هل تستطيع أن تكون ( حسن الخلق ) ..؟؟
حسن الخلق إن من كمال الأمر وتمامه عند البشر ( حسن الخلق ) ولنا فيه عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة فقد قال ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) وكان لابد أن نتخذه عليه الصلاة والسلام قدوة لنا جميعا في هذه الصفة التي بها يستقيم الأمر للفرد والجماعة ومن الجميل أن نذكر تصنيف العلماء رحمهم الله تعالى لدرجات حسن الخلق بأنها ( أربعة ) يستطيع فعلها الجميع ، فهي لا تكلف غاليا ولا تأخذ جهدا ومن الجميل أن أعرضها هنا لنرى هل نحن قادرون عليها ، أم لأ ...؟ ، وهي :- ( الأولى ) :- كف الأذى وهذا يعني أن يكف الإنسان ( أذاه ) أياً كان ذلك الأذى لفظيا أو ماديا أو معنويا عن الآخرين ، وبالذات عن المسلمين ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع ( إن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا ) ، وقال في حديث آخر رواه مسلم ( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ) ( الثاني ) :- طلاقة المحيا وطلاقة الوجه هنا تعني ( عدم العبوس ) فالإنشراح في وجه الآخرين طلاقة ، والتبسم لهم طلاقة ، والسؤال عن صغيرهم طلاقة ، وتقصي حاجاتهم طلاقة ، هذه الأشياء الصغيرة التي لا تحتاج إلى جهد أو مال ثمنها عظيم ، لهذا قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في صحيح مسلم : ( لا تحقرنّ من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) لأن العبوس منفر وقد يضر بصاحبه قبل أن يتعداه إلى الآخرين ، وطلاقة المحيا باب لمحبة الناس وأسر قلوبهم . ( الثالث ) :- حُسن الكلام وفي هذا يكفينا قوله جل وعلا في محكم التنزيل في سورة الإسراء : { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا } ، وفيها أيضا قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في مسند الإمام أحمد ( ليس المؤمن بطعان ولا بلعان ولا الفاحش البذيء ) وإني لأعجب من يضرب بقول الله جل في علاه وقوله عليه الصلاة والسلام عرض الحائط ، ويأتي بما يخالفهما ( الرابع ) :- بذل المعروف والمعروف هنا ليس المال فحسب ، بل قد يكون النفس والجاه ، فقضاء حاجات الناس بذل للمعروف ، وكظم الغيظ بذل للمعروف ، والعفو بذل للمعروف ، والآيات والأحاديث في هذا الجانب كثيرة جدا لا تخفى على أحد ، ويكفي أن نذكر أن الله قد وصف الإقتصاص بالحق بأنه ( سيئة ) وعظّم سبحانه أجر من عفى وأصلح . ختاما هذه دعوة صادقة للتأمل في أحوالنا ، ولينظر كل واحد منّا في نفسه ليرى موقعه من ( حسن الخلق ) خصوصا إذا علمنا أننا محاسبون على ما نقوم به ، سواء بأسمائنا الصريحة أو بأسمائنا الوهمية ، لأننا محاسبون وإن تخفينا ، فهناك من لا تنام له عين ، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض فهل من الصعوبة بمكان أن نكف أذانا عن الآخرين ، وأن يكون محيانا طلقا باشا ، وأن يكون كلامنا حسنا ، وأن نبذل العروف ...؟؟ بالتأكيد يمكننا ذلك ، ولكن إن أردنا نحن ذلك حقا فهلموا معا ليكون ( حسن الخلق ) تاجا على رؤوسنا |
|
أربعة أمور ليست صعبة نستطيع تحقيقها ،
شكرا أخي الوافي على الموضوع . |
إقتباس:
والموضوع ليس منقولا ، ولا رابط بينه وبين ما حواه الرابط تحياتي |
إقتباس:
الصعوبة لا تكون إلا فيما كان سهلا فإن ما كان صعبا أعددنا العدة له للتغلب عليه مع أن السهولة أقل جهدا وعناء من كل ذلك ويبقى السؤال ( هل نحن قادرون على فعل ذلك السهل ..؟؟ ) شكرا لمرورك العاطر أخي الكريم من هنا :) |
|
إقتباس:
وأسأله تعالى أن يجمعني به في مستقر رحمته إقتباس:
وكم أتمنى أن أجد رأيك في ما سطرته أعلاه ، فإن ذلك هو ما أبغيه وأتمناه تحياتي |
السلام عليكم
موضوع مفيد بارك الله فيك. |
إقتباس:
سهل في تنفيذه لكن الشيطان شاطر والشياطين بعضهم من الجن وأغلبهم من البشر نعوذ بالله منهم |
تسلم يدك اخي والله حسن الخلق شيا مهم
|
بسم الله أشكر أخي الكريم الوافي على موضوعه الجميل. وأنقل للأحبة زوار وأعضاء الموقع الفريد الخيمة هذه الإضافة قصد النفع والاستزادة من الخير خير. يقول أحد الدعاة المعاصرين:
كان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن، يعطي كل ذي حق حقه، ثم يفيض خيرا ورحمة على العالمين ينبغي تقصي هديه صلى الله عليه وسلم في كتب الشمائل، واتباع سننه صلى الله عليه وسلم في عظائم الأمور ودقائقها. فالسنة الشريفة وحدها كفيلة أن توحد سلوكنا، وتجمعنا على نموذج واحد في الحركات والسكنات، في العبادات والأخلاق، في السمت وعلو الهمة. فإنه لا وصل إلى الله عز وجل إلا رجل إلا على عقيدة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا حقيقة إلا حقيقته، ولا شريعة إلا شريعته، ولا عقيدة إلا عقيدته، ولا سبيل إلى جنة الله ورضوانه ومعرفته إلا باتباعه ظاهرا وباطنا. فذلك كله برهان عن صدقنا في اتباعه، إذ فاتتنا صحبته. وشكر الله لمن وجد خطأ في ردي هذا ودلني عليه أو صلحه. إبراهيم من المغرب. |
السلام عليكم. أشكر الأخ الوافي على طرحه هذا الموضوع القيم والمهم جدا في هذا الزمان الذي أصبح فيه جهاد الأخلاق من أعظم أوجه الجهاد وأضيف توسيعا للمعرفة وزيادة في الخير:
قال أحد الدعاة المعاصرين: "التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في خلقه كان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن، يعطي كل ذي حق حقه، ثم يفيض خيرا ورحمة على العالمين ينبغي تقصي هديه صلى الله عليه وسلم في كتب الشمائل، واتباع سننه صلى الله عليه وسلم في عظائم الأمور ودقائقها. فالسنة الشريفة وحدها كفيلة أن توحد سلوكنا، وتجمعنا على نموذج واحد في الحركات والسكنات، في العبادات والأخلاق، في السمت وعلو الهمة. فإنه لا وصل إلى الله عز وجل إلا رجل إلا على عقيدة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا حقيقة إلا حقيقته، ولا شريعة إلا شريعته، ولا عقيدة إلا عقيدته، ولا سبيل إلى جنة الله ورضوانه ومعرفته إلا باتباعه ظاهرا وباطنا. فذلك كله برهان عن صدقنا في اتباعه، إذ فاتتنا صحبته."اهـ "الأخلاق هي عنوان الشعوب, وقد حثت عليها جميع الأديان, ونادى بها المصلحون, فهي أساس الحضارة, ووسيلة للمعاملة بين الناس وقد تغنى بها الشعراء في قصائدهم ومنها البيت المشهور لأمير الشعراء أحمد شوقي (وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت .... فـإن هُمُوُ ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوا)) وللأخلاق دور كبير في تغير الواقع الحالي إلى الأفضل إذا اهتم المسلم باكتساب الأخلاق الحميدة والابتعاد عن العادات السيئة ، لذلك قال الرسول " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " فبهذه الكلمات حدد الرسول الكريم الغاية من بعثته أنه يريد أن يتمم مكارم الأخلاق في نفوس أمته والناس أجمعين ويريد للبشرية أن تتعامل بقانون الخلق الحسن الذي ليس فوقه قانون, إن التحلي بالأخلاق الحسنة, والبعد عن أفعال الشر والآثام يؤديان بالمسلم إلى تحقيق الكثير من الأهداف النبيلة منها سعادة النفس ورضاء الضمير وأنها ترفع من شأن صاحبها وتشيع الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم وهي طريق الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة. فالأخلاق الإسلامية هى الأخلاق والأداب التي حث عليها الإسلام وذكرت في القران الكريم و السنة النبوية, أقتداء بالنبي محمد الذي هو أكمل البشر خلقا لقول الله تعالى عنه (وانك لعلى خلق عظيم) سورة القلم, وقد عرف الشيخ محمد الغزالي رحمه الله الأخلاق بأنها " مجموعة من العادات والتقاليد تحيا بها الأمم كما يحيا الجسم بأجهزته وغدده " الاختلاف بين الأخلاق الإسلامية والأخلاق النظرية : مصدر الأخلاق الإسلامية الوحي، ولذلك فهي قيم ثابتة ومثل عليا تصلح لكل إنسان بصرف النظر عن جنسه وزمانه ومكانه ونوعه، أما مصدر الأخلاق النظرية فهو العقل البشري المحدود أو ما يتفق عليه الناس في المجتمع «العرف»، ولذلك فهي متغيرة من مجتمع لآخر ومن مفكر لآخر. مصدر الإلزام في الأخلاق الإسلامية هو شعور الإنسان بمراقبة الله عز وجل له، أما مصدر الإلزام في الأخلاق النظرية فهو الضمير المجرد أو الإحساس بالواجب أو القوانين الملزمة."منقول من موقع منتديات المحبة. إبراهيم عبدالله/ المغرب |
موضوع مفيد بارك الله فيك
|
حسن الخلق مرتبة عالية مهما ضحكنا على انفسنا ، فهذا مرتبة صعبة المنال والله المستعان جزاك الله خير |
ديل اهلي العروبة والاخلاق والكرم
شكرا اخي شكرا
الاخلاق :New17: :New25: :New25: هي شيمة من شيم العرب الامم الاخلاق ما بقت ان همو ذهبو اخلاقهم ذهبت الهندل السوداني |
بارك الله فيك
ونتدكرقول الشاعر انما الأمم الأخلاق ما بقيت ......... |
tank you marce
|
جزاك الله تعالى خيراً أخي الكريم الوافي وهذا الموضوع ليس بغريب عنك ... قال سبحانه وتعالى : مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) {فاطر} فأن الاسلام رسالة قيم وأخلاق في الدرجة الاولي حيث صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : "إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الاخلاق" فحصر رسالته في هذة المهمة الأخلاقية, حيث ربط الإسلام الأخلاق بالعقيدة والعبادات والمعاملات وبالحياة كلها ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
أخي الفاضل الوافي
عرفتك ـ منذ انتسابي لهذا الموقع الشامخ ـ حسن الخلق. وإن كان لا بد من إضافة ما، على المحاور الأساسية التي نستمدها من خلق رسول الله صلوات الله وتسليمه عليه، فهي لن تبتعد كثيرا عن تلك المحاور .. فالخلق، هو سلوك لا يضبطه قاعدة في كثير من الأحيان .. فإن كان العدل هو الالتزام بروح ونص الاتفاق فإن الخلق، يفوق النصوص وحتى العدل نفسه.. كيف؟ مثلا، لو أعطى أحدهم للآخر شيكا ثمن بضاعته فإنه أعطاه حقا وعدلا، ولكن إذا فقد من استلم الشيك شيكه، فمن الخلق الكريم أن يوفيه من حرره حقه، وهو غير ملزم بذلك قانونيا. وإن لم يعطه بدلا منه اتصف بغير ذلك .. تستند الأخلاق لقواعد غير مرئية تجعل من هذا السلوك خلقيا والآخر غير ذلك .. وهذه القواعد تتمثل بالقوانين السائدة وحجم التراث العامل، لا المكتوب، والسلوك العام المتعامل به بشكل واضح .. مثال ذلك، إذا كانت القاعدة الأخلاقية قبل خمسين عاما، مثلا، تمنع من سؤال الضيف عن اسمه وغرضه إلا بعد مرور ثلاثة أيام وثلث على ضيافته، فإن ذلك، اليوم، يعتبر ضربا من العبثية، إذن، فالقاعدة الخلقية تتطور مع التطور الحضاري، ولا تتوقف عند شكل معين مكتوب أو من منقول، لا من زمن بعيد، ولا من مكان بعيد.. دمتم بخير وآسف على الإطالة بالتعقيب |
حسن الخلق صفة حميدة مهمة جداً في حياتنا اليوميه العملية والخاصة.. اسال الله العلى القدير ان يرزقنا جميعا الخلق الحسن.. وان يجعلنا دائماً وأبداً ممن يستمع القول فيتبع احسنه.. آميــــــن بارك الله بك أخي الوافـــــي وزادك من فضله.. |
[FRAME="11 70"]حسن الخلق
عبدالملك القاسم الحمد للّه الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وترتيبه، وأدب نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم فأحسن تأديبه، وبعد: فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4]. وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر. وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي والحاكم]. وحُسن الخُلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى. وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي]. وتأمل - أخي الكريم - الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة، فقد قال : { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد]. وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود]. وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً } [رواه الطبراني]. والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: { والكلمة الطيبة صدقة } [متفق عليه]. بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [رواه الترمذي ]. والتوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرة معروفة، وسيرته صلى اللّه عليه وسلم نموذج يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر، قال تعالى: وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:8]. وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، فاعرفها - أخي المسلم - وتمسَّك بها. وهي إجمالاً: أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه. أصل الأخلاق المذمومة كلها: الكبر والمهانة والدناءة، وأصل الأخلاق المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة. فالفخر والبطر والأشَر والعجب والحسد والبغي والخيلاء، والظلم والقسوة والتجبر، والإعراض وإباء قبول النصيحة والاستئثار، وطلب العلو وحب الجاه والرئاسة، وأن يُحمد بما لم يفعل وأمثال ذلك، كلها ناشئة من الكبر. وأما الكذب والخسة والخيانة والرياء والمكر والخديعة والطمع والفزع والجبن والبخل والعجز والكسل والذل لغير اللّه واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ونحو ذلك، فإنها من المهانة والدناءة وصغر النفس. وإذا بحثتَ عن التقي وجدتَهُ *** رجلاً يُصدِّق قولَهُ بفعالِ وإذا اتقى اللّه امرؤٌ وأطاعه *** فيداه بين مكارمٍ ومعالِ وعلى التقي إذا ترسَّخ في التقى *** تاجان: تاجُ سكينةٍ وجلالِ وإذا تناسبتِ الرجالُ فما أرى *** نسبًا يكون كصالحِ الأعمالِ أخي المسلم: إنها مناسبة كريمة أن تحتسب أجر التحلي بالصفات الحسنة، وتقود نفسك إلى الأخذ بها وتجاهد في ذلك، واحذر أن تدعها على الحقد والكراهة، وبذاءة اللسان، وعدم العدل والغيبة والنميمة والشح وقطع الأرحام. وعجبت لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيباً داعي اللّه، ولايغسل قلبه مرة في السنة ليزيل ما علق به من أدران الدنيا، وسواد القلب، ومنكر الأخلاق! واحرص على تعويد النفس كتم الغضب، وليهنأ من حولك مِن: والدين، وزوجة وأبناء، وأصدقاء، ومعارف، بطيب معشرك، وحلو حديثك، وبشاشة وجهك، واحتسب الأجر في كل ذلك. وعليك - أخي المسلم - بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: { اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن } [رواه الترمذي]. جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: { إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً } [رواه أحمد والترمذي وابن حبان]. اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، اللهم حسِّن أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا، اللهم كما حسَّنت خلقنا فحسن بمنِّك أخلاقنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى اللّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين[/FRAME] |
اللهم صلي وسلم وبارك علي محمد وعلي آل محمد
كما صليت وباركت علي ابراهيم ووعلي آل ابراهيم انك حميد مجيد بارك الله فيك وضوع رائع ومبارك تسلم الايادي الأمم الأخلاق ان ذهبت الاخلاق هم ذهبوا http://www3.0zz0.com/2007/10/03/21/71748287.jpg http://www5.0zz0.com/2007/10/03/21/10732414.gif |
شكرا اخي الكريم لتطرقك لهدا الموضوع المهم ومن احبه الله انبت فيه حسن الخلق
|
يعطيك العااااافيه اخوي علي هالموضوع المفيد وعساااااك علي القوه
تقبل مروري. |
رضى الله عنك و ارضاك و اعزك و نصرك
الدال على الخير كفاعله جعله الله فى ميزانك باذن الرحمن و جزاه الله خيرا السيد عبد الرازق لاضافته القيمه |
كل انسان حسب ما كان عليه
|
:heartpump
إقتباس:
إن من كمال الأمر وتمامه عند البشر ( حسن الخلق ) ولنا فيه عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة فقد قال ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) وكان لابد أن نتخذه عليه الصلاة والسلام قدوة لنا جميعا في هذه الصفة التي بها يستقيم الأمر للفرد والجماعة ومن الجميل أن نذكر تصنيف العلماء رحمهم الله تعالى لدرجات حسن الخلق بأنها ( أربعة ) يستطيع فعلها الجميع ، فهي لا تكلف غاليا ولا تأخذ جهدا ومن الجميل أن أعرضها هنا لنرى هل نحن قادرون عليها ، أم لأ ...؟ ، وهي :- ( الأولى ) :- كف الأذى وهذا يعني أن يكف الإنسان ( أذاه ) أياً كان ذلك الأذى لفظيا أو ماديا أو معنويا عن الآخرين ، وبالذات عن المسلمين ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع ( إن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا ) ، وقال في حديث آخر رواه مسلم ( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ) ( الثاني ) :- طلاقة المحيا وطلاقة الوجه هنا تعني ( عدم العبوس ) فالإنشراح في وجه الآخرين طلاقة ، والتبسم لهم طلاقة ، والسؤال عن صغيرهم طلاقة ، وتقصي حاجاتهم طلاقة ، هذه الأشياء الصغيرة التي لا تحتاج إلى جهد أو مال ثمنها عظيم ، لهذا قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في صحيح مسلم : ( لا تحقرنّ من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) لأن العبوس منفر وقد يضر بصاحبه قبل أن يتعداه إلى الآخرين ، وطلاقة المحيا باب لمحبة الناس وأسر قلوبهم . ( الثالث ) :- حُسن الكلام وفي هذا يكفينا قوله جل وعلا في محكم التنزيل في سورة الإسراء : { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا } ، وفيها أيضا قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في مسند الإمام أحمد ( ليس المؤمن بطعان ولا بلعان ولا الفاحش البذيء ) وإني لأعجب من يضرب بقول الله جل في علاه وقوله عليه الصلاة والسلام عرض الحائط ، ويأتي بما يخالفهما ( الرابع ) :- بذل المعروف والمعروف هنا ليس المال فحسب ، بل قد يكون النفس والجاه ، فقضاء حاجات الناس بذل للمعروف ، وكظم الغيظ بذل للمعروف ، والعفو بذل للمعروف ، والآيات والأحاديث في هذا الجانب كثيرة جدا لا تخفى على أحد ، ويكفي أن نذكر أن الله قد وصف الإقتصاص بالحق بأنه ( سيئة ) وعظّم سبحانه أجر من عفى وأصلح . ختاما هذه دعوة صادقة للتأمل في أحوالنا ، ولينظر كل واحد منّا في نفسه ليرى موقعه من ( حسن الخلق ) خصوصا إذا علمنا أننا محاسبون على ما نقوم به ، سواء بأسمائنا الصريحة أو بأسمائنا الوهمية ، لأننا محاسبون وإن تخفينا ، فهناك من لا تنام له عين ، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض فهل من الصعوبة بمكان أن نكف أذانا عن الآخرين ، وأن يكون محيانا طلقا باشا ، وأن يكون كلامنا حسنا ، وأن نبذل العروف ...؟؟ بالتأكيد يمكننا ذلك ، ولكن إن أردنا نحن ذلك حقا فهلموا معا ليكون ( حسن الخلق ) تاجا على رؤوسنا الاخ الكريم الوفى كرم اللة وجهك و بارك اللة فيك لان فعلا موضوع ممتئاز وجزاك اللة كل خير ثم اقول يارب كل مسلم يعلم ولكن للاسف يعلم هذ ولة يعمل بها فى هذة الايام الصعب واقول اللة يهدى كل مسلم ويقراء كتاب اللة حق وشكر لك على كل الموضيع وجزاك اللة كل خير وصحة وانا عضو معكم بس للاسف مريض من مدة طويلة واطلب من اللة الشفاء لجميع المسلمين مع احترمى وسلامى |
كلمات نالت الروعة مركزا عاليا حين نتمسك بها و نجعلها نبراسا ينير خطواتنا .. كنت حين قراءتي أنتقل بينها و أجعل نفسي على كرسي محاسبة .. فهل أنا ممن حسن خلقه بين البشر ؟! ما أجمل أن نحاسب أنفسنا و ندربها على اتباع ما جاء في الكتاب والسنة .. ثم إن ما كتبته أخي الكريم .. ليس من الصعوبة بمكان .. لكن أحسب التدريب على تطبيق ما جاء فيها سيكون أمراً مساعداً لاتباعها والمضي قدما لارتقاء سلم ( حسن الخلق ) .. جزيل الشكر و التقدير لك أخــي الفاضـل .. :) |
بشـــــرى من الجزائر
لقد قال سيد الخلق -محمد صلى الله عليه وسلم- حين عودته من احدى الغزوات "لقد عدت من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر ألا وهو جهاد النفس" وحسن الخلق من مكارم الأخلاق التي ترفع مكانة الانسان . أرجو ممن أعجبتة وجهة نضري أن يجيب علي . |
بارك الله فيك يعطيك الف عافيه تسلم
|
اخي العزيز مشاركة رائعه احسنت وبارك الله فيك وارجو من الله ان يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وخلاص احوالنا والسلامة لنا من كل شر والراحة لنا في حياتنا ومماتنا
وجزاك الله عنا كل الخير:New1: |
انما الامم الاخلاق................................
|
عنوان الموضوع :
هل تستطيع أن تكون ( حسن الخلق ) ؟؟؟ قرأت الاجابة هنا : إقتباس:
تحية وتقدير لكل من الاخ الكريم الوافي والاخت الكريمة بشرى ... وليت الخيام التي انفصلت ... تعود ... انه حلم ... لكنه ليس مستحيل ... ولنتأمل معا الحديث الشريف ... |
إقتباس:
وهو يحتاج لمزيد من التأمل ... واستيعاب معناه ومغزاه ... .................................................. ................................. |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.