حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   هل تستطيع الإعراب ؟؟؟ إعراب سور القرآن الكريم . شارك . (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=75821)

السيد عبد الرازق 10-01-2009 05:24 AM

هل تستطيع الإعراب ؟؟؟ إعراب سور القرآن الكريم . شارك .
 
ೋ…« اعراب سورة الإخلاص »…ೋ



” قل هو ألله احد * ألله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوًا أحد * “





قل: فعل أمر, والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

هو ألله أحد : هو : ضمير الشأن, في محل رفع مبتدأ أول.

ألله : مبتدأ ثان. أحد : خبر المبتدأ الثاني. الجمله من المبتدأ الثاني وخبره , في محل رفع خبر للمبتدأ الاول .

ألله الصمد : مبتدأ وخبر.

لم يلد : حرف جزم وفعل مضارع مجزوم, والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.

ولم يولد : مثل التي قبلها, ولكن الضمير المستتر نائب فاعل.

ولم يكن له : الواو للعطف. لم : جازمه . يكن فعل مضارع مجزوم.

له : جار ومجرور.

كفوًا أحد : كفوًا : خبر يكن مقدم. أحد : اسم يكن مؤخر.

//-->
======================================
\خواطر تفسيرية للشيخ عبد العزيز بن محمد السعيد .
تفسير سورة الإخلاص
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ


--------------------------------------------------------------------------------


هذه السورة يسميها بعض العلماء: نسبَ الله -جل وعلا-، وقد جاء في حديث، حسنه بعض العلماء بمجموع طرقه، أن المشركين قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: انسب لنا ربك وفي رواية: صف لنا ربك فأنزل الله -جل وعلا- هذه السورة.

وهذه السورة تشتمل على توحيد الله -جل وعلا- في أسمائه وصفاته، ولهذا كان بعض العلماء يشرح قول النبي -صلى الله عليه وسلم- عن هذه السورة بأنها تعدل ثلث القرآن، يقول: إن القرآن أحكام، ووعد ووعيد، وتوحيد في الأسماء والصفات، وهذه السورة توحيد في الأسماء والصفات، إذن فهي ثلث القرآن.

فأمر الله -جل وعلا- نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يقول لهم: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يعني:أن الله -جل وعلا- أحد، لا يشاركه شيء من خلقه لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا في أسمائه، ولا في أحكامه وتدبيره.

فهو -جل وعلا- واحد لا مثيل له ولا نظير له -جل وعلا- فهو المتفرد بالألوهية فلا يستحق العبادة سواه، وهو المتفرد بالربوبية فلا يخلق ولا يبدل إلا هو -جل وعلا-، وهو -جل وعلا- الواحد في أسمائه وصفاته فلا أحد من خلقه يُشبهه.

كما أنه -جل وعلا- لا يُشبه أحدا من خلقه، بل هو -جل وعلا- المتفرد بصفات الكمال، ونعوت الجلال والأسماء البالغة غاية الحسن والجمال.

ثم قال -جل وعلا-: اللَّهُ الصَّمَدُ يعني: أنه -جل وعلا- السيد الذي قد كمُل سؤدده، وأنه الصمد الذي تصمد إليه الخلائق في حاجاتهم؛ لأن شريف القوم وسيدهم يلجأ إليه أهل قبيلته وأهل عشيرته في حوائجهم، والله -جل وعلا- هو الذي له السؤدد الكامل على خلقه.

فلذلك الخلق أجمعون يصمدون إليه -جل وعلا- لحوائجهم، وكذلك -جل وعلا- لما كان الخلق يصمدون إليه ويلجئون إليه، وهو المتفرد بكمال السؤدد، كان -جل وعلا- هو الباقي؛ فخلقه يهلكون، وهو -جل وعلا- يبقى.

وهذا ما يدور عليه معنى الصمد في تفاسير العلماء، وكلها حق، ثابتة لله -جل وعلا-، ويزيد بعضهم بأن الصمد هو الذي لا جوف له، بمعنى أنه لا يحتاج إلى طعام ولا إلى شراب، وهذا -أيضا- حق؛ كما قال الله -جل وعلا-: مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ .

السيد عبد الرازق 10-01-2009 05:30 AM

فالله -جل وعلا- لكونه متفردا بصفات الكمال كان له السؤدد المطلق، وكانت الخلائق تلجأ إليه، وكان -جل وعلا- لا يحتاج إلى خلقه، بل الخلق هم المحتاجون إليه، والطعام والشراب من خلق الله، فلذلك لا يحتاج ربنا -جل وعلا- إلى طعام ولا إلى شراب.

ثم قال -جل وعلا-: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ أي: أن الله -جل وعلا- لم يلد أحدا؛ لأنه -جل وعلا- ليست له صاحبة، كما قال -جل وعلا-: بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .

وفي هذه الآية رد على المشركين، وعلى اليهود والنصارى الذين زعموا أن لله ولدا؛ كما قال الله -جل وعلا- إخبارا عن اليهود والنصارى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ .

وقال -جل وعلا- في شأن المشركين: فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ فهذه الآية رد عليهم؛ لأن الولد يخرج من شيئين متماثلين أو متقاربين، والله -جل وعلا- لا يماثله شيء، ولا يقاربه شيء، فلهذا لم تكن له صاحبة ولم يكن له ولد.

ثم أخبر -جل وعلا- أنه: وَلَمْ يُولَدْ بل هو -جل وعلا- الخالق للخلائق، والمولود مخلوق، والله -جل وعلا- هو الخالق فلهذا لم يولد -جل وعلا-.

وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أي: أن الله -جل وعلا- ليس له نظير، ولا مماثل، ولا شبيه لا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا في خلقه، ولا في تدبيره، ولا في حكمته، ولا في مشيئته، ولا في علمه، ولا في ألوهيته ولا ربوبيته، ولا في أي شيء من صفاته وأسمائه، بل له -جل وعلا- الكمال المطلق كما قال الله -جل وعلا-: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .

وقال -جل وعلا-: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وهذه السورة تضمنت إثبات الكمال لله -جل وعلا- ونفي النقائص عنه -جل وعلا-.

وهذا هو مدار توحيد الأسماء والصفات؛ فتوحيد الأسماء والصفات أن يُثبت العبد الكمال لله، وأن ينفي النقص عن الله -جل وعلا-، فقوله -جل وعلا-: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ هذا فيه إثبات الكمال لله.

وقوله -جل وعلا-: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ هذا فيه نفي النقائص والعيوب عن الله -جل وعلا-.

ولهذا أهل السنة مستمسكون بهذه السورة في باب توحيد الأسماء والصفات، فيثبتون لله -جل وعلا- ما أثبته لنفسه، أو أثبته له رسوله -صلى الله عليه وسلم- إثباتا يليق بجلاله، وينفون عن الله ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله -صلى الله عليه وسلم- على حد هذه السورة وما يماثلها من الآيات.

فأهل السنة والجماعة يلتزمون هذه السورة، وغيرها من آيات الصفات، ويثبتون لله -جل وعلا- ما أثبته لنفسه، ويأخذون بظاهر هذه النصوص.

لأن الأصل في خطاب الله -جل وعلا- لخلقه أن يخاطبهم بلغتهم، وقد خاطب الله -جل وعلا- العرب بهذا القرآن العظيم، والأصل في هذه الألفاظ أن يراد بها ظاهرها لا يراد بها معنى آخر، ولا يجوز لنا أن نصرفها عن معناها الظاهر لغيره إلا بدليل صحيح من كتاب الله، أو سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.

فمَن أوّلَ شيئا من صفات الله -جل وعلا- وقال: إن اليد بمعنى النعمة، أو أن الرحمة يراد بها إرادة الإنعام، أو أن الغضب يراد به الانتقام، فيقال له: " أأنت أعلم أم الله؟" وهل الله -جل وعلا- يخاطب عباده بما لا يفقهون؟ أو يخاطبهم -جل وعلا- بما لا يريده منهم؟ ولهذا كان أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- والتابعون لهم بإحسان يسمعون آيات الصفات تتلى عليهم فلا يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن تأويلها؛ لأن تأويلها هو تلاوتها عليهم، فهم يفقهونها من ظواهرها.

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله- أنه قرأ من التفاسير ما يزيد على مائة من صغير وكبير، وقرأ في كتب الأحاديث، وما أثر عن السلف في باب الاعتقاد فلم يجد بينهم اختلافا في تأويل نصوص الصفات؛ من آيات الكتاب، أو أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل كلهم متفقون على إثباتها لله -جل وعلا-.

لكن هذه الصفات -كما قال أهل سلف هذه الأمة-: أمروها على ظاهرها

بمعنى: أننا نعلم ظاهرها ونفهمه من لغة العرب، وهذا الظاهر لا يُنَزَّل على ما ظهر لنا، ولكن ينزل على الظاهر من لغة القرآن التي بُعث بها نبينا -صلى الله عليه وسلم-.

فإذا قالوا: يراد بهذه النصوص ظاهرها، إنما يعنون بذلك ما ظهر منها باللسان العربي المبين الذي أُنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، والذي يتبادر إلى فهم السامع أول ما يسمع هذه النصوص تُتلى عليه.

ثم إن هذه الظواهر نصوص لها معانٍ، ليست مجردة عن المعاني، كما يسمعه أهل التفويض؛ يفوضون هذه النصوص ويقولون: نثبت ألفاظا دون معان.

وهذا غلط، بل لها معان، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- بيّن ذلك في سنته لمّا تلا: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا إلى قوله: إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا وضع -صلى الله عليه وسلم- إبهاميه على أذنيه وعلى عينيه، وضع صلى الله عليه وسلم السبابتين على العينين وعلى الأذنين.

ولمّا ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- قدر الله -جل وعلا- وطي السماوات بيّن ذلك -صلى الله عليه وسلم- بيده، وأخبر -صلى الله عليه وسلم- أن الرب -جل وعلا- يتكفأ السماوات يوم القيامة كالخبزة بيده، وأشار إلى ذلك -صلى الله عليه وسلم- وهذا ليس مراده -صلى الله عليه وسلم- ذِكر الكيفية، وأن الله -جل وعلا- ليس له مثيل، ولكن يبين أن هذه لها معان، وأنها تدل على معان.

ولهذا يفهم من هذه الظواهر معانيها المعروفة في لغة العرب، وهذه المعاني لا تستفاد من اللفظ مجردا، وإنما تستفاد من النص في سياقه، وتستفاد من القرائن سواء كانت القرائن المنفصلة أو المتصلة، فيفهم الإنسان أن لهذه النصوص معان، وهذه المعاني معروفة في لغة العرب.

فإذا قال قائل: إن الله -جل وعلا- أخبرنا أن له يدا. فيُقال: هذه اليد لا يجوز للعبد أن يقول المراد بها نعمة الله؛ لأن هذا صرف عن اللفظ عن ظاهره بغير دليل، وإنما يراد بها يد حقيقية لله -جل وعلا- يفهم معناها من لغة العرب، فاليد في لغة العرب معروفة، ولكن هذه اليد بحسب من أضيفت إليه؛ فإذا قيل: يد الله فالمراد بها يد تليق بجلاله، ويد الإنسان، الإنسان له يد تليق به، ويد الشاة، الشاة لها يد تماثلها من جنسها، وإذا قيل: يد البعوضة فلها يد تماثلها.

والعرب تفهم من اليد مثل هذه الأشياء، لكن القرائن هي التي تقطع بذلك، لكن في حق الله -جل وعلا- نقول: كيفية هذه اليد مجهولة لنا، لا ندري كيفية يد الله -جل وعلا-؛ لأن الله -جل وعلا- قال: وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا فلا أحد من العباد يحيط بالله -جلا وعلا-، ولا يدرك هذه الكيفية، وإنما نعلم هذه المعاني.

ولهذا كان السلف يثبتون الألفاظ، فلا يثبتون من الألفاظ إلا ما أثبته الله، أو أثبته رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فإذا أخبرنا الله -جل وعلا- أن له يدا أثبتوا هذه اللفظة، وأن الله له يد، وإذا أخبرنا -جل وعلا- أن له رحمة أثبتوا هذه الرحمة، وإذا أثبت لنا -صلى الله عليه وسلم- أن لربنا رِجلا أثبتوا له رِجلا، وإذا أثبت قدما أثبتوا قدما.

ثم إنهم يعلمون أن هذه القدم لها معنى معروف هو المتبادر عند الذهن إذا أُطلق، وهو معروف، لكن هذه المعرفة تعرف بلسان العرب، وبحسب القرائن، وبحسب من أضيف إليه، ثم إنهم يقولون: إن كيفيتها مجهولة لنا، كما نقل عن كثير منهم: أن الكيف غير معلوم، لكن الإيمان به واجب، والسؤال عن الكيفية بدعة.

ولعظمة الله -جل وعلا- لا يستطيع العباد أن يدركوا هذه الكيفيات، ولهذا موسى -عليه السلام- لمّا سأل ربه أن ينظر إليه. قال ربه: لَنْ تَرَانِي والنبي -صلى الله عليه وسلم- لمّا سُئل: هل رأيت ربك؟ قال: نورُ أنّى أراه .

لكن في الآخرة يرى العباد ربهم بحسب ما يعطيهم الله -جل وعلا-، أما في الدنيا فلن يراه أحد حتى يموت.

فهذه الكيفيات تُثبت، ونصوص الصفات تثبت كما جاءت في كتاب الله -جل وعلا-، لكن أحيانا يرد عن بعض السلف تفسير آية الصفة بلازمها، فإذا قال الله -جل وعلا-: تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا وقال بعض السلف: بمرأى منا، فهذا يعني: أنه فسرها باللازم، ولا يدل على أنه ينفي صفة العين عن الله -جل وعلا-؛ لأن من لازم العين الرؤية.

وإذا نقل عن بعضهم تفسير اليد بأن الله -جل وعلا- بِيَدِهِ الْمُلْكُ يعني: بقدرته وسلطانه، فهذا لا يعني أنه لا يثبت اليد لله -جلا وعلا- بهذه الآية، ولكن من لازم اليد القدرة على الشيء.

ولهذا، أو يدل على صحة هذا وهو أن السلف يثبتون بهذه الآيات نصوص الصفات بمثل قوله -جل وعلا-: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا .

وغيرها من الصفات التي ذكرها الله -جل وعلا- في كتابه، أو رسوله -صلى الله عليه وسلم- مما يدل على أنهم يثبتون أنهم في كتبهم التي ألفوها في ذكر صفات الله -جل وعلا- يستدلون بهذه الآيات، ثم إن هذه الآيات لو سأل سائل فقيل: هل يجوز لنا إذا قال قائل: تبارك الذي بيده الملك، أن نقول: ليس بيده الملك؟ هذا لا يحل لأحد أن ينفي هذا مطلقا، وإذا قال الله -جل وعلا-: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فهل يجوز لأحد أن يقول في مثل هذه الآية لا يبقى وجه الله؛ لأن ليس المراد الوجه؟

هذا لا يقوله أحد مطلقا، فدل ذلك على أن الشيء إذا لم يجز أن يُنفي فإنه حقيقة. الشيء الذي لا يجوز نفيه يدل على أنه حقيقة وليس بمجاز، ولهذا لا يجوز في مثل هذه الآيات أن ننفيها. لا يجوز لنا إذا أخبرنا الله -جل وعلا- أن له رحمة أن ننفي عن الله -جل وعلا- الرحمة، وإذا لم يجز أن ننفي مثل هذه الأشياء دل ذلك على أنها حقيقة، ولكن مثل هذه الآيات: بِيَدِهِ الْمُلْكُ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ هذه نفسر، أو نُثبت بها الصفة التي وردت فيها.

ولهذا السلف يستدلون بها على إثبات آيات الصفات، ولكن المعنى العام للآية يكون أوسع أحيانا؛ لأن لوازم الصفة -أحيانا- يستدل بها؛ فاليد -مثلا- هي يد لله -جل وعلا-، ونثبت لله -جل وعلا- بالآيات بأن له يدا، فإذا قال: بِيَدِكَ الْخَيْرُ فنثبت أن لله -جل وعلا- يدا، ومِن لازم هذه اليد أنها تفعل الخير.

ثم إن في لغة العرب أن مثل هذه الآيات: بِيَدِكَ الْخَيْرُ بِيَدِهِ الْمُلْكُ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ هذه لا يجوز إضافتها إلا لمن كانت هذه الأشياء تضاف إليه حقيقة، وأما إذا لم تضف إليه حقيقة فلا بد من وجود القرينة الدالة، أو الدليل الدال على أنها لا تراد حقيقة في حق هذا الذي أضيفت له مثل هذه الصفات.

فالشاهد لمثل هذه الصفات، أو الآيات التي وردت فيها الصفات مذهب السلف الصالح أنهم يثبتون الصفات الواردة فيها، ويستدلون بها على إثبات الصفات، وأما ما جاء عن بعض السلف من تفسير بعض آيات الصفات باللازم، فهذا لا ينفي أنهم يثبتون هذه الصفات لله -جل وعلا-، وما نقل عن بعض السلف من نفي بعض الصفات فهو إما بوجود الدليل الدال الصريح من الكتاب والسنة على أن هذا غير مراد، أو لأن الخبر بها لم يثبت إذا كان حديثا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو يكون النقل عن ذلك الإمام لم يثبت إليه.

وقوله -جل وعلا-، فدلت هذه السورة -سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ - على أن الله -جل وعلا- يجب أن يُثبت له الكمال المطلق، وأن ينفى عنه جميع ما فيه عيب أو نقص. نعم.

السيد عبد الرازق 10-01-2009 05:49 AM

ثاثيا . سورة الفلق .



قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ
تفسير سورة الفلق
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ


--------------------------------------------------------------------------------


هذه السورة يأمر الله -جل وعلا- نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يستعيذ برب الفلق، وهو الله -جل وعلا-. " والفلق": هو الصبح في قول جمهور المفسرين.

مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ يعني: من شر مخلوقات الله -جل وعلا- فما له شر من هذه المخلوقات فهو داخل في هذه الاستعاذة.

وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ يعني: من شر الليل إذا دخل؛ لأن الليل إذا دخل تتسلط فيه شياطين الإنس، وشياطين الجن والدواب والهوام، وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث عائشة -رضي الله تعالى عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أراها القمر، وقال: استعيذي بالله، فإنه الغاسق إذا وقب .

لكن جمهور المفسرين عن التفسير الأول، وقالوا: إن هذا الحديث يدل على أن ظهور القمر علامة على دخول الليل، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أشار إلى علامة دخول الليل، فلا ينافي ما فسره به جمهور العلماء، وهذا الحديث صححه جمع من العلماء كالترمذي والحاكم وابن خزيمة وابن حبان والحافظ بن حجر في آخره.

ثم قال -جل وعلا-: وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ يعني: من شر الأنفس التي تنفث في العقد لتسحر الناس؛ لأن السحرة ينفثون في العقد التي يعقدونها، من أجل سحر الناس، وينفثون عليها، "والنفث ": هو الريق والهواء الذي يخرج من الفم، أو شيء من الريق وهو دون التفل، وفوق النفخ فهذا يسمى نفثا، فهذه نفث الساحر إذا نفث في العقد. يقول العلماء: نفسه شيطانية فتتكيف مع هذه الأشياء، فيحصل السحر للمسحور.

وهذه السورة أمر الله -جل وعلا- نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يستعيذ فيها من شر المخلوقات أجمعين، يعني: من شر المخلوقات أجمعين، ثم خصص ذلك بالليل، وخصه -أيضا- بالنفاثات في العقد.

وأيضا: وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ يعني: من شر الحاسد إذا حسد في وقت الحسد الذي يحسد فيه الإنسان؛ لأن الإنسان قد يكون متلبسا بهذه الصفة يحسد الناس، لكنه في بعض الأحيان لا يحسد، لكن في حال حسده فهو مأمور من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يستعاذ به في مثل هذه الحالة.

فخصص النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الثلاثة أشياء؛ لظهور ضررها وعظمها وكثرتها. وهذا يدل على أن الحسد، وهو تمني زوال النعمة عن الغير صفة مذمومة، لا تليق بمسلم؛ لأن الله -جل وعلا- أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يستعيذ من صاحبها، وأما الحسد الذي يكون بالمعنى المقارب للتنافس، فهذا جائز شرعا كما قال -صلى الله عليه وسلم-: لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل .

فمن حسد أخاه المسلم -بمعنى غبطه- تمنى أن يكون مثله، ولكنه لم يتمن زوال النعمة عن أخيه، فهذا من باب الغبطة، ومن باب الحسد المباح، وأما إذا تمنى زوال النعمة عن أخيه المسلم فهذا من باب الحسد المذموم، الذي أُمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يستعيذ من صاحبه.

النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ هذا استعاذة من شر أهل السحر الذين ينفثون في العقد، وهذا يدل على خبثهم، وأما الليل فهو مخلوق من مخلوقات الله -جل وعلا- لا يجوز سبه لذاته، وإنما أمره الله -جل وعلا- أن يستعيذ من شره لما يقع فيه.

وأما الليل والنهار والأيام والليالي فهذه لا تذم لذاتها، ولا يسند إليها شيء؛ لأن الذم والمدح إنما يقع فيها، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-: لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر قال الله -تعالى- في الحديث القدسي: يؤذيني ابن آدم فيسب الدهر، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار نعم.

الإعراب .بسم الله الرحمن الرحيم

اللغــــة

الفلق : الصبح كما في قول الزمخشري .

الفلق والفرق : الصبح لأن الليل يفلق عنه ويفرق

قال الشاعر:
ياليلة لم أنمها بتُّ مرتقباً
.......................... أرعى النجوم إلى أن قدر الفلق


غاسق : الغاسق : الليل إذا اعتكر ظلامه .

كما في قول الشاعر :
يا طيف هند لقد أبقيت لي أرقاً
.............................. إذ جئتنا طارقاً والليل قد غسقا

وقب : دخل ظلامه كل شيء

ويقال : وقبت الشمس إذا غابت

وفي الحديث : ( لما رأى الشمس قد وقبت )
قال هذا حين حلّها يعني صلاة المغرب وفي هذا أقوال أخرى ...

النفاثات : السواحر اللواتي تنفث في العقد التي تعقدها

والنفث كما في المختار ( شبيه بالنفخ وهو أقل من التفل وقد نفث

الراقي من باب ضرب ونصر والنفاثات في العقد السواحر )



الإعراب

قُـل : فعل أمر مبني على سكون .

فاعله : ضمير مستتر وجوباً تقديره ( أنت )

أعوذُ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضم

فاعله : ضمير مستتر وجوباً تقديره ( أنا )

وجملة( أعوذ ) مقول القول.

بربّ : الباء حرف جر ورب : اسم جر بالكسر الظاهر وهو مضاف

الفلق : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسر الظاهر.

من : حرف جر

شرّ : اسم مجرور وعلامة جره الكسر الظاهر.

ما : اسم موصول مبني في محل جر مضافٌ إليه ..

خلق : فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر.

وجملة ( خلق ) صلة الموصول والعائد محذوف أي خلقه .

و( برب الفلق ) متعلق بـ ( أعوذ ومن شر )

و : الواو حرف عطف

من : حرف جر

شر : اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسر الظاهر. وهو مضاف.

غاسقٍ : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسر الظاهر .

إذا : ظرف لمجرد الظرفية مبني على سكون لا محل له من الاعراب.

وقب : فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر

الفاعل : ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .

والجمله الفعليه ( وقب ) في محل جر بإضافة الظرف ( إذا ) إليها .

وجملة ( ومن شر غاسق إذا وقب ) عطف جملة على ما تقدم.

ومن شر : من حرف جر

شر : اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسر. وهو مضاف.

النفاثات : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسر الظاهر.

في العقد : في حرف جر

العقد : اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسر الظاهر.

وجملة ( ومن شرّ النفاثات في العقد ) عطف على ما تقدم أيضاً..

( ومن شر حاسد إذا حسد) مثلها( ومن شر غاسق إذا وقب)

المشرقي الإسلامي 10-01-2009 11:13 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز السيد عبد الرازق :
اليوم أكملت الألفية الأولى وحمدًا لله أنها كانت في هذا القسم وكان الرد على مشاركتك القيمة .
أشكرك شكرًا جزيلاً على هذا العمل الرائع الطيب والذي أقسم بالله لكَم انتظرته ، وذلك لأني تعنّ لي في الطريق أشياء لا أستطيع التعامل معها وهذا ربمايرجع إلى أننا نعتمد على الإعراب كأنه
غاية في ذاتها وليس وسيلة لمعرفة النطق الصحيح وعلته.
لو كنت تعرف موقعًا فيه تحميل لكتاب إعراب القرآن الكريم للعكبري أو لغيره من النحاة فأرجوك مشكورًا أن تمدني بالرابط الخاص به أو أن تمدني -أمدك الله بالعون- بمكان شرائه . جزاك الله خيرًا وتأكد أن هذه المشاركة قد أخذت طريقها إلى جهازي الشخصي .
باركك الله

السيد عبد الرازق 10-01-2009 01:15 PM

شكرا أخي المشرقي الإسلامي .
تحياتي وكامل تقديري
حاول الدخول لهذا الموقع الآتي وستجد مايسرك بمشيئة الله تعالي في علوم القرآن ستجد أكثر من كتاب في إعراب القرآن الكريم .
وتقبل مني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرابط .[url]http://www.almeshkat.net/books/list.php?cat=7[/url
وتستطيع تحميله في جهازك الخاص من رابط التحميل بالموقع المشار إليه

عبداللطيف أحمد فؤاد 13-01-2009 07:38 AM

شكرا اخ سيد
 
شكرا لكم على الموضوع القيم
اخيك الاديب عبداللطيف أحمد فؤاد

redhadjemai 13-01-2009 02:26 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عبداللطيف أحمد فؤاد (المشاركة 619099)
شكرا لكم على الموضوع القيم
اخيك الاديب عبداللطيف أحمد فؤاد


:New7:

ــــــــــــــــــــــــــــ

السيد عبد الرازق 28-01-2009 10:17 PM

#1 12-07-2008, 01:50 AM
ابوذرالسلفي غير موجود حالياً تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 9

إعراب القرآن الكريم كاملا

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هذه اول مرة على الشبكة العنكبوتيه إعراب القرآن الكريم كاملا سوف اضعه بين أيديكم أرجو من الله أن يوفقني في ذلك.
لاتنسو الدعاء الدعاء الدعاء
اخوكم ابوذر
سورة الناس
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)

قُلْ :فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنت".
أَعُوذُ :فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمه الظاهرة والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنا" .
بِرَبِّ :جار ومجرور.
النَّاسِ :مضاف إليه مجرور وعلامة جرة الكسرة الظاهرة.
مَلِكِ :بدل مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة من " رَبِّ ".
النَّاسِ :مضاف إليه مجرور وعلامة جرة الكسرة الظاهرة.
إِلَهِ : بدل مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة من " رَبِّ ".
النَّاسِ : مضاف إليه مجرور وعلامة جرة الكسرة الظاهرة.
مِنْ :حرف جر.
شَرِّ :أسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
الْوَسْوَاسِ : مضاف إليه مجرور وعلامة جرة الكسرة الظاهرة.
الْخَنَّاسِ : نعت مجرور وعلامة جرة الكسرة الظاهرة لـ " الْوَسْوَاسِ ".
الَّذِي :اسم موصول مبني على السكون في محل رفع جر نعت " الْوَسْوَاسِ ".
يُوَسْوِسُ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمه الظاهرة والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو" والجملة صلة الموصول.
فِي : حرف جر.
صُدُورِ : أسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
النَّاسِ : مضاف إليه مجرور وعلامة جرة الكسرة الظاهرة.
مِنَ : حرف جر.
الْجِنَّةِ :أسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
وَالنَّاسِ :الواو حرف عطف و " النَّاسِ " معطو فه على " الْجِنَّةِ " مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

السيد عبد الرازق 28-01-2009 10:19 PM

--------------------------------------------------------------------------------

سورة المسد
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)


تَبَّتْ :فعل ماضي مبني على الفتح و"التاء" للتأنيث
يَدَا :فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة
أَبِي :مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء ألخمسه
لَهَبٍ : مضاف إليه مجرور وعلامة جرة الكسرة الظاهرة.
وَتَبَّ :"الواو" حرف عطف "تَبَّ" فعل ماضي مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو"
مَا :حرف نفي
أَغْنَى :فعل ماضي مبني على الفتح المقدر
عَنْهُ :جار ومجرور
مَالُهُ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمه الظاهرة و "الهاء" ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه
وَمَا : :"الواو" حرف عطف و " مَا " حرف مصدري
كَسَبَ : فعل ماضي مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو"
سَيَصْلَى :"السين" حرف استقبال "يَصْلَى" فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمه المقدرة والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو" .
نَارًا :مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
ذَاتَ :نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لـ " نَارًا "
لَهَبٍ : مضاف إليه مجرور وعلامة جرة الكسرة الظاهرة.
وَامْرَأَتُه :الواو حرف عطف و "امْرَأَتُه" معطو فه على فاعل " يَصْلَى" مرفوع وعلامة رفعه الضمه الظاهرة
ُ حَمَّالَةَ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
الْحَطَبِ : مضاف إليه مجرور وعلامة جرة الكسرة الظاهرة.
فِي :حرف جر
جِيدِهَا : : أسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
حَبْلٌ :مبتدأ مؤخر وعلامة رفعه الضمه الظاهرة
مِنْ :حرف جر
مَسَدٍ : : أسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وشبه ألجمله في محل رفع نعت " حَبْلٌ ".
كتبه ابوذرالسلفي يوم الجمعه الموافق 7 ذي الحجة 1429

السيد عبد الرازق 28-01-2009 10:22 PM

سورة النَّاس

الاستعاذة من شر الشياطين



بَين يَدَيْ السُّورَة



* سورة النَّاس مكية، وهي ثاني المعوذتين، وفيها الاستجارة والاحتماء برب الأرباب من شر أعدى الأعداء، إِبليس وأعوانه من شياطين الإِنس والجن، الذين يغوون الناس بأنواع الوسوسة والإِغواء.



* وقد ختم الكتاب العزيز بالمعوذتين وبدأ بالفاتحة، ليجمع بين حسن البدء، وحسن الختم، وذلك غاية الحسن والجمال، لأن العبد يستعين بالله ويلتجئ إِليه، من بداية الأمر إِلى نهايته.





الاستعاذة من شر الشياطين



{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ(1)مَلِكِ النَّاسِ(2)إِلَهِ النَّاسِ(3)مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ(4)الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ(5)مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ(6) }



{قُلْ أَعُوذُ} أي قل يا محمد أعتصم وألتجئ وأستجير {بِرَبِّ النَّاسِ} أي بخالق الناس ومربيهم ومدبر شئونهم، الذي أحياهم وأوجدهم من العدم، وأنعم عليهم بأنواع النعم قال المفسرون: إِنما خصَّ الناس بالذكر - وإِن كان جلت عظمته رب جميع الخلائق - تشريفاً وتكريماً لهم، من حيث إِنه تعالى سخَّر لهم ما في الكون، وأمدهم بالعقل والعلم، وأسجد لهم ملائكة قدسه، فهم أفضل المخلوقات على الإِطلاق {مَلِكِ النَّاسِ} أي مالك جميع الخلق حاكمين ومحكومين، ملكاً تاماً شاملاً كاملاً، يحكمهم، ويضبط أعمالهم، ويدبّر شؤونهم، فيعز ويذل، ويغني ويُفقر {إِلَهِ النَّاسِ} أي معبودهم الذي لا ربَّ لهم سواه. قال القرطبي: وإِنما قال {مَلِكِ النَّاسِ* إِلَهِ النَّاسِ} لأن في الناس ملوكاً فذكر أنه ملكهم، وفي الناس من يعبد غيره فذكر إنه إِلههم ومعبودهم، وأنه الذي يجب إن يستعاذ به ويُلجأ إِليه، دون الملوك والعظماء، وترتيب السورة بهذا الشكل في منتهى الإِبداع، وذلك لأن الإِنسان أولاً يعرف أن له رباً، لما يشاهده من أنواع التربية {رَبِّ النَّاسِ} ثم إِذا تأمل عرف أن هذا الرب متصرفٌ في خلقه، غني عن خلقه فهو الملك لهم {مَلِكِ النَّاسِ} ثم إِذا زاد تأمله عرف أنه يستحق أن يُعبد، لأنه لا عبادة إِلا للغني عن كل ما سواه، المفتقر إِليه كل ما عداه {إِلَهِ النَّاسِ} وإِنما كرر لفظ الناس ثلاثاً ولم يكتف بالضمير، لإِظهار شرفهم وتعظيمهم والاعتناء بشأنهم، كما حسن التكرار في قول الشاعر:

لا أرى الموتَ يسبقُ الموتَ شيء نغَّص الموتُ ذا الغِنَى والفقيرا

قال ابن كثير: هذه ثلاث صفات من صفات الرب عز وجل "الربوبية" و "الملك" و "الإِلهية" فهو ربُّ كل شيء ومليكه وإِلهه، وجميع الأشياء مخلوقة ومملوكة له، فأُمر المستعيذَ أن يتعوذ بالمتصف بهذه الصفات {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ} أي من شر الشيطان الذي يلقي حديث السوء في النفس، ويوسوس للإِنسان ليغريه بالعصيان { الْخَنَّاسِ} الذي يخنس أي يختفي ويتأخر إِذا ذكر العبد ربه، فإِذا غفل عن الله عاد فوسوس له وفي الحديث "إِن الشيطان واضع خطمه - أنفه - على قلب ابن آدم، فإِذا ذكر الله خنس، وإِذا نسي الله التقم قلبه فوسوس" {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ} أي الذي يلقي لشدّة خبثه في قلوب البشر صنوف الوساوس والأوهام. قال القرطبي: ووسوستُه هو الدعاء لطاعته بكلام خفي يصل مفهومه إلى القلب من غير سماع صوت {مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} {مِنْ} بيانية أي هذا الذي يوسوس في صدور الناس، هو من شياطين الجِن والإِنس كقوله تعالى: {شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} فالآية استعاذة من شر الإِنس والجن جميعاً، ولا شك أن شياطين الإِنس، أشدُّ فتكاً وخطراً من شياطين الجن، فإِن شيطان الجن يخنس بالاستعاذة، وشيطان الإِنس يُزين له الفواحش ويغريه بالمنكرات، ولا يثنيه عن عزمه شيء، والمعصوم من عصمه الله.

محمود راجي 28-01-2009 10:22 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة عبداللطيف أحمد فؤاد (المشاركة 619099)
شكرا لكم على الموضوع القيم
اخيك الاديب عبداللطيف أحمد فؤاد

ما اعراب أخيك أيها الأديب؟؟؟؟؟!!!!!!

محمود راجي 28-01-2009 10:23 PM

مشكووووووور يا عبدالرازق
موضوع مميز
أنا هوايتي الاعراب

السيد عبد الرازق 28-01-2009 10:24 PM

تفسير سورة المسد
بسم الله الرحمن الرحيم: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ


--------------------------------------------------------------------------------


هذه السورة بيّن الله -جل وعلا- فيها خسارة عدو من أعداء الله -جل وعلا-، وإن كان قريبا من النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن وحي الله -جل وعلا- الذي أنزله على عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم- لا يكتمه نبينا -صلى الله عليه وسلم- أبدا، ولو كتم شيئا لكتم مثل هذه السورة، لأنها نازلة في عمه -أخي أبيه-.

فأبو لهب هذا هو عبد العزى بن عبد المطلب، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ثم إن هذه السورة تبين أن الهداية بيد الله -جل وعلا-، والإنسان دائما يكون حريصا على أن يهتدي الأقربون منه، ومع ذلك الله -جل وعلا- لم يهد عمّ نبينا -صلى الله عليه وسلم-، بل هو من أهل النار.

قال الله -جل وعلا-: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ في أول السورة دعا الله -جل وعلا- عليه بالخسارة والهلاك، ثم أخبر -جل وعلا- أنه خسر وهلك؛ فالأولى وهي قوله: تَبَّتْ هذه دعاء عليه، وقوله -جل وعلا- وَتَبَّ هذا خبر عن حاله ومصيره، وأنه تحقق له الهلاك.

وورودها جاء على سبب، وهو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما كان في مكة خرج إلى البطحاء، وصعد الجبل وقال: يا صباحاه فاجتمعت إليه قريش، وكان منهم أبو لهب -قبحه الله-، فقال لهم -صلى الله عليه وسلم-: لو حدثتكم أن عدوا مصبحكم أو مُمسيكم، أكنتم مُصدقيّ؟ قالوا: نعم. فقال -صلى الله عليه وسلم-: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال أبو لهب: ألهذا جمعتنا، تبا لك فأنزل الله -جل وعلا- على نبيه هذه السورة التي تضمنت أن أبا لهب هذا وامرأته لن تنفع فيهما الدعوة، وأنهم يموتون على الكفر والضلال بما سبق في علم الله -جل وعلا- أنهم لن يهتدوا.

ولهذا كان هناك جمع من المشركين يعادون نبينا -صلى الله عليه وسلم- ويؤذونه، ومع ذلك ما أنزل الله فيهم مثل هذه السورة؛ لأن الله -جل وعلا- قد علم من حال بعضهم أنه يموت على الإسلام.

قال الله -جل وعلا-: مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ أي: أن أبا لهب هذا ما أغنى عنه ماله الذي كان يملكه، وما أغنى عنه ما كسبه من الجاه والرئاسة والولد وغيرها من متاع الدنيا؛ لأنه لا يغني عن عذاب الله -جل وعلا- شيئا إلا ما جعله الله -جل وعلا- يقي الإنسان عذابه، وهو العمل الصالح بعد فضل الله ورحمته، وهذا كما قال الله -جل وعلا-: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ .

وقال الله -جل وعلا-: وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وذكر الله -جل وعلا- عن أهل النار أن أحدهم يقول: مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ فماله وما كسبه لا يدفع عنه من عذاب الله شيئا.

ثم قال الله -جل وعلا-: سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ أي: أن أبا لهب سيصليه الله -جل وعلا- نارا تضطرم وتتأجج، وهذا الصلي قد تقدم لنا أنه يكون في حق الكافرين، وذلك دليل على أنه يموت على الكفر -أعاذنا الله منه-.

قال الله -جل وعلا-: وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ أي: وامرأة أبي لهب، وهي أم جميل بنت حرب، أخت أبي سفيان بن حرب، ستصلى نارا ذات لهب مع زوجها. ويوم القيامة تحمل الحطب في نار جهنم؛ ليوقد به عليها وعلى زوجها جزاء ما كانت تصنعه إعانة لزوجها في عداوة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا؛ إذ كانت تلقي في طريقه -صلى الله عليه وسلم- الأذى؛ لأنه دعا الناس إلى عبادة الله وحده.

وأخبر -جل وعلا- أنه يكون في عنقها يوم القيامة حبل مفتول من مسد، تُعذب به في نار جهنم، كما يُعذب أهل النار بالسلاسل والأغلال هي -كذلك- تُعذب بهذا الحبل، ولعله يكون سيما لها في نار جهنم؛ لأنها وزوجها كانا يَتَّبِعَان النبي -صلى الله عليه وسلم- ويؤذيانه.

كان أبو لهب إذا جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى نوادي المشركين ومواسيمهم، يدعوهم إلى دين الله -جل وعلا- وقال لهم: قولوا: لا إله إلا لله تفلحوا قال: هذا صابئ كذاب وامرأته كانت تعينه على ذلك بالقول والفعل، فعاقبهم الله -جل وعلا- في نار جهنم بعقاب يشهده أهل النار -أعاذنا الله منها-. نعم.

السيد عبد الرازق 29-01-2009 10:30 PM

تفسير سورة النصر
بسم الله الرحمن الرحيم : إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .


--------------------------------------------------------------------------------

هذه السورة بيَّن الله -جل وعلا- فيها أجل نبيه -صلى الله عليه وسلم- فإن الله -جل وعلا- أَعْلَمَ نبيه -صلى الله عليه وسلم- علامات إذا رآها في أمته فذلك علامة أجله، فيمتثل ما أمره به ربه -جل وعلا- في هذه السورة بأن يسبح بحمده ربه -جل وعلا- ويستغفره.

وقد ثبت في الصحيح أن عمر -رضي الله تعالى عنه- أَدْخَلَ عبد الله بن عباس في مجلسه، وكان فيه شيوخ من أشياخ الصحابة ممن حضر بدرا، فسألهم عن تأويل هذه السورة ما تقولون في قوله جل وعلا: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ، فقالوا: أمرنا إذا جاء نصر الله والفتح أن نستغفر الله ونحمده، ونسبح بحمده، وذكر بعضهم أشياء، وسكت بعضهم فسأل عمر عنها عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- فقال: هذا أَجَل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- ما أعلم منها إلا ما تقول .

وليس معني هذا أن هذه الآية ليس فيها معنى في ذاتها، بل ألفاظها ظاهرة واضحة، ولكنها في جملتها تدل على قرب أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والله -جل وعلا- قد أعلم نبيه -صلى الله عليه وسلم- بموته في آيات كثيرة: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ .

فنبينا -صلى الله عليه وسلم- عنده يقين جازم بما أوحاه الله -جل وعلا- إليه بأنه سيموت، ولكن هذه السورة التي معنا فيها بيان له -صلى الله عليه وسلم- بقرب أجله؛ لأن العلامات التي أعلمه الله -جل وعلا- إياها رآها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولهذا قال بعض الصحابة: إن هذه السورة نزلت على نبينا -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع في أوسط أيام التشريق.

وقال بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-: إنها آخر سورة نزلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى كُلٍّ هي من أواخر ما نزل عليه، عليه الصلاة والسلام.

قوله جل وعلا: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ نصر الله -جل وعلا- لرسوله -صلى الله عليه وسلم- كان في مواضع وأمكنة عديدة، قص الله -جل وعلا- علينا كثيرا من أخبارها، والفتح في هذه السورة المراد به عند كثير من المفسرين المراد به فتح مكة، ومكة فتحت في السنة الثامنة في رمضان، وهي من أواخر فتوحه عليه الصلاة السلام.

وبعد فتح مكة دخل الناس في دين الله أفواجا؛ لأن العرب كانوا يتربصون النبي -صلى الله عليه وسلم- وقريشا، ويقولون: إن انتصر على قريش آمنا به؛ لأنه حينئذ ينصر على أهل الله وخاصته كما يظنون، فنصره الله -جل وعلا- على قريش.

وفتح الله عليه مكة، فدخل الناس بعد ذلك في دين الله أفواجا جماعات جماعات، فأسلمت القبائل، وفتح الله -جل وعلا- بعد ذلك على رسوله جزيرة العرب، فما مات -صلى الله عليه وسلم- إلا ودينه ظاهر بنصر الله -جل وعلا- له في وعده الذي وعده في آيات كثيرة: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا .

فلما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه العلامات استغفر ربه وسبح بحمده، كما أمره رب العالمين؛ لأن الله قال: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ونبينا -صلى الله عليه وسلم- تقدم لنا عند قول الله -جل وعلا-: وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ما الذي يستغفر منه النبي صلى الله عليه وسلم.

برحمته يبدل السيئات حسنات، ولهذا قال الله -جل وعلا- في هذه الآية: إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا يعني: إنه يتوب كثيرا على المذنبين مع كثرتهم وتعاظمهم، ويغفر الخطايا، ويتوب على المذنب، ولو تعددت خطاياه، ولو تاب، ثم رجع، ثم تاب ورجع فإن الله -جل وعلا- لا يزال يتوب على عبده، ولهذا قال -تعالى-: إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا بصيغة المبالغة؛ لأنها تقتضي تكرير التوبة من الله -جل وعلا-، فإذا رجع العبد عن ذنبه رجع الله -جل وعلا- عن عباده.

السيد عبد الرازق 29-01-2009 10:34 PM

سورة الكافرون

آ:1 قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ

"الكافرون": عطف بيان.

آ:2 لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ

الجملة جواب النداء مستأنفة.

آ:3 وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ

جملة "ولا أنتم عابدون" معطوفة على جواب النداء، "ما": اسم موصول مفعول به لـ "عابدون".

آ:4 وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ

"ما": مفعول به لـ "عابد".

آ:6 لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ

الجملة مستأنفة.


سورة النصر

آ:1 إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ

"إذا": ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب "سبِّح".

آ:2 وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا

جملة "يدخلون" حال من الناس، و"أفواجًا" حال من الواو.

آ:3 فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا

الجار "بحمد" متعلق بحال من فاعل "سَبِّح"، وجملة "إنه كان توابا" مستأنفة.

السيد عبد الرازق 29-01-2009 10:36 PM

http://www.qurancomplex.org/Earab.asp?Page=603
هنا في هذا الرابط مشكل اعراب القرآن الكريم تابع .
http://www.mosshaf.com/web/e3raab.ph...rseNo=1&go=all

السيد عبد الرازق 29-01-2009 10:38 PM

تفسير سورة الكافرون
بسم الله الرحمن الرحيم : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ .


--------------------------------------------------------------------------------

يأمر الله -جل وعلا- نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يقول للكافرين المتصفين بهذا الوصف حالة كفرهم: يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ .

وهذا خطاب للكافرين المتصفين بصفة الكفر؛ ولهذا ما جاء فيه يا أيها الأشخاص، أو يا أيها النفر؛ لأن الحكم متعلق بالوصف.

لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ أي: لا أعبد في الحاضر، ولا في المستقبل ما تعبدونه أنتم في الحاضر أو المستقبل؛ لأن كليهما فعل مضارع، والفعل المضارع يدل على الحال والاستقبال.

وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ أي: لستم عابدين ما أعبد في الحال أو المستقبل.

وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ أي: ولا أنا عابد في الحال، ولا في المستقبل ما عبدتم في الماضي. وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ في جميع الأحوال.

وهذه السورة يبين الله -جل وعلا- فيها أن نبينا -صلى الله عليه وسلم- لن يعبد إلههم الذي يعبدونه حال كفرهم، كما أنهم لن يعبدوا إله النبي -صلى الله عليه وسلم- حال كفرهم؛ لأنهم لو آمنوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- لعبدوا إلهه، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يستحيل أن يعبد آلهتهم؛ لأنه لا يعبد إلا الله وحده.

وهذا قضاء على ما عرضه المشركون على النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يعبدوا إلهه سنة، ويعبد آلهتهم سنة، فأمره ربه -جل وعلا- وأنزل عليه هذا الوحي بأن يقول: لهم ذلك لكن إذا آمنوا، فقد انتفى عنهم وصف الكفر، فعندئذ يعبد النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يعبدون، وهم يعبدون ما يعبد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وأما وهم موصفون بوصف الكفر الذي في صدر السورة فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يعبد ما يعبدون، وهم لا يعبدون ما يعبد النبي صلى الله عليه وسلم.

ثم قرر الله -جل وعلا- ذلك على سبيل التهديد: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ أي: أنتم لكم دينكم الذي تتبعونه وتدينون به، وأنا لي ديني الذي أتبعه، وهو دين الله -جل وعلا- وهذا خرج مخرج التهديد لهم، كقوله جل وعلا: فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ وهذا ليس راجعا إلى مشيئتهم واختيارهم بأنهم إن شاءوا آمنوا، وإن شاءوا كفروا، وإنما خرج مخرج التهديد.

ولهذا قال الله -جل وعلا-: إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وهذه الآية وهذه السورة جاءت كما أمر خليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام- بأن يقول ذلك للمشركين: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ .

ونبينا -صلى الله عليه وسلم- تابع للخليل -عليه السلام- وأصل دين الأنبياء واحد، فهم في العقيدة سواء؛ ولهذا قال الله -جل وعلا-: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ نعم.

أحمد السلامونى 30-01-2009 12:31 AM

أخى الكريم الأستاذ السيد :
شكر الله لك جميل عملك وجعله فى ميزان حسناتك ، ما اجل أن يكون الإنسان خادما للقرآن الكريم ، فإعراب القرآن يساعد الإنسان على فهم معناه . وتقبل موفور مودتى

السيد عبد الرازق 02-02-2009 10:44 PM

اعراب البسملة .


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

--------------------------------------------------------------------------------


( اسم) مخفوض بالباء الزائدة وقال أبو إسحاق وكسرت الباء ليفرق بين ما يخفض وهو حرف لا غير وبين ما يخفض وقد يكون اسما نحو الكاف ويقال لم صارت الباء تخفض فالجواب عن هذا وعن جميع حروف الخفض أن هذه الحروف ليس لها معنى إلا في الأسماء ولم تضارع الأفعال فتعمل عملها فأعطيت ما لا يكون إلا في الأسماء وهو الحفص والبصريون القدماء يقولون الجر وموضع الباء وما بعدها عند الفراء نصب بمعنى ابتدأت بسم الله الرحمن الرحيم أو أبدأ بسم الله الرحمن الرحيم وعند البصريين رفع بمعنى ابتدائي بسم الله وقال علي بن حمزة الكسائي الباء لا موضع لها من الإعراب والمرور واقع على مجهول إذا

--------------------------------------------------------------------------------


ـ"بسم": الباء حرف جر، "اسم" اسم مجرور بالكسرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، تقديره: ابتدائي كائن بسم الله، وجملة التقدير ابتدائية.
ـ"الرحمن الرحيم": صفتان مجرورتان بالكسرة.


--------------------------------------------------------------------------------

السيد عبد الرازق 02-02-2009 10:46 PM

قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ

--------------------------------------------------------------------------------


( قُلْ..) [ ] في موضع جزم عند الفراء على حذف اللام، وسمعت علي بن سليمان يقول: لو كان كما قال لكان بالتاء. وهو عند البصريين غير معرب ( ي&# 648;أَيُّهَا) "يا" حرف نداء وضَممْت أياً لأنه منادى مفرد قد مرت العلة فيه ( &# 649;لْكَافِرُونَ) نعت لأي أو عطف البيان. قال محمد بن يزيد: ليس في هذا تكرير وإنما جَهِلَ من قال: انه مُكَرّرُ اللغة،/ 335/ أ والمعنى ( قُلْ ي&# 648;أَيُّهَا &# 649;لْكَافِرُونَ).

--------------------------------------------------------------------------------


"الكافرون": عطف بيان.

السيد عبد الرازق 02-02-2009 10:47 PM

لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ

--------------------------------------------------------------------------------


( لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ) [ ] في هذا الوقت، وكذا ( وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ) [3] انقضى هذا، ثم قال ( وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ) [4] فيما استُقبِلَ ( وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ) [5] مثله، وكان في هذا دلالة على نبوته صلى الله عليه وسلم لأن كل من خاطبه بهذه المخاطبة لم يُسلِمْ منهم أحد، وكذا الذين خاطبهم بقولهم ( سَواءٌ عَلَيهِمْ أأَنذرتَهُمْ أم لم تُنذِرْهُمْ لا يُؤمِنُونَ) ( أَنتُمْ عَابِدُونَ) مبتدأ وخبر، وكذا "أَنَآ عَابِدٌ" على حذف الواو، ومعناها ولم تنصب "لا" كما تنصب "ما" لأن "ما" أدخَلُ في شَبهِ ليس فَنَصَبْت كما نصبت ليس.

--------------------------------------------------------------------------------


الجملة جواب النداء مستأنفة.

السيد عبد الرازق 02-02-2009 10:48 PM

وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ

--------------------------------------------------------------------------------


( لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ) [2] في هذا الوقت، وكذا ( وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ) [ ] انقضى هذا، ثم قال ( وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ) [4] فيما استُقبِلَ ( وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ) [5] مثله، وكان في هذا دلالة على نبوته صلى الله عليه وسلم لأن كل من خاطبه بهذه المخاطبة لم يُسلِمْ منهم أحد، وكذا الذين خاطبهم بقولهم ( سَواءٌ عَلَيهِمْ أأَنذرتَهُمْ أم لم تُنذِرْهُمْ لا يُؤمِنُونَ) ( أَنتُمْ عَابِدُونَ) مبتدأ وخبر، وكذا "أَنَآ عَابِدٌ" على حذف الواو، ومعناها ولم تنصب "لا" كما تنصب "ما" لأن "ما" أدخَلُ في شَبهِ ليس فَنَصَبْت كما نصبت ليس.

--------------------------------------------------------------------------------


جملة "ولا أنتم عابدون" معطوفة على جواب النداء، "ما": اسم موصول مفعول به لـ "عابدون".

السيد عبد الرازق 02-02-2009 10:49 PM

وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ

--------------------------------------------------------------------------------


( لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ) [2] في هذا الوقت، وكذا ( وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ) [3] انقضى هذا، ثم قال ( وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ) [ ] فيما استُقبِلَ ( وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ) [5] مثله، وكان في هذا دلالة على نبوته صلى الله عليه وسلم لأن كل من خاطبه بهذه المخاطبة لم يُسلِمْ منهم أحد، وكذا الذين خاطبهم بقولهم ( سَواءٌ عَلَيهِمْ أأَنذرتَهُمْ أم لم تُنذِرْهُمْ لا يُؤمِنُونَ) ( أَنتُمْ عَابِدُونَ) مبتدأ وخبر، وكذا "أَنَآ عَابِدٌ" على حذف الواو، ومعناها ولم تنصب "لا" كما تنصب "ما" لأن "ما" أدخَلُ في شَبهِ ليس فَنَصَبْت كما نصبت ليس.

--------------------------------------------------------------------------------


"ما": مفعول به لـ "عابد".


--------------------------------------------------------------------------------

السيد عبد الرازق 02-02-2009 10:50 PM

وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ

--------------------------------------------------------------------------------


( لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ) [2] في هذا الوقت، وكذا ( وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ) [3] انقضى هذا، ثم قال ( وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ) [4] فيما استُقبِلَ ( وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ) [ ] مثله، وكان في هذا دلالة على نبوته صلى الله عليه وسلم لأن كل من خاطبه بهذه المخاطبة لم يُسلِمْ منهم أحد، وكذا الذين خاطبهم بقولهم ( سَواءٌ عَلَيهِمْ أأَنذرتَهُمْ أم لم تُنذِرْهُمْ لا يُؤمِنُونَ) ( أَنتُمْ عَابِدُونَ) مبتدأ وخبر، وكذا "أَنَآ عَابِدٌ" على حذف الواو، ومعناها ولم تنصب "لا" كما تنصب "ما" لأن "ما" أدخَلُ في شَبهِ ليس فَنَصَبْت كما نصبت ليس.

السيد عبد الرازق 02-02-2009 10:51 PM

لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ

--------------------------------------------------------------------------------


( لَكُمْ دِينُكُمْ..) [ ] مبتدأ، وكذا ( وَلِيَ دِينِ) وحُذِفَتِ الياء من ديني لأنه رأس آية فحسن الحذف لتتفق الآيات، ومن فتح الياء في قوله "ولِيَ" قال: هي اسمٌ فكرهتُ أن أخلَّ به، ومن أسكنها قال: قد اعتَمَدتْ على ما قبلها في موضع نصب.

--------------------------------------------------------------------------------


الجملة مستأنفة.

السيد عبد الرازق 02-02-2009 10:54 PM

إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ

--------------------------------------------------------------------------------


( إِذَا..) [ ] ظرف زمان نصب بجاء ( نَصْرُ &# 649;للَّهِ) رفع بجاء ويجمع على أنصَار، والقياس أنصُرٌ ( وَ&# 649;لْفَتْحُ) عطف عليه.

--------------------------------------------------------------------------------


"إذا": ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب "سبِّح".


--------------------------------------------------------------------------------

السيد عبد الرازق 02-02-2009 10:55 PM

وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا

--------------------------------------------------------------------------------


( وَرَأَيْتَ ٱلنَّاسَ يَدْخُلُونَ) [ ] "يَدْخُلُونَ" في موضع نصب على الحال أو على خبر رأيت "أَفْوَاجاً" نصب على الحال جمع فوج، والقياس فوجٌ أفوُجٌ استُثقِلَ الحركة في الواو فشبَّهوا فَعْلاً بِفِعْلٍ.

--------------------------------------------------------------------------------


جملة "يدخلون" حال من الناس، و"أفواجًا" حال من الواو.


--------------------------------------------------------------------------------

السيد عبد الرازق 02-02-2009 10:56 PM

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا

--------------------------------------------------------------------------------


( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ..) [ ] أي اجعل تسبيحك بالحمد ( وَٱسْتَغْفِرْهُ) وكان يقول صلى الله عليه وسلم "إني لأَستَغْفِرُ الله في اليومِ والليلةِ مائة مَرّةٍ" ( إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) خبر كان، والجملة خبر إِنّ وكانت في هذه السورة دلالة على نُبوّتِهِ صلى الله عليه وسلم؛ لأنها قبل الفتح. قال ابن عباس: فَعُرفَ أنه إِذا كانَ الفتح فَعَدَدْنَا أجله صلى الله عليه وسلم. قال قتادة: نزلت سورة الفتح ( إِذَا جَآءَ نَصْرُ ٱللهِ) بالمدينة.

--------------------------------------------------------------------------------


الجار "بحمد" متعلق بحال من فاعل "سَبِّح"، وجملة "إنه كان توابا" مستأنفة.


--------------------------------------------------------------------------------



--------------------------------------------------------------------------------

الجنرال 2009 18-02-2009 08:35 PM

شكرا على الاعراب


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.