حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   عبدالرحمن العشماوي (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=18754)

عمر مطر 03-01-2002 08:46 PM

عبدالرحمن العشماوي
 
(تعريف بالشاعر)الشاعر عبدالرحمن العشماوي


نبذة عن حياة العشماوي
الشاعر عبدالرحمن صالح العشماوي شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية .. ولد في قرية عــراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال على شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة ..

تدرج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة .. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات ..

شاعرنا عبدالرحمن العشماوي شاعر إسلامي كبير خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي وسينال بإذن الله تعالى أجراً عظيماً من الله عز وجل فالعشماوي هو صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة وهو صاحب الأسلوب الحماسي الذي لا يحتاج إلا إلى رجال يفهمون ما تعنيه أبيات هذه قصائده التي تبكي حسرة على ما آلت إليه أمورنا وهو في نفس الوقت يشحذ الهم ويتكلم عن الأمل القادم وعن الإشراقة الجديدة للشمس التي يتمنى العشماوي أن تنير سماء الأمة الإسلامية من جديد..

عبدالرحمن العشماوي شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن ومن الجميل حقاً أن ترى شاعراً مسلماً يتفاعل بقوة مع أحوال أمته ومشكلاتها وبشكل دائم يدعو إلى الإعجاب فقد كتب العشماوي أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وبالتأكيد في أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك .. وهكذا هو العشماوي دائماً يسخر قلمــه وقصائده في خدمة الإسلام والمسلمين وفي شحذ الهمم والتذكير بعزة الإسلام وقوة المسلمين كما أن العشماوي كاتب نشيط وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية ..

كما أن للعشماوي مشاركات في الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية ، وله حضوره الإعلامي من خلال برامجه الإذاعية والتلفازية مثل (من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، قراءة من كتاب ، وآفاق تربوية) ، بالإضافة إلى دواوينه وقصائده ومقالاته التي تنشر بشكل دائم في الصحافة وعلى شبكة الإنترنت..

للشاعر دواوين كثيرة مثل : إلى أمتي ، صراع مع النفس ، بائعة الريحان ، مأساة التاريخ ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ، إلى حواء ، عندما يعزف الرصاص ، شموخ في زمن الانكسار ، يا أمة الإسلام ، مشاهد من يوم القيامة ، ورقة من مذكرات مدمن تائب ، من القدس إلى سراييفو ، عندما تشرق الشمس ، يا ساكنة القلب ، حوار فوق شراع الزمن و قصائد إلى لبنان ..

كما أن الشاعر عبدالرحمن العشماوي أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل كتاب الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير وكذلك له كتـــاب من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز و إسلامية الأدب كما أنه له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب ، لماذا وكيف ؟) وأخيراً بقي أن نقول أن هؤلاء كتبوا العشماوي : أحمد عبداللطيف الجدع ، وحسني أدهم ..

عمر مطر 03-01-2002 08:47 PM

غِبْ يا هلالْ
إنِّي أخاف عليك من قهر الرِّجالْ
قِفْ من وراء الغيمِ
لا تنشر ضياءَك فوْق أعناق التِّلالْ
غِبْ يا هلالْ
إني لأخشى أنْ يُصيبَكَ
- حين تلمحنا - الخَبَالْ
أنا – يا هلالْ
أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقتُ أسْرتنَا الكريمَةْ
لي قصةٌ
دمويَّةُ الأحداثِ باكيةٌ أليمة
أنا – يا هلالْ
أنا مِن ضَحايا الاحتلالْ
أنا مَنْ وُلِدْتُ
وفي فمِي ثَدْيُ الهزيمَهْ
إنِّي لأَعجب يا هلالْ
يترنَّح المذياعُ من طربٍ
ويَنْتعِشُ القدحْ
وتهيج موسيقى المَرحْ
والمطربون يردِّدون على مسامعنا
ترانيم الفرَحْ
وبرامج التلفاز تعرضُ لوحةً للْتهنئَهْ
( عيدٌ سعيدٌ يا صغارْ )
والطفلُ في لبنانَ يجهل مـنْشَأهْ
وبراعم الأقصى عرايا جائعونْ
والّلاجئونَ
يصارعوْن الأوْبئَهْ
غِبْ يا هلالْ
قالوْا :
ستجلبُ نحوَنا العيدَ السعيدْ
عيدٌ سعيدٌ ؟؟!
والأرضُ ما زالتْ مبلَّلَةََ الثَّرى
بدمِ الشَّهيدْ
ومدى السعادةِ لم يزلْ عنّا بعيدْ
غِبْ يا هلالْ
لا تأتِ بالعيد السعيدِ
مع الأَنينْ
أتظنُ أنَّ العيدَ في حَلْوى
وأثوابٍ جديدَهْ ؟
أتظنُ أنّ العيد تَهنئةٌ
تُسطَّر في جريدهْ
غِبْ يا هلالْ
حتى ترى رايات أمتنا ترفرفُ في شَمَمْ
فهناكَ عيدٌ
أيُّ عيدْ
وهناك يبتسم الشقيُّ مع السعيدْ

الصمصام 17-01-2002 11:15 PM

أيها الحادي الذي يحدو القوافل أنت ماضٍ، وجديرٌ أن تواصل
أسمِعِ الصحراء صوتاً أبخشيّاً صافياً يُلهبُ أخفاف الرواحل
وبه تمنحنا الراحة ظلاً وبه تُطوى من الدرب المراحل
أيها الحادي، أدر شَدوكَ فينا نغماً يوقظ أحلام الغوافل
صوتك العذب يُرينا كيف تهفو مُقل الرمل، وأهدابُ المنازل
صوتك العذب غناءٌ يتلاشى عنده تغريد أصوات البلابل
كلما أنشدتُ لحناً، خِلتُ أني أمسح النجم بأطراف الأنامل
وأناجي قمر الليل وأبني فوقه صرحاً، وأبراجَ فضائل
وأرى دائرة النور أمامي غُرّةً بيضاء في جبهةِ صاهل
وأرى الأنجم عقداً لؤلؤياً ما له في عالم الدِّر مُماثل
أيها الحادي، تألقتَ فرفقاً بالقوارير وربَّات الخلاخل
خفِّف اللحن الذي أصبح سحراً يتسامى وَصفُه عن سحر بابل
أيها الحادي، على لحنك سارت خيلُنا الدُّهمُ الكريماتُ الأصائل
لم نزل نُركِضُها في خير أرضٍ صانها الرحمن من ضَربِ الزلازل
لم نزل نسقي رمال البيد غيثاً من سحابٍ، عبرت عنه الجداول
لم نزل في رحلة الحب سويّاً نقطع البيد ونجتاز المجاهل
ربما يعذُلنا من ليس منا والفتى الواثق لا يخشى العواذل
نحن ما زلنا على درب هُدانا نرشد الناس وندعو ونحاول
لا نبالي بخفافيش ظلامٍ بل نناديها وغيثُ الحبِّ هاطل
يا خفافيش ظلام الليل، إنّا قد عرفنا كلَّ ما تُخفي الحواصل
عجباً، كيف وهمتم، أنسيتم أن بحر الوهم لا يلقاه ساحل؟
لجّةٌ مظلمةٌ يغرق فيها كل مجنونٍ ومخدوعٍ وعاطل
يا خفافيش ظلام الليل إنّا لم نزل نحملُ في الليل المشاعل
ما وجدنا حَيرةً لما انطلقنا بل عرفنا كيف نمضي ونواصل
نحن لم نجنح عن الحق ولكن جنحَ الواهم واللِّصُ المخاتل
دارت الدنيا بنا حتى ثبتنا وورثنا بالهدى مجد الأوائل
وعرفنا لغة التجديد، لكن دون أن نفقد روحاً أو نجامل
أرضنا مهبط وحي الله، فيها جمَّع الإسلام أشتات القبائل
هذه كعبتنا مهوى قلوبٍ شوقُها يغلي كما تغلي المراجل
ركنُها والحجر الأسود فيها والمصلّى والحماماتُ الزواجل
صورةٌ تختصر الكونَ وتمحو من قلوب الناس آثار الغوائل
يا خفافيش ظلامِ الليل، مهلاً سرجُكم في ساحة الميدان مائل
شرِّقوا أو غرِّبوا إنّا ورثنا من تعاليم الهدى خير الشمائل
وورثنا من كتاب الله علماً كلُّ علمٍ بعده تحصيلُ حاصل
ويلكم، كيف نسيتم أن ديني هو نبع الخير والأرض خمائل؟!
إنما يحفظ حق الناس دينٌ يرِدُ الناس به أصفى المناهل
وبه يُحفَظ حقٌّ لضعيفٍ وبه يُطعم مسكينٌ وعائل
وبه تُرفع راياتُ بلادي وبه تُعرف أحكام النوازل
إن من أعظم ما يرعى حقوقاً لبني الإنسان أن يُقتل قاتل
أن ترى كفُّ الذي يسرق حدّاً صارماً يحمي من اللص السنابل
ان يرى المجرم سيفاً حيدرياً مشرقاً يلمع في قبضة عادل
أن ترى الأمة ما يحمي حماها من هوى باغٍ ومن زلة جاهل
أن يرى من يهتك الأعراض ظلماً كيف يحمي الرجم أعراض الحلائل
أن يرى من يقذف الناس بفُحشٍ أن حدَّ القذف يحمي عِرض غافل
في القصاص الأمن من سطوة باغٍ وبه تطفأ نيران القلاقل
صورة محكمة النسج، ودين واضحٌ تسمو به الأرواح كامل
عجباً ممن يرى في التمر جمراً ويساوي بين مجنون وعاقل
ويرى أن العصا مثل حسامٍ ويساوي بين سَحبَانٍ وباقل
كيف يرعى من حقوق الناس شيئاً مَن يناديهم إلى وحل الرذائل؟
ويرى حرية الناس انحلالاً وانحرافاً عن موازين الفضائل
عالم الغربِ الذي يطلق فينا كلَّ يومٍ صرخةً من فم صائل
لم يزل يسبح في بحر المعاصي وعلى شطآنه تجري المهازل
لم يزل ينهشنا لحماً وعظماً ويُرينا كيف يَحتَزُّ المفاصل
عالم الغرب اختراعاتُ عقولٍ أصبحت في خالق الكون تجادل
يزنُ الأمر بميزانين، هذا راجحٌ في الوزن والآخر شائل
كيف نرجو من فتى يأبى التزاماً بفروض الدين تطبيقَ النوافل؟!
ما قلوب الناس إلا كبقاعٍ بعضها معشوشبٌ والبعض قاحل
كم قلوبٍ كزهور الروض حبّاً وصفاءً، وقلوبٍ كالجنادل
أيّها الماضون في درب الدعاوى دربُنا يُسقى من الخير بوابل
نحن في مملكة أشرق فيها فجرُ دين الله يجتاز الحوائل
نحن أدرى بحقوق الناس، هذا ديننا يدفع عنها ويناضل
ديننا للدين والدنيا نظامٌ جامعٌ مستوعبٌ للكون شامل
ديننا صرحٌ من الخير متينٌ تتهاوى دونه أعتى المعاول
ديننا أثبتُ من قُنّةِ رضوى كلُّ دينٍ غيره في الأرض باطل
رايةُ التوحيد إعلانٌ صريحٌ وجوابٌ عندما يسأل سائل

==============

الصمصام 21-01-2002 03:14 AM

هل أنت في حلم يمر سريعا .................. لما دعاك إليه جئت مطيعا

هذي أمامك طيبة ورحابها................... قد بوركت في العالمين ربوعا

هذي المدينة قد تألق فوقها ..................... تاج يرصع بالهدى ترصيعا

هذي سقيفتها تلوح أمامنا ................ فنرى بها شمل الرجال جميعا

هي مأرز الإيمان في الزمن الذي?........... يشكو بناء المكرمات صدوعا

هذا قباء ، أما رأيت البدر في................... ساحاته لما استتم طلوعا

أوما رأيت الوجه وجه محمد ..................... أوما رأيت مقامه المرفوعا

أوما سمعت هتاف أنصار الهدى ........ ما زال في أذن المدى مسموعا

أوما تشاهد روضة من جنة ................... مخضرة أوما تحس خشوعا

أوما ترى جذع اليقين قد ازدهى................. وامتد عبر الكائنات فروعا

أوما تشم المسك في أرجائها ................. أوما تشاهد خندقا وبقيعا

مالي أراك وقفت وحدك جامدا?.............. ما بال عينك لا تفيض دموعا

هذا هو الوادي المبارك لم يزل...........في الحب في زمن الجفاف ربيعا

هذا هو الجبل الأشم كأنه ...............يصغي ليسمع شعرك المطبوعا

أحد يحب رسولنا ونحبه?........................... ما زال رمزا للوفاء بديعا

ما أنت في حلم فهذي طيبة...................قد أوقدت للتائهين شموعا


======================================

الصمصام 21-01-2002 03:21 AM

حـسـرةٌ في خاطري متّـكـئه
.........................وظلامٌ دامـسٌ ما أبطأه
كـان ليلي مثل عمــــلاقٍ له
..........................ألفُ رأسٍ وله نصفُ رئه
يحتويني صـــــــمته يخنقني
........................لونه الدامس يخفي نبأه
وأنا أرسم في ذهني رؤىً
....................من سجلات المنى مُجتزَأه
كان قنديل الرضا مشتعلاً
....................ليت شعري أيّ حزنٍ أطفأه
كان جرحي ماضياً في بُرئه
................... ليت شعري أيّ سهمٍ نكأه
ونداءٌ صارخٌ يعــــــــــــزفني
....................... وحنينٌ صار قلبي مرفأه
أمّـتي ياعزّةً ما ضـــــــــيةً
......................وخضوعاً حاضراً ما أسوأه
كنت بالإسلام جسماً واحداً
.................... فلماذا اليوم هذي التجزئه
فئةٌ واحدةٌ مـــــــــــــا بالها
.................. أصبحت في عصرنا ألف فئه
آه من مسترسلٍ في غيّـه
.......................كانت العلياء يوماً موطئه
كم حقودٍ تنثني هــــامته
....................... كذباً يحمل عدوان مئه
ربّما تأكـــله أحقاده مثلما
.....................يأكـــــــــــــــل فأرٌ منسأه
ربّما أهـــــــــدى عدوٌ باقةً
........................والأفاعي بينها مختبئه
ســـــرّ هذا الكون لا نعلمهُ
.............................إنّما يعلمه من برأه
أمّتي هل من رجوعٍ صادقٍ
........................ليعيد المجد ما قد بدأه
وإذا خــــــــــــالط قلباً صدأٌ
.......................فسيجلو ذكرُ ربّي صدأه
إلجئي لله يا أمّـــــــــــــتنا
......................فاز من كان إلهي ملجأه

==================================================

الصمصام 23-01-2002 09:55 PM

هلّ الهلال فكيف ضل الساري .......... وعلام تبقى حيرة المحــــــــــتار
ضحك الطريق لسالكيه فقلت لمن ..........يلوي خطاه عن الطريق حـذار
وتنفس الصبح الوضيء فلا تسل ..........عن فرحة الأغصان والأشــــجار
غنت بواكير الصباح فحركت ...............شجو الطيور ولهفة الأزهــــــــــار
غنت فمكة وجهها متألق ..........................أملا ووجه طغاتها متواري
هل الهلال فلا العيون ترددت ....................فيما رأته ولا العقول تماري
والجاهلية قد بنت أسوارها .................دون الهدى فأنظر إلى الأسوار
واقرأ عليها سورة الفتح التي .....................نزلت ولا تركن إلى الكفار
أوما ترى البطحاء تفتح قلبها........................ فرحا بمقدم سيد الأبرار
عطشى يلمضها الحنين ولم تزل ............تهفو إلى غيب الهدى المدرار
ماذا ترى الصحراء في جنح الدجى .........هي لا ترى إلا الضياء الساري
وترى على طيف المسافر هالة ..................بيضاء تسرق لهفة الأنظار
وترى عناقيد الضياء ولوحة ......................خضراء قد عرضت بغير إطار
هي لا ترى إلا طلوع البدر في ............غسق الدجي وسعادة الأمصار
ما زلت أسمعها تصوغ سؤالها ........................بعبارة تخلو من التكرار
هل يستطيع الليل أن يبقى إذا .................ألقى الصباح قصيدة الأنوار
ماذا يقول حراء في الزمن الذي............... غلبت عليه شطارة الشطار
ماذا يقول للاتهم ومناتهم ...........................ماذا يقول لطغمة الكفار
ماذا يقول ولم يزل متحفزا .............................متطلعا لخبيئة الأقدار
طب يا حراء فلليتيم حكاية.................... نسجت ومنك بداية المشوار
أوما تراه يجيء نحوك عابدا .............................متبتلا للواحد القهار
أوما ترى في الليل فيض دموعه.................. أوما ترى نجواه بالأسحار
أسمعت شيئا يا حراء عن الفتى ..................أقرأت عنه دفاتر الأخيار
طب يا حراء فأنت أول بقعة.............. في الأرض سوف تفيض بالأسرار
طب يا حراء فأنت شاطيء مركب ..............ما زال يرسم لوحة الإبحار
ماجت بحار الكفر حين جرى ...............على أمواجها الرعناء في إصرار
وتساءل الكفار حين بدت لهم ............في ظلمة الأهواء شمعة ساري
من ذلك الآتي يمد لليلنا قبسا ...................سيكشف عن خبايا الدار
من ذلك الآتي يزلزل ملكنا ........................ويرى عبيد القوم كالأحرار
ما باله يتلو كلاما ساحرا .......................يغري ويلقي خطبة استنفار
ما باله يقسوا على أصنامنا .........................باللوم بالتسفيه بالإنكار
هذا محمد يا قريش كأنكم .............................لم تعرفوه بعفة ووقار
هذا الأمين أتجهلون نقاءه ..............................وصفاءه ووفاءه للجار
هذا الصدوق تطهرت أعماقه ......................فأتى ليرفعكم عن الأقذار
طب يا حراء فأنت أول ساحة ..................ستلين فيها قسوة الأحجار
سترى توهج لحظة الوحي الذي .................سيفيض بالتبشير والإنذار
اقرأ ، ألم تسمع أمين الوحي إذا......... نادى الرسول فقال لست بقاري
اقرأ فديتك يا محمد عندما ....................واجهت هذا الأمر باستفسار
وفديت صوتك عندما رددتها .....................آيا من القرآن باسم الباري
وفديت صوتك خائفا متهدجا ..................تدعو خديجة أسرعي بدثاري
وفديت صوتك ناطقا بالحق ....................لم يمنعك ما لاقيت من إنكار
وفديت زهدك في مباهج عيشهم .............وخلو قلبك من هوى الدينار
يا سيد الأبرار حبك دوحة .......................في خاطري صداحة الأطيار
والشوق ، ما هذا بشوق إنه ...................في قلبي الولهان جذوة نار
حاولت إعطاء المشاعر صورة .................فتهيبت من وصفها أشعاري
ماذا يقول الشعر عن بدر الدجي ..............لما يضيء مجالس السمار
يا سيد الأبرار ، أمتك التي ........................حررتها من قبضة الأشرار
وغسلت من درن الرذيلة ثوبها................. وصرفت عنها قسوة الإعصار
ورفعت بالقرآن قدر رجالها ...........................وسقيتها بالحب والإيثار
يا سيد الأبرار ، أمتك ألتوت .....................في عصرنا ومضت مع التيار
شربت كؤوس الذل حين تعلقت ...................بثقافة مسمومة الأفكار
إني أراها وهي تسحب ثوبها ...............مخدوعة في قبضة السمسار
إني أراها تستطيب خضوعها .........................وتلين للرهبان والأحبار
إني أرى فيها ملامح خطة ...........................للمعتدين غريبة الأطوار
إني أرى بدع الموالد أصبحت......................... داء يهدد منهج الأخيار
وأرى القباب على القبور تطاولت ................تغري العيون بفنها المعمار
يتبركون بها تبرك جاهل .........................أعمى البصيرة فاقد الإبصار
فرق مضللة تجسد حبها للمصـ ...................ـطفي بالشطح والمزمار
أنا لست أعرف كيف يجمع ....................عاقل بين امتداح نبينا والطار
كبرت دوائر حزننا وتعاظمت ......................في عالم أضحى بغير قرار
إني أقول لمن يخادع نفسه ....................ويعيش تحت سنابك الأوزار
سل أيها المخدوع طيبة عندما................... بلغت مداها ناقة المختار
سل صوتها لما تعالى هاتفا وشدا ..................بألف قصيدة استبشار
سل عن حنين الجذع في محرابه .......وعن الحصى في لحظة استغفار
سل صحبة الصديق وهو أنسيه ..................في دربه ورفيقه في الغار
سل حمزة الأسد الهصور فعنده ....................خبر عن الجنات والأنهار
سل وجه حنظلة الغسيل فربما ................أفضى إليك الوجه بالأسرار
سل مصعبا لما تقاصر ثوبه ...................عن جسمه ومضى بنصف إزار
سل في رياض الجنة ابن رواحة ...............واسأل جناحي جعفر الطيار
سل كل من رفعوا شعار عقيدة .............وبها اغتنوا عن رفع كل شعار
سلهم عن الحب الصحيح ووصفه............ فلسوف تسمع صادق الأخبار
حب الرسول تمسك بشريعة ....................غراء في الإعلان والإسرار
حب الرسول تعلق بصفاته ............................وتخلق بخلائق الأطهار
حب الرسول حقيقة يحيا بها .......................قلب التقي عميقة الآثار
إحياء سنته ، إقامة شرعه في .................الأرض ، دفع الشك بالإقرار
إحياء سنته حقيقة حبه في ................القلب في الكلمات في الأفكار
يا سيد الأبرار حبك في دمي ....................نهر على أرض الصبابة جار
يا من تركت لنا المحجة نبعها ........................نبع اليقين وليلها كنهار
سحب من الإيمان تنعش أرضنا ..................بالغيث حين تخلف الأمطار
لك يا نبي الله في أعماقنا .........................قمم من الإجلال والإكبار
عهد علينا أن نصون عقولنا ....................عن وهم مبتدع وظن مماري
علمتنا معنى الولاء لربنا ...........................والصبر عند تزاحم الأخطار
ورسمت للتوحيد أكمل صورة ...................نفضت عن الأذهان كل غبار
فرجاؤنا ودعاؤنا ويقيننا ........................وولاؤنا للواحـــــــــــــــد القهار

======================================

الصمصام 26-01-2002 07:21 PM

يقول شاعرنا:
رامي جميل الدرة ، الطفل الفلسطيني الذي قتله الصهاينة بين يدي والده الجريح )
صورة مأساوية لا تُنسى

يا رامي.. إجلس يا ولدي .... وتجنًب قصفهم الدَّامي
يا رامي .. اجلس من خلفي .... وتترَّس منهم بعظامي
اجلس يا ولدي من خلفي .... لا تنهض فالموت أمامي
طلقات رصاص يا ويحي .... إلصق في ظهري يارامي
طلقات رصاص يا ويحي .... ادخل في جسمي يارامي
احذر فالأرض بما صنعوا .... تتزلزل تحت الأقدامي
طلقات رصاص .. يا أبتي .... أُسكت ياولدي يا رامي
أفديك بروحي يا أبتي .... أُسكت يا – ولدي - يا رامي
أحميك بجسمي يا أبتي .... أسكت – فالله- هو الحامي
احذر يا ولدي قد فتحوا .... رشَّاش الحقد المتنامي
طلقاتُ رصاصٍ .. صرخات .... ترســم خارطة الآلام
طلقات رصاص وسكون .... يتحدًث عن موت غُلام
طلقات رصاص ياويلي .... يا فلذة كبدي يارامي
طلقات رصاص ما بالي .... لا أسمع صوتك يارامي
يا فرحة عمري يا ولدي .... يا سرّ صفائي يا رامي
ما بالُ يديك قد ارتختا .... ما بالك تجمد يارامي
قل لي ياولدي حدثني .... بالغ في شتمي وخصامي
لكن يا ولدي لا تسكت ... لا تقتل زهرة أحلامي
انفاسك يارامي سكنت .... سكنت أنفاسك يا رامي
هل مات حبيبي هل طويت .... صفحته قبل الإتمام ِ
يا أهل النًخوة من قومي .... من يمن العرب إلى الشامِ
يا أهل صلاة وخشــوع .... يا أهل لباس الإحرام
يا كلّ أب يرحم ابناً .... يا كلّ رجال الإسلام
يا أهل الأبواق أجيبوا .... يا أهل السَّبق الإعلامي
يا هيئة أمم مقعدة .... تشكو آلاف الأورامِ
يا مجلس خوف أحسبه .... أصبح مأجور الأقلامِ
يا أهل العولمة الكبرى .... يا أخلص جند الحاخامِ
يا من سطرتم مأساتي .... ورفعتم شأن الأقزامِ
يا أهل النّخوة في الدنيا .... أولستم أنصار سلام ؟
أسلام أن تسرق أرضي .... أن يقتل في حضني رامي ؟
ما بالي يتلاشى صوتي .... لم أبصر جبهة مقدامِ
طلقات رصاص أشلاءٌ .... نارٌ كالحة الإضرامِ
طلقات رصاص صُـبُّوها .... إن شئتم في قلبي الدامي
صـبُّوها في هامة رأسي .... وجميع عروقي وعظامي
فالآن تساوت في نظري .... أوصاف ضياءٍ و ظلامِ
والآن تشابه في سمعي .... صـــوت الرشــاش وأنغامي
والآن سيمكث في قلبي .... لن يرحل من قلبي رامي
لن أنسى نظرته العطشى .... لن أنسى مبسمه الدّامي
لن أنسى الخوف يعلّقه .... بذراعي اليمنى وحزامي
حاولت اســتجداء الباغي .... وبعثت نداء اســترحام
لكنِّ نداءاتي اصــطدمت .... بجمود قلوب الأصــنام
هل قتلوا رامي ؟ ما قتلوا .... فحبيبي مصدر إلهامي
مازال حبيبي يتبعني .... ويسـير ورائي و أمامي
سأجهز إخوته حتى .... يتألِّـق فجرُ الإســلام !

الصمصام 26-01-2002 07:23 PM

بعد القصيدة السابقة قال الشاعر:.

اتصل بي عدد من الإخوة والأخوات بعد قراءتهم لقصيدتي رامي عن الطفل الفلسطيني
الذي قتل في حضن أبيه الجريح، وأكَّدوا لي أنهم قرأوا وسمعوا اسم الطفل محمد
وليس رامي ، علماً بأن وسائل الإعلام نشرت الاسم مختلفاً، فكانت هذه القصيدة :

هو رامي أو محمَّد
صورةُ المأساةِ تشهد:
أنَّ طفلاً مسلماً في ساحة الموتِ تمدَّد
أنَّ جنديَّاً يهودياً على الساحةِ عربَد
وتمادى وتوعَّد
ورمى الطفلَ وللقتلِ تعمَّد
هو رامي أو محمَّد
صورة المأساةِ تشهد:
أنَّ طفلاً وأباً كانا على وعدٍ من الموتِ محدَّد
مات رامي أو محمَّد
مات في حضن الأَب المسكينِ,.
والعالَمُ يشهد
مَشهدٌ أبصرَه الناسُ,.
وكم يخفى عن الأعيُنِ مشهَد
هو رامي أو محمَّد
صورة المأساةِ تشهد:
أنَّ إرهابَ بني صهيونَ,.
في صورته الكبرى تجسَّد
أنَّ حسَّ العالَم المسكونِ بالوَهم تبلَّد
أنَّ شيئاً إسمُه العطفُ على الأطفالِ,.
في القدس تجمَّد
هو رامي أو محمَّد
صورة المأساةِ تشهد:
أن لصَّاً دخل الدَّارَ وهدَّد
ورأى الطفلَ على ناصيةِ الدَّرب فسدَّد
وتعالى في نواحي الشارع المشؤومِ صوت القصفِ حيناً,.
وتردَّد
صورة المأساةِ تشهد:
أنَّ جيشاً من بني صهيونَ,.
للإرهابِ يُحشَد
أنَّ نارَ الظلم والطغيانِ تُوقَد
أنَّ آلافَ الخنازير,.
على المنبع تُورَد
هذه الطفلةُ سارَه
زهرةٌ فيها رُواءٌ ونضارَه
رَسَمَ الرشّاشُ في جبهتها,.
شَكلَ مَغارَه
لم تكن تعلم أن الظالم الغاشمَ أزبَد
وعلى أشلائها جمَّع أشلاءً وأوقَد
هو رامي أو محمَّد
صورة المأساةِ تشهَد:
أنَّ جرحَ الأمةِ النازفَ منها لم يُضَمَّد
أنَّ دَينَ المجد مازال علينا,.
لم يُسَدَّد
أنَّ باب المجدِ مازالَ,.
عن الأمَّةِ يُوصَد
صورة المأساة تشهد:
أنَّ أشجاراً من الزيتونِ تُجتَثُّ,.
وفي موقعها يُغرَسُ غرقَد
أنَّ تمثالاً من الوهمِ,.
على تَلٍّ من الإلحادِ يُعبَد
هو رامي أو محمَّد
صورةُ المأساةِ تشهد:
أنَّ ما أدَلى به التاريخُ,.
من أخبار صهيونَ مؤكَّد
أنَّ ما نعرف من أحقادِ صهيونَ تجدَّد
ما بَنُو صهيونَ إلاَّ الحقدُ,.
في صورةِ إنسانٍ يُجسَّد
أمرُهم في نَسَق الناسِ معقَّد
يا أعاصيرَ البطولاتِ احمليهم
ووراء البحر في مستنقع الذُّلِّ اقذفيهم
وعن القدسِ وطُهر القِبلة الأُولى خذيهم
قرَّبيهم من مخازيهم وعنَّا أبعديهم
هو رامي أو محمَّد
هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومُرشَّد
هي لُبنَى هي سُعدى وابتسامٌ وهيَ سارَه
هم بواكيرُ زهور المجد في عصر الإثارَه
هم شموخٌ في زمانٍ أعلن الذلُّ انكسارَه
هم وقود العزم والإقدامِ عنوانُ الجَسَارَه
هم جميعاً جيلنا الشامخُ,.
أطفالُ الحجارَه
لو سألناهم لقالوا:
ما الشهيدُ الحرُّ,,.
إلا جَذوَةٌ تُوقِدُ نارَ العزمِ,.
والرَّأيِ المسدَّد
ما الشهيد الحرُّ إلاَّ,.
شَمعَةٌ تطرد ليلَ اليأسِ,.
والحسِّ المجمَّد
ما الشهيد الحرُّ إلاَّ,.
رايةُ التوحيد في العصر المُعَمَّد
ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ,.
وَثبَةُ الإيمانِ في العصر المهوَّد
ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ,.
فارسٌ كبَّر للهِ ولمَّا حَضَرَ الموتُ تشهَّد
ما الشهيدُ الحُرُّ إلا,.
روح صدِّيقٍ إلى الرحمنِ تصعَد
أيُّها الباكونَ من حزنٍ علينا,.
إنما يُبكَى الذي استسلمَ للذلِّ وأخلَد
نحن لم نُقتل,.
ولكنَّا لقينا الموتَ أعلى همَّةً منكم وأمجد
نحن لم نحزن ولكنا فرحنا ورضينا
فافرحوا أنَّا غسلنَا عنكم الوهمَ الملبَّد
طلِّقوا أوهامكم,.
إنَّا نرى الغايةَ أبعَد
هو رامي أو محمَّد
هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومرشَّد
ربَّما تختلف الأسماءُ لكن
هَدَفُ التحرير للأقصى موحَّد

===============================

الصمصام 26-01-2002 07:54 PM

قصيده كتبها شاعرنا يهجو فيها وزيرةالخارجية الأمريكية اليهودية اًلأصل
مادلين أولبرايت
فيقول:

ما بالها أقبلت من غير توقيت
تسير مابين تصفيق وتصويت
رأيتها لارعى الرحمن صورتها
انسانة أقبلت في جسم خرتيت
في وجها صورة للمكر بارزة
كأنها حين يبدو وجه عفريت
كأنها حين تبدو لناظرها
شيطانةخرجت من بطن تابوت
من أين جاءت ؟ روى الراوي لنا خبراً
بأنها من سلالات ( ابن مسحوت )
أما ابن مسحوت فالنسابة اتفقوا
بأنه جاء من أصلاب ( ابن مغلوت )
وحدثتنا الروايات التي رويت
بأن مفلوت ممن صادروا قوتي
وأنها انحدرت من صلبه ونمت
نمو شوك وزقوم وحلتيت
وأنها ولدت والليل مكتئب
مابين مدخل سرداب وحانوت
وحدثتنا عن التخثير في دمها
وأنها من بقايا جيش جالوت
وأنها لم يسر في دربها أحد
إلا وضاع ولم يفرح بخريت
لو كنت املك يوماً أن أزوجها
لكنت زوجتها من وحش تكريت
فربما اغتالها ليلاً وحنطها
كما تحنط أشباح العفاريت
وربما سربت في جوفه حمماً
من ريقها فتوارى في التوابيت
لو تنطق الأرض قالت حين تبصرها
تمشي ملفلفة في جنحها موتي
طاف الممالك لم تصر كمنظرها
ولامشابه قبح عين ياقوت
كأنما وجهها من سوء طلعته
هو القفا وقفاها وجه مسبوت
ثيابها قصرت حتى غدت مثلا
لكل ثوب قبيح النسج ممقوت
حوت يسير على رجلين حملتا
بجثة ، فتأمل مشية الحوت
أعوذ بالله من ساقين مامشتا
إلا لزرع خلافات وتشتيت
كأنما هي سعلاة لها شفة
مقلوبةالصقت في وجه منحوت
في ذهنها فعل أمريكا التي فعلت
فعل الجوارح في زغب الكتاكيت
وعندها سيف أمريكا تريق به دم
الضعيف وتحمي رأس طاغوت
لابأس في عرفها من قتل كوكبة
من الصغار ومن جور وتبكيت
وليس يزعجها هدم البيوت على
سكانها وانتقاص الماء والقوت
ولا يضايقها غدر اليهود بنا
ونقضهم عهد هاروت وماروت
وحرق مسجدنا الأقصى يروق لها
فكم تجود ببارود وكبريت
سفينة الغدر مازالت تخوض بها
محيط أطماعها والظالم النوتي
تصغي إلى قول أفاك يبادلها
زوراً بزور لا تصغي لمكبوت
تدعوا لحفظ حقوق الناس وهي على
سلب الحقوق تصب الخل في التوت
صاغت لنا صورة المأساة كاملة
مابين مسجدنا الأقصى وبيروت
سألت عن قلب أمريكا فحدثني
صلب الحديد بأخبار الديناميت
فقلت يارب جنبنا مكائدها
واكتب لنا النصر في حفظ اليواقيت
يا كفر جالوت لا تفرح فسوف
ترى ما سوف يصنعه إيمان طالوت


================================

الصمصام 26-01-2002 07:59 PM

البائع الخاسر
 
==== البائع الخاسر ====



بعها فأنت لما سواها أبيع .. لك عارها ولها المقام الأرفع

لك وصمة التاريخ أنت لمثلها .. أهل ومثلك في المذلة يرتع

شبح مضى والناس بين مكذب .. ومصدق ويد الكرامة تقطع

ضيعت جهد المخلصين كأنهم .. لم يبذلوا جهدا ولم يتبرعوا

والله ما أحسنت ظني في الذي .. تدعو ولا مثلي بمثلك يخدع

وقرأت في عينيك قصة غادر .. أمسى على درب الهوى يتسكع

وعلمت أنك ابن اسرائيل لم تفطم وأنك من هواها ترضع

لكن بعض القوم قد خدعوا بما نمّـقته فتأثروا وتسرعوا

ظنوك منقذهم ولو علموا بما تخفي وأنك في الرئاسة تطمع

لرماك بالأحجار طفل شامخ .. ما زال يحرس ما هجرت ويمنع

يا من تزوجت القضية خدعة .. وحلفت أنك بالحقيقة تصدع

عجبا لزوج لا يغار فقلبه .. متحجر وعيونه لا تدمع

عجبا لزوج باع ثوب عروسه .. لا ينزوي خجلا ولا يتورع

يا بائع الأوطان بيعك خاسر .. بيع السفيه لمثله لا يشرع

هذي فلسطين العزيزة لم تزل .. في كل قلب مسلم تتربع

مسرى النبي بها وأول قبلة .. فيها وفيها للبطولة مهيع

فيها عقول بالرشاد مضيئة .. فيها حماس وجهها لا يصفع

هذي فلسطين العزيزة ثوبها .. من طلعة الفجر المضيئة يصنع

هذي فلسطين العزيزة طفلها .. متوثب لا يستكين ويخضع

هي أرض كل موحد لا بيع من .. باعوا يتمّ ولا الدعاوى تسمع

سيجيء يوم حافل بجهادنا .. الخيل تصهل والصوارم تلمع

قد طال ليل الكفر لكني أرى من خلفه شمس العقيدة تسطع


=====================================

الصمصام 26-01-2002 08:05 PM

غريب
 
========= غــــــــــــــــــــــــــــــــــريب ============

غريــــب ، وأوطاني تُداس وأمتي ***** تعاني وموج الظلم يشـتد صائله
غريب ، وهل في هذه الدار منزل؟ ***** لمن في سواها تستقر منازله
ألا ليت شعري يا بلادي متى أرى ***خميساً من الأبطال سارت جحافله
يجَّمعنا شـرع حكيم وسنّة ***** فيبدوا لنا زيف الضـــــــــــــــلال وباطله
أقافلة الإسـلام هيا تحفزي ***** وسيري فإن الشر سارت قــــــــوافله
أيا أمتي ، قد يأنس المرء بالهـوى ***** ويشتاق للدنيا وفيها مشــاغلُه
ويمضي مع الأيام يشدو بحبها ***** وفيها ولو يدري تقيم مقـــــــــــاتله
غريب ، أنختار الحياض ، وماؤها ***** غثاء وحوض الدين تصفو مناهـــله
وكم من صديق تحسب الخير قصده **** فتبدو على مر الليالي مهــازله
ومن سار في الدنيا بغير طريقـة ***** فقد بات والأوهام ســــم يداخله
تناول من الأغضان ما تستطيعه ***** ودعك من الغصن الذي لا تطــاوله

======================================

الصمصام 01-02-2002 02:21 AM

فجر في دجى الأحداث
 
القصيدة التي ألقاها في مهرجان الجنادرية -ذوالقعدة 1422هـ-

===== فجر في دجى الأحداث =====

كلُّ ما صاغَه خيالُ الظُّنونِ يتهاوى أمَام فجرِ اليقينِ

لغةُ الفجرِ ذاتُ معنىً صحيحٍ ولسانٍ طَلْقٍ، ولفظٍ مبينِ

يتهاوى أمامها كلُّ ليل سرمدي من العذاب المُهينِ

لغةٌ تمنح القلوبَ صفاءً ونقاءً في عصرنا المفتونِ

ها هنا الفجرُ، ما يزال يُريني كيف ينجو من الخِضَمِّ سَفيني

كيف أَلْقى بشائر الخيرِ، لمَّا تتضاغى سِباغُ ذاتِ القرونِ

كيف نمضي وإنْ أُقيمتْ سدودٌ من أكاذيب حاقد وخؤون

ها هنا الفجرُ مشرقاً فاطمئنِّي يا قلوباً، ويا عيونُ استبيني

ها هنا الفجر، فاقرأوه كتاباً سُطِّرتْ فيه ذكرياتُ الحنينِ

أيَّ فجر تعنيه؟، كان سؤالاً جارحاً من مواجعي وشجوني

من ربوع الإسراء للرُّعب فيها قصصٌ سُطِّرتْ بحبر المَنُونِ

من بناتٍ محصَّناتٍ يتامى لا تقولوا: مَنْ هُنَّ لا تَجرحوني

لا تقولوا: مَنْ هُنَّ، هُنَّ دموعٌ ذرفتْها جفونُ عرضٍ مَصُونِ

كان قبلَ الغاراتِ عرضاً مصوناً وهو اليومَ، وصْمةٌ في الجبينِ

أي فجرٍ تعنيه، كان سؤالاً من عجوز يعيش عِيشَةَ هُونِ

من ثكالى وَلَجْن بابَ المآسي شاحباتٍ يبكينَ فقد البنينِ

من صغارٍ في القدس ذاقوا وبالاً ولهذا بِحُرْقةٍ سألوني:

أيَّ فجر تعنيه، والليلُ أعمى مزَّق القَصْفُ فيه ثوبَ السُّكونِ؟

أيَّ فجرٍ تعنيه، هل هو فجرٌ من ترانيم شعرك الموزونِ؟؟

من عباراتك الجميلة، إنَّا لنراها بديعةَ التَّلحينِ؟

نحن يا شاعرَ التفاؤلِ نَحيا مُنْذُ دهرٍ في ليلنا «الصهيوني»

كيف تشدو بالفجر والناسُ تشكو من ظلام مُعَتَّقٍ بالأنينِ؟!

أي فجر رأيته؟ هل تناءَى بك وعيٌ عن صرخة من سجينِ؟!

عن دموع الأيتام في كل أرضٍ والثكالى ومُسْقِطاتِ الجنينِ؟!

عن قتيل في القدس من غير ذنبٍ عمره في الشهور، قبل السنينِ؟!

عن بيوت الأفغان صارتْ ركاماً أكْسَبَتْهُ الدماءُ حمرةَ طينِ؟!

عن ألوف المشردين الضحايا يتمنون حَفْنَةً من طحينِ؟!

لغة الفجر عذبة غير أنَّا لم نُمَتَّعْ بلحنها منذ حين

أيَّ فجر تعنيه، هل هو فجرٌ لانتصارات ألْفِنا المليون؟!

أيَّ فجر تعنيه؟، يا لسؤال مرَّ كالسهم نحو قلبي الحزين؟!

هزَّني ذلك السؤال، وكادتْ حسرتي تحت وقعه تَجْتَويني

غيرَ أني نفضتُ وَهْمَ انكساري حين لاحت أنواره تدعوني

إنه الفجر، كيف تنسون فجراً ساطعَ النور، في الكتاب المبين؟!

في هُدَى الأنبياء من عهد نوح وختاماً بالصادق المأمون؟

منذ أن عاش في حراء وحيداً ثم نادى في أهله: دثروني

ثم أحيا القلوب بعدَ مواتٍ وحماها من وسوسات اللعين

ها هنا الفجر، فاركضي يا قوافي في ميادين لهفتي واتبعيني

وابعثي لحنك الجميل نداءً من صميم الفؤاد، لا تَخْذُليني:

يا ابن أرض الهُدَى، أرى العصر يشكو من دعاة التيئيس والتوهينِ

وأرى السَّامريَّ يصنع عجلاً وينادي برأيه المأْفون

وأرى صَوْلةَ البُغاة علينا روَّعتْنا في قُدسنا المحزون

وأرى فتنةً تلاحق أخرى وجنوناً للحرب بعد حنون

وأرى القوة العظيمة صارتْ آلةَ الموت في يد «التِّنينِ»

وأرى الوهم مُمْسِكاً بالنواصي مُستخفّاً بكل عقل رزينِ

يا أبا متعب أرى الغربَ يرمي بدعاوى ممهورة بالظنون

هم أراقوا دَمَ العدالة لمَّا واجهوا أمتي بحقد دفين

أهدروا «دُرَّةَ» الصِّغار وصانوا دَمَ سفاح قُدسنا «شارون»

رسموا العنف لوحةً لوَّنوها بدماء الضعيف والمسكين

نسبوها زُوراً إلينا ولسنا في يَسارٍ من أمرها أو يمين

عجباً، غيَّروا الحقائق حتى منحوا للهزيل وصف السمين

ألبسونا الإرهاب ثوباً غريباً ورمونا بكلِّ فعلٍ مَشينِ

أيكونُ الإرهابَ في صَدِّ باغٍ مستبد وظالم مُستهينِ؟؟

أيكونُ الإرهاب في نصر حقٍ واحتكام إلى تعاليم دينِ؟!

إنها الحربُ أشعلوها، فماذا يَصْنَع السيفُ في يدِ المستكين؟!

يا أبا متعب أرى الأرض عَطْشى تطلب الماء من شحيح ضنين

تتلوَّى جوعاً على باب أفعى ونريد الإنقاذ من حَيْزَبُونِ

لو أصَخْنا سمعاً إليها رهيفاً لسمعنا نداءها: أنقذوني

أنقذوني من ظالم مستبد لم تزلْ نارُ ظُلمه تُصْليني

أنقذوني من الفساد، تمادى وسرى في النفوس كالطاعون

يا أبا متعب، هي الأرض تشكو وتنادي يا قوم لا تتركوني

عندنا نحن أمنُها وهُداها ولدينا وسائل التأمينِ

من حمى بيتنا الحرام انطلقنا نُنقِذُ الناس من ظلام السجون

أنتَ أعلنتَها بياناً صريحاً ما به حاجةٌ إلى تَبْييِن:

دينُنا الرُّوحُ لا نساومُ فيه أو نُحابي به دُعاة الفُتون

نحن أهل القرآن منه ابتدأنا ومضينا بنوره في يقين

وتلوناه للوجود، فأجرى للقلوب الظماء أصفى مَعين

وسكنَّا من آيهِ في حصونٍ شامخات الذُّرى وحرزٍ مكينِ

وفتحنا نوافذَ الكونِ حتى صار سِفْراً لنا بديع الفنون

ورفعنا الأَذانَ حياً فتاقتْ كلُّ نفسٍ إلى جميل اللُّحون

عندنا الكنزُ، كنزُ دين حنيفٍ نحن أغنى بفضله المخزون

عندنا حكمة الشيوخِ، وفينا همَّةٌ للشباب ذاتُ شؤون

إن خسرنا، والكنزُ فينا، فبُعداً ثم بعداً لنا، ولا تعذلوني

يا ابنَ أرض الهُدى، عُلانا هُدانا وهدانا هدى النبيِّ الأمينِ

أرضنا الواحة العظيمة تُدني من يد المجتني ثمارَ الغصونِ

أرضنا للعباد صدرٌ حنونٌ يا رعى اللهُ كلَّ صدرٍ حنونِ

نحن في هذه البلاد اتَّخذنا منهجاً واضحاً منيعَ الحصونِ

ومددنا أواصر الحق فينا واتصلنا منها بحبل متينِ

وسقينا بواسقَ النخل حباً فسعدنا بطلعها الميمون

ومحالٌ أن يصبح التمر جمراً ويكون الأصيل مثل الهجين

يا أخا الفهد، عصرنا لا يُبالي بضعيف يحيا على التخمين

لا يبالي بأمة تتساقى بكؤوس من الخضوع المَشين

عَصْرُنا عصرُ ذَرَّةٍ وفضاءٍ واكتشاف المجمهول والمكنون

فافتحوا الباب للشموخ، فإنا قد وَرِثنا بالدين وَعْيَ القرون

رَسَمَ الغربُ للحضارة وجهاً دموياً مشوَّه التكوين

ملأوا الأرض بالعلوم ولكن أثخنوها بفسقهم والمجون

ورَسَمْنا وجهَ الحضارة طَلْقاً ومدَدْنا لها ظلال الغصون

مُنْذُ فاضت بطحاء مكَّةَ بِشْرًا وانتشى بالضياء «رِيْعُ الحُجون»

إن ضَعُفْنا في عصرنا فلأنَّا قد ركنَّا للغرب أقسى رُكونِ

يا ابنَ أرضِ الهُدى سيرعى خُطانا مَنْ رعى في محيطهِ «ذا النُّونِ»

إنما الأمرُ في يدِ اللهِ يُمضي ما طوى علمُه بكافٍ ونونِ

دَعْوَةُ الكُفر تنتهي وستبقى دعوةُ الحقِّ دعوةَ التمكينِ

======================================

الصمصام 23-04-2002 12:25 AM

ضدّان يا أختاه
 
======= ضـدّان يا أختاه =============

هذي العيون وذلك القدّ
...........والشيح واريحان والندُّ
هذي المفاتن في تناسقها
...........ذكرى تلوح وعبرةٌ تبدو
سبحان من أعطى أرى جسداً
..........إغراؤه للنفس يحـــتـدّ
عينان مارنتا إلى رجلٍ
...........إلا رأيت قواه تنهـــدّ
من أين أنت؟أأنجبتك رباً
...........خضرٌ فأنت الزهر والورد
من أين أنت فإنّ بي شغفاً
...........وإليك نفسي لهـفةً تعدو
قالت وفي أجفانها كَحَلٌ
...........يُغري وفي كلماتها جـِـدّ
عربيةٌ حرّيتي جـعــــلت
..........منّي فتاةٌ مالهــــا نـدّ
أغشى بقاع الأرض ما سنحت
...........لي فرصةٌ ،بالنفس أعـتدّ
عربيةٌ،فسألتُ مسـلمـــةٌ؟
..........قالت:نعم ولخالقي الحمد
فسألتها والنفس حــائرةٌ
..........والنار في قلبي لها وقد
من أين هذا الزِّيُّ؟ما عرفت
..........أرض الحجاز ولا رأت نجـد
هذا التبذّل يا محدّثتي
..........سهمٌ من الإلحاد مــــرتدّ
فتنمّرت ثم انثنت صلفاً
..........ولسانها لسبابها عـــبد
قالت أنا بالنّـفس واثقةٌ
..........حـرّيتي دون الهوى ســـدّ
فأجبتها والحزن يعصف بي:
..........أخشى بأن يتناثر العـقد
ضـدّان يا أختاه مااجتمعا
..........دين الهدى والفسق والصدّ
والله ما أزرى بأمّـتنا
..........إلا ازدواجٌ مـــاله حــدُّ

=================================

الصمصام 01-08-2002 09:33 AM

إمنحوني حفرة ًأدفن أمّي
 
======= إمنحوني حفرة أدفن أمي =======

بين أمِّـي وأخي، كيف أنامُ
................ليلةٌأهونُ ما فيها الظَّلامُ

جُثَّةٌ هامدةٌ أمِّي أمَــــامي
..............آهِ كم يجرحُني هذا الأمَام

وأخي الغالي هنا، يالَهْفَ نفسي
............جُـــــــثَّة أَذْبلَها الموتُ الزُّؤام

بين أمّي وأخي، بين حُطام
ٍ............... آه مما ضمه هذا الحطام

نَكْهَةُ الموتِ هنا تخنُقُ صدري
..............وزوايا منزلي الغالي رُكَام

دَمُ أُمِّي وأَخي يرسمُ حَوْلِي
............صورةَ الرُّعْبِ، وللحُزْنِ ضِرَامُ

صورةٌ قاتمةٌ أبصرتموها
...............وعلى أعينِكم منها جَهَامُ

رُبَّما«حَوْقَلَ» منكم مَنْ رآها
................وعلى شاشَتِه منها قَتَام

ثم أرخى طَرْفَهُ حيناً فلمَّا
............َســكــــَنَتْ آلامُه لذَّ المنام

سَكَرَاتُ الموتِ تَشْتدُّ أمَامِي
...............وَأَنيُن الأُمِّ في قلبي سِهَامُ

وأخي حاول أَنْ ينطقَ، لكنْ
...............فاضتِ الرُّوحُ وما تمّ الكلامُ

كلُّ شيءٍ ها هنا صار مُخيفاً
...............بعد أَنْ قَوَّضَ أحلامي الحِمَامُ

ها هنا الإرجافُ والغَدْرُ انتصارٌ
.............وهنا الإنصافُ والعدلُ انهزامُ

حاصروني، وأخي يَنْزِفُ عندي
.............وَدَمُ الأُمِّ على الأَرضِ سِجَامُ

وبقايا الدارِ سِرْدابٌ مُخيفٌ
...............لم يَعُدْ فيها لأَحبابي مُقامُ

وعلى ناصية الشارعِ جـــيشٌ
................من قرودٍ كلُّ مَنْ فيه لِئَامُ

آلة الحرب هنا آلة موتٍ
.................زادُها اليوميُّ بنتٌ وغُلامُ

زادُها ليلى وإيمانٌ وسُعدَى
.....................ونضالٌ وجهادٌ وعصامُ

زادها اليوميُّ أَشْلاَءُ نساءٍ
..............وشيوخٍ وهَنَتْ منها العِظَامُ

زادُها في رَحِم الأُمِّ جَنينٌ
................ورضيعٌ لم يفارقْهُ الفِطَامُ

آلةُ الحرب هنا وحشٌ مخيفٌ
.............هائجٌ، غايتُه الكبرى انتقامُ

يا نظامَ الدُّولِ الكُبرى سَمِعْنَا
............منكَ لوماً، عجباً كيف نُلامُ؟!

أَتُلامُ امرأةٌ ثَكْلىَ تُنادِي
..........أَيُلامُ الشَّعبُ بالقهرِ يُسَامُ؟!

أمن الإِرهابِ شارونُ بريءٌ
.......وهو بالقتل شَغُوفٌ مُسْتَهامُ؟!

أيُّ مِكْيالَينِ ياقومُ لدَيْكمْ
.......بهما يُلْقَى إلى الَجوْرِ الزِّمامُ؟!

لست أدري، ما الذي تعني لديكم
......حُرْمَةُ النَّاسِ، وما يعني السَّلام

لكَأَنّي بلسانِ الأرضِ يشكُو
..........مثلما تشكو من الظلم رِهَـامُ

بين شارونَ وبينَ الصَّمْتِ منكمْ
..........لم يعد للشر في الأرض لِجَامُ

فِتَنٌ أَبْصَرَتِ الشِّيشانُ منها
...........مارأت كابولُ والأَقصى وجَامُو

أَلْفُ شارونَ هُنَا يا قومُ أعدى
.............. مَنْ يُعاديهمْ وفاءٌ والتزامُ

حاصروني هاهنا، للقصف حولي
..............دَمْدَمَاتٌ، ولآلامي احتدام

هذه داري وربِّ البيت هذا
........ مســــجد يعرفني فيه الإِمامُ

هاهنا صلَّى أبي الغالي وجدِّي
.........ها هنا قاموا من اللَّيل وصامُوا

ياكرامَ الناسِ في الأرضِ، أَجيبُوا
............صرختي، لا تخذُلوني ياكرامُ

أنا لا أطلبُ من تُرْبَة أرضِي
...........غيرَ قبرينِ، فَهل هذا حرامُ؟!

امنحوني حفرةً، أدفنُ أمِّي
............وأخي، فالدَّفن للموتى لِزَامُ

====================================

الوافـــــي 04-11-2003 02:28 AM

رثـــــاء أب ....
 
نزولاً عند رغبة الأخ / الصمصام

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الوافـــــي
رثــــاء أبْ

هزي جذوعك يا غصون اللوز
في وطني الحبيب
فلربما صار البعيد لنا قريب
ولربما غنت عصافير الصفاء
وغرد القمري
وابتسم الكئيب
هزي غصونك
وانثري في الأرض لوزك يا جذوع
ودعي النسيم يثير أشجان الفروع
ودعي شموخك يا جذوع اللوز
يهزأُ بالخضوع
هزي غصونك
ربما سمع الزمان صدى الحفيف
ولربما وصل الفقير إلى رغيف
ولربما لثم الربيع فم الخريف
هزي غصونك
ربما بعث الصفاء إلى مشاعرنا
بريدَهْ
ولربما تتفيأ الكلمات في درب المنى
ظل القصيدة
أنا يا جذوع اللوزِ
أغنيةٌ على ثغر اليقين
أنا طفلة نظرت إلى الأفاق
رافعة الجبين
أنا من ربا المرزوق
تعرفني ربوع بني كبير
أملي يغرد يا جذوع اللوز
في قلبي الصغير
وأبي الحبيب يكادُ بي
من فرط لهفته يطير
أنا ياجذوع اللوز من صنعت لها المأساة
مركبةً صغيرة
أنا مَنْ قدحْتُ على مدى الأحلام
ذاكرة البصيرة
لأرى خيال أبي وكان رعيتي
وأنا الأميرة
كم كنت أمشط رأسهُ
وأجر أطراف العمامةْ
وأريه من فرحي رُباً خضراً
ومن أملي غمامةْ
كم كنت أصنع من تجهمه
إذا غضب، ابتسامهْ
أنا ياجذوع اللوز
بنت فقيد واجبه مساعد
أنا مَنْ تدانى الحزن من قلبي
وصبري عن حمى قلبي
تباعدْ
أنا طفلة تُدعى عهود
أنا صرخةٌ للجرح
تلطم وجه من خان العهودْ
أنا بسمةٌ في ثغر هذا الكونِ
خالطها الألمْ
صوتي يردد في شمم
عفواً أبي الغالي ، إذا أسرجت
خيل الذكرياتْ
فهي التي تُدني إلى الأحياء
صورة من نأى عنهم
وماتْ
عفواً
إذا بلغت بي الكلماتُ حدَّ اليأس
واحترق الأملْ
فأنا أرى في وجه أحلامي خجلْ
وأنا أرددُ في وجلْ
يا ويل عباد الإمامة والإمامْ
أو ما يصونون الذِّمامْ
كم روعوا من طفلةٍ مثلي
وكم قتلوا غلامْ
ولكم جنوا باسم السلامِ
على قوانين السلامْ
ياويل عُبَّاد القبورْ
هُمْ في فؤاد الأمة الغراء آلامٌ
وفي وجه الكرامة كالبثور
هُمْ - يا أبي الغالي - قذىً في عين أمتنا
وضيقٌ في الصدور
يا ويل أرباب الفتنْ
كم أوقدوا ناراً وكم نسجوا كفنْ
كم أنبتوا شوكاً على طرقات أمتنا
وكم قطعوا فَنَنْ
كنا نظن بأنهم يدعون للإسلام حقاً يا أبي
فإذا بهم
يدعون للبغضاءِ فينا والإِحنْ
عفوا أبي الغالي
أراك تُشيح عني ناظريكْ
وأنا التي نثرتْ خُطاها في دروب الشوق
ساعيةً إليك
ألبستنا ثوب الوقار
ورفعتَ فوق رؤوسنا تاج افتخارْ
إني لأطرب حين أسمع من يقول
هذا شهيد أمانته
بذل الحياة صيانةً لكرامته
أواهُ لو أبصرتَ
زهوَ الدَّمع في أجفان غامدْ
ورأيت - يا أبتاه - كيف يكون
إحساس الأماجدْ
أواه لو أبصرت ما فعل الأسى
ببني كبير
كل القلوب بكتْ عليك
وأنت يا أبتي جدير
أنا يا أبي الغالي عهود
أنسيتَ يا أبتي عهود
أنا طفلةٌُ عزفتْ على أوتار بسمتها
ترانيم الفرح
رسمتْ جدائلُها لعين الشمس
خارطة المرَحْ
كم ليلةٍ أسرجتَ لي فيها قناديل ابتسامتك الحبيبهْ
فصفا فؤادي وانشرحْ
أختايَ يا أبتي وأمي الغاليهْ
يسألنَ عنك رحاب قريتنا
وصوت الساقيهْ
أرحلت يا أبتي الحبيب؟؟
كلُّ النجوم تسابقت نحوي
تزفُّ لي العزاءْ
والبدر مدَّ إليَّ كفاً من ضياءْ
والليل هزَّ ثيابه
فانهلَّ من أطرافها حزنُ المساء
تتساءل المرزوق يا أبتي الحبيب
ما بال عينِ الشمس ترمقنا
بأجفان الغروبْ
وإلى متى تمتدُّ رحلتك الطويلةُ يا أبي
ومتى تؤوب؟؟
وإلى متى تجتثُّ فرحتنا
أعاصير الخطوب
هذا لسان الطَّلِّ يُنشِدُ للربا
لحن البكاءْ
هذي سواقي الماء في وديان قريتنا
على جنباتها انتحر الغُثاءْ
هذا المساءْ
يُفضي إلى آفاق قريتنا
بأسرار الشَّقاء
يتساءل الرمان يا أبتي
ودالية العنب
والخوخ والتفاح يسألُ
والرطبْ
وزهور وادينا تشارك في السؤالْ
ويضجُّ وادينا بأسئلةٍ
تنمُّ عن انفعالْ
ماذا أصاب حبيبنا الغالي مساعد
كيف غابْ؟
ومتى تحركت الذئابْ؟
ومتى اختفى صوتُ البلابلِ
وانتشى صوتُ الغراب؟
يا ويح قلبي من سؤالٍ
لا أطيق له جوابْ
ما زلتُ - يا أبتي - أصارع حسرتي
وأسد ساقية الدموعْ
أهوى رجوعك يا أبي الغالي
ولكنْ
لا رجوعْ
إن مُتَّ يا أبتي
وفارقت الوجودْ
فالموتُ فاتحة الخلودْ
ما مُتَّ في درب الخيانة والخنى
بل مت صوناً للعهود
يا حزنُ
لا تثبتْ على قدمٍ
ولا تهجر فؤادْ
فأنا أراك لفرحتي الكبرى امتدادْ
إن ماتَ - يا حزني - أبي
فالله حيٌّ لا يموتْ
الله حيٌّ لا يموتْ


** مساعد الغامدي كان يعمل بالسفارة السعودية في إيران
وقد قتله المعتدون حين منعهم من الدخول إليها


المصدر

تحياتي

:)


السلام عليكم 07-11-2003 10:45 PM

حوارٌ مـع وردةٍ
 
الشـذا فيكِ والـرواء جميلُ وبأوراقـكِ الندى مشـغولُ

أنتِ أودعت في الترابِ بذوراً وزنها في العيون وزن ضءيل

خـبريني مـتى شققـت ترابـاً وتراءى لكِ الضياء الهزيل

خـبريني مـتى صعـدت إلينـا وتغنى بكِ النسيـم العليل

صعّدت عطـرها إليّ وقالت : شرح هذا الذي تريد يطول

بذرة كنت وزنها ليس وزناً فـي يديكم وأمرهـا مجهـول

لم أكد أنفض التراب وأبدي رأس جذري حتى استبد الفضول

ورأيتُ الأيدي تمـدُّ سراعـاً كـل كـفٍ ذراعهـا مفتـول

إن شوكي وسيلـة لدفاعي عن حياتي وللنجـاة سبيـل

إيه ياوردتي أطلي ليمحو كـل هـم جبينـك المبـلول

إن تركناكِ ما قطفناك حيناً فسيسطو على حمـاكِ الذبول

نحن ياوردتـي كذلك نحيـا ثم يأتي بعد المقام الرحيل

الصمصام 20-12-2003 06:44 PM

بوح وشكوى
 
إلهى من سناك قبســتُ نوري ***** وأنبت المحـبة في ضـمـيري

أعوذ بنور وجهك يا إلهــي ***** من البلوى ومن سوء المصيرِ

أفرُّ إليك من نكدي ويأســي ***** ومن عفن الضلالة في شعـوري

فقيراً جئت بابك يا إلهــي ***** ولستُ إلى عبادك بالفـقـيرِ

غـنىٌّ عـنهم بيقـين قـلبي ***** وأطمع منك في الفضل الكبيرِ

إلهي ما سألت سواك عـونـاً ***** فحـسـبي العون من ربٍّ قديرِ

إلهي ما سألت سواك عفــواً ***** فحـسـبي العون من ربٍّ غفورِ

إلهي ما سألت سواك هــدياً ***** فحـسـبي الهدي من ربٍّ بصيرِ

إذا لم أستعن بك يا إلهـي ***** فمن عوني سواك ومن مـجـيري

إليك رفعتُ يا ربّي دعــائي ***** أجـود عليه بالدمع الغـزيرِ

لأشكو غربتي في ظــلِّ عـصـرٍ ***** ينكِّــس رأسـه بين العـصـورِ

أرى فيه العداوة بين قومي ***** وأسمـع فيه أبواق الشــرورِ

وألمح عـزَّة الأعداء حــولي ***** وقومـي ذلُّهم يُدمي شعــوري

أرى في كلِّ ناحــية ســؤالاً ***** ملحّاً والحــقـيقة في نفوري

وأسـمع في فـم الأقصى نداءً ***** ولكـنَّ العــزائم في فــتورِ

إلهي ما يئسنا إذ شـكـونا ***** فإنَّ اليأس يفـتكُ بالضـمـيرِ

لنا يا ربّ إيمـــانٌ يرينا ***** جـلال السيرفي الدرب العسيرِ

تضيق بناالحياة وحين نهفو ***** إلى نجـواك نحظى بالســرورِ

الصمصام 20-12-2003 06:47 PM

لا تيأسي
 
«وقفة شعرية مع الطفلة «مها» التي شهدت قتل أهلها
جميعاً في مجزرة «غَزَّة» الأخيرة، ورأتْ أشلاءهم تتطاير
مع أطباق عشائهم».




في ليلةٍ مقتولةِ الأَسحارِ
محروقةٍ أثوابُها بالنَّارِ

ساعاتها مشحونةٌ بمواجعي
مبلولةٌ بدمي ودمعي الجارِي

ظَلْماؤها فُجِعَتْ بما شهدْته من
آثار موقع بيتنا المُنْهارِ

في ليلةٍ لَيْلاءَ باتتْ «غزَّةٌ»
تحت اللَّظى، وقذائف الأَخطارِ

باتتْ يُحاصُرها الدُّخَانُ، فما ترى
إلاَّ اختلاطَ دُخَانِها بغبارِ

وترى خيالاً من وراءِ رُكامها
لمَّا دَنَا، فُجِعَتْ بمنظر «عارِي»

يمشي على الأَشلاءِ مِشْيَةَ حانقٍ
لم تَخْلُ من وَهَنٍ بها وعِثارِ

مَنْ أنتَ يا هذا؟ سؤالٌ جامدٌ
في ليلةِ التَّرويعِ والإِهدارِ

أنا مسلمٌ - يا قومُ - أَسْترُ عورتي
لكنْ ردائي ضائعٌ وإِزارِي

أنا واحدٌ من أسرةٍ مدفونةٍ
تحتَ الثَّرى المخلوطِ بالأحجارِ

أنا واحدٌ من أهلِ غَزَّةَ في فمي
ذكر الإلهِ ودعوةُ الأخيارِ

لا تسألوني، إنَّ في قلبي اللَّظَى
مما جنى الباغي، وَوَمْضَ شَرارِ

هلاّ بحثتم في الرُّكامِ، فإنني
ما عُدْتُ أملك حيلتي وقرارِي

أين الصِّغارُ، وللسؤال مَرارةٌ
فوقَ الِّلسانِ، فهل يجيب صغاري؟!

أشلاؤهم صارتْ تُضيء كأنجمٍ
تحتَ الرُّكامِ نَقيَّةِ الأنوار

أين النِّساءُ؟، روى الدَّمارُ حكايةً
عن معصمٍ وحقيبةٍ وسِوَارِ

عن راحةٍ مقبوضةٍ تحت الثَّرى
فيها بقايا مِسْفَعٍ وخِمارِ

يا ليلةً سوداءَ أَقْفَرَ صمتُها
إلاَّ من الآلامِ والأكْدارِ

فكأَنَّها الغُولُ التي وصفوا لنا
قَسَماتها في سالفِ الأخَبارِ

في وجهها ارتسمتْ لنا صورُ الأسى
وبدت ملامحُ قبْحها المتوارِي

ساعاتُها امتشقتْ حساماً كالحاً
من طولها، ورمَتْ به إِصراري

من أين جاءت ليلتي بظلامها
حتى أجاد مع الهمومِ حصارِي؟؟

من أيِّ بحرٍ يستقي الليلُ الدُّجَى
ومتى تسير مراكب الإبحارِ؟؟

وبأيِّ ثَغْرٍ تنطق الدَّار التي
فُجِعَتْ بموتِ جميعِ أهل الدَّار؟؟

ماذا أقول لكم وبستان الرِّضا
أمسى بلا شجر ولا إثمارِ؟!

ماذا أقول، ولست أقدر أنْ أرى
أهلي وأطفالي، وهم بجواري؟!

لمّا دَنَا وجهُ الظلام تجمَّعوا
كي يستريحوا من عَناءِ نَهَارِ

أين العشاء؟، تحدَّث الصاروخ عن
طَبَقٍ تطايرَ ساعةَ الإِعصَارِ

عن كِسْرةٍ من خُبْزَةٍ شهدتْ بما
يُخفي ركامُ البيتِ من أسرارِ

أين العَشاءُ؟ لدى الشظايا قصةٌ
عن بيْضَةٍ سلمتْ من الأَضرارِ

حَلَفَ الحُطامُ لنا يميناً، أنَّها
مسكونةٌ بالعزمِ والإصرارِ

ولربما صارت - على طول المدى-
حجراً يحطِّم جبهةَ المُتمارِي

أين العشاءُ؟، دع السؤالَ فربما
سمع السؤالُ إجابةَ استنكارِ

إسألْ عن الأُسَر التي اختلط الثرى
بدمائها، عن هَجْمةِ الكفَّارِ

إسألْ «مَهَا» عن أهلها فَلَرُبّما
سردتْ حكايةَ جرحها المَوَّارِ

ولربَّما رسمتْ ملامحَ دارِها
لمَّا غدتْ أثراً بلا آثارِ

ولربما وصفتْ ظَفيرةَ أختها
تحتَ الرَّكامِ، ووجهَ بنتِ الجارِ

إسألْ «مَهَا» عن ظالمٍ لا يَرعوي
عن قَتْل ما يلقى من الأَزهارِ

اسأل «مها» عن أمِّها كيف اختفتْ
في ليلةٍ مهتوكةِ الأستارِ

في ساعةٍ دمويةٍ شهدتْ بما
في أمتي من ذِلَّةٍ وصَغارِ

شهدتْ بأنَّ الغربَ أصبحَ لا يرى
إلاَّ بعينِ الفأْسِ والمِنْشارِ

إسألْ «مَهَا» عن غَزَّةٍ، وانظُرْ إلى
آثار ما اقترفتْ يَدُ الأشرارِ

وابعثْ إليها دَعْوَةً ممهورةً
بالحبِّ، وابعثْ صرخةَ استنفارِ

يا غَزَّةَ الألم الذي سيظلُّ في
أعماقنا لهباً لجذَوْةِ نارِ

غاراتُ شذَّاذ اليهودِ رسالةٌ
غربيَّةٌ محمومةٌ الأفكارِ

كُتِبَتْ هنالكَ في مصادرها التي
تختال فيها شَفْرَةُ الجزَّارِ

بُعِثَتْ إليكِ على بريدِ خيانةٍ
متكفِّلٍ برسائلِ الفُجَّار

لو تسألين القدسَ عمَّا أرسلوا
لروى حكايةَ مدفعٍ ثَرْثَارِ

وروى حكايةَ غافلٍ متشاغلٍ
عن وجهك الباكي بلِعْبِ «قِمار»

لو تسألين «جِنينَ» عنها أَخبرتْ
عن مُرسلٍ ومراسلٍ، غدَّارِ

وتحدَّثتْ عن بائعٍ ما زال في
غَمَراتِه يرنو لدرهم شارِي

لو يستطيع لباع كلَّ دقيقةٍ
من عمره المشؤومِ بالدُّولارِ

يا غَزَّةَ الأملِ الكبيرِ، تكشَّفَتْ
حُجُبٌ فبانتْ سَحْنَةُ السِّمسارِ

وتخفَّف الليلُ البَهيمُ من الدُّجَى
فبدتْ ملامحُ ظالمٍ ومُماري

يا غَزَةُ احتسبي جِراحَكِ إنني
لأرى اختلاطَ الفجرِ بالأَسحارِ

لا تجزعي من منظر السُّحُب التي
تُخْفي كواكِبَنا عن الأَنْظارِ

سترين تلكَ السُّحْبَ تَنُفُضُ ثوبَها
يوماً بما نرجو من الأمطارِ

يا غزَّة الجُرْح المعطَّر بالتُّقَى
لا تيأسي من صَحْوةِ المليارِ

لا تيأسي من أمةٍ، في روحها
ما زال يجري مَنْهَجُ المُخْتَارِ

الصمصام 01-01-2004 08:25 AM

قــلعــة العــلم
 
قلعة العلم


مع العزاء الصادق لكل مسلم في وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .


خفقان قلب الشعر أم خفقاني
أم أنه لهب من الأحزانِ

ماذا يقول محدثي أحقيقة ما
قال أم ضرب من الهذيان

مالي أرى ألفاظه كحجارة
ترمي بها الأفواه للآذان

الشيخ مات عبارة ما خلتها
إلا كصاعقة على الوجدان

أو أنها موج عنيف جاءني
يقتاد نحوي ثورة البركان

يا ليتني أستوقفت رنه هاتفي
قبل إستماع نداء من نادني

أو أني أغلقت كل خطوطه
متخلصاً من صوته الرنانِ

الشيخ مات أما لديك عباره
أخرى تعيد به إتزان جناني

قلي بربك أي شيء ربما
أنقذتني من هذه الأشجان

قلي بربك أي شيء قال لي
عجباً لأمرك يا فتى الفتيان

أنسيت أن الموت حقاً واقعاً
ونهاية كتبت على الإنسان

انسيت أن الله يبقى وحده
وجميع من خلق المهيمن فاني

أنسيت لا والله لكني إلى باب
الرجاء هربت من أحزاني

الشيخ مات صدقت أني مؤمن
بالله مجبول على الإذعان

الشيخ لا بل قلعة العلم التي
ملأت برأي صائب وبيان

هو قلعة العلم التي بنيت على
ثقة بعون الخالق المنانِ

وأمامها هزمت دعاوى ملحد
وارتد موج البغي والبهتان

وتتطايرت شبه العقول لأنها
وجدت بناءاً ثابت الأركان

أنست بها نجدُُ ومهبط وحينا
واسترشد القاصي بها والداني

هو قلعة ظلت تحاط بروضة
خضراء من ذكر ومن قرآن

صان الإله عقيدة أمة
في عصرنا المتذبذب الحيرانِ

ماذا تقول قصائد الشعر التي
صارت بلا ثغر ولا أوزان

ماذا تقول عن بن باز أنها
ستظل عاجزةً عن التبيان

ماذا تقول عن التواضع شامخاً
وعن الشموخ يحاط بالإيمان

ماذا تقول عن السماحة والنهى
عن فقه هذا العالم الرباني

مات بن باز للقصائد ان ترى
حزن القلوب وادمع الأجفان

في عين طيبة أدمع فياضة
تلقى دموع الطائف الولهان

والخرج تسأل والرياض ومكة
عن قصة مشهورة العنوان

عن قصة الرجل الذي منحت
له كل القلوب مشاعر إطمئنان

ما زالت أذكر صوته يسري
إلى أعماقنا بمودة وحنان

يفتي وينصح مرشداً وموجهاً
ومعلماً للناس دون توانِ

نوراً على الدرب ارتوى من فقه
وسرت منابعه إلى الظمآن

يا رب قد أصغت إليك قلوبنا
وتعلقت بك يا عظيم الشان

الشيخ مات عليه أندى رحمه
وأجل مغفرة من الرحمان

الوافـــــي 28-02-2004 02:31 AM

بعد أن أعلن المكتب الصحافي في البيت الأبيض
وفاة كلبة الرئيس الأمريكي الراحلة "سبوت بنت ميلي" والتي ترجع أصولها إلى إنجلترا!.

كتب الدكتورر / عبد الرحمن صالح العشماوي هذه ( المواساة )

[poet font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
نعزيك في الكـــلبة الرَّاحلة =عزاءُ تُسَــــرُّ به العـــــائلَهْ
نعزيك في كلبةٍ ودَّعــــــت = وغابت عن الأعين الذاهلَهْ
نعزيك فــــــيها وقد فارقت= حياة، برحمـــــتكم حافلَهْ
برحمتكم؟! أينَ؟ لا تعذلوا = سؤالاً، ولا تعذلوا سائلَهْ
لقد فارقت داركم، لم تعد =هنـــــالك خارجة داخلَهْ
فـــقدتم عـــزيزاً بفقدانها =فكفكف دموع الأسى الهاطلَهْ
نعزِّيك في حُسْنِ هندامها=وفي شعر"قَصَّتها" المائلَهْ
نعـــزِّيك في لون أنيابها =وفرشاة" أسنانها الناحلَهْ
وفي أذنـــيها وفي ذيلها=وضحكة أشداقها الهائلَهْ
نعزِّيك في مربض دافئٍ =إذا ربضت ساعة القائلَهْ
نعزِّيك في جنبها، لم تعد = تحك به أرجل الطاولَهْ
تُــــعزيك أشلاء أطفالنا =وجدران أوطاننا الفاصلَهْ
تُعزيك أم رأت ابنــــها=قتيلاً، ودوحـــتها ذابلَهْ
تُعــزِّيك غزة لم تنشغل=بأخلاق غاصبها السافلَهْ
يُعزِّيك طفل العراق الذي =تشَّرد في أرضه القاحلَهْ
يُعزِّيك ماء الفرات الذي =رأى قسوة الضربة القاتلَهْ
رأى القاذفات التي أرسلت =إلى الناس غازاتها السائلَهْ
رأى الطائرات التي أسرفت=غدوًّا، رواحًا إلى الحاملَهْ
رأى الناقلات التي لم تزل =تُلاحــــــــقُ ناقلة ناقلَهْ
تُعزِّيك أقفاص أسرى الردى =ببرقية بُعثت عاجـــــلَة
نعزِّيك فيمن فُجــعتم بها =وكانت بنعــمائكم رافلَهْ
فراق "سُبوت" لأحبابها=فراق تجلَّــت به النازلَهْ
فكم زفرة بعدها صُعَّدت =وكم دمــعة بعدها هاملَهْ
كريمة أصـــلٍ فأخوالها =سُلالة إنجلترا الــباسلَهْ
و"ميلي"هي الأم جاءت بها =لتصبح مشغولة شاغلَهْ
وأمَّا أبوها وأعــــمامها =فيُنمَونَ للأسر الخاملهْ
ولا ضير فالأم أولى بمن =تكون بآبائها جاهـــلَهْ
نعزِّيك فاصبر على فقدها =فدنيا الورى كلها زائلَهْ
فإن الــعزاء لكم واجب =وإن العـــــزاء لنا نافلَهْ
أتأذن بعد العـزاء الذي =نظرنا به نظرة عادلَهْ؟
أتأذن لي بالسؤال الذي =تردده الأنفس الجافلَهْ؟
سؤال المساكين في عالمٍ=تداعت أساطيله الصائلَهْ:
أيمكن أن يجدوا لفتة =من العطف كالكلبة الراحلَهْ؟
[/poet]

تحياتي

:)

الصمصام 23-03-2004 10:18 PM

يافارس الكرسي
 
يافارس الكرسي


هـم أكـسـبـوكَ من السِّـبـاقِ رِهــانـا
فربحـتَ أنـتَ و أدركوا الخـسـرانـا

هـم أوصلوك إلى مُـنــَاكَ بـغـدرهـم
فـأذقـتـهـم فـــوق الـهـــوانِ هـَــوانـا

إنـي لأرجــو أن تـكــون بــنــارهـم
لـما رمـوك بـهـا ، بـلـغــتَ جـِـنـانـا

غـدروا بـشـيـبـتـك الكريـمة جَـهْـرةً
أَبـشـــرْ فــقــد أورثــتــَهم خـــذلانـا

أهـل الإسـاءة هم ، و لكـنْ مـا دروا
كـم قـدَّمـوا لـشــمـوخـك الإحـسـانـا

لـقــب الشـهـادةِ مَـطـْمَـحٌ لـم تـدَّخـر
وُسْــعَـاً لـتـحـمـلـه فـكـنـتَ و كــانـا

يا أحـمـدُ اليـاسـيـن، كـنـتَ مـفـوَّهـاً
بالصمت، كان الصَّمْتُ منـكَ بـيـانـا

مـا كـنـتَ إلا هــمّـــة ًو عــزيــمـة ً
و شـمـوخَ صـبـرٍ أعـجـز العـدوانـا

فرحي بـِنـَيـْلِ مُـنـاك يـمزج دمعـتي
بـبـشــارتي و يُـخـفــِّـف الأحـــزانـا

وثــََّـقــْـتَ باللهِ اتــصــالـكَ حـيـنـمـا
صـلـََّـيْـتَ فجـرك تـطـلـب الغـفـرانا

و تــَـلـَوْتَ آيــاتِ الكـتـاب مـرتــِّـلاً
مــتــأمـِّــــلاً تــتــدبــَّــر الــقــــرآنـا

و وضعت جبهتـك الكريـمةَ ساجـداً
إنَّ الـســجـود لـيــرفــع الإنــســـانـا

و خرجتَ يَـتـْبـَعُكَ الأحبَّة، ما دروا
أنَّ الـفــراقَ مـن الأحــبــــةِ حـــانـا

كرسـيُّـكَ المتحـرِّك اخـتصر المدى
و طــوى بـك الآفــاقَ و الأزمـــانـا

عـلـَّمـتـَه مـعـنى الإبـاءِ ، فـلم يـكـن
مِـثـل الكراسـي الراجـفـاتِ هـَـوانـا

معك اسـتـلـذ َّ الموتَ ، صار وفـاؤه
مَـثــَـلاً ، و صـار إِبـــاؤه عــنـوانـا

أشــلاءُ كـرسـيِّ الـبـطـولـةِ شــاهـدٌ
عَـــدْلٌ يـُــديــن الـغـــادرَ الـخــوَّانـا

لـكـأنـنـي أبـصـرت فـي عـجــلاتـه
أَلـَـمـاً لـفـقــدكَ ، لـوعــةً و حــنـانـا

حـزنـاً لأنـك قـد رحـلت، ولم تــَعُـدْ
تـمـشـي بـه ، كـالـطــود لا تـتـوانى

إني لـَتــَسـألـُنـي الـعــدالـة ُبـعــد مـا
لقـيـتْ جـحـود القـوم ، و النـكـرانـا

هل أبـصرتْ أجـفـانُ أمريكا اللَّظَى
أم أنــَّـهـا لا تــمــلـك الأَجـــفــانـا ؟

و عـيـون أوروبـا تــُـراهـا لم تــزلْ
في غـفــلـةٍ لا تــُبـصـر الطـغـيــانـا

هل أبـصـروا جـسـداً على كرسـيِّـه
لــما تـنـاثــَر فـي الصَّـبـاح عِــيـانـا

أيـن الحـضـارة أيـهـا الغــربُ الذي
جعـل الحـضارةَ جـمـرةً ، و دخـانـا

عـذراً، فـمـا هـذا ســؤالُ تـعـطــُّـفٍ
قد ضـلَّ من يـسـتـعـطـف البـركـانا

هــذا ســـؤالٌ لا يــجــيــد جـــوابـَـه
مـن يـعـبــد الأَهــواءَ و الشـيـطـانـا

يـا أحـمــدُ اليـاسـيـن، إن ودَّعــتــنـا
فـلـقـد تـركـتَ الـصـدق و الإيـمـانـا

أنـا إنْ بـكـيـتُ فـإنـمـا أبــكـي عـلى
مـلـيـــارنـا لـمَّـا غـــدوا قــُطـْعــانـا

أبـكـي عـلى هـذا الـشـَّـتـاتِ لأُمـتـي
أبـكـي الخـلافَ المُـرَّ، و الأضغـانـا

أبـكـي و لي أمــــلٌ كـبـيـرٌ أن أرى
في أمـتـي مَــنْ يـكـســـر الأوثـــانـا

يا فـارسَ الكرسيِّ، وجـهُـكَ لم يكـنْ
إلاَّ ربــيـــعــاً بـالـهـــدى مُــــزدانـا

في شـعـر لحـيـتـك الكريـمة صورةٌ
لـلـفـجــر حـيـن يـبـشـِّــر الأكــوانـا

فـرحـتْ بك الحـورُ الحـسانُ كأنـني
بـك عــنـدهــنَّ مــغـــرِّداً جـَـــذلانـا

قـدَّمْـتَ في الـدنـيـا المهـورَ و ربـما
بـشمـوخ صبـرك قد عـقـدتَ قِـرانـا

هـذا رجـائي يـا ابـنَ يـاسـيـنَ الـذي
شــــيـَّـدتُ فـي قـلـبـي لـه بــنــيــانـا

دمُــك الـزَّكـيُّ هـو الـيـنـابـيـع الـتي
تـستـقي الجـذور وتـنعش الأَغصانا

روَّيــتَ بـســتـانَ الإبـــاءِ بــدفــقــهِ
مـا أجــمـل الأنــهـارَ و الـبـســتـانـا

سـتـظلُّ نـجـمـاً في سـمـاءِ جـهـادنـا
يا مُــقــْعـَـداً جـعـل الـعــدوَّ جــبـانـا

الوافـــــي 24-04-2004 06:43 PM

صَبْراً رياضَ الحُبِّ

http://www.alriyadh-np.com/Contents/...mages/tb15.jpg

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن صالح العشماوي

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صَبراً فأُفْقُكِ بالمودَّةِ مُفْعَمُ =مهما تطاول بالخيانةِ مُجرمُ
صبراً رياضَ الحُبِّ أنتِ قويّةٌ =باللهِ، يمنحُكِ الأمانَ ويَعصِمُ
ما دام فيكِ مكبِّرٌ، ومهلِّلٌ =للهِ ربِّ العالمينَ يعظِّمُ
اللهُ أكبرُ مِنْ تآمُرِ غادرٍ =وأَجَلُّ ممَّا دبَّروه ونظَّموا
هذي الحوادثُ يا رياضُ، جريمةٌ =بمياسِمِ الشَّبَحِ المُموَّه تُوْسَمُ
شَبَحٌ غريبٌ لا تراه عيونُنا =يمحو ويكتُب في الظَّلامِ ويُبْرِمُ
ما زال يُرسِلُ من رسائل غدره =مالا تغيب رُؤاه عمَّن يفهَمُ
ما زال يرحل في دروبِ خيانةٍ =إحساسُه كاللّيل فيها مُظْلِمُ
تلك الأساطيلُ الكبيرةُ، عندها =خَبَرٌ، ولكنَّ المبلِّغَ أَبكَمُ
يا سُوءَ ما يجني على أوطاننا =بَغْيٌ مُريبٌ غامضٌ متلثِّمُ
متجاوزٌ لحدودِ شرع إِلهنا =متطاولٌ متحاملٌ مُتكتِّمُ
أين التديُّنُ من فريقٍ واهمٍ =بفم التنطُّع والغلوِّ يُهَمْهِمُ؟
من سوء نيَّته تدفَّقَ بَغْيُه =حُمَماً، بها أفكارُه تتفحَّمُ
صنعتْ به الأَيديْ الخفيَّةُ لُعبَةً =دمويَّةً تهذي بما لا تعلمُ
أَسْمَى مقاصدِه الخروجُ بشُبْهةٍ =رَعْنَاءَ في وُجدانه تتحكَّمُ
يمشي، ونارُ الحقد في أَعماقه =تغلي، وفي دمه العِداءُ يُزَمْزِمُ
رَشَّاشُه لغةٌ تُحدِّث كُلَّ مَنْ =يدنو إليه، وعن هواه تُترجمُ
قُطِعَتْ حبالُ الوُدِّ من إِحساسه =والوُدُّ حَبْلٌ بالقطيعةِ يُصْرَمُ
أينَ المحبَّةُ والوئام من امرئٍ =قاسٍ، إذا حيَّيتَه يتجهَّم؟!
أين التحيَّةُ والسلام من الذي =بتحيَّةِ المتفجِّراتِ يُسلِّم
ياليتَه حيَّا بها الأعداءَ في =حَربٍ يَنال بها الشُّموخَ ويَغْنَمُ
ياليته رفع الغِشاوةَ كي يرى =مالا يراه الغافلُ المتوهِّمُ
أَوَما لديهِ من الضَّمير بقيَّةٌ =تَثني هواه المُسْتَبِدَّ وتَخْطِمُ؟
أوليس يفهم سِرَّ قولِ نَبيِّه: =لا يرحم الرحمنُ مَنْ لا يَرْحَمُ؟
أَوَما كفانا غَدْرُ شارونَ الذي =يهتزُّ شوقاً للدِّماءِ ويَبْسِمُ؟!
أوَما كفانا أننا من حقِّنا =في قُدْسنا الغالي علينا نُحْرَمُ؟
أوَما كفانا في العراق جريمةٌ =فيها قوانينُ العَدالةِ تُهْزَمُ؟
أوَما كفانا جُرْحُ أمتنا الذي =أمسى على الجسد الضَّعيف يُقَسَّمُ؟
أوَّاه من نظراتِ طفلٍ خائفٍ =وجدارُ غرفةِ والديه مُحَطَّمُ
في مقلتيه تساؤُلُ الألمِ الذي =جرتْ الدموعُ به إلى مَنْ أجرمواً:
ما ذَنْبُ طفلٍ في حقيبته اِلْتَقَى =قَمَرُ البراءَةٍ صافياً، والأَنْجُمُ
ماتَ الجوابُ على صدى الصوتِ الذي =بِدَوِّيِهِ كُتُبُ الخيانةِ تُخْتَمُ
يا ضيعةَ الإصلاحِ حين يقودُه =قلبٌ بلا حس، وفكرٌ مُعْتِمُ
يا ضيعةَ الإصلاحِ حين تقودُه =كفٌّ تَعوَّذَ من أصابعها الدَّمُ
صَبْراً رياضَ الحبِّ، لّحْنُ قصائدي =يجري إليكِ، وخَيْلُهنَّ تُحَمْحِمُ
صَبْراً، فروضتُكِ الحبيبةُ لم تزلْ =صُوَرُ التلاحُم في ثراها تُرْسَمُ
ما زلتِ للتغريدِ غُصناً يانعاً =مهما بدا فيكِ الغُرابُ الأَسْحَمُ
قولي لمن ركبوا على مَتْن الرَّدَى =هيهاتَ، مَنْ ركبَ الرَّدَى لا يَسْلمُ
توبوا إلى الرحمن تَوْبَةَ صادقٍ =فالله أَرْأَفُ بالعبادِ وأرحَمُ
إنَّ الدَّم المعصومَ يبقى جَذْوَةً =في كلِّ وجهٍ للخيانةِ، تُضْرَم
صَبْراً رياضَ الحُبِّ، إنَّ لُجوءَنا =للهِ سوفَ يَصُدُّ مالا نَعْلَمُ
لا تجزعي ما زال أمنُكِ وارفاً =نحيا به متآلِفيْنَ ونَنْعُمُ
[/poet]

تحياتي

:)

الوافـــــي 14-06-2004 02:38 AM

قصيدة في سامي الحصين بعد برائته
 
http://www.samiomar.com/index-sami/sami31.jpg


لك الله يا سامي

شعر الدكتور / عبد الرحمن العشماوي


[poet font="Times New Roman,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لك الله يا سامي إذا احتدم الأمرُ = لك الله منه العون للعبد والنَّصْرُ
لك الله في أرضٍ تطاوَل ليلُها = على أهلها حتى شكا الغُرْبةَ الفِجْرُ
وحتى شَكَا القانونُ فيها انتهاكَه = فلم يتَّّسع فيها لظالمها العُذْرُ
لك اللهُ في أرضٍ تباكتْ نجومُها = على سوء ما يجري بها, وبكى البَدْرُ
ولو نطق التمثالُ فيها, لَرُبَّما = تبرَّأ ممَّا جرَّه الظلم والغَدْرُ
ولو أنَّ أمريكا أقامت لنفسها = من العقل نبراساً لما اختلط الأمرُ
وكم يقتل الإحساسَ في القلب = حقدُه ويُفقده معنى بصيرته الكِبْرُ
فيا ليت أربابَ العقول تسلَّقوا = جدار دُعاةِ الوهم, كي يُجْبَرَ الكَسْرُ
وياليت جدرانَ الفواصل تنتهي = ليأمن أطفالٌ أصابهم الذُّعْرُ
نقول لمن ساقوا أباطيلَ بغيهم = أفيقوا, فقد يجني على الساحرالسحرُ
ترى العين في لَمْعِ السَّرابِ نجاتَها = فينقذها عقلٌ ويرشدها فكرُ
لك الله يا سامي, فجسرُكَ لم يَزَلْ = بربِّك موصولاً, ولن يُقطَعَ الجسْرُ
لك الله في بحرٍ ستعبر موجَه = إلى الضّفّة الأخرى, وإنْ زمجر البحرُ
وكيف يخاف البحرَ من خاضَ موجَه = وبحَّارُه التقوى, وزورقُه الصَّبْرُ؟
بإيمانها تسمو القلوب وتزدهي = سعادتُها فيها, وينشرح الصَّدْرُ
وكيف يهُزُّ اليأسُ وجدانَ مسلمٍ = وفي ثغره الميمون قد أورق الذِّكْرُ؟
رأيتُكَ وجهاً فيه للخير صورةٌ = وفي الوجه تعبيرٌ يُزَاحُ به السِّتْرُ
ولو أنَّ مَنْ يسعون للخير أصبحوا = عناصرَ إرهابٍ لما بُذِرَ البَذْرُ
أَيُوصَفُ بالإرهاب من مَدَّ كفَّه = لينقذ محتاجاً أضرَّ به الفَقْرُ؟
أيوصف بالإرهاب مَنْ ردَّ صائلاً = وحارب محتَلاَّ, طبيعتُه المكرُ؟
أتصدقُ دعواهم على كلِّ مسلمٍ = ويسلم من أوزارها القَسُّ والحَبْرُ؟!
لك الله يا سامي, فللحقِّ جولة = سيُنْقَذُ فيها من طواغيته العَصْرُ
كأني بك اجتزْت المسافاتِ قادماً = إلى الوطن الغالي, يرافقُك البِشْرُ
ستلقاك يا سامي الخزامى بنشرها = بريئاً, وتلقاك البَواسقُ والسِّدْرُ
سيسعد أطفالٌ وتسعد زوجةٌ = لإخلاصها في كل ناحيةٍ ذكْرُ
لقد سطَّرتْ من عزمها وصمودها = كتاباً لها فيه الكفايةُ والأَجْرُ
ستسعد يا سامي بعُمْرةِ مسلمٍ = يكون بها لله في بيته الشُّكْرُ
لك الله يا سامي فلا تَخشَ,إنه = من العُسْرِ - مهما اشتدَّ - يَنْبثق اليُسْرُ
[/poet]

تحياتي

:)

ماضي الجرح 05-07-2004 07:45 PM

ماهي العولمه؟
 
لنترك شاعرنا يعرفها لنا....فماذا يقول


عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشدّدة وهاء
من هاهنا ابتدأ العناء
من هاهنا جرّ السماسرة الرداء
وطغى على النهر الغثاء
عين. وتنتفض العمالة والعناد
لام . ويظهر في ملامح وجه عالمنا الكساد
ميم . ويرفع ملحد علم الفساد
ألف . ويبتدأ الحصاد
نون . وتبدأ نكسة كبرى ويجتاح الجراد
ياء . وتغرق أمتي في اليانصيب
هاء .وتقطع هامة الأمل الحبيب
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
هذي حروف الوهم في زمن الضياع
هذي حروف اليأس في بحر… يبدد موجه حلم الشراع
هذي حروف الموت في وجدان أمتنا….. وقنطرة الصراع
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء .مشددة وهاء
عين .عذاب
لام .لهيب واضطراب
ميم. مجافاة الكتاب
ألف .أسىً
نون .نقيق ضفادع وصدى نعاب
ياء .يد سوداء موحشة الخضاب
هاء .هوى يغتال قلب الحر يلتهم الصواب
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
من أين نخرج أيها الليل البهيم
من أين نبدأ رحلة الأمل العظيم
من أين …وانكسر السؤال
وسمعت صوتا من وراء الأفق موفور الجلال
يا سائلا في ثغره اشتعل السؤال
هذا الطريق أمام عينك يا غريق
وأمامك الروض المندى والرحيق
وأمامك القرآن زادك في الطريق
وحديث خير الناس والبيت العتيق
سل أيها الشاكي حراء
سل غار ثور حينما التفت الزمان إلى الوراء
ورأى النبي يقول للصديق لا تحزن ….فربك في السماء
ورأى أبو جهل… وفي عينيه نبرة كبرياء
مائة من الإبل العتاق فأين عشاق الثراء
أين الرجال الأقوياء
سل يا أبا جهل سراقة عن إمام الأنبياء
وأصغ بسمعك عن للنداء
اسمع صهيل الخيل في بدر
وقعقعة السيوف الراشفات من الدماء
لكأنني بالرمل يصرخ في وجوه الأشقياء
شاهت وجوه القوم خاب الأدعياء
وكأنني بالصوت جلجل في الفضاء
بشراك خير الأنبياء
صهوات خيل المشركين طريقهم نحو الفناء
فاصبر فإن الله يفعل ما يشاء
يا سائلا في ثغره اشتعل السؤال
أوما ترى عيناك وجه الشمس…..ناصية الهلال
قاف وراء
ألف لها مد ونون
هذي الحروف هي اليقين
هذي الحروف هي اليقين الحق يعصف بالظنون
نبع فأين الواردون
نهر صفا من كل ما لا يستسيغ الشاربون
قرآنكم يا مسلمون
قاف. قيم
راء . رقي في سماء المجد سعي للقيم
ألف . أباء في زمان الذل …أيمان برب الكون ..إخلاص شمم
نون . نقاء الروح من دنس التذلل للصنم
قاف وراء
ألف لها مد ونون
هذا هو الفجر الذي اكتسح الظلام
وأضاء درب السالكين إلى رحاب الخير في البلد الحرام
قد فاز من سلك الطريق إلى الأمام
عين ولام ثم ميم
ألف ونون
ياء مشددة وهاء
سيزول هذا الوهم في ظل العقيدة
ولسوف يعرف كل مغرور حدوده
ولسوف تبدأ أمتي بالحق رحلتها السعيد

دايم السهر 03-12-2005 10:54 PM

يا أخى الصمصام
ملئتنا الجروح وبللتنا عبراتنا والله انك اتعبتنا بهذا السيل الجارف من الحزن ولكن .......
نحمد الله ان للعرب والمسلمين رجالا مثل عبد الرحمن العشماوى.....فهؤلاء الرجال هم تاريخناوتأريخنا حتى لا ننسى يوم الفرح القادم .............سنين الحزن

مستبشر الساحات 18-01-2006 12:02 AM

إعصــــــــار كــــــــــــــــــــــــــــــــــــاترينا
 
كاترينا
شعر: عبدالرحمن صالح العشماوي


أقبلتْ والشِّمال تلوي اليمينا

تخلط القادمين بالرَّاحلينا

أرسلتْ طرفَها ومدَّتْ خُطاها

تَطَأ الأَرض توقظ الغافلينا

كشفتْ رأسَها، فلم تُخْفِ وجْهاً

حين سارتْ ولم تُغطِّ الجبينا

مقلتاها تحدِّ ثانِ بسر

كان قبل المجيء سرَّاً دَفينا

شفتاها تُردِّدان حروفاً

وحديثاً عمَّا تُريد مُبينا

قَدَماها تُعلِّمان الفيافي

ما يُريها انطلاقَها ويُرينا

ساقت الموجَ والبحار وساقت

خَلْفها الرِّيح تَطرد الهاربينا

وأدارتْ في كلِّ شيءٍ رحاها

فأحالت ما واجهته طحينا

وأراقت عليه ماءً أُجاجاً

صنعتْ منه للفناءِ العَجينا

لا تبالي بما تقابل مهما

كان ضخماً وكان صلباً متينا

ملأتْ دربها الطويل ضحايا

وصراخاً وادمعاً وأنينا

كيف جاءت وأين تغدو وماذا

تبتغي هذه التي تجتوينا؟!

ما اسمُها؟ ضجَّت الأعاصيرُ لمَّا

سألوها، ورددتْ (كاترينا)

(كاترينا) أما ترون يديها

كيف هزَّتْ قلاعكم والحصونا؟!

أو ما تسمعون وقْع خُطاها

أَورَثَ العقل حيرةً وجنونا؟!

مالكم - ويلكم - وقفتم حيارى

وفغرتم أفواهكم واجمينا؟!

أنتم القوَّة العظيمة هيَّا

حطّموها، وأمّنوا الخائفينا

وجِّهوا نحوها أساطيل جوّ

واملؤوا البحر للدِّفاع سفينا

أمطروها بسائل الغاز حتى

تقتلوها قتلاً فظيعاً مُهينا

حرِّ قوها بناركم، مزِّقوها

كضحايا العراقِ حتى تَلينا

عندكم خبرة القتال، رأينا

في بلاد الأَفغانِ منها فُنونا

ورأينا العراق يجري دماءً

بعد أن صار في يديكم رهينا

(كاترينا) هيَّا اسمُلوا مقلتيها

بالمسامير، أَغمِدُوا السكِّينا

عندكم خِبرَةُ السجون فهيَّا

أَسِكنُوها في (قونتنامو) السُّجونا

أجهزوا - أيها الصقور - عليها

قبل أن يَهزِمَ اليقينُ الظُّنونا

بادروها بجيشكم، واستعدُّوا

قد أتتكم (ريقا) بما تكرهونا

جَنْدِلُوا هذه وتلكَ سريعاً

أولستم بجيشكم قادرينا؟!

نحن - والله - لا نريد هلاكاً

للضحايا، ولا نريد فُتونا

غير أنا نقول قوْلَةَ حقّ

يصبح الظنُّ في مداها يقينا

يُمهل الله خلقَه ويُريهم

طُرُق الخير عَلَّهم يَسلكونا

جعل العفو واحةً وغصوناً

وارفاتٍ تظلِّل التائبينا

بابُه مُشرعٌ لكلِّ منيبٍ

بابُ خيرٍ يستوعب العالمينا

فإذا أسرف العباد وجاروا

وتمادوا وروَّعوا الآمنينا

قال: كُنْ، خالقُ العباد فكانتْ

لَمْحَةُ العينِ مُهلَةَ الظالمينا

يا ضحايا غرورهم وهواهم

كم ننادي غروركم فاسمعونا

اسمعونا فربما جاء يومٌ

مُثْقَلٌ يملأُ المسامع طينا

اخرجوا من مغارةِ الوهم إنَّا

لنراكم في ليلها غارقينا

احرسوا شعبكم بعدلٍ، وإلا

فعليكم أوزارُهم أجمعينا

ما دهاكم، أما كفى ما رأيتم

من ملايين شعبكم هائمينا؟!

لحظةٌ من إرادة الله دكَّتْ

ما بنيتم من القلاع سنينا

مَنْ رأى البحر هائجاً، وتمادَى

دوَّنتْه الأمواجُ في الهالكينا

أنس أعياش 04-02-2006 01:45 PM

عفوا أخي قصيدة الحروف المتقاطعة تتحدث عن العلمانية فأرجو التصحيح
ولك جزيل الشكر على هذه الثروة التي أتحفتنا بها وهذا البحر الذي جلبته لنا وتركتنا نتيه في أعماقه..

Almusafer 02-03-2006 09:23 PM

هذا الرجل لم يأخذ حقه من التقدير كشاعر أثبت أنه من فحول الشعراء الذين يجيدون نظم القصيد .

شكرا استاذ عمر

الحارثي 19-08-2006 10:37 PM

اللهم بارك لنا في شاعر الامه مشكور أخي

الفارس 21-10-2007 09:21 AM

في طريـــق الحزن
 
في طريق الحزن.. واجهتُ فتاةً مسلمة
تحمل الطفل الذي يحمل أعلى الأوسمة
لم يكن يبكي..
ولا لامست الشكوى فمه
غير أني - وأنا أنظر-
أبصرت على الثوب دمه
حينما سلمتُ ردت..
وهي عني محجمه
واستدارت وأنا أسمع بعض الغمغمة
وسؤالاً كاد يجتاح مدى سمعي..
ِلمه؟؟..
والصدى يرتد من كل الزوايا المظلمة
صارخاً في وجه إحساسي..
ِلمه؟؟
عجباً من أنت يا هذي وماذا تقصدين
ولماذا تحجمين؟!
ولماذا هذه العقدة تبدو في الجبين؟
حينها أبصرت برقاً وغزا سمعي رنين..
وكأني بنداء جاء ممزوجاً بأصوات الأنين..
هذه القدس..
أما تبصر آثار السنين..
أو ما تبصر في مقلتها خارطة الحزن الدفين؟
أو ما تبصر جور الغاصبين؟
هذه القدس التي يطفح من أهداب عينيها الضجر..
لم تزل تسأل عن مليار مسلم
أو ما يمكن أن تبصر فيهم وجه مقدم؟!
هذه القدس التي أسعدها الطفل الأغر..
حينما واجه رشاش الأعادي بالحجر..
حينما أقسم أن يقتحم اليوم الخطر..
يا جراح الطفل أشعلتِ جراحي..
وقتلت البسمة الخضراء في ثغري..
وأحييت نواحي
يا جراح الطفل هيضت جناحي
أنت حركت على قارعة الحزن..
رياحي
يا جراح الطفل عذراً..
حين أجلتُ كفاحي
وتغافلتُ عن الليل..
فلم أنثر له نور صباحي..
يا جراح الطفل
يا وصمة عار في جبيني
يا بياناً صارخاً يعلنه دمعُ حزينِ
يا جنون الألم القاسي الذي
أذكى جنوني
يا يد الأم التي تلتف حول الطفل
مقتولاً وتبكي
ألجمتها شدة الهول فما تستطيع
تحكي..
وجهها لوحة آلام وتعبيرات ضنك..
أنت يا أم البطل
لملمي حزنك هذا وافتحي باب الأمل
نحن لا نملك تأخير الأجل
ليت لي طَولاً
لكي أمسح هذا الحزن عنك..
يا صغيراً مات في عمر الزهور
يا صغيراً ضم في جنبيه..
وجدانَ كبيرِ..
يا صغيراً واجه الرشاش..
مرتاح الضميرِ..
يا صغيراً مد عينيه لجنات وحورِ
يا صغيراً سجلت أشلاؤه أسمى حضورِ
أنت رمز للمعالي يا صغيري..
ما الذي أكتب.. قد جف مدادي ؟
لا ترى عيني سوى نار وأكوام رمادِ
وبقايا من شظايا ورؤوس وأيادي..
وبقايا لعبة الطفل الذي مات..
بلا ماء وزادِ..
صورة تنبئ عن حقد الأعادي
هذه الأشلاء في الأقصى تنادي
من تنادي؟
ليت شعري من تنادي..
هذه الصخرة روح تتألم
قلبها من شدة الهول تحطم
لم تزل تلمح ما يجري.. من البغي المنظم
ثغرها ما زال مقتول السؤال
أين أنتم يا أباة الضيم.. يا أهل النضال
أين أنتم يا رجال
أنسيتم أن باب المجد مفتوح..
لمن شدّوا إلى الأقصى الرحال
يا أخا الكعبة والبيت المطهر
يا حبيباً حبه في خافق الأمة أزهر
حبه أوضح من ناصية الشمس..
وأظهر
يا مدى ذاكرة التاريخ
والماضي المعطر
أيها الأقصى الذي تنعشه "الله أكبر"..
مقلة الإسراء ترنو
ويد المعراج تمتد وتدنو
وفم الأمجاد يدعوكم بأصوات الأوائل:
اكسروا هذي السلاسل
اكسروها أيها الأبطال عن يد تناضل
اكسروها..
قيدوا الأيدي التي ترمي..
على القدس القنابل
اكسروها..
واجعلوها في أيادي..
من يهزون المعاول
يعلنون الحرب في وجه اليتامى والأرامل
ويهدون على الأطفال جدران المنازل
قيدوا فيها يهودياً..
بلا وعي يقاتل
اكسروها
وأعيدوا ذكريات المجد في
"ذات السلاسل"
حطموا تمثال وهم..
ظل يبنيه اليهود
واعلموا أن سلام القوم وهم..
ماله في هذه الدنيا وجود
أيهود وسلام؟ وسلام ويهود؟
هذه الأكذوبة الكبرى
وفي التاريخ آلاف الشهود
اكسروا هذي السلاسل
لا تقولوا: مات رامي..
وأخو رامي زياد
وبكت من قسوة الأحداث..
لبنى وسعاد..
وتداعت أمم الكفر..
على أهل الرشاد
لا تقولوا: إن قوات اليهود استوطنتْ
ومن الأقصى دنتْ
لا تقولوا: إن باراك إلى شارون عاد..
كل هذا أيها الأبطال..
عنوان الكساد..
عندكم أنتم من الإيمان..
ما تحتاجه كل البلاد
فافتحوا بوابة النصر وقولوا:
إن باب النصر لا يفتح إلا بالجهاد

الفارس 21-10-2007 09:25 AM

أولست ثالث المسجدين ؟!
 
قـُطـع الـطريــــقُ علـيّ يا أحبـابـي
ووقفـتُ بين مكابــــــر ومــحابـي
ذكـرى احـتراقـي ما تزالُ حـــكايـة
تـُروى لكـم مبــــــتورة الأسـبـابِ
في كـل عـامٍ تقرؤون فصــــولَـهــا
لكنكم لا تـمنعـــــــون جَـنـابــي
أوَ مـا سـمعتـم ما تقـــول مـآذ نــي
عنـها ، ومـا يُـدلي بـه محــرابـــي؟
أوَ مـا قرأتـم في ملامـح صـخرتــــي
ما سـطّـرته مـعـــاولُ الإرهـــــابِ؟
أوَ مـا رأيـــتم خنجــرَ البغــي الذي
غرسـتـه كـفُّ الغـدر بيـن قِـبَـابـي؟
أخَـواي في البـلد الـحــرامِ وطيــبةٍ
يتـرقبـانِ على الطريــــقِ إيـابـــي
يتســـاءلان متـى الرجــــوع إليهـما
يا ليـتني أســـــطيعُ ردّ جــــوابِ
وَأنـا هُـنا في قبـضـــة وحشيّـــــة
يقـف اليـهوديُّ العـنيـدُ ببــــابـي
في كـفّـــه الرشـــاش يُـلقي نـظرة
نـارية مســـمــمومـةَ الأهـــــدابِ
يـرمي بـه صـــَدرَ المــصلّي كلُــما
وافـى إليّ مـطهّــــرَ الأثـــــوابِ
وإذا رأى في ســاحتي متـــوجّـهـاً
للـهِ ، أغلـقَ دونَـه أبـــوابـــــي
يا ليـــتني أسطيــعُ أن ألقـــاهمـا
وأرى رحـابَـهمــا تــضمُّ رحابـــي
أَوَلـستُ ثـالثَ مســجـديــنِ إليهما
شـُـدّتْ رِحــالُ المســــلم الأوّابِ؟
أوَ لـم أكن مـــهدَ النبـوّاتِ الـتي
فتـحت نوافـذَ حكمــةٍ وصـــوابِ؟
أوَ لـم أكن مــعـراجَ خـير مبلّــغٍ
عن ربـّه للنـاس خيــرَ كتــــابِ ؟
أنا مسجد الإســـراء أفخـــرُ أنـني
شـاهدتـُه في جيْــئـة وذَهـــابِ
يا ويـحـكم يا مسلــمون ، كانّــمـا
عَقِـمَتْ كـرامتـكـم عـن الإنـجـابِ
وكـأنَّ مـأسـاتي تزيـدُ خـضوعـكم
ونكوص هـمّتكـم علـى الأعـقـــابِ
وكـأنّ ظُـلْــمَ المـعتـدين يسـرُّكـم
وكأنّـكـم تسـتحسنـون عــذابـــي
غيّـبـتمـوني في سـراديـب الأســى
يا ويـلَ قـلبـي مـن أشــدّ غيـــابِ
عـهـدي بشـدْو بـلابلـي يسـري إلـى
قلـبي ، فكيـف غدا نعيـقَ غُــرابِ ؟!
وهـلال مئـذنـتـي يـعـانـق مـاعــلا
من أنـجـمِ وكـواكـبٍ وسـحــــابِ
أفتـأذنـون لغـاصـــبٍ متطــــاولٍ
أنْ يـدفن العـليـاء تـحـت ترابــي؟!
يا مسلــمـون ، إلى متى يبــقى لـكم
رَجعُ الصـدى، وحـُـثـالةُ الأكــوابِ ؟؟
يا مسـلـمـون ، أمـا لـديكـم هِـمّـة
تـجتـاز بالإيـمـان كـلّ حــجــابِ ؟؟
أنـا ثـالـث البيتين هـل أدركـتـمو
أبـعـادَ ســرّ تواصـُـل الأقـطـابِ؟!
إنـي رأيـتُ عيـونَ من ضحكـوا لكم
وأنـا الخبـيـرُ بـها ، عيـونَ ذئــابِ
هـم صافـحـوكم والدمـاءُ خضـابُـهـم
وا حـرّ قلـبـي مـن أعـزّ خَـضَــابِ
هـذي دمــاءُ منـاضـلٍ ، ومـنـافـحٍ
عـن عـرضـه ، ومـقـاوم وثـّــابِ
ودمـاءُ شـيـخٍ كـان يحمـلُ مصـحفاً
يتلـو خـَـواتَـم ســورة الأحـزابِ
ودمـاءُ طـفـلٍ كـان يسـألُ أمّــهُ
عـن سـرّ قتل أبيــه عنـدَ البـابِ
إنـي لأخشـى أن تروا في كفّ مَـن
صافـحتمـوه ، سـنابـلَ الإغـضــابِ
هـم قدّمـوا حـطباً لـموقـد ناركـم
وتظـاهـروا بـعــداوة الحـطّــابِ
عـجَـباً أيـرعــى للســلام عهـوده
مَـنْ كـان معتـاداً على الإرهـابِ؟؟
من مسـجد الإسـراء أدعــوكم إلى
سـفْـرِ الزمـان ودفـتر الأحقــابِ
فلعلّـكم تـجدون في صفحـــــــاتهِ
مـا قلـتـُـهُ ، وتـُثـمّـنون خطابـي!!


الفارس 05-11-2007 08:44 PM

موقع الشاعر
 
موقع الدكتور / عبدالرحمن العشماوى

http://www.awfaz.com/

السيد عبد الرازق 23-12-2007 11:38 PM

[FRAME="13 70"]
الشاعر عبدالرحمن العشماوي


قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوي
يا واقفاً يا قدس يا ساكنة القلب
وقفة على أعتاب مستوطنة يهودية هو رامي أو محمد؟ نحن أدرى
شموخ الصابرين رثاء أب الحروف المقطعة
حوار بيني وبين أمي في طريق الحزن حرقة على حال الأمة
ريحانة الـقـلب حسرة في قلب امرأة صومالية عندما تبكي الفضيلة
آه يا إيمان وقفة على أشلاء مضيئة صرخة مرصعة بالإخلاص
من أين أبدأ رحلتي؟ نظرة في شموخ اليتم نفحة من بستان الحي
أيها العالم ما هذا السكوت؟ حاضرة الدمعة يا عيني وقفة أمام خيام المبعدين
غداً يتحدث الرطب إلى ياسر عرفات غب يا هلال
يا صديقاً موازين الرجال مأزر الإيمان
ليس هذا عيدي قلعة العلم إجلس يا رامي
مشاهد من يوم القيامة مادلين أولبرايت شاهد التاريخ
ذات الوشاح حوار مع التاريخ بوح وشكوى
وقفة أمام عام الحزن عندما يعزف الرصاص لغة الحجارة
غريب الأمل القادم في خيمة الحب
تألقي يا حروف الشعر حوار في ساحة المطاف تسولي
الباحة اليوم من أعماق القلب الأقصى يناديكم
قالوا تطرف جيلنا رسالة إلى البائع الخاسر بين الهوى والعقل
إلى ياسر عرفات
الشهيد أحمد ياسين

http://www.alshamsi.net/sh3r/ashmawee/poem_index.html

[/FRAME]


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.