حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة بـــوح الخــاطـــر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=31)
-   -   على شرفة الذكريـــات ..!! (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=75413)

الحنين 15-12-2008 09:16 PM

على شرفة الذكريـــات ..!!
 
http://www.saaup.com/uploads/images/...2b5e623ad1.jpg


حشدٌ كبير من الجماهـير أطلق العنان ليديه .. تدوّي إثر التقاءها بصوت هاتف ..
ثم ما تلبث الثواني تنطلق حتى يغشى الهدوء أرجاء المكان ..

فأتقدم بخطىً ثابتة على خشبة ذلك المسرح .. وأحرك ستائره يمينا وشمالا ..

لا أعلم ما الذي تخفي وراءه ..
مع أنني متيقنة تماما أن ما تخفيه هو ظاهر لعيني ..

فراغ ..

و أصداء الصمت تحيك حولي سوراً من شوك .. .. ..

أسير على خشبة تطقطق كلما تحرّكت قدمي عليها ..
لأجد في ذلك الهمس الحثيث ما يجتث جذور ابتسامتي من القاع ..

فترتسم بهدوء ..
لتنطلق أتربة الحزن على وجهي تثير سعالي ..!!

وأكمل المسير ..

على ظهر خيل الذكرى ..
أتلمس ناعم الهذيان الذي خلفته حروفي ..!!

ظلامٌ يحيط بجدران المسرح إلا أن ضوء القمر الفضي يبعث نورا ..

فيقضي على بقايا الواقع الذي أتخبط بجدرانه .. ليرديني وحيدة ..
أتهالك على طرف تلك الأخشاب المصفوفة بإهمال ..

وأستنشق عبق مشهد الأمس الذي تحركنا فيه كما الدمى ..!!

لتثير ركب الهدوء مني فتنطلق أولى جياد دمعي ..
راكضة نحو كفي الذي أقبض به ما تبقى مني ..!!

فتتناثر وريقات الصمت حولي .. كما شجرة حركتها رياح الخريف .. تتمايل في جميع الأنحاء ..

يخيّل للناظر نحوها أنها تتراقص فرحة بالنسيم ..
لكني أراها تتلوى لذكرى يومٍ ضحكت فيه لأملٍ لاح في آفاقها .. !!

منظر النجوم المتناثرة على سواد سماء الليل تتلألأ لترسم طريقاً لمن تاهت به السبل .. فأناجيها ..

" وين السبيل اللي ضاع بحروف الحزن ..
و تناثرت همزات الوصل بيني وبينه ؟؟
وين السبيل اللي غشت زواياه المطر ؟

ذاك السبيل .. اللي هناك .. حضن برد الأنامل وضاعت بين أضلاعه حروف الدفا
"

بكت أحرفي المرسلة نحو بريدٍ لا أتوق منه عودة , ولا أنتظر الرد ..

بكت عبارات الأسى التي تلمع كما برقٍ أضاء الكون في عتمة العاصفة ..

و لم تهدأ ثورة الكلمات في عاصمة الجُمل المتناقلة بين أريج الآه و عطر التنهيدة ..

" يا دمعي اللي غطّى أرض حلمي وما بقى فيه حيله .. !!

ويا دمعي اللي باع كله وما لقى من يشري بديله .. !!

متى تلقى بين العيون من يبادلك نسمات عليله .؟!

متى ترسم على غفوة الحلم ألف ليله وليله !!

ما كفاك اللي خسرنا بين الحكايا الخميله ؟؟

ما تلاقت حروفنا على شال الجبل وزهرة جميله ؟؟
"

فلا أقوَ منك على سبر غور صمتي القاتل ..
وأتهاوى على جدار الأمل لأسقط بين أركان الظلام الموحش ..

ينقلني من هاوية اليأس إلى هوة الوحدة ..
فأستقر بين أزمنة الألم ..!!

ليتردد صدى صوت طفلة تبكي حول ساقية الماء باحثة عن مجرى الهواء ..

وأتساقط على حائط ذلك المسرح الواسع في عتمة ليلٍ يناجي خياله نور النهار ..
يأبى العثور على نقطة انطلاقٍ تفسّر بين خطوطه الوهمية فيالق الحروف التي أطلقت جيشاً يهجم على صرح السطور فتخر على زاوية الأيام صريعة ..

وأبقى أنا .. كما بدأت .. على سورٍ من أخشاب مهملة الترتيب ..
أستند واحدةً كلما لامست حرفي أصدرت صوتا كالصرير ..
أظنه بدايات تمدد .. لرسم منحنى ابتسامة افتقدته يوماً هنا ..
عندما كنت دمية أصوّر حكاية سيفٍ من يأس يقاتل جذور الأمل ..

المشرقي الإسلامي 15-12-2008 10:24 PM

بسم الله الرحمن الرحيم




أختي العزيزة ..
هذا العمل أقل ما يطلق عليه أنه عمل محترفين .. دون مبالغة وإليك التفاصيل ..



***
رسم الخلفية كان رسمًا دقيقًا ومشوقًا واستغلت فيه الكاتبة الحنين (أنت) الصورة الذهنية لأشياء كثيرًا ما نمر عليها مرور الكرام وقمت بفلسفتها بشكل يعكس عمق الحالة الرمزية التي أنت فيها ويحتمل النص قدرًا كبيرًا من التأويلات.
حشدٌ كبير من الجماهـير أطلق العنان ليديه .. خلفية المسرح مسرح الحياة التجارب الذكريات هو مربط فرس الكاتبة في هذه الخاطرة الجميلة ..
هذا الحشد الكبير هو -في تأويلي الشخصي- الأفكار المحيطة بالفرد والتي يتجادل معها فتكون صديقة له وقت الهدوء وعدوًا لدودًا له وقت الصخب إنها الجماهير التي تمد الفرد بالتشجيع أو الإحباط ..حالة من الحركة والأصوات المتداخلة أشعر بها من خلال هذا التعبير إنها جماهير حالة من الصخب والشحن والانفعالات المتضاربة ..
أرجاء المكان .. تعبير يوحب لي بالرأس ذلك المحرك الذي يمتلئ كل يوم وفي آخر اليوم يسند رأسه على الوسادة كأنه ينظف فيها ما علق من أفكار فيصحو وقد زال من الأفكار ما زال وبقي َ وعلق بها ما علق ... الشعور بالحجم في المقارنة بين الحياة والمسرح والذهن كان عنصرًا فاعلاً في إضفاء قوة في التعبيرات وحالة أوسع من المشاعر والأفكار.
فأتقدم بخطىً ثابتة على خشبة ذلك المسرح .. وأحرك ستائره يمينا وشمالا ..
لا أعلم ما الذي تخفي وراءه .. مع أنني متيقنة تماما أن ما تخفيه هو ظاهر لعيني
..
فراغ
إنك تمضين نحو مسرح الحياة نحو جماهيره الصاخبة وأفكارك الملحّة عليك وأنت تعلمين ما وراءها الفراغ . الفراغ هو محور العمل وقد مهدت له تمهيدًا شكليًا يتناسب مع الحالة الداخلية .
إنها حالة من المضيّ في دروب الحياة ومجاهلها بين صخورها الصلدة ورمالها الناعمة وأشجارها الخضراء والنهاية لا شيء فيها سوى فراغ ... حالة من الكدح واستمرارية السعي ما زالت تكتنف الكاتبة والعمل الأدبي .

و أصداء الصمت تحيك حولي سوراً من شوك .. ما أغرب الحياة حين يتآمر الصمت على الإنسان إنها حالة دائرية من الصمت إلى الفراغ وكلاهما يحمل معنى اللاشيء المحصلة صفر ما أصعب الكدح حينما تكون تلك هي محصلته!
أسير على خشبة تطقطق كلما تحرّكت قدمي عليها .. لأجد في ذلك الهمس الحثيث ما يجتث جذور ابتسامتي من القاع .. كأنني بإزاء موسيقى رعب أو قلق تترصد المجهول .. سرد وتوصيف للاحتقان النفسي بشكل متميز فيه أنسنة الجمادات وتلعب هذه التقنية دورًا فعالاً في إيصال الحالة النفسية للمتلقي.

التعبيران :ظهر خيل الذكرى ، ناعم الهذيان أضافا إلى النص قيمة فنية رائعة قوامها المشاكلة وهي وصف الشيء الجميل بإحدى الخصائص السيئة ، كناعم الهذيان وهدوء الموت ، وغصة الفرحة (على سبيل السخرية تظهر تعبرات كهذه تسخر من الإنسان ومسكنته في دروب العمر)
ضوء القمر الفضي يبعث نورا ..
ضوء القمر الفضي يبعث نورًا فيقضي على بقايا الواقع الذي أتخبط بجدرانه .. ليرديني وحيدة .. أتهالك على طرف تلك الأخشاب المصفوفة بإهمال ..
أعجبني في هذا التعبير أن الإنسان في كل الحالات مرهق .. هو مرهق من المسير وحينما يجد الراحة لا يكون معتادًا عليها يتعب حتى يستوعبها..رؤية موفقة.

الأخشاب المصفوفة بإهمال .. تعبير رمزي عن الأفكار التي يعتنقها الفرد بشكّ أو نصف يقين.

وأستنشق عبق مشهد الأمس الذي تحركنا فيه كما الدمى هنا حالة من السخرية أضافت للعمل قيمة جميلة وهي السخرية من متعة الجهل ولذة التخلف ونشوة الاستعباد .
كأنك تقصدين روح البيت الذي قاله الشاعر :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
ما أشد سخرية الحياة بنا ونحن نكتشف أننا كنا مجرد كائنات ميكروسكوبية تضيع مع أول مطهِّر .
تعبير جياد الدمع كان موفقًا دليلاً على شدتها . أقبض منه بعض الذي تبقى مني .
لله در تعبيرات الفلسفية الجميلة حينما تكون قيمة الإنسان هي تلكم الدموع .إنها لا تكون إلا المخلصين وكأن الإنسان والذات هي ما يشعر به . توصيف رائع فيه تعميق الحالة من خلال الحجم.

يخيّل للناظر نحوها أنها تتراقص فرحة بالنسيم .. لكني أراها تتلوى لذكرى يومٍ ضحكت فيه لأملٍ لاح في آفاقها .. تعبير ضعيف بعض الشيء فالنسيم والأمل معنيان مترادفان وهنا أقمت علاقة عكسية في العمل دون مبرر .(غلطة الشاطر...)
أعجبني إدخال اللهجة العامية ووجود حالة من التداعي الحر والانسيابية وراء الحزن والشجن إنها حالة لا يبحث المرء فيها عن شيء سوى الهدوء الدمع البوح وما أجمل أن تكون رفيقتنا تلكم الأشجار والنجوم وكأنها هي الأخرى تقول معذبة مثلكم فلعل اجتماع المعذبين يجعل بينهم سلوى وتسرية عما بهم .

من الخطأ الشديد أن يجري الفرد وراء انفعالاته ثم يسجلها على عجل .. هذا خطأ ثان ٍ في بيئة التشبيه انظري :
و لم تهدأ ثورة الكلمات في عاصمة الجُمل المتناقلة بين أريج الآه و عطر التنهيدة . الأريج والعطر شيئان يشعران بجو مرِح واستخدامك إياها في جو الشجن كان لا مبرر له لا مبرر لكلمتي الآه والتنهيدة. إما التنهيدة والآه وإما العطر والأريج .


ينقلني من هاوية اليأس إلى هوة الوحدة .. فأستقر بين أزمنة الألم ..!!

عبارة ولا أروع ما أشد حالة الإرهاق ذلك المثلث الألم الوحدة اليأس . آه كأنك تقولين لست من اعتادت الوحدة بطبعها ولا لي أصدقاء فصرت بحاجة إليهم وليسوا معي ..
ليتردد صدى صوت طفلة تبكي حول ساقية الماء باحثة عن مجرى الهواء .. لم أفهم هذا التعبير .
وأتساقط على حائط ذلك المسرح الواسع في عتمة ليلٍ يناجي خياله نور النهار .. يأبى العثور على نقطة انطلاقٍ تفسّر بين خطوطه الوهمية فيالق الحروف التي أطلقت جيشاً يهجم على صرح السطور فتخر على زاوية الأيام صريعة .... لعلك تقصدين بهذا التعبير حالة الصراع المتمركز في المخ من أجل كتابة الذكريات والواقع ما أشد حالة اليأس عندما يفشل الإنسان أمام الورقة في استدعاء أفكاره من هذا المسرح الصاخب المسمى بالحياة يا لسخرية الحياة منك وكأنها تقول هزمتُك مرتين الأولى بأني أقعدتك يائسًا والثانية لما أعجزتك عن التعبير عني .
وأبقى أنا .. كما بدأت .. على سورٍ من أخشاب مهملة الترتيب .. أستند واحدةً كلما لامست حرفي أصدرت صوتا كالصرير .. أظنه بدايات تمدد .. لرسم منحنى ابتسامة افتقدته يوماً هنا .. عندما كنت دمية أصوّر حكاية سيفٍ من يأس يقاتل جذور الأمل تعبير عن حالة الدائرية أو الحزن الدائري الذي مهما يتحرك الإنسان يمينًا أو يسارًا لا يجد نفسه قد فارقه .
آه أختي الحنين .. تلكم الذكرى لم تشفع للواقع أن يخفت الحزن قليلاً ذلك الصخب لم يعط الفرصة للكلمات للخروج على شاطئ الورق لتبقى بحار اليأس دائمة كأنها قاعدة وضلعا مثلها الوحدة والألم .

النص -لله درك- كان جميلاً للغاية وفيه توصيف لحالة الشجن والذكرى عند خلوّ المساء من أي همس حتى همس همهمات النفس .
كأنك بك في قصيدة شوقي رحمه الله (في الليل لما خلا) بالعامية . أراهن أنك ما كتبت الخاطرة إلا وأنت أمام ضوء أصفر خافت يبحث عن سمير له أو أنك كتبتها على صفحة الرمال في لحظة هدوء البال ... العمل جميل وأبرز ما فيه :
اللغة الشاعرية- السخرية- المجاز- الجانب الفلسلفي- الرؤية المزدوجة .. ولكل أعمالك أشد الشوق والـ(حنين)

ريّا 16-12-2008 12:31 PM

الحنين .......أقف عاجزة أمام روعة حرفك .......ألف تحية
دمت وسلمت .......ولك مني كل الأحترام ......ريا

الحنين 18-12-2008 04:47 PM

واقع الحياة الذي نعيشه يمثّل مسرحاً كبيراً ..
نعبر محطاته كما الدمى التي تتقمص أدواراً وتتأثر بما يدور حولها من أحداث ..

نستلهم العبارات لنرسم اللوحات تصوّر المشاهد التي نعيشها ..


أخي الكريم .. المشرقي الإسلامي ..


تخجل حروفي أن تتصل حين أنتقل بين كلماتك التي تفسر كل حالة من حالات حروفي على حدى ..
وتركن إلى الاستمتاع بتفاصيل شرحك ..

يسعدني تواجدك وتعليقك ..
وبانتظاره دوماً ..

:)

الحنين 18-12-2008 04:51 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة rayaa (المشاركة 614450)
الحنين .......أقف عاجزة أمام روعة حرفك .......ألف تحية
دمت وسلمت .......ولك مني كل الأحترام ......ريا



وأنا يسعدني تواجدك ومرورك على حروفي الخجلى ..

فجزيل شكري وامتناني لحضورك ولعذب كلماتك ..
:)

نزار المصري 18-12-2008 06:47 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الحنين (المشاركة 614320)
http://www.saaup.com/uploads/images/...2b5e623ad1.jpg


حشدٌ كبير من الجماهـير أطلق العنان ليديه .. تدوّي إثر التقاءها بصوت هاتف ..
ثم ما تلبث الثواني تنطلق حتى يغشى الهدوء أرجاء المكان ..

فأتقدم بخطىً ثابتة على خشبة ذلك المسرح .. وأحرك ستائره يمينا وشمالا ..

لا أعلم ما الذي تخفي وراءه ..
مع أنني متيقنة تماما أن ما تخفيه هو ظاهر لعيني ..

فراغ ..

و أصداء الصمت تحيك حولي سوراً من شوك .. .. ..

أسير على خشبة تطقطق كلما تحرّكت قدمي عليها ..
لأجد في ذلك الهمس الحثيث ما يجتث جذور ابتسامتي من القاع ..

فترتسم بهدوء ..
لتنطلق أتربة الحزن على وجهي تثير سعالي ..!!

وأكمل المسير ..

على ظهر خيل الذكرى ..
أتلمس ناعم الهذيان الذي خلفته حروفي ..!!

ظلامٌ يحيط بجدران المسرح إلا أن ضوء القمر الفضي يبعث نورا ..

فيقضي على بقايا الواقع الذي أتخبط بجدرانه .. ليرديني وحيدة ..
أتهالك على طرف تلك الأخشاب المصفوفة بإهمال ..

وأستنشق عبق مشهد الأمس الذي تحركنا فيه كما الدمى ..!!

لتثير ركب الهدوء مني فتنطلق أولى جياد دمعي ..
راكضة نحو كفي الذي أقبض به ما تبقى مني ..!!

فتتناثر وريقات الصمت حولي .. كما شجرة حركتها رياح الخريف .. تتمايل في جميع الأنحاء ..

يخيّل للناظر نحوها أنها تتراقص فرحة بالنسيم ..
لكني أراها تتلوى لذكرى يومٍ ضحكت فيه لأملٍ لاح في آفاقها .. !!

منظر النجوم المتناثرة على سواد سماء الليل تتلألأ لترسم طريقاً لمن تاهت به السبل .. فأناجيها ..

" وين السبيل اللي ضاع بحروف الحزن ..
و تناثرت همزات الوصل بيني وبينه ؟؟
وين السبيل اللي غشت زواياه المطر ؟

ذاك السبيل .. اللي هناك .. حضن برد الأنامل وضاعت بين أضلاعه حروف الدفا
"

بكت أحرفي المرسلة نحو بريدٍ لا أتوق منه عودة , ولا أنتظر الرد ..

بكت عبارات الأسى التي تلمع كما برقٍ أضاء الكون في عتمة العاصفة ..

و لم تهدأ ثورة الكلمات في عاصمة الجُمل المتناقلة بين أريج الآه و عطر التنهيدة ..

" يا دمعي اللي غطّى أرض حلمي وما بقى فيه حيله .. !!

ويا دمعي اللي باع كله وما لقى من يشري بديله .. !!

متى تلقى بين العيون من يبادلك نسمات عليله .؟!

متى ترسم على غفوة الحلم ألف ليله وليله !!

ما كفاك اللي خسرنا بين الحكايا الخميله ؟؟

ما تلاقت حروفنا على شال الجبل وزهرة جميله ؟؟
"

فلا أقوَ منك على سبر غور صمتي القاتل ..
وأتهاوى على جدار الأمل لأسقط بين أركان الظلام الموحش ..

ينقلني من هاوية اليأس إلى هوة الوحدة ..
فأستقر بين أزمنة الألم ..!!

ليتردد صدى صوت طفلة تبكي حول ساقية الماء باحثة عن مجرى الهواء ..

وأتساقط على حائط ذلك المسرح الواسع في عتمة ليلٍ يناجي خياله نور النهار ..
يأبى العثور على نقطة انطلاقٍ تفسّر بين خطوطه الوهمية فيالق الحروف التي أطلقت جيشاً يهجم على صرح السطور فتخر على زاوية الأيام صريعة ..

وأبقى أنا .. كما بدأت .. على سورٍ من أخشاب مهملة الترتيب ..
أستند واحدةً كلما لامست حرفي أصدرت صوتا كالصرير ..
أظنه بدايات تمدد .. لرسم منحنى ابتسامة افتقدته يوماً هنا ..
عندما كنت دمية أصوّر حكاية سيفٍ من يأس يقاتل جذور الأمل ..



أفضل الدعاء*** ألحمد لله

الحنين.... سلام الله عليكم

حاولت الرد أكثر من مرة ويقاطعني قلمي

أصبر حتى تقرأ جيداً

هذه واحدة من أسوء عاداتي

لا أجامل أحد ولا أرد ألا على ما قتنعت بجماله

هنا...... صور بديعه لم أجدك تكررينها

بلاغة وتشيبهات رائعه

مردفات قويه

غير فيض من مشاعر تجمع الرقة ووثوق المضمون

أحسنت أستخدام أدواتك

لك كل التقدير




وأفضل الذكر*** لا إله إلا الله

salsabeela 20-10-2010 07:00 PM

ليت يعود زمن الخيام الجميل

زمن الروائع بحق


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.