حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   وَصدْرُ خريدتي قممُ المعالي (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=74956)

هيثم العمري 21-11-2008 10:42 AM

وَصدْرُ خريدتي قممُ المعالي
 
أخي العربيّ لا أخفيك سرّا

ألِفتَ الذّلَّ واستْتَعْذَبْتَ مرّا

هَرَبْتَ إلى يزيدٍ منْ يزيدٍ

كأنّك تشْتَهي ناراً وَجمْرا

بِلادُكَ قُطّعَتْ إرباً وصارتْ

لأهلِ الْخُبْثِ يا مغبون وكْرا

بَكَيْتُ على الحُسينِ وكانَ دمعي

يسبّحُ رَبّهُ فَجْراً وَعَصْرا

أرادَ أميرُنا الْمَغْدورُ خيراً

ولكنْ أضْمرَ السّفهاءُ شرّا

فَجَزّوا رَأْسَهُ حقداً وعاثوا

أمَامَ النّاس في الأوطانِ عُهْرا

وَسَبَّ الْمجْرمون على عليٍّ

لأنّهُ قاتلَ الكفّارَ جهْرا

أرى الطّلاقاءَ خانوا عهدَ طه

ويأبى أنْ يكون العبدُ حرّا

فإنّ الرّجْسَ ينْخُرُ في بنيهمْ

ويَهْتِك بيْنهمْ عرضاً وستْرا

رأيتُ مزابلَ التاريخ ملأى

بأنصافِ الرّجالِ تفوحُ غدْرا

َلأهل البيتِ في قلبي مكانٌ

بهِ أعلو على الثقلين طرّا

وحب محمدٍ يعلو عليهمْ

فمن فوق الثرى قد زاد فخْرا

وأشهدُ أنّ ربّ الناسَ ربّي

على ما قلته سيزيدُ أجْرا

وأمّا منْ بَغى تبّتْ يداهُ

عن الفردوسِ زادَ الروحَ هجْرا

فإني لم أخفْ منْ جهْلِ قوْمٍ

يرونَ شعيرَهم أدباً وشِعْرا

نظمتُ قصيدتي بخيوط شمسٍ

تُطيلُ قريحةَ الْفُصَحاءِ عُمْرا

مَدَحْتُ وَقَدْ هَجَوْتُ وَلسْتُ أَنْسى

إذا قلبي أحبّ الوصْلَ صدْرا

فَرُمّانُ الْحبيبة شَهْدَ روحي

إذا ما صارَ حرْفُ الضّادِ طيْرا

وَصدْرُ خريدتي قممُ المعالي

ركبت إليه كي ألقاه بحْرا
وصارَ الموج أعلى من شراعي

فأكْمَلتُ الطريقَ إليهِ برّا

وفي عيْن المليحة كانَ حرفي

كنورٍ كَحّلَ الْجفْنينَ صبْرا

أيا أهل الْقطيفِ أنا المعنّى

أسيرُ هوى التي تزدان عطرا

غزالتكم على أسدٍ تجنّتْ

تهزّ بمشْيها يا قوم خصْرا

رمتني باللحاظ لكي تراني

قتيلا يملأ العشاقَ ذعْرا

المشرقي الإسلامي 21-11-2008 12:02 PM

نظمتُ قصيدتي بخيوط شمسٍ

تُطيلُ قريحةَ الْفُصَحاءِ عُمْرا

لله درك في هذا البيت والذي تتعانق فيه الحالة الإنسانية بالخيال الجامح وهنا يكون الشعر ذا شاعرية لطالما خرج عن مألوف التقريرية جميلة جدًا هذه الخيوط الشمسية التي تمتد إلى الفصاحة فتزيد قريحتها فصاحة. الشمس للشعر والنبات للقريحة صورة سليمة تمامًا .

فَرُمّانُ الْحبيبة شَهْدَ روحي

إذا ما صارَ حرْفُ الضّادِ طيْرا

مازلت في ظاهرتك الثديية ذات الدلالة الوطنية العميقة. الرمان هو خير البلاد والحبيبة هي البلاد وهذا الطير يرتوي ويأكل من خيرها ولا يلتهم بطبيعة الحال فشتان بين معدة الطير (العصفور ) والإنسان . صورة جميلة تتماشى مع حالة الولاء والرخاء المرجوّ للشعوب .


وصارَ الموج أعلى من شراعي

فأكْمَلتُ الطريقَ إليهِ برّا

ما أجمل القيمة حين يدافع المرء عنها !! إنه شاعر يكمل الطريق برًا إذ أن وطنه يستحق السير إليه برًا
ولا يستحق أن يموت المرء في بحار يأسه الآسنة .. كفاح ونضال كبيران تمثلا في هذا البيت .

وفي عيْن المليحة كانَ حرفي

كنورٍ كَحّلَ الْجفْنينَ صبْرا

رائع أن يكون الصبر هو هذا الدواء للعين ليزيدها صبرًا جميل هذا الحرف الذي انطلق من يراعك إلى عين الحبيبة وهي الوطن بطبيعة الحال فجعله أكثر صبرًا . ما أحوج الوطن إلى من يربتون على أكتافه المتعبة !


أيا أهل الْقطيفِ أنا المعنّى

أسيرُ هوى التي تزدان عطرا


ربما كان الرمز مكررًا نوعًا ما لكنه لا يضر القصيدة بشكل كبير .


غزالتكم على أسدٍ تجنّتْ

تهزّ بمشْيها يا قوم خصْرا

رمتني باللحاظ لكي تراني

قتيلا يملأ العشاقَ ذعْرا

بعد هذا الفاصل من الإبداع أرى الغزالة والأسد صورتين لا علاقة لهما بالقصيدة .. مطلقًا .لسببين :
1- الوحدة الموضوعية ؛ فالمرأة لاتـــُـقحَـم ولا تــُجعـَل في كل قصيدة كأنها (ختم النسر) أو بصمة الشاعر لمجرد أن يقال عنه شاعر الحب والهوى .
2- الأسد والغزالة علاقة حيوانية أساسها الافتراس. وما تذكره بهز الخصر يدل على حالة ليست وجدانية بل تتعداه لحالة شهوانية . إذًا : أين علاقة الوطن بالغزال والأسد ؟ وما علاقة المحبوبة - غير الوطن- بالوطن والثديين ؟
إن الشاعر الذي لا يندفع وراء تداعيات الحالة النفسية يعي غرضه من القصيدة جيدًا . المحبوبة الصديقة البشرية وليس الوطن كان وجودها في القصيدة إضعافًا لها. الموازاة بين الأنثى والوطن تعني استخدام الكلمة الواحدة بالمعنيين ولا تعني إفراد معنى مستقل لكل كلمة .
أخيرًا : استخدامك بحر الوافر كان فيه ذكاء وإتقان . فالوافر بحر رجراج يتناسب بشكل كبير وإيقاعه الصاخب مع حالة الكبرياء ، واستخدام رويّ الراء كان في مكانه السليم لأن حرف الراء يشـــعـــِر بالحركة وهذه الحركة من إيقاع وصخب في وجدانك كان مناسبًا لها رويّ الراء بدرجة كبيرة ..... بالتوفيق

هيثم العمري 22-11-2008 11:39 PM

أخي المشرف الأِسلامي جزاكم الله خيرا على تعبكم تحاياي

محمود راجي 22-11-2008 11:50 PM

أظنك قد بالغت بعض الشيء أخي هيثم فالرمز في القصيدة مفهوم ولا يحتاج إلى تأويل لكن فيها مبالغة وفي الأبيات التالية تقريع وسب مذموم في الهجاء:
فإنّ الرّجْسَ ينْخُرُ في بنيهمْ

ويَهْتِك بيْنهمْ عرضاً وستْرا

رأيتُ مزابلَ التاريخ ملأى

بأنصافِ الرّجالِ تفوحُ غدْرا

وآمل أن يلتم شمل أوطاننا ويوفقنا لما يحب ويرضى ولا أريد الخوض في مثل هذه الأمور لأن الأمور لا تُعلم على حقيقتها

هيثم العمري 23-11-2008 02:01 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة محمود راجي (المشاركة 608629)
أظنك قد بالغت بعض الشيء أخي هيثم فالرمز في القصيدة مفهوم ولا يحتاج إلى تأويل لكن فيها مبالغة وفي الأبيات التالية تقريع وسب مذموم في الهجاء:
فإنّ الرّجْسَ ينْخُرُ في بنيهمْ

ويَهْتِك بيْنهمْ عرضاً وستْرا

رأيتُ مزابلَ التاريخ ملأى

بأنصافِ الرّجالِ تفوحُ غدْرا

وآمل أن يلتم شمل أوطاننا ويوفقنا لما يحب ويرضى ولا أريد الخوض في مثل هذه الأمور لأن الأمور لا تُعلم على حقيقتها

أخي محمود راجي لي عودة أخرى كي أنقح أعمالك وهذه العودة مؤكدة وعفيفة أشكركم على مروركم تحاياي

محمود راجي 23-11-2008 10:49 PM

العفو منك اخي هيثم انا لم اصل لربع مستواك لكي انقح قصيدتك ولكن اذكر رأيي المتواضع.


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.