لم تسخر .... ؟
 

انتشرت ظاهرة السخرية بين كثير من الناس صغارا وكبارا ...
السخرية من مريض
السخرية من ملتزم
السخرية من جاهل
السخرية من فقير
السخرية من نحيل
السخرية من سمين
السخرية من أسود
السخرية من عانس
سخرية وسخرية وسخرية
وغمز ولمز

بالنسبة لي السخرية تمثل عقدة نقصٍ لدى الساخر ، فهي دلالةٌ على أنه يبحث عن سدٍ لهذه الفجوات لديه في إيجاد النواقص لدى الأخرين ، بينما هو من يستحق السخرية بل وحتى الشفقة، فكل ما يصيبنا وكل ما أصابنا هو من عند الله ولم يختر أحدُ شكله ولا نصيبه ولاقدره ولا قدرته ولم يكن في ذلك مخيراً لكن مع الأسف ظاهرة السخرية أصبحت عدوى سريعة الإنتشار ومرض خبيث يتباه به الناس، والأدهى من هذا هو السخرية من الناس لإضحاك الناس .... فلا حول ولا قوة إلا برب الناس

برأيك ما الذي يدفع الناس لهذا الأمر المشين والذي هو منتشر بقبح الآن ؟

يقول سبحانه :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ....

للأسف أن هذا الحال منتشر بين الشباب اليوم. فالملتزمة و المتبعة لتعاليم دينها تصبح "حاجة" "متخلفة " او حتى آتية من العصور الحجرية.
أما الشاب فيصير " بركاتك ياشيخ" ناقص نضج ,غيرمتفتح , غير مواكب للحضارة و التطور.
و لكأن الحضارة و التطور و التمدن لا يكون الا بالمجون و المعاصي و التسيب و قلة الاحترام لكل المبادئ و القيم العربية بالأساس و الاسلامية بالأخص.

الســخـريــة داء من الجاهلية

السخرية هي من أهم الاسباب المؤديه الي الشعور بالنقص لدي البشر ومن مايؤثر سلبا علي قدرتهم علي الابداع ولعل خالقنا يعلم سرها أكثر منا فهنالك الكثير من الايات التي تتكلم عن السخرية وتنهي عن التنابذ بالقاب لما لها باق الاثر علي نفسيات الانسان ومن تاثيات السخريه انها تقلل الثقه بالنفس لما لذلك بالغ الاثر في تركيب شخصية الشخص عندما ينضج

أهلا بمنية الشادلي
صحيح أن هذا النوع من السخرية موجود وبكثرة كذلك، لكني لا أخاف على المؤمن أو المؤمنة الحقة من هذه السخرية، لأنهم وطبعا الملتزمين الحقيقيين لا يأبهون ممن يسخر منهم، ولا يثورون أو يهيجون للساخرين منهم، بل تجدهم يضحكون منهم ويعفون عنهم ويدعون لهم كذلك بالهداية .... يعني لاخوف عليهم من هذه السخرية
أشكر لك مشاركتك منية

شكرا أخي جنرال لهذا التذكير

وأنت أخي transcendant في سطر واحد قلت المفيد

إقتباس:

السخرية الفجة دليل على تراكم جميع أنواع عقد النقص عند الساخر

فعلا الساخر من آلام الناس إنسان جمع من عقد النقص ما يجعله لا يرتاح إلا إذا نقَّص من هذا وسخر من ذاك، لذلك قلت في أول الموضوع أن هذا النوع من الناس يستدغي مرات الشفقة أكثر منها غضب عليه ....
فاللهم إجعلنا ننظر ونسخر من عيوبنا أولا قبل رؤية عيوب الآخرين

لم أفهم ما تقصدينه يا هنوده من ترسبات فكرية وتربوية ونفسية أيضا.
فطبعا كل عمل أو معاملة أو تصرف أو مبدأ أو قناعة هم نتاج ترسبات فكرية وتربوية ونفسية وإجتماعية .و...و ....وطبعا ياإما تكون سلبية أو إيجابية، فالسؤال يبقى مطروحا هنا بالنسبة لك .... هنا تتكلمين عنها إيجابيا أم سلبيا ....
فهميني أكثر .... ما فهمت عليكي :New12:
على العموم الشخص الذي له شخصيتن أو يخفي شخصية خلف شخصية أخرى، فهذا في علم النفس تسمى الإزدواجية في الشخصية، وهو مرض نفسي يستوجب معالجته

إقتباس:

هناك السخرية الهادفة وهي التي تأخذ شكل النقد ليفهم منها التمرد على وضع غير قانوني أو غير مقنع

هنودة ألم الناس ليست مادة للكتابة، لكن حينما يتعلق الأمر بالأدب الساخر فهناك مسوغات كثيرة للكاتب في حدود أخلاق هذا الأدب ، يعلّق عليها بلا جرح ولا تجريح مقصود لأحد بإسمه أملاً بالتغيير أو التبصير بالواقع بطريقة ساخرة خفيفة . والسخرية في الأدب الساخر ليست هدفاً بقدر ما هو التعبير عن الآلام والأحلام وحزن الناس والأحداث، وأمور الحياة اليومية.
وصدقيي هنودة أن هذه العينة من الأدباء هم أكثر إحتراما لمشاعر الناس .... وأنا أعشق هذا الأدب ...

إقتباس:

وهناك سخرية من أجل الاستهزاء وتتبع نواقص الآخرين التي من خلالها تظهر نواقص الشخصية الساخرة وهذه غير محمودة بل مكروهة لأنها تهز ثقة الآخرين بأنفسهم وتسبب عقدا وكراهية.

وهذه التي عنيتها .... وهي منبوذة مذمومة، وفعل قبيح لا أدب ولا أخلاق فيه

إقتباس:

شكرا عزيزتي على الموضوع.

لا شكر على وجب عزيزتاه :)

لم تسخر .. ؟

سؤال كبير جداً في معناه صغير في مبناه ..
والسخرية داء تورد صاحبها المهالك
بل قد تخرجه من الملة
قال تعالى :
(وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66

ولا أعرف سبباً لمن يسخر بالآخرين خاصة في خلقتهم
إلا أن ذلك الساخر لديه نقص
فكيف يجرأ على السخرية من فلان بأنه أعمى
أو طويل أو قصير وهو يعلم بأن الذي جعل هذا هكذا
هو الذي جعله هو صحيحاً معافاً وهذا
انتقاص لخلق الله
وكم هو جميل أن ندرك ونطبق ما جاء في الأثر

"لا تظهر الشماتة بأخيك، فيعافيه الله ويبتليك".

وشكراً مشرفتنا على هذا الموضوع الرائع المهم :)

صدقت أخي السمو
السخرية من صورة الإنسان أومن عاهاته أو إعاقاته هي من أقبح الأفعال، لأنه سبحانه هو من صوره وخلقه وشاءه أن يكون على هذه الخلقة ...
فلا حول ولاقوة إلا بالله

بقول الله / ولا يسخر قوم من قوم
بس مين اللي يفهم يا قلبي :heartpump:heartpump

أهلا بالأخ الكريم هيثم العمري
أولا سعيدة بمداخلتك وإشتراكك وتواجد حضورك الكريم بهذه الصفحة
وكما قلت أخي كل هذه العوامل في مجتمعاتنا العربية مع الأسف تأثر سلبيا على فكر الفرد وتجعل منه فردا سلبيا مليئا بالأحقاد والضغائن والكبت الفكري والنفسي فتجده يبحث عن أي متنفس يفجر فيه كل غضبه ونقصه وسقطاته ....
فلا حول ولا قوة إلا بالله
مرة ثانية سعيدة بمشاركتك أخي هيثم في هذا الموضوع

أعتقد أن الأنسان الذي يسخر من الأخرين هو أنسان جاهل وضعيف الأيمان والوازع الديني. وفي أعتقادي أن كل ذلك يرجع الي سوء التربية منذ الصغر. فلا يهتم الأب أو الأم بتوجيه أولادهم وتوعيتهم بالصح والخطأ. وتشجعهم علي الأنتظام في الصلاة وقرأة القرأن. والذهاب الي المسجد لسماع بعض الدروس الدينية التى تنير قلوبهم وعقولهم بالقول والعمل الطيب . فيعرف الطفل أنه يجب عليه معاملة الأخرين بالحسني بالقول والفعل . وان أخطأ مرة فسيتغفر ولآيكرره مرة ثانية

صدقت ريهام
التربية الإسلامية وعلى تعاليمها السامية تربية شاملة كاملة للفرد والمجتمع ككل، لكن أختاه، مع الأسف الشديد بين تعليمها وتطبيقها فرق عظيم

كما قلت السخرية تبدأ بوادرها من الصغر فيجب أن نعلم الطفل من صغره كيف يحترم غيره وبالأخص إحترام خَلقه قبل إحترام خُلقه لأن ليس له يد في خَلقه وصورته التي كانت بحكم وقدر الله
لكن السؤال المطروح ريهام هو، كيف نتوسم خيرا في طفل صغير لقي منذ صغره الإهانة والسخرية وإنعدام حقه في السماع لرأيه أو كلامه لا لشيئ إلا لأنه طفل وكلما تكلم وعبر عما بداخله قيل له .... صه ...إنك لا تزال صغيرا ...وكأن صغر سنه إعاقة ذهنية ...:rolleyes:

عزيزتي ايناس. أعتقد أن أطفال اليوم ليسوا كأطفال الأمس. فطفل اليوم أكثر ذكاء وفطنة عن طفل الأمس و ذلك بسبب توافر جميع وسائل الأعلام التى تفتح مداركه وتجعله أكثر الماما بما يدور حوله من أخبار ومواضيع ولكن للأسف يحدث هذا دون أشراف أو توجيه من الأهل وذلك لأنشغالهم بأشياءأخري .فطفل اليوم أصبح أكثر جرأة في التعبير عن أفكاره وأرائه . لقد سمعت يوما طفل صغيرا لا يتجاوز عمره سبع أعوام يقول : أنه لن يذهب مع رحلة المدرسة الي مطعم مشهور وذلك لأن هذا المطعم يدعم الجيش الأسرائيلي بالمال من أجل التسليح. فأنظري كيف يفكر طفل اليوم؟ اذا ما ينقصه هو الدعم الدينى فقط الذي يعينه علي مواجهة الحياة والناس وليعرف واجبه نحوهم كما ذكرتى .

أختنا الفاضلة إيناس

سأسرد قصة واقعية، لم أعش أحداثها بل سمعتها ممن عايشوها ..

كان هناك أخوان (اثنان) لا أحد يعرف لهما أصلا أو فصلا، كانا يعملان في قرية كراعيين، أحدهما لأغنام وماعز القرية، والآخر يرعى الأبقار، وهي صيغة معروفة قبل عقود، إذ كان من يملك رأسا أو اثنين من الماشية، يجعلهما مع غيره من مواشي البلدة ليرعاها راع لمواشي الجميع.

ذات يوم، حدث أن قضمت أسنان بقرة بعض أوراق الأشجار، فبرز من بين الأشجار رجل وبيده عصا (ثخينة) فضرب راعي الأبقار على رأسه فمات على الفور.

دفنه أخوه وبعض الرحماء من القرية، وجلس أخوه يبكيه في كوخه وحيدا دون أن يأتي أهل القاتل ليطيبوا خاطره أو حتى يواسوه، امتنع لبضعة أيام عن الرعي بأغنام وماعز القرية، واختفى من القرية.

كان يتسلل في الليالي المظلمة، بين بيوت القرية، ويتسمع لأحاديث سمر أهلها، وعندما يأتي الحديث لما حصل مع أخيه، قال أحد العقلاء: لم يكن من الإنصاف أن نترك الأمر يمر هكذا، فكان لا بد من مصالحة أخيه وإعطاؤه (الدية) التي فرضها الشرع، صحيح أن القاتل لم يقصد قتله لدرجة الموت، لكن الواجب أن نصالحه ونعطيه ما يرضيه.. قهقه كبير عشيرة القاتل وقال: أف، ومن يكون راعي الماعز هذا حتى نصالحه؟ (دعه يقتل عشرين شخصا بدل أخيه) .. قهقه السفهاء، وأخ القتيل يتلظى حرقة وغضبا..

نزل الى الوادي المحاذي للقرية، وأقام بأحد الكهوف، وأخذ يتسلل للقرية كل أسبوع ويقتل أحد أبنائها.. حتى أصبحوا اثني عشر قتيلا.

وأهل القرية يتفكرون.. من يقتل أبنائهم؟ ولم يخطر ببالهم ذلك الراعي، حتى قال أحدهم: أيُعقل أن يكون راعي الماعز هو من يفعل ذلك؟

تطوع بعض رجال القرية حتى استدلوا على مكانه: وخاطبوه من أعلى الوادي: يا رجل: (كفى .. ودعنا نتصالح) ..
فأجابهم صوته من بين ثنايا الوادي: حتى يكتمل العدد للعشرين!

تلك القصة كان يسوقها القاص لتبيان خطورة السخرية.. والتكبر

وقد قال الشاعر:
لا تحقرن صغيرا في مخاصمة .... إن البعوضة تدمي مقلة الأسدِ

عفوا أختنا على الإطالة
دمتِ أختاً فاضلة واعية

السخرية من الناس و الاستهزاء بهم هي طريقة و أسلوب من اساليب الناس الذين يحملون في انفسهم بعضــا من التكبر و الاحساس بالعظمة الفارغــة أو المريضة و هؤلاء في قلوبهم مرض و في انفسهم مرض - في كثير من الاحيان هم اناس يشعرون بصغر مراكزهم و حجومهم سواء المعنوية او المادية فتجد أنهم يسخرون من كل فرد حولهم و احيـانا يسخرون من أناس لا يعرفونهم
و هم لا يفعلون هذا الامر إلا لكي يظهروا لمحاورهم انهم ( في اعتقادهم ) في مرتبة أعلى من ذلك الشخص الذي يسخرون منه و عليه و أحيــانا يتصرفون بترفع زائد لدرجة التكبر و المفاخرة فيقارنون بينهم و بينه بطريقة لا تخلوا من الترفع و المبالغة هؤلاء برايي هم أضعف من خيوط العنكبوت لو وجدوا من يفحمهم بهدوء و روية
و على اية حال فهؤلاء ينطبق عليهم (( خير من اجابته السكوت ))

وسلام سليم

الغالية ريا
إختفاء هذه الظاهرة لا أظنه ممكنا، ولكن النقص من حدته يمكن
إختفاء الجوانب السيئة من الإنسان لا أظنه ممكن ريا إلا بإختفاء الإنسان نفسه،
والمدينة الفاضلة والإنسان الأمثل ليس إلا في أساطير الخيال،
لكن يبقى الأمل في الإرتقاء بالنفس منشودا وقائما لقيام الساعة

أخي إبن حوران
إنها فعلا قصة مؤلمة تعبر عن نتيجة السخرية ومخلفاتها المدمرة
والسخرية هي ذروة الألم، بل هي الألم نفسه، فهي تعمل على إيذاء من حولها بدافع الشعور بالفوقية المتغلغلة في أعماقها المريضة الجاهلة، تسعى في تهديم العلاقات الإنسانية، وتمزيق أواصر الأخوّة
آراؤك ومداخلاتك أخي إبن حوران لها قيمتها عندي وتشرفني، فلا عليك من الإطالة لأنها تسعدني وتفيدني

صدقت القول أخي الدومري، السخرية من الآخرين، مادية كانت أو معنوية لا تأتي إلا من نفوس مريضة سقيمة، هيأ لها مرضها أنها أحسن الناس وسمحوا لأنفسهم بالمقارنة بالآخرين بمعاييرهم التافهة الناقصة، لذلك قلت في أول موضوعي أن مثل هذه العينة من الناس يستدعون منا الشفقة أحيانا لسقم عقولهم ومرض نفوسهم
ولك مني أجمل سلام سليم :thumb:

أي بالله اخية
و لكن في بعض الاحايين تجدين انه لا بد من اجابتهم و نهرهم ليصحوا من غفلتهم او يريحون من تفاهاتهم و نقول لهم في كثير من الاحيان تنبهو تنبهو فنحن لسنا في غفلة عما تفعلون


و احلى مسا التماسي على احلى صاحب سلام سليم من بن سليم :New4: