حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة السيـاسية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=11)
-   -   انتهاكات “أبو غريب”.. عار يلاحق الجمهوريين من بوش إلى ترامب (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=103052)

اقبـال 16-11-2018 07:35 PM

انتهاكات “أبو غريب”.. عار يلاحق الجمهوريين من بوش إلى ترامب
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتهاكات “أبو غريب”.. عار يلاحق الجمهوريين من بوش إلى ترامب
– نشرت في 16 نوفمبر,2018

يقع سجن أبو غريب على بعد 32 كم غربي بغداد

كشْف المستور عما حدث في سجن أبو غريب أصاب الكثيرين في واشنطن بحالة من الخوف والرعب، بعدما قررت محكمة أمريكية كشفه إثر تسريب معلومات عن وجود أكثر من 2000 صورة تفضح انتهاكات الجنود الأمريكيين بحق المعتقلين لم يتم الإعلان عنها، وقد تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الدولية في حماية من هم قيد الاعتقال.

وقام بتوثيق الانتهاكات التي ارتبكتها القوات الأمريكية إبان احتلالها العراق هم الجنود الأمريكان أنفسهم، والتي تنوعت بين صعق بالكهرباء والإعدامات بشكل وهمي وحالات الاغتصاب، ما كان سبباً قوياً في عودة الحديث عن السجن ووسائل التعذيب للواجهة من جديد.

ويتبع الجمهوري ترامب الرئيس الحالي، نفس نهج آخر جمهوري تولى الرئاسة وهو جورج بوش، الذي في عهده كُشف عن انتهاكات سجن “أبو غريب”، قائلاً: إن “التعذيب يأتي بثماره”، مؤكداً أنه سيعيد تطبيق أسلوب “الإيهام بالغرق” في التعذيب بصرف النظر عن تأثيره على الجماعات الإرهابية لأنهم “يستحقونها” على حد تعبيره، ووفق ما نشره موقع “سي إن إن” في فبراير/شباط 2016.

ويتزامن ما قاله ترامب مع فتح ملف التعذيب والانتهاكات التي ارتكبها الجنود الأمريكان في سجن أبو غريب، وفي محاولة من ترامب لدغدغة مشاعر الأمريكان والتقرب إليهم، خاصةً أن 53% من الأمريكان يرون أن تعذيب الإرهابيين مبرر، وهؤلاء من الجمهوريين، وهو ما سعى ترامب لكسب أصواتهم بتصريحه، حسبما أشارت “سي إن إن”.

ويقع سجن أبو غريب على بعد 32 كم غربي بغداد، حيث اشتُهر بعد احتلال العراق باستخدامه من قِبل قوات التحالف في العراق، وإساءة معاملة السجناء داخله، وذلك إثر عرض صور تبين المعاملة المريعة من قِبل قوات التحالف للسجناء داخل السجن. وتم بناء السجن من قِبل متعهد بريطاني في خمسينات القرن العشرين على مساحة 1.15 كم مربع، مع 24 برجاً أمنياً. وفي 2002، بدأت حكومة صدام حسين بتوسعة في السجن تشمل إضافة 6 أقسام جديدة.

القصة بدأت عندما أصدر قاضٍ فيدرالي أمريكي، 19 يناير/كانون الثاني 2017، حكماً ألزم فيه وزارة الدفاع الأمريكية بإظهار مجموعة من الصور تبين كيف عامل أفراد الجيش الأمريكي المعتقلين في سجن أبو غريب بالعراق، ومواقع أخرى في أفغانستان.


وتكتم البنتاغون الأمريكي على نشر الصور؛ خوفاً على حياة جنوده بعد الانتهاكات التي تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الدولية، غير أن اتحاد الحريات المدنية الأمريكي وغيره من الجماعات المدافعة عن حقوق المحاربين القدامى اعتبروا حكم المحكمة الملزم للبنتاغون انتصاراً بعدما رفعوا دعوى قضائية عام 2004، لم يُبتَّ فيها سوى في هذه الأيام، والتي كانت فاضحة لسوء المعاملة بسجن أبو غريب وفق صور أرشيف الكونغرس الأمريكي ووثائق المحكمة.

المحامي الأمريكي لورانس لاستبرغ قال: “تلك الصور التي تمثل حلقة حزينة في تاريخنا، أمر مثار اهتمام عام بشكل كبير، ولها أهمية تاريخية، يجب في ديمقراطية مثل ديمقراطيتنا عدم حجبها عن الرأي العام”، وفق ما ذكرته “الجزيرة.نت” في 19 يناير/كانون الثاني 2017.

حكم المحكمة الملزم أكد حقائق لم يختلف عليها أحد، ولم ينكرها حتى البنتاغون نفسه، سوى تخوفه من نشرها احترازاً؛ لئلا يتعرض أحد الجنود لسوء، بيد أن التعذيب في حد ذاته، حسبما قال لاستبرغ، مثّل حلقة حزينة في التاريخ الأمريكي، المعروف بشعاره “تمثال الحرية” ورفعه دائماً الحرية والديمقراطية متباهياً بهما أمام الرأي العام الأمريكي والعالمي.

وتعمّد البنتاغون نشر صور من داخل سجن أبو غريب تُظهر الجنود الأمريكيين يهينون السجناء العراقيين في عدد لا يُحصى من أساليب التعذيب، كالصعق بالكهرباء عبر تثبيتها بالجسم مباشرة، والأجساد المتراكمة بعضها فوق بعض في أوضاع جنسية تم إجبارهم عليها، وكلاب تهاجم عراة مقيَّدين، وغيرها من الصور التي جردت القائمين على السجن من كل معاني الإنسانية والرحمة.


منذ أن انطلقت الملحمة الأمريكية مع التعذيب، لم تتوقف إلى الآن، ولم يكشفها أمام الرأي العام العالمي سوى صراع أجهزة الحكم في واشنطن حول نشر كتب بشأن التعذيب في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش أم لا، خاصةً أن الوثائق التي سُربت حينها أثبتت أن تعريف التعذيب في السجلات الرسمية لوزارة العدل الأمريكية يشمل إيقاف الأجهزة الحيوية للجسم أو الموت، ما يعني أن كل الأفعال التي لا ترقى لتلك الدرجة ستكون مقبولة في إطار القانون المحلي والعسكري.

والتقنيات التي استخدمها الجنود الأمريكيون والتي شملت أساليب؛ مثل الحرمان من النوم، والصفع، والربط في حبال متدلية، والإيهام بالغرق، كانت فاضحة للرئيس جورج بوش آنذاك. ورغم ذلك، لم تغير شيئاً في نتائج الانتخابات التي كانت على الأبواب، فتم انتخابه للمرة الثانية بعد ستة أشهر من فضيحة سجن أبو غريب، وانعكس نجاحه على مزيد من التعذيب، ما أدى إلى الكشف عن فضائح تعذيب أخرى.

ورغم إعلان بوش نهاية برنامج “المواقع السوداء” في سبتمبر/أيلول 2006، والذي دل هذا الاعتراف على وجود سياسة رسمية لاستخدام التعذيب الوحشي، فإن الواقع نفى صحة ومصداقية هذا الإعلان وأن “المواقع السوداء” ما زالت تعمل بطاقتها كاملة إلى الآن.


ويرى الصحفي الاستقصائي الأمريكي سيمور هيرش، الذي يعتبر أول من كشف فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب، أن شيئاً لم يتغير رغم مرور عشر سنوات، حسبما روى لـ”دويتشه فيله” الألمانية، في أبريل/نيسان 2014، مؤكداً أن المأساة ستتكرر ما دامت الحروب مستمرة.

وسعت الإدارة الأمريكية، مراراً، إلى اختزال التعذيب بسجن أبو غريب في بضعة جنود قاموا به، وأنهم أُخضعوا للتحقيق؛ بهدف إغلاق الملف، وأجرت محاولات تضليل واسعة واستخفت بالقضية لولا الفضيحة التي أعلنتها الصحافة البريطانية عبر نشرها صوراً لجنود بريطانيين في أثناء تعذيبهم سجناء عراقيين، فعادت القضية للتداول مرة أخرى، مثلما كتبت واشنطن بوست، في سبتمبر/أيلول 2005، عن المجندة سابرينا هارمان، التي أبلغتها عبر البريد الإلكتروني أن مهمتها كانت تنحصر في “تحويل السجن إلى جحيم وجعل السجناء متيقظين” كي يتكلموا. وعندما سئلت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن التعليق على ما ذكرته واشنطن بوست، قالت إن الأمر رهن التحقيق، دون إضافة مزيد من التفاصيل.

وصرح مسؤولون أمريكيون بأن فضيحة تعذيب السجناء في سجن أبو غريب تشمل صوراً فوتوغرافية وأفلام فيديو أيضاً، ربما تكون أفظع من الصور التي عُرضت في كل أنحاء العالم لجنود أمريكيين يبتسمون بجانب سجناء عراقيين عرايا في أوضاع مخجلة، مثلما صرح به وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد، خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، قائلاً إنه توجد صور كثيرة وأفلام فيديو أخرى لم تُنشر تُظهر الأعمال الوحشية والسادية التي قام بها جنود أمريكيون، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر/كانون الأول 2008.
التعليق
ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون )
ان شاء الله نهاية امريكا قريب

https://www.youtube.com/watch?v=9LTIuz9VHEw


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.