إلى روح الفنان التشكيلى الراحل عبدالمنعم مطاوع بقلم اسماعيل بريك
إلى روح الفنان التشكيلى الراحل عبدالمنعم مطاوع
للشاعر اسماعيل بريك من ديوان حديث النفس صدر سنه 2009 لِلْفَنِّ عَاشَ وَلَـمْ يزلْ بالفَنِّ مَمْـدُوَد الأَجَلْ وَجْهٌ تُؤرِّقُهُ الدُّنــا فَيضجُّ يبحث عَنْ أَمَلْ وَيخُطُّ لَوْحَاتِ الضَّنى فيها حِكَايـاتُ الغَزَلْ َقْد كـان مُنْعِمَ دَهْرهِ وَالدَّهُر أنْعَمَهُ الخَجَلْ إِنْ كَــانَ غَابَ فَفَنُّهُ باقٍ عَلَـى مَرِّ الأَزَلْ يا خَيْرَ فَنَّانٍ سَمَــا يا خَيْرَ خِلٍّ قَـدْ رَحَلْ قَلْبى تقاذفه الأسَــى وَالشِّعرُ أقفـر وَاعْتَزَلْ قَدْ كُنْتَ مُلْهِمَ وَحْينـا وَحَكيمنـا عِنْدَ الجَّدَلْ قَدْ عِشْتَ فارس فَنِّنـا واليوم أنت لنــا مَثَلْ إنــىِّ أَرَاكَ مُدَقِّقَـاً بين الرسـوم وَلاَ تَمَلّْ وَأرَى حَوَالىَّ الوَرَى شهـدوا بمـا شَهِـدَ الأُوَلْ الرَّسْمُ يحيا مِثْلَمَــا تحيـا القصيدةُ وَالزَّجَــلْ يا خَيْرَ فَنَّانٍ سَمَــا يـا خَيْرَ خِلٍّ قَـدْ رَحَــلْ يا كلَّ فَنَّانٍ وَشَاعِـرْ قَلْبــى تُمزِّقُهُ الخَنَاجِـرْ خَوْفَ الضياع بحقبةٍ تَجْنَى عَلَـى أَهْلِ الضَّمَائرْ الحظ فيهــا لِلَّذىِ عَرَفَ النفاقَ وَلَـمْ يكابـرْ أَمَّا الأديبُ فَزَاهـدٌ يَبْقَىَ عَلَى المكروهِ صَابـرْ يَجْتُّر أَحْلاَمَ المُنَـى حَتَّـى يُزَفَّ إلـى المقابرْ فَتقومُ أَقْلاَمٌ تَــرَى أنَّ الفقيـد من العَباقِـــرْ وَتَروح تَبْعَثُ نَعْيـهُ وَتقول : مَاتَ هُنَاكَ شَاعِـرْ وَتَظَلُّ تَنْدُبُ حَظَّـهُ يالَلْفَجيعِة مَنْ يُشَاطِــــرْ أَمِنَ العدالــة دَفْنُهُ بَيْنَ التَّجاهُلِ والتَّناكُــرْ ؟! أَمِنَ العدالــة وَئدُهُ كَمْ عاش مَجْروحَ الخواطرْ يا كلَّ فنـانٍ وشاعْر يَوْمَاً إلى المجهولِ صَائْر ؟! |
إقتباس:
لي ملاحظة على أغلب قصائدك وهي أنها تقليدية نوعًا ما ، تشعر مع الصدق بأنها بحاجة إلى العديد من الصور الفنية والأدوات المختلفة التي تثري القصيدة وتخرج بها عن كونها قصيدة تصف حالة خاصة لتمتد وتشمل الإنسان بغض النظر عن خصوصية العلاقة التي تربطك به . مشكور على هذه الروح الإنسانية الطيبة ، وأرجو لك مزيد التوفيق والإبداع . |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.