خطي - حرام - قلبي يعورني عليه - ما يصير اأذيه
 

يحدث ان تقع جريمة قتل ، او حادث سطو ، او اي شيء
يحدث ان تشتري من البائع و يغشك
شاهدته يرشي و يرتشي
يحدث ان تشاهد احدهم يضيف الحليب الى الماء
كثير هي الحوادث فما رد فعلك
يستدعونك الى التحقيق فتنكر معرفتك بالجاني علما انه صديقك
يسالونك عن الغش فتقول ( لا احب ان أؤذيه عنده اطفال )

لماذا لو ركبنا سيارة اجرة و قام السائق بتحصيل مبالغ لا حق له فيها لا نشتكي عليه
لماذا لو اشترينا ثيابا و خدعنــا البائع بالبيع لا نشتكي عليه
لماذ نقبل ان نتعرض للخداع بحجة اننا مسالمون أو أننا لا نريد ان نتسبب بأذية هذا الشخص او ذاك
لو سألونا عن الجاني هل نقول لا أعرفه ام نقول اننا رأينــاه و لندعه ينال جزاؤه العادل
لو تعرضنا للغش و الخداع لماذا لا نعترض و نشتكي على الغشاش لينال عقابه و يرتدع
كثير هي الاسئلة التي خطرت في بالي و أنا استمع الى قصته يرويهــا كيف استدعت السلطات أشخاصا يتعامل معهم و سألتهم ، كان يتحدث بكثير من الغضب و كأنهم آذوه ، لقد قالوا عنه كل ما يعرفونه ، الصفقات التي يمررها له اصحابه من وراء القانون ، رشى مدفوعة ، كذب و احتيال ، تشويه سمعة ، تهديد ،
قال : انا لم اؤذي انســان فلماذا الناس تحب ان تؤذيني .
السؤال الذي خطر في بالي ، هو
هل صحيح ان هؤلاء الذين اقروا عليه ، و الذين شهدوا اعماله السيئة ، و أخبروا القاضي بهــا هل فعلا آذوه و أضروا به أم انهم نطقوا بالحقيقة ، شخصيا اعتقادي ان قول الحق ليس اضرارا باحد و الابلاغ عن المجرم ليس أذية له و من غشنا ليس منـا و انا لا اسمح لأحد ان يستغفلني و ان فعل يجب ان يلقى عقابه و قصاصه الدنيا .
و أنتم ما رأيكم دام فضلكم