كان هناك تاجر صالحا تقياً سافر في رحله تجارية يوماً ما وبينما هو يستريح في شعب هادئ
من الطريق وبعد صلاة الفجر والتاجر يردد اذكار الصباح رآي طائراً جميلاً..
فأخذ يقترب منه يتأمله فلاحظ ان الطائر لايتحرك مهما اقترب منه ثم تبين له بعد طول تامل
ان الطائر في الحقيقة اعمى، وسرح التاجر في تأمل عميق وتساؤل محير: كيف يأكل هذا الطائر
المسكين وكيف يعيش بدون بصر؟؟؟

وبعد قليل جاء طائر آخر وجمع مااستطاع من الحب واطعم هذا الطائر الاعمى ثم سقاه..
فتعجب التاجر من هذا المشهد أيما تعجب وأثر في نفسه أيما تأثير.
فقال: اذا كان الله تعالى قد تكفل بإطعام هذا الطائر الاعمي ولم ينسه فلم العناء والسفر والسعي
في طلب الرزق؟؟ لم اخرج من بلدي واتغرب وانا في هذا السن؟؟

فقرر عند ذلك ان يعود ادراجه الى قريته ولايسافر للتجارة بعد ذلك ابداً.
وحين وصل الى بلده مر على شيخه يزوره وقصّ عليه قصة الطائر الاعمى وذكر له ماتركته في نفسه من الأثر؟؟
فقال له الشيخ الذي كان يجمع بين العقل والصلاح: يابني، هلا كنت الطائر المبصر..


قصة طريفة مليئة بالمعاني مفعمة بالايجابيات والمبادرة..


على الخير دائماً
نلتقي لنرتقي..

نعم اختي الشامخة ستجدين أمثلة كثيرة من القصص التي تبين الحكمة والابصار لدى الانعام

انظري الى النملة الحكيمة

قال تعالى ( حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون )
هذه النملة خشيت على أمتها الهلاك فاستعملت أنواعاً من الخطاب :
ياء النداء
هاء التنبيه
أمرت
عينت الخطر
بينت طريق النجاة
حذرت ان خالفوها
ذكرت عذر نبي الله وجنده

فلا تجدين في البشر من يستطيع نصح أمته كما نصحت هذه النملة الحكيمة!!