وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا
قال تعالى ({وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }الجمعة11 ترى لم أعاد الضمير على التجارة فقال "انفَضُّوا إِلَيْهَا " ولم يعده على اللهو فيقول " انفضّوا إليه " ننتظر تفاعلكم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي الفاضل جمال الشرباتي على هذه البحوث النافعة في كتاب الله المبارك جعلها الله في ميزان حسناتك قوله جل وعز "ٱنفَضُّوۤاْ إِلَيْهَا"ولم يقل: اليهما أو إليه فتقديره على قول محمد بن يزيد واذا رأوا تجارة انفضوا إليها ثم عُطِفَ الثاني على الأول فدخل فيما دخل فيه. وزعم الفراء ان الاختيار أن يعود الضمير على الثاني، ولو كان كما قال فكان انفضوا اليه، ولكنه يحتج في هذا بأن المقصود التجارة. وهذا كله جائز أن يعود على الأول أو على الثاني أو عليهما. قال جل وعز {ومنْ يكسِبْ خطِيئةً أو إثماً ثم يرمِ به برِيئاً} فعاد الضمير على الثاني، وقال جل وعز {إن يكُنْ غنيَّاً أوْ فقِيراً فاللهُ أولى بهما} فعاد عليهما جميعاً . والله أعلم |
جزاك الله خيرا يا جمال على علومك الجيده والمفيده
|
شيخنا الفاضل ،،، جمال ،،، حياك الله .
انا اعتقد أن الامر ليس له علاقة باللغة وقواعدها بقدر ما له علاقة بالتربيه وحسن الادب والتأدب مع الاخرين ، وهذه هي لغة القرآن العظيمة التي تعودنا عليها. اخي الفاضل ،،، لو رجعنا الى الايات السابقة نجد انها تتحدث عن الصحابة وليس من الحكمة القول ان الصحابة تركوا الرسول بغرض اللهو ، وإلا لعاب الناس ذلك على الصحابة ، ولكنه قال أنهم تركوا الرسول بغرض التجارة وهذا سلوك إنساني غرائزي طبيعي يسلكه كل البشر . عدا عن ذلك أن الذين إنفضوا من حول الرسول لم ينفضوا بدافع واحد ،،، فمنهم من ترك الرسول بدافع اللهو ومنهم بدافع التجاره ولذلك نجد أن القرآن الكريم عندما اراد أن يتعرض لهذه المسالة فإنه تناولها بطريقة تربوية راقيه بحيث لا يمس أو يخدش مشاعر صحابة رسول الله بسوء . وقد جاءت هذه الاية في آخر سورة الجمعة بعد أن وجه القرآن الكريم توجيهاته لهم يوم الجمعه وأدب التعامل مع صلاة الجمعة . وقد جاء في تفسير الكشف والبيان (( الثعلبي )) ما يعزز هذا الرأي فيقول : وقال جابر بن عبد اللّه: كان الجواري إذا نكحوا يمرّون بالمزامير والطبل فانفضّوا إليها، فنزلت هذه الآية، وقوله { ٱنفَضُّوۤاْ إِلَيْهَا } ردّ الكناية إلى التجارة لاّنّها أهم وأفضل، . ولمزيد من الفائدة فإن الامام الزمخشري في تفسيرة الكشاف يروي لنا قراءتين لهذه الاية فيقول : فإن قلت: كيف قال: { إِلَيْهَا } وقد ذكر شيئين؟ قلت: تقديره إذا رأوا تجارة انفضوا إليها، أو لهوا انفضوا إليه؛ فحذف أحدهما لدلالة المذكور عليه، وكذلك قراءة من قرأ: «انفضوا إليه». وقراءة من قرأ: «لهوا أو تجارة انفضوا إليها» وقرىء: «إليهما». القرآن الكريم أوصل إشارته الى هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم بطريقة تقبلها نفوسهم وتقبلها الاجيال المسلمة من بعد ذلك والتي تتخذ من الصحابة قدوة في حياتها . وشكرا" لك . |
كلام متين --
بارك الله بكم |
شكرا" لك يا شيخ ،،، وهذه شهادة أعتز بها.
وحياك الله . |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.