حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة الأسرة والمجتمع (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=21)
-   -   هؤلاء الأطفال.. يجب تشجيعهم (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=81386)

ابن حوران 29-10-2009 08:11 AM

هؤلاء الأطفال.. يجب تشجيعهم
 
هؤلاء الأطفال.. يجب تشجيعهم

في كثير من المدن تختار وزارة التربية أمكنة لإنشاء مدارس في أطرافها، وتكون سعة مثل تلك المدارس تزيد عن ألف طالب أو طالبة، وبعد بضع سنين تزدحم المنطقة بالمنازل والأسواق، وتصبح تلك المدارس في وسطٍ يصعب على التلاميذ التحرك فيه دون خوف من السيارات المارة، سواء التي تحمل هؤلاء التلاميذ أو غيرها.

وتكون ذروة مرور تلك السيارات متكثفة في ربع أو نصف ساعة وقت الصباح حيث يبدأ الدوام الرسمي، أو وقت ما بعد الظهيرة، حيث ينتهي الدوام. فقد تمر عشرة أو عشرون سيارة في دقيقة واحدة، يحس فيها التلميذ بالإرباك بالكيفية التي سيعبر بها الطريق متوجها لدخول المدرسة.

تكلف إدارة بعض المدارس عدداً من التلميذات أو التلاميذ ليقفوا أمام المدرسة لتسهيل عبور زملائهم الى المدرسة، فيحمل هؤلاء التلاميذ قطعة بحجم مضرب تنس الطاولة ملونة بلون أحمر ومكتوب عليها كلمة (قف) فيرفعونها بين حين وآخر ليسهلوا عملية مرور زملائهم.

هناك من السائقين من يزجر هؤلاء التلاميذ، أو يسمعهم بعض الكلام الذي لا يليق بهم وبالمسئولية التي تطوعوا من أجلها، وهناك من يبتسم في وجوههم وينصاع لأوامرهم الصغيرة، وبين الحالتين فرق كبير.

قد تكون مهمة التلميذ الذي كُلف بالوقوف لتنظيم دخول زملاءه، الأولى بين المهام التي تدخله في عالم الانضباط وحب العمل الجماعي، فإن رآها تؤدي فائدة، فإنه سينذر نفسه لتطوير مثل تلك المهمة بمهام أكبر في خدمة الآخرين والوطن، وإن رآها تنتهي بلا شيء، أو أن يرى أحد زملاءه قد دعمته سيارة أحد المستعجلين المستهترين، فإنه سيبني على ذلك الموقف نظرة تشاؤمية قد تنتهي بعدم إقباله على التطوع في أي عمل عام.

فمن الضروري تشجيع مثل هؤلاء الأطفال، ليكون حب العمل العام رائدهم في انخراطهم بالمجتمع بروح وثابة.


هـــند 29-10-2009 04:39 PM

تشجيع الأطفال على أي عمل يقومون به يعتبر بمثابة محفز للابداع و العطاء اكثر، فعندما يكون العمل الجماعي- مثلا كما أعطيت أخي ابن حوران- داخل المدرسة و ينتقل الى حيز أوسع ولو بمترات بسيطة خارج حدود المدرسة ،يعطي الطفل شعورا بالمسؤولية و يساعد في صقل شخصيته و يبث فيه روح التعاون و المشاركة وابداء الرأي واتخاذ القرار لأن في هذه العملية يشاركه على الأقل تلميذ أو تلميذين ، وهنا يبدأ اولى خطوات جديدة للتواصل مع الآخر، لكن عند اول اصطدام له بفشل في العملية يمكن أن يهدم فيه هذه الروح. لذلك فعلا يحتاج مثل هؤلاء الى تشجيع و معاملتهم باحترام اكثر.

شكرا اخي ابن حوران على موضوعك المميز.

ابن حوران 07-11-2009 10:08 AM

أشكركم أختنا الفاضلة على المرور الكريم
والإضافة القيمة

احترامي و تقديري

ريّا 09-11-2009 02:06 PM

موضوع قيم

احييك لحسن انتقاءك لمواضيعك وافكارها

نعم يجب ان نشجعهم ونشد على ايديهم ,,,هذا واجب الاهل والمجتمع

ولاننسى ان الابتسامة بوجوههم تعني لهم الكثير

شكرا لجهودك

ابن حوران 10-11-2009 07:08 AM

كما أن البساتين تعطي ثمارها بشكل وفير إذا تم إعداد شتلات أشجارها بخبرة فائقة
فإن المجتمعات تصبح متطورة إذا تم الاعتناء بأطفالها (النشء الجديد)

احترامي و تقديري أختنا الفاضلة ريا

فسحة أمل 10-11-2009 01:12 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران (المشاركة 670093)
كما أن البساتين تعطي ثمارها بشكل وفير إذا تم إعداد شتلات أشجارها بخبرة فائقة
فإن المجتمعات تصبح متطورة إذا تم الاعتناء بأطفالها (النشء الجديد)

احترامي و تقديري أختنا الفاضلة ريا


ما أروعك يا أخي ابن حوران , بالفعل الإهتمام بالنشء الجديد
يساهم في تطور المجتمعات بدون شك.
شكرا جزيلا لك ولا حرمنا الله من مواضيعك القيمة والهادفة
بارك الله فيك

ابن حوران 21-11-2009 02:20 PM

أشكركم أختنا مرة تلو أخرى

تقديري واحترامي

د.علي 21-11-2009 10:26 PM

أخي ابن حوران

مقال يرتكز على نقطة أساسية في بناء مجتمع متطور يحمل المسؤولية منذ الطفولة .
وفي مجال التربية هناك الكثير من الأساليب التربوية التي تفيد الوالدين والناشئ في آن واحد ربما أكتب عن بعض الطرق قريباً إن شاء الله ، ولا يفوتني أن أقول أن ربط الفرد ( الناشئ هنا ) بتراثه ( تاريخه ) عملية أساسية في التربية مر الازمان .

ويحضرني سؤال علمت أن إجمالي التراث العربي الذي خرج للعامة هو 7 وقليل بالمئة يعني الباقي حوالي 93% لم يخرج بعد ؟!
فأين هو ذا ؟ ومن له صلاحيات حكره ؟ وإذا أمكن أين نجد الدول التي تحتضن هذه الكتب ؟ وهل يمكن لنا الحصول على نسخ من المجلدات ؟
أفدني إن كان لديك معلومات عن هذا .

بارك الله فيك .

ابن حوران 26-11-2009 09:29 PM

أخي الفاضل د. علي

أعتقد أن إحياء التراث العربي الإسلامي، وإن شهد في العقود الأخيرة نشاطاً ملحوظاً في إبرازه وطباعته وملاحقته في الأماكن التي آلت إليها الكثير من المخطوطات التي يقبع معظمها في متاحف غير عربية وإسلامية، فإنه لا زال أدنى من الطموح المنشود.

وسبق وأن أدرجت على هذا الموقع موضوعا بعنوان أقدم المخطوطات العربية، وأحيانا أقضي وقتاً طويلاً في تصفح الكتب القديمة التي ينشرها ـ مشكورا ـ موقع الوراق، وبعض المواقع الأخرى. وأتمنى أن تنال مثل تلك المنشورات اهتماما ملائما من المثقفين العرب للاطلاع عليها.

وليس المهم أن يتم الاطلاع على 7% من التراث أو 100% بل المهم ربط التراث بالواقع الحاضر وزج ما يُستخلص منه من عبر في خطط المستقبل.

تقبل تحياتي وكل عام وأنتم بخير

ياسمين 28-11-2009 08:20 PM

إن ما أشار إليه الأخ ابن حوران يدخل في إطار ما نسميه في

مجال التربية والتعليم بيداغوجيا الإدماج التي تسعى بشكل

خاص إلى تفعيل السلوكات القيمية التي يتلقاها المتعلمون داخل

فضاء المدرسة لتتم أجرأتها كممارسة فعلية في الحياة اليومية

لدى التلاميذ، فمن البدهي أن الساعات التي يقضيها الأطفال

داخل المدرسة تبقى غير كافية لحث التلاميذ على الاستمرارية

في تطبيق مجموعة من المهارات والقيم ليكون فضاء المجتمع

الكبير المحك الحقيقي لضمان نجاح الفعل التربوي على أكمل

وجه، فهل يعتبر هذا الفضاء مساعدا لتنمية روح المبادرة لدى

التلميذ أم أنه يقف حجر عثرة أمام التنمية البشرية لدى

المتعلمين؟

سؤال نجد جوابه في طي ما جاء به الأخ ابن حوران.

تحياتي وعيدكم مبارك سعيد.:thumb:

ابن حوران 05-12-2009 09:44 AM

تعتمد القاعدة الأخلاقية التي تُجيز أو تستنكر سلوكاً ما، الى ثلاثة ركائز:

(1)التراث ومدى تفشي آثاره في الحياة اليومية للمجتمع و(2) قوانين الدولة ومراقبتها لكل ما يتعلق بالسلوك و (3) الصحبة وما تفرزه من عادات وتفرضه من قيم تخضع للتجريب، ومن ثم التبني من قِبل من يستحسن أو يستهجن سلوكا معين.

من هنا فإن المشهد الذي أمامنا له علاقة كبيرة في تشكيل نتوءات المعرفة التي تمد السلوك للنشء الجديد وتهيئته ليكون فرداً نافعا ضمن مجموعة أو مواطناً يصب في جهود المواطنين الآخرين في المجتمع.

احترامي و تقديري أختنا الفاضلة ياسمين


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.