حوار الخيمة العربية

بدأ تيموجين ( الاسم الحقيقي لجنكيز خان) الصعود البطيء إلى السلطة عن طريق بناء جيش كبير من أكثر من 20000 رجل. ثم انطلق بعدها لإنهاء الانقسامات التقليدية بين القبائل المختلفة وتوحيد المغول تحت حكمه.
ومع نمو عدد السكان أصبح الغذاء والموارد شحيحة. في عام 1207، قاد جيوشه ضد مملكة Xi Xia ، وبعد عامين، اضطرت إلى الاستسلام. في 1211، ضربت جيوش جنكيز خان مملكة اسرة جين في شمال الصين ؛ لم يكن ما جذبه نحوها العجائب الفنية والعلمية التي ميزت المدن الكبرى، بل حقول الأرز اللامتناهية الغنية.
على الرغم من أن الحملة ضد اسرة جين استمرت ما يقرب من 20 عاما، فإن جيوش جنكيز خان نشطت أيضا في الغرب.
يعود نجاح الجيش المغولي المبكر للتكتيكات العسكرية المذهلة لجنكيز خان، وكذلك فهمه لدوافع أعدائه. فقد وظف شبكة تجسس واسعة النطاق كما كان سباقا لتبني تقنيات جديدة من أعدائه. ثم أصبح عدد الجيش المغولي المدرب تدريبا جيدا يربو على 80000 مقاتل يتواصلون معا عبر نظام إشارات متطور من الدخان وحرق المشاعل. كانت الطبول الكبيرة تضرب كإشارة لإطلاق الأوامر للهجوم ، لا تلبث أن تنتقل إلى أبعد باستخدام إشارات العلم. وقد تم تجهيز كل جندي بشكل كامل بقوس وسهام، ودرع، وخنجر وأنشوطة. كذلك كان يحمل كمية كبيرة من الطعام وأدوات وقطع ملابس الغيار. كما كانت جعبته واقية من الماء يمكن نفخ الهواء فيها لتتحول إلى حزام النجاة عند عبور الأنهار العميقة والتحرك سريعا.
كان الخيالة يحملون سيوفا صغيرة، ورماحا ، ودروعا واقية، و فأس القتال أو الهراوة، ورمحا مع معلاق لسحب الأعداء من فوق خيولهم. كان المغول مدمرين في هجماتهم. ولأنهم كانوا قادرين على القتال وهم راكبين أحصنتهم وهي تعدو فقط باستخدام أرجلهم، كانت أيديهم حرة لرمي السهام. وكان يتبع الجيش بأكمله نظام امدادات منظم تنظيما جيدا من العربات المحملة بالمواد الغذائية للجنود والحيوانات على حد سواء، فضلا عن المعدات العسكرية، والكهنة السحرة للمساعدة في تقديم الخدمات الطبية والروحية، وموظفين لفهرسة الغنائم.
في عام 1219، تولى جنكيز خان شخصيا مسؤولية تخطيط وتنفيذ هجوم 200000 جندي مغولي ضد المملكة الخوارزمية.
توفي جنكيز خان عام 1227، بعد وقت قصير من هزيمة مملكة Xi Xia. قبل وفاته، منح جنكيز خان القيادة العليا لابنه Ogedei، الذي سيطر على معظم شرق آسيا، بما فيها الصين. وقسم ما تبقى من الإمبراطورية بين أبنائه الآخرين.
استمر توسع الإمبراطورية وبلغ ذروته تحت قيادة أو غيداي خان . غزت الجيوش المغولية في نهاية المطاف بلاد فارس، ومملكة اسرة سونغ في جنوب الصين، ودول البلقان. وعندما كادت جيوش المغول تصل إلى أبواب فيينا في النمسا، وصل خبر وفاة الخان أوغيداي Ogedei إلى قائد الجيوش باتو واستدعي الى منغوليا. وفي وقت لاحق، ضاع زخم الحملة، وكان ذلك أبعد ما وصل إليه الغزو المغولي لأوروبا.
من بين العديد من أحفاد جنكيز خان كان قوبلاي خان، الذي كان ابن Tolui، الابن الأصغر لجنكيز خان. في سن مبكرة، أظهر قوبلاي اهتماما قويا بالحضارة الصينية، وطوال حياته، قام بالكثير لدمج العادات والثقافة الصينية بحكم المغول. وصل قوبلاي إلى الصدارة عام 1251، عندما أصبح شقيقه الأكبر، مونكو، خان الإمبراطورية المغولية وعينه حاكما للأراضي الجنوبية. تميز قوبلاي عن طريق زيادة الإنتاج الزراعي وتوسيع أراضي المغول. بعد وفاة مونكو، تقاتل قوبلاي وشقيقه الآخر أريك بوكي، من أجل السيطرة على الإمبراطورية. بعد ثلاث سنوات من القتال بين القبائل، خرج قوبلاي منتصرا، وأصبح الخان العظيم وامبراطور سلالة يوان الصينية.