حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الاسلامية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=8)
-   -   قراءة فى كتاب أخلاق العلماء للآجري (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=103246)

رضا البطاوى 12-06-2019 08:54 AM

قراءة فى كتاب أخلاق العلماء للآجري
 
قراءة فى كتاب أخلاق العلماء للآجرى
الآجرى هو محمد بن الحسين والكتاب يدور حول العلماء وطلب العلم وما ورد فيه من روايات أو تفسيرات وعادة الرجل فى الكتاب هو أنه يعلق قليلا على الروايات وقد حذفنا العديد من أقواله الطوال التى تمثل إطنابا وتكرارا وتركنا القليل من التعليقات القصار وكالعادة فهو لا يبين أخطاء الروايات التى تخالف القرآن ولا يتناول أسانيد الروايات وفى مقدمة الكتاب قال :
أما بعد : فإن الله عز وجل ، وتقدست أسماؤه ، اختص من خلقه من أحب ، فهداهم للإيمان ، ثم اختص من سائر المؤمنين من أحب ، فتفضل عليهم ، فعلمهم الكتاب والحكمة وفقههم في الدين ، وعلمهم التأويل وفضلهم على سائر المؤمنين ، وذلك في كل زمان وأوان ، رفعهم بالعلم وزينهم بالحلم ، بهم يعرف الحلال من الحرام ، والحق من الباطل ، والضار من النافع ، والحسن من القبيح . فضلهم عظيم ، وخطرهم جزيل ، ورثة الأنبياء ، وقرة عين الأولياء ، الحيتان في البحار لهم تستغفر ، والملائكة بأجنحتها لهم تخضع ، والعلماء في القيامة بعد الأنبياء تشفع ، مجالسهم تفيد الحكمة ، وبأعمالهم ينزجر أهل الغفلة ، هم أفضل من العباد ، وأعلى درجة من الزهاد ، حياتهم غنيمة ، وموتهم مصيبة ، يذكرون الغافل ، ويعلمون الجاهل ، لا يتوقع لهم بائقة ، ولا يخاف منهم غائلة ، بحسن تأديبهم يتنازع المطيعون ، وبجميل موعظتهم يرجع المقصرون ، جميع الخلق إلى علمهم محتاج ، والصحيح على من خالف بقولهم محجاج . الطاعة لهم من جميع الخلق واجبة ، والمعصية لهم محرمة ، من أطاعهم رشد ، ومن عصاهم عند ، ما ورد على إمام المسلمين من أمر اشتبه عليه ، حتى وقف فيه فبقول العلماء يعمل ، وعن رأيهم يصدر ، وما ورد على أمراء المسلمين من حكم لا علم لهم به فبقولهم يعملون ، وعن رأيهم يصدرون ، وما أشكل على قضاة المسلمين من حكم ، فبقول العلماء يحكمون ، وعليه يعولون "
فى هذه المقدمة تكررت بعض الأخطاء التى ذكرت فى الكتاب وأهمها التفرقة بين العلماء والعباد وكون الملائكة تضع أجنحتها لهم فى الأرض وقد تناولنا تلك الأخطاء أثناء تناول الروايات والآن لذكر الروايات وما فيها من فوائد وما بها من مخالفات للقرآن أو تناقض فيها أو فيما بينها وبين الروايات الأخرى فى الكتاب:
1 - أخبرنا أبو بكر ، حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ، حدثنا مروان بن عبد الله الرقي ، حدثنا فضيل بن عياض ، عن ليث ، عن مجاهد ، في قول الله عز وجل : يؤتي الحكمة من يشاء قال : العلم والفقه
المستفاد الحكمة هى العلم هى وحى الله كما قال تعالى "ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة"
وكون الحكمة العلم والفقه يناقض كونها خشية الله فى الرواية :
39 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، أخبرنا قطن بن نسير ، أخبرنا جعفر بن سليمان ، عن مطر الوراق ، في قول الله عز وجل : ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا قال : بلغنا أن الحكمة خشية الله ، والعلم به
الخطأ كون الحكمة خشية الله وهو ما يناقض كونها الوحى المنزل كما قال تعالى " واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل من الكتاب والحكمة يعظكم به"
2 - حدثنا أبو بكر ، حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي ، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، حدثنا شبابة ، حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله آتيناه حكما وعلما . قال : الفقه ، والعقل ، والعلم
خطأ تفسير الحكم بالفقه والعقل فحكم الله هو العلم هو الوحى
3 - أخبرنا أبو بكر ، حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، حدثنا أسيد بن عاصم ، حدثنا الحسين يعني ابن حفص الأصبهاني ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله عز وجل : ولقد آتينا لقمان الحكمة قال : العقل ، والفقه ، والإصابة في القول في غير نبوة
4 - أخبرنا أبو بكر ، حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، أخبرنا أبو أمية ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله عز وجل : ولقد آتينا لقمان الحكمة قال : الفقه ، والعقل ، وإصابة القول في غير نبوة
الخطأ المشترك بين الروايات أن الحكمة العقل والفقه وهو ما يناقض كونها وحى الله المنزل كما قال تعالى "واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل من الكتاب والحكمة يعظكم به"
5 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا إبراهيم بن موسى الجوري ، أخبرنا يوسف بن موسى ، أخبرنا وكيع ، أخبرنا علي بن صالح ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما ، في قول الله عز وجل : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، قال : أولو الفقه والخير
6 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني ، أخبرنا الحسين بن الأسود العجلي ، أخبرنا يحيى بن آدم ، أخبرنا شريك ، عن ليث ، عن مجاهد ، في قول الله عز وجل : وأولي الأمر منكم قال : الفقهاء والعلماء قال : وحدثنا يحيى بن آدم ، أخبرنا الفضل بن مهلهل ، عن مغيرة ، عن إبراهيم مثله
7 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن أبي داود ، أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عمرو المصري ، أخبرنا بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، عن عبد السلام بن سليمان ، عن يزيد بن سمرة ، عن كثير بن قيس ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر
8 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو العباس أحمد بن موسى بن زنجويه القطان ، أخبرنا هشام بن عمار الدمشقي ، أخبرنا حفص بن عمرو ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء هم ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكنهم ورثوا العلم ، فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر
الخطأ الأول تقسيم المسلمين لعلماء وعباد وتفضيل العلماء وهو تقسيم غير موجود فى الوحى بدليل أن الله سمى المسلمين كلهم عباد الرحمن فقال بسورة الفرقان "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا "ونسبهم له فقال "فبشر عباد الذين يستمعون القول "كما سماهم كلهم العلماء فقال بسورة الزمر "هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون "أى هل يستوى المسلمون والكفار ؟والأفضلية فى الإسلام للمجاهدين مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة " والخطأ الثانى هو استغفار الملائكة وخلق الكون لطالب العلم فقط وهو ما يخالف أن الملائكة تستغفر لكل المؤمنين بلا استثناء مصداق لقوله تعالى بسورة غافر "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين أمنوا"والخطأ الثالث هو أن الرسل لم يرثوا دينارا ولا درهما وهو ما يخالف أن الله أوجب ميراث الكل فقال بسورة النساء "يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين "والخطأ الرابع تفضيل القمر على سائر الكواكب وهو ما لم يقله الله
9 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن بدينا الدقاق ، أخبرنا هارون بن عبد الله البزار ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أنبأنا يزيد بن عياض ، عن صفوان بن سليم ، عن سليمان بن يسار ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين ، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ، ولكل شيء عماد ، وعماد الدين الفقه
10 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن أبي داود ، أخبرنا عمرو بن عثمان ، أخبرنا الوليد بن مسلم ، عن روح بن جناح ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد
11 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا إبراهيم بن الهيثم الناقد ، أخبرنا داود بن رشيد ، أخبرنا الوليد ، عن روح بن جناح ، عن مجاهد قال : بينا نحن وأصحاب ابن عباس حلق في المسجد ، طاوس ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، وابن عباس قائم يصلي ، إذ وقف علينا رجل فقال : هل من مفت ؟ فقلنا : سل ، فقال : إني كلما بلت تبعه الماء الدافق قال : قلنا الذي يكون منه الولد ؟ قال : نعم ، قلنا : عليك الغسل قال : فولى الرجل وهو يرجع قال : وعجل ابن عباس في صلاته ، ثم قال لعكرمة : علي بالرجل ، وأقبل علينا فقال : أرأيتم ما أفتيتم به هذا الرجل ، عن كتاب الله ؟ قلنا : لا . قال : فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلنا : لا . قال : فعن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلنا : لا . قال فعمه ؟ قلنا : عن رأينا ، قال : فقال : فلذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد قال : وجاء الرجل ، فأقبل عليه ابن عباس . فقال : أرأيت إذا كان ذلك منك ، أتجد شهوة في قبلك ؟ قال : لا قال : فهل تجد شهوة في قلبك ؟ قال : لا قال : فهل تجد خدرا في جسدك ؟ قال : لا . قال : إنما هذه إبردة ، يجزيك منها الوضوء قال محمد بن الحسين : كيف لا يكون العلماء كذلك ؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
الخطأ المشترك بين الروايات الثلاث تقسيم المسلمين لعلماء وعباد وتفضيل العلماء وهو تقسيم غير موجود فى الوحى بدليل أن الله سمى المسلمين كلهم عباد الرحمن فقال بسورة الفرقان "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا "ونسبهم له فقال "فبشر عباد الذين يستمعون القول "كما سماهم كلهم العلماء فقال بسورة الزمر "هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون "أى هل يستوى المسلمون والكفار ؟والأفضلية فى الإسلام للمجاهدين مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
12 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي ، أخبرنا سليمان بن داود الشاذكوني ، أخبرنا عبد الواحد بن زياد ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
13 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفريابي ، أخبرنا أبو مسعود المصيصي ، أخبرنا علي بن الحسن بن شقيق ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا يونس ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن قال : سمعت معاوية رضي الله عنه يخطب يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
14 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، أخبرنا محمد بن زنبور المكي ، أخبرنا إسماعيل بن جعفر ، أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن أبيه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين قال محمد بن الحسين : فلما أراد الله تعالى بهم خيرا ، فقههم في دينه ، وعلمهم الكتاب والحكمة ، وصاروا سرجا للعباد ، ومنارا للبلاد
المستفاد من الروايات الثلاث أن من أراد الله نفعه أفهمه الإسلام فعمل به

رضا البطاوى 12-06-2019 08:55 AM

البقية http://www.arab-rationalists.net/for...7693#post87693


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.