لا أهمية للمنظار الالكتروني مادام القمر يرى بالعين المجردة، وإن كانت السحب قد تحجبه عن الرؤية فإن اختلاف أماكن الرصد بالعين تكون متعددة في نفس البلد وعليه فإن رؤيته سهلة متيسرة. نحن لا نبحث عن عطارد أو المريخ حتى نستعين بمرصاد أو منظار.
والخلاف اليوم، بين الدول الإسلامية، راجع إلى أشكال تلقي هذا الرصد، ففي تركيا مثلا تستعمل الحسابات الرياضية لرصد رؤية الهلال وحساب الأشهر القمرية، يعني لا رؤية ولا هم يحزنون، الحسابات الرياضية هي الفيصل.
في السعودية يجب ثبوت الرؤية بالعين، إنما المشكل هناك أن مسؤولي رؤية الأهلية يكتفون بشهادة واحدة فقط.
في المغرب، هناك أكثر من 360 نقطة لرصد رؤية الهلال بالعين المجردة مشتتة على مجموع تراب البلاد، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، وبالتالي إذا لم تتمكن مجموعة من تأكيد رؤية الهلال، فإن مجموعة أخرى قد تتحقق من ذلك وتعلن دخول الشهر القمري الجديد.

الحل لتوحيد رؤية الأهلة (مع أني لا أرى أهمية لذلك) :
هل نعتمد الحسابات الرياضية ؟
أم نعتمد على رؤية شخص واحد في كل الأمة الإسلامية للهلال فتصوم البقية.
أم... نعتمد على ثبوت رؤية الهلال في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث نحمل الحديث الشريف معنى جديدا كأن القصد : صوموا لرؤيته (في مكة والمدينة) وأفطروا لرؤيته (في مكة والمدينة).
إلى غير ذلك من الحلول، التقنية وليس العلمية.
وبالتالي فلا حاجة لأي منظار.