حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة التنمية البشرية والتعليم (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=56)
-   -   بين العقل والعاطفة (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=80126)

فسحة أمل 05-08-2009 03:06 AM

بين العقل والعاطفة
 
السلام عليك ورحمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم






بين العقل والعاطفة


بقلم فتاة جامعية



في توقفي عند أكثر من مشاهدة من واقعنا الذي نعيشه كأمة تطمح للأفضل دوماً ، أو من المفروض أنها كذلك .. استوقفني أمر أراه وكأنه من تكويننا الذي ما نقدر عنه فكاكاً ..
ذاك أمر عاطفتنا ..


وقد أعطاها إسلامنا اهتماماً خاصاً فريداً.. وأعطاها توازناً مثالياً في ميزانها مع العقل .


ولكن لسبب أجهله شخصياً .. بدت أمتنا وقد فقدت توازنها في هذه الناحية .. وباتت تغلب العاطفة على العقل في كثير من أمور الحياة ..
فمن بين أمثلة عديدة .. - وكمثال متواضع - تبرز أمامي ( شهادات حسن السيرة والسلوك) التي تمنحها مدارسنا لطالباتها عند التخرج ..


مذ أدركنا دنيانا على مقاعدنا الدراسية ، كنا نُلقن غالباً بشكل مكرر ( الأدب قبل العلم .. الأخلاق فوق كل اعتبار .. والتربية .. في بيت أهلك فقط ..!!) ؛ ليترسخ في أذهاننا يوماًَ بعد يوم أننا جئنا لأخذ العلم .. والعلم فقط .. لا يناقض تصورنا ، ولا يسخر منه شيء بمثل ما تفعل تلك العبارة الصغيرة على أغلفة كتبنا الدراسية ( وزارة التربية والتعليم) !!


على مر السنين ، ومنذ أنشئت هذه المؤسسة المسؤولة ، وإلى يومنا هذا ، أكان من مغزى حقيقي لتقدم ( التربية) على ( التعليم) ؟ !!!


إن كانت المدرسة كما يسمونها ( مؤسسة تربوية ) وإن كانت الرسالة التي تحملها المعلمات توصم بـ (رسالة تربوية) ، فلم إذن تُسمع كثيراً دون تعميم أحرفاً ساخطة حانقة :" نحن هنا لندرِّس لا لنربي " !!!


والسؤال الأهم .. لماذا تقدم شهادات حسن السيرة والسلوك كشهادة مرور مهمة لمن لم تنجح في استيعاب وتطبيق الرسالة الحقيقية لهذه المؤسسة؟!!


طرقت أذناي عبارة وأنا على أعتاب التخرج خرجت من بين شفتي إحدى الإداريات ، كان مفادها ( أنتن تثرن الشغب لأنكن واثقات بأننا سنمنحكن شهادات حسن سيرة وسلوك رغم كل شيء ، وما ذلك إلا لشفقتنا عليكم وتعاطفنا معكم في أن يضيع مستقبلكم وطموحكم من أجل ورقة نملك منحها وعدمه ببساطة "



نعم .. الشهادة أصبحت مجرد ورقة مرور إلى المستقبل .. سواء صدقت بمضمونها أو لا !!
كل ما استوعبته من عبارتها حينها أن الطريق ممهد لكل منا لتحقق حلماً يكبر في نفسها ..



لكن الآن ؟ !!
وعندما أصبحت طالبة ( أكاديمية) تحت مؤسسة تعليمية بمسمى ( وزارة التعليم العالي) ، وعندما شاهدت أصناف الطالبات القادمات للـ ..(علم) تساءلت بحق ، وبمرارة : كم واحدة من هؤلاء شهدت لها مدرستها بحق أنها كانت ( طيلة بقائها بالمدرسة حسنة السيرة والسلوك) !!!
لننظر بموضوعية أكثر ..



عندما حكمنا العاطفة على العقل في هذه المسألة .. أو فلأقل عندما حكمناها على الصواب .. ما الذي جنيناه تحديداً ؟



تكدست جامعاتنا بآلاف الطالبات اللاتي يخجل العلم من أن يحمله أمثالهن ، لا هن أفدن أو استفدن ، ولا هن فارقن مقاعدهن الجامعية ليتركنها لغيرهن ممن هن أهل لها، وكيف ذلك والواحدة منهن تُمنح حرف ( هـ : رسوب) بسهولة عندما يطول لسانها !! أو لأنها لم تعرف كيف تطوع العلم المتمرد على حفظها عندما لم يجد رفيقا يسمى ( الأدب ) ملازماً له يعقله من التفلت !!!


ثم وتبعاً لذلك لا تجد المتقدمات من الخريجات في السنوات اللاحقة مقاعداً تستوعبهن .. لا عجب .. فهناك من يلتصق بمقعده يعجز عن مغادرته لما عده 5 سنوات .. ست سنوات أو سبع !!!


نسير بين أورقة الجامعة لتتأذى أعيننا وآذاننا بقبيح فعل أو سوء قول ..
نواجه أصنافاً شذت عن أنوثتها ..
شذت عن فطرتها ..
ولوثت صرح العلم .. وشوهت صورة أهله ..



ولو أننا فكرنا ملياً كيف وصلت هذه الأصناف إلى هذا المستوى التعليمي العالي !! سنجد أن المحتمل من الإجابات لن يتجاوز هذه النقطة المهمة ..( شهادة حسن السيرة والسلوك ) .. وعاطفة في غير محلها


ولأصحاب هذه العاطفة .. أوجه سؤالي .. ماذا يفيد الأمة تخريج فارغات خلق وفارغات علم تبعاً !!
زيادة عبء ؟!!
ثم .. ألم يلاحظوا أن الدفعات اللاحقة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم !!


لا أستطيع أن أختم كل كلامي السابق إلا بجزمي واعتقادي الخاص أن العاطفة والطيبة في غير محلهما سبب لا يستهان به في كثير من المشاكل وتعاظمها ..
إذن ..


لست أبغي إلا عودة سليمة إلى توازن ثابت راسخ في ديننا ..
بين العقل والعاطفة .
.



ما رأيكم ؟

فسحة أمل 04-09-2009 06:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله

الشراكه بين العقل والعاطفه .



في بعض الأحيان , ولكون غالبيتنا له وجهات نظر قد تكون مغايره عن البعض , وله رؤى مختلفه كذلك بيني وبينك ,

وهناك أيضا لكل منا تجاربه في الحياة , وكذلك فهي أيضا مختلفة بأختلاف شخوصها .
ولكل منا طبعا ماأنعم الله جل وعلا علينا بهما وهما " العقل والقلب "
هنا أود أن أشير الى نقطه مهمه عن كيفية " الشراكه مابين العقل والعاطفه "
فكثير منا ممن يطلق العنان للعاطفه , وسد الطريق أو وضع الحواجز أمام تواجد العقل . !!!
مع إنه وحسب تأكيدات تشريعيه وفلسفيه ومنطقيه وقانونيه و و و تؤكد بأن حضور وتواجد العقل يصقل تلك العاطفه , ويحميها من الأحباط .
وهناك العكس من هذا فيكون إلغاء العاطفه , وإعطاء العقل الاولويه المطلقه , فهنا كذلك قد نصاب بالاحباط لاننا قيدنا كلمة القلوب .
ولكن ولربما تكون هناك مجال للراحه ووفرة كثير من الاطمأنان وتكون النفس مطمئنه , حينما يكون هناك توافق مابين (التفكير والوجدان ) .اقصد بين العقل والعاطفه .
وهناك مقوله تقول إن " مفتاح العقول هي القلوب " ولاأعتقدها بأنها غير منطقيه . إذن هذا مايؤكد وجود ذاك التوافق .
فلنجعل من ذلك التوافق مابين العقل والعاطفه , ضروره ملحه في تعاملنا وتحاورنا ومع من تشاء . لان في التماسه نكون جسدنا قيمه إنسانيه راقيه . وعلى قدر هذا التعامل وبما إنه يحمل هذا التوافق المثمر .
فإنه على النقيض منه وعلى جانب نفور العاطفه من العقل ,فهو يفوت على نفسه فرصا للاستحواذ على القلوب والعقول معا لان من مكونات البشر الاساسيه هي مجموعة عواطف ووجدانيات قد تكون متفاوته بين شخص وآخر . ولكنها حتما موجوده عندنا ..
وعندما يكون نفور العقل من العاطفه . فإنه يخسر الذوق وروعة الكلام التي تأخذ بالعقل وتؤثر في المقابل وتخسر الاحترام والقناعه .. .
من هنا فأن التفكير " العقل " . والعاطفه " الوجدان " . يجب ان يلتقيا معا لمواجهة التحديات التي تواجه الانسان , وإلا فأن حياته ستتجرد من عوامل مهمه قد تفقده مرتكزات قوه متعدده في سلوكه .
(( ليست هي بنصيحه , بقدر كونها وجهة نظر وأنا أعتقد بأنني أعتمدها ))
وأعتقد تشاركوني الرأي بأنه مايمزنا عن باقي مخلوقات الله تعالى . هو " التفكير " . وكذلك فأن تميزنا عن تلك المخلوقات هو " الوجدان " الذي يمثل إنسانيتنا .
تحيه وتقدير للكل ,

الجنرال 2009 04-09-2009 06:48 PM

العاطفه تتغلب كتير علي العقل لكن المفروض ان اي واحد يحاول يفكر بعقله لان العاطفه ممكن تجيب مشاكل كثيرة

الجنرال 2009 04-09-2009 06:48 PM

العاطفه تتغلب كتير علي العقل لكن المفروض ان اي واحد يحاول يفكر بعقله لان العاطفه ممكن تجيب مشاكل كثيرة


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.