حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   شَمْـسُ نِسَــاءِ الْعــالَمِينَ (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=63475)

أحمد السلامونى 27-06-2007 09:08 AM

شَمْـسُ نِسَــاءِ الْعــالَمِينَ
 
شَمْسُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ
(1)
يَكْفِيكِ زَهْواً ، كُنْتِ زَوْجَ مُحَمَّدٍ نِعْمَ الصَّفِىُّ ، وَنِعْم زَوْجاً صَافِيَــهْ
وَبَلَغْتِ فى التَّقْوَى جَمَالاً مُفـْرَداً أَذْوَى بِنُورِهِ ، زَيْفَ حُسْنِ الْغَانِيَهْ
كُنْتِ الْحَلِيلَةَ ، وَالْخَلِيلَةَ ، وَالْوَفَا وَبُحُورَ حُسْنٍ بِالْفَضَائِــلِ جَارِيَــهْ
وَمَلاذَ أَمْــــــــنٍ لِلْحَبِيبِ يَضُمُّـــهُ وَكُفُوفَ أمٍّ بِالْوَلِيــــــــدِ حَانِيَــــهْ
وَشَدَدْتِ أَزرَهُ عِنْدَ كُــــــلِّ بَلِيَّـــةٍ لِجِرَاحِ قَلْبِــــهِ كُنْتِ أَنْتِ الآسِيَــهْ
حَطَّمْتِ عَنْهُ كَأْسَ يُتْمٍ جُرِّعَـــــهْ وَغَدَوْتِ أَنْتِ يا خديجَـــةُ أَهْلِيَــهْ
(2)
فى كُلِّ يَوْمٍ فى حِــرَاءَ يَؤُمُّــــــهُ لِيُنَاجِى رَبَّهُ فى اللَّيَالِى الدَّاجِيَــهْ
كُنْتِ عُيُوناً ، كُنْتِ رُوحاً هَفْهَفَتْ مِثْلَ الْمَلاكِ ، دَيْدَبَانــــــاً حَامِيَـــهْ
يَا لَهْفَ قَلْبِكِ حِينَ جَاءَكِ رَاجِفاً مِثْل الزَّغِيبِ بِيَوْم عَصْفٍ عَاتِيَـهْ
مَا ثَمَّ عُضْوٌ إِلاَّ هَــــــزَّهُ رَجْفَـــةٌ وَمِنَ الْجَبِينِ فُيُوضُ فَصْدٍ جَارِيَهْ
لَمَّا أَتَى الْمَلَكُ الأَمِيــــنُ مُبَشِّــراً وَيَضُمُّهُ ضَمَّ الْجِبَالِ الرَّاسِيَـــــهْ
وَيَقُولُ اقْرَأْ _يَا مُحَمَّدُ – بِاسْمِهِ رَبِّى اصْطَفَاكَ لِلْوُجُودِ هَادِيَـــــهْ
رِيعَ النَّبِىُّ وَمِلْءُ حَرْفِــهِ رَجْفَـةٌ ويخال روحه فى المنية كابيــه
مَا أنَا بِقَارِىءِ ، إنِّى أمِّىٌّ أَنَــا وَالْْحَرْف يَخْرُجُ مِثْلَ رُوحٍ خَابِيَهْ
جِبْريلُ ضَمَّهُ ثُمَّ كَــــــرَّرَ أَمْـــرَهُ كَالأُولَى رَدَّ مُحَمَّدٌ فِى الثَّانِيَــهْ
وَكَذاكَ ضَمَّهُ ضَمَّةً مِنْ هَوْلِهَـا فزع الوجود ، والرَّوَاسِى هَاوِيَـهْ
عَقِبَ الثَّلاثِ ، قَدْ تَلا أَمْرَ السَّمَا اقْرَأْ – مُحَمَّدُ – بِاسْمِ رَبِّكَ بَعْدِيَهْ
فَهُوَ الَّذِى خَلَقَ الأَنَـــامَ وَعَلَّـــمَ وَالْكَوْنُ سَبَّحَ وَالنُّجُومُ السَّارِيَــهْ
(3)
وَأَوَى إِلَيْكَ يَا خَدِيجَةُ "دَثِّــرِِى" وَغَزَلْتِ مِنْ دِفْءِ الْحَنَانِ الأَغْطِيَهْ
دَثَّرْتِهِ بِحَنَانِ عَطْفِكِ يَحْتَمِــــى سَكَّنْتِ قَلْبَهُ " تِلْكَ بُشْرَى حَالِيـَـهْ
قَلْبِى يُحَدِّثُ – قُرَّعَيْنِى – بِأَنَّـكَ سَتَكُونُ خَاتِمَةَ الشُّمُوسِ الْهَادِيَـهْ
وَبِذَاكَ بَشَّرَنِى ابْنُ عَمِّى وَإِنَّـهُ هُوَ أَهْـلُ عِلْمٍ يُهْتَدَى فى الْبَادِيَـهْ
قَدْ كُنْتِ حِصْنَهُ وَالْمُقَوِّى بَأْسَـهُ ضِدِّ النَّوَائِبِ ، كَالسَّعِيرِ الْحَامِيَهْ
قَدْ كُنْتِ رَوْضاً للزُّهُورِ، وَهَبْتِهِ غُرَّ الذَّرَارِى النَّيِّراتِ النَّادِيَــــــهْ
صِرْنَ شُمُوساً بِالْهِدَايَةِ تَسْطَـعُ وَأَرِيجَ عِطْرٍ لِلْمَنَاقِبِ شَاذِيَـــــــهْ
(4)
لَمَّا أَجَبْتِ نَدَاءَ رَبِّك فِى رِضَـــى وَقَعَ الْمُصَابُ عَلَيْهِ وَقْعَ الْغَاشِيَـهْ
يَا بِئْسَ عَاماً لِلرَّحِيـــلِ فِإنَّــــــهُ قَصَمَ الضُّلُوعَ ، وَالدُّمُوعُ هَامِيَهْ
وَظَلَلْتِ ذِكْرَى فِى الْفُؤَادِ أَرِيجُهَا وَهَوَاكِ ، نَبَضَاتُ الحَيَاةِ الْجَارِيَهْ
رَضِىَ الإلِهُ عَنْكِ يَا شَمْسَ النِّسَا وَرَوَانَا نُورَكِ فى الْجِنَانِ الْعَالِيَهْ
فِى صُحْبَةِ الْهَادِى الشَّفِيعِ نُجَمَّعُ نُسْقَى بِكَفِّهِ شَرْبَةً كَـــــمْ هَانِيَـــهْ
لا تَظْمَأُ - بَعْدُ - الْقُلُوبُ لأَنَّهَـــــا أَنْهَارُ عَدْنٍ فى الْحَنَايَا رَاوِيَـــــهْ

شعر : أحمد السلامونى

العنود النبطيه 27-06-2007 01:51 PM



لا فض فوك اخي احمد

ما اجمل ان نسبح معك في هذه القصيدة

لا حرم الله الخيام من رائع ابداعك

أحمد السلامونى 27-06-2007 04:50 PM

شكر واجب
 
شكرا أختى " العنود "
يا بنة البتراء على مرورك الوضىء
وتقبلى موفور مودتى

هيثم العمري 28-06-2007 02:28 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أحمد السلامونى
شَمْسُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ
(1)
يَكْفِيكِ زَهْواً ، كُنْتِ زَوْجَ مُحَمَّدٍ نِعْمَ الصَّفِىُّ ، وَنِعْم زَوْجاً صَافِيَــهْ
وَبَلَغْتِ فى التَّقْوَى جَمَالاً مُفـْرَداً أَذْوَى بِنُورِهِ ، زَيْفَ حُسْنِ الْغَانِيَهْ
كُنْتِ الْحَلِيلَةَ ، وَالْخَلِيلَةَ ، وَالْوَفَا وَبُحُورَ حُسْنٍ بِالْفَضَائِــلِ جَارِيَــهْ
وَمَلاذَ أَمْــــــــنٍ لِلْحَبِيبِ يَضُمُّـــهُ وَكُفُوفَ أمٍّ بِالْوَلِيــــــــدِ حَانِيَــــهْ
وَشَدَدْتِ أَذْرَهُ عِنْدَ كُــــــلِّ بَلِيَّـــةٍ لِجِرَاحِ قَلْبِــــهِ كُنْتِ أَنْتِ الآسِيَــهْ
حَطَّمْتِ عَنْهُ كَأْسَ يُتْمٍ جُرِّعَـــــهْ وَغَدَوْتِ أَنْتِ يا خديجَـــةُ أَهْلِيَــهْ
(2)
فى كُلِّ يَوْمٍ فى حِــرَاءَ يَؤُمُّــــــهُ لِيُنَاجِى رَبَّهُ فى اللَّيَالِى الدَّاجِيَــهْ
كُنْتِ عُيُوناً ، كُنْتِ رُوحاً هَفْهَفَتْ مِثْلَ الْمَلاكِ ، دَيْدَبَانــــــاً حَامِيَـــهْ
يَا لَهْفَ قَلْبِكِ حِينَ جَاءَكِ رَاجِفاً مِثْل الزَّغِيبِ بِيَوْم عَصْفٍ عَاتِيَـهْ
مَا ثَمَّ عُضْوٌ إِلاَّ هَــــــزَّهُ رَجْفَـــةٌ وَمِنَ الْجَبِينِ فُيُوضُ فَصْدٍ جَارِيَهْ
لَمَّا أَتَى الْمَلَكُ الأَمِيــــنُ مُبَشِّــراً وَيَضُمُّهُ ضَمَّ الْجِبَالِ الرَّاسِيَـــــهْ
وَيَقُولُ اقْرَأْ _يَا مُحَمَّدُ – بِاسْمِهِ رَبِّى اصْطَفَاكَ لِلْوُجُودِ هَادِيَـــــهْ
رِيعَ النَّبِىُّ وَمِلْءُ حَرْفِــهِ رَجْفَـةٌ ويخال روحه فى المنية كابيــه
مَا أنَا بِقَارِىءِ ، إنِّى أمِّىٌّ أَنَــا وَالْْحَرْف يَخْرُجُ مِثْلَ رُوحٍ خَابِيَهْ
جِبْريلُ ضَمَّهُ ثُمَّ كَــــــرَّرَ أَمْـــرَهُ كَالأُولَى رَدَّ مُحَمَّدٌ فِى الثَّانِيَــهْ
وَكَذاكَ ضَمَّهُ ضَمَّةً مِنْ هَوْلِهَـا فزع الوجود ، والرَّوَاسِى هَاوِيَـهْ
عَقِبَ الثَّلاثِ ، قَدْ تَلا أَمْرَ السَّمَا اقْرَأْ – مُحَمَّدُ – بِاسْمِ رَبِّكَ بَعْدِيَهْ
فَهُوَ الَّذِى خَلَقَ الأَنَـــامَ وَعَلَّـــمَ وَالْكَوْنُ سَبَّحَ وَالنُّجُومُ السَّارِيَــهْ
(3)
وَأَوَى إِلَيْكَ يَا خَدِيجَةُ "دَثِّــرِِى" وَغَزَلْتِ مِنْ دِفْءِ الْحَنَانِ الأَغْطِيَهْ
دَثَّرْتِهِ بِحَنَانِ عَطْفِكِ يَحْتَمِــــى سَكَّنْتِ قَلْبَهُ " تِلْكَ بُشْرَى حَالِيـَـهْ
قَلْبِى يُحَدِّثُ – قُرَّعَيْنِى – بِأَنَّـكَ سَتَكُونُ خَاتِمَةَ الشُّمُوسِ الْهَادِيَـهْ
وَبِذَاكَ بَشَّرَنِى ابْنُ عَمِّى وَإِنَّـهُ هُوَ أَهْـلُ عِلْمٍ يُهْتَدَى فى الْبَادِيَـهْ
قَدْ كُنْتِ حِصْنَهُ وَالْمُقَوِّى بَأْسَـهُ ضِدِّ النَّوَائِبِ ، كَالسَّعِيرِ الْحَامِيَهْ
قَدْ كُنْتِ رَوْضاً للزُّهُورِ، وَهَبْتِهِ غُرَّ الذَّرَارِى النَّيِّراتِ النَّادِيَــــــهْ
صِرْنَ شُمُوساً بِالْهِدَايَةِ تَسْطَـعُ وَأَرِيجَ عِطْرٍ لِلْمَنَاقِبِ شَاذِيَـــــــهْ
(4)
لَمَّا أَجَبْتِ نَدَاءَ رَبِّك فِى رِضَـــى وَقَعَ الْمُصَابُ عَلَيْهِ وَقْعَ الْغَاشِيَـهْ
يَا بِئْسَ عَاماً لِلرَّحِيـــلِ فِإنَّــــــهُ قَصَمَ الضُّلُوعَ ، وَالدُّمُوعُ هَامِيَهْ
وَظَلَلْتِ ذِكْرَى فِى الْفُؤَادِ أَرِيجُهَا وَهَوَاكِ ، نَبَضَاتُ الحَيَاةِ الْجَارِيَهْ
رَضِىَ الإلِهُ عَنْكِ يَا شَمْسَ النِّسَا وَرَوَانَا نُورَكِ فى الْجِنَانِ الْعَالِيَهْ
فِى صُحْبَةِ الْهَادِى الشَّفِيعِ نُجَمَّعُ نُسْقَى بِكَفِّهِ شَرْبَةً كَـــــمْ هَانِيَـــهْ
لا تَظْمَأُ - بَعْدُ - الْقُلُوبُ لأَنَّهَـــــا أَنْهَارُ عَدْنٍ فى الْحَنَايَا رَاوِيَـــــهْ

شعر : أحمد السلامونى

أستاذي وأبي أحمد السلاموني
أنا أجد الصمت هنا أبلغ من الكلام
دمت ودام الحب

أحمد السلامونى 28-06-2007 08:42 AM

شكر واجب
 
شكرا للشاعر النبيل والحبيب الغالى " هيثم "
على مرورك الوضىء الذى آنسنى كثيرا
وتقبل منى موفور الحب والود

خاتون 28-06-2007 02:25 PM

قصيدة جميلة أخي الكريم
رضي الله عنها وأرضاها وألحقنا بها مسلمين


أرجو أن تصحح كلمة أذره بِ: أزره
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة أحمد السلامونى
وَشَدَدْتِ أَذْرَهُ عِنْدَ كُــــــلِّ بَلِيَّـــةٍ لِجِرَاحِ قَلْبِــــهِ كُنْتِ أَنْتِ الآسِيَــهْ


كل الود
خاتون

أحمد السلامونى 28-06-2007 03:10 PM

شكر واجب
 
شكرا أختى خاتون على مرورك الكريم
وأشكرك على ملحوظتك بتصحيح " أزر ' وحاولت تصحيحها لكننى كنت بطيئا فى التسجيل لأننى ؟ أكتب بإصبع واحدة من يدواحدة ولأن اليد الثانية ممنوع تحريكها بسب إجراء عملية جراحية فيها ، وعندما عدت للتصحيح كان الوقت المسموح للتعديل انتهى . وأتمنى من المشرفين فى الموقع مساعدتى فى تصويبها .
وتقبلى منى كل الود

السيد عبد الرازق 28-06-2007 08:07 PM

سلمت يمينك أخي وشاعرنا أحمد السلاموني
رضي الله تعالي علي السيدة خديجة وسيدات البيت النبوي صلوات الله وسلامه عليه ورضي الله
تعالي عنهن وأرضاهن.
تحياتي ومودتي وتقديري
ولكم خالص المحبة في الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وللتثبيت .

أحمد السلامونى 28-06-2007 08:49 PM

شكرا
 
شكرا ؟أيها الأخ الحبيب والشاعر النبيل
ودرة هذا الموقع الجميل على حسن صنيعك ،
وجزاكم الله خير الجزاء وجعله شاهد صدق
على حب النبى صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام
وتقبل منى موفور الحب والود


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.