سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ
قال تعالى في سورة الجاثية
( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ( 21 ) وقوله ( سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ) فيه قراءتان * ( سَوَاءٌ ) بالرفع وهي قراءة أهل المدينة والبصرة من القرّاء وتوجيهها هو أنّها مبتدأ --حيث يكون قوله أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ --قد انتهى معناه --ثمّ ابتدأ بكلام جديد من قوله تعالى "( سَوَاءٌ) * ( سَوَاءً) بالنصب وهي قراءة عامّة قرّاء الكوفة والمعنى : أحسبوا أن نجعلهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء. قال الطبري معقبا " والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان معروفتان في قراءة الأمصار قد قرأ بكلّ واحدة منهما أهل العلم بالقرآن صحيحتا المعنى, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.