حوار الخيمة العربية - هل عشائر الدليم... عربية ؟

هل عشائر الدليم... عربية ؟

سوف اترك خط رجعة احتراما لبعض شرفاء هذه العشائر فى العراق العزيز ، واشعر بالحزن الشديد لما آ ل نفر من تلك العشائر فى طبع بصمة عار فى صفحات كتابهم .

روى عن من شارك فى معارك الجهاد فى الدفاع عن ارض العراق العزيز فى الفترة بين ( 2003- 2006) ، يقول : كنا ابناء هذه العشائر والعشائر الاخرى التى حولنا واقصد عشائر (زوبع ، وجبور، والدور) كنا اناس اشداء واهل عزم وبآس (مقبلين غير مدبريين ) وكان لنا الشرف فى حمل اسم العرب ونخوتهم اليعربية الخالدة ، وقد اذهلنا العدوا وهزمناه ، واعجبنا الصديق ونلنا احترامه فى الدفاع عن حاضرة العرب والمسلمين.

لكن بلحظة من الزمن سقطت معاقلنا الحصينة ، وكبت خيولنا الوسيمة ، ونكست اعقلنا ( عقال) فى الوحل عندما خرج من بيننا اهل خسة ووهن وضعف ، فيالها من هزيمة .

فاصبحنا نحن العار الذى ما بعده عار ، واى عار ، فتخاذلت تلك العزيمة ، وتوارى ذلك الشرف العربى الرفيع ، واصبحنا كالكلاب السائبة المهانة ، يحتقرنا العدوا ويطاردنا الصديق ، ويهيننا الصبى والجنديق .

لاننا ابدلنا خير العمل بالخيانه والخنوع ، وعزة النفس بالتوسل والاذلال والدموع ، واصحونا الجبن فى انفسنا ، ودفنا الشجاعة نعشا فى مقابر الابطال ، فراح الخنثى ، وابناء الزانيات والزناة من علوج وزنوج يآتمرون بنا وعلينا وكآننا عبيد جناة .واسفى ، اسفى على عزة الاسلام التى اضعناها وهيبة العرب التى هدمناها . انتهى

الحقيقة ؛ لقد درست اخلاق العرب وشجاعتهم ، وبحثت بين طياتها عن عريّن ساداتهم ، وعاشرت اسُود الاسلام وشاركتهم مصائدهم ، فلم اجد لهولاء الدليم موقعا يعرفهم بين منازل العرب !.

والحقيقة الاخرى التى صرعت بنانى حتى تحجر الدم فى جسدى وانا اسمع كثير منهم يدعى انهم من بطون العرب ، واحاول اطارحهم سؤالى الآنى ، هل انتم عرب؟!

و احاول اذكرهم بما قالته العرب قبل بعثة سيد العرب والعجم .. قالت العرب:

لاَ تَسْقِنِي مَاءَ الْحَيَاةِ بِذِلَّةٍ - بَلْ فَاسْقِنِي بِالْعِزِّ كَأْسَ الْحَنْظَلِ
مَاءُ الْحَيَاةِ بِذِلَّةٍ كَجَهَنَّـمَ - وَجَهَنَّمُ بِالْعِزِّ أَطْيَـبُ مَنْـزِلِ

فلايكاد احدا ان يقتنع ان هؤلاء من بطون العرب ، ومهما علل ، لان ارض العرب عزيزة ، والشرف العروبى لايكاد ان يصداء ويبلى لاننا قد حملناه ابا عن جد ، وبيانا على ذلك قد شرفنا الله بمحمد العربى ، والقرآن العربى ، ولغة اهل الجنة لغة العرب.

فكيف تَسْتسقِي لانفسنا مَاءَ الْحَيَاةِ بِذِلَّةٍ بعد ان ايقينا ان جَهَنَّمُ بِالْعِزِّ أَطْيَـبُ مَنْـزِلِ !؟.

وللعلم ان من تنكر لأ خلاق آمة العرب وشرفها ، لاشك انه منتم إلى أمة أخرى.

ان من يتصف بالشجاعة للدفاع عن ارض العرب والغيرة على عرضه وعدم قبول الاستكانة للعدو ..هو عربي الصفات.

ومن اتصف بالخيانة والدياثة ، واصبح يسير بجانب حرمه وهي متبرجة ويحسس بالفخر ، او انه قلد الغرب اللعين (نصارى ويهود) في الملبس والمشرب واسلوب الحياة ، او انه حرم الشجاعة على نفسه ومال الى الجبن ليحفظ مكتسبات دنيوية ، او انه يقبل بالتبعية لعدو دينه وامته ..فليس فيه من صفات العرب شيء ، وهو اعجمي الصفات لا عربيها .. الجاحظ.

وامة العرب تعلم ، وتاريخها يشهد بذلك " ان الذل والمسكنة والهوان والضعف لا يولد الا الهزيمة ، وان الشجاعة والتضحية لاتولد الا احدى الحسنيين ".