حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   قصائد مشهورة للشاعر السوري الكبير عمر أبو ريشة (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=44663)

الصمصام 21-01-2002 03:05 AM

عمر أبو ريشة
 
تعريف بالشاعر

الصمصام 23-01-2002 09:43 PM

هـــــــؤلاء
 
====هـــــــؤلاء===

تتســــــاءلين...على م يحيا
هؤلاء الأشقياء...‍‍‍
المتعبون ودربهمْ
قفرٌ ومرماهم هباءْ
الذاهلون الواجمونَ
أمام نعش الكــــبرياءْ
الصابرون على الجراحِ
المطرقون على الحياءْ
أنستهم الأيامُ، مـــا
ضحكُ الحياة ومــا البكاءْ
أزرت بدنياهمْ ، ولمْ
تترك لهم فيها رجاء
تتساءلين..وكيف أعلمُ
مايرون على البقاء؟‍‍
إمضي لشــأنك..
أسكــتي..
أنا واحــــدٌ مــن هــؤلاء

1970م

===================================

الصمصام 02-02-2002 04:52 AM

لوعـــه
 
======== لوعــــــــــــه ======

خـــطُ أخــــتي لم أكــــن أجــــهـــله
.................إن أخــــتي دائماً تـــــكـــتــــــب لي
حــــــدثتني أمــــس عن أهلي وعن
.....................مــــضض الشــــوق وبُعـــد المـــنزل
ماعــــساها اليـــــوم لي قـــــــائلة؟
................أيُّ شــيءٍ يا تـــــــرى لــم تـــقــــــلِ
وفــضضـت الطــرس ..لم أعـثر على
.................غــــــــــــير ســطـــــرٍ واحدٍ ..مختزلِ
وتهجــــــــيت بجــــهدٍ بعـــــــــضــه
...................إن أخــــــــتي كـــــــــتبت في عـجل
فــــــيه شيءٌ...عــــــن عليٍ مـبهــمٌ
...............ربـــــــما بعــــــــــد قـــــليل ينجلي
وتـــــوقفتُ ..ولـــــــم أتممْ..وبـــــي
...................رعــــشــــــــــــاتُ الخائف المـبتهل
وتــــــــــرآءى لي عــــــــليٌّ كــاسياً
...................مــــن خــــــيوط الفجــر أســـنى حُلَلِ
مــــــَرِحَ اللفـتةِ مـــــــــزهـــو الخطى
................سلـــــــس اللــــــهــــجة حـــلو الخجل
تســـــأل البســــــــمةُ في مرشفه
.......................عــــــن مــواعـــيد انسكاب القُبَلِ
وبنات الحــــــــيّ في مــلعـــــبه
..................راحــــــة تومــــي وطــرف يجــــــتلي
طـــــلعةٌ اســتقـــبل الدنــيا بها
.................نـــــــــاعم البال بعــــــــيد المأمل
كم أتى يشــــــــــــــــرح لي أحلامه
..................وأمــــــــانيه على المســــــتقــــبل
قــــــــال لي في كــــــبرياء إنـــه
......................يعــــــــرف الدرب لعـيــش أفـــضل
إنه يكـــــــــــــــره أغــــلالي التي
.....................أوهــــــــنت عـــــزمي وأدمت أرجلي
ســــــوف يعطي في غــــدٍ قريته
.................خبرة العـــــــــلم وجهــــــد العـــمل
وســــــيبني بيـــــته في غـــايةٍ
...................تـترامى فــــــــــــوق ســــفح الجبل
وســأعــــــــــتز به في غـــــــــــده
......................وأراه مـــــــــثلاً للــــرجــــــل
عـــــــــدت للطــرس الذي ليس به
...................غيـــر ســـطـــرٍ .. واحـــدٍ .. مخـتزلِ
وتجــــــــــــالدت .. لعـــــــــلي واجد
...................فيه ما يـــبعد عــــــني وجــــــــلي
وإذا أقــــــــفل معـــــــــــــناه على
و.....................هـــــــــمي الضارع ..كــل الســبل
غــــــــرقت عــــــــيناي في أحرفه
و.................تــــــهاوى مِـــــــــــزقاً عن أنمــلي
قـــــــــلبُ أخــــتي ..لم أكن أجهله
..................إن أخــــــــتي دائماً تحـســــــــن لي
ما لها تنحـــــــرني نحــــــــراً على
....................قـــــــولـها ..مات ابنهـا.. مات علي.

1962م
===============================

الصمصام 02-02-2002 04:57 AM

وداع
 
========= وداع =========

قــفي ! لا تــخـجـلي مـــنّـي
************* فــما أشـــقـاكِ أشـــقـــاني
كــلانا مـرَّ بالـنعـــــــمـى
************* مــرور المـــُتعَـــــبِ الواني
وغـادرها .. كومـض الشــــوق
************ فـي أحـــــداق ســـكــــــرانِ
قـــفي ! لن تســمـعـي مـنّي
************ عـــتاب المـــُدْنَفِ العـــــاني
فـــبعـــد الـيوم لن أسـأل
************ عــن كــأســــي وندمــــــاني
خــــذي مـــا ســطـّـرتْ كفّاك
************ِمــن وجــــدٍ وأشـــــجـــــانِ
صــحـائــفُ .. طالما هــــزّتْ
************ بـوحـــيٍ مـــنك ألحـــــــاني
خـلعـــتُ بهـا على قــدمـــيك
************ حُـــلم العــــــالم الفــاني!
لنـــطـوٍ الأمـــسَ ، ولنســـدلْ
************ عــليه ذيـل نســــــــــــيانِ
فإن أبصـرتـنـي ابتـســـــمـي
************ وحــــيـيـنـي بـتـحـــــــنانِ
وســيري ســــيـر حــالـمـــةٍ
************* وقــولي... كـــان يـهــواني!

1946م
==============================

الصمصام 02-02-2002 04:59 AM

بعد النكبة
 
========= بـعــد النـكـــــــــــــبة =========

أمـّــتي، هل لك بين الأمـم***مـنبرٌ للســـيف أو للقــلمِ
أتلقـّـاك وطرفي مــــطـرقٌ***خـجـلا من أمـسـك المـنصـرم
ويكاد الدمع يهمي عــابثاً***ببقايا كـــــــبرياء الألم
أين دنياك التي أوحـت إلى***وتري كــلّ يتيم النغـــــم
كم تخـطـّـيت على أصـدائـه***ملعب العزّ ومغنى الشــمــم
وتهاديت كأنّي ســاحـــــبٌ***مئزري فوق جباه الأنجـــــم
...**********************************************. ..
أمّـتي كم غـصـةٍ دامـــيـةٍ***خنقت نجـوى عـلاك في فـمــي
أيُّ جرح في إبائي راعــــف***فــاته الآسـي فـلم يلتـئـم
ألإسرائيل تعــــلو رايــةٌ***في حمى المهد وظلّ الحـــرم
كيف أغـضـيت على الذلّ ولم***تنفضي عنك غـبار التهــــم
أوما كنت إذا البغي اعتدى***مـوجـةً من لهـــبٍ أو من دم
فيم أقدمت ؟ وأحجـمـت ولم***يشـتفِ الثأرُ ولم تنتقمـــي
إسمعي نوح الحزانى واطربي***وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهــوائها***تتفانى في خــســيس المغنم
ربَّ (وامعـتصـماهُ) انطلقـت***مـلءَ أفواه البنات اليتـّـم
لامست أسمـاعـهم لكــنّهــا***لم تلامس نخــوة المـعـتصـم
أمّتي كم من صــنمٍ مجّــدته***لم يكن يحـــمل طهر الصـنم
لا يلام الذئب في عـــدوانه***إن يك الراعي عـدوَّ الغــنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لمـا***كان في الحكم عبيد الدرهـم
...**********************************************. ..
أيّها الجندي يا كبش الفدا***يا شـعاع الأمل المـبتســـم
ما عرفت البخل بالروح إذا***طلبتها غـصـص المجـد الظمي
بورك الجـرح الذي تحـمـله***شـــرفـاً تحــت ظلال العـلمِ

1948م
======================================

الصمصام 01-08-2002 09:02 AM

بسمة التحدّي
 
======= بسمة التحدي ========
هكذا يمضي شهيدنا:
_________________

يبسـم..من عــلّمه
******* كــيف يطيب الألمُ

سـلاحه على الثرى
******* مبعـثرٌ مـحـــطّمُ

وصـدره مــمــزقٌ
******* يسـيل فوقه الدمُ

وحـوله أعــداؤه
******* تلعنه وتشـــتـمُ

تُمعن في تعـذيبه
******* لعــلّه يسـتسـلمُ

أو ينثني عن زهوه
******* بقـوله: أسـترحمُ

أزرى بذلِّ حقدهـا
******* ومات وهو يبســمُ

-- 1970م --


======================================

الصمصام 01-01-2004 06:58 AM

عـــامٌ جــــديد
 
عـامٌ جــديد

وحدي هنا في حجرتي
والليل والعام الوليدْ

والكأسُ والغصص الحرار
وغربة الحلم البعيدْ

وتساؤل القلق المرير
ووطأة الصمت المديد

وحدي وأشباح السنين
العشر ماثلة الوعيدْ

كم حطّمت منّي ومن
زهوي ومن مجدي التليدْ

وقفتْ لتنثر كلّ جرحٍ
كان في صدري وئيدْ

من صيحة الوطن الطعين
ورقدة الوطن الشهيدْ

وكآبة الشيخ الطريد
ودمعة الطفل الشريدْ

وتململ الأحرار في
أغلال حكّامٍ عبيدْ

وتكالب الأقزام فوق
ذيول عملاقٍ عنيدْ

وحدي هنا في حجرتي
والجرح والفجر الجديدْ

ورسائل شتّى تقول
جميعها عاماً سعيدْ

دعد 01-01-2004 11:14 AM

وحدي هنا في حجرتي
والجرح والفجر الجديدْ

ورسائل شتّى تقول
جميعها عاماً سعيدْ



كلمات تحكي حال كثير من الناس بمثل هذه اللحظات
التي يجن فيها جنون البعض محتفلين بمجهول قادم


الصمصام 01-01-2004 04:46 PM

الفاضلة دعد

نعم هي كلمات تحوي الكثير والكثير من الحكايات

ولا زلنا نحتفل والغمامة السوداء تظللنا

تعقيبك شجعني على نقلها إلى خيمة الأدب

كقصيدة مختارة للجرح القديم الجديد

لا حرمنا مرورك

دعد 01-01-2004 05:33 PM

:)بارك الله فيك

المشرقي الإسلامي 29-04-2005 11:31 AM

قصائد مشهورة للشاعر السوري الكبير عمر أبو ريشة
 
قصيدة (أمتي) لرائعة الشعراء السوريين

أمتي هل لك بين الأمم منبر للسيف أو للقلم

أتلقاك وطرفي مطرق خجلاً من أمسك المنصرم

ويكاد الدمع يهمي عابثاً ببقايا كبرياء الألم

أين دنياك التي أوحت إلى وتري كل يتيم النغم

كم تخطيت على أصدائه ملعب العز ومغنى الشمم

وتهاديت كأني ساحب مئزري فوق جباه الأنجم

أمتي كم غصة دامية خنقت نجوى علاك في فمي

أي جرح في إبائي راعف فاته الآسي فلم يلتئم

ألإسرائيل تعلو راية في حمى المهد وظل الحرم !؟

كيف أغضيت على الذل ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟

أوما كنت إذا البغي اعتدى موجة من لهب أو من دم !؟

كيف أقدمت وأحجمت ولم يشتف الثأر ولم تنتقمي ؟

اسمعي نوح الحزانى واطربي وانظري دمع اليتامى وابسمي

ودعي القادة في أهوائها تتفانى في خسيس المغنم

ربَّ وامعتصماه انطلقت ملء أفـواه البنات اليتم

لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم

أمتي كـم صنم مجّدتِه لم يكن يحمل طهر الصنم

لايلام الذئب في عدوانه إن يك الراعي عدوَّ الغنم

فاحبسي الشكوى فلولاك لما كان في الحكم عبيدُ الدرهم

أيها الجندي يا كبش الفدا يا شعاع الأمل المبتسم

ما عرفت البخل بالروح إذا طلبتها غصص المجد الظمي

بورك الجرح الذي تحمله شرفاً تحت ظلال العلم




قصيدة (عرس المجد)

يا عروسَ المجدِ تيهي واسحبي في مغانينا ذيـولَ الشّهـبِ

لن ترَي حبّـةَ رمـلٍ فـوقَها لم تُعطَّـر بدما حـرٍّ أبـي

درجَ البـغـيُ عليها حقبـةً وهوى دونَ بلـوغِ الأربِ

وارتمى كِبـرُ الليالي دونَـها ليّنَ النابِ ، كليلَ المخلـبِ

لا يموتُ الحقُّ مهما لطـمتْ عارضيهِ قبضةُ المغتصـبِ!

من هُنا شقَّ الهـدى أكمامـهُ وتهادى موكباً في موكـبِ

وأتـى الدنيا فـرفّتْ طـرباً وانتشتْ من عبقهِ المنسكبِ

وتـغنّـت بالمروءاتِ الـتي عرفـتها في فتاها العربـي

أصيدٌ ، ضاقتْ بهِ صحراؤهُ فأعـدّتـه لأفـقٍ أرحـبِ

هـبَّ للفتح ِ، فأدمى تحـتهُ حـافرُ المهرِ جبينَ الكوكبِ!

وأمانيه انتفاضُ الأرضِ من غيـهبِ الذل ِّ، وذلِّ الغيهبِ

وانطلاقُ النورِ حتّى يرتوي كـلُّ جفنٍ بالثرى مختضبِ

حلمٌ ولّى ، و لم يُجرحْ بـهِ شرفُ المسعى ونبلُ المطلبِ

يا عروسَ المجدِ، طالَ المُلتقى بعـدما طالَ جوى المغتربِ

سكـرتْ أجيالنا في زهوها وغـفتْ عن كيدِ دهرٍ قُلّبِ

و صحَـونا ، فإذا أعناقُـنا مثقلاتٌ بقيـودِ الأجـنبـي

فـدعوناكِ فلم نـسمعْ سوى زفرةٍ من صدركِ المـكتئبِ

قـد عرفنا مهركِ الغالي فلم نرخص ِ المهرَ و لـم نحتسبِ

فحمـلنا لكِ إكـليلَ الـوفا ومـشينا فـوقَ هـامِ النوبِ

وأرقنـاهـا دمـاءً حـرّةً فاغرُفي ما شئتِ منها واشربي!

نحن ُ مـن ضعفٍ بنينا قوةً لـم تلـنْ للمارجِ الملتهـبِ

كم لنا من ميسلونٍ نفـضتْ عـن جناحيها غبارَ التعـبِ

كـم نَبتْ أسيافُنا فـي ملعبٍ وكبتْ أفراسُنا فـي ملعـبِ

مـن نضالٍ عاثرٍ مصطخبٍ لنضالٍ عاثـرٍ مصطخـبِ

شرفُ الوثبةِ أن تُرضي العُلى غلبَ الـ واثبُ أم لـم يغلبِ!

فـالتفِت من كوّةِ الفردوسِ يا فيصلَ العلياءَ وانظرْ واعجبِ

أترى كيفَ اشتفى الثأرُ من الـ ـفاتـحِ المسترقِ المستلبِ ؟

و طوى ما طالَ من راياته في ثنايا نجمهِ المحتجـبِ

ما نسينا دمعـةً عاصيتَها في وداعِ الأمـلِ المرتقـبِ

رجفتْ بالأمسِ سكرى ألمٍ فأسلها اليومَ سكرى طربِ !

يا لنعمى خفَّ في أظلالها ما حملنا في ركابِ الحقبِ

أينما جالَ بنا الطرفُ انثنى وطيوفُ الزهوِ فوقَ الهدبِ

هذه تربتُنا لـن تزدهـي بسوانا مـن حُماةٍ نُـدبِ

فلنصنْ مَن حَرَمَ الملكَ لها منبرَ الحقـدِ وسيفَ الغضبِ

و لنُسلْ حنجرةَ الشدوِ بها بينَ أطلالِ الضحايا الغيّـبِ

ضلّت الأمّةُ إن أرختْ على جرحِ ماضيها كثيفَ الحجبِ !

مـا بلـغنا بعدُ من أحلامنا ذلكَ الحلـمَ الكـريمَ الذهبي

أينَ في القدسِ ضلوعٌ غضّةٌ لم تلامسها ذنابى عقـربِ؟

وقفَ التاريـخُ في محرابها وقفةَ المرتجـفِ المضطـربِ

كم روى عنها أناشيدَ النّهى في سماعِ العالمِ المستغـربِ؟

أيُّ أنشودةِ خزيٍ غصَّ في بثّها بينَ الأسى والكـربِ

من لأبناءِ السـبايا ركبـوا للأماني البيضِ أشهى مركـبِ

و متى هزّوا علينا رايـةً ما انطوتْ بينَ رخيصِ السَّلَبِ؟

ومَنِ الطاغي الذي مدَّ لهم من سرابِ الحقِّ أوهى سببِ؟

أو مـا كنّا لـه في خطبـهِ معقلَ الأمن ِ وجسرَ الهربِ؟

مـا لنا نلمـحُ فـي مشيتهِ مخلبَ الذئـبِ وجلدَ الثعلبِ؟

يا لذلِّ العهدِ إن أغضى أسىً فوقَ صدرِ الشرفِ المنتحـبِ!

يا روابي القدسِ يا مجلى السّنا يا رؤى عيسى على جفنِ النبي

دونَ عليائكِ في الرحبِ المدى صهلةُ الخيلِ ووهجُ القضـُبِ !

لـمّتِ الآمـالُ مـنّا شملنا ونمـتْ ما بيننا من نسـبِ

فإذا مصـرُ أغـاني جلّـقٍ وإذا بغـدادُ نجـوى يثـربِ

ذهبـتْ أعلامُها خافـقـةً والتقـى مشـرقُها بالمغـربِ

كلّما انقضَّ عليها عاصـفٌ دفنتـهُ في ضلـوعِ السّحـبِ

بوركَ الخطبُ، فكم لفَّ على سهمهِ أشتاتَ شعـبٍ مغضبِ

يا عروسَ المجدِ حسبي عزّةً أن أرى المجدَ انثنى يعتـزُّ بي

أنا لولاهُ لمـا طوّفـتُ فـي كـلِّ قفـرٍ مترامٍ مجـدبِ

ربَّ لحنٍ سالَ عن قيثارتي هزَّ أعطافَ الجهادِ الأشـيبِ

لبـلادي ولـروّادِ الـسّـنا كـلُّ ما ألهمـتِني من أدبِ

تنبيه المراقب مسجل



--------------------------------------------------------------------------------

ملحمة النبي

أي نـجوى مـخضلة الـنعماء رددتـهـا حـناجر الـصحراء


سمعتها قريش فانتفضت غضبى وضـجـت مـشبوبة الأهـواء

ومـشت في حمى الضلال إلى الـكعبة مـشي الطريدة البلهاء

وارتـمت خـشعة عـلى اللات والعزى وهزت ركنيهما بـالدعاء

وبـدت تـنحر الـقرابين نحرا فـي هـوى كـل دمية صماء

وانـثنت تضرب الرمال اختيالا بـخـطى جـاهـلية عـمياء

عـربدي يا قريش وانغمسي ما شـئت فـي حمأة المنى النكراء

لـن تزيلي ما خطه الله للأرض ومـا صـاغه لـها مـن هناء

شـاء أن يـنبت النبوة في القفر ويـلقي بـالوحي مـن سـيناء

فـسلي الربع ما لغربة عبد الله تـطوى جـراحها فـي العزاء

مـا لأقـيال هاشم يخلع البشر عـلـيها مـطـارف الـخيلاء

انـظريها حـول الـيتيم فراشاً هـزجاً حـول دافـق الـلألاء

وأبـو طالب على مذبح الأصنام يـزجي لـه ضـحايا الـفداء

هـو ذا أحمد فيا منكب الغبراء زاحــم مـنـاكب الـجوزاء

بـسم الـطفل للحياة وفي جنبيه ســر الـوديـعة الـعصماء

هـبَّ مـن مـهده ودبَّ غريبَ الـدار فـي ظـل خيمة دكناء

تـتبارى حـليمةٌ خـلفه تـعدو وفـي ثـغرها افـترار رضاء

عـرفت فيه طلعة اليمن والخير إذا أجـدبـت ربــى الـبيداء

وتـجلَّى لـها الـفراق فـأغضت فـي ذهـول وأجـهشت بالبكاء

عــاد لـلـربع أيـن آمـنةٌ والحب والشوق في مجال اللقاء

ما ارتوت منه مقلة طالما شقت عـلـيه سـتـائر الـظـلماء

يـا اعـتداد الأيتام باليتم كفكف بـعـده كـل دمـعة خـرساء

أحـمد شـبَّ يـا قريش فتيهي في الغـوايات واسرحي في الشقاء

وانفضي الكف من فتى ما تردَّى بــرداء الأجــداد والآبـاء

أنـت سـميته الأمين وضمخت بـذكـراه نــدوة الـشـعراء

فـدعي عـمه فـما كان يغريه بـما فـي يـديك مـن إغراء

جاءه متعب الخطى شارد الآمال مـا بـيـن خـيـبة ورجــاء

قال هوِّنْ عنك الأسى يابن عبد الله واحـقن لـنا كـريم الدماء

لا تـسفّهْ دنـيا قـريش تبوِّئْك مــن الـمـلك ذروة الـعلياء

فـبكى أحمد وما كان من يبكي ولـكـنـها دمــوع الإبــاء

فـلـوى جـيده وسـار وئـيداً ثـابت الـعزم مـثقل الأعـباء

وأتـى طـوده الـموشح بالنور وأغـفى فـي ظـل غار حراء

وبـجفنيه مـن جـلال أمـانيه طـيـوف عـلـوية الإسـراء

وإذا هـاتف يـصيح بـه اقرأ فـيـدوّي الـوجود بـالأصداء

وإذا فـي خـشوعه ذلك الأمي يـتـلـو رسـالـة الإيـحـاء

وإذا الأرض والـسـماء شـفاه تـتـغنى بـسـيد الأنـبـياء

جـمعت شـملها قريش وسلَّتْ لـلأذى كـلَّ صـعدة سـمراء

وأرادت أن تنقذ البغي من أحمد فــي جـنـح لـيـلة لـيلاء

ودرى سـرَّها الـرهيب عـليٌّ فـاشتهى لـو يكون كبش الفداء

قـال : يـا خاتم النبيين أمست مـكـة دار طـغـمة سـفهاء

أنـا بـاق هـنا ولـست أبالي مـا ألاقـي من كيدها في البقاء

سـيروني على فراشك والسيف أمـامـي وكـل دنـيـا ورائـي

حـسبي الله فـي دروب رضاه أن يــرى فـيّ أول الـشهداء

فـتـلقاه أحـمد بـاسم الـثغر عـليماً بـما انطوى في الخفاء

أمـر الـوحي أن يـحثَّ خطاه فـي الـدجى لـلمدينة الزهراء

وسـرى واقـتفى سراه أبو بكر وغـابا عـن أعـين الـرقباء

وأقـاما في الغار والملأ العلوي يـرنـو إلـيـهما بـالـرعاء

وقـفت دونـه قـريش حيارى وتـنزَّت جـريحة الـكبرياء

وانـثنت والرياح تجأر والرمل نـثير فـي الأوجـه الـربداء

هـللي يـا رُبـا المدينة واهمي بـسـخيِّ الأظـلال والأنـداء

واقـذفـيها الله أكـبـر حـتى يـنتشي كـل كـوكب وضـاء

واجمعي الأوفياء إن رسول الله آت لـصـحـبه الأوفــيـاء

وأطـلّ النبي فيضاً من الرحمة يـروي الـظماء تـلو الـظماء






المشرقي الإسلامي 29-04-2005 11:36 AM

قصيدة (عرس المجد) بقلم عمر أبو ريشة

يا عروسَ المجدِ تيهي واسحبي في مغانينا ذيـولَ الشّهـبِ

لن ترَي حبّـةَ رمـلٍ فـوقَها لم تُعطَّـر بدما حـرٍّ أبـي

درجَ البـغـيُ عليها حقبـةً وهوى دونَ بلـوغِ الأربِ

وارتمى كِبـرُ الليالي دونَـها ليّنَ النابِ ، كليلَ المخلـبِ

لا يموتُ الحقُّ مهما لطـمتْ عارضيهِ قبضةُ المغتصـبِ!

من هُنا شقَّ الهـدى أكمامـهُ وتهادى موكباً في موكـبِ

وأتـى الدنيا فـرفّتْ طـرباً وانتشتْ من عبقهِ المنسكبِ

وتـغنّـت بالمروءاتِ الـتي عرفـتها في فتاها العربـي

أصيدٌ ، ضاقتْ بهِ صحراؤهُ فأعـدّتـه لأفـقٍ أرحـبِ

هـبَّ للفتح ِ، فأدمى تحـتهُ حـافرُ المهرِ جبينَ الكوكبِ!

وأمانيه انتفاضُ الأرضِ من غيـهبِ الذل ِّ، وذلِّ الغيهبِ

وانطلاقُ النورِ حتّى يرتوي كـلُّ جفنٍ بالثرى مختضبِ

حلمٌ ولّى ، و لم يُجرحْ بـهِ شرفُ المسعى ونبلُ المطلبِ

يا عروسَ المجدِ، طالَ المُلتقى بعـدما طالَ جوى المغتربِ

سكـرتْ أجيالنا في زهوها وغـفتْ عن كيدِ دهرٍ قُلّبِ

و صحَـونا ، فإذا أعناقُـنا مثقلاتٌ بقيـودِ الأجـنبـي

فـدعوناكِ فلم نـسمعْ سوى زفرةٍ من صدركِ المـكتئبِ

قـد عرفنا مهركِ الغالي فلم نرخص ِ المهرَ و لـم نحتسبِ

فحمـلنا لكِ إكـليلَ الـوفا ومـشينا فـوقَ هـامِ النوبِ

وأرقنـاهـا دمـاءً حـرّةً فاغرُفي ما شئتِ منها واشربي!

نحن ُ مـن ضعفٍ بنينا قوةً لـم تلـنْ للمارجِ الملتهـبِ

كم لنا من ميسلونٍ نفـضتْ عـن جناحيها غبارَ التعـبِ

كـم نَبتْ أسيافُنا فـي ملعبٍ وكبتْ أفراسُنا فـي ملعـبِ

مـن نضالٍ عاثرٍ مصطخبٍ لنضالٍ عاثـرٍ مصطخـبِ

شرفُ الوثبةِ أن تُرضي العُلى غلبَ الـ واثبُ أم لـم يغلبِ!

فـالتفِت من كوّةِ الفردوسِ يا فيصلَ العلياءَ وانظرْ واعجبِ

أترى كيفَ اشتفى الثأرُ من الـ ـفاتـحِ المسترقِ المستلبِ ؟

و طوى ما طالَ من راياته في ثنايا نجمهِ المحتجـبِ

ما نسينا دمعـةً عاصيتَها في وداعِ الأمـلِ المرتقـبِ

رجفتْ بالأمسِ سكرى ألمٍ فأسلها اليومَ سكرى طربِ !

يا لنعمى خفَّ في أظلالها ما حملنا في ركابِ الحقبِ

أينما جالَ بنا الطرفُ انثنى وطيوفُ الزهوِ فوقَ الهدبِ

هذه تربتُنا لـن تزدهـي بسوانا مـن حُماةٍ نُـدبِ

فلنصنْ مَن حَرَمَ الملكَ لها منبرَ الحقـدِ وسيفَ الغضبِ

و لنُسلْ حنجرةَ الشدوِ بها بينَ أطلالِ الضحايا الغيّـبِ

ضلّت الأمّةُ إن أرختْ على جرحِ ماضيها كثيفَ الحجبِ !

مـا بلـغنا بعدُ من أحلامنا ذلكَ الحلـمَ الكـريمَ الذهبي

أينَ في القدسِ ضلوعٌ غضّةٌ لم تلامسها ذنابى عقـربِ؟

وقفَ التاريـخُ في محرابها وقفةَ المرتجـفِ المضطـربِ

كم روى عنها أناشيدَ النّهى في سماعِ العالمِ المستغـربِ؟

أيُّ أنشودةِ خزيٍ غصَّ في بثّها بينَ الأسى والكـربِ

من لأبناءِ السـبايا ركبـوا للأماني البيضِ أشهى مركـبِ

و متى هزّوا علينا رايـةً ما انطوتْ بينَ رخيصِ السَّلَبِ؟

ومَنِ الطاغي الذي مدَّ لهم من سرابِ الحقِّ أوهى سببِ؟

أو مـا كنّا لـه في خطبـهِ معقلَ الأمن ِ وجسرَ الهربِ؟

مـا لنا نلمـحُ فـي مشيتهِ مخلبَ الذئـبِ وجلدَ الثعلبِ؟

يا لذلِّ العهدِ إن أغضى أسىً فوقَ صدرِ الشرفِ المنتحـبِ!

يا روابي القدسِ يا مجلى السّنا يا رؤى عيسى على جفنِ النبي

دونَ عليائكِ في الرحبِ المدى صهلةُ الخيلِ ووهجُ القضـُبِ !

لـمّتِ الآمـالُ مـنّا شملنا ونمـتْ ما بيننا من نسـبِ

فإذا مصـرُ أغـاني جلّـقٍ وإذا بغـدادُ نجـوى يثـربِ

ذهبـتْ أعلامُها خافـقـةً والتقـى مشـرقُها بالمغـربِ

كلّما انقضَّ عليها عاصـفٌ دفنتـهُ في ضلـوعِ السّحـبِ

بوركَ الخطبُ، فكم لفَّ على سهمهِ أشتاتَ شعـبٍ مغضبِ

يا عروسَ المجدِ حسبي عزّةً أن أرى المجدَ انثنى يعتـزُّ بي

أنا لولاهُ لمـا طوّفـتُ فـي كـلِّ قفـرٍ مترامٍ مجـدبِ

ربَّ لحنٍ سالَ عن قيثارتي هزَّ أعطافَ الجهادِ الأشـيبِ

لبـلادي ولـروّادِ الـسّـنا كـلُّ ما ألهمـتِني من أدبِ

تنبيه المراقب مسجل




--------------------------------------------------------------------------------
أي نـجوى مـخضلة الـنعماء رددتـهـا حـناجر
رائعة أبو ريشة (ملحمة النبي)
الـصحراء

سمعتها قريش فانتفضت غضبى وضـجـت مـشبوبة الأهـواء

ومـشت في حمى الضلال إلى الـكعبة مـشي الطريدة البلهاء

وارتـمت خـشعة عـلى اللات والعزى وهزت ركنيهما بـالدعاء

وبـدت تـنحر الـقرابين نحرا فـي هـوى كـل دمية صماء

وانـثنت تضرب الرمال اختيالا بـخـطى جـاهـلية عـمياء

عـربدي يا قريش وانغمسي ما شـئت فـي حمأة المنى النكراء

لـن تزيلي ما خطه الله للأرض ومـا صـاغه لـها مـن هناء

شـاء أن يـنبت النبوة في القفر ويـلقي بـالوحي مـن سـيناء

فـسلي الربع ما لغربة عبد الله تـطوى جـراحها فـي العزاء

مـا لأقـيال هاشم يخلع البشر عـلـيها مـطـارف الـخيلاء

انـظريها حـول الـيتيم فراشاً هـزجاً حـول دافـق الـلألاء

وأبـو طالب على مذبح الأصنام يـزجي لـه ضـحايا الـفداء

هـو ذا أحمد فيا منكب الغبراء زاحــم مـنـاكب الـجوزاء

بـسم الـطفل للحياة وفي جنبيه ســر الـوديـعة الـعصماء

هـبَّ مـن مـهده ودبَّ غريبَ الـدار فـي ظـل خيمة دكناء

تـتبارى حـليمةٌ خـلفه تـعدو وفـي ثـغرها افـترار رضاء

عـرفت فيه طلعة اليمن والخير إذا أجـدبـت ربــى الـبيداء

وتـجلَّى لـها الـفراق فـأغضت فـي ذهـول وأجـهشت بالبكاء

عــاد لـلـربع أيـن آمـنةٌ والحب والشوق في مجال اللقاء

ما ارتوت منه مقلة طالما شقت عـلـيه سـتـائر الـظـلماء

يـا اعـتداد الأيتام باليتم كفكف بـعـده كـل دمـعة خـرساء

أحـمد شـبَّ يـا قريش فتيهي في الغـوايات واسرحي في الشقاء

وانفضي الكف من فتى ما تردَّى بــرداء الأجــداد والآبـاء

أنـت سـميته الأمين وضمخت بـذكـراه نــدوة الـشـعراء

فـدعي عـمه فـما كان يغريه بـما فـي يـديك مـن إغراء

جاءه متعب الخطى شارد الآمال مـا بـيـن خـيـبة ورجــاء

قال هوِّنْ عنك الأسى يابن عبد الله واحـقن لـنا كـريم الدماء

لا تـسفّهْ دنـيا قـريش تبوِّئْك مــن الـمـلك ذروة الـعلياء

فـبكى أحمد وما كان من يبكي ولـكـنـها دمــوع الإبــاء

فـلـوى جـيده وسـار وئـيداً ثـابت الـعزم مـثقل الأعـباء

وأتـى طـوده الـموشح بالنور وأغـفى فـي ظـل غار حراء

وبـجفنيه مـن جـلال أمـانيه طـيـوف عـلـوية الإسـراء

وإذا هـاتف يـصيح بـه اقرأ فـيـدوّي الـوجود بـالأصداء

وإذا فـي خـشوعه ذلك الأمي يـتـلـو رسـالـة الإيـحـاء

وإذا الأرض والـسـماء شـفاه تـتـغنى بـسـيد الأنـبـياء

جـمعت شـملها قريش وسلَّتْ لـلأذى كـلَّ صـعدة سـمراء

وأرادت أن تنقذ البغي من أحمد فــي جـنـح لـيـلة لـيلاء

ودرى سـرَّها الـرهيب عـليٌّ فـاشتهى لـو يكون كبش الفداء

قـال : يـا خاتم النبيين أمست مـكـة دار طـغـمة سـفهاء

أنـا بـاق هـنا ولـست أبالي مـا ألاقـي من كيدها في البقاء

سـيروني على فراشك والسيف أمـامـي وكـل دنـيـا ورائـي

حـسبي الله فـي دروب رضاه أن يــرى فـيّ أول الـشهداء

فـتـلقاه أحـمد بـاسم الـثغر عـليماً بـما انطوى في الخفاء

أمـر الـوحي أن يـحثَّ خطاه فـي الـدجى لـلمدينة الزهراء

وسـرى واقـتفى سراه أبو بكر وغـابا عـن أعـين الـرقباء

وأقـاما في الغار والملأ العلوي يـرنـو إلـيـهما بـالـرعاء

وقـفت دونـه قـريش حيارى وتـنزَّت جـريحة الـكبرياء

وانـثنت والرياح تجأر والرمل نـثير فـي الأوجـه الـربداء

هـللي يـا رُبـا المدينة واهمي بـسـخيِّ الأظـلال والأنـداء

واقـذفـيها الله أكـبـر حـتى يـنتشي كـل كـوكب وضـاء

واجمعي الأوفياء إن رسول الله آت لـصـحـبه الأوفــيـاء

وأطـلّ النبي فيضاً من الرحمة يـروي الـظماء تـلو الـظماء



************************************************** ********************

المشرقي الإسلامي 29-04-2005 11:38 AM

قصيدة (وداع)






[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
قفي ، لا تخجلي مني فما أشقاك أشقاني
كلانا مرَّ بالنعمى مرور المُتعَبِ الواني
وغادرها .. كومض الشوق في أحداق سكرانِ
قفي ، لن تسمعي مني عتاب المُدْنَفِ العاني
فبعد اليوم ، لن أسأل عن كأسي وندماني
خذي ما سطرتْ كفاكِ من وجدٍ وأشجانِ
صحائفُ ... طالما هزتْ بوحيٍ منك ألحاني
خلعتُ بها على قدميك حُلم العالم الفاني!
لنطوٍ الأمسَ ، ولنسدلْ عليه ذيل نسيانِ
فإن أبصرتني ابتسمي وحييني بتحنانِ
وسيري ، سير حالمةٍ وقولي .... كان يهواني![/poem]

المشرقي الإسلامي 29-04-2005 11:41 AM

القصيدة (عودي)
عمر أبو ريشة


[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قالتْ مللتُكَ . إذهبْ . لستُ نادِمةً = على فِراقِكَ .. إن الحبَّ ليس لنا
سقيتُكَ المرَّ من كأسي . شفيتُ بها= حقدي عليك .. ومالي عن شقاكَ غنى !
لن أشتهي بعد هذا اليوم أمنيةً= لقد حملتُ إليها النعش والكفنا ...
قالتْ .. وقالتْ .. ولم أهمسْ بمسمعها= ما ثار من غُصصي الحرى وما سَكنا
تركْتُ حجرتها .. والدفءَ منسرحاً=والعطرَ منسكباً .. والعمر مُرتهنا
وسرتُ في وحشتي .. والليل ملتحفٌ= بالزمهرير . وما في الأفق ومضُ سنا
ولم أكد أجتلي دربي على حدسِ=وأستلينُ عليه المركبَ الخشِنا ..
حتى .. سمعتُ .. ورائي رجعَ زفرتها= حتى لمستُ حيالي قدَّها اللدنا
نسيتُ مابي ... هزتني فجاءتُها= وفجَّرَتْ من حناني كلَّ ما كَمُنا
وصِحتُ .. يا فتنتي ! ما تفعلين هنا ؟؟ = ألبردُ يؤذيك عودي ... لن أعود أنا ![/poem]

المشرقي الإسلامي 29-04-2005 11:46 AM

قصيدة (حسبي)


أبو ريشة

لـك مـا أردت فلن أسائل = كـيف انتهت أعراس بابل
حسبي مررت بخاطر النعمى = هـنـيـهـات قــلائـل
كـم قـلتها لك ما حييت و = وكـم خـتمت بها الرسائل
أنـا مـا حقدت على الشفاه= ولا عـتبت عـلى الأنامل



--------------------------------------------------------------------------------
قصيدة (هكذا تقتحم القدس)



صـاح يـا عبد فرف الطيب =واستعر الكأس وضج المضجع

مـنتهى دنـياه نـهد شرس = وفـم سـمح وخـصر طـيع

بــدوي أورق الـصخر لـه = وجـرى بـالسلسبيل الـبلقع

فـإذا الـنخوة والـكبر على = تـرف الأيـام جـرح موجع

هـانت الـخيل على فرسانها = وانـطوت تلك السيوف القطع

والـخيام الـشم مالت وهوت =وعـوت فـيها الرياح الأربع

قال يا حسناء ما شئت اطلبي = فـكـلانا بـالـغوالي مـولع

أخـتك الـشقراء مـدت كفها = فـاكتسى مـن كل نجم إصبع

فـانتقي أكـرم مـا يهفو له = مـعصم غـض وجـيد أتـلع

وتـلاشى الـطيب من مخدعه = وتــولاه الـسبات الـممتع

والـذليل الـعبد دون الباب لا = يـغمض الطرف ولا يضطجع

والـبطولات عـلى غـربتها = فـي مـغانينا جـياع خـشع

هـكذا تـقتحم الـقدس على = غـاصبيها هـكذا تـسترجع

--------------------------------------------------------------------------------
قصيدة (رسالتها المترجمة)


وتـلاقينا غـريبين هـنا = لـم تكن أنتَ ولا كنتُ أنا

بـدلت منا الليالي وانتهى = عبث الكأس وإغراء الجنى

مـوسم الورد أخذنا عطره = وتـركنا فـيه غصنا لينا

وافـترقنا ونـأى العهد بنا = ونـسينا وتـناستنا المنى

لا تـثر ذكرى هوانا ربما = نـفرت عن مقلتيّ الوسنا

آن لـلنعش الـذي أودعته = كـل أشلاء الصبا ان يدفنا

امض من دربي فما أحسبه = فـي خريف العمر إلا هينا
=

--------------------------------------------------------------------------------

قصيدة (عناد)


هذي الربى كم ضاق في فضاؤها = مـالـي عـلى جـنباتها أتـعثر

شـب الحصى فيها ودون زحامه = درب يـغيب و آخـر يـتكسر

ومـلاعبي ومـجر أذيـالي بها = بـعدت فـما ترقى إليها الأنسر

مـا كـنت أحـسب أنـها تتغير

وأرى الـشتاء تـطاولت أيـامه =وازداد عـسفا قـلبه الـمتحجر

كم زارني وكشفت عن صدري له = فـأقـام لا يـزهـو ولا يـتكبر

مـا زلـت أذكر كيف كان لهاثه = من دفء أضلاعي يذوب ويقطر

مـا كـنت أحـسب انـه يتغير

وأتـيت مرآتي وعطري في يدي =فـبصرت ما لا كنت فيها أبصر

فـخفضت طـرفي ذاهلا متوجعا =ونـفرت مـنها غـاضبا استنكر

خـانت عـهود مودتي فتغيرت= مـا كـنت أحـسب أنـها تتغير

[/poem]

المشرقي الإسلامي 29-04-2005 11:51 AM

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هذي الربى كم ضاق في فضاؤها = مـالـي عـلى جـنباتها أتـعثر

شـب الحصى فيها ودون زحامه =درب يـغيب و آخـر يـتكسر

ومـلاعبي ومـجر أذيـالي بها = بـعدت فـما ترقى إليها الأنسر

مـا كـنت أحـسب أنـها تتغير

وأرى الـشتاء تـطاولت أيـامه = وازداد عـسفا قـلبه الـمتحجر

كم زارني وكشفت عن صدري له = فـأقـام لا يـزهـو ولا يـتكبر

مـا زلـت أذكر كيف كان لهاثه =من دفء أضلاعي يذوب ويقطر

مـا كـنت أحـسب انـه يتغير

وأتـيت مرآتي وعطري في يدي = فـبصرت ما لا كنت فيها أبصر

فـخفضت طـرفي ذاهلا متوجعا =ونـفرت مـنها غـاضبا استنكر

خـانت عـهود مودتي فتغيرت = مـا كـنت أحـسب أنـها تتغير
هذه هي قصيدة عناد

.................................................. ..................


قصيدة :اقرئيها (أوراق ميت)


أبو ريشة



إنـها حجرتي لقد صدئ النسيان = فـيها وشـاخ فـيها الـسكوت

أدخلي بالشموع فهي من الظلمة = وكـر فـي صـدرها مـنحوت

وانـقلي الـخطو باتئاد فقد يجفل=مـنـك الـغـبار والـعـنكبوت

عند كأسي المكسور حزمة أوراق = وعـمـر فـي دفـتيها شـتيت

احـمليها مـاضي شـبابك فيها = والـفتون الـذي عـليه شـقيت

اقـرئيها لا تـحجب الـخلد عني = انـشـريها لا تـتركيني أمـوت



[/poem]
--------------------------------------------------------------------------------
قصيدة (غادة من الأندلس)



أبو ريشة



وثبتْ تَستقربُ النجم مجالا

وتهادتْ تسحبُ الذيلَ اختيالا



وحِيالي غادةٌ تلعب في

شعرها المائجِ غُنجًا ودلالا



طلعةٌ ريّا وشيءٌ باهرٌ

أجمالٌ ؟ جَلَّ أن يسمى جمالا



فتبسمتُ لها فابتسمتْ

وأجالتْ فيَّ ألحاظًا كُسالى



وتجاذبنا الأحاديث فما

انخفضت حِسًا ولا سَفَّتْ خيالا



كلُّ حرفٍ زلّ عن مَرْشَفِها

نثر الطِّيبَ يميناً وشمالا



قلتُ يا حسناءُ مَن أنتِ ومِن

أيّ دوحٍ أفرع الغصن وطالا ؟



فَرَنت شامخةً أحسبها

فوق أنساب البرايا تتعالى



وأجابتْ : أنا من أندلسٍ

جنةِ الدنيا سهولاً وجبالا



وجدودي ، ألمح الدهرُ على

ذكرهم يطوي جناحيه جلالا



بوركتْ صحراؤهم كم زخرتْ

بالمروءات رِياحاً ورمالا



حملوا الشرقَ سناءً وسنى

وتخطوا ملعب الغرب نِضالا



فنما المجدُ على آثارهم

وتحدى ، بعد ما زالوا الزوالا



هؤلاء الصِّيد قومي فانتسبْ

إن تجد أكرمَ من قومي رجالا



أطرق القلبُ ، وغامتْ أعيني

برؤاها ، وتجاهلتُ السؤالا

المشرقي الإسلامي 29-04-2005 11:55 AM

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قصيدة (عناد)
أبو ريشة



هذي الربى كم ضاق في فضاؤها= مـالـي عـلى جـنباتها أتـعثر

شـب الحصى فيها ودون زحامه = درب يـغيب و آخـر يـتكسر

ومـلاعبي ومـجر أذيـالي بها = بـعدت فـما ترقى إليها الأنسر

مـا كـنت أحـسب أنـها تتغير

وأرى الـشتاء تـطاولت أيـامه = وازداد عـسفا قـلبه الـمتحجر

كم زارني وكشفت عن صدري له = فـأقـام لا يـزهـو ولا يـتكبر

مـا زلـت أذكر كيف كان لهاثه = من دفء أضلاعي يذوب ويقطر

مـا كـنت أحـسب انـه يتغير

وأتـيت مرآتي وعطري في يدي =فـبصرت ما لا كنت فيها أبصر

فـخفضت طـرفي ذاهلا متوجعا =ونـفرت مـنها غـاضبا استنكر

خـانت عـهود مودتي فتغيرت = مـا كـنت أحـسب أنـها تتغير










--------------------------------------------------------------------------------
قصيدة :اقرئيها (أوراق ميت)


أبو ريشة



إنـها حجرتي لقد صدئ النسيان= فـيها وشـاخ فـيها الـسكوت

أدخلي بالشموع فهي من الظلمة =
وانـقلي الـخطو باتئاد فقد يجفل =مـنـك الـغـبار والـعـنكبوت

عند كأسي المكسور حزمة أوراق = وعـمـر فـي دفـتيها شـتيت

احـمليها مـاضي شـبابك فيها = والـفتون الـذي عـليه شـقيت

اقـرئيها لا تـحجب الـخلد عني = انـشـريها لا تـتركيني أمـوت
[/poem]

المشرقي الإسلامي 01-05-2005 11:32 AM

قصيدة (عناد)أبو ريشة


هذي الربى كم ضاق في فضاؤها = مـالـي عـلى جـنباتها أتـعثر

شـب الحصى فيها ودون زحامه = درب يـغيب و آخـر يـتكسر

ومـلاعبي ومـجر أذيـالي بها = بـعدت فـما ترقى إليها الأنسر

مـا كـنت أحـسب أنـها تتغير

وأرى الـشتاء تـطاولت أيـامه = وازداد عـسفا قـلبه الـمتحجر

كم زارني وكشفت عن صدري له = فـأقـام لا يـزهـو ولا يـتكبر

مـا زلـت أذكر كيف كان لهاثه = من دفء أضلاعي يذوب ويقطر

مـا كـنت أحـسب انـه يتغير

وأتـيت مرآتي وعطري في يدي = فـبصرت ما لا كنت فيها أبصر

فـخفضت طـرفي ذاهلا متوجعا = ونـفرت مـنها غـاضبا استنكر

خـانت عـهود مودتي فتغيرت = مـا كـنت أحـسب أنـها تتغير

المشرقي الإسلامي 01-05-2005 11:34 AM

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]
قصيدة :اقرئيها (أوراق ميت)
أبو ريشة
[/grade]


[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنـها حجرتي لقد صدئ النسيان= فـيها وشـاخ فـيها الـسكوت

أدخلي بالشموع فهي من الظلمة = وكـر فـي صـدرها مـنحوت

وانـقلي الـخطو باتئاد فقد يجفل = مـنـك الـغـبار والـعـنكبوت

عند كأسي المكسور حزمة أوراق =وعـمـر فـي دفـتيها شـتيت

احـمليها مـاضي شـبابك فيها =والـفتون الـذي عـليه شـقيت

اقـرئيها لا تـحجب الـخلد عني = انـشـريها لا تـتركيني أمـوت

[/poem]

المشرقي الإسلامي 01-05-2005 11:37 AM

قصيدة (طهر)
أبو ريشة




[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألـفـيـتها سـاهـمة = شـــاردة تــأمـلا

طـيف عـلى أهـدابها = كـسـرهـا تـنـقـلا

شـق وشـاح فـجرها = خـمـيـلة وجــدولا

ومـا ج فـيها رعـشة = حـرى وشـوقا مـنزلا

نـاديـتـها فـالـتفتت = نـهدا وشـعرا مـرسلا

والـلحظ فـي ذهـوله = مـغـرورق تـمـلملا

طـوقـتها يـا لـلشذا = مـطـوقـا مـقـبـلا

فـمـا انـثنت حـائرة = ولا رنـــت تـدلـلا

ولا درت وجـنـتـهـا =مــن خـجـل تـبدلا

كـأنـها فـي طـهرها = أطـهر مـن أن تخجلا [/poem]

المشرقي الإسلامي 01-05-2005 11:43 AM

قصيدة سر السراب

عمر أبو ريشة

كم جئت أحمل من جراحات الهـوى

نجـــوى ، يرددهـــــا الضــمير ترنُّمــا

سـالتْ مع الأمل الشـهي لترتمــي

في مسـمعيكِ ، فما غمزتِ لها فمــا

فخنقتها في خاطــري ! فتسـاقطتْ

في أدمـعي ، فشـــــــربتها متلعثمـا

ورجعتُ أدراجي أصـــــيدُ من المنى

حــــلماً ، أنام بأفـــــقـــــه مـتوهــما

أخـــــــــتاهُ ! قد أزف النوى فتنعمي

بـعــدي فــــإن الحــــب لن يــتـكلمـا

لا تحسبيني ســـــالياً ، إن تلمحي

في ناظري ، هذا الذهـــول المبهــما

إن تهتكي سر السرابِ وجـــــــــدتِهِ

حلم الرمالِ الهاجعاتِ على الظـمــا
************************************************** ********************

المشرقي الإسلامي 01-05-2005 11:45 AM

قصيدة (ياشعب)


أبو ريشة




[poem=font="Andalus,4,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يـا شـعب لا تشك الشقاء = ولا تـطل فـيه نـواحك

لـو لم تكن بيديك مجروحا = لـضـمـدنا جـراحـك

أنـت انتقيت رجال أمرك = وارتـقبت بـهم صلاحك

فـإذا بـهم يـرخون فوق = خـسيس دنـياهم وشاحك

كـم مـرة خفروا عهودك = واسـتقوا بـرضاك راحك

أيسيل صدرك من جراحتهم = وتـعـطـيهم سـلاحـك

لهفي عـلـيك أهـكذا = تـطوي عـلى ذل جناحك

لـو لـم تُبح لهواك علياءَ = الـحـياة لـما اسـتباحك[/poem][/b]

المشرقي الإسلامي 01-05-2005 11:46 AM

قصيدة (رب ضـاقت مـلاعبي )

أبو ريشة


[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رب ضـاقت مـلاعبي = فـي الـدروب الـمقيدة

أنــا عـمر مـخضب = وأمـــانٍ مـشـردة

ونـشـيد خـنقت فـي = كـبـريـائي تـنـهده

رب مـا زلـت ضاربا = مــن زمـاني تـمرده

صـغر اليأس لن يرى = بـين عـيني مـقصده

بـسـمـاتي سـخـية = وجـراحـي مـضمدة [/poem]

فتى الأندلس 03-10-2010 09:44 AM

وهل هناك أجمل من هذه القصيدة الرااااااائعة الذى تفضل استاذى الكريم المشرقى الإسلامى عرضها بالموضوع .


قالت مللتـك اذهـب لسـت نادمـة "." على فراقـك إن الحـب ليـس لنـا

سقيتك المر من كاسي شفيـت بهـا
"." حقدي عليك وما لي عن شقاك غنى

لن أشتهي بعد هـذا اليـوم أمنيـة
"." لقد حملت إليهـا النعـش والكفنـا

قالت وقالت ولم أهمـس بمسمعهـا
"." ما ثار من غصصي الحرى وما سكنا

تركت حجرتها والـدفء منسرحـا
"." والعطر منسكبـا والعمـر مرتهنـا

وسرت في وحشتي والليل ملتحـف
"." بالزمهرير وما في الأفق ومض سنا

ولم أكد اجتلي دربي علـى حـدس
"." وأستلين عليـه المركـب الخشنـا

حتى سمعت ورائي رجـع زفرتهـا
"." حتى لمسـت حيالـي قدهـا اللدنـا

نسيت مـا بـي هزتنـي فجاءتهـا
"." وفجرت من حناني كـل مـا كمنـا

وصحت يا فتنتي ما تفعليـن هنـا
"." البرد يؤذيك عودي لـن أعـود أنـا

------
للشاعر عمر أبو ريشة
-------

الآبيات غريبة

فما بين غدرها ونكرانها وتطاولها اذا به حليم هادئ لا يرد
وفى النهاية برغم كل ما فعلته الا انه اشفق عليها من البرد
ولكن الشطر الاخير من البيت الاخير اعجب ما فى القصيدة .


بارك الله فيكم


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.