حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة السيـاسية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=11)
-   -   بداية نهاية الثورة الصفوية الحاقدة (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=79252)

جهراوي 16-06-2009 03:26 PM

بداية نهاية الثورة الصفوية الحاقدة
 
( لأول مرة يحدث مثل هذا الانحدارالخطير في تاريخ الإسلام، حيث تقوم شرذمة باسم الدين لتملأ العالم فساداً ، ونكراً ، وشراً ، لم يحدث له نظير من قبل ، ولا من بعد. وإنّ أخطر ما يكمن في هذا الفساد والشر هو أن هذه العصابة ، حاولت بكل ما أوتيت من قوة وسلطان أن تقلب الموازين الثابتة للأخلاق ، وتغير الحدود الرصينة بين الخير والشر ، وبين المدنية والهمجية ، ولتقضي على كل ماسجلته العصور السالفة من الصور الرائعة للفداء ، والتضحية في سبيل الحرية ، وكرامة الإنسان، ولتشوه كل ما أعطته الشرائع السماوية للبشرية من خير ، وسعادة ، ولتمحو كل ماأملته المثل الأخلاقية في سجل الأخلاق، ولتضرب بعرض الحائط كل ما أملته العقول النيرة من دليل وبرهان ) موسي الموسوي في كتابه القيم الثورة البائسة يتحدث عن الثورة الخمينية.

لم تصنع الانتخابات الإيرانية شيئا سوى إضرام النار في رماد كان يتوقد تحت غطاء نظام يقتات على الظلم ، والإستبداد الداخلي ، والتآمر على أمة الإسلام في الخارج.

وهاهي أحقاد النظام الصفوي ترتـدّ عليه ، فتنفجـر في عقر داره ، بعد أن ظنّ أنه ناج بما فعله من جرائم كارثيـّة في العراق ، وأفغانسـتان ، وتآمر في لبنان ، واليمن ، والخليج ، ومصـر ، وغيرها من بلاد الإسلام .

ولاريب أنَّ ما تفجر في طهران من غضب عارم على النظام الصفوي ، ليس من فعل أوباما وإن حاول أن يتذاكى متشبّعـا بما لم يُعـط ، فما هو إلاّ متحذلق لايحسن سوى الأكاذيب ، والدجــل .

ولا هو من تدبير الدول العربية التي تعيث فيها الأحزاب الموالية لنظام طهران فتـناً ، بينما تقف هذه الدول الضعيفة المتْخمة بالفسـاد ، كالحمقاء ، البلهاء ، التي لاتصنع شيئا سوى محاربة أبناءها من النخب الفكرية ، والثقافية ، كما قال الشاعر :

أسدٌ علي وفي الحروب نعامة ** فتخاءُ تنفر من صفير الصافر

وإنما هي سنة الله تعالى في كلِّ من يمكر السوء بالإسلام وأهلـه ، كما قال تعالـــى ( استكباراً في الأرض ومكر السيّء ، ولا يحيق المكر السيّء إلاّ بأهله ، فهل ينظرون إلاّ سنّة الأولين ، فلن تجد لسنّة الله تبديلاً ، ولن تجد لسنّة الله تحويـلاً) .

إنَّ دماء شرفاء العراق ومجاهديها ، ومجاهدي الأفغان ، وغيرهم من العلماء ، والدعاة السنة ، في إيران ، وخارج إيران ، الذين قتلهم الغدر الصفوي ، تـفور الآن ، لتحيط لعنتها بهذا النظام الخبيث.

لقد انطلقت الثورة الخمينية الحاقدة ، من ثقافة زائفة ، مفـتراة ، قـد افترتها بنفسها ، فأقامتـها على صناعة الأحقـاد ، وإجترار الإحن ، على كلِّ ما يمت إلى الإسلام بصلة ،

بدءا من القرآن العظيم الذي رموه بالتحريف ، والتبديل ، كما فعل كلُّ أعداء الإسلام ، مروراً بالطعن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم ، وبتكفير أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولعنهم ، والحطّ من منزلتهم العظيمة ، وجهادهم في سبيل رفعة الإسلام ـ حتّى إن نجادي لم ينس أن يطعن في الصحابيين الجليلين الزبير وطلحة رضي الله عنهما في خطاب نجاحه المزيف في الانتخابات الإيرانية ـ وإنتهاءً بتشويه كلَّ صورة التاريخ الإسلامي بإدعاء أنَّ تاريخ المسلمين كلِّه قام على خلافة مغتَصبة ، ثم تسلسل في تاريـخ أمَّة لاتستحق أن يحسب لها شيء من الإنجازات ، ولايثبت لها شيء من الكرامات ، لأنهّـم أتباع صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم !

وقـد كان أول فرصــة لتسلط هذه الثقافة الصفوية ـ إن جاز لنا أن نسميها ثقافـة ـ على غيرها ، هـي عندما دخلت تحـت أحذية الصهيوصليبية في العراق ، فلم تستطع أن تقاوم إطلاق غريزة الحقد على المسلمين ، فعبثت بكل قيم شريفة عرفتها الإنسانية فيما فعلته في الشعب العراقي من قتل ، وإغتصاب ، وتعذيب ، وتخريب ، وتدمير ، وإبادة ، ولازالـت.

حتى إنَّ ما وصفه الباحث الإيراني المعارض موسى الموسوي ، مما صدرنا به هذا المقال ، ليعـد جزءاً يسيراً من حقيقة ما يحمله القوم.

وهذه الثقافة لايمكن أن تبني أمـّةً ، ولا تستحق أن تحمـل رسالة حضارة ، ولاتحقق إنجازاً بشريا نافعـاً ،

ولهذا فإنَّ شريحة واسـعة من الطبقة المثقفة الإيرانيـة ، ومن النخب الثقافية في الشعب الإيراني الحيوي الماجـد ، قد مجـَّت هذا النظام ، ولـم تعد تحتمل الإستمرار في الإنقياد الأعمى له ، وهو يسيـر بها إلى الهاوية.

وهاهي شرارة إنطلاق الثورة على الثورة ، قد بدأت اليوم في طهران ،

وقد عُلم أن الثورات إنما تنفجر بعد تراكمات من المظالم ، السياسية ،والإجتماعية ، والإقتصادية ، فتتأجَّج شيئا فشيئا ، ثم تتجه إلى السطح كالبركان الذي يبحث عن مخرج ، فإن كان ثمـّة وسائل سلميّة للتغير والإصـلاح ، وإلاَّ فستتجه إلى الإنفجار حتما ، وتلك سنة كونية ، تماما كما أنَّ الضغط يولد الإنفجار في الماديات ، هو كذلك في علم الإجتماعيات.

ولا يمكن أن توصف الأوضاع الحالية في إيران ، سوى أنها حُبلى بثورة جديدة ، ثورة يريدهـا مـن يعلمون أن خرافات ولاية الفقيه ، لايمكن أن تنهض بأمة ، وأن عقلية التآمر ، والغدر ، لايصح أن يُبني عليها مجــدٌ .

ثورة مادتها جيلٌ من شباب ، قـد انكشف له دغـل الدين الباطل الذي تتلاعب به عمائمٌ زائفـة ، لتتخذ من مذهب ملىء بالدجل ، والتناقضات ، وقـود عنصرية بغيضة ، تعيش على أحلام هيمنـة عالمية ، سيطـرت عليها فكرة شيطانية ، هـي أنها لن تقوم إلاّ على أنقاض الإسلام الحقيقي !

ولهذا السبب وصف رئيس الشؤون الثقافية في بلدية طهران الشيخ محمد علي زام ـ كما نقل عنه الباحث الشيعي المرموق أحمد الكاتب في كتابه لماذا يتراجع الإيرانيون عن الإلتزام الديني ـ وصف حالة الشعب الإيراني في ظل الخمينية :


( إن 12 مليون مواطن من 60 مليون، أي 20 بالمائة من الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر، وربما كان الواقع أكثر من ذلك بكثير قد يتجاوز نسبة الخمسين بالمائة، وإن 35 مليون مواطن هم دون العشرين.. ووجدوا أمامهم المستقبل غامضا ومغلقا ولا يؤهلهم لإقامة حياة اجتماعية طبيعية، مما يفسر حالة الانحلال الجنسي وتزايد نسبة الزنا خلال السنتين الأخيرتين فقط بنسبة 635% وانخفاض معدل عمر الزناة من 27 سنة الى 20 سنة ، حسبما يقول التقرير. يقول أحمد الكاتب ( وقديما قيل:" اذا دخل الفقر بلدا قال له الكفر خذني معك" فكيف اذا كان نظام الحكم المسؤول دينيا ويعتبره الفقراء مسؤولا عن فقرهم وتعاستهم؟ وكيف إذا مارس الحكم الديني الديكتاتورية ، والعنف مع المعارضة؟ ).

هذا في الأغلبية الفارسية ، وأما الأقليات في نظام الثورة الخمينية ، فإنهم من أشد الأقليات في العالـم بؤسـاً ، وأكثرهم فقراً ، وحرماناً ، لاسيما أهل السنة ، كما عرب الأحواز ، كما بينا ذلك في مقال سابق بعنوان ( القضية الأحوازية والفتنة الخميينية ) .

وبعــد :

فإنَّ ما يجري اليوم في شوارع طهران ، ما هو إلاّ بداية لنهاية ثورة الصفوية ، وإيذان بقرب سقوطها بالتآكل الداخلي ، ولاريب في أنـَّه ليس حدثاً عابراً ، ولا ردَّ فعل مؤقتة ، بل إنتفاضة شعب .

ثم إنَّ في ذلـك ـ أيضا ـ عبرة للطغاة الذين يحكمون بلادنا بأن يفيقوا من عماية طغيانهم ، قبل أن تنفجـر الشعـوب المظلومة ، المسحوقة ، المهدرة الكرامة ، في وجوهـهم فيغدون كهشيـم المتحظـر .

كما أنه ذكرى لعلماء السوء ، والنخب الفاسدة ، الذين يدورون في فلك أنظمة الفساد ، والظلم ـ الذين يتبجَّحون علينا هذه الأيام بنقد النظام الإيراني ، ويصمتون عن ظلم أسيادهم ! ـ ليرتدعوا عن (شرعنة) الطغيان ، و(قولبة) الجور بقالب الشرع الحنيف.

فإنَّ هذه الجريمة ، هي أشد من جريمة الإستبداد نفسها .

والله المستعان ، وهو حسبنا ، ونعم الوكيل ، نعم المولى ، ونعم النصير.





--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 14/06/2009

البدوي الشارد 16-06-2009 04:05 PM

هذا العمى الذي أصبت به يا جهراوي حين فرحت للمعارضة الإيرانية وهللت وكبرت يذكرني بالعمى الذي أصاب العرب عند سقوط الاتحاد السوفيتي. هناك لم ير العميان ما هو واضح من حب الجدد للصهاينة والأمريكان وكرههم للعرب وأول ما فعلوه كان إعادة العلاقات مع الكيان الصهيوني وإرخاء الزمام لأمريكا لتعصف ببلاد العرب، فكان سقوط الاتحاد السوفيتي لا يعني إلا تمدد النفوذ الصهيوني الغربي في أوروبيا الشرقية وإطلاق اليد العدوانية الأمريكية الصهيونية في بلادنا وأول "بركات" سقوط الاتحاد السوفيتي كان تدمير العراق عام 1990، ثم القضاء عليه نهائيا عام 2003.
المعارضة الإيرانية الآن التي أنت منها الآن مسرور تقوم على نفس القاعدة، فهم يكرهون العرب ويعتقدون أنهم السبب في منعهم من نعيم الالتحاق بالغرب، ويرون أن النظام الإيراني أدخلهم في مشاكل مع "إسرائيل" بدون داع مع أنها طرف متمدن غربي يودون لو بنوا معه الجسور والعلاقات.
ولو عشت في الغرب ورأيت ذيولهم لربما فهمت ما أعني مع أني أراك بصراحة بعيدا عن الفهم قد أعمى التعصب عينيك.
أقول هذا وأنا أدين إدانة تامة السياسة الإيرانية في العراق ولكني أحيي سياستها في قلسطين ولبنان.

عبدالرحمن 16-06-2009 04:24 PM

انه لمن دواعي سرورنا وبهجتنا أن نرى هذه الفوضى في بلاد الفرس وانا لنرفع أيدنا متضرعين لله أن يدمها فتنة بينهم تأتي على كل أخصر ويابس .

البدوي الشارد 16-06-2009 09:56 PM

سقوط النظام الإيراني الحالي بيد معارضيه تعني نشوء نظام إيراني موال ل "إسرائيل" وأمريكا شديد العداء للعرب والإسلام وسيكون العرب بين فكي كماشة الكيان الصهيوني من الغرب والنظام الإيراني الجديد من الشرق ويبدو أن بعضهم نسي إذلال الشاه لبعض العربان حتى مع أنهم مثله تابعون للسيد الأمريكي.

زهير الجزائري 17-06-2009 12:29 AM

لو تنتصر المعارضة قد نري قواعد عسكرية الامريكية ترحل من الخليج العربي الى الخليج الفارسي وباى باى ياعرب

وسيعود نظام الشاه ويصبح العرب مجرد بدو كما كانو ولا احد يهتم لهم


النصر لنجاد

جهراوي 18-06-2009 04:09 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد (المشاركة 648661)
هذا العمى الذي أصبت به يا جهراوي حين فرحت للمعارضة الإيرانية وهللت وكبرت يذكرني بالعمى الذي أصاب العرب عند سقوط الاتحاد السوفيتي. هناك لم ير العميان ما هو واضح من حب الجدد للصهاينة والأمريكان وكرههم للعرب وأول ما فعلوه كان إعادة العلاقات مع الكيان الصهيوني وإرخاء الزمام لأمريكا لتعصف ببلاد العرب، فكان سقوط الاتحاد السوفيتي لا يعني إلا تمدد النفوذ الصهيوني الغربي في أوروبيا الشرقية وإطلاق اليد العدوانية الأمريكية الصهيونية في بلادنا وأول "بركات" سقوط الاتحاد السوفيتي كان تدمير العراق عام 1990، ثم القضاء عليه نهائيا عام 2003.
المعارضة الإيرانية الآن التي أنت منها الآن مسرور تقوم على نفس القاعدة، فهم يكرهون العرب ويعتقدون أنهم السبب في منعهم من نعيم الالتحاق بالغرب، ويرون أن النظام الإيراني أدخلهم في مشاكل مع "إسرائيل" بدون داع مع أنها طرف متمدن غربي يودون لو بنوا معه الجسور والعلاقات.
ولو عشت في الغرب ورأيت ذيولهم لربما فهمت ما أعني مع أني أراك بصراحة بعيدا عن الفهم قد أعمى التعصب عينيك.
أقول هذا وأنا أدين إدانة تامة السياسة الإيرانية في العراق ولكني أحيي سياستها في قلسطين ولبنان.

بارك الله فيك اخي البدوي الشارد على العمى .... وبارك الله فيك على هذا التناقض و التداخل و الشرود و الهلاوس ... فأنت تلوم العميان الذين اسقطوا الأتحاد السوفيتي لأن فعلهم ذاك أدي إلى تدمير العراق ... ومع هذا أنت تساند وتشجع إيران اللتي ساهمت بشكل مباشر في سقوط العراق و افغانستان ومازالت تساند الأمريكان على تدمير تلك الدولتين .. لأنها لها سياسه في فلسطين ولبنان ... ولا نعلم ماهي هذه السياسه .... مع إنها تملك صواريخ تصل إلى كل المدن الأسرائيليه ... ولم تستخدمها ... ولكن لها سياسه ...يا حبيبي ؟؟؟؟

جهراوي 18-06-2009 04:17 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن (المشاركة 648667)
انه لمن دواعي سرورنا وبهجتنا أن نرى هذه الفوضى في بلاد الفرس وانا لنرفع أيدنا متضرعين لله أن يدمها فتنة بينهم تأتي على كل أخصر ويابس .

الحج (آية:40): ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز

البدوي الشارد 18-06-2009 09:38 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة جهراوي (المشاركة 648851)
بارك الله فيك اخي البدوي الشارد على العمى .... وبارك الله فيك على هذا التناقض و التداخل و الشرود و الهلاوس ... فأنت تلوم العميان الذين اسقطوا الأتحاد السوفيتي لأن فعلهم ذاك أدي إلى تدمير العراق ... ومع هذا أنت تساند وتشجع إيران اللتي ساهمت بشكل مباشر في سقوط العراق و افغانستان ومازالت تساند الأمريكان على تدمير تلك الدولتين .. لأنها لها سياسه في فلسطين ولبنان ... ولا نعلم ماهي هذه السياسه .... مع إنها تملك صواريخ تصل إلى كل المدن الأسرائيليه ... ولم تستخدمها ... ولكن لها سياسه ...يا حبيبي ؟؟؟؟

المهلوس لعمري هو أنت.
ألم تسأل نفسك: إن سقط النظام الإيراني على يد هؤلاء، فما هو برنامجهم؟
هل خطر على بالك ولو مرة أن تسأل عمن قابل عضوا في المعارضة الإيرانية ليحدثك أن أكثر ما يضايقهم هو سوء علاقة نظامهم بأمريكا و"إسرائيل"، وأنهم لا يفهمون لماذا تستعدي إيران "إسرائيل" وما الذي يدفعها لتأييد العرب علماً أنهم ساميون بينما الشعب الإيراني آري!، وأنهم يؤكدون دوماً أن أول ما سيفعلونه إن استلموا السلطة هو استئناف السياسة الإيرانية قبل عهد الخميني التي كانت شريكة للكيان الصهيوني وتعمل شرطيا لأمريكا في الخليج؟
وبالمناسبة، بمناسبة الصواريخ، لعلك تذكر أن الكيان الصهيوني رغم امتلاكه الصواريخ لم يضرب العراق أيام صدام رحمه الله، لأن ضرب الصواريخ لا يتم هكذا بدون خطة سياسية وحربية واضحة، دون أن يعني هذا أن الصهيونية لم تكن تخطط للقضاء على العراق وليس على النظام فقط، والصهيونية الآن تؤلب العالم بأسره على النظام الإيراني فإن كنت لا ترى ذلك فهذا لأن الله أعمى بصيرتك، ولو لم تكن كذلك لتذكرت أن هذا العالم بعينه دعم النظام العراقي في حربه على إيران بداية عام 1980، وكل أصدقاء أمريكا في المنطقة كانوا يدعمونه، وهذا لا يعني بالنسبة لي أن النظام العراقي لم يكن نظاما وطنيا ولكن الصراع الأيديولوجي وخوف النظام على نفسه جعله يشن الحرب التي كان مؤيدا فيها من المحور الأمريكي في المنطقة. وكنت قلت أعلاه وكنت قرأت لو لم تكن تحولت بسبب تعصبك إلى شخص لا يرى ولا يسمع أنني أستحسن السياسة الإيرانية في فلسطين ولبنان وأدينها في العراق.
"فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"-صدق الله العظيم

جهراوي 19-06-2009 10:48 PM

ان كل المسلمين وكل الرافضين للاستعمار والاحتلال الامريكي للعراق يقرون أن مصداقيتهم في رفضهم للاحتلال الامريكي للعراق لايمكن تتحقق الا اذا أعلنوا رفضهم للاحتلال الايراني الصفوي لبلاد الرافدين وذلك من خلال مايلي:

أولا : اصدار الفتوى الصفوية العلقمية بحرمة القتال ضد جيوش تتار العصر الامريكان من قبل المرجعيات الرافضية العلقمية في ايران والعراق.

ثانيا : اضفاء لقب المحرر بدلا من المحتل على المستعمر الامريكي من قبل الساسة العراقيين المنتمين لحزب الدعوة والمجلس الاعلى الاسلامي بقيادة عبد العزيز الحكيم وكل من الحزبين قدم على ظهر الدبابة الامريكية من ايران التي قضى عشرات السنوات في حفظها ورعايتها وتربيتها والتدريب في معسكراتها وعندما أتى وقت تنفيذ الاجتياح المغولي الامريكي كانت ميلشيات ابن العلقمي براياتها السود تنطلق من ايران للمساندة والمشاركة في تحقيق الامنية الصفوية العلقمية في احتلال البلاد التي انطلقت منها الفتوحات لبلاد فارس واطفاء نار المجوسية.

ثالثا: توجيه الميليشيات التابعة لايران كفيلق بدر وغيره أسلحتها لظهور المجاهدين في حربهم الدائرة مع العدو التتاري الامريكي.

رابعا:قيام الاستخبارات الايرانية بالتعاون مع الميليشيات الصفوية التابعة لها باغتيال الطيارين والضباط والاطباء والعلماء في التقنية العسكرية وغيرها تحقيقا لأجندة ايران المتفقة مع أهداف الحرب الامريكية الصهيونية.

ان كل المسلمين الرافضين للاستعمار والاحتلال الامريكي لافغانستان يقرون أن مصداقيتهم في رفضهم للاحتلال الامريكي لافغانستان لايمكن أن يتحقق الا أذا أعلنوا رفضهم لدعم ايران للاحتلال الامريكي والذي أعترف به رفسنجاني علنا من جهة وموافقة ايران لحضور الاجتماع الذي دعت اليه امريكا للقضاء على نفوذ المجاهدين المقاومين للمحتل الامريكي.

ان كل المسلمين شاهدوا هروب ايران وانكشاف حقيقتها في الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة الصامدة وعدم دعمها العسكري لحماس واهالي غزة مع وجود جبهتين لها عبر لبنان عن طريق فرعها حزب الشيطان وكذلك حبهة الجولان عن طريق الفرع العلوي الحاكم في سوريا

ان اسرائيل عندما تهجر الفلسطينيين من بيوتهم .نجد ان ايران مارست الدور نفسه عن طريق ميليشياتها في تهجير السنة من أهالي البصرة والناصرية والزبير وغيرها من مدن العراق واحتلال منازلهم كما فعلت اسرائيل

العالم الاسلامي كله يشهد أن ايران والرافضة لم يشاركوا في الجهاد لتحرير أفغانستان أيام الاحتلال السوفيتي..

والعالم الاسلامي يشهد أن ايران والرافضة لم يشاركوا في الجهاد الشيشاني ضد الروس..

والعالم الاسلامي يشهد أن ايران والرافضة لم يشاركوا في الجهاد في البوسنة والهرسك والقتال في سراييفوا..

والعالم الاسلامي يشهد في عدم مشلركة ايران لاعسكريا ولا بالدعم المادي في أي حرب ضد اسرائيل منذ احتلالها لفلسطين..

والعالم الاسلامي يشهد على سفك الدماء في مكة المكرمة وترويع حجاج بيت الله الحرام من قبل الايرانيين والرافضة والصفويين

والعالم الاسلامي يشهد على الارهاب الذي مارسته ايران في دول الخليج ولازالت تمارسه

والعالم الاسلامي يشهد على احتلال ايران لجزر الامارات وتهديدها للبحرين

والعالم الاسلامي يشهد على دعم ايران للحوثيين للانفصال عن اليمن والدماء التي سفكت من أجل الحلم الايراني التوسعي الاستعماري

وختاما: الى كل المغترين بايران افيقوا قبل ان يقضي عليكم الحقد الصفوي الايراني

والى المادحين لايران مع ظهور عداوتها للاسلام والمسلمين اتركوا السياسة الميكافلية فان ايران لن تكون في يوم من الايام وسيلة صالحة وفاعلة في دعمها لكم ضد البناء الشامخ بلاد التوحيد والسنة المملكة العربية السعودية.

وان العالم الاسلامي يقف مع بلاد الحرمين لأنه يعلم يقينا وقوف هذه البلاد مع المسلمين في قضاياهم ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم ومواساتهم في مصابهم

اللهم انصر الاسلام والمسلمين

البدوي الشارد 20-06-2009 01:17 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة جهراوي (المشاركة 649129)

والى المادحين لايران مع ظهور عداوتها للاسلام والمسلمين اتركوا السياسة الميكافلية فان ايران لن تكون في يوم من الايام وسيلة صالحة وفاعلة في دعمها لكم ضد البناء الشامخ بلاد التوحيد والسنة المملكة العربية السعودية.

وان العالم الاسلامي يقف مع بلاد الحرمين لأنه يعلم يقينا وقوف هذه البلاد مع المسلمين في قضاياهم ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم ومواساتهم في مصابهم

اللهم انصر الاسلام والمسلمين

أما بلاد الحرمين حرسها الله فدعها في حالها ولا تتمسح زورا بها، هي قلب الإسلام وشعبها مثل بقية شعوب أمتنا مغلوب على أمره ليس له من الأمر شروى نقير.
وأما إن كنت تقصد حكومة السعودية فمن العجب أن تلوم إيران لسكوتها عن حرب غزة ثم تكيل كل هذا المديح للحكومة السعودية!
هل رأيت الصواريخ السعودية بعيدة المدى انهالت على تل أبيب وأطفال غزة يموتون؟
أم شاهدت طائرات الإف 18 السعودية تدخل في معارك حامية لصد طائرات الصهاينة التي قتلت مئات الأطفال والنساء؟
يا جهراوي أنت بلا منطق ولا تفكير.
السياسة الإيرانية في العراق سياسة انتهازية سافلة.
أما السياسة الإيرانية في لبنان وفلسطين فهي أشرف من سياسات الحكومات العربية كلها.

جهراوي 20-06-2009 07:30 PM

مما لاشك فيه أن انتخابات الرئاسة الإيرانية هذه المرة ، والأحداث التي تلت الإعلان عن فوز نجاد بفترة رئاسية ثانية ، قد أحدثت حراكاً و حواراً سياسياً ليس داخل إيران وحدها ، ولكن في المنطقة العربية بأسرها ، فأن المظاهرات الحاشدة ، والاعتراضات الغاضبة ، التي تلت الإعلان عن فوز نجاد ، كانت جديدة علي الشارع الإيراني الذي لا تسمح فيه السلطات المعروفة بشدتها ، بمثل هذا النوع من التعبير عن الرأي ، في بلد يعلم فيه الجميع أن الاعتراض علي الخيارات السياسية فيه ، إنما هو نوع من الاعتراض علي سلطة المرشد الأعلى للثورة الخومينية ، ونظام ولاية الفقيه ، التي قامت عليه الجمهورية الإيرانية الجعفرية .
ولحساسية وخطورة النظام الإيراني في المنطقة ، وعلاقاته المتشابكة مع كل الأطراف ، وإمساكه بالعديد من الملفات الملتهبة التي تتقاطع فيها التوجهات الإعلامية ، مع الحوارات التي تتم خلف الأبواب المغلقة ، وتتضارب فيه الخطب النارية العنترية ، مع المصالح المشتركة والتنسيق في أعلي مستوياته ، في عدة دول مثل العراق وأفغانستان ، لذلك كله كان الحديث عن تقييم نتائج الانتخابات وما ألت إليه هو حديث وسائل الإعلام الإقليمية والدولية ، وذلك من عدة زوايا ، منها أثر فوز نجاد علي الملف النووي والعلاقة مع أمريكا وإسرائيل [مع العلم بأن الجالية اليهودية بإيران قد صوتت لصالح نجاد بالإجماع باعتباره أصلح من غيره!] ، والعلاقات مع دول الجوار ، ومنها أثر الحراك الشعبي والغضب الداخلي من هذا الفوز ، ومنها مستقبل العلاقات مع حزب الله وسوريا ومصر والسعودية ، إلي آخر هذه الزوايا التحليلية لنتيجة الانتخابات لدولة مؤثرة ذات ثقل مثل إيران .
وفي وسط هذا الحراك السياسي والجدل التحليلي ،كان لكتيبة التقريب الإيرانية ، وجوقة التبشير الإيراني داخل دول المنطقة رأي آخر ، يختلف تماماً عن المعايير الموضوعية ، والتوجهات الطبيعية الحيادية نحو تقييم هذه النتائج ، كان للطابور الخامس الإيراني داخل الحياة الثقافية ، والمنتزي علي كثير من المنابر الإعلامية ، والذي يشترك فيه العديد من الأسماء الرنانة ذات الثقل التاريخي والحالي في مجال الإعلام والسياسة ، ولا بأس بذكر بعض أسمائهم ، فمنهم الأستاذ كما يحب تلاميذه أن يسموه محمد حسنين هيكل ، ومنهم الكاتب فهمي هويدى ، ومنهم صاحب القلم المتلون إبراهيم عيسي ، ومنهم دكتور رفعت سيد أحمد ، ومنهم دون ذلك مثل الشنقيطي والغنوشي وخالد حسن وغيرهم ، والأسماء كثيرة ، فنقتصر علي ما ذكرناهم .
هذه الكتيبة الإيرانية في حياتنا الثقافية كان رد فعلها تجاه نتائج الانتخابات وما تلاها من مظاهرات دامية في إيران ، كان أقرب من منطق العربي القديم الذي يصر علي عناده وخطئه ، فيتمادي به حتى ينكر ما تراه العين المجردة ولا يحتاج لتعريف أو تبين ، منطق " عنز وإن طارت "، فلقد مارست هذه الكتيبة أشبه ما يكون بالدجل الإعلامي ، والتحايل التحليلي لنتيجة الانتخابات ، وصرف الناس عن حقيقة ما جري بإيران ، فكانوا ملكيين أقصد خامنئيين نجاديين أكثر من الملك ، وتراوحت تحليلاتهم ما بين نفي جريمة التزوير الثابتة عن هذه الانتخابات ، والدفاع المستميت عن نجاد وحكومته ، والترويج لمبادئ الديمقراطية والنزاهة والحرية والشفافية الإيرانية ، والتي هوت بكل قسوة مع الإعلان عن فوز نجاد ، فالأستاذ فهمي هويدي في مقالته في الجزيرة ، وأنا أعرف سلفاً الكلمات التي ستكون مثل اللكمات والطلقات التي ستنهال علي رأسي ، ورأس كل من يجاوز المحظور الإعلامي في هذه القضية ، الأستاذ هويدي ، تناسي أو تغافل تماماً المظاهرات الغاضبة والقتلى الذين سقطوا أثنائها ، وبدا كأنه أحد مساعدي نجاد في حملته الانتخابية ، وراح يكيل المدح والثناء لشخصية الرئيس ، ونزاهة الرئيس ، وبساطته وتواضعه وانجازاته ، وانحيازه للفقراء واهتمامه بقضاياهم ، في دندنة مكررة لما دأب نجاد وبطانته علي ترديدها طوال الحملة الإنتخابية ، ولو حذف اسم الأستاذ هويدي من علي المقالة التي كتبها دفاعاً عن نجاد ، لن يتخيل أحد قط أن كاتب المقال سوي نجاد نفسه أو أحد أقرب أعوانه ، من شدة الحمية والأنفة لتهمة التزوير التي أجمع عليه المراقبون في الداخل الإيراني وخارجه .
ونحن لنا أن نسأل الأستاذ هويدي بكل موضوعية وبراءة خالية من أي خلفيات سياسية أو ايدلوجية ، أين ذهبت عائدات البترول الضخمة والتي تضاعفت خمس مرات في عهد نجاد ، والتي كان يفترض أن يواكبها ارتفاع في مستوي معيشة الفقراء الذين يدعي الأستاذ هويدي أن مثاله الراقي نجاد ! واحد منهم ؟ وبالطبع الأستاذ يعرف أين ذهبت ، ولكنه يؤثر الصمت ، ولا أدري لماذا رغبة أم رهبة أم قناعة ؟
ونحن نجيب الأستاذ بما يعرفه ولا يقوله ، أن هذه العائدات الضخمة تذهب لدعم الاضطرابات والفتن والقلاقل التي يثيرها الشيعة في كل مكان يتواجدوا به ،تذهب لشيعة لبنان وحزبهم المسمي بحزب الله ، لا لقتال اليهود كما يروجوا فتلك لعبة قد انكشفت ، وبان عوارها في الأحداث الأخيرة ،ولكن لقتال أهل السنة والضغط علي الحكومات الهزيلة هناك، و تذهب للحوثيين باليمن، لتشطير اليمن ، ونشر الفوضى في هذه البقعة الحساسة من العالم، وللصدريين في العراق، للمذابح الدورية بحق أهل السنة والفتك بالمعارضين، والاستحواذ علي الحكم، ولشيعة البحرين والسعودية ومصر والمغرب العربي ، لإثارة الزوابع وتكوين الخلايا وبث الفرقة ،والتبشير الشيعي بتلبيس الأمر علي الناس وصرفهم عن عقائدهم، واستجلاب العدو الخارجي باسم حماية الأقليات , وهذا غيض من فيض يعرفه جيداً الأستاذ هويدي بما له من علاقات قوية ووثيقة بالنظام الإيراني الذي يعتبر الأستاذ هويدي أحد حراسه ، ومن أشد الناس دفاعاً عنه .
وغير الأستاذ هويدي الذي له مكانة خاصة في قلبي وقلوب كثير من الناس بمواقفه المشرفة إزاء أعداء الأمة ، والصراع الإسلامي الصهيوني علي أرض الرباط ، وآخرها موقفه الرافض لحضور مؤتمر صحفي مع أوباما بسبب حضور صحفي صهيوني ، هذه المواقف التي نجلها ونثمنها ، تتقاطع تماماً مع مواقفه المريبة والغريبة تجاه التهديدات الإيرانية للمنطقة بأسرها ، مما يجعل المرء يشعر بالأسى و الحزن لمثل هذه التناقضات التي لا يسع المرء أن يسكت عنها مهما كانت محبتنا مكانة صاحبها ومحبتنا له .
وعلي نفس النسق جاءت مقالة خالد حسن العميقة حول الانتخابات الإيرانية ، والأستاذ كما هو معلوم للجميع من أشد الناس رفضاً لفكرة البعد العقدي في الصراعات والاختلافات ، لعلمه اليقيني أن هذا البعد سينسف كل أفكاره وأطروحاته تجاه الملف الإيراني وأطرافه المتشابكة ، وكذلك مثله الكاتب الشنقيطي ، فالبعد العقدي في الصراع عندهم إقصاء واستعلاء وتحجير وتضييق ، وقصور في التصور ، وضعف في التفكير ، وهرب من الواقع ، وتغييب للأمة ، إلي آخر هذه الأوصاف التنفيرية ، لبعد لم ينشأ أي صراع بين الأمة الإسلامية وغيرها ، إلا علي أساسه ،وكان هو الدافع الأصلي في إثارته ، ومهما يكن فإن خالد في تحليله لمضمون الانتخابات الإيرانية ، ورغم رصانته المعهودة في رص كلماته ، وتشوينها استعداداً لبناء السدود علي عقول قارئيه ، كمسلمات لا يسع الخروج عنها ، راح يتحدث بلسان ولا أفصح عن حيادية المرشد الأعلى خامنئي ، عدم تدخله في نتائج الانتخابات ، وأن إيران هي واحة الديمقراطية في المنطقة [ مثلما تقول أمريكا عن إسرائيل ] أخذ بحرفية عالية يروج للنموذج الإيراني ومبادئ ثورتها التي يستلهم منها الجميع مؤيدون ومعارضون ، لما فيها من قيم وفوائد ، ومن طرف خفي غمز أهل السنة هناك وخطأ موقفهم المعارض لترشيح نجاد ، كأنه لم يسمع ولم يري ما يجري هناك في الشرق [ البلوشستان ] وفي الغرب [ الأهواز ] والتنكيل الرهيب الذي دفع أهل السنة هناك لحمل السلاح دفاعاً عن وجودهم وكيانهم وعقيدتهم ، وكأنه لم يعرف مثلاً أن السنة في إيران وهم يقتربون من نصف سكان إيران ، لا يوجد منهم أي مسئول هام أو وزير أو حتى محافظ للأقاليم السنية ، فأي حرية هذه التي يبشر بها الأستاذ خالد ؟أم أن الكبت والقهر الذي عليه حال البلدان العربية وإرادة الشعوب المسلوبة ، وحريتهم المفقودة ، هي التي دفعته لئن يري في النموذج الإيراني جنة الديمقراطية والحرية المنشودة .
إيران بلد مثل بلاد المنطقة ، يعاني من نفس مشكلاتها ، ويشعر شعبه بما تشعر به سائر شعوب المنطقة ، بل إن إيران بها من نوعية المشاكل التي لا توجد إلا بها ، ولا نظير لها في بلاد المنطقة ، وذلك بسبب سياسات النظام الإيراني المستعلي بفارسيته ، المتعصب لمذهبيته ، المصر وبمنتهي الشدة ، علي تصدير عقيدته الخربة ومبادئ ثورته الجعفرية لسائر شعوب المنطقة ، النظام القائم علي مبادئ التقية السياسية ، النفاق الإعلامي ، وتغيير الوجوه ، والتلون حسب القضية ، الذي يعتبر القائمون عليه أنفسهم حماة الدين ومنقذي القدس ، وأيضا أساتذة المكر والخداع ، النظام الإيراني الأن يحصد ثمار سنواته التي بلغت الثلاثين والتي خاض خلالها الكثير من الحروب الشرسة ، ولكن ضد العالم الإسلامي ، لا كما يروج الطابور الخامس ، وجوقة خامنئي و نجاد في بلادنا .
أحسب أن التحليلات الأخيرة للكتيبة الإيرانية في المنطقة قد جاءت بفضل الله وحده لصالح جهود المخلصين والساعين لفضح المشروع الإيراني في المنطقة ، وهم بالمنسبة ليس عملاء لإسرائيل أو أمريكا ، بل هم ممن يسأل الله عز وجل أن ينال شرف الشهادة علي أعتاب المسجد الأقصى ، كل يوم وليلة ، فقد كشفت هذه التحليلات عن مدي الانحياز المريب والأعمى للمشروع الإيراني في المنطقة ، مهما كانت الدلائل والقرائن التي تدل علي عكس ما ذهبوا إليه .
فهم كما قالت العرب قديما : " عنز وإن طارت "

جهراوي 20-06-2009 07:37 PM

شهدت الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة مستوى مرتفعًا من الاهتمام والتركيز الإعلامي على الصعيدين الإقليمي والدولي، فعلى الصعيد الدولي ترقب العالم ما ستسفر عنه الانتخابات الإيرانية والرد الإيراني على ما تشهده الساحة الدولية من حراك أمريكي جديد من قبل الوافد الجديد للبيت الأبيض براك أوباما وشعاراته عن حوار الحضارات ودعوته للتعاون مع العالم الإسلامي، وعلى الصعيد الإقليمي فإن التشيع السياسي والتغلغل الشيعي في الوطن العربي والخوف الإقليمي من نووي إيران جعل هناك حالة من الترقب الإقليمي لما ستسفر عنه تلك الانتخابات.
وهذا ما شكل حالة من التميز لهذه الانتخابات على الصعيد الداخلي ، سواء على صعيد البرامج التي طرحها المرشحون أو على صعيد الحملات الانتخابية ووسائلها، وهو الأمر الذي جعل رد الفعل على إعلان نجاد رئيسًا للبلاد لفترة ثانية غير متوقع، فقد خرجت المظاهرات وجرت تصادمات بين الشرطة والمتظاهرين وسقط جرحى وقتلى، كما دخل مصطلح التزوير إلى مصطلحات السياسة الإيرانية لأول مرة منذ تولي الثورة الإيرانية مقاليد السلطة في طهران.
مع أنه كان من المستبعد أن يدخل هذا المصطلح أو تظهر اتهامات أو اعتراضات من مرشحي الرئاسة على نتائجها، وذلك لطبيعة النظام السياسي في طهران، فلكي يتقدم المترشح للانتخابات الرئاسية في إيران لابد أولاً أن يحظى بموافقة مجلس صيانة الدستور ـ الذي يتكون من ستة من كبار رجال الدين وستة من رجال القانون ـ والذين يعينون مباشرة من قبل مرشد الثورة الإسلامية.
وحتى يتأهل المرشح ويحصل على موافقة مجلس صيانة الدستور يجب أن يكون إيراني الأصل ويحمل الجنسية الإيرانية ويجب أن يكون شخصية سياسية أو دينية بارزة، وأن يكون له سجل لا تشوبه أي شائبة من الإخلاص والولاء التام للجمهورية الإسلامية. وقد رفض مجلس صيانة الدستور ترشح 475 شخصًا سجلوا أسماءهم بينهم 42 امرأة.
وبنظرة عابرة على المرشحين الأربعة للرئاسة يتبين لنا أن جميعهم كانوا أقطابًا رئيسين في نظام ولاية الفقيه ولهم ولاء تام للمرشد العام وإلا لما تم السماح لهم بترشيح أنفسهم من البداية.
فنجاد قبل أن يكون رئيسًا شارك كمقاتل بالحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، وقاد اللواء الخاص بالحرس الثوري الإيراني كمهندس عسكري.
ومير موسوي تولى رئاسة الحكومة منذ عام 1981 حتى 1989، وعمل مستشارًا رئاسيًا منذ 1989 حتى 2005، كما أنه كان عضوًا في مجلس تشخيص مصلحة النظام.
أما محسن رضائي: فكان قائدًا سابقًا للحرس الثوري.
ومهدي كروبي كان رئيسًا للبرلمان الإيراني كما أنه رجل دين تتلمذ في دراسته الدينية على يدي الخميني مباشرة.
فالمرشحون الأربعة هم أعضاء سابقين في النظام الإيراني والنظام هو من سمح لهم ـ فقط دون غيرهم ـ بالترشح بناء على ولائهم التام.
فاختيار أي من المرشحين الأربعة لرئاسة الجمهورية الإسلامية لن يترتب عليه أي تغير في شكل الدولة أو قضاياها الأساسية، والسؤال الذي يطرح نفسه أنه مدام الأمر كذلك فما الذي فجر المظاهرات والاحتجاجات في الشوارع بهذه الطريقة؟
أولاً: الاحتقان الشعبي فالشعب الإيراني يتعرض لقدر كبير من الكبت السياسي، ففي نظام الجمهورية الإسلامية تعد شخصية مرشد الثورة أو الولي الفقيه ـ وهو شخصية غير منتخبة شعبيًا ـ الشخصية المحورية، فهو يملك صلاحيات تفوق صلاحيات أي ديكتاتور أو متسلط فاشي، فمن صلاحياته وفقًا للمادة 110 من الدستور كافة المسائل الرئيسة الخاصة برسم وتعين السياسات العامة للنظام وقيادة القوات المسلحة وعزل وتنصيب أغلب رؤساء المؤسسات والمجالس الرئيسة من قبيل مجلس فقهاء *صيانة الدستور، ورئيس السلطة القضائية، ورئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ورئيس أركان القيادة المشتركة للجيش والقوات المسلحة، والقائد العام لقوات حرس الثورة، والقيادات العليا للقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي وكذلك عزل رئيس الجمهورية، وغيرها من الصلاحيات.
ثانيًا الأقليات الدينية: فبحسب تقديرات المراقبين لا تتعدى نسبة الفرس في إيران الـ51 في المائة من عدد السكان. ويتوزع بقية السكان الإيرانيين على عدد من الأقليات منها: أذريون (أتراك) 24 في المائة، وجيلاك ومازندرانيون 8 في المائة، وأكراد 7 في المائة إضافة إلى العرب في الغرب، والبلوش في الشرق.
فعلى الرغم من كبر حجم القوميات والأقليات في إيران، فإنها تعاني من تهميش سياسي واضح، فلا يسمح لها بإنشاء أحزاب سياسية، أو مؤسسات للمجتمع المدني، أو إصدار صحف ومجلات ناطقة بلغاتها، ولا تمتع بالمساواة في الحقوق والواجبات، وتعاني من التمييز، وهو ما يدل عليه أحداث العنف التي تشهدها البلاد بين الحين والآخر في الأقاليم التي تقطنها هذه الأقليات، كمظهر من مظاهر الاعتراض على ما تواجهه من سياسات تمييزية تصل في بعض الأحيان إلى حد الاضطهاد. بجانب التفاوت الواضح في الوضع الاقتصادي والاجتماعي للأقاليم التي تضم القوميات والأقليات الدينية الإيرانية المختلفة، إضافة إلى عدم توائم نسبة وجودهم في النظام السياسي مع حجمهم في المجتمع، لاسيما فيما يتعلق بالأقلية السنية التي يقتصر وجودها في هيكل النظام السياسي الإيراني على منصب مستشار الرئيس لأهل السنة، حيث قرر الرئيس الإيراني أحمدي نجاد مواصلة الاستعانة بعالم الدين السني "محمد إسحاق مدني" في المنصب ذاته الذي شغله خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد خاتمي، وفق قرار رئاسي أصدره في 3 يناير 2006.
ولأن الشعب الإيراني مأزوم وفي حالة احتقان حقيقي، فقد خرجت الألوف إلى شوارع طهران معربة عما في صدورها، رغم أن ما يحدث لن يشكل حتى في حالة نجاحه تغييرًا جذريًا، إلا أنه لم يكن أمام الشباب الإيراني إلا هذا المتنفس ليعبر عن غضبه، ولنا أن نعلم أنه لم يمر على الثورة الإيرانية غير ثلاثين عامًا فقط، وها هو الشعب الإيراني قد بدأ في التململ.
وماذا بعد؟
فيما تشهد إيران موجة احتجاجات شعبية واسعة تفجرت فور إعلان فوز الرئيس، محمود أحمدي نجاد، بولاية ثانية، بلغت لحد قتل سبعة أشخاص بعد مزاعم مهاجمتهم نقطة عسكرية في وسط طهران. وبعد مسيرات ضخمة خرجت في معظم مدن إيران للتنديد بنتائج الانتخابات. فإن أمام قادة النظام الإيراني أحد حلول ثلاثة:
إما التصديق على نتائج الانتخابات:
وهذا السيناريو يصعب تصوره؛ لأنه في أغلب الظن سيزيد حماسة الجماهير خاصة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، ورد فعل السلطات الأمنية. وستشهد البلاد تدهورًا أمنيًا أشد، وهذا الإجراء سيزكي النار ولن يطفئها.
السيناريو الثاني: رفض نتائج الانتخابات:
في حالة رفض نتائج الانتخابات وإثبات أن هناك حالات من التزوير فإن ذلك سيشكل ضربة قاضية للرئيس والمرشد الأعلى، والذي رحب بنتائج الانتخابات ونعت فوز نجاد بأنه يوم عيد للإيرانيين جميعًا، كما قد يسبب فوضى عارمة في البلاد.
السيناريو الثالث: محاولة تسكين الوضع لفترة تسمح للنظام بالتقاط أنفاسه، وإعداد أوراقه، والقبض على الرموز المحركة للشارع أو التفاهم معها، بعد أن تكون هدأت حدة الثورة في نفوس الجماهير، وربما يخرج مير موسوي وتياره الإصلاحي ليهدئ الشارع بعد طمأنته أن الأمور على ما يرام، فهو في النهاية أحد رموز هذا النظام ولن يدع الأمر يخرج عن حد السيطرة.
وأيًا ما يكن من أمر فإن عجلة التاريخ لن ترجع إلى الوراء، وإنّ دولة قامت على القمع والتمييز والإقصاء لن يدوم لها الأمد طويلاً مهما بلغت من قوة وأوتيت من حشود

جهراوي 20-06-2009 07:39 PM

شهدت الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة مستوى مرتفعًا من الاهتمام والتركيز الإعلامي على الصعيدين الإقليمي والدولي، فعلى الصعيد الدولي ترقب العالم ما ستسفر عنه الانتخابات الإيرانية والرد الإيراني على ما تشهده الساحة الدولية من حراك أمريكي جديد من قبل الوافد الجديد للبيت الأبيض براك أوباما وشعاراته عن حوار الحضارات ودعوته للتعاون مع العالم الإسلامي، وعلى الصعيد الإقليمي فإن التشيع السياسي والتغلغل الشيعي في الوطن العربي والخوف الإقليمي من نووي إيران جعل هناك حالة من الترقب الإقليمي لما ستسفر عنه تلك الانتخابات.
وهذا ما شكل حالة من التميز لهذه الانتخابات على الصعيد الداخلي ، سواء على صعيد البرامج التي طرحها المرشحون أو على صعيد الحملات الانتخابية ووسائلها، وهو الأمر الذي جعل رد الفعل على إعلان نجاد رئيسًا للبلاد لفترة ثانية غير متوقع، فقد خرجت المظاهرات وجرت تصادمات بين الشرطة والمتظاهرين وسقط جرحى وقتلى، كما دخل مصطلح التزوير إلى مصطلحات السياسة الإيرانية لأول مرة منذ تولي الثورة الإيرانية مقاليد السلطة في طهران.
مع أنه كان من المستبعد أن يدخل هذا المصطلح أو تظهر اتهامات أو اعتراضات من مرشحي الرئاسة على نتائجها، وذلك لطبيعة النظام السياسي في طهران، فلكي يتقدم المترشح للانتخابات الرئاسية في إيران لابد أولاً أن يحظى بموافقة مجلس صيانة الدستور ـ الذي يتكون من ستة من كبار رجال الدين وستة من رجال القانون ـ والذين يعينون مباشرة من قبل مرشد الثورة الإسلامية.
وحتى يتأهل المرشح ويحصل على موافقة مجلس صيانة الدستور يجب أن يكون إيراني الأصل ويحمل الجنسية الإيرانية ويجب أن يكون شخصية سياسية أو دينية بارزة، وأن يكون له سجل لا تشوبه أي شائبة من الإخلاص والولاء التام للجمهورية الإسلامية. وقد رفض مجلس صيانة الدستور ترشح 475 شخصًا سجلوا أسماءهم بينهم 42 امرأة.
وبنظرة عابرة على المرشحين الأربعة للرئاسة يتبين لنا أن جميعهم كانوا أقطابًا رئيسين في نظام ولاية الفقيه ولهم ولاء تام للمرشد العام وإلا لما تم السماح لهم بترشيح أنفسهم من البداية.
فنجاد قبل أن يكون رئيسًا شارك كمقاتل بالحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، وقاد اللواء الخاص بالحرس الثوري الإيراني كمهندس عسكري.
ومير موسوي تولى رئاسة الحكومة منذ عام 1981 حتى 1989، وعمل مستشارًا رئاسيًا منذ 1989 حتى 2005، كما أنه كان عضوًا في مجلس تشخيص مصلحة النظام.
أما محسن رضائي: فكان قائدًا سابقًا للحرس الثوري.
ومهدي كروبي كان رئيسًا للبرلمان الإيراني كما أنه رجل دين تتلمذ في دراسته الدينية على يدي الخميني مباشرة.
فالمرشحون الأربعة هم أعضاء سابقين في النظام الإيراني والنظام هو من سمح لهم ـ فقط دون غيرهم ـ بالترشح بناء على ولائهم التام.
فاختيار أي من المرشحين الأربعة لرئاسة الجمهورية الإسلامية لن يترتب عليه أي تغير في شكل الدولة أو قضاياها الأساسية، والسؤال الذي يطرح نفسه أنه مدام الأمر كذلك فما الذي فجر المظاهرات والاحتجاجات في الشوارع بهذه الطريقة؟
أولاً: الاحتقان الشعبي فالشعب الإيراني يتعرض لقدر كبير من الكبت السياسي، ففي نظام الجمهورية الإسلامية تعد شخصية مرشد الثورة أو الولي الفقيه ـ وهو شخصية غير منتخبة شعبيًا ـ الشخصية المحورية، فهو يملك صلاحيات تفوق صلاحيات أي ديكتاتور أو متسلط فاشي، فمن صلاحياته وفقًا للمادة 110 من الدستور كافة المسائل الرئيسة الخاصة برسم وتعين السياسات العامة للنظام وقيادة القوات المسلحة وعزل وتنصيب أغلب رؤساء المؤسسات والمجالس الرئيسة من قبيل مجلس فقهاء ‌صيانة الدستور، ورئيس السلطة القضائية، ورئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ورئيس أركان القيادة المشتركة للجيش والقوات المسلحة، والقائد العام لقوات حرس الثورة، والقيادات العليا للقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي وكذلك عزل رئيس الجمهورية، وغيرها من الصلاحيات.
ثانيًا الأقليات الدينية: فبحسب تقديرات المراقبين لا تتعدى نسبة الفرس في إيران الـ51 في المائة من عدد السكان. ويتوزع بقية السكان الإيرانيين على عدد من الأقليات منها: أذريون (أتراك) 24 في المائة، وجيلاك ومازندرانيون 8 في المائة، وأكراد 7 في المائة إضافة إلى العرب في الغرب، والبلوش في الشرق.
فعلى الرغم من كبر حجم القوميات والأقليات في إيران، فإنها تعاني من تهميش سياسي واضح، فلا يسمح لها بإنشاء أحزاب سياسية، أو مؤسسات للمجتمع المدني، أو إصدار صحف ومجلات ناطقة بلغاتها، ولا تمتع بالمساواة في الحقوق والواجبات، وتعاني من التمييز، وهو ما يدل عليه أحداث العنف التي تشهدها البلاد بين الحين والآخر في الأقاليم التي تقطنها هذه الأقليات، كمظهر من مظاهر الاعتراض على ما تواجهه من سياسات تمييزية تصل في بعض الأحيان إلى حد الاضطهاد. بجانب التفاوت الواضح في الوضع الاقتصادي والاجتماعي للأقاليم التي تضم القوميات والأقليات الدينية الإيرانية المختلفة، إضافة إلى عدم توائم نسبة وجودهم في النظام السياسي مع حجمهم في المجتمع، لاسيما فيما يتعلق بالأقلية السنية التي يقتصر وجودها في هيكل النظام السياسي الإيراني على منصب مستشار الرئيس لأهل السنة، حيث قرر الرئيس الإيراني أحمدي نجاد مواصلة الاستعانة بعالم الدين السني "محمد إسحاق مدني" في المنصب ذاته الذي شغله خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد خاتمي، وفق قرار رئاسي أصدره في 3 يناير 2006.
ولأن الشعب الإيراني مأزوم وفي حالة احتقان حقيقي، فقد خرجت الألوف إلى شوارع طهران معربة عما في صدورها، رغم أن ما يحدث لن يشكل حتى في حالة نجاحه تغييرًا جذريًا، إلا أنه لم يكن أمام الشباب الإيراني إلا هذا المتنفس ليعبر عن غضبه، ولنا أن نعلم أنه لم يمر على الثورة الإيرانية غير ثلاثين عامًا فقط، وها هو الشعب الإيراني قد بدأ في التململ.
وماذا بعد؟
فيما تشهد إيران موجة احتجاجات شعبية واسعة تفجرت فور إعلان فوز الرئيس، محمود أحمدي نجاد، بولاية ثانية، بلغت لحد قتل سبعة أشخاص بعد مزاعم مهاجمتهم نقطة عسكرية في وسط طهران. وبعد مسيرات ضخمة خرجت في معظم مدن إيران للتنديد بنتائج الانتخابات. فإن أمام قادة النظام الإيراني أحد حلول ثلاثة:
إما التصديق على نتائج الانتخابات:
وهذا السيناريو يصعب تصوره؛ لأنه في أغلب الظن سيزيد حماسة الجماهير خاصة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، ورد فعل السلطات الأمنية. وستشهد البلاد تدهورًا أمنيًا أشد، وهذا الإجراء سيزكي النار ولن يطفئها.
السيناريو الثاني: رفض نتائج الانتخابات:
في حالة رفض نتائج الانتخابات وإثبات أن هناك حالات من التزوير فإن ذلك سيشكل ضربة قاضية للرئيس والمرشد الأعلى، والذي رحب بنتائج الانتخابات ونعت فوز نجاد بأنه يوم عيد للإيرانيين جميعًا، كما قد يسبب فوضى عارمة في البلاد.
السيناريو الثالث: محاولة تسكين الوضع لفترة تسمح للنظام بالتقاط أنفاسه، وإعداد أوراقه، والقبض على الرموز المحركة للشارع أو التفاهم معها، بعد أن تكون هدأت حدة الثورة في نفوس الجماهير، وربما يخرج مير موسوي وتياره الإصلاحي ليهدئ الشارع بعد طمأنته أن الأمور على ما يرام، فهو في النهاية أحد رموز هذا النظام ولن يدع الأمر يخرج عن حد السيطرة.
وأيًا ما يكن من أمر فإن عجلة التاريخ لن ترجع إلى الوراء، وإنّ دولة قامت على القمع والتمييز والإقصاء لن يدوم لها الأمد طويلاً مهما بلغت من قوة وأوتيت من حشود

صلاح الدين 20-06-2009 08:01 PM

ما هذا يا أخ / جهراوي ؟
هل اصبحت من أصحاب المعلقات الطوال ؟

يا زلمة : أعد قراءة ما كتبه لك الأستاذ البدوي الشارد إن كنت تريد الحق ؛
أما إن كنت في مهمة ...فربي يعاونك :New2:

جهراوي 21-06-2009 12:40 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الدين القاسمي (المشاركة 649286)
ما هذا يا أخ / جهراوي ؟
هل اصبحت من أصحاب المعلقات الطوال ؟

يا زلمة : أعد قراءة ما كتبه لك الأستاذ البدوي الشارد إن كنت تريد الحق ؛
أما إن كنت في مهمة ...فربي يعاونك :new2:


ياصلاح انت اعد قراءة ماكتبه الشارد .... اما نحن فنعرف ما نريد .... نحن لا نبيع ديننا بدنيانا ...وهؤلاء الشيعة الصفويين يريدوننا ان نتبع ملتهم ... لنفوز بدنياهم .... و حاشا ان نعبد القبور ونلطم الصدور ونسب أمهات المؤمنيين ... ولو كان ذلك يعييد الف من مثل المسجد الأقصى ..

البدوي الشارد 21-06-2009 12:43 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة جهراوي (المشاركة 649344)
ياصلاح انت اعد قراءة ماكتبه الشارد .... اما نحن فنعرف ما نريد .... نحن لا نبيع ديننا بدنيانا ...وهؤلاء الشيعة الصفويين يريدوننا ان نتبع ملتهم ... لنفوز بدنياهم .... و حاشا ان نعبد القبور ونلطم الصدور ونسب أمهات المؤمنيين ... ولو كان ذلك يعييد الف من مثل المسجد الأقصى ..

تنقلك بين المواضيع والحجج فعلا يثير الريبة.
يبدو أن الأستاذ صلاح الدين كان محقا في إشارته إلى المهمة التي قد تكون مكلفا بها.

اليمامة 21-06-2009 01:33 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد (المشاركة 648661)
داع مع أنها طرف متمدن غربي يودون لو بنوا معه الجسور والعلاقات.
ولو عشت في الغرب ورأيت ذيولهم لربما فهمت ما أعني مع أني أراك بصراحة بعيدا عن الفهم قد أعمى التعصب عينيك.
أقول هذا وأنا أدين إدانة تامة السياسة الإيرانية في العراق ولكني أحيي سياستها في قلسطين ولبنان.

ماهي سياسة ايران في لبنان وفلسطين ؟

جهراوي 21-06-2009 12:57 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة (المشاركة 649360)
ماهي سياسة ايران في لبنان وفلسطين ؟

مازلنا ننتظر الإجابه

البدوي الشارد 21-06-2009 01:44 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة جهراوي (المشاركة 649443)
مازلنا ننتظر الإجابه

"مازلنا" هذه صيغة جمع.
فمن أنتم (بلا زغرة أو بزغرة)؟
ولماذا "تتصورون" أن كل من كتب علي أن أجيبه حتى لو كان سؤاله مماحكة يخص موضوعا شرحته مائة مرة.

عمر 1965 21-06-2009 06:04 PM

الكرة الارضية أفضل دون وجود هذا النظام المجرم العفن

نظام من كرتون

انه يتهاوى سريعا

ولم تنفعه حيادية اسرائيل والغرب كي يبقى متماسكا

وحتى لن تنفعه حماقته التي سوف يقوم بها غدا في الخليج

الى مزبلة التاريخ

عمر 1965 21-06-2009 06:07 PM

هاشمي رفسنجاني

المهدي المنتظر خرافة وكذب ولا وجود له

aboutaha 21-06-2009 06:23 PM

على مهلكم على الشماتة يا شباب :New2:

اللي بيسمعكم بفكر ان المرشح الذي هو ضد الرئيس احمدي نجاد ايضا هو ضد النظام


ان جميع المختلفين الان مختلفين على السلطة وليس على اصل النظام وتركيبته بالشكل العام

المشرقي الإسلامي 21-06-2009 06:37 PM

ما يحدث في إيران هو صراع بين العملاء .. والمجرمين .

عمر 1965 21-06-2009 07:11 PM

البعض هنا يتذاكى علينا

ليحول مشاركاتنا وكأنها تصب لصالح موسوي أو غيره من الخزعبلات

ما نراه في الصورة الايرانية

الشعب ينتفض على الشعوذة

منهم العلماني, والاشتراكي والغربي

تقاطعت مصالحهم مع الاسلاميين الذين ملوا من اساطير الملالي

كلهم ركبوا ركاب الموسوي وليس حبا به

جهراوي 23-06-2009 03:12 PM

قال الإمام البغدادي : ( قال أكثر الأمّة : إنّ العصمة من شروط النبوّة ، والرسالة ، وليست من شروط الإمامة ، وإنّما يشترط فيها عدالة ظاهرة ، فمتى أقام في الظاهر على موافقة الشريعة ، كان أمره في الأمّة منتظماً ، ومتى زاغ عن ذلك كانت الأمّة عيناً عليه في العدول به من خطئه إلى صواب ، أو في العدول عنه إلى غيره ، وسبيلهم معه كسبيله مع عمّاله ، إنْ زاغوا عن سنته عدل بهم ، أو عدل عنهم) أصول الدين 69
،
هذه من أدقّ العبارات التي تلخِّص فكرة نظام الحكم في الإسلام ، فهو نظام يقوم على ركنين : السلطة للأمة ، والسيادة للشريعة .
،
ومتى انتقض أحدُ هذين الركنين ، صار النظام فاقداً للشرعية ، فكما أنَّ الحاكميّة للشريعة ، فالسلطة يجـب أن تكون للأمـّة ، ثـمّ الحاكم نائبٌ عن الأمة ، والأمة عينٌ عليه ، ترقب قيامه بهذه النيابة بحقِّها ، فإن زاغ ، فالأمّة مسؤولة عن النهوض بأمرها ، وإقامة العدل بغيره .
وأما نظرية ولاية الفقيه فهي قد بُنيت على فكرة متناقضة أشدّ التناقض في الفكر السياسي الشيعي ، وهي ( إمامة المعصوم )
،
ذلك أنَّ جوهر النظرية الإمامية ، يعتمد على القول بعدم جواز خلوِّ الأرض من قائم لله بالحجّة ، وهـو الإمام المعيّن من الله تعالى ، وأنّه يجب أن يكون معصوماً، حتى إنَّ عصمته ربما تـفوق عندهـم عصمة النبيِّ ، وهذا الإمام يُوحى إليه من الله بالإلهام ، ورَدُّ قولِه ، كردِّ وحي الله تعالى تماما !
،
ثم إنَّ هؤلاء الأئمة المعيّنين من الله تعالى ، قـُد تمّ تحديدهـم منذ الأزل ، قبل خلق السموات بآلاف الدهور ، بنسب واحد ، يتوارثون الإمامة ، والقيادة السياسية المعصومة للأمة ، بتسلسل لايتعدّاهـم إلى يوم القيامة.
،
ولاريب أنَّ مخترع هذه النظرية الخاطئة ، لم يكن يعلم الغيب ، وأنَّ التسلسل في ذريّة المعيّنين بالإمامة من الله تعالى ، وهم أشخاص محددِّون من ذرية الحسين رضي الله عنه ، سينقطع بعد وفاة الإمام الحادي عشر الإمام الحسن العسكري في سامراء سنة 260هـ ، دون أن يعـلن عن وجود خلفٍ له.
،
ولهذا فقد وقعت هذه النظرية في ورطة كبيرة بهذه المعضلة ، أعني هذا الإنقطاع ، فحدث اضطرابٌ عظيمٌ في الفكر الشيعي ، أوجب افتراقهم إلى أربع عشرة فرقة ، كما يقول النوبختي في فرق الشيعة .
،
ثـم اخترعت واحدة من هذه الفرق ، وهي فرقة الإمامية الأثني عشرية ، (نظرية إنقاذ جديدة) ، غير أنهـا لـمَّا لم تجـد سبيلا لتركيب هذه النظرية إلاَّ على خرافة الغيْبة ، فقـد أوجدت تناقضا آخر في الفكر السياسي عند الإمامية ، بقيت تُعيَّـر به عبر التاريخ .
،
وهي أنَّ الإمام حيُّ موجود ، لم يخل منه الزمان ، ولكنَّه غائب ، أخفاه والده خوفاً عليه من السلطة ، وهو المهدي ، صاحب الزمان ، وهو لن يموت حتى يظهر ، فما علينا سوى انتظاره !
،
فلمّا طال انتظاره ، ولم يخرج في زمنه ، قسَّموا الغيبة إلى صغرى ، وكبرى ، فاستمرت الغيبة الصغرى من سنة 260هـ ، إلى سنة 329هـ .
،
وادَّعوا أنَّه في هذه المدّة ، كان يتّصل فيها بالناس عبر نوّابه ـ يُطلق عليهم السفراء ، والأبواب ، وكانوا أربعة نواب ، تتابعوا إثـرَ بعضهـم ، فكان النائب منهم يأخذ الرسائل ، والتواقيع ، من الإمام الغائب ، إلى المؤمنين به ، ويأخـذ إليه الأموال.
،
ثم لمَّا رأوْا أن إستمرار هذه الفكرة أمـرٌ مستحيل ، وسيفتح الباب على مصراعيه ، لإدّعاء النيابة ، فيتحوّل المذهب إلى سُخرة للساخرين ، زعـمَ آخرُ النواب ، وهو علي بن محمد السمري ـ توفي سنة 329هـ ـ أنَّ الإمام سيغيب غيبة كبرى ، فكان آخر توقيع نقله عن المهدي فيه:
،
" فقد وقعت الغيبة التامّة فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله – تعالى ذكره – وذلك بعد طول الأمد ، وقسوة القلوب ، وامتلاء الأرض جوراً ) وأنَّ هذا آخر كلامٌ سمع منه كما في الرواية في الغيبة للطوسي ص 242-243
،
وبانقضاء الغيبة الصغرى ، وبدء الغيبة الكبرى دخلت الإمامية ، في (غيبوبة التقية والانتظار) ، وبقيت عاجزة عن صياغة نظام سياسي قابل للتطبيق ، عبر القرون .
،
أولاً : لأنَّ القيادة السياسية للأمّة محصورة في الإمام المعصوم وهو غائب ،
وثانياً : لأن من يدّعيها غيره فهو غاصـب .
،
وبهذا يتبيّن أنّ الفكر السياسي الإمامي الشيعي ، هـو أصلا عقيمٌ عن إقامة نظام سياسي قائم على فكرة إحترام سلطة الأمة ، وإرادة الشعـب ،
،
وليت شعري أيَّ معنى لدور لشعـب ، في فكرة سياسيّة قائمة على أنَّ القيادة السياسية محصورة في إمامٍ معصوم ، لايُخطىء ، ولايسهو ، ولا ينسى ، ولا يخفى عليه من علوم الدنيا ، والدنيا ، والغيب ، والشهادة شيء !
،
كما في كتاب أصول الكافي وهو أكبر ، وأوثق مرجع للروايات لديهم 1/196 :

( عن أبي عبد الله عليه السلام ماجاء به علي عليه السلام أخذنا به ، وما نهي عنه انتهينا عنه ؛ جري له من الفضل ، مثل ماجري لمحمّد صلي الله عليه وآله وسلم ، المتعقِّب عليه في شئِ من أحكامه ، كالمتعقّب علي الله ، وعلى رسوله ؛ والرادّ عليه في صغيرة ، أو كبيرة ، على حدّ الشرك بالله ؛ كان أمير المؤمنين عليه السلام باب الله الذي لايؤتي إلاّ منه ؛ وسبيله الذي من سلك بغيره هلك ؛ وكذلك يجري لأئمة الهدي واحداً بعد واحد ؛ جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها، وحجته البالغة علي من فوق الأرض ومن تحت الثري .. وكان أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه كثيراً مايقول : أنا قسيم الله بين الجنة ، والنار ؛ وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب العصا والميسم ، ولقد أقرّت لي جميع الملائكة ، والروح ، والرسل ، بمثل ما أقروا به لمحمد صلي الله عليه وآله وسلم ، ولقد أُعطيت خصالاً ماسبقني إليها أحدٌ قبلي ، علمتُ المنايا ، والبلايا ، والأنسـاب ، وفصل الخطاب ، فلم يفتْني ما سبقني ، ولم يعـزُب عنّي ما غاب عنّي )
،

ولهذا يقول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية ص91: ( الأئمّة لانتصوّر فيهم السهو ، أو الغفلة ؛ ونعتقد فيهم الإحاطة بكلّ مافيه مصلحة للمسلمين ).
،
ثمّ لمّا جاءت نظرية ولاية الفقيه ، وأوّل من قال بها خارقا إجماع من قبله من الإماميّة ، هـو الشيخ النراقي المتوفى عام 1245هـ ـ وبه اقتدى الخميني ـ وحاولت أن تقلـّد فكرة الإسلام عن النظام السياسي ، القائمة على أنَّ الجماعة ، أي الأمّة ، هي ( وليّة أمرها ) التي يُناط بها القيام بـه، والسلطة إنمّا هي لها ، وعينها على الإمام النائب عنها ،
وفي الوقت نفسه أرادت هذه النظرية أن تحفظ فيه عقيدة الإمامية في القيادة المعصومة.
،
وقد استدلّ النراقي بهذه الرواية : ( يُنظر إلى من كان منكم قد روى حديثنا, ونظر في حلالنا وحرامنا, وعرف أحكامنا, فليرضوْا به حكماً ، فإنّي قد جعلته عليكم حاكماً, فإذا حكم بحكمنا فلم يُقبل منه ، فإنما استُخفّ بحكم الله ، وعلينا رُدّ , والرادّ علينا رادّ على الله ، وهو على حدّ الشرك بالله ). ولاية الفقيه للنراقي ص 69
،
لماجاءت هذه النظريّة ، وأقام عليها الخميني نظام الثورة الخمينية ، لم تصنع شيئا ، سوى إضافة تناقض جديد في هذا المذهب العجيب المليء بالتناقضات العقليّة ، والنقليّة.
،
إذْ كيف يصحّ في العقـول أن يُجعل الرادّ على الفقيه الولي ، كالرادّ على الله تعالى ؟! ، والمستخفّ بحكمه ، كالمستخفّ بحكم الله ؟! وفي الوقت ذاته تكون السلطة للأمّة ، والأمر شورى بينها ؟!
،
ولهذا فقد وقع منظرو الفكر السياسي الشيعي بعد بروز ( نظرية ولاية الفقيه ) في حيص بيص ، بين إلغاء عقيدة الإمامة المعصومة ، وهي جوهر المذهب ، فيتهاوى المذهب برمّته ، وبين جعل إرادة الأمّة ، وسلطتها ، سلطة صورية تنتهي عند عتبة مرشد الثورة الذي هو النائب عن المعصوم ، وبيده الأمـر كلُّه .
،
فإنْ جاءت الإنتخابات بما يوافق ( عصمته) ، فهي مفيدة لإلهاء الشعب الإيراني ، وإلاّ فلتذهب الإنتخابات إلى الجحيم ، فإنهّا إن خالفت ما يريده (مرشد الثورة) ، صارت رداً على حكم الله تعالى ، واستخفافاً به ، فيجوز حينئذ تزويرها !
،
ويبدو أنَّ هذا هو الذي اختاروه ، ولهذا فقـد كان نجادي في مواقف عديدة يتحدِّث عن اتصاله بالمعصوم المهدي ، وتلقيه رسائل من صاحب الزمان ، وأنّه هو الذي يدير الجمهورية !
،
في محاولة لغرس هذه الفكرة الخرافيّة الساذجة في الأمّة الإيرانيّة ، في استخفاف بعقول ملايين العقلاء ، تقودهـم نخبٌ عالية الثقافة ، في شعب حيّ ، معروف بتقديسه للمعرفة !
،
ولم يكن هذا كلُّه خافياً على الإصلاحيين في إيران ، فمن المحال أن تكون أمة مثقّفة من ثمانين مليونا ، ليس فيهم من يهتدي للتناقض الواضح في فكرة (ولاية الفقيه) .
،
ولهذا فقد أخـذ الخطُّ الإنتقادي لولاية الفقيه في إيران ، ولسلطة (الملالي) الذين أضفوا على كبيرهم مرشد الثورة مايشبه العصمة ، أخذ يتنامى في فترة خاتمي ، وبقي بعده ، ينتشـر في الجامعات ، والمثقفين ، بل في وسط علماء الشيعة أنفسهم .
،
وثمـّة معلومات مؤكّدة عن جماعة من العلماء الشيعة في إيران ، يعارضون ولاية الفقيه ، ويصرحون بما لايمكنهم إعلانـه ، بأنّ الإسلام لا يقبل بحال ، نظاما سياسيّا يقوم على مبدأ عصمة الأئمـّة ،
وبأنّه لايمكن إقامة نظام سياسي على هذه الفكرة ، لأنها تلغي إرادة الأمّـة ، وأنه يجب مراجعة هذه الفكرة التي يقوم عليها المذهب الشيعي ، وحتّى لو قيل بأنّ المذهـب كلّه قام على فكرة خاطئة ، فليكـن .
،
وقد تبلور من هذا الخطّ النقدي المتنامي ، حراكٌ جماعيٌ ضخم في إيران ، انتشر بعيداً عن الضجة الخارجية في مدة طويلـة ، واتخذ له رموزاً ، لها قبولٌ كبير في الشعب الإيراني ، ولايمكن التشكيك في ولاءهم له ،
،
وساعد في إنتشار هذا التيار ، فسادٌ استشرى في رجال الدين ، وفقرٌ انتشر في البلاد ، وسوء إدارة داخلية لنظام سياسي انشغل بتصدير الفتن إلى دول أخرى عن مصالح شعبه.
،
ثـمّ انتظـر هذا التيـار ، حتّى يمكنهم التغيير السلمي بالإنتخابات الرئاسية، فقـد كانوا في حاجة إليها ، أشدّ من حاجة الظمآن إلى الماء .
،
فلمّا تبيّن لهم أنَّ الإنتخابات تمّ تزويرها ، في أمـرٍ دُبـّر بليلِ ، شعروا بفقدان الأمل في تغيير طال انتظاره ، وبأنّه قد استُخف بهم ، وصودرت إرادتهم ، فثاروا هذه الثورة العارمة.
،
وهاهي الأمّة الإيرانية تنهـض في وجه الإستبداد ، صارخةً في وجه الطغيان ، متطلعة لإحترام إرادتها ، وحفظ حقّها .
،
وتقود نخبها المثقفة شعباً يأبى أن يُستخفّ به ، وتضحّي هذه النخب من أجل كرامة شعب رفض ثقافة القطيع ، وتقدم نحـو الحرية .
،
وهذا منتظري يفتي في تـحدّ واضح للإستبداد بأن : ( رفض مطالب الشعب الإيراني الإنتخابية محرم شرعا ) .
،
وكما في أنَّ هذه الأحداث العجيبة في إيران دروساً لشعوبنا ، لتنهض مطالبةً بحقوقها ، وتسمو عن حالة الغثاء القطيعية التي تعيشها ، إلى مصاف الشعوب التي تحترم نفسها.
،
فيها ـ أيضا ـ فضحٌ لـ ( فقهاء البلاط ) ، وفروعهم المنتشرة في بلادنا ، لاكثـَّرهم الله ، الذين أضفوْا على الأنظمة السياسيّة المتخمة بالفساد ، والظـلم ، ما هو أشدّ من العصمة ، حتى ألقوْا عليهم أسماء ، الله أحقُّ بها ، مثـل ألقـاب السموّ، والعظمة ، والجلالة ، والعـلوّ ، فجعلوهــم بلسان حالهم ـ لا قولهم ـ فوق عصمـة أئمة (الإمامية) ، مع أن أولئك كانوا أئمة حـقَّا .
،
فاستخفّوا بهذه الأمّة ، وأضاعُوا حقّها ، وباعوْا كرامتها بثمنٍ بخس ، وزادوا على هذا القبيح ، إفتراءً على شريعة الله تعالى ، بأنها هي وعـاء هذا الإستبداد السياسي !
،
والله تعالى نسأل أن يقيض لهذه الأمر نهضة ، ترفع شأنها ، وتعلي قدرها ، وتعزَّ أمرها.
،
وهـو حسبنا ، عليه توكلنا ، وعليه فليتوكل المتوكلـون.

--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 21/06/2009

البدوي الشارد 23-06-2009 08:36 PM

سبحان الله يا حامد بن عبد الله العلي كيف أن كل قوى الشر في العالم من أمريكا للكيان الصهيوني لعملائهما من أمثال قناة العبرية وجريدة الشرق الأوسط والنظام المصري بأبواقه يهللون لهذه الثورة وأنت تصفها بأنها "الأمّة الإيرانية تنهـض في وجه الإستبداد ، صارخةً في وجه الطغيان ، متطلعة لإحترام إرادتها ، وحفظ حقّها ،وتقود نخبها المثقفة شعباً يأبى أن يُستخفّ به ، وتضحّي هذه النخب من أجل كرامة شعب رفض ثقافة القطيع ، وتقدم نحـو الحرية".
يعني هؤلاء كلهم صاروا الغيورين على كرامة الشعوب وحريتها؟ أين هذه الغيرة والشعب الفلسطيني يباد وتنهب أرضه ومقدساته؟
أما اتجاه الثائرين هؤلاء فهو اتجاه حاقد على النظام الإيراني الحالي لأنه "يناصر قضايا لا تخصه" مثل غزة وجنوب لبنان، ويستعدي أناسا يمكن أن يكونوا أصدقاء مثل أمريكا و"إسرائيل".
انهيار النظام الإيراني سيعني تحولا للنظام الإيراني الذي هو الآن صديق للعرب في لبنان وفلسطين وعدو لهم في العراق إلى عدو في جميع الساحات. وعندها يفهم الأغبياء أنهم إنما هللوا وكبروا لعدو لدود.

جهراوي 25-06-2009 01:12 PM

رحم الله المتنبي القائل:
وهبني قـلت هذا الصبح ليـل أيعمى العامون عن الضياء
وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتـاج النهار إلى دليـل

فنحن بح صوتنا، وعيل صبرنا، وسفكت دمائنا، وملأ ت جثث شهدائنا أرض وانهار العراق قبل أن تملأ شاشات التلفزيون في العالم، ونحن نشكو الاحتلال الإيراني، ويناقشنا البعض بقد ويحتمل..الخ، وبأنه لا يجوز اعتبار إيران عدو، وإن هناك خطة لإبدال العدو، وإن إيران حليف استراتيجي أكثر مما هي عدو استراتيجي، وكأننا نحن اللذين نتدخل في إيران ونقتل أبناءها، ونحن الذين نسعى إلى تمزيقها بإشاعة الطائفية وندعو إلى الفيدرالية فيها، ونحن الذين تنص دساتيرنا** على نشر عقائدنا والتوسع في الإقليم على حساب الآخرين في الجوار، وهنا لا نريد أن يذكرنا احد بالاحتلال الأمريكي (ونحن نكتوي بناره)، وبالخطر الصهيوني (الذي حلمه ومناه أن يرى العراق ليس فيه حجر على حجر، والأمة طرائق قددا)، فملعون من يقلل من خطرهما، ولكن بربكم هل حين يوجد خطر مرض الايدز، ممنوع علينا الحديث عن خطر السرطان؟

نعم، الإيدز مرض مدمر وقاتل وليس له علاج فعال لحد الآن، ولكنه مرض خارجي يتسرب إليك إما بالخطأ أو بالخطيئة، ولكن السرطان مرض قاتل أيضاً، لكنه إضافة إلى ذلك مرض داخلي ينشأ من خلايا جسمك فيصعب عليك رؤيته والاتقاء منه، وهذا يفسر لماذا ذكر القرآن إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار وليس الكفار، ويفسر لماذا ذُكر الكفار في بداية سورة البقرة بثلاث آيات والمنافقون بثلاثة عشر آية، فالكافر عدو مكشوف، والمنافق عدو بجلد أخ، تخلل الصفوف والخنادق، ونحن حين نتحدث عن الخطر الإيراني لا نتحدث بطراً ولا ترفاً فكرياً ولا تنظيراً، ولا لأننا ننساق للمحاولة الأمريكية لخلق عدو وهمي أو عدو بديل للعرب، بل نتحدث دفاعاً عن أنفسنا، وعن خطر يجتاحنا لا خطر نخشى منه ونتوقع أذاه، فهو يقدم الأدلة ميدانياً (وبوضوح لكل من يريد أن يرى)، فنحن نتحدث إذاً عمن يعادينا ويهاجمنا ويستهدف أرضنا ووجودنا، نتحدث عن بلد ومنذ عام 14 هـ، حين فتحت جيوش المسلمين بلاد فارس (ولا نتحدث عما قبل ذلك حتى لا يقال إنها لم تكن إسلامية قبل ذلك، وإلا فإن دورها المعادي معروف لمن يتصفح تاريخ تلك المرحلة، وما حنينهم لطاق كسرى لحد الآن عنا ببعيد، وهو يفسر أيضاً الهجمة الاستيطانية الإيرانية التي تتعرض لها المدائن "عاصمة الدولة الساسانية" جنوب بغداد)..

نقول منذ عام 14 هـ لم يهاجمها بلد عربي قط، وهو لم ينفك يتآمر ويهاجم طيلة قرون، وقبل اكتشاف أمريكا وقبل زرع الكيان الصهيوني في قلب الأمة وإيران عدو مستمر وازداد سعارها منذ قيام الدولة الصفوية (لكن للأسف نجد الكثيرين لا يكلفون نفسهم عناء قراءة التاريخ)، فأدوار إيران التخريبية والعدائية ملأت صفحات التاريخ، وتوزعت،مرة بالباطن:
• اغتيال عمر بن الخطاب (رض) عام 24 هـ.
• المساهمة بالفتن الأولى في الإسلام.
• مؤامرة أبو مسلم الخراساني في زمن الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور137هـ.
• مؤامرة البرامكة في زمن الخليفة العباسي هارون الرشيد 187هـ.
• الاستيلاء على الحكم بظل قيادة صورية للخليفة العباسي (الدولة البويهية) 334-447 هـ.

ومرة أخرى بالغزو والاحتلال:
• دور نصير الدين الطوسي وابن العلقمي (الفارسيان) في إسقاط بغداد على يد هولاكو 656هـ.
• احتلال الشاه إسماعيل الصفوي لبغداد والقيام بمجازر طائفية 914 - 920 هـ.
• احتلال الشاه طهماسب الصفوي لبغداد والقيام بمجازر طائفية 936-940 هـ.
• احتلال الشاه عباس الصفوي لبغداد والقيام بمجازر طائفية 1033- 1048 هـ.
• احتلال نادر شاه لكركوك وأربيل والقيام بمجازر طائفية وحصاره الموصل عام 1743م.
• هجوم نادر شاه على البحرين عام 1736م.
• هجوم نادر شاه على عمان "مسقط" في 1737م و1738م واحتلالها في 1743م.
• احتلال عربستان في 1757م و 1765م.
• احتلال السليمانية عام 1840 م.
• احتلال الأحواز عام 1840 م.
• احتلال الشاه رضا بهلوي لعربستان عام 1925.
• إعلان إيران ضم البحرين باسم المحافظة 14 عام 1954!.
• احتلال الشاه محمد رضا بهلوي للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971.
• إلغاء معاهدة 1937 (تاريخياً إيران دائماً هي من تلغي المعاهدات) عام 1969، والتدخل المستمر والمؤذي بالشؤون الداخلية العراقية.
• مؤامرة عبد الغني الراوي في العراق عام 1970، وبدعم من المخابرات الإيرانية (السافاك).
• التدخل بالشؤون الداخلية العراقية والتحريض على الإرهاب عام 1979 (تفجيرات المستنصرية وما تلتها) بعد ثورة الخميني، والاعتداءات الحدودية، ووصلت الأمور إلى الحرب العراقية - الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات، وانتهت بتجرع الخميني السم "حسب تعبيره"، حين رضخ لوقف إطلاق النار (حتى لا تنطلي كذبة إن العراق هو من بدأ الحرب العراقية – الإيرانية، فالثورة صادرات إيرانية لا عراقية).
• المطالبة بالبحرين عام 1980.
• أحداث الشغب خلال مواسم الحج خلال فترة الثمانينات والتي وصلت ذروتها عام 1987 بمصادمات مع الأمن السعودي الذي راح ضحيته 402 قتيل.
• الدور الإيراني الفاضح بصفحة الغدر والخيانة في آذار 1991.
• الدور الإيراني في احتلال أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003 وهذا ما تباهى به الرئيس الإيراني خاتمي ونائبه الابطحي.
• الدور الإيراني السباق بدعم العملية السياسية في العراق في ظل الاحتلال وفي ظل المحاصصة الطائفية، وتغلغلها في جميع المرافق وممارستها الجرائم التي باتت مفضوحة للجميع.
• دورها المستمر في التدخل السلبي في المنطقة إضافة لتدخلها في العراق (سوريا، لبنان، الخليج، اليمن، فلسطين، مصر، السودان، المغرب العربي)..

وقد يقول البعض ماذا عن الدور العثماني، وانتم تتحدثون عن التاريخ، نقول: إن الدور العثماني أصبح تاريخاً بعد أن نزعت تركيا الحديثة جلد ودين الدولة العثمانية، فلا مرجعية تركية في العراق ولا مرجعية دينية في تركيا تغذي أطماعاً في الإقليم، وقد تقولون إن الاحتلال الأمريكي هو السبب، نقول: صحيح، إن الاحتلال الأمريكي حقق ما كانت تتمناه إيران وبدون كلفة، ولنكون أكثر وضوحاً نعيدكم بالذاكرة إلى تقويم المأساة العراقية، انظروا إلى ما قبل شباط 1979 (تاريخ قيام الثورة الخمينية) والى ما بعد شباط 1979، لتعرفوا كيف سيق العراق من بلد يسارع الزمن بتنمية انفجارية، إلى بلد يواجه المؤامرات والحروب، ولتعرفوا بالتالي كيف وصل الأمريكان إلى بغداد، وأقول لمن لا يعتبر إيران عدواً، إن ما قتل منا على أيدي الإيرانيين يفوق ما قتله الإسرائيليون في كل حروبهم وبأضعاف مضاعفة ( وأكرر لا نقاش على أن إسرائيل عدو استراتيجي للأمة العربية والاسلامية).

إن عدم اكتشاف البعض خطورة إيران، هو اخطر ما في الأمر، فإن من يدافع عن إيران يراها من نفس نسيج وخلايا مجتمعاتنا الإسلامية، ولا ينتبه لنموها السرطاني، ولا إلى طموحها القومي الذي لازمها مع تغير كل أنظمة الحكم التي حكمتها على مدى التاريخ، وحين تنتزع إيران هذه الأطماع من سياستها، وتقبل التعامل المتوازن، وحين تكون القوى متكافئة، عندها وعندها فقط، سيكون من الضروري وسيكون من مصلحة الأمة العربية إقامة علاقات طبيعية مع إيران، ومد جسور التعاون والتحالف معها.

* ليت بيننا وبين فارس جبل من نار، لا يأتون إلينا ولا نذهب إليهم
عمر بن الخطاب (رض)..
**نص دستور الجمهورية (الإسلامية..!) في إيران، موجود على الرابط التالي:

http://www.albasrah.net/ar_articles_...ran_010307.htm

ملاحظة: لمن يرغب بتفاصيل أكثر وأعمق عن الموضوع أقترح قراءة الدراسة القيمة للأستاذ صلاح المختار الموسومة (أيهما أخطر على العرب: أمريكا وإسرائيل .. أم إيران؟)، وعلى الرابط الآتي:
http://www.albasrah.net/ar_articles_...kht_040307.htm

ريّا 25-06-2009 01:30 PM

صباح الخير

أحييك يالجهراوي اولا .......جهودك مشكورة

البدوي الشارد صباح الورد ممكن توضح لي كلامك
انهيار النظام الإيراني سيعني تحولا للنظام الإيراني الذي هو الآن صديق للعرب في لبنان وفلسطين وعدو لهم في العراق إلى عدو في جميع الساحات. وعندها يفهم الأغبياء أنهم إنما هللوا وكبروا لعدو لدود

العدو هو العدو من زرع الفتنة في العراق وهجر وقتل وشرد ودمر البنية التحتية كيف يكون صديق في مكان اخر

aboutaha 25-06-2009 06:14 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ريّا (المشاركة 650319)
صباح الخير

أحييك يالجهراوي اولا .......جهودك مشكورة

البدوي الشارد صباح الورد ممكن توضح لي كلامك
انهيار النظام الإيراني سيعني تحولا للنظام الإيراني الذي هو الآن صديق للعرب في لبنان وفلسطين وعدو لهم في العراق إلى عدو في جميع الساحات. وعندها يفهم الأغبياء أنهم إنما هللوا وكبروا لعدو لدود

العدو هو العدو من زرع الفتنة في العراق وهجر وقتل وشرد ودمر البنية التحتية كيف يكون صديق في مكان اخر


:) لا تستغربي كتير يا ريا

اليسو الصهاينة الان اعداء البعض من العرب واصدقاء لبعض :) ؟؟

حتى في لبنان الم يكونو ولم يزالو اصدقاء البعض واعدء البعض

الم يشردو نصف لبنان وتجنبو تشريد النصف الاخر في حرب تموز

الم يخصصو صواريخهم لابناء طائفة دون الاخرى


الم ياتي التهديد من جديد انه ان فاز حزب الله بانتخابات لبنان وتسلم الحكم فعندها لن يميز بين الناس في لبنان بعضهم بعضا ؟؟؟ فهل يعني بهذا ان الحكم اليوم هو صديق او عدو للصهاينة ؟؟

اليس الامريكان كما ترين بام العين بالعراق الحبيب الجريح الغالي عدو لبعض العرب وصديق لبعضهم ؟؟


والحالة هذه عامة جدا فلا تستغربي

والامر ببساطة هناك مقاوم وهناك ما يسمونه معتدل ادمي حبّوب وشطور كمان :):):)

هلق على كل حال خفت حدة الهجوم على بعض المقاومين يبدو ان امريكا سترسل سفيرا لسوريا ويبدو التقارب السوري السعودي ينجز بشكل جدي

وخذي مثل بسيط من لبنان ..... اعادو انتخاب من كانو يسبونه طيلة عامين وانه عطل المجلس الدستوري في لبنان ...اقصد رئيس المجلس النيابي نبيه بري)

فبعد ان عملو انتخابات تحت شعارات لا لتعطيل المجلس :):) واخذوا اصوات الناخبين بهذه الحجج اعادو اليوم انتخاب المعطلين :):):):) في مجلس النواب باصوات المعتدلين نفسهم :)



طولت عليك كتير وفاتت الامور ببعضها ؟؟؟؟

هي كذلك ايضا فايتة عند الجميع


وما اظن مقصد الاخ البدوي الشارد الا انه بكامل الوضوح

يعني لما يكون عندك خصم عم يهاجمك نص هجوم ... عم يهاجم من يختلف معه من بيئتك ما شرط بذكاك الخارق تحشره وما تخلي عندو خط رجعة ويصير مجبر يهاجمك بكل مطرح ومكان وزمان :)

ريّا 25-06-2009 06:28 PM

حياك الله أبو طه

كلو فايت ببعضو ,,,,,على قولك

لكن مارأيته لهذا العدو في بلادي لا يمكن أن يغفر ,,,,,كنا يا أخي أخوة سنه وشيعة ومن المخجل أن تسأل صديق لك
هل انت سني أو شيعي ,,,وفي البيت الواحد تجد كل الالوان الام سنية والاب شيعي والكنه تركمانية والنسيب كردي
كان الوضع عادي واليوم الكل ياكل بعض ,,,تفجير بمنطقة سنية وبعد ساعة بمنطقة شيعية وهكذا منذ 6 أعوام ولم تجف
الدماء والاسلحة والعبوات الناسفة واللاصقة والصواريخ كلها made in Iran

البدوي الشارد 25-06-2009 07:44 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ريّا (المشاركة 650385)
حياك الله أبو طه

كلو فايت ببعضو ,,,,,على قولك

لكن مارأيته لهذا العدو في بلادي لا يمكن أن يغفر ,,,,,كنا يا أخي أخوة سنه وشيعة ومن المخجل أن تسأل صديق لك
هل انت سني أو شيعي ,,,وفي البيت الواحد تجد كل الالوان الام سنية والاب شيعي والكنه تركمانية والنسيب كردي
كان الوضع عادي واليوم الكل ياكل بعض ,,,تفجير بمنطقة سنية وبعد ساعة بمنطقة شيعية وهكذا منذ 6 أعوام ولم تجف
الدماء والاسلحة والعبوات الناسفة واللاصقة والصواريخ كلها made in iran

أختي ريّا:
لعل الأخ أبا طه أوضح بعض العلاقات المعقدة للسياسة في المنطقة العربية وأزيدك أشياء:
حماس قبل بضع من السنين كانت توصم من قبل حركة فتح واليسار الفلسطيني أنها عميلة للخليج وللسعودية تحديداً وتتلقى المساعدات المالية من هناك.
هي لم تكن عميلة آنذاك للخليج كما أنها الآن ليست عميلة لإيران، ولكنها تمد اليد لمن يمد لها يداً.
في المقابل يا أختي الكريمة كانت أنظمة الخليج عينها عونا للنظام العراقي السابق بقيادة صدام رحمه الله في الحرب العراقية الإيرانية، وهذه الأنظمة بعينها هي التي وقفت كما تعلمين إجماعا لصالح تدمير العراق عام 1990 ثم دخلت منها قوات الاحتلال.
النظام الإيراني القائم له حسابات معقدة وتحالفات متشابكة، ففي العراق عنده عداء تاريخي مع النظام السابق وعداء ضمني مع الشرائح الاجتماعية العراقية التي تدعمه، ومن جهة أخرى لأسباب انتهازية صرفة لا تمت للمبادئ بصلة وجد النظام من مصلحته انتهاز فرصة الاحتلال للتمكين لعملائه إو للعملاء المزدوجي الولاء الإيراني-الأمريكي، حيث أن هذا بشكل إضعافا أو تدميرا بالأحرى لدولة هي الخصم الأهم في الخليج والمنافس الأكبر.
في فلسطين وفي لبنان هناك حركات مقاومة لا تهادن، وهذه الحركات تدعمها الأجنحة من النظام الإيراني التي لا زالت ترى في أمريكا الشيطان الأكبر ولا تقبل بشرعية وجود الكيان الصهيوني.
إنه لتناقض كبير في السياسة الإيرانية ولكنه واقع، ولعلي أذكرك أن النظام العراقي السابق أيضا كان رغم وطنيته المشهودة لا يتردد في اللجوء للتحالف مع الغرب ومع أصدقاء الغرب من العرب إن لزمت المصلحة فهو من أعاد إدخال نظام كامب ديفيد في الحظيرة العربية.
وللاختصار: أولاً أنا ضد كل من يثير النزعات الطائفية وأعده أهم صديق للصهيونية والاستعمار الأمريكي في بلادنا وهذا يخص أصدقاء إيران في العراق بغالبيتهم ويخص الطائفيين من الطرف المقابل أيضا الذي ينسب نفسه زورا لأهل السنة والطرفان وجهان لعملة واحدة ويخدمان المصلحة الصهيونية.
ثانياً: أنا مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية وأعتقد أن الصهيونية بدونها ستمد حذاءها على المنطقة بأسرها غير مستثنية أحدا.
وأعتقد من هذا الوضع المعقد الذي شرحته لك أن السياسة العامة لإيران في العراق هي سياسة انتهازية إجرامية ضارة بمصالح العرب، وأن سياستهم في فلسطين ولبنان هي سياسة ملائمة لمصلحتنا المتمثلة في بقاء حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية وتقويتها.
وفي نهاية التحليل نحن معنيون بتغيير الموقف العربي الرسمي المنصاع الذليل للسياسة الأمريكية بحيث يقوم العرب بدعم حماس ومقاومة جنوب لبنان بدلا من تجريمهما وتأييد العدو الصهيوني ومناصرته عليهما كما حصل في حرب 2006 في لبنان وفي الحرب الإجرامية الصهيونية الأخيرة على غزة حيث حملت الأنظمة العميلة وأبواقها المقاومة المسؤولية وأعفت عدونا التاريخي من كل مسؤولية أي أنهم والوا عدوهم وبرئوا من أهلهم فعليهم لعنة الله!

عمر 1965 25-06-2009 08:20 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد (المشاركة 650403)
أختي ريّا:
لعل الأخ أبا طه أوضح بعض العلاقات المعقدة للسياسة في المنطقة العربية وأزيدك أشياء:
حماس قبل بضع من السنين كانت توصم من قبل حركة فتح واليسار الفلسطيني أنها عميلة للخليج وللسعودية تحديداً وتتلقى المساعدات المالية من هناك.
هي لم تكن عميلة آنذاك للخليج كما أنها الآن ليست عميلة لإيران، ولكنها تمد اليد لمن يمد لها يداً.
في المقابل يا أختي الكريمة كانت أنظمة الخليج عينها عونا للنظام العراقي السابق بقيادة صدام رحمه الله في الحرب العراقية الإيرانية، وهذه الأنظمة بعينها هي التي وقفت كما تعلمين إجماعا لصالح تدمير العراق عام 1990 ثم دخلت منها قوات الاحتلال.
النظام الإيراني القائم له حسابات معقدة وتحالفات متشابكة، ففي العراق عنده عداء تاريخي مع النظام السابق وعداء ضمني مع الشرائح الاجتماعية العراقية التي تدعمه، ومن جهة أخرى لأسباب انتهازية صرفة لا تمت للمبادئ بصلة وجد النظام من مصلحته انتهاز فرصة الاحتلال للتمكين لعملائه إو للعملاء المزدوجي الولاء الإيراني-الأمريكي، حيث أن هذا بشكل إضعافا أو تدميرا بالأحرى لدولة هي الخصم الأهم في الخليج والمنافس الأكبر.
في فلسطين وفي لبنان هناك حركات مقاومة لا تهادن، وهذه الحركات تدعمها الأجنحة من النظام الإيراني التي لا زالت ترى في أمريكا الشيطان الأكبر ولا تقبل بشرعية وجود الكيان الصهيوني.
إنه لتناقض كبير في السياسة الإيرانية ولكنه واقع، ولعلي أذكرك أن النظام العراقي السابق أيضا كان رغم وطنيته المشهودة لا يتردد في اللجوء للتحالف مع الغرب ومع أصدقاء الغرب من العرب إن لزمت المصلحة فهو من أعاد إدخال نظام كامب ديفيد في الحظيرة العربية.
وللاختصار: أولاً أنا ضد كل من يثير النزعات الطائفية وأعده أهم صديق للصهيونية والاستعمار الأمريكي في بلادنا وهذا يخص أصدقاء إيران في العراق بغالبيتهم ويخص الطائفيين من الطرف المقابل أيضا الذي ينسب نفسه زورا لأهل السنة والطرفان وجهان لعملة واحدة ويخدمان المصلحة الصهيونية.
ثانياً: أنا مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية وأعتقد أن الصهيونية بدونها ستمد حذاءها على المنطقة بأسرها غير مستثنية أحدا.
وأعتقد من هذا الوضع المعقد الذي شرحته لك أن السياسة العامة لإيران في العراق هي سياسة انتهازية إجرامية ضارة بمصالح العرب، وأن سياستهم في فلسطين ولبنان هي سياسة ملائمة لمصلحتنا المتمثلة في بقاء حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية وتقويتها.
وفي نهاية التحليل نحن معنيون بتغيير الموقف العربي الرسمي المنصاع الذليل للسياسة الأمريكية بحيث يقوم العرب بدعم حماس ومقاومة جنوب لبنان بدلا من تجريمهما وتأييد العدو الصهيوني ومناصرته عليهما كما حصل في حرب 2006 في لبنان وفي الحرب الإجرامية الصهيونية الأخيرة على غزة حيث حملت الأنظمة العميلة وأبواقها المقاومة المسؤولية وأعفت عدونا التاريخي من كل مسؤولية أي أنهم والوا عدوهم وبرئوا من أهلهم فعليهم لعنة الله!



تبقى غلام

تحاول أن تبدو متأنق وفاهم

لست سوى معتوه

البدوي الشارد 25-06-2009 08:32 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عمر 1965 (المشاركة 650408)
تبقى غلام

تحاول أن تبدو متأنق وفاهم

لست سوى معتوه

اذهب وتعلم اللغة العربية أولا ثم إن سمح جهلك وغباؤك لك بالتعلم تعال.

عمر 1965 25-06-2009 08:38 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد (المشاركة 650410)
اذهب وتعلم اللغة العربية أولا ثم إن سمح جهلك وغباؤك لك بالتعلم تعال.



غلام ومعتوه

ريّا 25-06-2009 08:40 PM

وللاختصار: أولاً أنا ضد كل من يثير النزعات الطائفية وأعده أهم صديق للصهيونية والاستعمار الأمريكي في بلادنا وهذا يخص أصدقاء إيران في العراق بغالبيتهم ويخص الطائفيين من الطرف المقابل أيضا الذي ينسب نفسه زورا لأهل السنة والطرفان وجهان لعملة واحدة ويخدمان المصلحة الصهيونية

مساء الورد

انا ايضا ضد ,,,,وقلتها كنا اهل واخوة.......من أثار الفتنة بربك

لست مع النظام السابق

أنا ضد من قتل وشرد ابناء بلدي وتلطخت يداه بدمائهم ولا زالت

لا أستطيع أن استوعب كيف لايران أن تكون مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية مدعية سعيها لتحرير فلسطين ومقاتلة اليهود

بينما تضع يدها بيد اليهود لقتل العراقيين ,,,,,,,هل ابناء العراق من الكفار ,,,ام كلاب لا يستحقون الحياة

البدوي الشارد 26-06-2009 12:08 AM

أختي ريا
ساهم في ذبح العراق أطراف كثيرة ومنها النظام الإيراني، ولكنه ليس وحده.
تذكري أن الأمريكان لم يسمح لهم الأتراك بالدخول إلى العراق من أـراضيهم فأدخلهم ناس من جلدتنا يدعون العروبة.
وهؤلاء العرب يقفون ضد المقاومة العراقية مثلهم مثل النظام الإيراني.
وبالنسبة للشعبين الفلسطيني واللبناني كل من يساعدهم ضد السرطان الصهيوني يرحبون به، وما العمل إن كانت أنظمة العرب تساند الصهاينة وتحاصرهم؟ انظري إلى غزة وقولي لي: من يحاصر شعبنا هناك؟ وكيف نلوم هؤلاء إن تحالفوا مع كل من يمد لهم يدا؟

ريّا 26-06-2009 03:11 AM

مساء الورد يابدوي

دعك من كل هذا وارجع لتفس التقطة التي طلبت منك توضيحها اذا ممكن

كيف تساهم اير ان بذبح العراق,,,وتناصر المقاومة في فلسطين ولبنان؟؟؟؟؟؟؟؟

اذا كانت دولة مسلمة وتنصر الاسلام هل العراقيين كفار يهود يستحقون القتل ؟؟؟؟؟؟؟

هل حرق المساجد وقتل الناس وتهجيرهم حق من حقوق ايران؟؟؟؟؟؟؟

هل تعلم ان العراقيين أنهكهم الموت والجوع والمرض؟؟؟؟؟والشيعة قبل السنة تلعن الايرانيين وعملائهم

البدوي الشارد 26-06-2009 08:11 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ريّا (المشاركة 650465)
مساء الورد يابدوي

دعك من كل هذا وارجع لتفس التقطة التي طلبت منك توضيحها اذا ممكن

كيف تساهم اير ان بذبح العراق,,,وتناصر المقاومة في فلسطين ولبنان؟؟؟؟؟؟؟؟

اذا كانت دولة مسلمة وتنصر الاسلام هل العراقيين كفار يهود يستحقون القتل ؟؟؟؟؟؟؟

هل حرق المساجد وقتل الناس وتهجيرهم حق من حقوق ايران؟؟؟؟؟؟؟

هل تعلم ان العراقيين أنهكهم الموت والجوع والمرض؟؟؟؟؟والشيعة قبل السنة تلعن الايرانيين وعملائهم

يعني فعلا الواحد يحتار.
هل سمعتني في أي مكان قلت إن إيران دولة إسلامية مبدئية رائعة؟
راجعي ما قلت واقرئي: هي لها سياسة دعم المقاومة في فلسطين وله>ا السبب تحالف معها أولئك القادة العظام من أحمد ياسين لعبد العزيز الرنتيسي وسعيد صيام إلى نزار ريان رحمهم الله. ومن كان ظهره إلى الحائط لا يسأل ويمد يده إلى كل من يساعده
وقلت إن موقفها في العراق موقف إجرامي مخز.
وليس من مهمتي التفسير.
وأنت دعك من المماحكة الله يرضى عليك.

ريّا 26-06-2009 09:08 AM

صباحك سكر

اشكر سعة صدرك

ومع احترامي وتقديري للقادة العظام ولا ادري ولا يهمني ماهي حساباتهم,,,,,لكن أحب أخبرك أن لو انا مكانهم

مافعلتها...لا أضع يدي بيد تلطخت بدم أبناء عمومتي

هذا رأي الشخصي,,,,المماحكة ليس طبعي ,,,,كان يهمني اعرف رأيك الشخصي فقط وهل انت مقتنغ؟؟؟؟

شكر ي ونقديري وكل الاحترام

ريا

عمر 1965 26-06-2009 09:27 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ريّا (المشاركة 650474)
صباحك سكر

اشكر سعة صدرك

ومع احترامي وتقديري للقادة العظام ولا ادري ولا يهمني ماهي حساباتهم,,,,,لكن أحب أخبرك أن لو انا مكانهم

مافعلتها...لا أضع يدي بيد تلطخت بدم أبناء عمومتي

هذا رأي الشخصي,,,,المماحكة ليس طبعي ,,,,كان يهمني اعرف رأيك الشخصي فقط وهل انت مقتنغ؟؟؟؟

شكر ي ونقديري وكل الاحترام

ريا


صدقتي ايتها الاخت الفاضلة

للأسف كان زيارة هنية الأولى لطهران في 2006
حين أعلن أحد قادة منظمة بدر في احتفالية ضمت مسؤلي السفارة الايرانية في بغداد
بأن بغداد أصبحت خالية من الفيروس الفلسطيني

يد ايران ليست ملطخة بدم أبناء عمومة هنية فحسب بل بأبناء شعبهم
فلسطينيي العراق ولبنان.... وهل نسينا مجازر المخيمات في لبنان

هل نسينا من أشعل الفتنة في العراق\

من دمر مرقد الأئمة في السامراء

من قتل المقبور الحكيم

من فجر العديد من الحسينيات..... اليست ايران


الشيء الذي لم أعد أفهمه هذه الأيام هو
هل قتل مئات الآلاف من الشعب العراقي ثلثهم على يد الاحتلال الصليبي الصهيوني
وثلثيهم بيد أزلام ايران بطريقة لم يشهدها أي تاريخ

هل هذا كله بمجرد أر قام لا غير وممكن القفز عنه

هل ممكن أن نبني أي استراجية وننسى هذا الكم الهائل من الضحايا والشهداء


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.