حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=7)
-   -   نمط الحياه المبدعة (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=75738)

آمال البرعى 07-01-2009 02:50 AM

نمط الحياه المبدعة
 
تستغرقُنا تفاصيل الحياه المملة .. تُفقدنا الرَوية .. تفقدنا المتعة الحقيقية فى تعاطى مفرداتها ... فتمضى بروتينيتها المعتادة ورتابتها القاتلة ..
فماذا فعلت لتُحرك المياه الراكدة التى تُغلف آيامك وثوانيك وتسرق منك دقائق عمرك ..... لا شيئ .. نعم بالتأكيد لا شيئ.... فقط إكتفيت بموقف المتفرج من خارج إطار آيامك على آيامك .. دون وعى أن ذلك المسروق منك هو.. عمرك وتلك المسلوبة منك هى ..حياتك ..وذلك الحانق دوماً هو.. أنت .. الذى يأبى على نفسه إتخاذ موقف وقرار إيجابى حتى ولو لمجرد تغيير نمط الحياه المملة
نعم أنت القاهر لذاتك .. أنت القاتل لأحلامك .. أنت الذى تدفن رأسك فى عمق رمال الوهم والإحباط
لذا عليك فوراً أن تنفض عنك ثياب العجز والقهر .. وتَحلى بثياب الطموح وأمسك بتلابيب التغيير .. وأبدأ نمطاً جديداً من الحياة المبدعة .. إكتشف فى نفسك ماعجز الآخرون عن إكتشافه .. إكشف عن القيم الإيجابية التى يمثلها الحب والخير والعدل فى أعماق كيانك .. أطلق فى روحك ضوء الإيمان المطلق بنفسك وقدراتك الذاتية فى أن تكون ما تريد وقتما تريد .. كن أول المؤمنين بنفسك .. ليؤمن بك وبقدراتك الآخرون .. كن أول المعترفين بأخطاءك .. وآخر الحانقين .. ولاتقنع بأقل من قدراتك الفعلية والحقيقية فى تغيير الواقع الصدء الذى قد يعيق حركة مياه الأمل والتفاؤل فى أنهار الحياة المتلاطم الأمواج .. وثق بقدراتك الهائلة فى التغيير الإيجابى للعبور إلى الشاطئ الآمن لحياتك .



آمال البرعى

آمال البرعى 24-01-2009 10:46 PM

الأخ الكريم المشرقى
أنتظر مرورك الكريم ....... دمت بخير

المشرقي الإسلامي 25-01-2009 12:16 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

أستاذتنا العزيزة آمال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هناك كما يرى علماء النفس الفارق جزءان في المخ . النصف الأيمن والنصف الأيسر.
النصف الأيمن مسئول بدرجة كبيرة عن التفكير الابتكاري والتناقضي والفانتازي ، أما
الفص الأيسر فهو المسؤول عن الجانب الطبيعي والمنطقي والاستدلالي ...إلخ
ونمط العباقرة والمبدعين يميل إلى استخدام النصف الأيمن أو الفص الأيمن من المخ.
سخرية الحياة تتمثل في دراسة للأستاذ الراحل الدكتور فؤاد أبو حطب رحمه الله تعالى،
هذه الدراسة انتهت إلى نتيجة مؤداها أن الطلاب في مصر ترتفع نسبة ذكائهم أما عند
دخولهم المدرسة فإنها تنخفض (الذكاء موروث بنسبة 90% ومكتسب اجتماعيًا 10%)
سخرية الحياة هي أن هذه العشرة بالمئة تلعب دورًا كبيرًا في تحييد التسعين في المئة
بسبب المناهج الدراسية وطريقة إعدادها . أنا شخصيًا كنت أقول بلا سخرية إن واضعي
المناهج يجب أن يخضعوا فورًا لاختبارات الذكاء لاكتشاف نمط الخلل في تفكيرهم.
أما ونحن نتحدث عن الفرد المبدع فدون الإطالة في الجانب الأكاديمي أقول إنه بعد أخذ
عينة من الموهوبين وجدوا أن من السمات الداخلة في تكوينهم المرح والشعر والموسيقى،
والتفاعل الاجتماعي النشط وحب الرياضة.
هذا الجزءمهم للغاية أن نقف عنده ، فطيلة عقود التعليم ونحن نرى صورة نمطية كئيبة عن المتفوق
دراسيًا هذا صاحب النظارة كقعر الكوب ، انطوائي ، يتفلسف ويتعالم باستخدام الألفاظ المبهمة، كاره نفسه .......إلخ
لذلك فمن الضروري أن تكون الشخصية غير نمطية ، هذه الشخصية غير النمطية تتسم بالجانب الإنساني المتزن جنبًا إلى جنب مع الجانب المعرفي .
وموضوعك هذا يفتح آفاقًا في علم الصحة النفسية ، التربية،تنمية الموارد البشرية وعلوم أخرى غيرهاكعلوم الإدارة.
هناك فكر سائد مؤداه أن الاعتراف بالخطأ والانطلاق و المرح أشياء متناقضة لا يمكن تحققها وأنها تعبر عن نمط غير سوي. وهذا التفكير لابد أن يتغير لأن الإنسان ليس على وتيرة واحدة بل هو متقلب وسُميَ القلب قلبًا لتقلبه.
لكي نكون مبدعين فرحين مستمتعين بالحياة فعلينا أن نحب أنفسنا ونؤمن بقدراتنا وأن نستدل على قدراتنا من المواقف التي مرت بنا وأثبتنا فيها التحدي .
إن حب جلد الذات والهروب من الاعتراف بقدرتها على الانتصار = ويوازي النرجسية والهروب من الاعتراف بالخطأ فالنتيجة واحدة في الجانبين وهي الفشل .

لقد أفرز القرن الحادي والعشرين مجموعة من السلبيات والتي كان من ضمنها ضغوط العمل والشيخوخة المبكرة ، كل هذا له أسبابه في طريقة التعامل مع الحياة .
حين تفشل قل لست أول الفاشلين ولم تتدمر الإنسانية بفشلي .وحين تنجح قل إن نجاحي سيفيد غيري بإذن الله .
من فضلك : علق على باب قلب عبارة مكتوب عليها : عفوًا ممنوع دخول الأحزان والأفكار السلبية.
دمتِ بكل خير .. باركك الله

om bilal 25-01-2009 11:58 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة آمال البرعى (المشاركة 622062)
الأخ الكريم المشرقى
أنتظر مرورك الكريم ....... دمت بخير

ما شاء االله تبارك االله االله يعطيك االعافية

أكرم زيادة 26-01-2009 12:24 AM

وما توفيقي إلا بالله
 
لا شك أن للإنسان قدرات خارقة على التغيير ولكن..!
من الذي أودع هذه القدرات فيه؟!
فلينظر الإنسان إلى خالقه..
وليقل دوما:
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
وليردد دوماً
إياك نعبد وإياك نستعين
وليتذكر دوماً
وإن لم من الله عونٌ للفتى....................فأول ما يقضي عليه اجتهاده
وفقنا الله وإياكم لمعرفة ذواتنا، وخالق هذه الذوات
وما توفيقي وتوفيقكم إلا بالله

شروق الشمس 26-01-2009 12:48 AM

موضوع ممتاز يتضمن افكارا ايجابية وقوية

تشكر اخي على تقديمه للفائدة والتنوير

وكل التقدير لك على العمل المميز الجميل

salaheldin 26-01-2009 01:41 AM

gazaki allah 5iran fe3lan konto 3enda qra2ty le hatha almqaal algamiil gedan gedan fi 7aga le methl hatha alklemat ana a3eesh fi italia a7ess behatha al27sas almomel we en shaa2 allah sawfa a7tafez behatha almqaal wa sawfa oraddedaho men 7eeen 2la 2a5ar wa sawfa orsel lakom gami3an alnatiga en shaa2 allah be2anny sawfa akoon men almtafa2leen dawman madam honak asdeqa2 methlakom
gazakom allah 5iran

asalamo alikom wa ra7mato allah wa brakato

walid1 26-01-2009 09:28 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أكرم زيادة (المشاركة 622401)
لا شك أن للإنسان قدرات خارقة على التغيير ولكن..!
من الذي أودع هذه القدرات فيه؟!
فلينظر الإنسان إلى خالقه..
وليقل دوما:
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
وليردد دوماً
إياك نعبد وإياك نستعين
وليتذكر دوماً
وإن لم من الله عونٌ للفتى....................فأول ما يقضي عليه اجتهاده
وفقنا الله وإياكم لمعرفة ذواتنا، وخالق هذه الذوات
وما توفيقي وتوفيقكم إلا بالله

lمشكور على العمل الرائع شكرا شكرا جزيلا.

حسين علي 26-01-2009 09:54 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة آمال البرعى (المشاركة 617776)
تستغرقُنا تفاصيل الحياه المملة .. تُفقدنا الرَوية .. تفقدنا المتعة الحقيقية فى تعاطى مفرداتها ... فتمضى بروتينيتها المعتادة ورتابتها القاتلة ..
فماذا فعلت لتُحرك المياه الراكدة التى تُغلف آيامك وثوانيك وتسرق منك دقائق عمرك ..... لا شيئ .. نعم بالتأكيد لا شيئ.... فقط إكتفيت بموقف المتفرج من خارج إطار آيامك على آيامك .. دون وعى أن ذلك المسروق منك هو.. عمرك وتلك المسلوبة منك هى ..حياتك ..وذلك الحانق دوماً هو.. أنت .. الذى يأبى على نفسه إتخاذ موقف وقرار إيجابى حتى ولو لمجرد تغيير نمط الحياه المملة
نعم أنت القاهر لذاتك .. أنت القاتل لأحلامك .. أنت الذى تدفن رأسك فى عمق رمال الوهم والإحباط
لذا عليك فوراً أن تنفض عنك ثياب العجز والقهر .. وتَحلى بثياب الطموح وأمسك بتلابيب التغيير .. وأبدأ نمطاً جديداً من الحياة المبدعة .. إكتشف فى نفسك ماعجز الآخرون عن إكتشافه .. إكشف عن القيم الإيجابية التى يمثلها الحب والخير والعدل فى أعماق كيانك .. أطلق فى روحك ضوء الإيمان المطلق بنفسك وقدراتك الذاتية فى أن تكون ما تريد وقتما تريد .. كن أول المؤمنين بنفسك .. ليؤمن بك وبقدراتك الآخرون .. كن أول المعترفين بأخطاءك .. وآخر الحانقين .. ولاتقنع بأقل من قدراتك الفعلية والحقيقية فى تغيير الواقع الصدء الذى قد يعيق حركة مياه الأمل والتفاؤل فى أنهار الحياة المتلاطم الأمواج .. وثق بقدراتك الهائلة فى التغيير الإيجابى للعبور إلى الشاطئ الآمن لحياتك .



آمال البرعى

أختي العزيزة موضوعك كان كمن يحاول أيقاظي من كابوس الإنهيار .. وكأنك كنت تخاطبيني وتحفزيني على النهوض مجددا ومحاولة الخروج من بئر الإحباط الذي سقطتُ فيه منذُ زمن بعيد صدقيني موضوعك مكتوب بأنامل تستطيع إدارة الحوار بطريقة سحرية لكي خالص شكري ولا تبخلي علينا بمثل هذا الأسلوب المميز والرائع في الكتابة ....
تحياتي لقلمك

صبية عصبية 26-01-2009 12:00 PM

ان التغيير بشكل ايجابي له عواقب ايجابية ليس على الفرد وحسب بل على المجتمع باكلمه
فيا حبذا ذاك المجتمع الذي يقرر افراده التخلص من الامور السلبية لاستبدالها بامور ايجابية

جزاكي الله كل خير اختي الفاضلة

محمدمحمودعبدالعال 26-01-2009 12:50 PM

قال هيتلر فى كتابه (كفاحى)
 
قال هيتلر فى كتابه (كفاحى) لقد كان فى وسعى ان اقضى على كل يهود العالم لكنى تركت بعض منهم لتعرفوا لماذا كنت ابيدهم ....هيتلر

DADY 26-01-2009 01:11 PM

مشكورة الأستاذة آمال البرعي على هذا الموضوع القيم
وشكر خاص أيضا إلى العمدة المشرقي الإسلامي على التحليل الرائع
وأضم صوتي إلى رأي الأخ المشرقي لأن التفوق والنجاح وإبراز القدرات لا يتأتى
إلا إذا كان هناك حزم وإصرار وإيمان وإرادة كبيرة ولا يمكن أن تكون كل هذه في ضلّ ما وصفه
الشرقي بمناهج المختلين، كما لا يمكن أن تكون في وسط مثبط للعزيمة من أدنى إلى أعلى مستوى
نحن بهذا لا ندعوا للإستسلام ولكن الواقع يفرض علينا نمطا آخر للحياة ليس ما نحلم به أو بالأحرى
ما نأمل له..
هذا من الجانب العام والاجتماعي
أما من الجانب النفسي فما تفضلت به أستاذتنا آمال لو يطبق كل منّا لإنتصرنا على أنفسنا ولأحرزنا
نجاحات ذاتية وعامة مرضية..
عذراُ.. موضوعك شيّق إلا أني لم أستطع الرد بشكل كامل...
ألف شكر

أحمد السلامونى 26-01-2009 01:26 PM

أختى الأكريمة الأستاذة آمال : أحييك على خاطرتك والتى تدل على وعى المبدع الفطن القادر على استبطان ذاته واستنباط سبب حالة الواقع الإبداعى ومنغصات المبدع ومعوقات الإبداع ، وإلمام جيد بالحياة وتأثيراتها السلبية على العملية الإبداعية ، وآفة المبدع فى الدنيا إذا انشغل بها وبفتنها من كنز للمال ،أو الاستمتاع بملذاتها التى تستغرق فكره وتأسر وجدانه وتستأثر به ، ويحضرنى موقف لابن الهيثم ، فقدأراد سلطان أن يعطيه مالا نظير تعليمه لولده فرد المال إليه فى أدب وقال : إن أمسكت ذلك المال كنت خازنك ، وإن أنفقته كنت قهرمانك ، وإذا اشتغلت بهذين فمن يشتغل بالعلم ؟!!
وكان الخلفاء ينعمون على العلماء ويغدقون عليهم ويكفونهم حاجاتهم ، فلم ينشغل الواحد منهم إلا بالعلم ، أما إذا كان انشغال العالم والمبدع بلقمة العيش التى تستهلك وقته ، وتصرفه ذاته المنشغلة بضروريات الحياة عن ذاته المبدعة التى تريد أن تتخلى عنما يشتت ويبدد طاقاتها المصرفة عن الإبداع إلى التفكير فى زاد ومتاع ، ومن عومل ضعف الحياة العلمية والإبداعية دائما ضعف الحياة السياسية والحياة الاجتماعية والاقتصادية والتى تؤثر سلبا على المبدع . ومن العوامل التى يمارسها الغرب وأمريكا ، الحصار الاقتصادى الذى يمارس على الأمة بطرق مباشرة وغير مباشرة ، ونشترك فيها بقصد أو بدون قصد ، وهنا تتعطل طاقات الإبداع لانشغال الجميع بلقمة العيش ، ولكى يعثر المبدع على ذاته كما تقولين يضطر إلى أن يهجر الوطن ويصبح ملكا لمن يعطونه ما كان محروما منه من مال وتقدير إلى توفير كل ما يحتاجه للإبداغ ، وتهيئة نفسه للإبداع بأن يكفوه حاجاته المادية فتطمئن نفسه على نفسه وأهله ويصفو الذهن للإبداع . وهناك خيار آخر أن يربى المبدع نفسه على الزهد ، عامل آخر وه القهر وعدم الإحساس بالحرية فى التعبير وإذا كان المبدع خائفا على حياته ومن أن يعبر عن رأيه بحرية فكيف يبدع ؟ والإبداع نفسه هو غبارة عن فكرة حرة جريئة مقتحمة غير متردد . فالإبداع أختى الكريمة ليس أمنية نتمناها ولكنه هو دوحة لا بد أن تتهيأ لها تربة الواقع والبيئة النفسية والجتماعية والثقافية وووو..لكى تنمو نموا صحيحا لتقدر على الإزهار والإثمار .
ولك من موفور الود

طاهر العتباني 26-01-2009 02:21 PM

جزاك الله خيرا أختي الفاضلة وللخيمة أهدي هذه القصيدة : هكذا تكلم الشعر

(1)
أناالشعر ...
لاأعرف المستحيلا
ولا أرتضي بالدخيل دخيلا
أنا الشعر ...
حاربت كل الرياح ...،
وحاورت هذي الفصولا
وأترعت بالعطر كأسي ،
وأطلعت هذا النخيلا
أنا الشعر ..
لاأقبض الجمر إلا ...
وفي قلبه أستحيل احتراقا نبيلا
ولا أعرف الخيل مسرجة للأسى،
فاقدات لظى الاشتعال ...
ولاأرتضيها صهيلا
أنا الشعر ...
روّيت بالدمع روح المحارب ...،
حتى تظل البطولة صامدة ...،
والصمود فتيلا
أنا الشعر ...
أرخت للؤلؤ العذب في شفتيها
وحاورت فيها الدلال الجميلا
وأذكيت ليل الأغاريد ...
بالمستحيلات من سجعها ،
وشربت النحولا

هكذا لغتي ...
تشرب اليأس حينا ...
وحينا تصب انهمار الينابيع ..
عطرا ذهولا
وحينا تروّي السوسن في ردهة البيت ،
تجري الخميلا

أنا الشعر ...
سيدة البيت تنكرني
وهي تعرفني
منذ كنت الصبي الخجولا
ومنذ رسمت على خافقات الطيور...
مواسمها
ونقشت الفصولا
ومنذ تعتقت في وردة فتحت ...
فارتدتني عطرا وفاحت ذبولا
ومنذ سرت بعض هذي البلابل ،
في ساحة الأغنيات ...
وأثكلت الدار أمي البتولا
ومنذ خططت على دفتري وجهها
وارتديت الذهولا
ومنذ أفقت على وجه قريتي ....
المستحمة بالموت ..
أذرت على طفلة خفقة من دماها
وهامت ثكولا
ومنذ أتاني عذبا هديل الحمام ...
ليرسمني صادحا سلسبيلا

أنا الشعر ...
يكتمني الليل في وجنة الوجد ...
يسرقني العشق من ناظريّ...،
وإذ ماأحدق ...
أبصر صبح الصبابات نيلا
وأبصر هذا الندى الأقحوانيّ...
والنرجس المختبي ...،
في حدائق هذي العيون ...
لظى مستحيلا
أنا الشعر ...
لو شق صدري عما به ...
لأبى أن يقولا
ولو جاس بين مرايا اللظى
لانتضى الروح في أوجها
والمدى والتلولا
ولو صبغته جميع الدروب ...
بأوجاعها
ما أحب القفولا
****
أنا الشعر ...
أنا ، عالمي لم تهيئه هذي الحماقات ...
لا، ..لم تشيده جيلا فجيلا
أنا ، عالمي
لم يمت فيه طفل يتيم ...،
ولم يسكب الحقد فيه الأسى
والأفولا
أنا ، عالمي
وردة ليس تذبل إلا لتطلع
وردا أًصيلآ
أنا ، عالمي
للفراشات فيه انبثاق ...،
وللعطر فيه انطلاق ...،
وللحب فيه انعتاق لئلا يحولا
أنا ، عالمي
خطرات المحبين ...،
همسهمُ ...،
وجدهم ...،
وانتظاراتهم للقطارات ...،
تعبر هذا الأسى ثم تبكي الطلولا
أنا ، عالمي غيركم ....،
إنني في حرير الشغاف ...،
أفاكه صبية قلبي ، وأجلو السبيلا
تعرفون لماذا ...
أخبئ بين حدائق روحي ابتساماتها ؟
ولماذا أدل عليها الربيع الجميلا ؟
أنا ، عالمي فوضوي ...
وأنتم لكم عالم ...
في تعقله ، قد أباد العقولا
****
أنا الشعر ...،
قد أتدثر بالوهج حينا
وحينا بأناملها الطهر ...
حينا أكون القتيلا
حانيات أصابعها ....
مترعات عيون المها ....
وسنابلها الخضر صارت حقولا
حانيات وفي مرفأ الليل تنشدني
كي أرود القرون ....
وأحكي الطلولا
أنا الشعر ....
لاأعرف المستحيلا
(2)
أطارحك الشعر ...
ياسيد الشعر ....

يامن جعلت البطولات نيلا
وإني الحواريّ....
حين تكون النبوءة صادقة ...
والكتاب على الصدق فيها دليلا
وإني الحواريّ...
حين تكون المواجد متنا ..
تكون الشروح =المواجع ...
ليست بديلا
عقدت لنا رايةً فارتقبنا
سنأتيك بالنصر ، يافارسا مستحيلا
عقدت لنا راية ...
لاترعٍِ ...
" خيبر" سوف تسقى المهانة ...
من كفنا...،
والحسام الصقيلا
ومن نارك المشرئبة في الليل ...
نقبس مايتلظى بأضلاعنا
كي نقولا
هو الفتح ياسيدي ....، فارتقبنا
فهذي " فلسطين "تصرخ فينا
وهذي مواجع" بغداد " صارت جنونا
فكن راية للمدى ...،
للمرافئ موجا سئولا
وكن لمحبيك صدرا رحيبا
وثغرا قئولا
وكن لأعاديك " يوسف " ...
حين أن يعاذل إخوته ...،
وارتضى أن يقولا :
" لاتثريب عليكم "
(3)
قم الليل إلا قليلا
ورتل طويلا طويلا
حروفك من عسجدالليل منسوجة ،
ولسانك أقوم قيلا
وإن كنت أدلجت حتى بلعت النزولا
وإن كنت جبت البلاد ...
السهول ....
التلولا
فقد كان بللور كأسك عطرا ..
وقد مزجت زنجبيلا
قم الليل إلا قليلا
وسبح طويلا طويلا
وضم جناحك ...، ألق العصا
فالثعابين من حولها لن تطيلا
طاهر العتباني

آمال البرعى 26-01-2009 10:18 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي (المشاركة 622078)
بسم الله الرحمن الرحيم

أستاذتنا العزيزة آمال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هناك كما يرى علماء النفس الفارق جزءان في المخ . النصف الأيمن والنصف الأيسر.
النصف الأيمن مسئول بدرجة كبيرة عن التفكير الابتكاري والتناقضي والفانتازي ، أما
الفص الأيسر فهو المسؤول عن الجانب الطبيعي والمنطقي والاستدلالي ...إلخ
ونمط العباقرة والمبدعين يميل إلى استخدام النصف الأيمن أو الفص الأيمن من المخ.
سخرية الحياة تتمثل في دراسة للأستاذ الراحل الدكتور فؤاد أبو حطب رحمه الله تعالى،
هذه الدراسة انتهت إلى نتيجة مؤداها أن الطلاب في مصر ترتفع نسبة ذكائهم أما عند
دخولهم المدرسة فإنها تنخفض (الذكاء موروث بنسبة 90% ومكتسب اجتماعيًا 10%)
سخرية الحياة هي أن هذه العشرة بالمئة تلعب دورًا كبيرًا في تحييد التسعين في المئة
بسبب المناهج الدراسية وطريقة إعدادها . أنا شخصيًا كنت أقول بلا سخرية إن واضعي
المناهج يجب أن يخضعوا فورًا لاختبارات الذكاء لاكتشاف نمط الخلل في تفكيرهم.
أما ونحن نتحدث عن الفرد المبدع فدون الإطالة في الجانب الأكاديمي أقول إنه بعد أخذ
عينة من الموهوبين وجدوا أن من السمات الداخلة في تكوينهم المرح والشعر والموسيقى،
والتفاعل الاجتماعي النشط وحب الرياضة.
هذا الجزءمهم للغاية أن نقف عنده ، فطيلة عقود التعليم ونحن نرى صورة نمطية كئيبة عن المتفوق
دراسيًا هذا صاحب النظارة كقعر الكوب ، انطوائي ، يتفلسف ويتعالم باستخدام الألفاظ المبهمة، كاره نفسه .......إلخ
لذلك فمن الضروري أن تكون الشخصية غير نمطية ، هذه الشخصية غير النمطية تتسم بالجانب الإنساني المتزن جنبًا إلى جنب مع الجانب المعرفي .
وموضوعك هذا يفتح آفاقًا في علم الصحة النفسية ، التربية،تنمية الموارد البشرية وعلوم أخرى غيرهاكعلوم الإدارة.
هناك فكر سائد مؤداه أن الاعتراف بالخطأ والانطلاق و المرح أشياء متناقضة لا يمكن تحققها وأنها تعبر عن نمط غير سوي. وهذا التفكير لابد أن يتغير لأن الإنسان ليس على وتيرة واحدة بل هو متقلب وسُميَ القلب قلبًا لتقلبه.
لكي نكون مبدعين فرحين مستمتعين بالحياة فعلينا أن نحب أنفسنا ونؤمن بقدراتنا وأن نستدل على قدراتنا من المواقف التي مرت بنا وأثبتنا فيها التحدي .
إن حب جلد الذات والهروب من الاعتراف بقدرتها على الانتصار = ويوازي النرجسية والهروب من الاعتراف بالخطأ فالنتيجة واحدة في الجانبين وهي الفشل .

لقد أفرز القرن الحادي والعشرين مجموعة من السلبيات والتي كان من ضمنها ضغوط العمل والشيخوخة المبكرة ، كل هذا له أسبابه في طريقة التعامل مع الحياة .
حين تفشل قل لست أول الفاشلين ولم تتدمر الإنسانية بفشلي .وحين تنجح قل إن نجاحي سيفيد غيري بإذن الله .
من فضلك : علق على باب قلب عبارة مكتوب عليها : عفوًا ممنوع دخول الأحزان والأفكار السلبية.
دمتِ بكل خير .. باركك الله





سيدى الكريم المشرقى
أشكر لك فيض كرمك
بإختصار كنت أود توصيل هذه المعلومة البسيطة
أن قدرتنا على خلق التوازن ...والتكيف والإتساق والتواؤم مع مفردات الحياه وتفاصيلها ..... وتفعيل طاقتنا الإيجابية هو قمة الإبداع ... فالقدرة على تطوير قيمنا وسبل العيش لحياه مميزة إبداع مابعده إبداع
فالإبداع كمفردة تعنى الكثير لمن يدرك قيمتها ولكن بقيم مختلفة ... فالإبداع ليس فى مجرد كونك تمتلك موهبة أو طريقة تفكير مثلى .... ولكنه القدرة على تطويع التفاصيل وإدراك المتاح والخيار بين البدائل والقدرة على إتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب

آمال البرعى 26-01-2009 10:23 PM

الأخوة والأخوات الأفاضل أم بلال ... أكرم زيادة كل التقدير لكرم تواصلكما
دمتما بخير


شروق الشمس شكرا ....... لكنى للأسف أنا إمرأة ولست رجل
دمتم جميعاً بكل الخير

آمال البرعى 26-01-2009 10:26 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة salaheldin (المشاركة 622424)
gazaki allah 5iran fe3lan konto 3enda qra2ty le hatha almqaal algamiil gedan gedan fi 7aga le methl hatha alklemat ana a3eesh fi italia a7ess behatha al27sas almomel we en shaa2 allah sawfa a7tafez behatha almqaal wa sawfa oraddedaho men 7eeen 2la 2a5ar wa sawfa orsel lakom gami3an alnatiga en shaa2 allah be2anny sawfa akoon men almtafa2leen dawman madam honak asdeqa2 methlakom
gazakom allah 5iran

asalamo alikom wa ra7mato allah wa brakato

الأخ الكريم صلاح
أشكر لك تواصلك الراقى وكلماتك التى غمرتنى بالسعادة ....واتمنى أن أكن عند حسن الظن دوماً
بارك الله لك وأسعد أوقاتك بكل الخير سيدى

آمال البرعى 26-01-2009 10:30 PM

الأخ الكريم وليد شكراً جزيلاً ( للعلم أنا إمرأة )

إبنتى ( صبية عصبية ) شكراً لكلماتك الطيبة ........ لفت نظرى الإسم الذى سميتى مشاركاتك به .......بعيداً عن عصبيتك دعواتى بكل الخير

آمال البرعى 26-01-2009 10:40 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة حسين علي (المشاركة 622450)
أختي العزيزة موضوعك كان كمن يحاول أيقاظي من كابوس الإنهيار .. وكأنك كنت تخاطبيني وتحفزيني على النهوض مجددا ومحاولة الخروج من بئر الإحباط الذي سقطتُ فيه منذُ زمن بعيد صدقيني موضوعك مكتوب بأنامل تستطيع إدارة الحوار بطريقة سحرية لكي خالص شكري ولا تبخلي علينا بمثل هذا الأسلوب المميز والرائع في الكتابة ....
تحياتي لقلمك

أخى الكريم حسين

كل كلمات الشكر تعجز عن الوفاء لك بالإمتنان لفيض كلماتك الطيبة .... التى إرتجف لها نبضى ...فهذا هو مايسعى الكاتب لحصاده أن يكون قادراً على التفاعل مع فكر ومشاعر المتلقى .... أكرر شكرى
دعواتى لك بكل كل الخير



لفت نظرى لقب الأسرة ....... إن كنت من مدينة المنصورة فنحن أقرباء

محمد العساف 26-01-2009 10:40 PM

اختي الفاضلة بارك الله فيك لقد قدمت موضعا مهما للغاية وهو ايمان الانسان بنفسه وايمانه بالقدرة على التغيير
باسلوب ادبي رائع . وما للمرء خير في حياة اذا ما عد من سقط المتاع
اتحفينا بالمزيد .

آمال البرعى 26-01-2009 10:45 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة محمدمحمودعبدالعال (المشاركة 622477)
قال هيتلر فى كتابه (كفاحى) لقد كان فى وسعى ان اقضى على كل يهود العالم لكنى تركت بعض منهم لتعرفوا لماذا كنت ابيدهم ....هيتلر



شكرا للمرور الكريم

آمال البرعى 26-01-2009 10:47 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة dady (المشاركة 622478)
مشكورة الأستاذة آمال البرعي على هذا الموضوع القيم
وشكر خاص أيضا إلى العمدة المشرقي الإسلامي على التحليل الرائع
وأضم صوتي إلى رأي الأخ المشرقي لأن التفوق والنجاح وإبراز القدرات لا يتأتى
إلا إذا كان هناك حزم وإصرار وإيمان وإرادة كبيرة ولا يمكن أن تكون كل هذه في ضلّ ما وصفه
الشرقي بمناهج المختلين، كما لا يمكن أن تكون في وسط مثبط للعزيمة من أدنى إلى أعلى مستوى
نحن بهذا لا ندعوا للإستسلام ولكن الواقع يفرض علينا نمطا آخر للحياة ليس ما نحلم به أو بالأحرى
ما نأمل له..
هذا من الجانب العام والاجتماعي
أما من الجانب النفسي فما تفضلت به أستاذتنا آمال لو يطبق كل منّا لإنتصرنا على أنفسنا ولأحرزنا
نجاحات ذاتية وعامة مرضية..
عذراُ.. موضوعك شيّق إلا أني لم أستطع الرد بشكل كامل...
ألف شكر


لما العذر ... فهى بكل الأحوال مشاركة رائعة سعدت بها كثيرا
دام تواصلك الراقى

آمال البرعى 26-01-2009 10:59 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أحمد السلامونى (المشاركة 622479)
أختى الأكريمة الأستاذة آمال : أحييك على خاطرتك والتى تدل على وعى المبدع الفطن القادر على استبطان ذاته واستنباط سبب حالة الواقع الإبداعى ومنغصات المبدع ومعوقات الإبداع ، وإلمام جيد بالحياة وتأثيراتها السلبية على العملية الإبداعية ، وآفة المبدع فى الدنيا إذا انشغل بها وبفتنها من كنز للمال ،أو الاستمتاع بملذاتها التى تستغرق فكره وتأسر وجدانه وتستأثر به ، ويحضرنى موقف لابن الهيثم ، فقدأراد سلطان أن يعطيه مالا نظير تعليمه لولده فرد المال إليه فى أدب وقال : إن أمسكت ذلك المال كنت خازنك ، وإن أنفقته كنت قهرمانك ، وإذا اشتغلت بهذين فمن يشتغل بالعلم ؟!!
وكان الخلفاء ينعمون على العلماء ويغدقون عليهم ويكفونهم حاجاتهم ، فلم ينشغل الواحد منهم إلا بالعلم ، أما إذا كان انشغال العالم والمبدع بلقمة العيش التى تستهلك وقته ، وتصرفه ذاته المنشغلة بضروريات الحياة عن ذاته المبدعة التى تريد أن تتخلى عنما يشتت ويبدد طاقاتها المصرفة عن الإبداع إلى التفكير فى زاد ومتاع ، ومن عومل ضعف الحياة العلمية والإبداعية دائما ضعف الحياة السياسية والحياة الاجتماعية والاقتصادية والتى تؤثر سلبا على المبدع . ومن العوامل التى يمارسها الغرب وأمريكا ، الحصار الاقتصادى الذى يمارس على الأمة بطرق مباشرة وغير مباشرة ، ونشترك فيها بقصد أو بدون قصد ، وهنا تتعطل طاقات الإبداع لانشغال الجميع بلقمة العيش ، ولكى يعثر المبدع على ذاته كما تقولين يضطر إلى أن يهجر الوطن ويصبح ملكا لمن يعطونه ما كان محروما منه من مال وتقدير إلى توفير كل ما يحتاجه للإبداغ ، وتهيئة نفسه للإبداع بأن يكفوه حاجاته المادية فتطمئن نفسه على نفسه وأهله ويصفو الذهن للإبداع . وهناك خيار آخر أن يربى المبدع نفسه على الزهد ، عامل آخر وه القهر وعدم الإحساس بالحرية فى التعبير وإذا كان المبدع خائفا على حياته ومن أن يعبر عن رأيه بحرية فكيف يبدع ؟ والإبداع نفسه هو غبارة عن فكرة حرة جريئة مقتحمة غير متردد . فالإبداع أختى الكريمة ليس أمنية نتمناها ولكنه هو دوحة لا بد أن تتهيأ لها تربة الواقع والبيئة النفسية والجتماعية والثقافية وووو..لكى تنمو نموا صحيحا لتقدر على الإزهار والإثمار .
ولك من موفور الود


الأخ الكريم أحمد السلامونى
أشكر لك كرم تواصلك وثقافتك المرجعية
لكنى ياسيدى لا أقصد بالإبداع العملية الإبداعية فى حد ذاتها ... أى لا أقف عن المعنى اللفظى لها ولكن الدلالة المعنوية للمفردة ..... فمن وجهة نظرى أن قدرتنا على تغيير الواقع السلبى لواقع إيجابى هو قدرة مبدعة .... المرونة فى التعامل مع المتغيرات المتسارعة المتواكبة إبداع ..... التكيف والإتساق مع كل مافى الوسط المحيط هو إبداع ...... إذن هو توصيف لحالة أو لنمط حياتى يتحدى المعوقات والخبرات السلبية التى يمكن أن يمر بها المرء .... فالإبداع فى الوسط المرفه قد يكون عاديا ... أما فى الوسط الذى تتكاثر فيه المشكلات والسلبيات فهو أعمق بكثير ويجب تحفيزه بقوة


كل الشكر سيدى .... دمت بخير

آمال البرعى 26-01-2009 11:07 PM

الأخ الكريم طاهر
شكراً جزيلا مرورك الطيب
دمت بكل الخير

آمال البرعى 27-01-2009 12:46 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة محمد العساف (المشاركة 622625)
اختي الفاضلة بارك الله فيك لقد قدمت موضعا مهما للغاية وهو ايمان الانسان بنفسه وايمانه بالقدرة على التغيير
باسلوب ادبي رائع . وما للمرء خير في حياة اذا ما عد من سقط المتاع
اتحفينا بالمزيد .

أخى الكريم محمد
أشكر لك فيض كرمك ..... وكلماتك الداعمة
وحسن ظنك بمحاولاتى البسيطة
منى كل الدعوات بالخير سيدى

sohib 27-01-2009 01:53 AM

الإبداع والحياة الغير نمطية ربمانجدها فى الاوساط المتعلمة وغير المتعلمة بل قد نراها فى فترة عمرية معينةوتتلاشى فى أخرى اقصدهنا ان الإبداع نسبى ويخضع لمعايير قد نتفق أونختلف عليها حسب ثقافة المجتمع وتراثه ودرجة تدينه وأمور أخرى كثيرة لكن يبقى المؤشر أو المعيار الصحيح لقيمة الإبداع ألا وهو مقدار ما يساهم به هذا الإبداع كقيمة للمبدع فى ذاته أولا ثم من حوله ومن بعد ذلك مجتمعه الذى يحيا فيه وقد يمتد أثر هذا الإبداع ليخدم الانسانية جميعا.
حقيقى نحن الان كمجتمع نامى نحتاج الى الإبداع اكثر من القوت
نعم يوجد إبداع لكنه محدود أو سلبى النزعة أوان شئنا أن نقول:أبداع هابط لانه متعلق بنواحى لا ترقى بالمجتمع أو الانسانية
فالمجتمع الذى يهتم بابداع شعبان عبد الرحيم ويمنحة الملايين ويسلط عليه الضوء ويعرفه العامة والخاصة أكثرممن يقضون حياتهم للعلم والدين والانسانية مجتمع ربما لا يصلح له ان يحيا أو ربما هو فى عداد الموتى
قرأت قديما:بينما عمر بن الخطاب يسير وجد رجلا معه مائة ابرة صغيرة والتى تستخدم فى الحياكة أو الخياطة وهذا الرجل لديه مهارة ألا وهى يستطع أن يضرب الإبرة فتغوص فى الارض ثم يضرب الثانية لتدخل فى سم أو فتحة الاولى والثالثة لتدخل فى فتحة الثانية وهكذا حتى ادخل المائة إبرة كل واحدة فى فتحة سابقتها والاولى مغروسة فى الارض
أتدرون ماذا فعل عمر؟
منح الرجل مائة دينار لمهارته وإبداعه ثم ضربه مائه سوط لأنه استغل مهارته وإبداعه فيما لاينفع
أما نحن فنمح التافهيين الدنانيير ونجلد ذاتنا بالأسواط
وجزاكم الله خيرا وعذرا للإطاله
أخوكم فى الله :أحمد الحارون

ام نوران 27-01-2009 04:01 AM

كل منا يتلقى دائما فى حياتة رسائل ايجابية واخرى سلبية عليا وبأصرار تجاهل السلبى من الرسائل والاحتفاظ دائما بكل ما هو ايجابى
موضوع متميز بوركتم

asease 27-01-2009 04:30 PM

من تساوى يوماه فهو مغبون
و
من لم يكن الى الزيادة فهو الى النقصان ومن كان الى النقصان فالموت اولى به

نزار المصري 27-01-2009 06:21 PM

أفضل الدعاء*** ألحمد لله


بسم الله ماشاء الله

أستاذة أمال..... كل التهنئة بذالك العمل الطيب... الذي يعد بمثابة ناقوس تذكرة


أهم العوامل الرضا على نفسك والقناعه بذاتك

لم تتركي مجالا للتعليق غير اجدت كعادتك

كل الخير لشخصك







وأفضل الذكر*** لا إله إلا الله

علي 27-01-2009 07:36 PM

ما شاء الله زخم من الاقلام الجديده
تنورنا في هذا الموضوع
فتحية للجميع خصوصا لصاحبة الموضوعه السيده امال

من وهلتي الاولى وقرأتي للموضوع تذكر ذلك القول
" لا تلعن الظلام بل انر شمعه" !

فان التغيير في حياتنا يجب ان يكون منا
فلابد ان نتحرك لا ان نقف نشاهد حياتنا تمضي
ونقضيها بلعن الحظ والدنيا
فحياتك بيدك
خذها الى الافضل

وشكرا لك من جديد على موضوعك القيم

قمر لبنان 28-01-2009 01:05 AM

مشكورة اختي الكريم على عباراة الثورة على الذات....
برايي كل انسان بحاجة للإنتفاضة على ما تقدمه له الحياة من آلام ومصاعب..
والا........فسيكون الفشل ... و اللاحول ولا قوة هو العنوان الدائم......

تقبلي مروري

آمال البرعى 28-01-2009 08:24 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة sohib (المشاركة 622674)
الإبداع والحياة الغير نمطية ربمانجدها فى الاوساط المتعلمة وغير المتعلمة بل قد نراها فى فترة عمرية معينةوتتلاشى فى أخرى اقصدهنا ان الإبداع نسبى ويخضع لمعايير قد نتفق أونختلف عليها حسب ثقافة المجتمع وتراثه ودرجة تدينه وأمور أخرى كثيرة لكن يبقى المؤشر أو المعيار الصحيح لقيمة الإبداع ألا وهو مقدار ما يساهم به هذا الإبداع كقيمة للمبدع فى ذاته أولا ثم من حوله ومن بعد ذلك مجتمعه الذى يحيا فيه وقد يمتد أثر هذا الإبداع ليخدم الانسانية جميعا.
حقيقى نحن الان كمجتمع نامى نحتاج الى الإبداع اكثر من القوت
نعم يوجد إبداع لكنه محدود أو سلبى النزعة أوان شئنا أن نقول:أبداع هابط لانه متعلق بنواحى لا ترقى بالمجتمع أو الانسانية
فالمجتمع الذى يهتم بابداع شعبان عبد الرحيم ويمنحة الملايين ويسلط عليه الضوء ويعرفه العامة والخاصة أكثرممن يقضون حياتهم للعلم والدين والانسانية مجتمع ربما لا يصلح له ان يحيا أو ربما هو فى عداد الموتى
قرأت قديما:بينما عمر بن الخطاب يسير وجد رجلا معه مائة ابرة صغيرة والتى تستخدم فى الحياكة أو الخياطة وهذا الرجل لديه مهارة ألا وهى يستطع أن يضرب الإبرة فتغوص فى الارض ثم يضرب الثانية لتدخل فى سم أو فتحة الاولى والثالثة لتدخل فى فتحة الثانية وهكذا حتى ادخل المائة إبرة كل واحدة فى فتحة سابقتها والاولى مغروسة فى الارض
أتدرون ماذا فعل عمر؟
منح الرجل مائة دينار لمهارته وإبداعه ثم ضربه مائه سوط لأنه استغل مهارته وإبداعه فيما لاينفع
أما نحن فنمح التافهيين الدنانيير ونجلد ذاتنا بالأسواط
وجزاكم الله خيرا وعذرا للإطاله
أخوكم فى الله :أحمد الحارون


أخى الكريم أحمد الحارون

الإبداع موهبة فطرية فطر عليها الإنسان ... الفيصل هو إكتشافه ومن ثم دعمه وتنميته .... وبالتالى غير مرتبط بقيم تعليمية بقدر إرتباطه بالقدره على إكتساب مهارات التعلم ( فكما تعلم سيدى هناك فرق بين التعليم والقدرة على التعلم كمهارة )
كما أن الإبداع قيمة إيجابية فى حد ذاتها وليست سلبية ..... وحالة شعبان عبد الرحيم ليست نمطاً إبداعياً فللإبداع شروطه ومعاييره المختلفة تماما ولا يمكن التعامل معه بأى شكل من الأشكال على أنه ظاهرة إبداعية تقيم على هذا الأساس ... ولنا حديث أخر فى هذا الموضوع خاصة ....... أما رجل عمر فهو أيضاً ليس بمبدع ولكنه يملك قدرة خارقة على فعل ما كالذى يمضغ الزجاج ... او من يسحب مقطورة بشعره مثلا ..... هذه قدرات خارقة وليست إبداعية وإن تفرد بها عن غيره

الإبداع قيمة رائعة إذا ماإكتشفها الفرد فى نفسه أو إكتشفها لديه الأخرون ..... فهو القيمة التى تساعد الفرد على التوازن فى الحياه على كل المستويات
أشكر لك مرورك المميز سيدى ......

آمال البرعى 28-01-2009 08:32 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ام نوران (المشاركة 622691)
كل منا يتلقى دائما فى حياتة رسائل ايجابية واخرى سلبية عليا وبأصرار تجاهل السلبى من الرسائل والاحتفاظ دائما بكل ما هو ايجابى
موضوع متميز بوركتم


سيدتى الجميلة
صدقتى أم نوران ........... أشكر لك عطر المرور

آمال البرعى 28-01-2009 08:42 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة asease (المشاركة 622784)
من تساوى يوماه فهو مغبون
و
من لم يكن الى الزيادة فهو الى النقصان ومن كان الى النقصان فالموت اولى به

فعلاً
إمتنانى للمرور العطر

آمال البرعى 28-01-2009 08:51 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة نزار المصري (المشاركة 622845)
أفضل الدعاء*** ألحمد لله


بسم الله ماشاء الله

أستاذة أمال..... كل التهنئة بذالك العمل الطيب... الذي يعد بمثابة ناقوس تذكرة


أهم العوامل الرضا على نفسك والقناعه بذاتك

لم تتركي مجالا للتعليق غير اجدت كعادتك

كل الخير لشخصك







وأفضل الذكر*** لا إله إلا الله


أخى الكريم نزار
بل الشكر لك سيدى لتواصلك الكريم دوماً
الإيمان بالذات أو لخطوات النجاح والتطوير سيدى
دمت بكل الود ...... تقديرى لشخصكم الرائع

آمال البرعى 28-01-2009 08:52 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة قمر لبنان (المشاركة 622948)
مشكورة اختي الكريم على عباراة الثورة على الذات....
برايي كل انسان بحاجة للإنتفاضة على ما تقدمه له الحياة من آلام ومصاعب..
والا........فسيكون الفشل ... و اللاحول ولا قوة هو العنوان الدائم......

تقبلي مروري

الجميلة قمر لبنان
بل شكرى وإمتنانى لطيب مرورك ... وكلماتك الواعية
دمتِ بود

آمال البرعى 28-01-2009 08:55 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة علي4 (المشاركة 622873)
ما شاء الله زخم من الاقلام الجديده
تنورنا في هذا الموضوع
فتحية للجميع خصوصا لصاحبة الموضوعه السيده امال

من وهلتي الاولى وقرأتي للموضوع تذكر ذلك القول
" لا تلعن الظلام بل انر شمعه" !

فان التغيير في حياتنا يجب ان يكون منا
فلابد ان نتحرك لا ان نقف نشاهد حياتنا تمضي
ونقضيها بلعن الحظ والدنيا
فحياتك بيدك
خذها الى الافضل

وشكرا لك من جديد على موضوعك القيم

أخى الكريم ... على
أولا أشكر لك تواصلك الراقى ...... وعطر المرور
وكلماتك الطيبة
ثانياً كل الشكر لتثبيت الموضوع
أشعر بالزهو سيدى ... وأعجز عن التعبير
دمت بكل الخير

sohib 30-01-2009 04:06 AM

اختى الفاضلة أنا لم أقصد أن شعبان عبدالرحيم مبدع بقدر ما ألوم ثقافة المجتمع واتجاهه واكتشاف المبدع وتبنيه وتهيئة المناخ المناسب كى يبرز المبدع إبداعه.
أما نحن الأن أعتقد أن النجاح والأبداع يحتاجان إلى إعادة صياغة لدى جمهور العامة والخاصة؟
وحالة رجل عمر هى نوع من التوجيه والارشاد باعتباره قيما أو ولى أمر .
معك حق لا بد للجميع أن ينفض التراب من فوق رأسه وينهض ان لم يفر من التخاذل واللا مبالاة
ولكن لابد من منظومة كاملة لكى يحقق النجاح اهدافه.
لابد من اصلاح البوصلة قبل المسير والا تهنا وبعدنا أكثر وأكثر.
لابد من اصلاح المغزل قبل الغزل والا..............................؟

قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت وقد يبتلى الله بعض القوم بالنعم

المشرقي الإسلامي 30-01-2009 08:01 AM

تعقيب بسيط فقط للدقة العملية والتاريخية ..
هذه القصة لم تتم مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإنما كانت في عصر أحد خلفاء بني العباس
إما المأمون أو هارون الرشيد .. فقط وجب الانتباه لذلك .. تحياتي

محمد الحبشي 31-01-2009 08:14 AM

موضوع جدا شيق ..

أؤمن أن كل مرادفات الإبداع تنبعث كلها من روح واحدة ..

روح التمرد ..

حين يؤمن كل منا بأنه يستطيع .. ولو مجرد إيمان دون فعل أوعمل ..

كل متمرد يرى الحياة من زاوية أوسع وأفق أكثر رحابة ..

بيتهوفن تمرد على إعاقته فرأينا التناقض العجيب فى روح سر إبداعها هو ذاته مكمن الضعف فيها ..

لويس برايل فقد بصره وهو في الثالثة من عمره لكنه صاحب طريقة برايل الشهيرة للقراءة عند المكفوفين فاقدى البصر ..

وأمثلة أكثر من أن تُحصى لأناس ما كان لهم ان يبدعوا إلا أنهم كانوا أكثر إبداعا من الأصحاء الكاملة أجسادهم وحواسهم ..

بداخل كل منا خيط نور رفيع .. حاول أن تمسك به فترى من أين يأتى هذا النبض وإلى أى فضاء يمكنه السفر فلربما أصبح شمسا لروح أدمنت الظلام وربما تلاشى وميضه كسراب فلاة ..

أستاذة آمال البرعى ..

كل التقدير لقلمك



Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.