رُدني الى بغداد
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ رُدني الى بغداد قصيدة بقلم قتيبة محمد الجبوري http://up.arab-x.com/Oct10/2Mx81847.jpg= 350) this.width = 350; return false;" border=0> دَعيني أطوفُ الأرضَ في بَواديِكِ *** فَما الدُنيا بُغدانُ وَلا الناسُ مَقامُ ذُريني يا بغداد بالفَلاةَِ بِلا خِلٍ *** فَقد هَجَرت جدرانكِ أخلاق الكِرامُ لي اللهُ يا بغداد من أسيراً بحبكِ *** قتيلُ شَوقٍ ما عَافت فؤادهُ الالآم أحِنُّ الى المُدام التي شربتي بها *** ويُعشقُ من قبركِ الترابُ والعِظامُُ أتاني كِتابكِ بعد عُسرٍ وعُسرةٍ *** فَقمُتُ بهِ سُروراً وأزال مني الأسقامُ وفَارقَتُ فيكِ حبيباً بِلا وَداعٍ *** وَتَرَكتُ فيكِ أحباباً بِِلا سَلامُ قد مَلَّنِيَ القرِيب وقد كان كفي *** لا يَملُ وَصَل فَمِهِ ويَزيدهُ أطعَامُ وقَد أمسيتُ لأهل الشُحِ ضيفاً *** وكانت نارَ مَوقدي للِضيفِ حَيثُ يَنامُ يا نَفسُ كُفّي فليس العَوزُ منقصةٍ *** وأنما المرءُ يزينهُ الخُلقِ والأكِرامُ ضَاقَ جِِلدي عَن نَفسي وَعَنكِ *** وأن تَوَسعَ فبكل سُقمٍ يُسامُ أرقني عِشقكِ فبت لا أطيق نوماً *** وليلٌ طويلٌ لا يليهِ انصِرامُ الغِنى بِالبُعدَ عن بغدادَ فقرٌ *** والدنو منها غِنىً لمن يُضَامُ يا عَينُ جودي بِالدمعِ على بغدادٍ *** عَروسٌ كَبَدرٍِ يُنير ليلاً وظَلامْ بغداد إِذا ماطََرَقَ خيالها فكري *** طََرُفت عيني وماء شجونها سِجَامُ قَلبٌ على مُرَّ الحوادثِ ماردٌ *** وعَزمٌ على جَورُ الزمانِ هُمامُ القلبُ منكِ لم يترُك لي صنيعاً *** أسمكِ ورسمكِ يشدوا بهما الانامُ شَطَّ الرصافةِ لا كُتُبٌ ولا خَبرُ *** ما ضرَّكَ ياكرخُِ إن جَادَت بك الاقَدامُ هو العَتبُ يابغداد أن لم تردي السلامَ *** بقرع النوى وحتى اللقاء حرامُ يا شامتاً بي وبغدادَ أن تنكرت لي *** فيم الشماته ان فارقت بغداد أرغامُ فوجه بغداد أزهرٌ لايشوبه كَلفٌ *** وعِرضها أملسٌ لم يدنو منه أدَمُ هل نارُ بغداد بدَتْ ليَلاً بذي عُتمةً *** أمْ حَريقاً شَبَّ بالزوراء والأعلامُُِ يا سائق العيس يَطوي البلاد مُتعجلاً *** طَيَّ السِنُونُ بغفلةٍ كأنها الاحَلامُ قِف بي لأقرأ على أطلالِ بلدتها *** على أبن جعفرها وامامها الاعظمُ سَلامُ ناشدتُكَ اللهَ إن مررت بدار أهلي ضُحىً *** أن تقْرأ سلامي عليهِمْ فهُم المَرامُ وقل لهم تركتموه صريعاً ببعدكم عنه *** أو كحيٍ يُصارع سَقماً وأوهامُ هي سُنّة العُشاق ان عَشِقوا يابغداد *** عهداً بينهم ماجادت بينهم أقلامُ كَم لائماً لامني بحبها جَهلاً *** كُفوا المَلامةَ فالعاشق لا يُلَامُ رُدوا لي بغداد لجفني لتسكنه *** أدنو الي وقبليني قُبلةَ الآلآَمُ إذا ما دنت ساعتي ببعديِ عنكِ *** فأجعلي لي في أرضكِ قبراً ومَقامُ وأصحبي يا بغداد بغدادَ الى تربتي *** فلعل الله يُحيي بكِ الروح والعِظامُ على جانبي دِجلة والوادي سَلامُ = وبعضٌ من سلام الزائرينَ غَرامُ |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.