حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة بـــوح الخــاطـــر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=31)
-   -   رسائل لم تصلها ::متجدد بقلمي:: (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=83754)

علي فوزي ضيف 09-06-2010 04:18 PM

رسائل لم تصلها ::متجدد بقلمي::
 

& سأكتب لك &
و موقن أن حروفي دائما تخذلني
لتصير أقل حجماً من حجم شوقي
أو لهفتي و أنها ستخفق أن تنبض بحدة خفقاني كلما تذكرتُكِ و نسيتُني
يا شظية من الجنة أصابتني كالرزق من حيث لم أحتسب ،
و أنني كمن يحاول أن يعبئ بحراً في قنينة..
لذا يكتنفني الصمت فيك
& سأكتب لك &
و أحاول أن أُمرر سيل حبي و أحتياجي و فاقتي
عبر فوهة قلمي الضيقة
و سطوراً أرسمها بملامح رغبة في إحتضانك..
باهتاً في عيونك فأنساني ،و أتذكرك
لأتحول لهواء و ضوء يملأ فضائي..
أتدجّجُ فيك عشقاً عسى أن يمنحني عتقاً من برد الحياة
الذي جعل مشاعري تصطك..!!
& سأكتب لك &
و أنا على دراية بعدم إرادتي و أنا أحشوا بك أيامي،
و أسبغ بحبك كل السواد الذي تعايشته في ما مرّ من حياتي بدونك..
و أدون سر سيرتي بجهر الكتابة و بحس يشبه الكآبة..!؟
& سأكتب &
و أنا أشجب "مثل ما يفعل العرب عادة" المسافة التي تفصلني عنك،
و استنكر هذا البعد الغاشم و المستبد..
و أدين هذا الحب الذي لا يصل بتواصل..
& أكتب لك &
و جوارحي تستصغر سطوراً لا يمكنها عكس عشقي و إبتهالاتي
و لا حالة وجدي حينما أتعرض لنفحات هواك
و هو يهوي بي عاليا عااااااااااااااااليا
& أكتب لك &
على وقع الخبر العاجل و حالة إستنفار لساعات مرت مستعجلة
و تركت وميض دمع و أهداب مبتلية بالإبتلال
لأصلي صلاة الغائب على حب لفظ أنفاسه
في شهقته الأولى من عمره
& سأكتب لك &
و قد كنتُ مهيأً لمحادثتك فوجدتني أودعك،
و سأبقى أكتب لك كما لم تبرحي حياتي و دوماً كحبيبة
لأبث فيما أكتب حزني
و أجدد أني لن أكف عن حبك أبداً..


بقلم : علي فوزي ضيف
يتبع،،،

</b></i>

علي فوزي ضيف 09-06-2010 04:18 PM


"02"
..

...

& سأكتب لك &


،،و أنا ألبس معطف الذاكرة البراق
و أنكأ جرح الذكرى كي تنزف شوقأ بحمرة الحب
الذي ينطلق بلفظه من حلق روحي حتى بوابة فمي
عند إلتقاء شفاهي،؟!!
و ثمة مسافة جبال ،و أودية بسهول، و هضاب،
و ريح و شمس ،و رعد و برق
بوعد و نقض..
و أنتعل كل أحلامي السرمدية التي كنت أجرها و أركلها
بقذفات قلمي بقوة ألمي و ألعن نحس حسي..
حين عقدتني بعقدات الغرام و نفثت فيّ..
إني أُسَّرح مشاعري بمشط حبي المتمرد المجنون
بتسريحة أأمل أن تستريح فيها روحي الشبقة..،
و العبقة إختلالا..


& سأكتب لك &


،، و إنا أتزيّن بأقراط أورامي الخبيثة على مرآة سقطاتي
و تعثري المتكرر،و أكتحل بعود وعود أوهامي
عسى أن تكتحل عيني برؤية إلتصاق عشقي فيك..
..أأخذ من حقيبة أغراضك أحمر شفاهك
لأرسم به ملامحك البارزة بروز أنوثتك
التي كانت تكُفُ عني أوجاعي
كُلّما كان كفي يلفها لفاً..
و كنت عبثا أحاول أن يكون حجم فمي بحجمها..
... كنت أنضج جنوناً،
كجهنم أنا أردد هل من مزيد..؟!
أتراني خلقت من نار؟؟!!
لأعتقد في نفسي أني جن أو شيطان
أندسّ متوارياً في قالب إنسان..!!


& سأكتب لك &


و قد أشعلتُ لتوي آخر سيجارة من علبة
تتيح مكانها لعلبة أخرى..
و قد إمتلأت المطفأة بسجائر ملتوية، و لم أكن أعي
و أنا ألوي عنقها بعنف.. لغاية ما تستسلم فينقطع دخانها..
و ثمة أخريات لقين مثل ذاك المصير..
أشك أن أحداً كان يدخن معي ..
لأني لا أصدق أني
أستهلكت كل هذا الهلاك ،و تجرعت كل هذا الكّم
من الإحتراق..!!
،،كنت أتمتع بإستنشاق النسيم فصار الإختناق أوكسجيناً أتنفسه
و صرت سفاكاً ألوي أعناق سجائري
متخذا مطفأتي مقبرة..!!
فيا لسخرية القدر و إنقلاب الحال بتقلب القلوب..!!!


& سأكتب لك &


كأني لم أكتب لك بعد يا كل كتابتي،
و كل ما كتبته لك و ما سأكتبه...
لا يمكن أن يكون فيه ما وجبت كتابته..!!!
لأن حروفي قاصرة و قصيرة،
و تبقى القصة مقصوصة
..و منقوصة؟؟



بقلمي : علي فوزي ضيف
يتبع،،،

</b></i>

علي فوزي ضيف 09-06-2010 04:21 PM


& سأكتب لك &
و قد مسني الضر يا حبيبة و قد بلغت بالشوق من الكبر عتياً
و بتُ منحنياً في مشيتي، و قد كنت بك مستقيماً..
فقد أعيتني الأماني لأني خضت بحر حب
وقف بسواحله العشاق و أكملت أنا المسير..بسير متسارع
رغم تحذير أن بحر الهوى خطير..و أن سقوطا أعيش إرتطامه بعدما أعلو جداً جداً و أطير..
فكم كنت غبياً محنكاً يا غالية، و أنا أقرر الموت فيك..
و أرمي بنفسي من قمتك نحوك
أشدد أزري بشعرك عبر ضفائره المعقودة
لأرتطم بصدرك الذي يتصدر خشوعي
أتدحرج يمينا و شمالا
مرتشفا لكأس نبيذ عشقك
لتكون نبذة حياتي فيك هي كل حياتي.؟!!

</b></i>

علي فوزي ضيف 09-06-2010 04:21 PM


& سأكتب لك &
غطيني و أعطيني ضوءا أخضر يرخص لي أن أخط فيك حبي بجنون
بلون هستيري شبق لكنه عبق بهذي معتدل في ترنحه
و مستقيم في تبجحه..
لا زالت في روحي مساحات شاغرة تتعطش لخطك..
بعثريني كما كنت دائماً و امطري بغيث يجرف كل محاصيلي العشقيه فيك..
كم مرة قلت لك أشتهيك
و شبهتك بالتفاحة و بالعنب و بالتوت
ثم استدركت و شبهتك بالجوري و الياسمين و الزنبق
وصفتك بالبحر ظلماً و أنت الكون كله..
و أستغفرت لذنب تصوري
حينما خانني التقدير و التصور..

</b></i>

علي فوزي ضيف 09-06-2010 04:22 PM


& سأكتب لك &
و أنت الوطن حينما فقدت الأوطان
أتوق الى بطاقة تكتب فيها أن إقامتي قلب أنثى،
و عاصمتي روح أنثى
و رايتي حب أنثى كما ميلادي كان منها..
و لن ألتفت لمن يستصغر وطن أنثى..
سارعي في أن امضي أوراق إعتمادي لأمضي فيك بتمادي
و اثير الشغب في شوارعك المحظور فيها التجول
لأتحول الى صعلوك فيتم سجني في زنزانتك المحكمة بمؤبدٍ لا عفو فيه
و لا إعفاء عبر صحوي ،
و ما ينتابني من اغفاء في كل إغواء أتعرض له
فسجنك منتهى الحرية التي أنشدها
و دعي جنودك يتحرشون بي بإبتزاز
أزداد فيه فخراً و إعتزاز..؟!!
& سأكتب لك &
و اذكر اني قلت لك مرة أكرهك من فرط حبي
و من وجعي بتأوهات عشقية ضاقت به أنفاسي...

بقلمي : علي فوزي ضيف
،،،،يتبع

</b></i>

ريّا 09-06-2010 11:20 PM

& أكتب لك &
على وقع الخبر العاجل و حالة إستنفار لساعات مرت مستعجلة

و تركت وميض دمع و أهداب مبتلية بالإبتلال
لأصلي صلاة الغائب على حب لفظ أنفاسه
في شهقته الأولى من عمره

& سأكتب لك &


و قد أشعلتُ لتوي آخر سيجارة من علبة
تتيح مكانها لعلبة أخرى..
و قد إمتلأت المطفأة بسجائر ملتوية، و لم أكن أعي
و أنا ألوي عنقها بعنف.. لغاية ما تستسلم فينقطع دخانها..
و ثمة أخريات لقين مثل ذاك المصير..
أشك أن أحداً كان يدخن معي ..
لأني لا أصدق أني
أستهلكت كل هذا الهلاك ،و تجرعت كل هذا الكّم
من الإحتراق..!!
،،كنت أتمتع بإستنشاق النسيم فصار الإختناق أوكسجيناً أتنفسه
و صرت سفاكاً ألوي أعناق سجائري
متخذا مطفأتي مقبرة..!!
فيا لسخرية القدر و إنقلاب الحال بتقلب القلوب..!!!


علي

ما اروعك

كيف أستطعت التعبير عن مايخالجك بهذه الروعة

من أين أتيت بهذا ألابداع

حقا وقفت عاجزة ووجدتك تعبر بدقة عن مايدور في نفس الكثير ممن عرفوا الحب

شكرا لنزيف قلمك

لاعدمناك

علي فوزي ضيف 10-06-2010 02:30 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ريّا (المشاركة 689565)
علي

ما اروعك

كيف أستطعت التعبير عن مايخالجك بهذه الروعة

من أين أتيت بهذا ألابداع

حقا وقفت عاجزة ووجدتك تعبر بدقة عن مايدور في نفس الكثير ممن عرفوا الحب

شكرا لنزيف قلمك


لاعدمناك

الراقية و الطيبة " رياّ"
كل الروعة في ذوقك الأنيق و حسك الرقيق
تزينت صفحتي بتواجدك
تحياتي و تقديري

هـــند 10-06-2010 02:39 PM

رسائل زاخرة بمعاني الحب
و مفردات مؤثرة تترك في نفس القارئ الشيء الكثير
رسائل و إن لم تصلها يا علي فقد أبدعت كتابتها
دمتَ متميزا

علي فوزي ضيف 10-06-2010 05:07 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة هـــند (المشاركة 689649)
رسائل زاخرة بمعاني الحب

و مفردات مؤثرة تترك في نفس القارئ الشيء الكثير
رسائل و إن لم تصلها يا علي فقد أبدعت كتابتها
دمتَ متميزا

الراقية و الطيبة " هند"
أسعدني مرورك الجميل و شكرا على تفاعلك الراقي مع حرفي
ممتن لمتابعتك
تحياتي و تقديري

قطرة مطر 12-06-2010 04:20 PM

رسائلك
فيض بوح تعلق بمتاهات اللاتحقق
عانق لغة اشرق من حروفها الانصياع
فتدفق الشعر من ثنايا الاحاسيس غامرا باحتمالات تنسج شوقها وتغرد في البعيد

اخي علي
شدني البوح النابض هنا فغامرت بالتطفل
اتمنى لك التوفيق ودمت شاعرا كما تشتهيك اللغة

علي فوزي ضيف 12-06-2010 06:24 PM

قطرة مطر
مرورك سيدتي كان غيثاً أمطر على صفحتي
فشكرا جدا على إحساسك الطيب و الجميل
و سعيد بتواجدك و متابعتك
تحياتي و تقديري

علي فوزي ضيف 12-06-2010 07:09 PM

& سأكتب لك &
متخذاً قلبي الموجوع قلماً، و ما تبقى من دمي حبراً
لسبب أني شعرت دوماً أنك كرية ثالثة فيه،؟!
و يحاصرني اللحظة بشدة طيفك بزرقته
حيث تتعطل حواسي بالوجود إلا بك !!!
حتى في أزمنة غيابك الذي أدخلني غيبوبة
لا أراني أصحو منها يوماً..
و أشك أني سأستفيق ،و أنا في أعماق حبك غريق..!!
...إني يا حبيبة ألطُم خدود حظي، و أذرف عَبَرَات عِباراتي
في ساحات أوراقي.. نافثاً فيها سمّ إحتراقي و أشواقي..
و قد عزّ عليّ ترياق لقياك ثانية..
بعدما خطوتِ بخطوات عني..!!
....تنهمر دموع أوجاعي،
و قد أعتقلني التيه بدونك يا من كانت تنام و تصحوا على قصائدي
و كان حبها لي أزهى موائدي..


& سأكتب لك &



و كل التفاصيل الصغيرة تحتلني إحتلال التتّر



و بجبروت لم يعد يحتمله قلبي، و لا أحتوت عنفه روحي



و أراني ابتسم في أقصى حالات نزفي حينما أتذكر أسئلتي لكِ ببساطتها



من حبيبة علي.....تردي بغنج أنا



من روح علي.....تجيبي بدلع أنا أنا



من حياة علي...أنا أنا أنا



من قلب علي...نفس الإجابة أنا أنا أنا...
فكيف بربك أعيش و أنت الروح، و القلب و كل الحياة.؟!!



و ما حياتي بعدك إلا موتاً يتكرر..



كل لحظة بسكرات موت مختلفة...!!!


بقلمي: علي فوزي ضيف
يتبع ،،،،،

علي فوزي ضيف 14-06-2010 03:58 PM

& أكتب لك &


و قد شجَّني غيابك، و صعقني صقيعه


ببرد قطبيْ رحيلك..


فيما تركتِ من ذكريات ،و ما تركتِ من وجع


هدهد أوصالي


فعادت كل فصولي قر شتاءٍ قاسٍ..؟!


...لذا ترينني يا حبيبة أُشعل بعض حطب الذكرى


لأستأنس بعض الحرارة ..حتى و إن كانت إحتراقاً .!!


،،كنتُ قبل الكتابة منزوياً في زاويتي المنكسرة،


و المنفرجة على تعاستي.. ينتصر عليّ إنهزامي


الذي أنتهز وهني بدونكِ،


و قد كانت زواياي قائمة بك..!؟


أضم ركبتاي لصدري مسنداً جبهتي على ساعدي


مغمض العينين و مفتوح الذاكرة


التي تتنطط من خلالها


كل المواقف و روح اللحظات التي تجعلني أبتسم بألم


أو أدمع بسأم..!!

علي فوزي ضيف 14-06-2010 03:59 PM

& سأكتب لك &


و أنا أشعر أن فراقك كحزام ناسف حولي يفجرني ألماً


و يفخخ أحلامي و أمالي المليئة بأوهامي الشهية..


و قد كنت فدائياً في هواك ..


ثائراً ،


و حاملا للواء عشقك بإيمان راسخ في عضامي


فدوماً كنت قضيتي يا قضائي..حيث فجرتِ كل أنهار أفراحي


و لغمت فيك كل المواجع..


لم يكن أستشهادي فيك أنتحاراً بقدر ما كان طلب حياة


لم تشأ أن تستوي كما نرغب يا حبيبة..حيث كنت أحمل


" شعار الموت فيك لنحيا مع بعض"


و ها هو الرحيل الغاشم يغتالني،
و يقضي على قضيتي برصاصة قناص البعد و المسافة وقصف الظروف..


فكانت وصيتي أن أدفن و يوارى جثمان روحي فيك


و ما أمتلك من قصائد هي كل أملاكي و هي لك لأنها منك...


يتبع،،،

ريّا 15-06-2010 06:17 PM

علي

آه منك ,,ومن قلمك الذي يجيد وصف الوجع

وقفت حائرة امام هذا الجمال ,,هل اقاطعه وأعقب ,,ام أكتفي بالقراءة

كي لا أفسد تواصل القاريء بهذه الروعة

لكن لابد لمن يمر من هنا أن يوجه لك شكر بعدد نجوم السماء

دمت دمت دمت رائع

علي فوزي ضيف 15-06-2010 08:15 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ريّا (المشاركة 690249)
علي


آه منك ,,ومن قلمك الذي يجيد وصف الوجع

وقفت حائرة امام هذا الجمال ,,هل اقاطعه وأعقب ,,ام أكتفي بالقراءة

كي لا أفسد تواصل القاريء بهذه الروعة

لكن لابد لمن يمر من هنا أن يوجه لك شكر بعدد نجوم السماء


دمت دمت دمت رائع

الراقية و الكريمة " رياّ"
مروركم لا يقطع بقدر ما يصل و يوصل
فهو نسمة أستنشقها كي يكون زفير كتابة
لك كل الشكر و التقدير على المتابعة

هـــند 15-06-2010 09:31 PM

متابعة لما تقدم من بديع الصور
بالتوفيق

علي فوزي ضيف 15-06-2010 09:44 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة هـــند (المشاركة 690285)
متابعة لما تقدم من بديع الصور

بالتوفيق

الراقية و الكريمة "هند"
متابعتك أستمد منها إستمراري
فكوني بالقرب
تحياتي و تقديري

علي فوزي ضيف 21-06-2010 09:22 PM

& سأكتب لها&
بعض ما يساورني،و ما يخبرني به طيفها حينما يحاورني
و يلكزني بشوق يُدمي مشاعري بعنف،
و رغبة في الإرتماء في مروجها..
سأتسلق أسوارها متسللاً نحو غرفتها ..
لأرمي بجوابي المعبأ بكتلة حبي لها عبر نافذتها
فأعيش متعة الإنتظار مرتقباً أمنية إنتصار مباغت
يُغير نمط حياتي..

& سأكتب لك &

و تبقى ذكرياتك وثائقاً مهربة من دفة نسياني
أحتضنها رغم أنها تُنكِّل بجثة قلبي تنكيلاً،
و تزيد في شرخ روحي التي نخرها الإشتياق
فأتأوه مدحوراً عليلاً...!!
و بين الفينة و الأخرى تنتابني وعكتي العشقية،
و هي تنضُح شوقاً ..لأكون طريح سطور ورقتي
تستلقي على إثرها روحي المنهكة
تئن وجعاً و ألماً..؟!
ما عادت البسمة تعتريني، و لا مطر غير غيثك يرويني..
و لا فضاءاً إلاكِ أتَّسع
ليحتويني...؟!!
يا أغنية أغنتني عن كل النوتات..
يا روحاً تجتاحني لأكون في أحسن الحالات..
الشعر فيك لا تكفيه حروف،،
و لا الحروف تتجرأ أن تجتمع فيك
لتكون كلمات..!!
أنا بغيرك يا طُهري كُلي مات
لا تأريخ و تاريخ بغير ما تركت من صور
و من ذكريات....!!
أحبك،


& سأكتب عنك &
و قد استعصى عليّ أن ألتقط لنفسي راحة نسيانك
لأجدني دائما أتطفل بحنين فأفزع بتذكرك..
أسحب نفساً عميقاً من ذاكرتي فيك، و أنفثه بشراهة.
.. أذكر أنكِ أخذتِ يوماً أمامي أوراق الورد،
و سمعتك تهمسين
مع كل وردة تنتزعينها تتساءلين
يحبني..
لا يحبني ...
يحبني، لا يحبني،،
و كنت أرى فيك ملامح الخوف و الرعب
من قرار الورقة الأخيرة..!!؟
فأنتزعتها من يدك، و أكملت باقي الأوراق
أحبك أحبك أحبك،،
فحبك تجاوز الشك و الريبة لأنه يقين و إيمان لا يتزعزع...
كما أنا مؤمن أنك تعشقينني...








المشرقي الإسلامي 06-07-2010 03:54 PM

سأكتب لك
و موقن أن حروفي دائما تخذلني
لتصير أقل حجماً من حجمشوقي
أو لهفتي و أنها ستخفق أن تنبض بحدة خفقاني كلماتذكرتُكِ و نسيتُني
يا شظية من الجنة أصابتني كالرزق من حيث لم أحتسب،
وأنني كمن يحاول أن يعبئ بحراً في قنينة..
لذا يكتنفني الصمتفيك

بداية يمكن القول أن الكتابة بهذا الأسلوب تعطيك مساحة كافية من أجل استخدام العبارات التي تريد التعبير بها عما بداخلك بشكل أكثررحابة ، كما أنها تعد تمرينًا شاقًا على الهروب من أسر القافية تلك السمة التي أطفأت بريق العديد من الأعمال لك وللعزيز النبيل.ولكنك الآن تهديها (الضربة القاضية) وتحسم الصراع لصالحك بشكل تام ، وهذا ما يميز عملك الأدبي.
حروفي تخذلني كان استعارة فيها إعطاء الحروف سمة من سمات الإنسان وهي سمة ضرورية لنجاح العمل الأدبي ، ولكن هذا التعبير تحديدًا مستخدم بكثرة ، فلا نجعل وجوده ها هنا عنصر قوة ،وليس –في الوقت نفسه- عنصر ضعف ،لكنك استطعت التخلص من هذه الحيادية من خلال تحويلها بالفعل إلى نقطة قوة من خلال هذا التبرير "لتصير أقل حجمًا من شوقي" وهنا يُحسب لك هذا التعبير الرائع الذي يتسم باللامباشرة والذي يعتمد على إحداث مفاجأة مردها إلى تحقيق (المستحيل) وهو تجاوز الحب لحجم الحروف.حدة خفقاني كانت هي الأخرى تركيبة موفقة في التعبير عن هذا الحب غير العادي.يكمن جمالها في فصل الشاعر بين نبضات قلبه وبنضات روحه أو نفسه ،ليكون لديه (إنسان آخر) غير إنسان القلب ومن هنا يحق له أن يحاكم المحبوبة على هذا الإنسان الآخر الذي مشى عكس قوانين الطبيعة من أجلها وليتها بعد ذلك كله لا تكون كالحروف.

المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:06 PM


أحاول أن أُمرر سيل حبي و أحتياجيو فاقتي
عبر فوهة قلمي الضيقة
و سطوراً أرسمها بملامح رغبة فيإحتضانك..
باهتاً في عيونك فأنساني ،و أتذكرك
لأتحول لهواء و ضوء يملأفضائي..
أتدجّجُ فيك عشقاً عسى أن يمنحني عتقاً من برد الحياة
الذيجعل مشاعري تصطك..!!
من الأشياء الجميلة التي يخرج علينا بها المبدعون في سائر فنون الأدب القدرة على صنع عالم خاص من مكونات مناقضة لمكوناته الأساسية . وهذا يؤكد قدرة المبدع على فلسفة الأشياء بطريقة تتناسب مع الوضع الذي يعايشه وتكتسب هذه الأشياء أهميتها في أنها تذكره بمحبوبته . وها هنا يحول المبدع القلم إلى بندقية ويتخذ هو صفة الجندي في محاربة هذه الحواجز النفسية التي تحول بينه وبين الكتابة ، وتأتي كلمة أحاول وفوهة وضيقة لتصف هذا القدر الكبير من الكفاح والمجاهدة كأنها معركة وإتيانها على هذه الشاكلة كان في صالح النص لأنه عبّر عن معاناة الحب بشكل زاد من ألم كيفية تصور الحالة.وهذه المحاولة كانت موفقة في التعبير عن أزمة أخرى وهي عملية الرسم والتخيل ، وعبارة أتحول لهواء وضوء يملأ فضائي راسمة حلمًا ومحدثة حالة حركية تتواءم في تحولاتها مع تحولات النفس لدى المبدع وتأتي صورة حالمة كأنها في عالم الخيال وألف ليلة وليلة (صورة فلاشية).ولا أستطيع فهم تعبير أتدجج ،وكان التكامل في البيئة التشبيهية من خلال برودة الحياة ، اصطكاك المشاعر ومراعاة النظير عنصرًا جيدًا في الخاطرة بما فيه من تجسيد للأشياء وإعطاؤها سمة الإنسان

المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:07 PM

& سأكتب لك &
و أنا على دراية بعدم إرادتي و أناأحشوا بك أيامي،
و أسبغ بحبك كل السواد الذي تعايشته في ما مرّ من حياتيبدونك..
و أدون سر سيرتي بجهر الكتابة و بحس يشبهالكآبة..!؟
الإرادة واللاإرادة متناقضان لكن الدراية تتدخل لتحول فعل الإنسان من اللاإرادة إلى الإرادة وهنا يأتي التعبير جميلاً في أنه جعل اللاإرادة لها وجود قوي حتى إن الفرد وهو في حالة وعيه فهو يعي عدم قدرته على السيطرة على هذه المشاعر لتكون اللاإرادية حالة تجتاح العقل لدرجة أنها تشل قدرته على التصرف وإن كان على علم بمكمن الداء لكنه عاجز عن التصدي لها. وتعبير أحشو أيامي بك كان له فعل السحر حيث يحولها إلى كيان مادي كل همه أن يشغل بها فراغًا ما وتكون الأيام هي هذا الفراغ العصيّ –ربما – على الامتلاء .وتأتي آلية إلغاءالروابط لتعطي التعبير دلالة أكثر عمقًا وهي سر السيرة وجهر الكتابة ،فتكون الكتابة قد ألغِيت لأنها مكتوبة بالكتابة التي تجهر بما أسرّته السيرة،لكني أرى أن التعبير(حس يشبه الكآبة) كان تعبيرًا مقفىً بغير داعٍ ، ولكني أرى لو أنك قلت وفرح يشبه الكآبة أو فرح تغلفه الكآبة أو فرح تعشقه الكآبة ...لكان التعبير أفضل

المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:07 PM

& سأكتب &
و أنا أشجب "مثل ما يفعل العرب عادة" المسافة التي تفصلني عنك،
و استنكر هذا البعد الغاشم والمستبد..
و أدين هذا الحب الذي لا يصلبتواصل..
السطر الأول بحاجة إلى جمهور بحجم هذه المسافة ليصفق لك بجناحي صقر .جمال هذا التعبير في تطويع اللفظ وإدخاله في سياق جديد مختلف عنه تمامًا لكن مع وضع رابط قوي بينهما وهو العجز .هذا جانب .. الجانب الآخر يتمثل في شجب المسافة ، ودلالة هذا التعبير عن بُعد المسافة الوجدانية وليست الجغرافية ، وتأتي المسافة هنا بمعنى سلوك الهجر وهذا الاتساع في الدلالة يكون عنصر قوة لأنه يجعل الابتكارية محدثة حالة من الدهشة في هذه التعبيرات .لكني أرى أن السطرين التاليين عليه كانا زيادة على التعبير الموجود في السطر الأول فقط أتيا ليكملا البيئة التشبيهية فقط .

المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:08 PM

& أكتب لك &
و جوارحي تستصغر سطوراً لا يمكنهاعكس عشقي و إبتهالاتي
و لا حالة وجدي حينما أتعرض لنفحاتهواك
و هو يهوي بي عالياعااااااااااااااااليا
تعبيرات كلها عادية –في ر أيي- ولم تضف شيئًا جديدًا ، لأن من المنطقي أن يكون تقييم كل شيء بالنسبةللمُحبّ نابعًا من قربه أو بعده من المحبوبة
& أكتب لك &
على وقع الخبر العاجل و حالة إستنفارلساعات مرت مستعجلة
و تركت وميض دمع و أهداب مبتلية بالإبتلال
لأصلي صلاة الغائب على حب لفظ أنفاسه
فيشهقته الأولى من عمره
جميل في هذا التعبير نفس ما كان في الشطرة الخاصة بالشجب والإدانة غير أنها-هذه الجزئية-اتسمت بقدر أكبر من التكامل والذي جاء عفوًا غير متكلف. وتعبير استنفار ساعات مستعجلة مرت بك كان جميلاً في أنه جعل لبيئة الحرب وجودها المعاد صياغة فلسفته والذي أكسبه بعدًا أكثر روعة وجمالاً .كذلك تشبيه الساعات بالإنسان من حيث العجلة وغيرها كان جيدًا لأنه أكسب الحالة عمقًا أبعد وتكتسب التعبيرات التابعة لها صورًا أجمل من خلال التركيز على هذه الصورة(وميض دمع) في أنه يدل على عمق تركيز المبدع في هذه اللقطة التي لاحظ فيها هذا الوميض ،كذلك تعبير مبتلاة بالابتلال والذي يُشعِر القارئ بمحاولة مغالبة الدمع حتى يكون الدمع ابتلاء ابتُليَ به يُعد تعبيرًا جيدًا يصف هذه الحالة. وكذلك صلاة الغائب على حب ...كان التشخيص جيدًا

المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:09 PM

& سأكتب لك &
و قد كنتُ مهيأً لمحادثتك فوجدتني أودعك،
و سأبقى أكتب لك كما لم تبرحي حياتي و دوماً كحبيبة
لأبث فيما أكتب حزني
و أجدد أني لن أكف عن حبك أبداً..
أرى هذ االجزء رغم أنه عادي وليس فيه ملمح مميز إلا أن مجيئه في ختام الـ(سأكتبات) كان مناسبًا للموقف موقف الوداع وجاء معبرًا عن حب متبادل له ما يبرر الكتابة من أجلها ، فالمحبوبة لم تبرح الحياة ومع كل ذلك فإنها ما تزال وفية في الغالب مما يزيد من قيمتها ومبرر كتابته لها ، والسطر الأول كنت مهيأً لمحادثتك فوجدتني أودعك كان في أول السطر وفي النهاية أجدد أني لن أكف عن حبك أبدًا جاءا متدرجين في كيفية الإنهاء بحيث لا يشعر القارئ بأنه أمام انتقال مفاجئ.


المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:10 PM

& سأكتب لك &


،،و أنا ألبس معطف الذاكرة البراق
و أنكأ جرح الذكرى كي تنزف شوقأ بحمرةالحب
الذي ينطلق بلفظهمن حلق روحي حتى بوابة فمي
عند إلتقاء شفاهي،؟!!
و ثمة مسافة جبال ،و أودية بسهول، وهضاب،
و ريح و شمس ،ورعد و برق
بوعد ونقض..
و أنتعل كل أحلاميالسرمدية التي كنت أجرها و أركلها
بقذفات قلمي بقوة ألمي و ألعن نحسحسي..
حين عقدتني بعقداتالغرام و نفثت فيّ..
إنيأُسَّرح مشاعري بمشط حبي المتمرد المجنون
بتسريحة أأمل أن تستريح فيها روحيالشبقة..،
و العبقةإختلالا..
هذا المقطع يمثل صورة نموذجية لِما يجب أن يحذر منه الأديب أي أديب عند تعامله مع النص ، فرغم الهامش المرتفع للصور الفنية والاستعارات إلا أنها لم تكن ذات دلالة أو معنى يمكن الوصول إليه ، فمعطف الذاكرة مثلاً تعبير يأتي ليفيد التغير من حالة العريّ\النسيان لكن ما الذي تفيده لفظة (البرّق) إذا كانت نعتًا أو وصفًا للذاكرة ؟ هل الذاكرة بهذا تبرق وتصير أكثر توهجًا وبعدًا عن النسيان ؟ ربما لكنه ما يزال تعبيرًا غير واضح بما يكفي . أما تعبيرات حلق روحي وبوابة فمي فهُما رغم أنهما يمثلان محاولة جيدة لتوليد معنى جديدًا يعبر عن أوج الشيء وقمة توهجه إلا أنه كان غير قادر على تجسيد شيء غير الشبه الشكلي وليس الجوهري.هناك تعبيرات مثل تربة قلبي مثلاً ، تكون أكثر قوة لأن التربة تدل على أن بها جذورًا راسخة مثلاً.. وهذا الذي أراه في التعبيرات المختلفة لم يكن محركًا للمشاعر وإنما هو شبه شكلي مفتقد لقدرته على التأثير.وكانت تعبيرات الطبيعة كلها –في رأيي المتواضع- مُقحمة أتت لإعطاء مشهد طبيعي يزين التعبيرات أو يوحي بأجواء ما لم تتمكن من إيصالها إلى القارئ.الأحلام السرمدية المنتعلة كان تعبيرًا جميلاً جيدًا لأنه شبه الأحلام بأنها في النهاية صارت نعلاً ويعبر عن حالة الانتقال من الأمل إلى اليأس ، لكن (أجرها،وأركلها بقذفات قلمي..) كانت غير مناسبة ، فالأحلام حينما أخذت صفة السرمدية فإنها صار لها صورة بهجية في النفس ، وجاءت تعبيرات القذف والركل لتلغي من وجودها .وعلى افتراض هذا المعنى فإن انتعال ما يُركل ويُقذف لن يضيف جديدًا إليها لأن الركل والقذف والجر هي تصرفات توحي بالازدراء والاحتقار .بمعنى آخر :لم تغير في معنى الأحلام شيئًا ، لأنك جعلتها شيئًا من طبيعته أن يُحتقر ولم تُشعر القارئ بأنها انتقلت من مستوى العلو إلى الانخفاض.
أما عن تسريح الشعر ..فكانت التعبيرات محدثة جوًا متكاملاً من التعبيرات المجازية الموضوعة في مكانها الصحيح لكني مرة أخرى أقول أنه من الخطأ أن يكون الشبق هو الهدف الذي يرمي إليه الكاتب.فالشبق حالة من اشتعال الشهوة .والحب هو ذلك الكائن الوجداني (ولا أقول الروحي\الروحاني) الذي يعلو بالإنسان على السفاسف وعلى ملذات الجسد.لهذا لا يمكن وضع هذا التعبير موضع اعتبار، خاصة وأن العمل ليس فيه إلماح لهذه الحالة من الاشتهاء والاشتعال . ومن نافلة القول أن أذكر لك أن هذا المعنى كان يُستخدم لدى بعض الشعراء الوطنيين المقاومين ليدل على الرغبة الجامحة في التحرر من العدو حتى أصبحت الرغبة في التحرر كأنها حالةشهوانية وهذا معنى مقبول لوجود ما يبرر هذا التصور ، بعكس هذا النص.


المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:11 PM


& سأكتب لك &


،، و إنا أتزيّن بأقراط أورامي الخبيثة على مرآةسقطاتي
و تعثريالمتكرر،و أكتحل بعود وعود أوهامي
عسى أن تكتحل عيني برؤية إلتصاق عشقيفيك..
..
أأخذ من حقيبةأغراضك أحمر شفاهك
لأرسمبه ملامحك البارزة بروز أنوثتك
التي كانت تكُفُ عني أوجاعي
كُلّما كان كفي يلفهالفاً..
و كنت عبثا أحاولأن يكون حجم فمي بحجمها..
...
كنت أنضج جنوناً،
كجهنم أنا أردد هل من مزيد..؟!
أتراني خلقت من نار؟؟!!
لأعتقد في نفسي أني جن أوشيطان
أندسّ متوارياً فيقالب إنسان..!!

هذا المقطع يمثل امتدادًا للمقطع السابق بشكل كبير،ولا أعلم داعيًا للأورام الخبيثة أن تدخل في النص حتى لو حاول الفرد أن يوجِد لها تأويلاً يناسب السياق .فلو قت مثلاً:يا مشفى الحب ها هي أورام قلبي ..لكان ذلك مقبولا نوعًا ما .وفي الوقت نفسي فالتعبير" أتزين بأقراط أورامي .."فيه نوع من الإحالة والتكلف والتعسف في التأويل، فلو قلنا إن المقصود هو أن الألم صار يلازمه كأنه قرط الأذن –مثلاً- وأن الأورام هذه للنفس لأنها التي يحب بها أو أنه يسمع الحب بقلبه ..فالتركيبات كلها تؤدي إلى نوع من اللااستساغة ، لأننا نجد أنفسنا نلوي كل مفهوم ليشابه نظيره في الواقع،القرط للأذن وهو مما تلبسه النساء ، لهذا يعد استخدامه على هذه الشاكلة مقحًمًا للغاية على التعبيرات المقبولة التي زينت النص.
لكن التعبير عسى أن تكتحل عيني برؤية التصاق عشقي فيك كان مقبولاً عن سابقه وتكون العين لها سمة مختلفة عن النظر المجرد إلى النظر الماورائي لتبصر العشق الذي يكاد يكون كائنًا مجهريًا والتصاق العشق يبدو كأنه أمر بهيج ولكنه متعذر تحقيقه ،وهذا أعطى تعبير أرى التصاق ...جميلاً لأنه يعبر عن حالة من حالات القلب استعرت لها سمة العين وهي الإبصار.
تعبيرك أأخذ من حقيبة أغراضك .. كان جميلاً وفيه توظيف لهذه العناصر بشكل مغاير للواقع لتكون أداة لرسم المحبوبة وتصبح هي المسكّن الذي كان يحمي المُحِب من الألم ، وهذه الموازاة بين حجم الصورة وحجم الأنوثة أتت غير مباشرة لتشير إلى تعانق الجانبين معًا مما يستدعي أن يبذل لها كل هذا الجهد.لكني غير قادر على فهم دلالة (كفي يلفها لفًا).لأن ذلك يعطينا تضاربًا في البيئات التي يُستمد منها التشبيه وفي الحالات النفسية كذلك.وتعبيريكون حجم فمي بحجمها من أغرب التشبيهات التي رأيتها وأبعدها عن الواقع فهو تعبير مادي يجعل الفم المتسع غاية للمبدع! فلو كانت الكلمة قلبي لكانت أفضل وأتم لأنها تعبر عن الجانب المعنوي أما الفم ، فإنها صورة غريبة للغاية من اللازم تغييرها فورًا.

المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:12 PM


& سأكتب لك &

وقد أشعلتُ لتوي آخر سيجارة من علبة
تتيح مكانها لعلبة أخرى..
و قد إمتلأت المطفأة بسجائر ملتوية، و لم أكنأعي
و أنا ألوي عنقهابعنف.. لغاية ما تستسلم فينقطع دخانها..
و ثمة أخريات لقين مثل ذاك المصير..
أشك أن أحداً كان يدخن معي ..
لأني لا أصدقأني
أستهلكت كل هذاالهلاك ،و تجرعت كل هذا الكّم
من الإحتراق..!!
،،كنت أتمتع بإستنشاق النسيم فصار الإختناق أوكسجيناًأتنفسه
و صرت سفاكاًألوي أعناق سجائري
متخذامطفأتي مقبرة..!!
فيالسخرية القدر و إنقلاب الحال بتقلب القلوب..!!!

فكرة استخدام السجائر للتعبير عن الجهد المبذول بلا فائدة والضياع عمومًا فكرة جيدة وإن استخدمها الجميع لكنها من الأشياء التي لا تنتهي استعمالاتها الأدبية كما يستعمل الأدباء تعبيرات النجوم والبحر والسماء ..إلخ، وكان تعبيرًا جميلاً أن يكون تعبيرك تتيح مكانها لعلبة أخرى جماله في الإشارة الهادئة إلى الفناء وقد يأتي التعبير موازيًا لمحبوبة بدلاً من السجائر .وكان السرد في وصف كيفية فنائها في صالح النص لأنه نقل الحالة النفسية التي تعتري المبدع، وكيفية فلسفته لحالة الفناء.
وكذلك التعبير (أشك أن أحدًا كان يدخن معي) رغم بساطته وانسيابته إلا أنه عبر عن مدى الألم الناتج عن عملية إهلاك تمت بسرعة حتى يجعله يتصور شيئًا أقرب إلى الاستحالة، وهناك هذه المفارقة الناتجة عن استخدام الدلالة في عكس موضعها في التعبير(تجرعت كل هذا الكم من الاحتراق) إذ تصير النار معتادة كأنها الماء ، وذات الفكرة تكررت في التعبير صار النسيم أكسجينًا أتنفسه. غير أني أرى التعبير انقلاب الحال بتقلب القلوب عبارة غريبة نوعًا ما ، لأنها أقرب إلى تعبيرات علماء القلوب الربانيين وبعض الصوفية المعتدلين . هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، أين هو انقلاب الحال؟ففي البداية والنهاية هو يسفك السجائر (والمقصود بالسجائر هنا المرأة في دلالة رمزية غير مباشرة) مما يفقد التعبير صدقه الموضوعي .

المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:13 PM


&
سأكتب لك &


كأني لم أكتب لك بعد يا كل كتابتي،
و كل ما كتبته لك و ماسأكتبه...
لا يمكن أنيكون فيه ما وجبت كتابته..!!!
لأن حروفي قاصرة و قصيرة،
و تبقى القصة مقصوصة
..
ومنقوصة؟؟
تأتي ها هنا قيمة وقوة العبارة سأكتب لك ، والتي أتبِعت بالسطر الأول كأني لم أكتب لك يا بعد .. هذا السطر رغم أنه لا يحمل صورًا فنية جديدة إلا أنه جاء ليوصل إلى القارئ حالة نفسية مليئة بالشجن والشك ، والعودة من حيث البدء دون اهتداء إلى شيء ، وهناك ظاهرة صوتية بارزة للغاية لكنها –في رأيي المتواضع- غير ذات دلالة وهي حرف القاف والصاد ومجيئهما معًا على هذا النحو ،رغم أنها حروف تدل على القوة والقسوة لكن هناك قاعدة لغوية وهي اعتباطية الدلالة وانعدام العلاقة بين الرمز ومدلوله ، لهذا ليس من اللازم دائمًا أن يأتي الحرف القوي بدلالة شديدة والحرف الرقيق بدلالة رقيقة.. لكن الكلمات الواردة المعبرة عن عدم الاكتمال ربما تأتي في صالح الحالة النفسية.




المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:13 PM

& سأكتب لك &
و قد مسني الضر ياحبيبة و قد بلغت بالشوق من الكبر عتياً
و بتُ منحنياً فيمشيتي، و قد كنت بك مستقيماً..
فقد أعيتني الأمانيلأني خضت بحر حب
وقف بسواحله العشاق و أكملت أناالمسير..بسير متسارع
رغم تحذير أن بحر الهوى خطير..و أن سقوطاأعيش إرتطامه بعدما أعلو جداً جداً و أطير..
فكم كنت غبياً محنكاًيا غالية، و أنا أقرر الموت فيك..
و أرمي بنفسي من قمتكنحوك
أشدد أزري بشعرك عبر ضفائرهالمعقودة
لأرتطم بصدرك الذي يتصدرخشوعي
أتدحرج يمينا وشمالا
مرتشفا لكأس نبيذعشقك
لتكون نبذة حياتي فيك هي كلحياتي.؟!!
***
كالعادة لا أحب أن يُستخدم النص القرآني في غير موقعه المقدس ،وأرجو أن يؤخذ هذا الجانب لاحقًا في الاعتبار بإذن الله،وتعبير كنت بك مستقيمًا كان جميلاً في تشبيهه المرأة بشكل غير مباشر بأنها عصا يتوكأ عليها ،ويجعل بين الحب وبين البقاء علاقة تعانق عصيّة على الانفكاك.وتعبير غبي محنك من التعبيرات الجميلة لأنه دل على هذا التعارض الذي يعيشه المبدع داخليًا ، فهو –يري نفسه- غير ذكي ؛لأنه أخطأ ولكنه في الوقت ذاته محنك لأنه أدرك أن هذه المحبوبة واحدة لا تتكرر في العمر أبدًا ، لهذا يكون للتعبير جماله وفرادته. أما التعبير الملون بالأحمر فاراه غريبًا للغاية لأنه حول القيمة المعنوية إلى قيمة مادية،وجعلني أمام صورة مفككة ،والروابط بين الجانب المجازي والجانب الحقيقي فيها ملغاة.والجانب الأجمل هو الجناس الاشتقاقي في المزج بين النبيذ والنبذة ، والحياة والخمر. وإعطاء العشق سمة الإسكار من خلال تعبير نبيذ كان في صالح النص وعبر عن هذه المعاناة .كذلك تعبير نبذة حياتي فيك هي كل حياتي كان من التعبيرات الجميلة لأنه جعل الحياة كلها هي هذه الرشفات السريعة واختصر معنى الحياة في جزئيات بسيطة للغاية.

المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:14 PM

سأكتب لك &
غطيني و أعطيني ضوءا أخضر يرخص لي أن أخطفيك حبي بجنون
بلون هستيري شبق لكنه عبق بهذي معتدل فيترنحه
و مستقيم فيتبجحه..
لا زالت في روحي مساحات شاغرة تتعطشلخطك..
بعثريني كما كنت دائماً و امطري بغيث يجرفكل محاصيلي العشقيه فيك..
كم مرة قلت لكأشتهيك
و شبهتك بالتفاحة و بالعنب وبالتوت
ثم استدركت و شبهتك بالجوري و الياسمين والزنبق
وصفتك بالبحر ظلماً و أنت الكونكله..
و أستغفرت لذنبتصوري
حينما خانني التقدير و التصور
في هذا الجزء أرى أن كلمة غطيني لم يكن لها داع في السياق مطلقًا.والغالب على الظن أنها مجموعة من الصور والتصورات الذهنية التي لم تتمكن من نقلها إلى المتلقي بشكل دقيق أو كانت هي مشوشة في ذهنك وكانت مجرد تخيلات لم تُربط بالمنطق أو بالدلالة المتوقعة لها .
وفي الوقت نفسه ،فلم يكن للشبق داع ولا أهمية طالما أننا نتحدث عن حب تشير جميع السياقات المحيطة به أنه وجداني بعيد كل البعد عن هذه الشبقية ،لكن التعبير الأروع هو في روحي مساحات شاغرة تتعطش لخطك ، حيث يكون الروح هو مستقر هذا الحب ويتحول الروح –وهو شيء لا يتجزأ- إلى شيء متجزئ ويصير مساحات منها ما هو مملوء ومنها ما هو فارغ. ولكن ثمة تخبط لابد من الانتباه إليه إذ أنه بعد استخدام لفظة الشبقية تحول الحديث إلى الروح وهو جانب مناقض تمامًا للجسد موطن الشبق ، ثم أنت عدت مرة أخرى لاستخدام الاشتهاء ، وهذا يدل على تشوش في الصورة .ربما أردتَ التعبير عن حالة من التشوش والتردد داخلك ولكن هذا التردد لابد أن يعبّر عنه بشكل سليم ، فشتان بين التعبير عن حالة تشوش باستخدام ألفاظ وإيحاءات تدل على ذلك وبين أن تكون الصورة نفسها مشوشة ، فحينئذ ليست هناك حاجة للتعبير عنها لأنها لن تتحقق ولن تفلح.أما هذا التعبير :
بعثريني كما كنت دائماً و امطري بغيث يجرفكل محاصيلي العشقيه فيك..
فجمال هذا التعبير في الصورة المشرقة والبهيجة لهذا النشاط الذي يدب في النفس وعندما تكون النفس هي مزرعة هذا العشق ، فما أجمل أن تنجرف كل المحاصيل ليحصل بعد ذلك ما بعد الطوفان وهو أن تزداد التربة خصوبة وتصبح محاصيلها أينع وأشد وألذّ.

المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:16 PM

& سأكتب لك &
و أنت الوطن حينما فقدتالأوطان
أتوق الى بطاقة تكتب فيها أن إقامتي قلبأنثى،
و عاصمتي روحأنثى
و رايتي حب أنثى كما ميلادي كانمنها..
و لن ألتفت لمن يستصغر وطنأنثى..
سارعي في أن امضي أوراق إعتمادي لأمضي فيكبتمادي
و اثير الشغب في شوارعك المحظور فيهاالتجول
لأتحول الى صعلوك فيتم سجني في زنزانتكالمحكمة بمؤبدٍ لا عفو فيه
و لا إعفاء عبر صحوي،
و ما ينتابني من اغفاء في كل إغواء أتعرضله
فسجنك منتهى الحرية التيأنشدها
و دعي جنودك يتحرشون بي بإبتزاز
أزداد فيه فخراً و إعتزاز..؟!!
هذا الجزء يعد من أكثر الأجزاء شاعرية وتمكنًا ، وروح نزار قباني تحلق فيها فأنوثة الموطن فكرة جميلة استخدمها الشعراء من قبل وما زالوا يستخدمونها والأهم هو أن تضيف إليها من عندك، فهذا الاستخدام للغة من خلال تحويل الموجودات كلها لتكون اللغة في خدمة الفكرة ،وتتحرر اللغة من قواعدها الصارمة لتصبح أداة طيعة للمشاعر الإنسانية،لتكون هناك مدينة داخلية هي الأنثى موازية للمدينة بمعناها الحقيقي وتصبح هذه المدينة المجازية كأنها مدينة حقيقية لأنها استغرقت فكر الشاعر ورؤاه حتى صار لا يرى معنى لكل مصطلحات الوجود والانتماء إلا الأنثى، خاصة في التعبير لأثير الشغب في شوارعك المحظور فيها التجوال شرط ألا تعني دلالة شبقية ،لأن كل ذلك إضافة إلى تحريمه الديني فهو خروج عن جوهر الأدب الذي هو السمو بالروح عن أبسط الحاجات الأولية إلحاحًا .كذلك كان تعبير التحرش استخدامًا جنونيًا غير مقبول للفكرة التي تلحّ عليها .


المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:17 PM

& سأكتب لك &
و اذكر اني قلت لك مرة أكرهك من فرطحبي
و من وجعي بتأوهات عشقية ضاقت بهأنفاسي...
هناك تعبيرات تستخدم لتصل بالقارئ إلى حالة تجعله يخرج عن إطار المعنى التقليدي ليصل إلى الى ما يريد من طريق آخر كالذي يبتعد عن الحبيبة حتى يستشعر عند عودته رووعة الحب بعد طول الاشتياق . والذي أراه أن هذه الجزئية استخدمت فيها نفس الفكرة والتي تلحّ فيها على الوصول إلى الحب من خلال ما هو عكسه تمامًا .اي مخالفة المنطق المألوف . وهذه الطريقة وإن كانت في كثير من الأحيان تؤتي نزعات فلسفية رائعة إلا أنها في كثير من الأحيان تكون خروجًا عن كل شيء لتكون فكرة هائمة أقرب إلى عالم اللاشعور منها إلى عالم الشعور والتوازن. وهذا أجده بشكل كبير في السطر الأول ، فشدة الحب لا يجب أن تكون مؤدية إلى هذا اللفظ الذي هو كفيل بأن يهدم كل شيء ، خاصة وأن السياق ليس فيه ما يوجِب هذا التعبير.لكن السطر الثاني كان أكثر اتزانًا ومقبولية،لأن ضيق النفس قد يضطر الفرد لتمني الكراهية ليبتعد عن لاعج الحب وجمراته، ولو أنك قلت كرهت الحب لأنه أشعرني بالعجز عن أن أوفيك حقك لكان ذلك أفضل ، لهذا أرجو أن تكون فكرة الخروج عن المألوف مقيسة ومنضبطة وليست مطلقة ، على أن هذه المحاولات لابد منها لتنضَج تجربة المبدع ولتكون موجهًا له حتى يعرف ما يأخذ وما يترك.


المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:19 PM

سأكتب لك &
متخذاً قلبي الموجوع قلماً، و ما تبقى من دمي حبراً
لسبب أني شعرت دوماً أنك كرية ثالثة فيه،؟!
و يحاصرني اللحظة بشدة طيفكبزرقته
حيث تتعطل حواسي بالوجود إلا بك !!!
حتى في أزمنة غيابك الذي أدخلنيغيبوبة
لا أراني أصحو منها يوماً..
و أشك أني سأستفيق ،و أنا في أعماق حبكغريق..!!
...
إني يا حبيبة ألطُم خدود حظي، و أذرف عَبَرَات عِباراتي
فيساحات أوراقي.. نافثاً فيها سمّ إحتراقي و أشواقي..
و قد عزّ عليّ ترياق لقياكثانية..
بعدما خطوتِ بخطوات عني..!!
....
تنهمر دموع أوجاعي،
و قد أعتقلنيالتيه بدونك يا من كانت تنام و تصحوا على قصائدي
و كان حبها لي أزهىموائدي..


أرى والله أعلم أن من الضروري أن يكون لكل فقرة فكرة خاصة بها ، حتى لا يظن القارئ أن التداعي والاستطراد سمتان من سمات المبدِع ، وهذا يُشعِر أن هناك تكرارًا في المعنى بل واللفظ ويمكن الاستغناء عنهما.وكانت البيئة المتكاملة في القلب القلم والدم الحبر فكرة جيدة وإن كانت مكررة والتعبير كرية ثالثة فيك جميل في أنه يجعل تعبير كريات الدم الحمراء والبيضاء لهما نوع ثالث من الكريّات لأنه يحول التفاصيل الدقيقة والتي قد تكون طبية جافة إلى مواد طيّعة في صالح العمل الأدبي ، وحينما تكون المحبوبة هي مناط هذه الحواس والتي لا يرى الدنيا إلا بها فإنها تكون قد بلغت مكانة عليًة عنده ، وهذا التعبير ساهم في وصول هذا المعنى ، كانت محاولة إحداث الجناس بين الغياب والغيبوبة –في رأيي الشخصي المتواضع- غير موفقة، لأن الغيبوبة هي حالةغياب جزئي عن الواقع.تعبير ألطم خدود حظي كان من التعبيرات الغريبة للغاية ولا أستطيع الحكم عليه هل هو في صالح العمل أم لا،ففيه ابتكارية آتية من عنصر الدهشة الذي شخّص الحظ كإنسان في مثل هذه الحالة النادرة ومن ناحية آخرى ، قد لا تكون الصلة متحققة فما وجه العلاقة بين الحظ والخد ...لذلك أكون متجنيًا إن أصدرت حكمًا في هذه الجزئية ، أما عبرات عباراتي فإنها أتت والتشخيص في صالح العمل ، كما أن الجناس كان موفقًا خاصة عندما كانت الدموع في ساحات الأوراق ،تلك الكلمة العبقرية التي جعلت الصفحة كأنها ميدان وأحدثت تناقضًا مع الدلالة الأصلية في صالح الفكرة وتشبيه الأوراق بالساحات يدل على اتساع ما يُكتب بها وكثرته ، وهذا يتطابق بشكل كبير مع العنوان سأكتب إليك.لا أعلم ما هي دلالة سم الاحتراق ؟ فالسم لا يؤدي إلى ذلك، وهذه العلاقة بينهما لابد أن تكون حاضرة ، وهذا ما لا أراه متحققًا في العمل.
تعبير أعتقني التيه بدونك كان جميلاً في أنه جعل للمحبوبة هذه القدرة السحرية على أن تنسيه التيه ، ويكون للمرأة من ثم من الصفات ما يبرر الكتابة إليها ، فهي في هذه الحالة طبيبة تذهِب عنه ألم التيه والشعور بالضياع.


المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:20 PM


وكل التفاصيل الصغيرة تحتلني إحتلال التتّر

و بجبروت لم يعد يحتملهقلبي، و لا أحتوت عنفه روحي

و أراني ابتسم في أقصى حالات نزفي حينماأتذكر أسئلتي لكِ ببساطتها

من حبيبةعلي.....تردي بغنج أنا


من روح علي.....تجيبي بدلع أناأنا



من حياة علي...أنا أنا أنا



من قلب علي...نفسالإجابة أنا أنا أنا...
فكيف بربك أعيش و أنت الروح، و القلب و كلالحياة.؟!!



و ما حياتي بعدك إلا موتاً يتكرر..



كللحظة بسكرات موت مختلفة...!!!

هذه الجزئية ضروري الوقوف عندها بعض الوقت ، لأن من الأشياء التي استحدثت في الفنون الأدبية خاصة الشعر الاستعانة بالوثائق والتسجيلات ، وكانت هذه تقنية مستخدمة في بعض شعر المقاومين ، فقبل القصيدة يستهل الموضوع بصورة وثيقة احتلال أرض ما ، أو نص للمحكمة ... ويقوم بكتابة القصيدة تعقيبًا على الوثيقة أو استفادة منها .وفي هذا العمل تتبع أنت هذه التقنية خاصة وأنك تقوم باستدعاء أغنية لا أعلم لمن كانت ربما لراغب علاّمة وكان لها وقعها على المشاهدين وقتها ، وبعض الإعلانات التجارية عن السلع المختلفة اتخذت من الأغنية أداة لجذب الجمهور مع تغيير كلمات الأغنية . في هذه الجزئية أحدثت انتقالة جيدة وخرجت عن النص خروجًا جيدًا من حيث استدعائك الأغنية –مع التسليم بموقف الإسلام من هذه الأغاني –وكذلك تحريفك إياها لتضفي على المحبوبة من خلال الأغنية حالة خاصة من الدلال وكان استخدام هذه الطريقة لإقحام المتلقي في عالم المبدِع الخاص استخدامًا في صالح النص لأنه يوجِد أرضية مشتركة بينهما للوقوف على هذه المشاعر وطبيعتها .والذي أعجبني بشكل أكبر هو هذا الجزء الرائع
ما حياتي بعدك إلا موتاً يتكرر..

كللحظة بسكرات موت مختلفة...!!!
ليكون تكرار الموت هو عملية معاناة متلونة ،ويجمع كل هذه المشاعر كلها شعور واحد هو الألم ، إن جمال هذه القطعة يظهر في أن في القطعة تفاوتًا فيما لا تفاوت فيه وهو الموت ، لكن هذا الموت يختلف في سكراته وإن كان الألم هو الذي يجمعها كلها.


المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:23 PM

شجَّني غيابك، و صعقني صقيعه


ببرد قطبيْرحيلك..


فيما تركتِ من ذكريات ،و ما تركتِ منوجع


هدهدأوصالي


فعادت كل فصولي قر شتاءٍقاسٍ..؟!


...لذا ترينني يا حبيبةأُشعل بعض حطب الذكرى


لأستأنس بعض الحرارة ..حتى و إن كانتإحتراقاً .!!


،،كنتُ قبل الكتابةمنزوياً في زاويتي المنكسرة،


و المنفرجة على تعاستي.. ينتصر عليّ إنهزامي


الذي أنتهز وهنيبدونكِ،


و قد كانت زواياي قائمةبك..!؟


أضم ركبتاي لصدري مسنداًجبهتي على ساعدي


مغمض العينين و مفتوحالذاكرة


التي تتنطط من خلالها


كل المواقف و روح اللحظات التي تجعلنيأبتسم بألم


أو أدمعبسأم..!!
***
كانت البداية ذات الاستخدام المسرف للبديع صعقني بصقيعه في غير صالح النص ولا داعي لها مطلقًا ، كذلك شجني بغيابه ، فالشج هو الشق بشكل أفقي ، لهذا لا أجد هذه التعبيرات في صالح النص ،ربما تراءت لك صورة ليل ذي برق ومطر فأوحى لك باستخدام هذه التعبيرات ، وكان الاستخدام لحطب الذكرى رغم أنه في مكانه المناسب إلا أنه جاء بعيدًا عن النص والبيئة الشتائية ،ربما لأن الانتقال كان غير ممهد له أي مفاجئًا بالشكل الذي كان لا يوحي بهذه العلاقة والتي كانت بعيدة عن الشعور بالصدق ربما .
التعبيرات من أول" كنت قبل الكتابة" ..حتى النهاية أعجبتني من حيث ارتباطها بالحالة الشعورية وتحويل الشعور إلى لغة مجازيةمفهومة تربطها بالواقع علاقة واضحة ، لأن تعبير الزوايا كان موظفًا في صالح النص بشكل كبير ليكون الانكسار انكسارًا نفسيًا وليس مجرد شكل هندسي فحسب وكذلك انتصار الانهزام من خلال الاستخدام العكسي للدلالة ،وتشخيص الشيشء بعكس دلالته وتأتي الزوايا لتدل على مشاعر ما كانت هي القائمة وكان التعبير مفتوح الذاكرة تعبيرًا في صالح النص وكان عنصر مراعاة النظير فيه متماشيًا مع الحالة التي يصبو المبدع إلى إيصالها للقارئ وكذلك متماشيًا مع السياق العام وكان مفهومًا الابتسام بالألم لكن غير مفهوم الدمع بسأم

المشرقي الإسلامي 06-07-2010 04:25 PM

سأكتب لك


و أنا أشعر أن فراقك كحزام ناسف حولي يفجرني ألماً
و يفخخ أحلامي و أمالي المليئة بأوهامي الشهية..
و قد كنت فدائياً في هواك .
ثائراً ،
و حاملا للواء عشقك بإيمان راسخ في عضامي
فدوماً كنت قضيتي يا قضائي..حيث فجرتِ كل أنهار أفراحي
و لغمت فيك كل المواجع..
لم يكن أستشهادي فيك أنتحاراً بقدر ما كان طلب حياة
لم تشأ أن تستوي كما نرغب يا حبيبة..حيث كنت أحمل
" شعار الموت فيك لنحيا مع بعض
و ها هو الرحيل الغاشم يغتالني،
و يقضي على قضيتي برصاصة قناص البعد و المسافة وقصف الظروف..
فكانت وصيتي أن أدفن و يوارى جثمان روحي فيك
و ما أمتلك من قصائد هي كل أملاكي و هي لك لأنها منك...



***

هذا الجزء يعد من أجمل ما قرأت ، خاصة وأن البيئة التشبيهية كانت متكاملة بشكل كبير ولم يحدث فيها كما حدث في النص السابق على هذا بفقرتين نوع من التكلف أو الاضطرار لرسم إطار معين تجتمع فيه الصور المجازية في مقابلة الصور الحقيقية ، بل كانت الصور سلسلة منسابة معبرة عن لحظة صفاء الذهن ، فالفراق –في عنفه – جاء كالحزام الناسف وهذا يتماشى مع الحالة الفجائية للفراق ، كذلك تفخيخ الأحلام وفدائية الهوى وكلها مفاهيم لها في عالم المجاز ما يوازي دلالات أخرى في عالم الحقيقة بعد ذلك كان الرحيل مشخصّا في شكل إنسان يقوم بعملية الاغتيال والجناس الاشتقاقي في التعبير يقضىي على قضيتي ، وكذلك قناص البعد والمسافة كانا تعبيرين موفقين للغاية في التعبير عن سيطرة عالم الحرب على الحب بما يستنطق الانفعالات الكامنة في نفس المبدع ليستدعي الخلاص منها والتعامل معها بشكل يناسب وقتها ، لذلك كانت النهاية في التعبير يوارى جثمان روحي فيك تعبيرًا متميزًا معبرًاعن هذه العلاقة القوية بين المحب ومحبوبته حتى تكون هي مقبرة روحه وليس جسده ،ليكون لمكان الدفن مكانة خاصة لأنه مكان جمع الشتيتين معًا كذلك كانت النهاية أروع وأتم من حيث الرجوع الدائري إلى المحبوبة التي تكون كل القصائد لها لأنها منها أي كانت القصائد آتية من هذا الحب الذي جمع بينهما وكأن الحب التي هي صانعته هو سبب وجود هذه القصائد بما يستدعي أن تكون ختامًا قويًا متميزًا للعمل ، وأرجو لك التوفيق في كل ما تكتب.

المشرقي الإسلامي 06-10-2010 12:33 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة علي فوزي ضيف (المشاركة 690825)
& سأكتب لها&

بعض ما يساورني،و ما يخبرني به طيفها حينما يحاورني
و يلكزني بشوق يُدمي مشاعري بعنف،
و رغبة في الإرتماء في مروجها..
سأتسلق أسوارها متسللاً نحو غرفتها ..
لأرمي بجوابي المعبأ بكتلة حبي لها عبر نافذتها
فأعيش متعة الإنتظار مرتقباً أمنية إنتصار مباغت
يُغير نمط حياتي..

جميل في هذه الجزئية أنك صنعت صورة فانتازية من خلال تسلل الأسوار والارتماء بين المروج وجعلت للمحب صورة الفارس الذي يخترق الصعاب كلها من أجل الوصول إليها ، كذلك كان تعبير "لأرمي بجوابي المعبأ بكتلة حبي لها عبر نافذتها" في صالح النص من خلال تناقض الدال مع مدلوله الأساسي ، وهو هنا الكتلة ، فهي مهما اتسعت فهي محدودة ،إلا أنها محدودة ،لكنها في هذا التعبير جعلت منه ما يشبه المادة الغازية المتطايرة التي لا تستطيع عدها ولا احتواءها ،والبناء كله ذو صورة فانتازية تصنع من الألوان المتخيلة وكيفية صياغة التعبيرات حالة من الإبحار في عالم (سندريلا) بدون أي تكلف ،كذلك كان تعبير انتصار مباغت جيدًا في إحداثه مفاجأة وتناقضًا مع التعبيرات المعتادة هجمة مباغتة ، لتكون الهزيمة هي القاعدة الأساسية للمبدع بينما الانتصار هو ذلك الاستثناء الذي ينتظره ،بل ويصدم به من شدة ما اعتاد الخذلان






والبقية في الطريق بإذن الله

المشرقي الإسلامي 16-11-2010 08:33 PM



& سأكتب لك &

و تبقى ذكرياتك وثائقاً مهربة من دفة نسياني
الأصح أن تقول وثائقَ ،لأن وثائقًا كلمة غير صحيحة ..لكن كان الجميل أن يأتي تعبيرك دفة نسياني كأنها دفة قارب في بحر ويكون النسيان كالبحر الذي لا آخر له
أحتضنها رغم أنها تُنكِّل بجثة قلبي تنكيلاً،

جميل كذلك تعبير تنكل بجثة قلبي ، وكأن القلب إنسان وهذا التشخيص في صالح النص بشكل كبير ويحدث استخدامًا مغايرًا للتعبير المتداول ويعبر عن شدة الموت الذي لا يُرجى من بعده حياة.
و تزيد في شرخ روحي التي نخرها الإشتياق
فأتأوه مدحوراً عليلاً...!!
و بين الفينة و الأخرى تنتابني وعكتي العشقية،
و هي تنضُح شوقاً ..لأكون طريح سطور ورقتي
تستلقي على إثرها روحي المنهكة

الجميل ها هنا المزاوجة بني الروح المنهكة وطريح السطور وكانت أنسنة الورقة في صالح النص وهذا تعبير ذو صبغة تشكيلية
تئن وجعاً و ألماً..؟!
ما عادت البسمة تعتريني، و لا مطر غير غيثك يرويني..
و لا فضاءاً إلاكِ أتَّسع
ليحتويني...؟!!
يا أغنية أغنتني عن كل النوتات..
يا روحاً تجتاحني لأكون في أحسن الحالات..
الشعر فيك لا تكفيه حروف،،
و لا الحروف تتجرأ أن تجتمع فيك
لتكون كلمات..!!
أنا بغيرك يا طُهري كُلي مات
لا تأريخ و تاريخ بغير ما تركت من صور
و من ذكريات....!!
أحبك،


الجانب السجعي والروح النزارية أطلت بقوة على القارئ وهي على كل حال في هذا النص جميلة وأتت في الوقت المناسب لها ، على اعتبارها ختامًا للعمل يحاول من خلاله المبدع أن يتحايل بالإيقاع على قلب معشوقته كي تحن إليه وكونها منتهية بتاء التأنيث فإن هذا يجعل الأنثى حاضرة في كل تفصيلة من حياة المبدع فيراها في الإنسان وغير الإنسان جديرة بأن تُذكر وأن تكون موضع عناية وتقدير .


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.