إقتباس:

كُـنّا وكانتْ لنا في الأرض جولتـنا واليوم قـــد جُحِدتْ أفعال مُبـديها

ما أبدعها من معزوفة هادئة كالبسيط وعليها من نقاء الحرف طلاوة تبحر بالمصغى لها إلى فضاء بعيد كأنه شفق الغروب ..

رائعة أقل ما أصفها ..

أستاذ محمد علي المحسيري ..

دمت مبدعا ونشتاق حرفك هذا

هذه القصيدة ذكرتني بما قاله الراحل محمود غنيم رحمه الله :
كم صرفتنا يدٌ كنا نصرفها
وبات يحكمنا شعبٌ حكمناه
ويح العروبة كان الكون مسرحها
فباتت تتوارى في زواياه
القصيدة فيها قدر كبير من التكرار ، نداء واستغاثة ، تحميس همم ،أمر ونهي ..
الشعر ليس من المفترض أن يقوم الشاعر من خلاله بتوزيع النصائح على الآخرين
ورسم الطريق لأن هذه ليست وظيفته ،وإنما وظيفته التعبير عن مطالب الجماهير.
وإلى هنا كما كانت القصيدة معبرة عن هذا النبض نبض الجماهير فإنها لم تكن بها
فنيات عالية تجعلها قصيدة لها صفة الديمومة لكل زمان ومكان وإنما هي قصيدة
أقرب إلى قصائد الاحتفاليات التي تنتهي وينتهي تأثيرها بانتهاء إلقائها .
جميل توجهك الإسلامي والإنساني والأهم من ذلك هو تغيير الكيفية التي يعبر بها الفرد
عما بداخله.وفقك الله ولا تحرمنا مزيدك.