حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   احمد مطر (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=73419)

DR.ali 19-08-2008 04:48 PM

احمد مطر
 


ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من ا لبنيـن والبنات، في قرية ( ا لتنو مه )، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي.
وكان لتنو نه تأثير واضح في نفسه، فهي -كما يصفها- تنضح بساطة ورقّة وطيبة، مطرّزة بالأنهار والجداول والبساتين، وبيوت الطين والقصب، و ا شجار النخيل التي لا تكتفي بالاحاطة بالقرية، بل تقتحم بيوتها، وتدلي سعفها الأخضر واليابس ظلالاً ومراوح.
وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائه بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي إ ضـطـر الشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه و مرا بع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية ألا نتحا ريه، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.
وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلى، ليجد كلّ منهـما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهـما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزا لق الإ يد يو لوجيا.
وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلى يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلى، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بـنـفـيهـما معاً من الكويت، حيث ترافق ألإ ثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقـدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلى، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.
ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، في صراع مع الحنين والمرض، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتـة يرفعها.


----


أحب شعر الشعراء إلي شعر أحمد مطر

سأحول طرح كل ما يقع بيدي عن الشاعر أحمد مطر

أبتدا بهذه الابيات ترسخ معاني القلم /


جَسَّ الطبيبُ خافقي

وقالَ لي: هَلْ ها هُنا الأَلمْ؟

قلتُ له: نَعَمْ

فَشَقَّ بالمِشرَطِ جيبَ مِعْطفي

وأخْرجَ القَلَمْ!

هَزَّ الطبيبُ رأسَهُ.. وَمالَ وابتَسَمْ

وَقالَ لي: ليسَ سِوى قَلَمْ

فَقلتُ: لا يا سيّدي

هذا يَدٌ.. وَفمْ

رَصاصةٌ.. وَدَمْ

وَتُهمَةٌ سافِرَةٌ.. تَمشي بلا قَدَمْ

DR.ali 19-08-2008 05:05 PM

طفح الكيل


ارحلوا.. أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟!


***

طفح الكيل.. وقد آن لكم أن تسمعوا قولاً ثقيلا

نحن لا نجهل من أنتم.. غسلناكم جميعاً

وعصرناكم.. وجفّفنا الغسيلا

ارفعوا أقلامكم عنها قليلا

واملؤوا أفواهكم صمتاً طويلا

لا تجيبوا دعوة القدس.. ولو بالهمس

كي لا تسلبوا أطفالها الموت النبيلا

دونكم هذه الفضائيات فاستوفوا بها "غادر أو عاد"


وبوسوا بعضكم.. وارتشفوا قالاً وقيلا

ثم عودوا..

واتركوا
القدس لمولاها
فما أعظم بلواها

إذا فرّت من الباغي.. لكي تلقى الوكيلا!
طفح الكيل.. وقد آن لكم أن تسمعوا قولاً ثقيلا

نحن لا نجهل من أنتم.. غسلناكم جميعاً
وعصرناكم.. وجفّفنا الغسيلا

إننا لسنا نرى مغتصب القدس.. يهودياً دخيلا
فهو لم يقطع لنا شبراً من الأوطان
لو لم تقطعوا من دونه عنّا السبيلا

أنتم الأعداء

يا من قد نزعتم صفة الإنسان.. من أعماقنا جيلاً فجيلا
واغتصبتم أرضنا منّا
وكنتم نصف قرن.. لبلاد العرب محتلاً أصيلا


أنتم الأعداء

يا شجعان سلم.. زوجوا الظلم بظلم
وبنوا للوطن المحتلّ عشرين مثيلا
أتعدّون لنا مؤتمرا؟
كلا
كفى
شكراً جزيلا

لا البيانات ستبني بيننا جسراً
ولا فتل الإدانات سيجديكم فتيلا
نحن لا نشري صراخاً بالصواريخ
ولا نبتاع بالسيف صليلا

نحن لا نبدل
بالفرسان أقنانا
ولا نبدل بالخيل الصهيلا
نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل.. أن يستقيلا


نحن لا نسألكم إلا الرحيلا
وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا

ارحلوا
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟!

أي إعجاز لديكم؟
هل من الصعب على أي امرئ.. أن يلبس
العار
وأن يصبح للغرب عميلا؟!

أي إنجاز لديكم؟
هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع.. أن يقتل فيلا؟!
ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب.. ليغتال القتيلا؟!

احملوا أسلحة الذلّ وولّوا.. لتروا
كيف نُحيلُ الذلَّ بالأحجار عزّاً.. ونذلُّ المستحيلا

DR.ali 19-08-2008 08:15 PM

ورثة إبليس


وجوهكم أقنعة بالغة المرونة

طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة

صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه

".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه

ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،

فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،

لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه

وغاية الخشونة ،

أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،

كم مرة في العام توقظونه ،

كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،

أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،

دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،

لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه

السيد عبد الرازق 19-08-2008 08:43 PM

شكرا أخي الفاضل الكريم د علي أكمل بارك الله فيك وعليك .
دعنا نقرأ معك للشاعر الكبير أحمد مطر ونتألم لجراحه وجراحاتنا .
تحياتي وتقديري .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

DR.ali 19-08-2008 08:52 PM


قلة أدب


قرأت في القرآن : " تبت يدا أبي لهب " ،

: فأعلنت وسائل الإذعان

" إن السكوت من ذهب "

أحببت فقري، لم أزل أتلو : "وتب " ،

" ما أغنى عنه ماله وما كسب "

فصودرت حنجرتي بجرم قلة الأدب ،

.وصودر القرآن، لأنه حرضني على الشغب

DR.ali 19-08-2008 08:55 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة السيد عبد الرازق
شكرا أخي الفاضل الكريم د علي أكمل بارك الله فيك وعليك .
دعنا نقرأ معك للشاعر الكبير أحمد مطر ونتألم لجراحه وجراحاتنا .
تحياتي وتقديري .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وشكرا لكِ وفيك بارك .
أحمد مطر يمر على الجسد العربي يتحسس أماكن الجراح ، فيتحدث عنا ولنا .

DR.ali 19-08-2008 09:13 PM

أحاديث الأبواب


(1)

(كُنّا أسياداً في الغابة.

قطعونا من جذورنا.

قيّدونا بالحديد. ثمّ أوقفونا خَدَماً على عتباتهم.

هذا هو حظّنا من التمدّن.)

ليس في الدُّنيا مَن يفهم حُرقةَ العبيد

مِثلُ الأبواب !

(2)

ليس ثرثاراً.

أبجديتهُ المؤلّفة من حرفين فقط

تكفيه تماماً

للتعبير عن وجعه:

( طَقْ ) *!

(3)

وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب

هذا الشحّاذ.

ربّما لأنـه مِثلُها

مقطوعٌ من شجرة !

(4)

يَكشِطُ النجّار جِلدَه ..

فيتألم بصبر.

يمسح وجهَهُ بالرَّمل ..

فلا يشكو.

يضغط مفاصِلَه..

فلا يُطلق حتى آهة.

يطعنُهُ بالمسامير ..

فلا يصرُخ.

مؤمنٌ جدّاً

لا يملكُ إلاّ التّسليمَ

بما يَصنعهُ

الخلاّق !

(5)

( إلعبوا أمامَ الباب )

يشعرُ بالزَّهو.

السيّدةُ

تأتمنُهُ على صغارها !

(6)

قبضَتُهُ الباردة

تُصافِحُ الزائرين

بحرارة !

(7)

صدرُهُ المقرور بالشّتاء

يحسُدُ ظهرَهُ الدّافىء.

صدرُهُ المُشتعِل بالصّيف

يحسدُ ظهرَهُ المُبترد.

ظهرُهُ، الغافِلُ عن مسرّات الدّاخل،

يحسُدُ صدرَهُ

فقط

لأنّهُ مقيمٌ في الخارِج !

(8)

يُزعجهم صريرُه.

لا يحترمونَ مُطلقاً..

أنينَ الشّيخوخة !

(9)

ترقُصُ ،

وتُصفّق.

عِندَها

حفلةُ هواء !

(10)

مُشكلةُ باب الحديد

إنّهُ لا يملِكُ

شجرةَ عائلة !

(11)

حَلقوا وجهَه.

ضمَّخوا صدرَه بالدُّهن.

زرّروا أكمامَهُ بالمسامير الفضّية.

لم يتخيَّلْ،

بعدَ كُلِّ هذهِ الزّينة،

أنّهُ سيكون

سِروالاً لعورةِ منـزل !

(12 )

طيلَةَ يوم الجُمعة

يشتاق إلى ضوضاء الأطفال

بابُ المدرسة.

طيلةَ يوم الجُمعة

يشتاقُ إلى هدوء السّبت

بابُ البيت !

(13)

كأنَّ الظلام لا يكفي..

هاهُم يُغطُّونَ وجهَهُ بِستارة.

( لستُ نافِذةً يا ناس ..

ثُمّ إنني أُحبُّ أن أتفرّج.)

لا أحد يسمعُ احتجاجَه.

الكُلُّ مشغول

بِمتابعة المسرحيّة !

(14)

أَهوَ في الدّاخل

أم في الخارج ؟

لا يعرف.

كثرةُ الضّرب

أصابتهُ بالدُّوار !

(15)

بابُ الكوخ

يتفرّجُ بكُلِّ راحة.

مسكينٌ بابُ القصر

تحجُبُ المناظرَ عن عينيهِ، دائماً،

زحمةُ الحُرّاس !

(16)

(يعملُ عملَنا

ويحمِلُ اسمَنا

لكِنّهُ يبدو مُخنّثاً مثلَ نافِذة.)

هكذا تتحدّثُ الأبوابُ الخشَبيّة

عن البابِ الزُّجاجي !

(17)

لم تُنْسِهِ المدينةُ أصلَهُ.

ظلَّ، مثلما كان في الغابة،

ينامُ واقفاً !

(18)

المفتاحُ

النائمُ على قارعةِ الطّريق ..

عرفَ الآن،

الآن فقط،

نعمةَ أن يكونَ لهُ وطن،

حتّى لو كان

ثُقباً في باب!

(19)

(- مَن الطّارق ؟

- أنا محمود .)

دائماً يعترفون ..

أولئكَ المُتّهمون بضربه !

(20)

ليسَ لها بيوت

ولا أهل.

كُلَّ يومٍ تُقيم

بين أشخاصٍ جُدد..

أبوابُ الفنادق !

(21)

لم يأتِ النّجارُ لتركيبه.

كلاهُما، اليومَ،

عاطِلٌ عن العمل !

(22)

- أحياناً يخرجونَ ضاحكين،

وأحياناً .. مُبلّلين بالدُّموع،

وأحياناً .. مُتذمِّرين.

ماذا يفعلونَ بِهِم هناك ؟!

تتساءلُ

أبوابُ السينما.

(23)

(طَقْ .. طَقْ .. طَقْ )

سدّدوا إلى وجهِهِ ثلاثَ لكمات..

لكنّهم لم يخلعوا كَتِفه.

شُرطةٌ طيّبون !

(24)

على الرّغمَ من كونهِ صغيراً ونحيلاً،

اختارهُ الرّجلُ من دونِ جميعِ أصحابِه.

حَمَلهُ على ظهرِهِ بكُلِّ حنانٍ وحذر.

أركَبهُ سيّارة.

( مُنتهى العِزّ )..قالَ لنفسِه.

وأمامَ البيت

صاحَ الرّجُل: افتحوا ..

جِئنا ببابٍ جديد

لدورةِ المياه !

(25)

- نحنُ لا نأتي بسهولة.

فلكي نُولدَ،

تخضعُ أُمّهاتُنا، دائماً،

للعمليّات القيصريّة.

يقولُ البابُ الخشبي،

وفي عروقه تتصاعدُ رائِحةُ المنشار.

- رُفاتُ المئات من أسلافي ..

المئات.

صُهِرتْ في الجحيم ..

في الجحيم.

لكي أُولدَ أنا فقط.

يقولُ البابُ الفولاذي !

(26)

- حسناً..

هوَ غاضِبٌ مِن زوجته.

لماذا يصفِقُني أنـا ؟!

(27)

لولا ساعي البريد

لماتَ من الجوع.

كُلَّ صباح

يَمُدُّ يَدَهُ إلى فَمِـه

ويُطعِمُهُ رسائل !

(28)

( إنّها الجنَّـة ..

طعامٌ وافر،

وشراب،

وضياء ،

ومناخٌ أوروبـّي.)

يشعُرُ بِمُنتهى الغِبطة

بابُ الثّلاجة !

(29)

- لا أمنعُ الهواء ولا النّور

ولا أحجبُ الأنظار.

أنا مؤمنٌ بالديمقراطية.

- لكنّك تقمعُ الهَوام.

- تلكَ هي الديمقراطية !

يقولُ بابُ الشّبك.

(30)

هاهُم ينتقلون.

كُلُّ متاعِهم في الشّاحِنة.

ليسَ في المنـزل إلاّ الفراغ.

لماذا أغلقوني إذن ؟!

(31)

وسيطٌ دائمٌ للصُلح

بين جِدارين مُتباعِدَين !

(32)

في ضوء المصباح

المُعلَّقِ فوقَ رأسهِ

يتسلّى طولَ الليل

بِقراءةِ

كتابِ الشّارع !

(33)

( ماذا يحسبُ نفسَه ؟

في النّهاية هوَ مثلُنا

لا يعملُ إلاّ فوقَ الأرض.)

هكذا تُفكِّرُ أبواب المنازل

كُلّما لاحَ لها

بابُ طائرة.

(34)

من حقِّهِ

أن يقفَ مزهوّاً بقيمته.

قبضَ أصحابُهُ

من شركة التأمين

مائة ألفِ دينار،

فقط ..

لأنَّ اللصوصَ

خلعوا مفاصِلَه !

(35)

مركزُ حُدود

بين دولة السِّر

ودولة العلَن.

ثُقب المفتاح !

(36)

- محظوظٌ ذلكَ الواقفُ في المرآب.

أربعُ قفزاتٍ في اليوم..

ذلكَ كُلُّ شُغلِه.

- بائسٌ ذلك الواقفُ في المرآب.

ليسَ لهُ أيُّ نصيب

من دفءِ العائلة !

(37)

ركّبوا جَرَساً على ذراعِه.

فَرِحَ كثيراً.

مُنذُ الآن،

سيُعلنون عن حُضورِهم

دونَ الإضطرار إلى صفعِه !

(38)

أكثرُ ما يُضايقهُ

أنّهُ محروم

من وضعِ قبضتهِ العالية

في يدِ طفل !

(39)

هُم عيّنوهُ حارِساً.

لماذا، إذن،

يمنعونَهُ من تأديةِ واجِبه ؟

ينظرُ بِحقد إلى لافتة المحَل:

(نفتَحُ ليلاً ونهاراً) !

(40)

- أمّا أنا.. فلا أسمحُ لأحدٍ باغتصابي.

هكذا يُجمِّلُ غَيْرتَه

الحائطُ الواقف بينَ الباب والنافذة.

لكنَّ الجُرذان تضحك !

(41)

فَمُهُ الكسلان

ينفتحُ

وينغَلِق.

يعبُّ الهواء وينفُثهُ.

لا شُغلَ جديّاً لديه..

ماذا يملِكُ غيرَ التثاؤب ؟!

(42)

مُعاقٌ

يتحرّكُ بكرسيٍّ كهربائي..

بابُ المصعد !

(43)

هذا الرجُلُ لا يأتي، قَطُّ،

عندما يكونُ صاحِبُ البيتِ موجوداً !

هذهِ المرأةُ لا تأتي، أبداً ،

عندما تكونُ رَبَّةُ البيتِ موجودة !

يتعجّبُ بابُ الشّارع.

بابُ غرفةِ النّوم وَحدَهُ

يعرِفُ السّبب !

(44)

( مُنتهى الإذلال.

لم يبقَ إلاّ أن تركبَ النّوافِذُ

فوقَ رؤوسنا.)

تتذمّرُ

أبوابُ السّيارات !

(45)

- أنتَ رأيتَ اللصوصَ، أيُّها الباب،

لماذا لم تُعطِ أوصافَـهُم ؟

- لم يسألني أحد !

(46)

تجهلُ تماماً

لذّةَ طعمِ الطّباشير

الذي في أيدي الأطفال،

تلكَ الأبوابُ المهووسةُ بالنّظافة !

(47)

- أأنتَ متأكدٌ أنهُ هوَ البيت ؟

- أظُن ..

يتحسّرُ الباب :

تظُنّ يا ناكِرَ الودّ ؟

أحقّاً لم تتعرّف على وجهي ؟!

(48)

وضعوا سعفتينِ على كتفيه.

- لم أقُم بأي عملٍ بطولي.

كُلُّ ما في الأمر

أنَّ صاحبَ البيتِ عادَ من الحجّ.

هل أستحِقُّ لهذا

أن يمنحَني هؤلاءِ الحمقى

رُتبةَ ( لواء ) ؟!

(49)

ليتسلّلْ الرّضيع ..

لتتوغّلْ العاصفة ..

لا مانعَ لديهِ إطلاقاً.

مُنفتِح !


يتبع بإذن الله ..

DR.ali 19-08-2008 09:15 PM


(50)

الجَرسُ الذي ذادَ عنهُ اللّطمات ..

غزاهُ بالأرق.

لا شيءَ بلا ثمن !

(51)

يقفُ في استقبالِهم.

يضعُ يدَهُ في أيديهم.

يفتحُ صدرَهُ لهم.

يتنحّى جانباً ليدخلوا.

ومعَ ذلك،

فإنَّ أحداً منهُم

لم يقُلْ لهُ مرّةً :

تعالَ اجلسْ معنا!

(52)

في انتظار النُزلاء الجُدد..

يقفُ مُرتعِداً.

علّمتهُ التّجرُبة

أنهم لن يدخلوا

قبل أن يغسِلوا قدميهِ

بدماءِ ضحيّة !

(53)

( هذا بيتُنـا )

في خاصِرتي، في ذراعي،

في بطني، في رِجلي.

دائماً ينخزُني هذا الولدُ

بخطِّهِ الرّكيك.

يظُنّني لا أعرف !

(54)

(الولدُ المؤدَّب

لا يضرِبُ الآخرين.)

هكذا يُعلِّمونهُ دائماً.

أنا لا أفهم

لماذا يَصِفونهُ بقلَّةِ الأدب

إذا هوَ دخلَ عليهم

دون أن يضربَني ؟‍!

(55)

- عبرَكِ يدخلُ اللّصوص.

أنتِ خائنةٌ أيتها النّافذة.

- لستُ خائنةً، أيها الباب،

بل ضعيفة !

(56)

هذا الّذي مهنتُهُ صَدُّ الرّيح..

بسهولةٍ يجتاحهُ

دبيبُ النّملة !

(57)

( إعبروا فوقَ جُثّتي.

إرزقوني الشّهادة.)

بصمتٍ

تُنادي المُتظاهرين

بواّبةُ القصر !

(58)

في الأفراح أو في المآتم

دائماً يُصابُ بالغَثيان.

ما يبلَعهُ، أوّلَ المساء،

يستفرغُهُ، آخرَ السّهرة !

(59)

اخترقَتهُ الرّصاصة.

ظلَّ واقفاً بكبرياء

لم ينـزف قطرةَ دَمٍ واحدة.

كُلُّ ما في الأمر أنّهُ مالَ قليلاً

لتخرُجَ جنازةُ صاحب البيت !

(60)

قليلٌ من الزّيت بعدَ الشّتاء،

وشيءٌ من الدُّهن بعد الصّيف.

حارسٌ بأرخصِ أجر !

(61)

نحنُ ضِمادات

لهذه الجروح العميقة

في أجساد المنازل !

(62)

لولاه..

لفَقدتْ لذّتَها

مُداهماتُ الشُّرطة !

(63)

هُم يعلمون أنهُ يُعاني من التسوّس،

لكنّ أحداً منهم

لم يُفكّر باصطحابِهِ إلى

طبيب الأسنان !

(64)

- هوَ الذي انهزَم.

حاولَ، جاهِداً، أن يفُضَّني..

لكنّني تمنَّعْتُ.

ليست لطخَةَ عارٍ،

بل وِسامُ شرَف على صدري

بصمَةُ حذائه !

(65)

- إسمع يا عزيزي ..

إلى أن يسكُنَ أحدٌ هذا البيت المهجور

إشغلْ أوقات فراغِكَ

بحراسة بيتي.

هكذا تُواسيهِ العنكبوت !

(66)

ما أن تلتقي بحرارة الأجساد

حتّى تنفتحَ تلقائيّاً.

كم هي خليعةٌ

بوّاباتُ المطارات !

(67)

- أنا فخورٌ أيّتُها النافذة.

صاحبُ الدّار علّقَ اسمَهُ

على صدري.

- يا لكَ من مسكين !

أيُّ فخرٍ للأسير

في أن يحمِل اسمَ آسِرهِ ؟!

(68)

فكّوا قيدَهُ للتّو..

لذلكَ يبدو

مُنشرِحَ الصَّدر !

(69)

تتذمّرُ الأبواب الخشبيّة:

سَواءٌ أعمِلنا في حانةٍ

أم في مسجد،

فإنَّ مصيرَنا جميعاً

إلى النّار !

(70)

في السّلسلةِ مفتاحٌ صغيرٌ يلمع.

مغرورٌ لاختصاصهِ بحُجرةِ الزّينة.

- قليلاً من التواضُعِ يا وَلَد..

لولايَ لما ذُقتَ حتّى طعمَ الرّدهة.

ينهرُهُ مفتاحُ البابِ الكبير‍!

(71)

يُشبه الضميرَ العالمي.

دائماً يتفرّج، ساكتاً، على ما يجري

بابُ المسلَخ!

(72)

في دُكّان النجّار

تُفكّرُ بمصائرها:

- روضةُ أطفال ؟ ربّما.

- مطبخ ؟ مُمكن.

- مكتبة ؟ حبّذا.

المهمّ أنها لن تذهبَ إلى السّجن.

الخشَبُ أكثرُ رقّة

من أن يقوم بمثلِ هذه المهمّة !

(73)

الأبوابُ تعرِفُ الحكايةَ كُلَّها

من ( طَقْ طَقْ )

إلى ( السَّلامُ عليكم.)

DR.ali 19-08-2008 09:28 PM

يــا رســول الله عـــذرا

يــا رســول الله عـــذرا
قالـت الدنـمـارك كـفـرا
قـد اســاءو حـيـن زادو
في رصيد الكفـر فجـرا
حاكـهـا الاوبــاش لـيــلا
و استحلوا السب جهرا
حـاولـوا النـيـل و لـكـن
قـد جـنـو ذلا و خـسـرا
كـيـف للنـمـلـة تـرجــو
أن تطـال النـجـم قــدرا
هل يعيب الطهـر قـذف
ممـن استرضـع خـمـرا
دولـــة نصـفـهـا شـــاذ
ولـقـيـط جـــاء عــهــرا
آه لـــو عـرفــوك حـقــا
لاستهامـو فيـك دهــرا
سـيـرة المـخـتـار نـــور
كيف لـو يـدرون سطـرا
لـو درو مـن أنـت يـومـا
لاستـزادوا منـك عطـرا
قـطـرة مـنـك فـيــوض
تستحق (العمر) شكرا
يـا رســول الله نـحـري
دون نحرك أنـت أحـرى
أنت في الأضـلاع حـي
لم تمـت و النـاس تتـرا
حبـك الـوردي يـسـري
في حنايا النفـس نهـرا
أنت لـم تحتـج دفاعـي
أنت فـوق النـاس ذكـرا
ســيـــد للـمـرسـلـيـن
رحمة جـاءت و بشـرى
قــــــدوة لـلـعـالـمـيـن
لو خبت لـم نجـن خيـرا
يــا رســول الله عـــذرا
قومنـا للصمـت أسـرى
نــدد الـمـغـوار مـنـهـم
يـا سـواد القـوم سكـرا
أي شـئ قــد دهـاهـم
مـا لهـم يثنـون صـدرا ؟
لـم يعـد للصمـت معنـا
قـد رأيـت الصمـت وزرا
ملـت الأسـيـاف غـمـدا
ترتـجـي الآســاد ثـــأرا
إن حـيـيــنــا بـــهـــوان
كان جوف الأرض خيـرا
يـألــم الأحـــرار ســـب
لــرســول الله ظــهــرا
و يـزيــد الــجــرح أنــــا
نسـكـب الآلام شـعــرا
فـمـتـى نـقــذف نــــارا
تـدحـر الأوغــاد دحـــرا
يـا جمـوع الكفـر مـهـلا
إن بعـد العـسـر يـسـرا
إن بعد العسر يسرا



-----


كلمات جرها الشاعر من محرقة أفئدتنا وقالها على الملأ
زد عليها سحبوا السفير وارتقصوا منشدين إنا أنتصرنا !

DR.ali 19-08-2008 10:10 PM

ثارات


قطفوا الزهرة..


قالت:

من ورائي برعم سوف يثور.
قطعوا البرعم..
قالت:
غيره ينبض في رحم الجذور.
قلعوا الجذر من التربة..
قالت:
إنني من أجل هذا اليوم
خبأت البذور.
كامن ثأري بأعماق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد
من صمت القبور.
تبرد الشمس..

ولا تبرد ثارات الزهور!

DR.ali 19-08-2008 10:19 PM

درس في الإملاء

كتب الطالب: (حاكِمَنا مُكـْتأباً يُمسي
وحزيناً لضياع القدس).
صاح الأستاذ به: كلاّ… إنك لم تستوعب درسي.
إرفع حاكمنا يا ولدي
و ضع الهمزة فوق (الكرسي).
هتف الطالب : هل تقصدني … أم تقصد عنترة ا لعــبسـي؟!
أستوعبُ ماذا؟! ولماذا؟!
دع غيري يستوعب هذا
واتركني أستوعب نفسي.
هل درسك أغلى من رأسي؟!

DR.ali 19-08-2008 10:22 PM

الدولة


قالت خيبر:
شبران… و لا تطلب أكثر.
لا تطمع في وطنٍ أكبر.
هذا يكفي…
الشرطة في الشبر الأيمن
و المسلخ في الشبر الأيسر.
إنا أعطيناك "المخفر" !
فتفرغ لحماسٍ و انحر.
إن القتل على أيديك سيغدو أيسر !

DR.ali 19-08-2008 10:25 PM

انتفاضة



خل الخطاب لمدفع هدار
واحرق طروس النثر والأشعار
وانهض فأصفاد الأسار لساكن
ومسرة التيسير للسيار
كم عازف عن جدول متوقف
ومتابع ميل السراب الجاري
لولا اصطراع الأرض ما قامت على
يم الدجن سوابح الأقمار
وقوافل الغيث الضحوك شحيحة
وكتائب الغيم الكظيم جواري
فاقطع وثاق الصمت واستبق الخطى
كالطارئات لحومة المضمار
أنت القوي فقد حملت عقيدة
أما سواك فحاملو أسفار
يتعلقون بهذه الدنيا وقد
طبعت على الإيراد والإصدار
دنيا وباعوا دونها العليا
فبئس المشتري، ولبئس بيع الشاري
ويؤملون بها الثبات فبئسما
قد أملوا في كوكب دوار
أنت القوي فقل لهم لن أنثني
عما نويت وشافعي إصراري
لن أنثني فإذا قتلت فإنني
حي لدى ربي مع الأبرار
وإذا سجنت فإنما تتطهر
الزنزانة السوداء في أفكاري
وذا نفيت عن الديار فأينما
يمضي البريء فثم وجه الباري
وإذا ابتغيتم رد صوتي بالذي
مارد عن قارون قرن النار
فكأنما تتصيدون ذبابة
في لجة محمومة التيار
إغرائكم قدر الغرير، وغيرتي
قدر بكف مقدر الأقدار
شتان بين ظلامكم ونهاري
شتان بين الدين والدينار.

DR.ali 19-08-2008 10:31 PM

عبد الذات



بنينا من ضحايا أمسنا جسرا،
وقدمنا ضحايا يومنا نذرا،
لنلقى في غد نصرا،
ويممنا إلى المسرى،
وكدنا نبلغ المسرى،
ولكن قام عبد الذات يدعو قائلا: "صبرا"،
فألقينا بباب الصبر قتلانا،
وقلنا إنه أدرى،
وبعد الصبر ألفينا العدى قد حطموا الجسرا،
فقمنا نطلب الثأرا،
ولكن قام عبد الذات يدعو قائلا: "صبرا"،
فألقينا بباب الصبر آلافا من القتلى،
وآلافا من الجرحى،
وآلافا من الأسرى،
وهدّ الحمل رحم الصبر حتى لم يطق صبرا،
فأنجب صبرنا صبرا،
وعبد الذات لم يرجع لنا من أرضنا شبرا،
ولم يضمن لقتلانا بها قبرا،
ولم يلق العدا في البحر، بل ألقى دمانا وامتطى البحرا،
فسبحان الذي أسرى بعبد الذات من صبرا إلى مصرا،
.وما أسرى به للضفة الأخرى

DR.ali 19-08-2008 10:40 PM

كلب الوالي

كلب والينا المعظم

عضني اليوم ومات

فدعاني حارس الأمن لأعدم

عندما اثبت تقرير الوفاة

أن كلب السيد الوالي تسمم

DR.ali 19-08-2008 10:49 PM

أصنام البشر


يا قدس معذرة ومثلي ليس يعتذر،
مالي يد في ما جرى فالأمر ما أمروا،
وأنا ضعيف ليس لي أثر،
عار علي السمع والبصر،
وأنا بسيف الحرف أنتحر،
وأنا اللهيب وقادتي المطر،
فمتى سأستعر؟
لو أن أرباب الحمى حجر،
لحملت فأسا فوقها القدر،
هوجاء لا تبقي ولا تذر؛
لكنما أصنامنا بشر،
الغدر منهم خائف حذر،
والمكر يشكو الضعف إن مكروا؛
فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر،
والسلم مختصر،
ساق على ساق، وأقداح يعرش فوقها الخدر،
وموائد من حولها بقر،
ويكون مؤتمر؛
هزي إليك بجذع مؤتمر يساقط حولك الهذر،
عاش اللهيب ويسقط المطر!

DR.ali 19-08-2008 10:54 PM

قبلة بوليسية ..!


عِنـدي كَلامٌ رائِـعٌ لا أستَطيعُ قولَهْ

أخـافُ أنْ يزْدادَ طيني بِلّـهْ.

لأنَّ أبجديّتي

في رأيِ حامـي عِـزّتي

لا تحتـوي غيرَ حروفِ العلّـةْ !

فحيثُ سِـرتُ مخبرٌ

يُلقـي عليَّ ظلّـهْ

يلْصِـقُ بي كالنّمْلـةْ

يبحثُ في حَقيبـتي

يسبـحُ في مِحـبرَتي

يطْلِـعُ لي في الحُلْـمِ كُلَّ ليلهْ!

حتّى إذا قَبّلتُ، يوماً، زوجَـتي

أشعُرُ أنَّ الدولـةْ

قَـدْ وَضَعَـتْ لي مُخبراً في القُبلـةْ

يقيسُ حجْـمَ رغبَـتي

يطْبَعُ بَصمَـةً لها عن شَفَتي

يرْصـدُ وعَـيَ الغفْلـةْ!

حتّى إذا ما قُلتُ، يوماً، جُملـهْ

يُعلِنُ عن إدانتي

ويطرحُ الأدلّةْ!

**

لا تسخروا منّي .. فَحتّى القُبلةْ

تُعَـدُّ في أوطاننـا

حادثَـةً تمسُّ أمـنَ الدولـةْ!

DR.ali 19-08-2008 10:58 PM

الحل

أنا لو كنت رئيساً عربيا
لحللت المشكلة…
و أرحت الشعب مما أثقله…
أنا لو كنت رئيساً
لدعوت الرؤساء…
و لألقيت خطاباً موجزاً
عما يعاني شعبنا منه
و عن سر العناء…
و لقاطعت جميع الأسئلة…
و قرأت البسملة…
و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة

DR.ali 19-08-2008 11:02 PM

حرّية


حينَما اقتيـدَ أسيرا

قفَزَتْ دَمعَتُـهُ

ضاحِكَــةً :

ها قَـدْ تَحـرَّرتُ أخـيرا !

DR.ali 19-08-2008 11:04 PM

مفقودات ..!!

زارَ الرّئيسُ المؤتَمَـنْ

بعضَ ولاياتِ الوَطـنْ

وحينَ زارَ حَيَّنا

قالَ لنا :

هاتوا شكاواكـم بصِـدقٍ في العَلَـنْ

ولا تَخافـوا أَحَـداً..

فقَـدْ مضى ذاكَ الزّمَـنْ .

فقالَ صاحِـبي ( حَسَـنْ ) :

يا سيّـدي

أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ ؟

وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟

وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟

وأينَ مَـنْ

يُوفّـرُ الدّواءَ للفقيرِ دونمـا ثَمَـنْ ؟

يا سـيّدي

لـمْ نَـرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً .

قالَ الرئيسُ في حَـزَنْ :

أحْـرَقَ ربّـي جَسَـدي

أَكُـلُّ هذا حاصِـلٌ في بَلَـدي ؟!

شُكراً على صِـدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَـدي

سـوفَ ترى الخيرَ غَـداً .

**

وَبَعـْـدَ عـامٍ زارَنـا

ومَـرّةً ثانيَـةً قالَ لنا :

هاتـوا شكاواكُـمْ بِصـدْقٍ في العَلَـنْ

ولا تَخافـوا أحَـداً

فقـد مَضى ذاكَ الزّمَـنْ .

لم يَشتكِ النّاسُ !

فقُمتُ مُعْلِنـاً :

أينَ الرّغيفُ واللّبَـنْ ؟

وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟

وأينَ توفيـرُ المِهَـنْ ؟

وأينَ مَـنْ

يوفِّـر الدّواءَ للفقيرِ دونمَا ثمَنْ ؟

مَعْـذِرَةً يا سيّـدي

.. وَأيـنَ صاحـبي ( حَسَـنْ ) ؟!

DR.ali 19-08-2008 11:06 PM

تهمة

وَلِـدَ الطِفلُ سليماً

ومُعافـى .

طلبـوا مِنـهُ اعتِرافـا !

DR.ali 19-08-2008 11:09 PM

سواسية ..!


(1)

سَـواسِيَةْ

نَحـنُ كأسنانِ كِـلابِ الباديـةْ

يصْفَعُنا النِّباحُ في الذِّهابِ والإيابْ

يصفَعُنا التُرابْ

رؤوسُنا في كُلِّ حَرْبٍ باديَةْ

والزَّهـوُ للأذْنابْ

وبَعْضُنا يَسحَقُ رأسَ بعْضِنا

كي تَسْمَـنَ الكِلابْ!

(2)

سَواسِيَـةْ

نحنُ جُيـوبُ الدّالِيَـةْ

يُديرُنا ثَـورٌ زوى عَينيـهِ خَلفَ الأغطيَةْ

يسيرُ في استقامـَةٍ مُلتويةْ

ونحْـنُ في مَسيرِهِ

نَغـرقُ كُلَّ لَحظَـةٍ

في السّاقيَـةْ

**

يَدورُ تحتَ ظـِلّهِ العريشْ

وظِلُّنا خُيوطُ شَمسٍ حاميـهْ

ويأكُلُ الحَشيشْ

ونحْـنُ في دورَتِـهِ

نسقُطُ جائِعينَ .. كي يعيشْ!

(3)

نحْـنُ قطيعُ الماشيَـةْ

تسعى بِنـا أظلافُنـا لِمَوْضِـعِ الحُتوفْ

على حِـداءِ "الرّاعيــةْ"

و أَفحَـلُ القادَةِ في قَطيعِنا

.. خَـروفْ !

(4)

نَحـنُ المصابيحُ بِبَيتِ الغانيَـةْ

رؤوسُنا مَشدودَةٌ في عُقَدِ المشانِقْ

صُـدورُنا تلهو بها الحَرائِـقْ

عيونُنـا تغْسِـلُ بالدُّمـوعِ كلَّ زاويَـةْ

لكنَهـا تُطْفأُ كُلَّ لَيلَـةٍ

عِنـدَ ارتكابِ المَعصِيَـةْ !

(5)

نَحنُ لِمَـنْ؟

وَنحْـنُ مَـنْ؟

زَمانُنـا يَلْهَثُ خارجَ الزّمَـنْ

لا فَـرقَ بينَ جُثّـةٍ عاريَـةٍ

وجُثّـةٍ مُكْتَسيَةْ.

سَـواسِيَة

موتى بِنعْشٍ واسِعٍ .. يُدعى الوَطَـنْ

أسْمى سَمائِهِ كَفَـنْ.

بَكَتْ علينا الباكِيَـةْ

وَنَـامَ فوقَنا العَفَـنْ !

DR.ali 19-08-2008 11:11 PM

مواطن نموذجي ..!

يا أيّها الجـلاّدُ أبعِدْ عن يدي

هـذا الصفَـدْ .

ففي يـدي لم تَبـقَ يَـدْ .

ولـمْ تعُـدْ في جسَـدي روحٌ

ولـمْ يبـقَ جسَـدْ .

كيسٌ مـنَ الجِلـدِ أنـا

فيـهِ عِظـامٌ وَنكَـدْ

فوهَتُـهُ مشـدودَةٌ دومـاً

بِحبـلٍ منْ مَسَـدْ !

مواطِـنٌ قُـحٌّ أنا كما تَرى

مُعلّقٌ بين السمـاءِ والثّـرى

في بلَـدٍ أغفـو

وأصحـو في بلَـدْ !

لا عِلـمَ لـي

وليسَ عنـدي مُعتَقَـدْ

فإنّني مُنـذُ بلغتُ الرُّشـدَ

ضيّعـتُ الرّشـَدْ

وإنّني - حسْبَ قوانينِ البلَدْ -

بِلا عُقـدْ :

إ ذ ْنـايَ وَقْـرٌ

وَفَمـي صَمـتٌ

وعينـا يَ رَمَـدْ

**

من أثـرِ التّعذيبِ خَـرَّ مَيّـتاً

وأغلقـوا مِلَفَّهُ الضَّخْمَ بِكِلْمَتينِ :

ماتَ ( لا أحَـدْ ) !

زهير الجزائري 20-08-2008 12:22 AM

الإنذار الأخير

يا أيُّها البَرامِكَهْ :
مَن وََضَعَ السِّتْرَ لَكُمْ
بِوُسْعهِ أن يَهتِكهْ .
وَمَن حَباكُمْ بِدَمٍ
مِن حَقِّهِ أن يَسفِكَهْ .
قد تَركَ الماضي لكم عَبْرَتَهُ
فلتأخُذوا العِبْرَةَ مِمّا تَركَهْ .
أَنتُمْ على الأرضِ ..
فكونوا بَشَراً
واشترِكوا في حُلْوِنا وَمرِّنا
وأشركونا مَعكُمْ في أَمْرِنا
مِن قَبل أن تضطَّركُمْ
سِياطُ أَمْرِ (الأَمْركَهْ).


أو فارجعوا إلى السّماواتِ العُلى
إذا زَعَمتُمْ أَنّكُمْ مَلائكهْ !

الآنَ ما عادَ لَكُمْ
أن تُوجِزوا أصواتَنا
بِقَرقَعاتِ التَّنَكَهْ
أو تَحلبوا النُّورَ لَنا
مِنَ اللّيالي الحالِكَهْ .
عُودوا إلى الواقِعِ كي لا تَقَعُوا
وَحاوِلوا أن تسمَعوا وأن تَعُوا :
كُلُّ الثّراءِ والثّرى
مِلْكَُ لَنا
وكُلُّكُمْ مُوظّفونَ عِنْدَنا.
فَلْنَمشِ في مُعتَركِ السَّلْمِ مَعَاً
كي تَسْلَموا مِنّا بِوَقتِ المعركهْ .
أَمّا إذا ظَلَّ قُصارى فَهْمِكُمْ
لِفكرةِ المُشارَكَهْ
أن تجعلوا بلادَنا شَراكَةً ما بينَكُمْ
وَتجعلونا خَدَماً في الشّركَهْ
وتُورِثوها بَعَدكُمْ
وتُورِثونا مَعَها كالتَّركَهْ
فَلْتبشِروا بالتَّهْلُكَهْ !
وَإن تَناهَتْ قِسمةُ الأدوارِ
فيما بَينَنا
أن تأخُذوا القاربَ والبَحْرَ لكُمْ
والشَّبَكَهْ
وَتَمنحونا، كَرَماً، في كُلِّ عامٍ سَمَكَهْ
فَلْتَبشِروا بالتهلُكهْ !
وإن غَدا الإصلاحُ في مَفهومِكُمْ
أن تُلصِقوا طَلْسَمَ (هاروتَ وماروتَ)
علي عُلْبة سَرْدينٍ
لِتَغدو مَمْلكَهْ ..
فلتبشِروا بالتَّهلُكَهْ !

في ظِلِّكُمْ لَمْ نكتَسِبْ
إلاّ الهَلاكَ وَحْدَهُ :
أجسادُنا مُنهَكةَُ
أرواحُنا مُنتهَكَهْ.
خُطْواتُنا مُرتبكه ْ.
أوطانُنا مُفكّكَهْ .
لا شَيءَ نَخشى فَقْدَهُ
حِينَ تَحُلُّ الدَّرْبكَهْ .
بَلْ إنّنا
سَنشكُرُ الَموتَ إذا مَرَّ بِنا
في دَرْبهِ لِنَحْرِكُمْ !
فَكُلُّ شَرٍّ في الدُّنا
خَيْرَُ.. أَمامَ شَرِّكُمْ
وَبَعْدَ بَلْوانا بِكُمْ ..
كُلُّ البَلايا بَركَهْ !





أحمد مطر Monday, January 26

DR.ali 23-08-2008 05:03 AM

شكرا لك أخي زهير.. وبإذن الله سأضع اكثر ما أعجبني بقصائد أحمد مطر .

DR.ali 23-08-2008 05:04 AM

قِفـوا ضِـدّي .

دَعُوني أقتفي وَحْدي .. خُطى وَحْدي !

أنا مُنذُ اندلاع براعِمِ الكلماتِ في مَهدي

قَطَعتُ العُمرَ مُنفرداً

أصُـدُّ مناجِلَ الحَصْدِ

وَما مِن مَوْردٍ عِندي لأسلحتي

سِوى وَرْدي !

فَلا ليَ ظَهْرُ أمريكا

لِيُسندَ ظَهريَ العاري .

وَلا ليَ سُلطةٌ تُوري

بِقَدْح زنادها ناري .

وَلا ليَ بَعدَها حِزبُ

يُسَدِّدُ زَنْدُهُ زَندي .

***

قِفـوا ...

لن تَبلُغوا مِنّي وُقُوفَ النّدِّ للِندِّ ِ.

مَتى كُنتمْ مَعي.. حتَى

أُضارَ بِوَحشةِ البُعْـدِ ؟

أَنا مَن ضَمّكُمْ مَعَهُ

لِتَرفعَ قِيمَـةُ الأصفارِ قامَتَها لَدى العَـدِّ

بظِلِّ الواحدِ الفَرد ِ.

ولكنّي، بطُولِ الجُهْـدِ ،

لَم أَبلُغْ بها قَصْـدي .

أُحرّكُها إلى اليُمنى

فألقاها على اليُسرى

وتَجمعُ نَفسَها دُوني

فَيُصبحُ جَمْعُها : صِفرا .

وَما ضيري ؟

أنا في مُنتهى طَمَعي .. وفي زُهْـدي

سَأبقى واحِداً.. وَحْـدي !

***

فَمي أَضناهُ حَـكُّ الشَّمْعِ عن فَمِكُم .

بحقِّ الباطِلِ المَصهورِ في دَمِكُمْ

قِفوا ضِـدّي .

دَعُوني، مَرّةً، أُهدي سَنا جُهدي

لِما يُجـدي .

فَمَهْما أَشرقَتْ شَمسي

فلن تَلقى لَها جَـدوى

سِوى الإعراضِ والصَدِّ

مَنَ العُمْيانِ والرُّمْدِ .

***

قِفـوا ضِـدّي .

أنا حُـرُّ .. ولا أرجو بَراءةَ ذِمَّةٍ

مِن ذِمّـةِ العَبْدِ .

خُـذوا أوراق إثباتي .

خُذوا خِزْيَ انصهاري في ذَواتٍ

أَخجَلتْ ذاتي .

سَفَحتُ العُمْـرَ

أُوقـِظُ نائِمَ الإنسان في دَمِها

وَحينَ تَحرَّكَتْ أطرافُ نائِمِها

مَشَتْ فَوقي .. تُجدِّدُ بَيعةَ القـردِ !

خُـذوا آبارَكُمْ عَنّي .

خُـذوا النّار الّتي مُتُّمْ بِها

مِن شِدَّةِ البَـرْد ِ!

خُـذوا أنهارَكُمْ عَنّي

خُـذوا الدَّمْعَ الذّي يَجري

كسكّينٍ على خَـدّي .

خُذوا الأضواءَ والضّوضاءَ

عَن عَيني وَعَن أُذُني ..

أَنَا ابنُ الغَيمِ

لي مِن دُونِكُمْ بَرقي وَلي رَعْدي .

قِفـُوا ضِـدّي ..

كَفاني أنّني لم أنتزِعْ مِن قَبلِكُمْ جِلدي .

وأنّي لم أَبعْني، مِثلَكُمْ ، في ساعةِ الجِدِّ .

كَفاني بَعدَكمْ أنّي

بَقيتَُ ، كما أنا ، عِنْـدي .

فَماذا عِندَكُمْ بَعْـدي ؟!

DR.ali 23-08-2008 05:21 AM

ولي الأمر والراقصة والإرهابي !

في با حة قصر السلطان

راقصة كغـصـين ا لبان ...

يفتلها إ يـقا ع الطبلة ...

) تكْ تكْ .. تكْ تكْ....(

والسلطان التّنبل

بين الحين وبين الحين

يراود جارية عن قبلة !!

ويراودها ...

)ليس الآن ..!!(

ويراودها ... ) ليس الـ... آن ..(

و ير ا .... ودهـــا ...

فإذا انتصف الليل ... تراخت ...

وطواها بين الأحضان !!

والحراس المنتشرون بكل مكان

سدوا ثغرات الحيطان

وأحاطوا جداً بالحفلة

كي لا يخدش ارهابي

أمن الدولة !!..

DR.ali 23-08-2008 05:24 AM

زمن الحمير ..!!

المعجزات كلها في بدني ،

حي أنا لكن جلدي كفني ،

أسير حيث أشتهي لكنني أسير ،

نصف دمي بلازما، ونصفه خفير ،

مع الشهيق دائما يدخلني، ويرسل التقرير في الزفير ،

وكل ذنبي أنني آمنت بالشعر، وما آمنت بالشعير ،

في زمن الحمير

محمد الحبشي 23-08-2008 06:32 AM

قطعان ورعاة

يتهادى في مراعيه القطيع .
خلفه راعٍ ، و في أعقابه كلبٌ مطيع .
مشهد يغفو بعيني و يصحو في فؤادي .
هل أسميه بلادي ؟!
أ بلادي هكذا ؟
ذاك تشبيه فظيع ! ألف لا…
يأبى ضميري أن أساوي عامداً
بين وضيعٍ و رفيع .
هاهنا الأبواب أبواب السماوات
هنا الأسوار أعشاب الربيع
و هنا يدرج راعٍ رائعٌ في يده نايٌ
و في أعماقه لحنٌ بديع.
و هنا كلبٌ وديع
يطرد الذئب عن الشاة
و يحدو حَمَلاً كاد يضيع
و هنا الأغنام تثغو دون خوف
و هنا الآفاق ميراث الجميع .
أ بلادي هكذا ؟
كلاّ… فراعيها مريع . ومراعيها نجيع .
و لها سور و حول السور سور
حوله سورٌ منيع !
و كلاب الصيد فيها تعقر الهمس
و تستجوب أحلام الرضيع !
و قطيع الناس يرجو لو غدا يوماً خرافا
إنما… لا يستطيع !


محمد الحبشي 23-08-2008 06:34 AM

ديوان المسائل


إن كان الغرب هو الحامي
فلماذا نبتاع سلاحه؟
وإذا كان عدواً شرساً
فلماذا ندخله الساحة؟!
**
إن كان البترول رخيصاً
فلماذا نقعد في الظلمة؟
وإذا كان ثميناً جداً
فلماذا لا نجد اللقمة؟!
**
إن كان الحاكم مسئولاً
فلماذا يرفض أن يسأل؟
وإذا كان سُمُوَّ إلهٍ
فلماذا يسمو للأسفل؟!
**
إن كان لدولتنا وزن
فلماذا تهزمها نمله؟
وإذا كانت عـفطة عـنـز
فلماذا ندعوها دولة؟
**
إن كان الثوري نظيفاً
فلماذا تتسخ الثورة؟
وإذا كان وسيلة بول
فلماذا نحترم العورة؟!
**
إن كان لدى الحكم شعور
فلماذا يخشى الأشعار؟
وإذا كان بلا إحساس
فلماذا نعـنو لِحمار؟!
**
إن كان الليل له صبح
فلماذا تبقى الظلمات؟
وإذا كان يخلِّف ليلاً
فلماذا يمحو الكلمات؟!
**
إن كان الوضع طبيعياً
فلماذا نهوى التطبيع؟
وإذا كان ر هين الفوضى
فلماذا نمشي كقطيع؟!
**
إن كان الحاكم مخصياً
فلماذا يغضبه قولي؟
وإذا كان شريفاً حرا
فلماذا لا يصبح مثلي؟
**
إن كان لأمريكا عِهر
فلماذا تلقى ا لتبريكا؟
وإذا كان لديها شرف
فلماذا تدعى(أمريكا) ؟!
**
إن كان الشيطان رجيماً
فلماذا نمنحه السلطة؟
وإذا كان ملاكاً برا
فلماذا تحرسه الشرطة؟
**
إن كنت بلا ذرة عقل
فلماذا أسأل عن هذا؟
وإذا كان برأسي عقل
فلماذا(إن كان.. لماذا)؟!

محمد العساف 24-01-2009 10:16 PM

البغل المستنير
 
قال بغل مستنير واعظا بغلا فتيا
يافتى اصغ اليا
انما كان ابوك امرء سوء
وكذا امك قد كانت بغيا
انت بغل
يافتى والبغل نغل
فأحذر الظن بان الله سواك نبيا
يافتى انت غبي
حكمة الله لامر ما ارادتك غبيا
فاقبل النصح
تكن بالنصح مرضيا رضيا
انت ان لم تستفد منه فلن تخسر شيا
يافتى من اجل ان تحمل اثقال الورى
صيرك الله قويا فاحمل لهم اثقالهم مادمت حيا
واستعذ من عقدة النقص
فلا تركل ضعيفا حين تلقاه ذكيا
يافتى احفظ وصاياي
تعش بغلا
والا
ربما يمسخك الله رئيسا عربيا


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.