حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة الأسرة والمجتمع (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=21)
-   -   هل تحترم نفسها من تقبل بأن يضربها زوجها ! (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=70742)

يتيم الشعر 04-05-2008 02:38 AM

هل تحترم نفسها من تقبل بأن يضربها زوجها !
 
أشعر بالأسى وأنا أقرأ أو أسمع بأن من حق الزوج أن يضرب زوجنه وأن على الزوجة المسلمة أن تصبر ، وهذا هو من القوامة التي للرجل على المرأة !!

salsabeela 04-05-2008 03:07 AM

موضوع ذات اهمية

شكرا لك اخى يتيم الشعر




عابر سبيل 04-05-2008 03:17 AM

اهلا بك وسهلا اخي الحبيب يتيم

لا تشعر بالأسى اخي الحبيب

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..
فالحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب والتراحم، والآيات والأحاديث التي تحث على إكرام الزوجة والإحسان إليها كثيرة، ولا يجوز أن تعاقب الزوجة لمجرد أول خطأ تقع فيه بل يجب النصح والوعظ والتذكير مرة بعد مرة، وإن بدا منها الإصرار فتهجر في المضجع، وإذا لم يجد فتُضرب -إذا كان الضرب مجديا- ولكن ضربا غير مبرح مع تجنب الوجه والأماكن الحساسة في جسدها، فهو استثناء من الأصل وفي الحديث (لا يضرب خياركم). والضرب إنما أبيح حين يكون فيه صلاح المرأة واستقامتها من أجل أن تستقيم الحياة الزوجية وألا يكون مصيرها التفكك والضياع.

وخلاصة الأمر ، أنه لا يجوز للزوج أن يضرب زوجته ابتداءً ، وإنما يكون ذلك بعد الوعظ ، وبعد الهجران ، ويجب أن يكون الضرب غير مبرح ، فإن الضرب المبرح حرام لما سبق في الأحاديث ، قال عطاء : " الضرب غير المبرح بالسواك ونحوه ، وقال الحافظ ابن حجر: " إن كان لا بد فليكن التأديب بالضرب اليسير " فتح الباري 11/215 . وعلى الزوج أن يتجنب ضرب الوجه والمواضع الحساسة في الجسد

منقول

م ش ا ك س 04-05-2008 07:05 AM

وتعقيباً على ما تفضل به أخي عابر سبيل أود أن أوضح بأن الهجر المذكور هنا ليس أن يخرج الزوج من المنزل ويترك الزوجه في البيت وليس أن يبعث بالزوجه لبيت أهلها وإنما هجر الفراش وكما وضح العلماء أيضاً بأن هجر الفراش لايقصد به أن ينام الرجل في غرفة أخرى أو في مكان آخر في الغرفة وإنما ينام معها في الفراش ولكن يدير ضهره عنها وهذا أشد على الزوجه من أن يخرج زوجها خارج البيت أو أن ينام بعيداً عنها وأورد أحد العلماء قصه بعد أن وضح طريقة الهجر الموصى بها وهي قصة (امرأة هجرها زوجها في الفراش بالطريقة المذكورة فلم تستطع الصبر فأحضرت له " عصى " وقالت اضربني كيفما شئت ولكن لا تهجرني هكذا) كذلك قال العلماء بأن على الزوج ألا يكون قاسي القلب وألا يكون عنيداً عندما تعتذر منه زوجته وتتعهد بأن لا تكرر خطأها فيستمر بإدارة ضهره عنها بل عليه أن يبادر بإدارة ضهره لها والعفو عنها لتشعر بقدر كرمه مقابل خطئها



يتيم الشعر .. موضوع جميل جداً ومهم ويستحق التعمق فيه

إيناس 04-05-2008 12:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
وأنا أقرأ هذا الموضوع سؤالين طرحا نفسيهما علي،
الأول لما علمت أن ضرب الزوجة، ،فعلا هو آخر ما يلجأ إليه الزوج لكنه مباح مع ذلك بتفسير العلماء والفقهاء، فسؤالي هو إذا ضربني زوجي يوما ما، فهل سأكن له مع ذلك إحترامي وحبي له ؟ مع الأسف كان جوابي لا، يعني بضربه لي سيضرب ويحطم كل الود والمحبة بيننا ـ ـ ـ يعني نهاية الطريق معا ـ ـ ـ

والسؤال الثاني : إذا أخطأ الزوج، ولم ينفع معه لا التحذير، ولا الرجاء، ولا هجر الفراش وهل يحق لها أصلا هجر الفراش كعقاب لزوجها ؟
وهل يحق لزوجته ضربه ؟
تبسمت وأنا أكتب هذا السؤال لأخير لأني متأكدة أني كثير من الرجال سيقولون ماهذه المهزلة ؟ وسيحتقرون المرأة التي ستفكر في ضرب زوجها ـ ـ ـ وؤأكد لكم أنه والله نفس الإحساس لما يضرب الزوج زوجته حتى ولو كان آخر ما يلجأ له ـ ـ ـ وحتى ولو كان ضربها بوردة ـ ـ ـ
يبقى هذا رأيي، وأتمنى وأدعو الله سبحانه وتعالى أن لا أصادف يوما مثل هذا الزوج ـ ـ ـ والسلام عليكم

بسنت 04-05-2008 05:46 PM

موضوع رائع جدا جدا


انا معك اختى ايناس لكن بعض النساء ليست بتلك الحساسيه والرقه التى انت عليها:rolleyes:


فمثلا انا كلمه واحده قد تجرحنى وتجعلنى اذرف الدموع ليالل طويله فكيف با الضرب :New10:

ولكن بعض النساء وصلت بهن العنجهيه والقوه لتى لاتؤثر بهن لا كلمه ولاهجر ولا حتى الضرب واذا ضربها سترد له الصاع صاعين :New5:


واعرف ان هناك رجال تضربهم زوجاتهم واستغرب كيف ان هذا الرجل مازل يدعى انه رجل:New6:
خرجت عن الموضوع اعود للموضوع الاساسى

اعتقد ان اذا ضرب الرجل زوجته انتهى الحب وانتهت الموده ولم يبقى لهما الا المشاعر المحطمه والروح المنكسره والاحتقار

كونزيت 04-05-2008 10:34 PM

على الرجال أن يقتدوا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله

وأظن أنه ينبغي لكل إنسان أن يفكر بطريقة شمولية أكثر ويعلم أن الناس مختلفون فيما بينهم

واحدة ممن أعرفهن تقول أنا أستثير غضب زوجي إلى أقصى مايمكنني فعله وأريده أن يضربني لكنه لا يفعل ....

وتقول لي أخرى كنت كالحمل الوديع لا يرى إلا مايسره وأطيعه وإن كلفني فوق طاقتي وأتحمل منه عنجهيته ونقده وسخريته ثم حين قال لي أنه خطب أمرأة وسيتزوجها قريباً تغير كل شيء فأصبحت متعتي أن أغضبه وفرحي أن أراه تعيساً أتشاجر معه على كل شيء وإذا غضبت رميته بكل ماطالته يدي اضربه ويضربني ............. قلت لها ولم كل هذا العناء اتركيه وارحلي ؟!!!!!!!

قالت : لا أستطيع فأنا أحبه وأعلم أنه يحبني ..... :)


وبعدها أيقنت أن البشر لايوضعون في ميزان واحد ولا يسيرون بنظام واحد (وكل شيء ممكن) أن يحدث .

salsabeela 04-05-2008 11:05 PM

سبحان الله يا كونزيت علاقات البشر فعلا كثيرا ما تكون غريبة

م ش ا ك س 05-05-2008 02:02 AM

إلى الأخت إيناس :

لن أجيبك على إستفسارك الأول ، وسأجعلك أنتِ من يجيب عليه ...

لماذا يصل الزوج (العاقل) للمرحلة الثالثة التي هي الضرب غير المبرح ؟

هناك مشاكل زوجيه يجب أن نتصور المدى التي وصلت إليه ويجب أن نتصور أن الزوجة هي الطرف المستمر في الخطأ والعناد والإصرار على الخطأ لنصل للإجابة على هذا التساؤل ...

المشاكل الزوجية المسببه للطلاق كثيرة اخلقي قصة بين زوجين واجعلي هناك مشكلة الطرف المخطئ فيها هي الزوجة واجعلي الزوج يمارس الخيار الأول وتصر الزوجه على الإستمرار في الخطأ فيمارس الخيار الثاني ولا تكف الزوجة عن استمرارها في الخطأ فلا يعد أمامه سوى خيارين إما الطلاق والتسريح بإحسان والطلاق تشتيت أسرة ثم إنه أبغض الحلال عند الله أو أن يقوم بممارسة المرحلة الثالثة وهي الضرب غير المبرح غير المدمي الذي لا يترك أثراً على الزوجة لعلها تكف عن خطأها وتعود المياه لمجاريها دون الوصول للإنفصال والتشتي الأسري الذي يكون الضحيه فيه غالباً هم الأبناء ....



أما إستفسارك الثاني فلقد بحث عن مشكلة قد تجعل الزوجة تضرب زوجها ولو أن ضربها له كان تحت الضغط النفسي فوجدت عدت مشاكل فرزت من بينها ثلاث مشاكل متكررة للأسف الشديد الأولى / مشكلة تمس الزوجة نفسها سواء في غيرتها أو في عرضها والثانية / تمس أشياء من حقوق الزوجة التي لايحل للرجل التصرف بها دون إذنها كـ أموالها الثالثة / تحطيم حلم عاشت الزوجة بفضل خداع زوجها لها على بنائه فترة طويلة كأن يوهمها بأنه يقتطع جزء من مرتباتها ليضيفه على مالديه من مال ليبني به منزلاً لهما ولأولادهما وبعد أن يصل إلى مبلغ معين يتزوج عليها بأموالها ...

وحاولت أن أنظر هل من حق الزوجة أن تضرب زوجها هنا ؟ وهل سينتهي الأمر بضربها له أم أن الرجل سيعود ليرد لها ماسبقته به وتحدث شجار قد يؤدي إلى تحطيم قطع الأثاث في المنزل ؟ فكرت بالاكتفاء بهجره وتذكرت بحرمته شرعاً ثم توقفت ولم أخوض في تفاصيل الحكم لأني لا أريد أن أستفتي نفسي وافتيها ثم فكرة هل هناك درجات من حق الزوجة أن تمارسها على زوجها ليقوم بتعديل ماعوج منه كأن أن تمارس حقها بأن تدخل حكماً من أهله وحكماً من أهلها ليحلوا الأمر أو أن تلجأ للمحاكم الشرعية لينصفوها بحكم الله ؟ قررت ألا أخوض مع نفسي تشريح هذه النقطه لأني قد أوجد حلولها بشكل لايمت للصواب بصلة فلم أجد أمامي إلى أن أبحث عن إجابه لهذا السؤال عند أهل الاختصاص لعلي أجدها وآتي بها هنا ...

salsabeela 05-05-2008 02:22 AM

اعتقد ان وصل الامر الى ان تتطاول الزوجة على زوجها بالضرب

فالحياة وقتها اكيد مستحيلة وغير ناجحة وان استمرت هذه العلاقة فسيكون اثارها سلبية على الاطفال وسيصبحون غير اسوياء


م ش ا ك س 05-05-2008 02:32 AM

سلسبيل ... قد يحدث أن تضرب الزوجة زوجها في ساعة (غضب) لاتستطيع أن تسيطر على نفسها والناس تختلف بطبيعتها من شخص لآخر فهناك العصبي الذي عندما يغضب يتوقف التفكير لديه ويحاول أن يترجم غضبه بتحريك يديه وهناك الذي يمتلك القدره لإعطاء عقله فرصة إختراق غضبه والغضب كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قطعة من نار والأحاديث التي وردة في حث الناس على السيطره على أنفسهم عند الغضب كثيرة حتى أن هناك أحاديث صحيحه تشير إلا أن إمتلاك النفس عند الغضب أحد الأشياء الموصلة للجنه
هناك أزواج يقدرون ذلك ويتعاملون مع الموقف بشكل عقلاني كأن يعاتبها بعد أن تهدئ بطريقه تجعلها تعود لتعتذر له وهناك أزواج همجيون (من وجهة نظري) يتعاملون مع الموقف وكأنه إهانه دون النظر لحال الزوجة ساعة مجازفتها برفع يدها على زوجها

salsabeela 05-05-2008 02:40 AM

اخى لا اعتقد ان النماذج التى تتكلم عنها موجودة كثيرا فى مجتمعاتنا العربية

فالرجال الذين يتعاملون مع الموقف بهدوء وشكل عقلانى اعتقد انهم قلة قليلة جدا

وصدقنى عندما يصلا الزوجان لهذه المرحلة اشياء كثيرة تحتضر بينهم مهما حاولا الاصلاح فيما بعد

اللهم اهدى الجميع

لذلك ارى ان التفاهم بين الزوجين قبل الارتباط اهم كثير من الحب

زواج عن حب من غير تفاهم فاشل ابتداء

ولكن التفاهم هو الذى يخلق الحب وينميه بعد الزواج

هذا هو رايى الشخصى

ياسمين 05-05-2008 03:46 AM

السلام عيكم
لا والله لا أقبل أن يمد مخلوق من الإنس يده علي، وإن تجرأ
علي وفعلها، كسرت يده قبل أن تمتد إلي...هكذا أنا أحترم
من احترمني، ومن تجاوز معي لغة الحوار ولا يفهم ثقافة
الأخذ و العطاء في الكلام، وأراد استبدالها بلغة العنف تحت
لواء التأديب، كنت له بالمرصاد، أنا لا أقبل الإهانة وإن أخطأت
فكل البشر يخطئون، أم لأنني أنثى أصبح ملطشة للضرب
والتعنيف،ألا يخطئ الرجل كثيرا،لماذا لا يصدر التأديب في
حقه؟أم فقط لأنه رجل.
امرأة تسمح لزوجها بضربها سواء كانت على حق أو مخطئة
لا تستحق أن تكون إنسانا لأنها بدون كرامة ، الحيوان إذا
أهين و ضرب أخرج مخالبه بدافع الغريزة ليرد ثأره
وإني أكره كل رجل عنف زوجته سواء بالضرب أم بالكلام
فهو في عيني ليس برجل، لأن الرجولة لا تعني القوة و التعالي
الأجوف، فالمرأة عقل وروح قبل أن يكون جسدا، والتفاعل
بين الطرفين لا يمكن أن يتم إلا من خلال ثقافة الحوار والتفاهم
الفكري، حتى مسألة التأديب عن طريق هجر الفراش لا أقر
بها لأن الهجر الحقيقي بالنسبة لي هي القطيعة الفكرية والتواصلية بين الطرفين، لسبب بسيط جدا وهو أنني
جسد يحمل عقلا وروحا وكم من الرجال يخاطب في المرأة
جسدها ويظن بأن هجره الفراش هو غاية التأديب وكأن
المرأة مجرد حيوان ناطق لا يهمه في علاقته بالرجل سوى
لغة الجنس والجسد،و شتان بين التوصيفين، لذلك فإن التأديب
بالهجر أمر لا اعتبار له في نظري لأنني أخاطب في الرجل
عقله لا جسده وأعتقد بأن القرآن هنا خص فئة من النساء
لا عمومهم،كأن تحمل امرأة عصا وتطلب من ضاربها
أن يضربها وأن لا يهجرها،لأمر مخز،وهي فئة شاذة وإن
وجدت لا يلتفت إليها،لأن الشاذ لا يقاس عليه
المرأة أعظم قدرا وأجل شأنا وأحب كل امرأة عرفت قدر
نفسها وأمقت كل امرأة خنيعة ذليلة، المرأة والرجل سيان
عقل و روح وجسد، والتخاطب بين الطرفين يكون على مستوى
الروح والعقل لأن الجسد فان.

م ش ا ك س 05-05-2008 08:12 AM

جاسمين طيب وش فيك معصبه .... هدي أعصابك

جاسمين طيب أنت تصفين المرأة التي تسمح لزوجها بضربها سواء كانت على حق أو كانت مخطئه بأنها ليست إنسانه لأنها بلا كرامة أليس كذلك ..

سأحذف هيئة الشخص الضارب ولنخرج بعيداً عن الموضوع لأعيد قراءة ردك من سطره الأول بأنك لا تقبلي أن يمد أي مخلوق عليك يده ... ربما أنت تقولين ذلك لأنك تربيتي أن تتجنبي الخطأ كي لا يهدر أحدهم كرامتك وهذا من حسن تربية المرء فعلى هذا ستبذلين جهدك بألا تخطئي في حقوق زوجك كي لا تسمعي مجرد السماع مالا تقبله نفسك كحال إحدى الأخوات اللاتي رددن هنا وهذا ماهو مطلوب من الإنسان بشكل عام سواء كان ذكر أم أنثى لكن بحكمك هذا نسيتي أن هناك من يخطئ ويضرب لأنه أخطأ والضرب عند الخطأ أمر لا يحتاج لإستئذان المضروب كي يقرر موافقته من عدمها فالملايين من الفتيات في المدارس يتعرضن للضرب من قبل المدرسات أو إداراتهن كذلك الملايين من الفتيات يتعرضن للضرب من قبل والدهن أو والدتهن لأنهن تجاوزن الحدود المقرره للنقاش معهن ... فهل يخرجن تلك الفتياة من دائرة الإنسانية كما تقولين ؟



أين نحن يا جاسمين من فعل أبي ذر رضي الله عنه الذي يقول :

إني كنت ساببت (شتمت) بلالاً، وعيرته بأمه؛ فقلت له: يا ابن السوداء، فشكاني إلى رسول الله ، فقال لي النبي : (يا أبا ذر، أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، فوضعت رأسي على الأرض، وقلت لبلال: ضع قدمك على رقبتي حتى يغفر الله لي، فقال لي بلال: إني سامحتك غفر الله لك،

لقد كان أبو ذر ابن قبيلة غفار ، التي كانت طريق التجارة إلى الشام، والذي أسلم على يده نصف قبيلة غفار ونصف قبيلة أسلم مع ذلك أنظري كيف طلب من بلال رضي الله عنهما أن يدوس على رقبته لأنه عيره فقط وهذه الحادثه تربي فينا قبول الجزاء عندما تقوم بالخطئ وألا نكابر ونقول نحن آل فلان أو أن كرامتنا لا يهدرها أحد ، طالما أننا أخطأنا فنحن بخطئنا نعطي الآخر فرصة إهدار كرامتنا ..


تقبلي ودي

إيناس 05-05-2008 01:13 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة م ش ا ك س
إلى الأخت إيناس :

لن أجيبك على إستفسارك الأول ، وسأجعلك أنتِ من يجيب عليه ...

لماذا يصل الزوج (العاقل) للمرحلة الثالثة التي هي الضرب غير المبرح ؟

هناك مشاكل زوجيه يجب أن نتصور المدى التي وصلت إليه ويجب أن نتصور أن الزوجة هي الطرف المستمر في الخطأ والعناد والإصرار على الخطأ لنصل للإجابة على هذا التساؤل ...

المشاكل الزوجية المسببه للطلاق كثيرة اخلقي قصة بين زوجين واجعلي هناك مشكلة الطرف المخطئ فيها هي الزوجة واجعلي الزوج يمارس الخيار الأول وتصر الزوجه على الإستمرار في الخطأ فيمارس الخيار الثاني ولا تكف الزوجة عن استمرارها في الخطأ فلا يعد أمامه سوى خيارين إما الطلاق والتسريح بإحسان والطلاق تشتيت أسرة ثم إنه أبغض الحلال عند الله أو أن يقوم بممارسة المرحلة الثالثة وهي الضرب غير المبرح غير المدمي الذي لا يترك أثراً على الزوجة لعلها تكف عن خطأها وتعود المياه لمجاريها دون الوصول للإنفصال والتشتي الأسري الذي يكون الضحيه فيه غالباً هم الأبناء ....



أما إستفسارك الثاني فلقد بحث عن مشكلة قد تجعل الزوجة تضرب زوجها ولو أن ضربها له كان تحت الضغط النفسي فوجدت عدت مشاكل فرزت من بينها ثلاث مشاكل متكررة للأسف الشديد الأولى / مشكلة تمس الزوجة نفسها سواء في غيرتها أو في عرضها والثانية / تمس أشياء من حقوق الزوجة التي لايحل للرجل التصرف بها دون إذنها كـ أموالها الثالثة / تحطيم حلم عاشت الزوجة بفضل خداع زوجها لها على بنائه فترة طويلة كأن يوهمها بأنه يقتطع جزء من مرتباتها ليضيفه على مالديه من مال ليبني به منزلاً لهما ولأولادهما وبعد أن يصل إلى مبلغ معين يتزوج عليها بأموالها ...

وحاولت أن أنظر هل من حق الزوجة أن تضرب زوجها هنا ؟ وهل سينتهي الأمر بضربها له أم أن الرجل سيعود ليرد لها ماسبقته به وتحدث شجار قد يؤدي إلى تحطيم قطع الأثاث في المنزل ؟ فكرت بالاكتفاء بهجره وتذكرت بحرمته شرعاً ثم توقفت ولم أخوض في تفاصيل الحكم لأني لا أريد أن أستفتي نفسي وافتيها ثم فكرة هل هناك درجات من حق الزوجة أن تمارسها على زوجها ليقوم بتعديل ماعوج منه كأن أن تمارس حقها بأن تدخل حكماً من أهله وحكماً من أهلها ليحلوا الأمر أو أن تلجأ للمحاكم الشرعية لينصفوها بحكم الله ؟ قررت ألا أخوض مع نفسي تشريح هذه النقطه لأني قد أوجد حلولها بشكل لايمت للصواب بصلة فلم أجد أمامي إلى أن أبحث عن إجابه لهذا السؤال عند أهل الاختصاص لعلي أجدها وآتي بها هنا ...

أخي مشاكس،
فهمت بعض مقاصد قولك في ردك علي وعلى الأخت جاسمين، لكن أخي الإنسان منا عامة والرجل خاصة لا يجب أن نفتح له باب الإحتمال وباب ً ـ ـ ـ ممكن ـ ـ ـ لكن بشرط ـ ـ ـ ً لأنه سيهمل الشرط ولا يعمل إلا بالممكن، يعني كثير الرجال لن يهتم لما قيل له ضربك لزوجتك هو آخر الحلول، لا، هو خلاص سيجد في ضرب زوجته متنفسا يصب فيه ما أصابه من إهانات مديره في عمله، و غضبه لما جاءته فاتورة الكهرباء أو لغضبه لما صرخ الأطفال ولم يتركوه يشاهد مبارة كرة القدم، والأمثلة التافهة كثيرة التي يلتمسها بعض الرجال لضرب زوجاتهم وأدرجت بعضها لأقارنها بالأمثلة التي ذكرتها أنت أخي مشاكس.
وسأذكر هنا مثلا آخر أكيد سيخرجنا عن الموضوع لكني سألجأ إليه حتى أبرهن لك بإستهتار وإهمال بعض الرجال لكلام الله سبحانه وتعالى وتفاسير الفقهاء، بل يستخدم أحيانا كثيرة هاته الأقوال والتفاسيرظلما وتعنتا وبدون حق ليصل إلى شهوات نفسه ـ ـ ـ والمثل هو قول الله سبحانه وتعالى في سورة النساء ً ـ ـ ـ فآنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباعا وإن خفت ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ً صدق الرحمان الرحيم ـ ـ ـ لا الرجل لا يخف أن لا يعدل، فهو سوبير مان، وفي نفس الآية ًالنساءً قال سبحانه : ً ـ ـ ـ ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ـ ـ ـ ً يا سبحان الله أليست ًلنً هنا أداة نفي؟ ًولوً هنا أليست تعبر عن معرفة الله سبحانه وتعالى لقدرات خلقه ؟ لا هو يتحدى كل ما قيل له من ًلن تستطيعواً ـ ـ ـ ًولـو حرصتم ـ ـ ً وأخذ وفهم فقط : ً فآنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباعا ـ ـ ـ ً ، فتجده لا يجد قوت يومه ومتزوج إثنين وثلاثة ـ ـ ـ
ذكرت هذا المثل حتى أقول أنه لا يجب أن نفتح لرجل يا ناس باب ً ممكن لك أن تضرب زوجتك، لكن بشرط أن يكون الضرب آخر الحلول وأن لا يكون ضربا مبرحا أو في الأماكن الحساسةً، ولله سيصبح أصم فجأة وسينسى القراءة ويصبح أميٌ لما سيصل للجملة الأخيرة، كما فعل بعضهم في الصلاة وتحريم الخمر لما قالوا : لا هي فقط ً لا تقربوها وأنتم سكارى ـ ـ ـ ٌ يا أخي قلنا حرمت عليكم الخمرة ـ ـ ـ وكذلك حتى في ضرب الزوجة : فلا يحق لك أيها الزوج ضرب زوجتك، وما فيه آخر الحلول ولا فيه أماكن حساسة لأننا نعرفك جيدا أيها الرجل ونعرف إستبدادك وإعطاء لنفسك حقوقا بلا حق ـ ـ ـ والله المستعان

salsabeela 05-05-2008 04:35 PM

اخى مشاكس اعجبنى اسلوبك فى الحوار

جزاك الله خيرا

ياسمين 05-05-2008 05:28 PM

لله ضرك يا أختي إيناس، لكم أثلجت صدري بردك، وأتمنى
أن تكون كل نساء العالم تحذو حذوك لأنك شامخة النفس
كريمة المنبت...
أما ردي فسيكون موجها إليك سيدي، التأديب البدني أمر
مرفوض تماما، وهو دليل على الهمجية وعدم قدرة المرء
على كتم جام غضبه والسيطرة على انفعالاته،أنا معك في
تأديب الطفل الصغير عند الضرورة بما يفيده ومكافئته فور
العقوبة بالتنويه المعنوي للرفع من معناوياته، وإن كنت لا
أحب نهج هذا السلوك إلا عند الضرورة..وبحكم تجربتي
المتواضعة في التعليم، فاعلم أنني ما رفعت يدي على فتى
أو فتاة أو عنفته بالضرب وأنت تعلم كم هي متعبة مشاكل
المراهقين، غير أنني أحكم عقلي ساعة الغضب وألجأ دائما
إلى الحوار، وأعلم مدرسين ينهجون سياسة الضرب، فتحول
التلاميذ إلى وحوش كاسرة، ينتقمون من مدرسهم ليعلموه
أصول التأديب، هكذا يحدث للنساء اللواتي يتعرضن للضرب
يتعمدن إثارة غضب الزوج قصد تعذيبه فيتحول الضرب
إلى عادة يتحول إثرها الزوج إلى جلاد. .
أنا أتقبل تلامذتي بأخطائهم و حماقاتهم لأنني أحبهم، تارة
أحاورهم وتارة أخرى أصرخ في وجههم إن كان الأمر يستدعي
ذلك، وأشعر بحبهم واحترامهم لي، بل عندما تحدث لهم مشكلة
مع مدرس آخر قصدوني...
هل تعلم مشكلتنا نحن الشعوب العربية؟ نحن نحب السلطة
وإشعار الغير بأنه أقل منا حسب الموقع الذي نشغله، وتبدأ
ممارسة السلطة بدأ من البيت بين الأم وأولادها، إذ كثير
من الأمهات تجمعها ببناتها علاقة الإستعباد وااتذليل تجد
الأم تنهر و تضرب وتدعو على فلذات كبدها إن لم ينجزن
عملا سخطت عليهن كيفلا فهي في موضع السلطة التي خولها
لها الدين، وكم سمعت فتيات صغيرات يشعرن بأنهن مجرد
خادمات لأمهاتهن وهن تقمن بالخدمة إتقاء لشرهن لا برا
بالوالدين..كذا علاقة المدرس بتلامذته، فهو يحب دائما
ممارسة السلطة عليهم وإشعارهم بأن رقابهم ومستقبلهم بين
يديه، فلا ينفك عن استفزازهم، وشباب اليوم عنيد ثائر لا
يطيق من يدوس له على طرف..كذا علاقة المدير بموظفيه
وهلم جرا...
أنا يا سيدي لن أتجنب الوقوع في الأخطاء كي لا يضربني
زوجي، وإلا فإن ما ذكرته إثبات صريح لحدوث الضرب
في حالة وقوع الخطأ، أنا أحب أن أعمل داخل مملكتي لأنني
مسئولة عنها، وإذا أخطأت مرات متكررة لا أنتظر الضرب
بل بالإشارة فقط يفهم اللبيب، بالود والتفاهم والتحايل يمكن
حل كل المشكلات، ومن كان لا يفهم لغة السلم بالنسبة لكلا
الطرفين فالحياة أفضل عقاب لمن لا يستحق العيش فيها
والندم على ما فات خير معلم.

م ش ا ك س 05-05-2008 09:47 PM

الفاضله إيناس: سمعت أن رجل إشتكته زوجته في المحكمة بأنه يقوم (بعضّها) دوماً فسأله القاضي لماذا تفعل ذلك قال الله يقول في القرآن (فعضّوهن) يقصد الموعظة التي وصى الله الزوج تقديمها لزوجته عندما يخاف نشوزها كما قال تعالى (واللاتي تخافون نشوزهن فعضوهن)

كذلك في مشكلة التعدد الله سبحانه وتعالى يقول (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) المقصود بالعدل هنا بالقلب وليس بالمعاملة لأن الله أوجب على الرجل أن يعامل زوجاته بالمساواة بينهن وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل) رواه النسائي.
أما بالقلب فلن يستطيع أحد العدل حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب عائشه رضي الله عنها أكثر من بقية زوجاته لكنه كان عادلاً بينهن وسئل من أحب الناس إليه فقال عائشة ..

أتفق معك ومع سلسلبيل بأن الكثير من الرجال في هذا الزمان وللأسف يفهم الدين كيفما أراده أن يكون ويفسره أياته وأحاديثه حسب ما يتوافق مع رغبته لكن هذا لا يعطينا الحق أن نطمس التربية الربانية ونقول بأنه ليس هناك مرحلة في التعامل مع الزوجة تسمى الضرب لأن ثقافة مجتمعنا ثقافه همجيه يجب أن نقول أن المفترض هكذا ثم نبيين سلبيات مجتمعنا ونرشده إلى الطريق الصحيح...




الفاضله سلسبيل: سعيد أنا بهذا الإطراء ... أشكرك عليه .. وأسأل الله أن يشرككي في أجري



الفاضلة جاسمين : أنتي تقولين أن التأديب البدني مرفوض لديك تماماً وهو دليل على الهمجية...


أولاً أختي جاسمين من الغباء أن نخترع أساليب للتربية ونحن نمتلك بين أيدينا أسلوب تربوي منزل من السماء فالضرب الذي أنت ترفضيه تماماً وتقولين أنه دليل على الهمجيه قد قرره الله في كتابه وقرنه بالخطأ كقوله تعالى (الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة) وقد ثبت في أحاديث صحيحه حد السكر والذي هو ثمانين جلدة وفي العدد تفصيل فقرن الضرب بالخطأ وهذا ليس معناه أن يلجأ الإنسان مباشرة إلى الضرب بل لابد من أن يكون المخطئ عارف بأن ما ارتكبه خطأ قبل أن يقوم بارتكابه


بالمناسبة / أرجوا ألا أكون هنا قد شوهت صورة الإسلام بطريقه لا أقصدها فأنا هنا لا أنقل إلا جانب واحد من جوانب التربية وهو الجانب الذي نتحدث عنه أما التربية في الإسلام فلها تفصيل مطول ومراحل آخرها الضرب .

كونزيت 05-05-2008 11:32 PM

ماشاء الله


محاور ذكي وعقلاني


متابعة لكم :)

بسنت 06-05-2008 12:41 AM

رائع محاوره رائعه


مشاكس ماشاء الله لاقوة الابالله اعجبنى كلامك وطريقة فى التحليل ولله انى كنت مثل اختى يا سمين لاكن كلامك غير لدى قناعات كثيره

جزاك الله خير


ياسمين سلمت يداك اناس الله يعطيك العافيه


متابعه وبحماس

ياسمين 06-05-2008 05:07 AM

سيدي الفاضل

























سيدي الفاضل
أنا لا أخترع شيئا من خيالي وإنما كما تقول،إذا كان الدين قد
أقر التأديب في حالات محددة كهذه، فالأمر هنا مقنن سيدي
حالة زنا أو حالة سرقة أو غيرها وهذا أمر معروف في ديننا
الحنيف،والغاية من التأديب هو أخذ العبرة لدى عموم الناس
كي لا تنتشر الزنا بين صفوف الناس، لكن هذا لا يعني بتاتا
أن الرجل ملزم إلزاما إجباريا بتأديب زوجته، وإن فعل فهو
لأجل رد كرامته التي هدرت فما يدفعه إلى الضرب هو هاجس
الإنتقام فقط، وفي أوج الغضب الذي يعصف بكل جوارحه
أتظن أنه سيكتفي بالضرب فقط في هذه الحالة؟ لا والله فقد
يقتلها من شدة الغضب الهستيري، ويكون قد أوقع نفسه فيما
لا تحمد عقباه، لأن العنف كما أقول لا يجلب إلا المصائب
وإن كان لابد وأن يضربها في مثل هذا الموقف الشنيع، تطبيقا
للنص الشرعي، فالأفضل له أن يسلمها لمن يكلفه بالضرب
حتى يشفي غليله منها وينتقم لكرامته، هذا ما أراه حكيما
وصائبا في مثل هذه الحال، ومع ذلك فأنا أميل إلى رأي آخر
يتناسب مع روح الشرع وعظمته، فإني أرى بأن أفضل
شيء يقوم به الرجل في مثل هذ الإبتلاء هو أن يلجأ إلى
الإنسحاب والتكتم على الأمر، لا غباء من الرجل بل كرما
منه ورفعة، فيعفو عنها ويخلي سبيلها ،يقول تعالىً والكاظمين
الغيظ والعافين عن الناسً، ما رأيك ؟ كلا الموقفين جائزين
ولكن الأثقل شأنا عند الله هو العفو وقت الغضب، فيكون قد
ستر زوجته وطلقها في هدوء، وصدقني يكون هذا أبلغ
تأديب لتلك السافلة، إذ ستشعر بأنها ضيعت كنزا، ما عرفت
قيمته، وهي لا تستحق أن يضربها لأنها تجاوزت حدود
السفالة والعياذ بالله، ولنا في تصرفات الرسول ص خير
هدي، أما تذكر سيدي قصة تلك المرأة التي زنت فندمت
وذهبت إلى نبينا الحنون، فأخبرته بخطيئتها، فكان الحبيب
يتجاهل حديثها ولكنها أصرت، فخلى سبيلها وقال لها إذهبي
إلى أن تضعي وليدك،،،،ألا نذكر موقف علي في المعركة عندما
تفل اليهودي في وجه علي لحظة كان الصحابي الجليل
يهم بقتل اليهودي بالسيف، فتراجع علي إلى الوراء، وتركه،
انتهت المعركة، فذهل اليهودي وانطلق يبحث عن علي يسأله
لماذا لم يقتله؟ لماذا لم يلجأ إلى العنف و التقتيل؟ أجابه
مردفاـ ساعة كنت أهم بإنزال السيف على رقبتك، سبقتني
وتفلت على وجهي، فكنت أود قتلك جهادا في سبيل الله،
أما وقد فعلت فعلتك تلك، فقد خفت أن يتسرب إلى نفسي شيء
من حب الإنتقام لنفسي، بدل قتلك في سبيل الله ـ أنظروا
إلى عظمة الموقف، أنظروا إلى قاداتنا وأحبائنا كيف يتصرفون
في أشد المواقف، والنتيجة أن اليهودي أسلم لأنه أدرك عظمة
هذا الدينإ وكيف تجرؤ وتقول بأن من الغباء أن نخترع أسس التربية
من قال أنني اخترعت شيئا من عندي وإنما اغترفت روح
التربية من رحم ديننا الحنيف، وهبني اخترعت شيئا جديدا
أو توصل غيري إلى جديد ما العيب في ذلك، ألم تعلم أن باب
الإجتهاد مفتوح، وأن هذا الدين يخاطب ذوي ا لألباب والعقول الراجحة، ولنا أدوات في باب الإجتهاد،
ألم تسمع بالقياس مثلا، ألم يجتهد علي في موقفه ذاك؟ألم
تعلم بأن من أسس التربية التي حث عليها المصطفى تعليم
الطفل الصلاة عن طريق اللين بالمحاكاة والمواظبة عليها
خلال السنوات الأولى، وقد أثبتت الدراسات العلمية بأن
الطفل عن طريق التقليد يتعلم السلوك القويم، ولاحظ معي
أن المصطفى، جعل الضرب مقننا، في الزمن، فبمجرد
سن البلوغ رفع الضرب، وقد ذكرت لك ذلك من واقع
تجربتي العملية في التدريس، فالمشاداة مع المراهق في الكلام
تأتي بنتائج عكسية، فما بالك بالضرب،الذي يولد العنف وروح
الإنتقام، إن العفو عن الناس أثناء المقدرة لا يلقاها إلا ذو حظ
عظيم، وما حظها عظيم عند الجليل الحكيم، إلا لثمارها الطيبة
التي يجنيها العبد، فهي خير مؤدب للظالم إذ ينتابه الندم والحسرة على ما فرط فيه، وهو أقوى درجة من مجرد الضرب واعلم سيدي أن هذا الدين يساير أحوال المسلمين في كل زمان
ومكان، فالنصوص الشرعية قابلة للتأويل والإجتهاد والفهم
فيما عدا الثوابت منها، واعلم بأن مقاصد الشريعة، شرعت
أساسا لجلب المصحة ودرء المفسدة،فكل ما كان مجلبة
لصالح العباد كان الأصلح للناس، وانظر إلى الرخص
التشريعية في باب الفرائض، كل ذلك بغية التيسير بل يأثم
العبد إن ترك باب الرخصة ، فإن كان الضرب مجلبة للمفسدة في سلوك التلميذ لما يولد من التنفير في نفسيته لطلب العلم
فلماذا أستخدم الضرب، وهلم جرا، وهذا كلام الإمام الشاطبي
والعلماء واعلم أن الدين لا يتعارض مع العلم بمختلف روافده في الطب
والهندسة والأخلاق والتغذية، ومن يتعامل مع هذا الدين في حدود النقل لا الإفهام والعقل فليتنحى جانبا وليشرع لنفسه
ما شاء في حدود دائرته، قال تعالى ًوهل يستوي الذين
يعلمون والذين لا يعلمون
أقول قولي هذا و أستغفر لي ولكم ولجميع المسلمين

م ش ا ك س 06-05-2008 02:21 PM

الفاضلة كونزيت : شكراً لهذا الإطراء .. وأهلاً بك دوماً

الفاضلة بسنت : إن ما نروجوه من حواراتنا أن نصل إلى نتجة واحدة يتفق عليها الجميع

الفاضلة جاسمين : أولاً/ أحيي فيك أدب الحوار الذي تملكينه

ثم إني سأعود قريباً ..

ياسمين 06-05-2008 03:05 PM

هناك ملاحظة هامة فاتتني وهي أن مسألة الجلد في الإسلام
لفاعل الزنا تلزم الحد بالجلد أو غيره تدخل في باب أحكام
الجنايات ولا علاقة لها نهائيا بل ومن الغباء إسقاطها على
أحكام المعاملات التي تهم العلاقات الزوجية، وللإشارة هنا
فإن الحكم الشرعي في شأن مرتكب الزنا يلزم جلده سواء
كان رجلا أم امرأة وقد بينا مقاصد زجر الشارع في هذا لكلا
الجنسين، إذ ما يماثله في الحكم أمر جلي كالقتل أو السرقة
أو ما شابه ذلك،
أما أحكام المعاملات بين الرجل والمرأة فقد حددها الشارع
في أمور بسيطة، لا علاقة لها بالجلد أو الضرب،فالإسلام
شجع على ثقافة الحوار والعفو عند الغضب، أما الضرب
فليس من أخلاقيات هذا الدين، وإن وجد فلا يتجاوز الهش
بغية التحذير فقط، بل إن عدد الهش لا يتجاوز ثلاثا حتى
في تأديب الأم لوليدها،،فاو الله ما رأيت أرحم وأجل من
ديننا لأنه يخاطب العقول و يكرم الضعيف قبل القوي حتى
لا يختل ميزان العدل، ويسود قانون الغاب.
سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده
لا تنسوني من صالح دعائكم.

م ش ا ك س 06-05-2008 03:37 PM

نعود مرة أخرى ....



الدين يا جاسمين أقر التأديب عند الخطأ بطرق شتى وكان آخر تلك الطرق هي الضرب ولم يحددها على حدود معينه ودليل ذلك الآيه التي نحن بصدد النقاش عليها ..

ثم إن الغاية من التأديب ليس فقط العبرة لدى عموم الناس بل ايضاً كي لا يعود المخطئ لارتكاب خطئه مرة أخرى ...



ثم من يقوم بضرب زوجته إنتقاماً فهو كما اسلفتي سيكون في حال ثوره وهنا لن يفكر إن كان ضربه مبارح أو غير مباح ولن يفكر إن كان هناك نص أو غيره ولن يفكر إن كان من يضربها زوجته أو أخوه أو أحد آخر سيعمي الغضب بصيرته .... ثم إننا نتحدث عن الرجل العاقل الذي يمتلك القدره على السيطرة على غضبه وليس لنا علاقة بالرجل الذي لا يمتلك السيطرة لأنه لو قام رجل بضرب زوجته وأحدث فيها جروح أو آثار للضرب وذهبت للمستشفى لتأخذ تقرير طبي بإصاباتها ثم أرفقتها في صحيفة شكوى للمحكمة لقتص الشرع حقها من زوجها



ثم من تقصدين بمن يضربها نيابة عنه .. هل تقصدين والدها مثلاً ؟ قد يفعل الرجل ذلك بحجة أنه لم يعتد على ضرب امرأة لكن الله يعلم فروقات عباده في القدرة على ضبط النفس في مثل هذه الحالات فأعطاهم فرصة الضرب بشروط لتنفيس الغضب الذي يعتريهم


كذلك نحن نتحدث ياجاسمين عن المرحلة الثالثة التي ذكرها الله بأنها مرحلة الضرب غير المبرح وهذا يعني أنه سبق وأن انسحب بصمت وطبق المرحلة الثانية والتي هي الهجر لكن المرأة أصرت على إستمرارها بالخطأ أما طلاقها فهذا ليس تأديب للمرأة فقط بل إنه تأديباً للأبناء الذين ليس لهم ذنب بخطأ والدتهم والله سبحانه يقول ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) الأبناء ياجاسمين ماذنبهم أن يعيشوا عيشة الأيتام ...؟




أنتي تقصدين المرأة الغامدية رضي الله عنها ... أليس كذلك ؟
تعالي معي لنعيد قراءة القصة ونتعرف على أسباب تكرار رد الرسول لها ..

جاءت إلى رسول الله تقول: يا رسول الله! إنني حبلى من الزنا فطهرني فانصرف عنها صلى الله عليه وسلم بوجهه يمنة ، فعادت إليه فالتفت يسرة، ثم قال فقال: (اذهبي حتى تضعي هذا الذي في بطنك) فذهبت فلما أن تمت حمله عادت إلى رسول الله، قالت: يا رسول الله! أنا المرأة التي جئتك حبلى من الزنا فانصرفتَ عني وقلتَ: (اذهبي حتى تضعي حملك) وها أنا وضعته وهذا هو بين يديك،أقم حد الله علي، طهرني من ذنبٍ ارتكبته، ومن فحشٍ أجرمته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اذهبي حتى ترضعيه حولين كاملين) فذهبت به ترضعه حولين كاملين، وحرارة المعصية تلسع فؤادها، وتحرق قلبها، وتقض مضجعها، وتقلق ضميرها.فلما أن أتمت فصاله جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! أنا المرأة التي جئتك حبلى من الزنا،فقلت: (اذهبي حتى تضعي جنينك) فذهبت فوضعته، ثم جئتك فقلت: (اذهبي حتى تكملي رضاعه) وقد أتممت رضاعه حولين كاملين، وجاءت بالصبي وفي يده كسرة خبزٍ إشارة إلى أنه استغنى بأكله عن ثديها.دليل صدقها فأقام عليها الرسول صلى الله عليه وسلم حد الزانية المحصنة بعد أن أمر واحداً من الصحابة بكفالة رضيعها.فشدت عليها ثيابها رضي الله عنها، وجمعنا بها في دار كرامته مع نبينا والصحب الراشدين والأبرار الصادقين، فشدت عليها ثيابها، فرجمت، فأخذ أحد الصحابة حجراً رمى به على رأسها؛ فسالت دماؤها على ثوبه؛ فكأنه نال منها، فقال صلى الله عليه وسلم: (والله لقد تابت توبة لو قسمت على سبعين من أهل المدينة وسعتهم)


أولا.. يجب أن نعرف أن إقامة الحد يعني التطهير للجاني ..

ثانياً لننظر كم مرة ردها الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ (دونت عدد المرات باللون الأحمر)
ثلاث مرات الرابعة طبق الحد عليها ..

والرسول عليه الصلاة والسلام كان يريد أن يحكم الشرع في تلك المرأة فالزانية المحصنة الآن عندما تذهب للمحكمة وتعترف بارتكابها جريمة الزنا (بإيلاج) يتجاهل القاضي إعترافها الأول وعندما تكرر إعترافها يقول لها تأكدي فربما لم يكن بإيلاج وأنت اعتدتي أنه بإيلاج ويمهلها فرصة للتفكير لتعود إليه بعد فترة من الزمن وإن اعترفة للمرة الثالثة بعد عودتها من المهله يرسلها لتصديق إعترافها شرعاً وهذه هي المرة الرابعة بعد ذلك يقام عليها حد الزانية المحصن وهو الرجم حتى الموت

كذلك كما أتى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه (" انه سأل احد من جلسائه وقال : لو رجعت إلى بيتك ورأيت رجلا يجامع امرأتك .. ما أنت فاعل؟؟ ... قال : والله لأقتله وهو في مكانه .. فقال عمر رضي الله عنه : والله لو قتلته لقتلناك .. انما جزائه من عند ربه" ) ونهي عمر جليسه من القتل لعدم كفاية الشهود ولتطبيق حد الرجم في الشريعة الإسلامية إن كان هناك شهود فلابد أن يكونو أربعة عاقلين بالغين ثقات يشهدون أنهم رأوا بأعينهم الجماع إيلاجاً أي رأوا العود في المكحله ..

هذه هي الحكمة من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الغامدية رضي الله عنها




قم إني يجب أن أتأسف لك يا جاسمين عن قولي إنه من الغباء أن نخترع طريفه في التربية فلد فهمتيني بشكل خاطئ وضننتي أنني أعنيك وقد كنت أعني فكرة الإختراع فأنا هنا أريد أن أقول من لديه ماء جاهز هل من الذكاء أن يحفر بئر ليخرج ماء آخر ؟



وأحيطك علماً بأنه بعد أن منع الضرب في المدرسة في السعودية أصبح المدرس ليس له قيمة عند التلاميد وأصبح التلاميذ يقولون مالذي سيفعله لا يستطيع أن يضرب الضرب ممنوع ...



ثم إني لا أرفض القياس ولكني لا أراني كفواً لأن أقوم بوضع مقاييس للدين كيفما شئت فالمقاييس والإجتهادات أتركها لأولي العلم ...



تقبلي ودي ... وشكري لسعة صدرك

المسك 06-05-2008 05:43 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة يتيم الشعر
أشعر بالأسى وأنا أقرأ أو أسمع بأن من حق الزوج أن يضرب زوجنه وأن على الزوجة المسلمة أن تصبر ، وهذا هو من القوامة التي للرجل على المرأة !!

أخي الكريم يتيم الشعر
طبعا ليس كلامنا عن الضرب الشرعي المنصوص عليه وعلى كيفيته،، فهذا ليس محل شعورنا بالأسى لأنه حكم الله وهو احكم الحاكمين وأرحم الراحمين و هو أعلم بما يصلحهم وما يسعدهم،، فإن كان الضرب بسبب شرعي وبطريقة شرعية لأن المراة لم تحترم نفسها، فمن احترام المرأة لنفسها وتعديل الموقف، هو أن تقبل بهذا التأديب و تعود إلى رشدها وإلى طاعة زوجها طلبا لرضى الله و جنته. طيب وإذا ما احترم الرجل نفسه هل تضربه زوجته،، نقول لا يجوز لها ذلك، لكن تستطيع أن تجعله يحترم نفسه بالطرق الشرعية عن طريق التفاهم والحوار المباشر معه إن امكن أو عن طريق تدخل حكماء أهلها أو المحاكم الشرعية،،

لكننا نتكلم عن تجازو الرجل لهذا الحق واعتدائه على شريكة حياته بالضرب،، ونعتبره اعتداءا لأنه تجاوز الحد الشرعي،، ففي هذه الحالة أنا رأي الخاص المتواضع أن للمرأة في هذه الحال 3 أحوال هي:

1- أن ترفض هذا التجاوز و تطالب بحقها و توقف زوجها عند حده عن طريق أهلها أو المحاكم،، وهذا مشروع لها وهي بالخيار،، وهي بهذا محترمة

2- أن تكون قادرة على أخذ حقها لكنها تتنازل عنه وتغفر لزوجها زلته وتحتسب الأجر عند ربها و تقدر وتغلب جانب المصلحة والأسرة والأبناء،، فهي مأجورة و ستجد ثوابها عند الله يوم تلقاه،، وهي بهذا محترمة

3- أن تصبر مجبرة لضعفها وقلة حيلتها ولا تطالب بحقها لعدم وجود من ينصرها فهي أيضا في هذه الحالة على أجر وربمها سيأخذ حقها سواء في الدنيا أو في الآخرة،، وهي أيضا محترمة

ياسمين 07-05-2008 12:27 AM

أشكرك سيدي الفاضل، غير أنني أختلف معك إختلافا كبيرا
في الرأي، وتقبل مني فائق التقدير والإحترام وإلى كل من
ساهم في إثراء هذا الموضوع.


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.