج أنك صائح وَعَدِّ سَواءَ الحُبِّ واتْركْهُ خَالِياً وكن رجلاً واجمح كما هو جامح |
|
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.