حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة السيـاسية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=11)
-   -   هل يتكافئ النجدي مع الحجازي وهل يتفق السنة مع الشيعة مرحبا بكم في مملكة العنصرية (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=72458)

شاكر علي عبدالله 06-07-2008 03:22 AM

هل يتكافئ النجدي مع الحجازي وهل يتفق السنة مع الشيعة مرحبا بكم في مملكة العنصرية
 
من قال أننا لا نملك عنصرية في السعودية ؟ من قال أن الناس سواسية وأن العدالة منتشرة في أرض الجزيرة ؟ قل هل يتكافئ العتيبي مع المطيري ؟ قل هل يتحد السني مع الشيعي أو أن يتسامح السنة عن إخوانهم الإسماعليين ويتغاضى عنهم ؟ أو أن يتفق أهل الحجاز مع أهل نجد ؟ قل هل يستوي أصحاب الطبقات المخملية بإخوانهم من الطبقات المعدومة ( الفقيرة ) ؟ وهل يستوي الأمير الذي يأكل من غير وجه حق بمواطن يكد ويتعب ؟ وهل يتساوى المرأة بالرجل ؟
لن يستطيع أحد الإجابة عن تلك الأسئلة لعدة أسباب منها أن المجتمع السعودي بمختلف تركيباته الهلامية يظن أنه مجتمع ملائكي . فالعتيبي لا يكافئ المطيري والزهراني يعتبر نفسه أفقه من الغامدي والخوالد يعتبرون أنفسهم قوة الأسرة الحاكمة في المنطقة الشرقية واليامية نصبوا أنفسهم مجاهدون لوقف الزحف اليمني إلى المملكة و للأسف ستجد أن العنزي لن يتحد ( أهل الحجاز ) وكذلك فبقايا الحجاج لن يتكيف بوجود بدو في المحيط الذي يسكن فيه كاليامي وغيرهم من القبائل البدوية ، مجتمعنا الملائكي تعود على أن يكون القبلية هو رمز عز وكرامة فيفتخر الأحمق أنه يعود إلى الفخذ الفلاني الحاصلين على الجنسية بأنسابهم وأجدادهم الذين نزحوا الى الحجاز وسكنوا في الساحل الغربي عروسة للبحر الأحمر ، ويفتخر أهل الجنوب أنها منبع للفن والحس الأدبي وصد منيع لتجار القات ومتسللي أفريقيا ، ماذا استفدنا من العنصرية القبلية ؟ لا شيء سوى اقتتال وصراع إمتد أكثر من تلك الحروب التي ذُكرت في التاريخ و إن لم يكن هناك اقتتال بالأسحلة أو حروب حقيقية فيكفيك تلك الحروب التي تشاهدها إما استغلال أماكن حساسة كالسلطة أو الإستيطان في منطقة معينة ، فالنجديون بمختلف قبائلها من العوائل يأتون بعد آل سعود في دفة الحكم بحكم أن من يمسك المناصب الحساسة هم من تلك المنطقة فالعنزي مثلا سيوظف أخوه او ابن عمه في نفس الحقل الذي يعمل فيه حتى يضمن أن تتسلسل العائلة الكريمة لشغل هذا المنصب وكذلك حال شعب المنطقة الغربية و الشرقية والجنوبية ، يرثى له الحال وتشيب الرأس ويجن العاقل الرصين ، عنصرية لأبعد ما يكون ، حتى أخشى أن يأتي اليوم الذي يحتل فيه قبيلة كاملة وزارة بأكملها وهذا ما لا أتمناه أبدا وسأقطع دابر من يفكر هذا التفكير العقيم فنحن شعب واحد مهما اختلفت القبائل ومهما الأعراق و المحزن في الأمر كله أننا مازلنا نقول أننا الدولة الوحيدة التي صاحت و كتبت و طبعت منشورات بل تجد تلك المقولة في كل كتاب و دستور ( أنه لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى ) وأن العدالة هي الصورة الأساسية للدولة ويأتيك شعبنا يتنابز بالألقاب ، وليت تلك الألقاب قدمت شيء يشفع لهم التاريخ سوى مواطنون وظيفتهم كيف يرفع رأس قبيلته وليس رفع علم الدين و الوطن ، منافقون نازحون لأبعد درجة ولو سنحن لهم الفرصة لمزقوا البلاد تمزيق ووزعوا الخيرات على أهوائهم كما رأيت تلك المواقع المدسوسة وهي تنادي بمملكة الحجاز ومملكة عسير ومملكة الإحساء و القطيف مواقع تزرع الكراهية وتثير النفس على الخروج عن طاعة أولياء الأمر ، أغبياء لدرجة الجنون .. ليتهم يتفاخرون بشيء يستفيد منه الأمة بأكمله ليتهم يتفاخرون بأن القبيلة قامت باختراع صاروخ بعيد المدى أو اكتشف أحد أبناء أحد القبائل وغلمان النازحون كيفية الإستفادة من أشعة الشمس الحارقة ، عقول طفولية تفكر في كيفية ركوب الجمل والترجل منها و القيام بمسابقة أجمل جمل وأجمل عنزة وكأن تلك الحيوانات ستقدم من مرتبة تلك القبيلة.

من قال أننا لا نملك عنصرية طائفية ؟ من قال لك أن السنة و الشيعة متساون في بلاد الحرمين ؟ وهل يتساوى اليامي ( الإسماعيلي ) بالغامدي ( السلفي ) ، شاهدت الكثير من التصرفات الغير مقبولة والتحزبات الدينية في مختلف أنحاء المملكة فللأسف تجد السني يتحاشى الشيعي وكذلك هو حال الشيعي و في الغربة تجد أفظع من ذلك يتناحرون ويتغامزون حتى المساجد لم يتركوها والله وصل الحال وكأن الدنيا توقفت على الدين و الجنة و النار وأي الطوائف على حق وهل يظن الشعب أن السعودية خلقت فقط للسنة وباقي التيارات هي زائدة ومرتدة و منحرفة ؟ لن يستطيع أحد الحكم على بقية الطوائف كائن ما كان ولو وصل به الحال أن يكون شيخ حامل دكتوراة في علم الإفتاء أو خريج من جامعة الإمام أو مرجع من المراجع الشيعية فمهما فعل الإنسان فهناك رب يحاسب فلن أستيطع أن أحاسب شيعي يضرب مؤخرة رأسه ولن أستطيع الحكم على سني كيف يؤدي المسائل الفقيه وكذلك الأديان الأخرى فهناك قيامة نؤمن بها والله هو الذي يحاسب ولسنا نحن ، تأسف أن ترى طالب سعودي شيعي يحكي معاناته مع الخوالد بسبب العرق الديني ومدى الإظطهاد الذي وصل بها الحال في السعودية ، تخيلوا شاب لم يكمل العشرين من العمر وقف أمام جمع غفير من الأمريكان والأجانب من دول أخرى وهو يحكي تلك المعاناة أمر مخز للغاية ، كيف لدولة أن تكون رائد السلام ونجد فيها عنصرية طائفية وهل يحق لحكامنا أن يحكموا لطائفة دون أخرى ؟ لا والله لن يستطيع أحد أن يغير دين أحد بالقوة والعنف مهما امتلك من أسلحة ومعدات فالدين إيمان ومادام أن الإنسان وصل درجة الإيمان فيستحال أن يتغير كم هو الحال عن السنة و الشيعة فالشيعي يظن ان السنة على خطأ وكذلك السني.

من قال أننا لا نملك عنصرية جنسية ؟ فهل تستطيع المرأة القيادة ؟ وهل يستطيع الرجل مزاحمة النساء أليس ما نراه في بلادنا عنصرية جنسية فالمرأة لا تستطيع أن تشغل مناصب وزارية بل المحزن أيضا أن ليس لها رأي لا في الدين ولا المجتمع كبتوها وحرموها من كل شيء بسبب رعاع الدين وغلمان تورا بورا ؟ أليس هذه عنصرية ؟ أليس من حق المرأة مزاحمة الرجل في الحكم و السلطة ؟ أليس من حق المرأة أن تفعل ما تراه مناسبة ؟ كما يفعل بنو الذكور ؟

إن من يفند تلك النقاط فللأسف هو مقيم سعودي وليس مواطن فمن لم يرى تلك العنصرية فإما أنه يعيش بين ربوع كاليفورنيا أو ضواحي باريس إن السعودية يا سادة للأسف تملك عنصريات بشتى الأنواع والأشكال وليس هناك قانون يحمي الطوائف والأفراد من تلك التسلطات العنصرية أفليس من حقنا الأن نطالب صناع القرار بإعلان ( قانون يحمينا من العنصريات ) ؟

المصابر 06-07-2008 04:47 AM


دعوة حق يراد بها باطل ..

عربي سعودي 06-07-2008 05:36 AM

كاتب المقالة يعاني من حالة منطقية و فكرية اسمها generalization أعتقد بالعربي يسموها (التعميم) و تطبيقها على مجتمع ما بهذا الشكل كما في المقالة يعتبر مشكلة بالنسبة للكاتب.

و أنصحه بشدة بالتخلي و الابتعاد عن تلك المشكلة السقيمة و أن يعمل على تطوير فكره و ينظر للأمور من منظار أبعد و أفضل.

اوراق الثريا 06-07-2008 06:45 AM

يوم عرسي يوم تختفي العنصرية من الارض كلها
اعرف جوابكم ستدعو لي بالعنس الابدي
ابعد الله عنا كل متعصب وعنصري

كريم الثاني 06-07-2008 09:45 AM


الزميل شاكر ،،، حياك الله ،،، وشكرا" لك .


ولا أريد أن أمتدح مشاركتك حتى لا يأخذ البعض منها موقف سلبي ولا يقرأها بعين وقلب المؤمن الواعي الحريص على دينة وبلده .


فقط اقول لك ،،، لهذا كله أنا من الداعين الى إقامة دولة المواطنه ،،، يكون فيها المواطنين سواسية كأسنان المشط في الحقوق والواجبات .



وشكرا" لك .



القوس 06-07-2008 10:43 AM

عندما نرجع للأصل . . نجد أن الله تعالى خلق الناس ( مختلفين ) اختلافاًُ في أصل الخلقة ( ذكر وأنثى ) واختلافاً في الطبائع والأفكار والميول ، واختلافاً في الصنعة والمكانة ، واختلافاً في الدّين والعمل .
قال تعالى : " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين . إلاّ من رحم ربك ولذلك خلقهم "
ثم في آيات أخرى بيّن لنا حِكماً من حِكم هذا الإختلاف ، والتي منها :
- تجلية الصابرين عن غيرهم ، قال تعالى " وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيراً " .
- ليتخذ بعضهم بعضا سخريّاً : " ورفعنا بعضكم فوق بعض ليتخذ بعضكم بعضا سخريّاً "
- ولتتحقّق سنة المدافعة " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدّمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا " . إلى غير ذلك من حكم هذا الاختلاف .

ثم بيّن لنا كيف نتعامل مع هذا الإختلاف بما يقتضيه نوع الاختلاف وحالته ، وهذا له مبحث مهمّ وتفاصيل دقيقة قد لا يكون مجالها في مثل هذه الكلمات البسيطة .. .
لكن يهمّنا أن نعرف أنه جل وتعالى علّمنا أصولاً ثابتة للتعامل مع كل من يختلف عنّا ومعنا . . .
هذه الأصول أستطيع أن اتلمّسها في بعض آيات القرآن على ما يلي - باختصار - :
الأولى : قول الله تعالى : " والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلاّ الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصّبر " .
وهذه سورة عظيمة ، قال عنها الشافعي - رحمه الله - ( لو ما أنزل الله على خلقه غير هذه السورة لكفتهم ) . .
ويهمّنا أن نتلمّس من آيات هذه السورة أهم قاعدتين وأصلين من اصول العلاقة والتعامل مع ( طبيعة الاختلاف ) بين الخَلق ، وهما :
القاعدة الأولى :
- التواصي بالحق .
( الدعوة وما يتبع ذلك من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعليم والتوجيه والإرشاد ) .

القاعدة الثانية :
- التواصي بالصبر .
على الدعوة وتبعات ذلك .
وهاتين القاعدتين أصلين من أصول التعامل والعلاقة مع الخَلق ، وقد تظافرت نصوص الوحي بذكر معالم هذين الأصلين العظيمين ( الدعوة والصبر ) يهمّني هنا أن أذكّر بمعلمين مهمّين :

الأول : التعاون .
قال تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان " .
الثاني : التراحم .
قال تعالى : " وتواصوا بالصّبر وتواصوا بالمرحمة " .
فالمعْلم الأول : محفّز للإتقان .
والمعلم الثاني : محفّز للثبات والاستمرار .

وهنا نقف عند سياق الآيات التي تؤكّد على أهمية الجماعة والاجتماع .
فنجد أن الآية في سورة العصر " إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات " هكذا بصيغة الجماعة ، الأمر الذي يعطينا دلالة أن الناجين من الخُسر والخسران - من جنس الانسان - هم الجماعة المؤمنة .

وهكذا نجد القرآن يؤكّد على قضيّة ( التعاون الاجتماعي ) في الإصلاح والتغيير .
و ( الصبر ) على هذا التعاون " وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصّابرين "
فالآية تؤكّد ان هناك اختلاف ربما يقع معه تنازع ، وتجاذب في الجماعة المؤمنة ، ثم يعقّب الله تعالى بذكر الحل " واصبروا إن الله مع الله الصابرين " .. الحل المرتبط بالنتيجة التي هي ( معيّة الله ) . .
معيّة الله هي الخيريّة التي أفهمها في قوله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم " .

المقصود :
أن إدراك : أن الجماعة الواحدة أقرب إلى معيّة الله .
- وأن طبيعة البشر هي الاختلاف .
- وأن البشر كل البشر - إلاّ من عصم الله من أنبيائه - في قلوبهم نوازع ( سيئة ) كالحقد والغل ، فلا نتخيّل عندما نتعامل مع ( طائقة ) من الناس - ولو كانوا صفوة - أنهم مبرؤون من هذا ( الدّخن ) .. إننا نقرأ في منّة الله على أهل الجنة قوله : " ونزعنا ما في صدورهم من غلّ " !
إنه يحدّثنا عن أهل الجنة ، وأنه كان في قلوبهم مثل هذه النوازع . .
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في كلام معناه : الحسد لا يخلو منه قلب إنسان ، لكن الكريم يكتمه واللئيم يظهره .!

عندما ندرك هذه الأمور بإيمان وواقعيّة .. نستطيع حينها أن نمنح أنفسنا طاقة من الصّبر ودعماً للتعاون مع الآخرين ( على البر والتقوى ) .

______________________________________________
للأمانة ذلك كلام اعجبني فنقلت منه بتصرف

اليمامة 06-07-2008 05:39 PM

أموت وتحيا مملكة العنصرية:heartpump :heartpump

سيدي حرازم يطرونس 06-07-2008 06:54 PM

الأخ شاكر علي.

جميع من في الأرض يتفق معك فيما ذهبت إليه.. فالسعودية بلاد عنصرية، ولا أملك إلا أن أتمنى لكم التوفيق في نضالكم من أجل تحقيق دولة مدنية تحترم حقوق الإنسان والديمقراطية. سواء في بلادك أو بلادي، وسائر شعوب المعمور.
شكرا.

ALMASK 06-07-2008 08:35 PM

شكرا يا اخي/
على مشاركة جميلة
هادي بلاد هايلة و الله
صدقني يا اخي
ابدا ماتلقاش مثلها
هادي عجيبة من عجيبات دنيا
متحف طبيعي قايم
الواحد لما يروح للحج لازم ياخد معه فول سوداني لما يتجول في هده محمية طبيعية
و شكرا و سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اليمامة 06-07-2008 08:42 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة The Mask
شكرا يا اخي/
على مشاركة جميلة
هادي بلاد هايلة و الله
صدقني يا اخي
ابدا ماتلقاش مثلها
هادي عجيبة من عجيبات دنيا
متحف طبيعي قايم
الواحد لما يروح للحج لازم ياخد معه فول سوداني لما يتجول في هده محمية طبيعية
و شكرا و سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أنا اكرهك في سبيل الله تعالى
وشكرا وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

DR.ali 07-07-2008 12:30 AM

أحس انه يحش في مملكتنا ولا انا غلطان :New6:


* هذه للقناع أما الموضوع أكتفيت منه .

mohamed halabjay 07-07-2008 05:19 AM

لا بدّ عند النظر في قضية أي فريق من أبناء الجسد الإسلامي الواحد من العودة بالعضو إلى جسده أولا. والأكراد بهذا المنظور جزء لم يكن من الممكن فصله عما سواه في عصور سيادة الإسلام وحضارة المسلمين، أيّام برز العلماء الأفذاذ من مختلف الأنساب. فلا يستطيع أن يُفصل من تاريخ الإسلام والمسلمين ما صنع شيخ الإسلام ابن تيمية، أو المؤرّخ الكبير ابن الأثير، أو العالم الفقيه ابن حجر، أو السلطان القائد صلاح الدين الأيوبي، وبعضهم من الأكراد نسبا على الأرجح، وبعضهم بصورة قاطعة كصلاح الدين، وسواه من قائمة طويلة، مثل عيسى الهكاري، وكمال الدين الهرزوري. وكذلك نساء نابغات في ميادين العلم والمعرفة، مثل شهدة الدينورية وعائشة التيمورية، وأسماء وجويرية ابنتي أحمد الهكاري.
هل نعلم من تاريخ البشرية اندماجا عضويا كاملا في بوتقة الإسلام أكثر من هذا الاندماج الذي يجعل بعضنا يتساءل: هل كان هؤلاء من الأكراد فعلا أم من العرب؟
هل نتصوّر من منطلق منهجي أو عاطفي أو حتى تعصبي إمكانية أن نقول: هذا الجزء من تاريخنا الإسلامي جزء عربي، وذاك كردي، وذاك تركي أو فارسي؟
إنّ إعطاء وصف من هذه الأوصاف القائمة على النسب وحده، أو على اللغة، أو على الزعامة والسيطرة في حقبة من الحقب، أو على التاريخ، أو على الأرض.. لا يعني الكذب على التاريخ والحق فقط؛ بل يعني في الوقت نفسه ضربة موجّهة إلى مصالحنا الذاتية الآنية والمستقبلية.
الأرضية المشتركة
لقد تعرّض شعب الأكراد المسلم إلى هضم حقوقه الأساسية على كل صعيد، وتعرّض للمجازر الدامية، وأصبح في الفترة الراهنة بصورة خاصة ما بين السندان والمطرقة، داخل لعبة دولية إقليمية خطيرة، حتى لتكاد الأحداث الجاريةُ توهم المخلصين الصادقين بعدم إمكانية الوصول إلى رأي صائب قاطع في هذه القضية.
فإذا سئل مخلصون من الأكراد عمّا يصنعه بعض زعمائهم، وقد يوصل البلاد إلى السيطرة الأجنبية المباشرة.. جاء الجواب بصدق: وما عساهم يصنعون بعد أن صُنع بالأكراد ما صُنع؟ وإن سئل مخلصون من غير الأكراد عمّا يتطلّع إليه الأكراد من أهداف مشروعة، وحقوق مهضومة.. جاء الجواب بصدق أيضا: وهل يمكن تحقيق مطالبهم، وفصل قضيتهم بذلك عمّا يمكن أن يترتّب عليها في المنطقة بمجموعها؟
إنّ طرح القضية في صيغة "معضلة" لتبرير كلّ ما يمكن أن يجري تحت عنوانها هو بحدّ ذاته جريمةٌ تُرتكب في حق الأكراد وقضيتهم وشعوب المنطقة معا، وليس في الأمر معضلة، وإنّما هو "المنظار" الذي يراد وضعه لها، والحيلولة دون سواه، لا سيما ما يمكن أن يجعل الأهداف المشروعة للأكراد -كالأهداف المشروعة للعرب والأتراك والفرس وغيرهم- أهدافا إسلامية مشتركة لا تميز بين فريق وآخر منهم.
وما قضية الأكراد في كلياتها الكبرى إلا واحدة من قضايا الشعوب الإسلامية الأخرى؛ فالحرمان من تقرير المصير بات مشتركا، حتى مع كثير من الشعوب التي تعيش فيما يوصف بالدولة المستقلة. والاستبداد يجثم على الصدور، حتى وإن صوّرت وسائل الإعلام أصحابها وهم يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في هذا البلد أو ذاك، بل حتى الحرمان من اللغة الأم كما صُنع بالأكراد وهم يعيشون في أرضهم داخل حدود "دول إسلامية"، ويجمعهم مع غيرهم الإسلام الذي لم ينتشر قطّ في أرض وحرم أهلها من لغتهم أو تميُّزهم.
إنّ كل نظرة "تجزيئية" تفصل بين قضية الأكراد وسواها، أو بين قضية فلسطين وسواها، أو بين قضية الشيشان وسواها من قضايا الإسلام والمسلمين في واقعنا المعاصر.. إنّما هي نظرة تصبّ في مصلحة توجيه مزيد من الضربات لكل قضية على حدة، ولنا جميعا في الوقت نفسه.
اللعبة الدولية
وهذا بالذات ما يفرض على أصحاب كل قضية من هذه القضايا الحرص على الانطلاق من المنطلق الإسلامي الجامع الشامل، لا المنطلق المحليّ والإقليمي الضيق، فضلا عن العرقي أو القومي الذي ثبت أنه منطلق "انتحاري" تاريخيا وسياسيا، كما يشهد القرن الميلادي العشرون بكامله من تاريخ العرب والأتراك على سبيل المثال.
ولا ينبغي بالمقابل الانسياق وراء المحاولات المتواصلة لدفع المسلمين من غير الأكراد إلى اتخاذ موقف عدائي واستعدائي تجاه قضيتهم، بتكرار الحديث عن أنّ قضية الأكراد ليست سوى "ورقة" في اللعبة الدولية. فكل قضايا المسلمين أصبحت "أوراقا" في لعبة دولية، تستهدف سائر قضايانا، وضرب بعضها ببعض. وكيف يقبل مسلم من أي جنس كان أن يعتبر قضية استعادة أسباب الحرية والكرامة والسيادة -بل حتى الحقوق المعيشية اليومية البسيطة- مجرّد "ورقة في لعبة سياسية"؟!
لا تختلف اللعبة الدولية في قضية الأكراد عن اللعبة الدولية في القضايا الأخرى، بل إنها لعبة قديمة متكررة، محورها الحيلولة -ما أمكن- دون اجتماع أطراف المنطقة الواحدة على أهداف مشتركة توحّد قوى أبنائها أمام القوى الأجنبية، وذلك جنبا إلى جنب مع تحريك أهداف بديلة؛ أهداف جزئية لفريق دون فريق، هي في الأصل مشروعة، ولكن يستحيل تحقيقها في ظروف معينة إلا عبر الصدام مع الأطراف الأخرى، وهذا ما يحوّلها في اللعبة الدولية الجارية إلى أداة لتحقيق مآرب أبعد مدى من تلك الأهداف بكثير، بل إنّ تحقيق تلك المآرب الأجنبية يمكن أن يصبح بين ليلة وضحاها هو العقبة العظمى في وجه تحقيق تلك الأهداف المشروعة في المستقبل.
إنها معادلة سياسية تمثل أقدم الوسائل وأبسطها للإيقاع بين طرفين، ورغم ذلك لا يكاد ينقطع استخدامها وتطبيقها في معظم مناطق أرضنا الإسلامية، ولا يزال يوجد في صفوفنا من يجعلون أنفسهم أدوات لتنفيذها، مع ما يسبّبه ذلك من خسائر مدمّرة.
الأكراد مطالبون اليوم في إطار هذه اللعبة الدولية بالتحرّك في بلد كالعراق، والتراجع في آخر كإيران، والتحالف في ثالث كتركيا، وأن يكون تيسير وجود ما يشبه الكيان المستقلّ بهم على حساب الحيلولة دون تيسير أبسط أسبابه هناك؛ بحيث لا يمكن في الحصيلة أن يصلوا وأن تصل المنطقة معهم إلاّ إلى "صدامات"، سيّان من يكون أطرافها؛ فالمهم أن تقع صدامات، وهو ما يساهم في أن تصل القوى الدولية المعادية إلى أهدافها في المنطقة على حساب الجميع.
قضية محرمات
إنّ في مقدّمة ما نسجّله على صعيد الأكراد، وما نعتقد بأن كثيرا ممّن يوصفون بالحركيين الإسلاميين وقعوا فيه.. أنّ كثيرا منّا جعل من هذه القضية نوعًا من أنواع "المحرّمات" زمنا طويلا. وربّما كانت الحساسية المميزة في اتخاذ موقف في قضية الأكراد أنّ الظلم الواقع عليهم قائم وهم في بلدان إسلامية مستقلة؛ فهو يصيبهم بأيدي المسلمين عموما، بغض النظر عن التيارات التي حكمت وسيطرت، أو عن الدور الأجنبي في إيجاد هذه القضية من حيث الأساس عبر وضع "خطوط" على خرائط جغرافية، تحولت إلى "حدود" سياسية بين بلاد المسلمين، وتحوّل الأكراد في هذا الإطار إلى شعب ممزّق الأوصال ما بين دول المنطقة.
وهذه الحساسية تركت آثارها السلبية -بحق- في نفوس كثير ممّن ينطلقون من المنطلق الإسلامي داخل صفوف الأكراد أنفسهم، لا سيما أنها حساسية غيبت مواقف كان من المفروض أن تكون قوية حاسمة من بعض الصور المأساوية الصارخة، كما في مأساة "حلبجة" والحملات العسكرية التركية المتعاقبة على الأكراد في مدنهم وقراهم داخل الحدود التركية، وداخل الحدود العراقية على السواء.
كذلك فإن المطالبة الإسلامية الحركية عموما عندما تطرح من وقت لآخر بأن يكون التعامل مع قضية الأكراد على أساس أنّها "جزء من قضايا المسلمين المشتركة" وليست قضية انفصال أو اضطهاد واستقلال، كما هو الحال مع كشمير مثلا.. هذه المطالبة مطروحة بصورة مماثلة عندما يتكرّر الحديث عن قضية فلسطين مثلا، فلا ينقطع التأكيد عن استحالة الوصول بها إلى الأهداف المشروعة، إلا بالرجوع بها إلى مكانتها الأصيلة؛ قضية إسلامية؛ أرضا، وتاريخا، وشعبا، وحاضرا، ومستقبلا، وكذلك من حيث الوسائل المطلوبة لتحقيق الأهداف المشروعة.
وفي جميع الأحوال ينبغي التأكيد على أنّ فتح باب "المحاسبة المتبادلة" على المواقف لا يوصل إلى نتيجة مفيدة، وإنّما قد توصل إليها النظرة الجادّة فيما يقع من أحداث معاصرة، والسعي لاتخاذ موقف إسلامي قويم مشترك ونشره تجاهها.
الموقف الإسلامي
إنّنا في بلادنا الإسلامية بمجموعها - وليس في قضية دون قضية، أو بلد دون بلد - نودّع عصر الانحطاط ونتهيّأ لاستقبال الصحوة والنهضة من جديد. فهل رصدنا عبر عشرات السنين الماضية من تاريخنا المعاصر خطوة حققت أو تحقق شيئا راسخا باقيا على طريق النهوض إلا ما كان يستمدّ قوّته وفعاليته وتأثيره من الإسلام، ومن الانتماء إلى الإسلام؛ عقيدة أو انتماءً حضاريا، دون تغليب أي نسب أو انتماء أو مصلحة جانبية أخرى؟!
وما يسري على العرب أو الأتراك أو الأفغان أو الأمازيغ يسري على الأكراد على هذا الصعيد. فمن أنجز وحقق نتائج إيجابية، كان ينطلق من إسلامه وليس من نسبه وجنسه، ومن أنجز فحقق نتائج سلبية كان لا ينطلق من الإسلام عقيدة أو حضارة، بل من منطلق آخر.
ويسري هذا على الأكراد عندما نتأمل فيما أنجزه أمثال محمد فريد وجدي، وأحمد ومحمد تيمور، وما نكاد نفرّق بينهم وأمثالهم وبين سواهم في ظهور المصابيح الأولى لحركة الإصلاح الإسلامية الحديثة.
وكما كان للمودودي وأقرانه في المشرق، وابن باديس وأقرانه في المغرب من الوطن الإسلامي الكبير الممزق فضلٌ في حمل راية الجهاد المعاصر في مواجهة علمانية غازية تسعى للاستيطان في ديار الإسلام على أيدي ربائبها، كان للأكراد إسهامهم في ذلك الجهاد، كما تعلّمنا ثورة محمود الحفيد عام 1930 في العراق، والشيخ سعيد بيران عام 1925 في تركيا، وقاضي محمد عام 1946 في إيران، ثم ثورة الملا مصطفى بارزاني بين عامي 1961 و1975 في العراق.
وتبقى المسيرة مشتركة بين الأكراد وسواهم، فلا يمكن أن يُلام فريق دون فريق على ما كان في مرحلة التغرير والتضليل والانحراف. فكما غرّرت الدعوات العلمانية الوافدة، برداء قومي أو توجّه ماركسي، بقطاعات من شعوبنا المسلمة بغالبيتها، فنشرت أوهام مواجهة الاستعمار الحديث تحت رايات منحرفة، وقع ذلك أيضا في صفوف الأكراد، فظهرت لديهم الرايات العلمانية، القومية واليسارية، فرفعتها أحزاب من قبيل "الحزب الديمقراطي" بزعامة مسعود بارزاني، و"حزب العمل" بزعامة عبد الله أوجلان، و"الحزب الاشتراكي" بزعامة محمود عثمان، و"حزب الاتحاد الكردستاني" بزعامة جلال طالباني.
وتبقى المسيرة مشتركة بين الأكراد وسواهم في المرحلة التالية أيضا، وقد عمّت الصحوة الإسلامية كلّ مكان، فعمّت أوساط الأكراد أيضا، فكان من مؤشراتها في صفوفهم ظهور أحزاب وروابط إسلامية الاتجاه، كـ"الحزب الإسلامي الكردي"، و"رابطة الطلبة المسلمين الأكراد"، و"الحركة الإسلامية في كردستان"، و"الاتحاد الإسلامي الكردي"، و"الرابطة الإسلامية الكردية". بل إنّ هذا التعدد التنظيمي في التوجه الإسلامي المشترك، لا يختلف في واقعه عن حقيقة التعدد التنظيمي في التوجّه الإسلامي المشترك على صعيد الشعوب الإسلامية الأخرى. ونحن نحتاج إلى ما يحقق التعاون والتلاحم سواء بقي التعدّد التنظيمي أم اضمحلّ، بين الأكراد وسواهم.
ولعلّ في مقدّمة ما يعبر عن الموقف الإسلامي الكردي القويم في إطار أوضاع الأمة والمنطقة والتطلعات المشروعة للشعب الكردي المسلم، كلمة أطلقها رئيس الرابطة الإسلامية الكردية في مطلع التسعينيات الميلادية الشيخ علي محيي الدين قره داغي، مؤكّدا "أن الحل المرحلي الآن هو إعطاء الشعب الكردي حقوقه المشروعة في إطار الدول التي هو منها، وهذه تتمثل في الاعتراف بوجوده ولغته وحقه في المساواة.. أما الحل الإستراتيجي فهو عندما تقوم دولة الإسلام، ففي تحكيم الإسلام الحل النهائي لهذه القضية

أبو مهند 07-07-2008 03:11 PM

ظاهره في سبيلها الى الزوال >>> تنصهر وتذوب مع الايام بتشابك المصالح
واندماج المجتمع >>> الدليل واضح ولك ان تقارن علاقه الجيل القديم ببعضهم
والصوره الجديده لجيل اليوم الفتي>> املتها ضرورات الحياه ومستلزمات العصر >> وسنرى اندماجات اكبر بين دول ومجتمعات دول الخليج في القريب المنظور>>>
انصحك بتوسيع زاويا رؤيتك >>> حتى لا تكون انت ضحيه لعنصريتك هذه

ALMASK 09-07-2008 12:10 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة


أنا اكرهك في سبيل الله تعالى
وشكرا وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

راني اكتشفت انك يا اختي جميلة انكي تكرهي كانيت حيوان جميل وزغة
و على هدا اخبروك بكول اساف اني كنت احبك في سبيل الله بزاف و لكن الآن احبوكي شوية فقط
و اني ادافع على حقوق انسان و حيوان بكول شجاع
و هدا يا اختي يسموه استعداء على طبيعة جميلة
واش عملك حيوان مسكينة؟
قولي واش عملك حتى تكرهيه؟
هدا حيوان ما يعرف والو و هكدا و ماسلكش منك
فمابالوكا بانسان مسكين زوالي كيما انا يضل يحش:rolleyes: في مملكة انت فيها من المملوكين ؟
مي معليش
رغم كولشي و رغم دواء و اعداء انني احبوكي في سبيل الله
و شكرا و سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ALMASK 09-07-2008 12:15 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة DR.ali
أحس انه يحش في مملكتنا ولا انا غلطان :New6:


* هذه للقناع أما الموضوع أكتفيت منه .

يا اخي/
اني اعلم انك واحد مربب
لكن تحب تنهل فقط
و اني اخبروك انك لوكان كنت بنت كنت راح احبوك في سبيل الله
لكن بكول اساف انت دكر و تحط صورة مضحك في توقيع ديالك لدلك اقول لك انك تعجبني في سبيل الله
فقط حبيبي عثمان عاصف ربي يعجل فرجه احبه في سبيل الله بزاف
و شكرا و سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أبو مهند 09-07-2008 12:20 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة DR.ali
أحس انه يحش في مملكتنا ولا انا غلطان :New6:


* هذه للقناع أما الموضوع أكتفيت منه .

مسكين >>> شكله من دافعي الضرائب في الغرب وفرحان بهامش ديمقراطيتهم
عيشتي مابين أسود ولو ماني رئيس ××خيرمن كوني رئيس على شلقة تيوس
الفراعنه :New2:

ALMASK 09-07-2008 12:39 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أبو مهند
عيشتي مابين أسود ولو ماني رئيس ××خيرمن كوني رئيس على شلقة تيوس
الفراعنه :New2:

كيما يقول متل فرنسي جميل s'assemble se ressemble
يعني بمتل وحد آخر قريب : حيوانات على شكلها تقع
اني آسف انك تشبه نفسك بحضيرة حيوانات
و لكن اخبروك ان في غرب ابناء سيدنا عيسى يوجد انسان فقط
و شكرا و سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أبو مهند 09-07-2008 12:54 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة The Mask
إقتباس:

اني آسف انك تشبه نفسك بحضيرة حيوانات

حيوان احسن من حشرة
والسلام عليكم>>> ياقمله :New2:


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.