![]() |
منكرو السنة.. تاريخ حافل بالزندقة والعمالة والجهل والضلال
منكرو السنة.. تاريخ حافل بالزندقة والعمالة والجهل والضلال
ملاحقة أمنية وقضائية لهم في مصر على مدى 20 عاما • زعيم المنكرين للسنة في مصر فصل من جامعة الأزهر بسبب عدائه للسنة، وقد احتضنته أمريكا، وجعلته مفكرا إسلاميا يستحق الرعاية. • الذين ينكرون السنة ويكذبون بها زنادقة مرتدون ملحدون بإجماع العلماء لإنكارهم معلوماً من الدين بالضرورة، ومن الخطأ تسميتهم بالقرآنيين. • صبحي منصور تربطه صداقة برشاد خليفة الذي ادعى النبوة، وسعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون المشبوه والذي يخضع بالتبعية للأمريكان واليهود. • أنشأ المكذبون موقعا على شبكة الإنترنت تحت اسم "أهل القرآن" لنشر أفكارهم الضالة ضد الإسلام والسنة المطهرة. • أحدهم طالب لجنة الحريات الدينية الأميركية بضرورة إلغاء الأحاديث النبوية ومنع تدريسها في المدارس المصرية، بزعم أنها تمثل نوعاً من القيود الدينية على حرية ممارسة العقيدة. • معاقبة ثمانية متهمين منهم بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ عام 2002م بعد أن اعترفوا بترويجهم لفكر متطرف منحرف، ينكر السنة والإسراء والمعراج والشفاعة. • أجمعت الأمة على وجوب العمل بالسنة، واعتبارها أصلا من أصول التشريع، والمصدر الثاني له بعد القرآن الكريم. • شيخ الأزهر: من ينادي بالاعتماد على القرآن الكريم فقط وإغفال السنة جاهل لا يفقه الدين ولا يعرف أركانه والثوابت والأسس التي يقوم عليها. • • • • بين الحين والآخر تظهر في مصر شرذمة قليلون من أولئك النفر المأجورين الذين ينكرون السنة النبوية المطهرة ويكذبون بها، ويطلقون على أنفسهم لقب "القرآنيين"، وهم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن جوهر هذا اللقب، فهم زنادقة مرتدون ملحدون بإجماع العلماء، ومن الخطأ والخطر تسميتهم بالقرآنيين، فما هم بقرآنيين، ولكنهم أعداء القرآن، والقرآن منهم براء، ولو كانوا قرآنيين حقا لما أنكروا ما أوجب الله اتباعه في القرآن، بل هم كما سماهم أئمة الإسلام "أهل الزيغ والزندقة والضلال"؛ لأن الذي يؤمن بالقرآن الكريم حقا، هو الذي يطيع الرسول محمدا –صلى الله عليه وسلم– ويتبع سنته الفعلية والقولية والتقريرية، أما الذي ينكر السنة ويكذب بها، فهو بإجماع العلماء مرتد خارج عن ملة الإسلام، فكيف يكون قرآنيا؟!! تاريخ إنكار السنة وإذا نظرنا إلى تاريخ هذه الفرق الضالة المكذبة بالسنة، نجد أنها بدعة ضالة قديمة، ظهرت في القرن الثاني الهجري، ثم وئدت في بعض حالاتها بالحجة والحوار بين علماء الأمة وبين أهل هذه البدعة، لكن حالات أخرى اقتضت المواجهة، عندما استفحلت الفتنة، وأراد أصحابها أن يستبدلوا بشريعة الله شريعة الأهواء. وارتبط ظهور هذه الفرقة وتاريخها، بظهور فرقة الشيعة وموقفهم العدائي من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد بيعتهم لأبي بكر الصديق إماماً وخليفة للمسلمين، إذ أرادوا ألا يؤم المسلمين أحد من غير بيت النبوة إلى يوم القيامة، ورفضوا كل ما يأتي من أخبار وروايات وأحاديث عن طريقهم، بعد أن حكموا عليهم بالكفر والخروج من ملة الإسلام!!. ومنذ بدايات القرن الثالث، لم يسمع أحد عن هذه البدعة، ولم يأت ذكرها في كتب التاريخ أو الملل والنحل، حتى أتى الإنجليز إلى واحدة من مراكز الإمبراطوريات الإسلامية منذ قرن ونصف القرن من الزمان وهي الهند، وسعوا إلى إسقاطها بكل الوسائل الممكنة، السياسية والاقتصادية والعسكرية، وعرفوا أن السبيل الأول لتحقيق هذه الأهداف، لن يكون يسيراً قبل سقوط العقيدة الإسلامية الصحيحة، من نفوس وقلوب وعقول المسلمين في الهند الكبرى، واستطاعوا من خلال أصحاب الشهوات والمطامع أن يخترقوا جدران الدعوة، وأن يصنعوا شرخاً بين صفوف الدعاة، وأن يؤججوا فتنة عاصفة بين علماء الأمة، مستغلين مساحة الجهل والأمية التي اتسعت رقعتها بين مجتمعات الإمبراطورية، فتصدع البناء، وانهارت الجدران لتسقط على رؤوس المسلمين، وتنتهي إمبراطورية الإسلام في الهند. وكانت تلك البدعة التي اعتمد عليها الإنجليز هي الاكتفاء بأحد مصدري التشريع الإسلامي وهو كتاب الله الكريم، والاستغناء عن المصدر الثاني وهو السنة النبوية المطهرة، وذلك بالتشكيك ابتداء في شرعية هذه السنة، ثم التشكيك في صدق ما ورد بها من أحكام وتشريعات، ولتحقيق هذين الهدفين المتلازمين، اتخذوا سبلا عديدة، تعتمد التشكيك في متن الأحاديث، وطرق روايتها، والرواة، ومن ثم إسقاط الأحكام التي وردت بها. ومن الهند انتشرت هذه البدعة إلى العراق ومصر وليبيا وإندونيسيا وماليزيا وغيرها من بلاد المسلمين.. ففي مصر بدأت دعوة منكري السنة في عهد محمد علي باشا، عندما بدأت البعثات العلمية تغدو وتروح لتلقي العلم في إيطاليا عام 1809م، ثم في فرنسا بعد ذلك. ومن خلال جامعة القاهرة، بعد ذلك، ثم الجامعة الأمريكية البروتستانتية الإنجيلية بالقاهرة، فتحت الأبواب لعشرات المستشرقين الذين وفدوا إلى مصر للتدريس في كليتي الآداب ثم دار العلوم، فأعدوا أجيالاً من الأتباع والتلاميذ، ما زالوا هم طليعة الكتاب ورجال التدريس، وبرز منهم نفر كثير من منكري السنة، وانقسم هؤلاء إلى ثلاثة أقسام: 1- قسم هدف إلى نبذ الدين وهدم كل ما يمت بصلة إلى الله. 2- قسم أنكر السنة إجمالاً مدعياً أن القرآن فيه ما يكفي لتشكيل الحياة. 3- قسم أنكر بعض السنة وأخذ بعضها مما يتوافق مع هواه وعقله. وتتفق المصادر التاريخية على أن منابع التلقي لجماعات منكري السنة، هي أربعة مصادر، تتمثل في الخوارج والشيعة والمعتزلة ثم المستشرقين في العصر الحديث. زعيم المكذبين وإذا نظرنا إلى زعيم هؤلاء المنكرين للسنة في مصر، في الوقت الحالى، الذي سعى إلى إحياء هذا الفكر الضال منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهو (أحمد صبحي منصور)، الذي يصفه الصهاينة والأمريكان بأنه "مفكر إسلامي"، نجد أنه قد تخرج في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، ثم عمل بالتدريس لطلبة الأزهر، وبدأ يلفت الأنظار إليه بما يطرحه من آراء مخالفة لإجماع المسلمين، ومعادية للسنة النبوية، وقد بدأ نضاله الفكرى في حرب الإسلام والسنة المطهرة منذ سنة 1977م، بالبحث والمقال والكتاب والندوات، وصودرت بعض كتبه، وانكشف أمره من طلابه، واعترف في التحقيقات بضلاله الذي تمسك به، فأصدر الأزهر قراراً بفصله من الجامعة عام 1987م، بسبب إنكاره للسنة النبوية، وتطاوله على علماء الحديث النبوي مثل البخاري، الذي يتهمه بالعداوة للإسلام والقرآن، وقيامه بتأسيس مذهب الاكتفاء بالقرآن كمصدر للتشريع الإسلامي. وقد التقى معه رشاد خليفة في مصر، ثم ذهب هو إليه في أمريكا، ورشاد خليفة هذا هو كبير زنادقة العصر الحديث، إذ ادعى النبوة فتلقفته أمريكا، وظل في أحضان الأمريكان حتى قتل هناك في أوائل التسعينيات، وكان يرى أن السنة من عند الشيطان، وأن الآيات القرآنية التي لم تخضع لنظرية الرقم (19) هي آيات شيطانية ليست منه، وأن علماء المسلمين وثنيون، والإمام البخاري (كافر)، وأنه –أي رشاد خليفة الهالك- يتلقى الوحي منذ بلغ سن الأربعين الذي لا حساب من الله لمن لم يبلغه، وأنه أعظم من موسى وعيسى ومحمد؛ لأن معجزاتهم لم نرها، أما معجزة الكمبيوتر والرقم (19) التي جاء هو بها، فهي باقية مرئية الآن، وكان يقول: إن شهادتكم وصلاتكم وصيامكم وزكواتكم وحجكم غلط، ووظيفتي كرسول أن أصححها لكم!!. وقد عاد صبحي منصور إلى القاهرة، ووضع قدميه على أحد المنابر بالقاهرة، يبشر بدعوته الجديدة التي تقوم على تسفيه كل ما ورد في السنة النبوية من أحكام، إلا أن عوام المسلمين الذين لم يستوعبوا الدعوة الخبيثة، استشعروا الكفر البواح فيما يقول، فحملوه على أكتافهم إلى قسم الشرطة، حيث أودع في السجن عدة أسابيع، ثم خرج ليعمل محاضراً بالجامعة الأمريكية في القاهرة لعدة شهور - كالعادة تجاه كل من يعادي الإسلام وتتولاه أمريكا بالرعاية - إلى أن تفرغ للعمل في مركز ابن خلدون بالقاهرة، لمدة خمس سنوات، مع مديره سعد الدين إبراهيم، وهو المركز المشبوه المعروف بتبعيته للأمريكان واليهود وعدائه الفج للإسلام، والذي داهمته الشرطة المصرية عام 2000م، وقبضت على مديره بتهمة خيانة الوطن. وبعد المشكلات القضائية التي واجهها المركز ومديره وانتهت باغلاقه، لجأ صبحي منصور إلى الولايات المتحدة الأمريكية، خوفا من اعتقاله في مصر، ليعمل مدرسا في جامعة هارفارد، وبالوقفية الوطنية للديمقراطية، ثم لينشئ مركزه الخاص تحت اسم "المركز العالمي للقرآن الكريم". كما أسس مع آخرين في واشنطن (مركز التنوع الإسلامى) سنة 2004م، وأسس مع ناشطين أمريكيين في بوسطن (مركز مواطنون من أجل السلام والتسامح) سنة 2005م، وشارك في إدارة مركز (التحالف الإسلامى ضد الإرهاب) في واشنطن منذ 2005م وبعد أن استقرت أحواله نوعا ما، بدأ حربه للسنة على ساحة الإنترنت، منذ أكتوبر 2004م، إذ أنشأ موقعا على الشبكة يدعى "أهل القرآن"، وهو ينشط الآن في نشر مقالاته وكتبه الضالة، على موقعه هذا وعلى بعض المواقع الأخرى، وتلقى صدى واسعا من قبل أعداء الإسلام، ويتم ترجمة بعضها للإنجليزية. التكذيب بالسنة وفكر التيار القرآني، كما يعلنه صبحي منصور، يقوم على اعتبار أن التيار السلفي الذي يؤمن بالقرآن والسنة هو أكبر عدو للإسلام ، فهذا التيار السلفى –كما يقول- يقوم أساسا على الرجوع للأحاديث التي تمت كتابتها بعد وفاة النبي –صلى الله عليه وسلم- ويسميها (سنة)، وينسبها للنبى محمد -عليه السلام- وهذا ما لا نوافق عليه. والسنة عند القرآنيين ـوفق مفهومها فى القرآن الكريمـ هى شرع الله تعالى المذكور فى القرآن الكريم، وتلك هى السنة العملية التى يتمسكون بها، أما السنة القولية أى (الأحاديث) فهى عندهم حديث الله تعالى فى القرآن الذى يؤمنون به وحده؛ لأن الله تعالى كرر فى القرآن الكريم قوله تعالى {فبأى حديث بعده يؤمنون} [الأعراف: 185] أى لا إيمان بحديث خارج القرآن الكريم. والقرآنيون يرفضون أحاديث البخارى ومسلم والشافعى ومالك وغيرهم، ويرفضون نسبتها إلى النبى محمد –صلى الله عليه وسلم- ويرفضون أن تكون جزءا من الاسلام؛ لأن الاسلام –كما يقول صبحي منصور- اكتمل بالقرآن وبقوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا} [المائدة: 3]. ويزعمون أنهم بفكرهم هذا يبرؤون خاتم النبيين من هذه الأحاديث المنسوبة إليه، ويؤمنون أنه بلّغ الرسالة كاملة تامة، وهي القرآن الكريم، ولكن المسلمين بعده بدلوا وغيروا وحاولوا تسويغ ما يفعلون فاخترعوا تلك الأحاديث لتبيح لهم خروجهم عن القرآن وتفرقهم وحروبهم . يقول صبحي منصور: "نحن نرى أن أحاديث البخارى وغيره -مما يسمونها سنة- ليست سوى ثقافة دينية تعبر عن عصرها وقائليها وليس لها أي علاقة بالإسلام أو نبى الإسلام.. ولأنها ثقافة تعبر عن عصورها الوسطى، وتعكس ما ساد فى هذه العصور من ظلم باسم الدين، واضطهاد باسم الدين، وحروب باسم الدين، فإن الإصلاح اليوم لا بد أن يبدأ بنفي تلك الأحاديث وثقافتها إلى العصور التى جاءت إلينا منها.. لنبدأ فى الاحتكام إلى القرآن الكريم بشأنها، وهذا ما يفعله القرآنيون". المطالبة بإلغاء السنة ولقد نشرت جريدة الشرق الأوسط في 20 من يوليو 2004م، لقاء لجنة الحريات الدينية الأميركية بممثل لجماعة القرآنيين في مصر، حيث تلقى وفد اللجنة شكوى من الجماعة، تطالب فيها بضرورة إلغاء الأحاديث النبوية ومنع تدريسها في المدارس، نظراً لأنها تمثل نوعاً من القيود الدينية على حرية ممارسة العقيدة. وقالت الصحيفة على لسان أحد أعضاء اللجنة: إن ممثل الجماعة هذه يدعى "محمد عثمان"، والذي ذكر لوفد اللجنة أنه ممثل جماعة القرآنيين التي لا تعترف بالأحاديث النبوية، وتعد تدريسها بالمدارس المصرية نوعاً من فرض مذهب إسلامي معين على الجميع، برغم أن سكان مصر المسلمين ليسوا جميعاً من السنة، وأن هناك شيعة وقرآنيين وبهائيين وغيرهم. ... |
الملاحقة القضائية
ولقد بدأت الملاحقة الأمنية والقضائية لمنكري السنة في مصر منذ عشرين عاما، حين ظهرت أفكار صبحي منصور المعادية والمكذبة للسنة النبوية في جامعة الأزهر عام 1987م، وترتب على ذلك تحويله إلى مجلس تأديب وفصله من الجامعة، وتعرضه للاعتقال عدة أسابيع، بسبب سعيه لمحاربة السنة ونشر أفكاره عبر بعض المساجد بالقاهرة، ثم تقديمه للمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة. وفي عام 2000 و2001م، بدأت موجة ثانية من الملاحقة الأمنية والقضائية لمنكري السنة، حين قبض رجال الأمن على أفراد من أسرة صبحي منصور وأقاربه، ممن يعتنقون أفكاره ويسعون للترويج لها، ووقتها فر صبحي منصور هاربا للولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر 2001م، وحصل على حق اللجوء السياسى في يونيه 2002م. وفي إبريل 2002م، أسدل الستار على قضية القرآنيين هذه، التي كانت تضم ثمانية متهمين من بينهم سيدة، إذ قضت المحكمة بمعاقبة المتهمين بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، بعد أن اعترفوا بترويجهم لفكر متطرف منحرف، ينكر السنة النبوية والإسراء والمعراج وشفاعة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة، ويدعي "الاكتفاء بالقرآن". كما ادّعوا بأن الكعبة وثنية، وأنكروا جبل عرفات، واعترضوا على التوجه شطر الكعبة في الصلاة، وادّعوا أن شهر الصيام هو شعبان وليس رمضان. ولم يرجع المنكرون للسنة عن أفكارهم الإلحادية، واستمرت الملاحقات القضائية لهم في مصر، وظل صبحي منصور هو المتهم الأول في قضية ازدراء الأديان، والمستهدف الأول في هذه القضية باعتباره زعيم "القرآنيين"، علي الرغم من عدم وجوده في مصر وكونه لاجئا سياسيا في الولايات المتحدة منذ عام 2001م. ثم جاءت الموجة الثالثة والحالية من ملاحقة القرآنيين في أول يونيه الماضي (2007م)، عندما قام رجال الأمن باعتقال خمسة من أصحاب هذا الفكر، وهم: عمرو ثروت وعبد اللطيف سعيد، وعبد الحميد عبد الرحمن، وأحمد دهمش، وأيمن عبد الحميد، وتقديمهم للمحاكمة بتهمة ازدراء الاسلام، وإنكار السنة، وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبسهم على ذمة القضية تمهيدا لمحاكمتهم. ووجهت إليهم تهمة ترويج أفكار متطرفة، من شأنها إثارة الفتنة والقلاقل، وذلك لإنكارهم السنة النبوية الشريفة وقيامهم بالترويج لهذه الأفكار في الأوساط الاجتماعية، وسعيهم لإقناع الآخرين بها. كما اقتحمت أجهزة الأمن بالشرقية في 8 من يونيه منزل صبحي منصور، واستولت علي عدد من الكتب الخاصة به، وتحفظوا عليها. منزلة السنة وإذا نظرنا إلى موقف الإسلام من أفكار هؤلاء المكذبين بالسنة المطهرة، نجد أن العلماء والمجتهدين قد اتفقوا جميعا على أن السنة النبوية أصل من أصول التشريع الإسلامي، يجب الأخذ بها إذا صحت وثبتت نسبتها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مستندين في ذلك إلى الأمور التالية:- الأمر الأول: الإيمان برسالة الإسلام، فمن مقتضيات الإيمان بهذه الرسالة وجوب قَبول كل ما يرِد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أمر الشرع؛ لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل} [النساء: 136]، ولا شك في أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمين على شرع الله، فهو لا يبلغ إلا ما يوحى إليه، وهو أيضًا معصوم، إذ أجمعت الأمة على عصمة الأنبياء، ومن ثم وجب التأسي به والاحتجاج بسنته. والأمر الثاني: القرآن الكريم، إذ وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم تنص على طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- منها قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر} [النساء: 59]، والرد إلى الله هو الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول هو الرد إلى سنته، وقوله تعالى: {وأطيعوا الله والرسول واحذروا} [المائدة: 92]، كما أن الله تعالى بين أن طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- طاعةٌ لله عز وجل في قوله تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} [النساء: 80]. كما أنه سبحانه أمر المسلمين أن يأتمروا بأمر رسول الله، وينتهوا بنهيه، في قوله سبحانه: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب} [الحشر: 7]. وهناك آيات أخرى كثيرة تدل على وجوب طاعته -صلى الله عليه وسلم- ورد الأمر إليه، منها قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون} [النور: 56]، وقوله جل شأنه: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} [النساء: 75]، وقوله سبحانه: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا} [الأحزاب: 86]. هذا بالإضافة إلى الآيات الكريمة التي قرن الله فيها الحكمة مع الكتاب، كقوله تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما} [النساء: 113]، فقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أن المقصود بالحكمة هو السنة النبوية. والأمر الثالث: الحديث، فقد وردت أحاديث كثيرة تدل على وجوب اتباع السنة ومصدريتها، كقوله -صلى الله عليه وسلم-: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي"، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله"، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعَضوا عليها بالنواجذ". والأمر الرابع: الإجماع، فقد أجمعت الأمة على وجوب العمل بالسنة، ولهذا فقد قبل المسلمون السنة كما قبلوا القرآن الكريم، وعدوها المصدر الثاني للتشريع؛ استجابة لله عز وجل وتأسيًا برسوله -صلى الله عليه وسلم-. المنكرون زنادقة مرتدون وإذا وقفنا على حكم من أنكر وجوب العمل بالسنة، نجد إجماع العلماء بأنه كافر مرتد، لإنكاره معلوماً من الدين بالضرورة. يقول الإمام السيوطي في كتابه مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة: "فاعلموا -رحمكم الله- أن من أنكر كونَ حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- قولاً كان أو فعلاً بشرطه المعروف في الأصول حجةً، كفر وخرج عن دائرة الإسلام، وحشر مع اليهود والنصارى أو مع من شاء من فرق الكفرة" ومن أعظم ما احتج به الأئمة على بطلان هذا المذهب وفساده ما أخرجه البيهقي بسنده عن شعيب بن أبي فضالة المكي أن عمران بن حصين -رضي الله عنه- ذكر الشفاعة، فقال رجل من القوم: يا أبا نجيد إنكم تحدثوننا بأحاديث لم نجد لها أصلاً في القرآن، فغضب -عمران رضي الله عنه- وقال للرجل: قرأت القرآن؟ قال: نعم. قال: فهل وجدت فيه صلاة العشاء أربعاً، ووجدت المغرب ثلاثاً، والغداة ركعتين، والظهر أربعاً، والعصر أربعاً قال: لا. قال: فعن من أخذتم ذلك؟ أخذتموه وأخذناه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ثم ذكر أشياء في أنصبة الزكاة، وتفاصيل الحج وغيرهما، وختم بقوله: أما سمعتم الله قال في كتابه: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7] قال عمران: فقد أخذنا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أِشياء ليس لكم بها علم". فالحرام ما حرمه الله في كتابه، أو حرمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سنته، كما أن الواجب ما أوجبه الله أو أوجبه رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومن زعم الاكتفاء بالقرآن الكريم والاستغناء به عن السنة فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وكان في زعمه للإسلام واكتفائه بالقرآن كاذباً. ودليل ذلك أن السنة شارحة للقرآن مبينة له، وقد تأتي منشئة للأحكام؛ لأنها وحي من الله تعالى إلى رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- كما قال تعالى: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} [النجم:3، 4]، وقال تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7]. ومن زعم الاكتفاء بالقرآن لم يمكنه أداء الصلاة ولا إخراج الزكاة ولا الحج ولا كثير من العبادات التي ورد تفصيلها في السنة، فأين يجد المسلم في القرآن أن صلاة الصبح ركعتان، وأن الظهر والعصر والعشاء أربع، والمغرب ثلاث؟ وهل يجد في القرآن كيفية أداء هذه الصلوات، وبيان مواقيتها؟ وهل يجد في القرآن أنصبة الذهب والفضة وبهيمة الأنعام والخارج من الأرض، وهل يجد بيان القدر الواجب إخراجه في ذلك؟ وهل يجد المسلم في القرآن كفارة الجماع في نهار رمضان، أو حكم صدقة الفطر والقدر الواجب فيها؟ وهل يجد المسلم تفاصيل أحكام الحج من الطواف سبعاً وصفته وصفة السعي، ورمي الجمار والمبيت بمنى؟ إلى غير ذلك من أحكام الحج. فالسنة النبوية الشريفة مصدر من مصادر هذا الدين، سواء للتشريع أو للتوجيه، والذين ينكرون السنة، هؤلاء في الحقيقة لا منطق لهم؛ إذ كيف تستطيع أن تفهم القرآن بدون السنة؟* والرسول -صلى الله عليه وسلم- عاش حياته يترجم عن الإسلام العملي، وحياته -صلى الله عليه وسلم- هي حياة تفصيلية للإسلام، ومنهجه منهج الشمول والتكامل والتوازن، ومن ينكر السنة إنما ينكر القرآن نفسه. جهل وضلال وإذا نظرنا إلى موقف علماء مصر المعاصرين من هؤلاء المكذبين بالسنة، نجد شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، قد شن هجوماً عنيفاً على من يطالبون بالاعتماد على القرآن الكريم فقط وإغفال السنة، واصفاً هذه الفئة التى تطلق على نفسها اسم جماعة "القرآنيين"، بالجهلة الذين لا يفقهون أي شيء في الدين الإسلامي. وأكد أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إغفال السنة النبوية المطهرة؛ لأنها جاءت شارحة وموضحة لما جاء في القرآن الكريم، بل جاءت بأمور تفسيرية لم يرد ذكرها في القرآن، مثل كيفية أداء الصلاة وما نقوله خلالها، وكذلك مناسك الحج والزكاة وانواعها ومقدارها ومبطلاتها ومباحات الصيام وغيرها من الفرائض التي جاءت السنة النبوية لتشرحها وتوضحها. وقال شيخ الأزهر: "كل من ينادي بالاعتماد على القرآن الكريم فقط وإغفال السنة النبوية جاهل لا يفقه الدين ولا يعرف أركانه والثوابت والأسس التي يقوم عليها؛ لأن السنة النبوية الشريفة الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هي أيضاً من عند الله –تعالى- بمعناها أما ألفاظها فبإلهام من الله عز وجل لنبيه". وأشار إلى أنه إذا كان أهل الباطل يتكاتفون حول باطلهم، فأولى بأهل الحق أن يتكاتفوا ويتعاونوا لنصرة الحق مطالباً جميع المؤسسات والمنظمات الدينية على مستوى العالم الإسلامي بالتعاون التام فيما بينهم وتوحيد صفوفهم لمواجهة المخاطر الداخلية (من أمثال جماعة القرآنيين) والخارجية التي تحيط بالأمة الإسلامية. وقال الدكتور محمد رأفت عثمان، أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر: إن من ينكر السنة ليس مسلماً، باعتبارها المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام بعد كتاب الله الكريم. موضحاً أنه لا يوجد في الإسلام ما يبيح الاقتصار على ما ورد في القرآن الكريم، فنصوص القرآن واضحة وقاطعة، في أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- يبلغ من الأحكام بجانب بلاغ القرآن من الله -عز وجل-. وأكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري: إنه لا يستطيع المسلم أن يطبق مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية بالاعتماد على القرآن الكريم فقط دون السنة النبوية، التي جاءت شارحة ومفسرة لما جاء في القرآن الكريم. وتساءل د. زقزوق: أريد أن يجيبني أحد المطالبين بالاعتماد على القرآن الكريم فقط دون السنة، كيف يصلي ويصوم ويحج ويعتمر ويتزوج ويطلق من القرآن فقط دون الرجوع إلى السنة النبوية؟ وما عدد ركعات الصلوات المفروضة في القرآن وكيفية تأديتها؟ فمن يقول بالاعتماد على القرآن الكريم فقط دون السنة مكابر لا يعرف أي شيء في الدين. المراجـع:1- موقع أهل القرآن - 2/7/2007م. 2- القرآنيون في مصر إلى أين؟ - إيمان الخشاب – موقع محيط – 30 يونية 2007م. 3- القرآنيون.. انحراف فكري أم مدلول سياسي؟! - الإسلام اليوم - 08/04/2002م. 4- أيها القرآنيون ما رأيكم في هذه الأدلة - عباس رحيم. 5- منكرو السنة - موقع منتدى التوحيد -2/7/2007م. 6- أمن الدولة المصري يأمر بحبس "القرآنيين" – موقع محيط – 1 يوليو 2007م. أحمد أبو زيد منقول |
ابرز ما يتميزون به أثناء الحوار ..
الهروب من النقاش والاعتماد على النسخ وليس لهم من لغة الحوار نصيب ولن تجدوا واحد منهم يحاور .. مدعومون من الصهيونية والماسونية العالمية صدق الصادق المصدوق عليه الصلاةوالسلام القائل ( لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه أمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول : لا أدري . ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه) (لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول : بيننا وبينكم هذا القرآن فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه . ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه ، وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله تعالى ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم أشياء يوم خيبر ثم قال : يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ، ما كان فيه من حلال استحللناه ، وما كان فيه من حرام حرمناه ، ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله ) (قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أيحسب أحدكم متكئا على أريكته يظن أن الله لم يحرم شيئا إلا ما في هذا القرآن ألا وإني والله قد أمرت ووعظت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر وإن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن ولا ضرب نسائهم ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذي علي) طرق الحديث ودرجته : http://www.dorar.net/hadith.php ... |
جزاك الله خيرا أختي الكريمة / الحقيقة
وهم معروفون ولا يخفى أمرهم على أحد يحاولون أن يدلسوا على الناس بقولهم ، ويتهربون كما ذكرتي من الإجابة على ما نسألهم عنه وموضوعك هذا كان كافيا ووافيا للرد على هؤلاء الزنادقة المكذبين الناكرين للسنة الموضوع مثبت لبعض الوقت |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قال : كأني دعيت فأجبت ، وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض )) غريب الرسول لم يقل في هذا الحديث سنتي سنتي !!!!!! فلما تأخذون على الآخرين إجتهاداتهم وتاويلاتهم وفهمهم للنصوص !!!!!! وشكرا" . |
أين أنت يا الحقيقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
الأخت الفاضلة الحقيقة ،،، حياك الله . انا بإنتظار ردك على الحديث الذي أوردته في مشاركتي السابقة ،،، ولا اعرف لماذا تأخرت في الرد ،،، لعل المانع أن يكون خيرا. واريد أن أضيف : الحديث السابق هو حديث صحيح في كتب أهل السنة والجماعة ،،، ولا خلاف على صحته بين العلماء ،،، ولكن الخلاف على تاويل معنى الحديث. وأنا لا أريد إلا أن أسأل سؤالا" واحدا" : ماذا قصد رسول الله بقوله أحدهما أكبر من الأخر ،،، من الأكبر ؟؟؟؟ القرآن أم أهل البيت ،،، وهل هذا المعنى صحيح ،،، او يستقيم لدى أهل العلم . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل يُمكننا ان نقول أن أهل البيت أكبر أو اكثر عظما" من القرآن او حتى مساويين له ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم ان هذا الحديث غير صحيح ،،، وضعه راوي شيعي في كتب أهل السنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم ان القصد من الكلام هو تعظيم شأن اهل البيت ؟؟؟؟ وإذا كان هذا الكلام صحيحا" ،،، فلماذا يقرنهم الله عز وجل بالقرآن الكريم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تساؤلات اعتقد انها مشروعة وليس فيها أي خروج على أصول الدين ومعتقدات الأمة ************ وتبني اي إجابة من الإجابات السابقة ليس سهلا" ،،، لأنه يترتب عليه الكثير . ************* وشكرا" لك أختي الفاضلة . |
هذا الحديث مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم... تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا ابدا كتاب الله وسنتي .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجد . فأمر بالعض عليها بالنواجد ؟ وقال اقتدوا بالذين من بعدي ابي بكر وعمر ؟ وقال اهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود ولم يدل هذا على الإمامة ابدا وانما دل على ان اولئك على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم ونحن عترة النبي ؟! وقد ثبت من حديث جابر في مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب في حجة الوداع قال .. تركت فيكم ما لن تضلوا ان اعتصمتم به كتاب الله ولم يذكر اهل البيت وهو الذي اذا تمسك به الانسان لا يضل ابدا ؟!! |
الزميل الفاضل ذو الغفار ،،، حياك الله . زميلي الفاضل ،،، تعليقي على مشاركتك : أولا" : تقول : (( هذا الحديث مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم... تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا ابدا كتاب الله وسنتي . )) هذا الكلام غير صحيح ،،، وقد قال به بعض العلماء محاولة منهم للتوفيق بين الحديثين ،،، وهي محاولة مكشوفة للإلتفاف على الحديث السابق " العترة " ، لأن هؤلاء العلماء وجدوا انفسهم في مأزق الحديث عن اهل البيت وتمسك الشيعة به ، وهو في أصول وصحيح كتبهم أقصد اهل السنة والجماعة . وأنا أقول : يُجمع علماء المسلمين على ان القرآن هو المصدر الأول للتشريع وان المصدر الثاني هو السنة النبوية المطهرة ،،، وهذ الكلام يترتب عليه تأصيل لهذا المصدر " السنة " من القرآن الكريم وإذا رجعنا الى القرىن الكريم لا نجد هذا التأصيل ، صحيح قد يحتج البعض بأن هناك آيات تدل على غتباع السنة ولكن في الحقيقة هذه الآيات هي دعوة لإتباع الرسول فيما نزل عليه من قرآن كريم والبعض يُحمل الآيات أكثر مما تحتمل وليس المقصود فيها المعنى الإصطلاحي المحدث للسنة . لذلك لا بد من تأصيل آخر للسنة النبوية وهذا التأصيل يُمكن ان يكون من السنة نفسها أي من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وإذا قبلنا بهذا الكلام يترتب عليه أن عامة المسلمين سوف يعرفون الحديث الذي سوف يؤصل لمصدرهم التشريعي الثاني " السنة " ولذلك ستجد المئات من الصحابة والتابعين يعرفون هذا الحديث ويتداولونه ويحتجون به ، ولن يجد الراوي أو عالم الحديث أي صعوبة في رواية وتوثيق هذا الحديث ، وإذا عدنا لمرحلة رواية الحديث الأولى نجد ان لا البخاري ولا مسلم روى هذا الحديث " كتاب الله وسنتي " وان هذا الحديث رواه الحاكم في مستدركه ، وكون البخاري ومسلم لم يقوما برواية الحديث يرجع لعدة إحتمالات : 1 - ان هذا الحديث غير صحيح فلم يروياه . 2 - ان هذا الحديث غير معروف لديهم وهذا يتنافى مع كونه يؤصل لمصدر تشريعي وهو السنة . 3 - والإحتمال الثالث أن هذا الحديث صحيح وانهما تركاه شان الكثير من الأحاديث التي صحت لديهم وانه ليس من الأهمية بحيث يتم تركه . ولذلك نجد ان الحاكم في مستدركة يستدرك الأمر ويروي هذا الحديث ، بينما نجد ما صح لدى البخاري ومسلم هو حديث " العترة " أو الثقلين بغض النظر عن معنى الحديث . ثانيا" : تقول : (( قال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجد . فأمر بالعض عليها بالنواجد ؟ وقال اقتدوا بالذين من بعدي ابي بكر وعمر ؟ )) لقد علقت سابقا" على هذه الآحاديث وهي منافية للعقل والواقع وينطبق عليه جزء من كلامي السابق عن حديث " السنة " ،،، فقط أقول لو كان هذين الحديثين صحيحين لعرفهما الأنصار ولما إجتمعوا في سقيفة بني ساعدة يختاروا رجلا" منهم ، ولما تخلف عليا" يوما واحدا" عن البيعة . وأن مصطلح " الخليفة الراشد " هو مصطلح محدث لا ينتمى لفترة الرسول الأكرم . فبعد وفاة الرسول من هو المؤهل ليصرف شهادات حسن سلوك لمن هو راشد أو غير راشد ؟؟؟ ثالثا" : تقول : (( وقال اهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود ولم يدل هذا على الإمامة ابدا وانما دل على ان اولئك على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم ونحن عترة النبي ؟!)) بالله عليك ،،، قل لي كيف إهتدت الأمة بهدي عمار ،،، ألم تقتل الأمة عمار شر قتله وقال البعض قتله من أخرجه ؟؟؟؟ وكيف تمسكت الأمة بعهد ابن مسعود ،،، وقد رفضت ان تأخذ بمصحفة ؟؟؟؟؟ رابعا" : تقول : (( وقد ثبت من حديث جابر في مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب في حجة الوداع قال .. تركت فيكم ما لن تضلوا ان اعتصمتم به كتاب الله ولم يذكر اهل البيت وهو الذي اذا تمسك به الانسان لا يضل ابدا ؟!! )) هذا الكلام رائع وإذا إفترضنا أن النبي قاله في حجة الوداع فهذا يعني أنه نسخ ما كان قد قاله من آحاديث فيكون الرسول صلى الله عليه وسلم طلب من الأمة التمسك بالقرآن الكريم فقط ، ولم ياتي على ذكر لا أهل البيت ولا السنة النبوية المطهرة . ولكن لم يقل لنا أحد من علماء اهل السنة والجماعة ان حديث الثقلين حديث منسوخ . وشكرا" لك . |
كريم الثاني :
هل الموضوع موضوعك حتى تكتب وترد فيه بما تشاء . الموضوع لمنكريحجية السنة ..وليس للرافضة .. فأجومن مشرفي الخيمة التعامل مع مشاركات هذا العضو بما يرونه مناسب .. |
الزميله الفاضلة الحقيقة ،،، حياك الله . بصراحة خوفتيني ،،،، ولكن إعلمي ان لغة التهديد التي تمارسينها وقد مارسها قبلك الزميل الفاضل الوافي لا تُجدي ولا تؤدي الى أي نتائج إيجابية ، وهي إنما تُعبر عن ضعف الحجة . فإذا كان لديك شيء علمي حقيقيى فقدميه لنا وإذا لم يكن لديك اي شيء فالصمت والصبر الجميل افضل وتذكري حديث رسول الله الذي يقول فيه : (( من كان من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )) فاعتبرينا ضيوفك أو جيرانك . وشكرا لك . |
إلى إخواني المسلمين جميعا، أرجوا ان يترفعوا عن كل أسباب التفرقة المذهبية و العرقية وطرق فهم الدين وليجعلوا المنطق و العقل منهج يفهمون به سر وجودهم و خلقهم في هذه الدنيا هناك أحكام و قوانين ألاهية ذكرها الله في جميع الكتب السماوية و التي أراد بها الخير للعباده لأنها سبيل خلاصهم واستقرارهم في الدنيا وسبيل نجاتهم في الآخرة و أساسها أن يكون الإنسان محبا لأخيه ما يحب لنفسه مثلا السرقة و الزنى و الكذب و جميع طرق الظلم لايحب الإنسان أن يتعرض لها من طرف الآخرين فكيف يمكن له أن يستقر و هو يتعامل بها مع الآخرين مع أن سعادته لاتكون إلى بين المجتمع الذي يعيش فيه و ليس في كوكب آخر و الإنسان ككائن اجتماعي يجب أن يخضع لهذه القونين الإلاهية و التي أهداها الله للإنسانية جميعا لكي يسعد في الدنيا و الآخرة ألى و هي الفطرة و الكتب السماوية و لذا وجب الشكر و الحمد لله من يوم ولدنا وإلى يوم نموت و إلى يوم نبعث، لذا إن الإنسان العاقل و المسلم يجب عليه قبل التحيز لأي مذهب أن يتسم بالوسطية و يتفادى جيع الفتن حيث ما كانت و السلام
|
إقتباس:
ممكن تعطينا تخريجا للحديث الذي تفضلت بذكره ؟؟ |
الزميل الفاضل ،،،جمال ،،،حياك الله .
وأشكرك على مرورك على مشاركتي ********** كتب تخريج الحديث النبوي الشريف للشيخ ناصر الدين الألباني رقم الحديث 4293 المرجع صحيح أبي داود3 الصفحة 969 الموضوع الرئيسي الأدب والإستئذان والصلة الموضوع الثانوي الموضوع الفرعي \ نوع الحديث صـحـيـح نص الحديث عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت * ( صحيح ) _ الترمذي 2630 وأخرجه البخاري ومسلم . ************* http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=16113 وشكرا" لك مرة أخرى |
**********
طيّب يا طيب -- نحن لا نرى بأنّ الألباني أصاب في تصحيحه للحديث http://www.attaweel.net/vb/showthread.php?t=5536 |
الزميل الفاضل ،،، جمال حياك الله . تقول : (( نحن لا نرى بأنّ الألباني أصاب في تصحيحه للحديث )) عذرا" ،،، من تقصد بقولك نحن ،،، هل تقصد الزميل جمال الشرباتي ،،، ام تقصد جماعة او فرقه إسلامية معينة . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ على كل أنت تقول على موقعك " اهل التأويل " أن هذا الحدبث رواه الترمذي وقال عنه بالحسن الغريب . ولكن يا اخي الفاضل هناك من روى الحديث غير الترمذي فقد رواه الحاكم في مستدركه ورواه احمد في المسند . والأهم من ذلك كله أن هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه : صحيح مسلم فضائل الصحابة من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه رقم الحديث : ( 4425 ) حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن ابن علية قال زهير حدثنا إسمعيل بن إبراهيم حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا . رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي . فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم . و حدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم عن سعيد بن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بنحوه بمعنى حديث زهير حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل ح و حدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا جرير كلاهما عن أبي حيان بهذا الإسناد نحو حديث إسمعيل وزاد في حديث جرير كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل حدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم عن سعيد وهو ابن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال دخلنا عليه فقلنا له لقد رأيت خيرا لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال ألا وإني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة وفيه فقلنا من أهل بيته نساؤه قال لا وايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده الحديث تجده على الرابط : http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=1&Rec=5684 ************* وأنت تعرف يا اخي الفاضل أن علماء الأمة أجمعوا على صحة كل ما صح عند البخاري ومسلم . وشكرا" لك . |
أيها الفاضل
النص الذي فيه الحث على الإهتمام بأهل بيته مقبول-- والنّص الذي فيه "أعظم " غير مقبول-- يعني ما أوردته في موقعي والذي صححه الألباني خطأ بحسب مقاييس علم الحديث-- (الرواية الأولى عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله : "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي " ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما". (رواه الترمذي ). ووصفه بالحسن الغريب الرواية الثانية عن جابر، قال : رأيت رسول الله في حجته يوبر عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: " يا أيها الناس : إني تركت فهيم ما إن أخذتم به لن تضلوا . كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ". ( رواه الترمذي ).ووصفه بالحسن الغريب فالأول لا قيمة له والثاني لا قيمة له --ولا يقوّي الضعيف الضعيف-- وأنا لست جماعة ولست حزبا --أنا أتكلم بحسب علوم أهل السنّة-- وتصحيح الألباني لحديث ما ليس حجّة على غيره-- ************************************************** *** أمّا النص الذي أوردته الآن في كلامك " أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي " ففيه بعد الحث على الإستمساك بكتاب الله التذكير بأهل بيته-- وليس فينا من أحد إلّا ويوصي النّاس المحبّين له بأهل بيته-- أمّا تحديد من هم أهل البيت فليس لراو الحديث أن يحدد-- فأهل البيت هم نساؤه--ولاأحد غيرهنّ من حيث اللغة-- وليس في كلّ كلام الحديث غير هذا الكلام-- بقي أن تحدد لنا هويتك أنت -- فأنا كسنّي من أهل السنّة والجماعة أقول بأصولهم -- وأنت من أنت ؟؟ |
الزميل الفاضل ،،، جمال ،،، حياك الله . وشكرا" لك على تواصلك فانت محاور مختلف " من نوع آخر " وانا سعيد جدا" بالحوار معك . أولا" : انا أعتذر إن كنت قد أسأت في سؤالي لك " من انت " وصدقني لم أقصد اي إساءة أو تصغير لا سمح الله وإنما أردت ان أعرف الجهة التي تُمثلها أو تنتمي لها حتى أحسن الطريقة التي احاورك بها . واما أنا فقد قلت في أكثر من مرة بهذا المنتدى وبغيره من المنتديات أنني والحمد لله مسلم بدون أية إضافات وانظر الى الفرق والمذاهب الإسلامية على انها حالة غير طبيعية أملتها بالدرجة الأولى الظروف السياسية والصراعات على الحكم وهذه الصراعات إنعكس تأثيرها السلبي على كل المسلمين . وكتب المسلمين جميعهم فيها الصحيح وفيها الخطأ ،،، وعلى عاتث العلماء ومن كل الفرق تصحيح الأخطاء وإظهار الراسالة الإسلامية بالشكل الذي يليق بها . ثانيا" : تقول يا أخي الفاضل " وتصحيح الألباني لحديث ما ليس حجّة على غيره-- " طيب ،،، حجة على من ؟؟؟؟ سأقول لك بالمقابل تصحيحك للحديث ليس حجة على غيرك وأنت تمثل نهج اهل السنة والجماعة !!!! وسأقول أيضا" تصحيح حديث او رواية لدى عالم من علماء الشيعة ليس حجة على الشيعة . الشيخ الألباني لا يمثل نفسه فقط وإنما يُمثل تيارا" سلفيا" معروفا" فأقواله حجة عليه وعليهم ، إن هم تنبوها . وانا عندما أخترت الاعتماد في توثيقي للأحاديث على الألباني ليس لأنني مقلدا" له أو منتميا" لمدرسته وإنما لأن كلامه حجة على من احاورهم وخصوصا" من اخواننا السلفيين من أبناء الجزيرة العربية ، وهذا المر ينطبق على ابن باز وابن عثيمين . ثالثا" : تقول : (( أمّا تحديد من هم أهل البيت فليس لراو الحديث أن يحدد-- )) أنا لا أرفض هذا الكلام ، ولكن هل هو كلام منطقي ،،، وهل هذا ما يقوله أهل العلم . زيد هذا الذي تتحدث عنه هو الصحابي زيد ابن ارقم صحابي جليل وكما جاء في نص ابداية الحديث فقد لقي خيرا" كثيرا ،،، فقد راى رسول الله وسمع حديثه وغزى معه وصلى خلفة . فإذا كان هذا الصحابي لا يعرف من هم اهل البيت وهو الذي يعيش بين ظهرانيهم ،،، فمن الذي سيعرف بالله عليك ،،، وكيف عرفت انت وكيف عرفت انا وكيف عرف وكيف عرف علماءنا الأفاضل السابقين واللاحقين وهم الأبعد عهدا عن رسول الله . قد يقول قائل ان القرآن هو الأساس والركيزة والحجه ،،، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ألم يقرأ هذا الصحابي القرآن ويقرأ سياق الآيات التي تحدثت عن أهل البيت حتى يعرف بالضبط منهم اهل البيت . وانت قررت وقلت : (( فأهل البيت هم نساؤه--ولاأحد غيرهنّ من حيث اللغة-- )) كيف إستطعت ان تتبنى هذا الرأي وكيف ستحل إشكالية حديث الكساء في تحديد من هم اهل البيت ، وكيف نوفق بين سياق الآيات كما وردت في سورة الأحزاب التي تتحدث عن نساء النبي والحديث الذي يقول ـــ كما رواه مسلم في صحيحة ـــ هم من حرم الصدقة أو في روايات اخرى هم علي وفاطمة والحسن والحسين . فإذا كان الصحابي لم يعرف اهل البيت بحكم المعايشة ولم يعرفهم بحكم عدم قراءته للقرآن فكيف إذا سناخذ ديننا عن الصحابي وكيف سنفهم ديننا كما فهمه السلف الصالح . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رابعا" : ألم تلاحظ معي أن هناك إلتفاف ومحاولة خروج من مازق لدى علماء السنة والجماعة حول هذا الحديث سواء في تصحيحة او في تاويله . الحديث يا اخي الفاضل كما ورد في صحيح مسلم يتحدث عن ثقلين ويقرن أهل البيت بالقرآن ، بغض النظر من هم ، والروايات الأخرى التي تحدثت عنها والتي تقول بانه " حسن غريب " لدى بعض العلماء لا تعني بانه ضعيف او منكر أو موضوع او غير صحيح ، ولا يُمكننا مصاردة حق من يُريد الإتكاء عليها في تعزيز فهم الرواية الأخرى والتي هي صحيحة . ***************** ولا أخفيك سرا" إن قلت لك انني لست مولعا" بتصيح الحديث السابق من عدمة ولكني مولعا" اكثر بفكرة إعادة قراءة أسس هذا العلم " الجرح والتعديل " بطريقة أكثر علمية بحيث تخرجنا من مازق التناقض مع كلام الله اولا" وتناقض وتعارض الأحاديث فيما بينها . وهذا ما قام به العلماء السابقون عندما رأوا أن الأمر يستلزم ذلك ، فلما لا نسير على نهجهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سُررت بالحوار معك ،،، وشكرا" لك . |
إقتباس:
ولعله نسي أن يجيب على سؤالك |
الأخ الكريم كريم--
قولك بأنّك مسلم فهذا يعني بأنّك تتخلى عن مذهبيتك الشّيعية--وهذا أمر حسن-- فإذا حاولت أن تفهم الكلام بدقة -- فإن الأحاديث التي نعترف بها لا تزيد بصياغتها عن وصيّة منه صلّى الله عليه وسلم بالإعتناء بأهل بيته -- وسواء كانوا حسب فهمنا هم نساؤه--أم كانوا النساء مضافا لهم من ذكروا في حديث الكساء والذين لا يزيدون على أربعة بأحسن الأحوال-- فمن أين ستأتي لغة وشرعا بتوسيعكم لمفهوم أهل البيت ليشمل كلّ من تذكرون-- ثمّ من أين ستأتي بنصوص نثق بها على كونهم أحقّ من غيرهم بغير الرعاية-- نصوصنا توصينا بهم-- ونحن ملتزمون ونحبهم -- ولا شيء أعلى من هذا -- بانتظاركم |
الزميل الفاضل ،،، جمال ،،، حياك الله . اولا" : كان بودي ان تستمر بالحوار بنفس الوتيره التي إبتدأت بها ، وتبتعد عن الشخصنة في الحوار سواء أكنت شيعيا" أو صوفيا" أو علمانيا" ،،، فما يهمك ؟؟؟؟ المهم هو ما أقوله او اطرحه من أفكار ،،، نحن لدينا نصوص عربيه ،،، ومن حق الجميع قراءة هذا النصوص بطريقة مستقلة عن ما هو موروث ،،، وفقا" لقواعد اللغة العربية . ثانيا" : انا وكما قلت لك بأنني والحمد لله مسلما" ولم اتخلى عن مذهبي كما تدعي ،،، ولو كنت شيعيا" لما خفت ولا خجلت من ذلك ، وكوني مسلم والحمد لله ، فالدين عند الله الإسلام ولم يقل الدين عند الله دين اهل السنة والجماعة ولا دين الشيعة ولا دين المتصوفة ،،، هؤلاء جميعا" هم الإسلام . ثالثا" : قدمت لك نصوص وطرحت حولها أسئله أعتقد أنها جديرة بالإجابة او التوقف عندها ،،، فأنت لم تحل لي إشكالية التوفيق بين سياق الآيات الكريمة في سورة الأحزاب التي يُفهم منها أن نساء النبي هن أهل بيته وبين حديث الكساء الذي يقرر أن فاطمة وعلي والحسن والحسين هم اهل بيته . ولا ننسى ان علي والحسن والحسين ذكروا" وليسوا إناثا" ولكنهم بنص الحديث هم من اهل البيت ،،، وألفت إنتباهك إلى أنني لم أتحدث عن احد غيرهم من اهل البيت ، فلا تُقولني ما لم أقله ولا تُحملني تبعات أراء مذهبيه تُحاول أن تلزمنيها . أخي الفاضل النظر بموضوعية للنصوص التي تتحدث عن اهل البيت ،،، الآية في سورة الأحزاب (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس )) وإلى حديث الكساء وحديث الثقلين لا يؤدي إلا إلى الخلاصة التالية : إما ان هذه النصوص متعارضة وبالتالي نعود الى القرآن الكريم كنص قطعي الثبوت . وهذا يترتب عليه إعادة النظر فيما يُعتقد انه صحيح من أحاديث لدى عامة المسلمين حتى وإن وردت في كتب الصحاح " البخاري ومسلم " . أو أن هناك أفهاما" مختلفة للنصوص السابقة وبالتالي ليس من حق أحد ان يحتكر فهم هذه النصوص وما يترتب على هذا الفهم . ***************** ولم تُجنبني على ملاحظتي حول فهم الصحابي لنص الحديث ،،، هل يُعقل أن لا يكون الصحابي زيد بن أرقم لا يعرف من هم أهل البيت ،،، فكيف كان يُصلي عليهم ،،، هل يُصلي على من لا يعرف ؟؟؟؟ لدي سؤالين إثنين حول هذا الموضوع : السؤال الأول : عندما طلق رسول الله حفصه بنت عمر رضي الله عنها هل بقيت من ضمن دائرة اهل البيت ؟؟؟؟؟ السؤال الثاني : ما هي هذه الخصوصية التي يتمتع بها بعض اقارب النبي ويُحرم عليهم أكل الصدقة ؟؟؟؟ هل هم مختلفين عن عامة المسلمين بحيث لا يأكلوا الصدقة وتخصص لهم ميزانية خاصة ؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! شكرا" لك ،،، وبودي ان لا تنجر وراء بعض الزملاء الذين ليس لديهم شيء يقولوه . |
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم * لا أنجر وراء أحد --وقدوتي هم أئمتنا * لا أبعد عن رحمة الله إلّا من أبعده الله-- * أمّا بالنسبة لفهمنا لآية سورة الأحزاب والتي هي ({وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33 فهو مخالف لفهم الشيعة لها-- فهم يقولون بكون الجملة " لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ " أقحمت إقحاما في الآية ليصار إلى القول بأنّ نساءه من أهل بيته كما صرح بذلك صاحب الميزان--وهم لا يعتبرون نساءه من أهل بيته نحن نقول-- نساؤه أهل بيته--والدليل هو كون الآية كلها تتناول نساء النبي-- والأربعة الذين ذكروا في حديث الكساء--وهم علي والحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم جميعا-- وليس في هذا الإعتبار أي إشكال-- وليس فيه أي ميزة لهم من حيث الإمامة والرياسة--وإلّا لجاز لعائشة رضي الله عنها أن تكون إماما من بعده |
الزميل الفاضل ،،، جمال حياك الله . تقول : (( فهم يقولون بكون الجملة " لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ " أقحمت إقحاما في الآية ليصار إلى القول بأنّ نساءه من أهل بيته كما صرح بذلك صاحب الميزان--وهم لا يعتبرون نساءه من أهل بيت )) هذا الكلام لا يجوز تعميمة على كل علماء الشيعة لأن بعض علماء الشيعية يقولون غير ذلك وما يقوله موجود في كتب السنة ،،، فهم يقولون : صحيح ان الخطاب موجه لنساء النبي إلا أن لغة المخاطب إختلفت من المؤنث الى المذكر فقال ليذهب عنكم ولم يقل عنكن ،،، ويرد البعض على ذلك أن الله عز وجل عندما خاطب زوجة ابراهيم قال : (( قالوا اتعجبين من امر الله رحمت الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد )) وبعضهم يقول أنه هذه الاية نزلت بشكل منفصل عن الآيات السابقة ،،، وهذا الرأي أيضا" موجود في كتب أهل السنة . لذلك اخي الفاضل علينا أن نكون أكثر دقة في نقلنا عن الآخرين . وأنا لا أريد أن أعود وأقول كلاما" مكررا" ومتداولا" في كل المنتديات السنية والشيعية ،،، ولكنني أريد منك ان توفق لي بين سياق الآيات الكريمة التي تتحدث عن نساء النبي وبين حديث الكساء ،،، وبين جواب الصحابي على من هم اهل بيته . انا اقبل بسياق القرآن الكريم ولكن هذا يترتب عليه أمرين إثنين : الأول : ان هذا الحديث حديث الكساء حديث غير صحيح وبالتالي نفتح الباب امام إعادة البحث والنظر في ما ورد في الصحيحين . ثانيا" : ان الصحابي نفسه لا يعرف من هم أهل البيت وهو يُصلي عليهم خمس مرات في اليوم ، وهذا يترتب عليه أنه ليس بالضرورة أخذ الدين بفهم السلف الصالح . *************** ثم انك لم تُجبني على سؤالي : ما هي الخصوصية التي يتمتع بها اهل البيت بحيث يُحرموا من أكل الصدقة ؟؟؟؟ ************** وشكرا" لك . |
طيّب
لأنّ الشّقة بعدت بين الموضوع الأصلي والنقاش الحالي -- دعنا نفرد نقاشا منفصلا عن هذا الرابط وهو بعنوان-- أهل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام -- وسوف أفتحه الآن |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.