حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   أحمد شوقي (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=17548)

عمر مطر 20-11-2001 09:15 PM

أحمد شوقي
 
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خدعوها بقولهم حسناء = والغواني يغرهن الثناء
أتراها تناست اسمي لما = كثرت في غرامها الأسماء
إن رأتني تميل عني كأن = لم تك بيني وبينها أشياء
نظرة فابتسامة فسلام = فكلام فموعد فلقاء
يوم كنا ولا تسل كيف كنا = نتهادى من الهوى ما نشاء
وعلينا من العفاف رقيب = تعبت في مراسه الأهواء
جاذبتني ثوبي العصي وقالت = أنتم الناس أيها الشعراء
فاتقوا الله في قلوب العذارى = فالعذارى قلوبهن هواء
نظرة فابتسامة فسلام = فكلام فموعد فلقاء
ففراق يكون فيه دواء = أو فراق يكون منه الداء[/poem]

che guevara 15-01-2002 04:16 AM

احمد شوقي
 
[FRAME="4 70"]ريم على القاع بين البان و العلم
......احل سفك دمي في الاشهر الحرم
رمى القضاء بعيني جؤذر اسدا
......يا ساكن القاع ادرك ساكن الاجم
لما رنا حدثتني النفس قائلة:
......يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي
جحدتها و كتمت السهم في كبدي
......جرح الاحبة عندي غير ذي الم
رزقت اسمح ما في الناس من خلق
......اذا رزقت التماس العذر في الشيم
يا لائمي في هواه و الهوى قدر
......لو شفك الوجد لم تعذل و لم تلم
لقد انلتك اذنا غير واعية
......و رب منصت و القلب في صمم
يا ناعس الطرف لا ذقت الهوى ابدا
......اسهرت مضناك في حفظ الهوى فنم
افديك الفا و لا الو الخيال فدا
......اغراك بالبخل من اغراه بالكرم
سرى فصادف جرحا داميا فاسا
......و رب فضل على العشاق للحلم
من الموائس بانا بالربى و قنا
......اللاعبات بروحي السافحات دمي
السافرات كامثال البدور ضحا
......يغرن شمس الضحى بالحلي و العصم
القاتلات باجفان بها سقم
......و للمنية اسباب من السقم
العاثرات بالباب الرجال
......و قد اقلن من عثرات الدل في الرسم
المضرمات خدودا اسفرت و جلت
......عن فتنة تسلم الاكباد للضرم
الحاملات لواء الحسن مختلفا
......اشكاله و هو فرد غير منقسم
من كل بيضاء او سمراء زينتا
......للعين و الحسن في الارام كالعصم
يرعن للبصر السامى و من عجب
......اذا اشرن اسرن الليث بالعنم
و ضعت خدي و فسمت الفؤاد ربى
......يرتعن في كنس منه و في اكم
يا بنت ذا اللبد المحمي جانبه
......القاك في الغاب ام القاك في الاطم؟
ما كنت اعلم حتى عن مسكنه
......ان المنى و المنايا مضرب الخيم
من انبت الغصن من صمصامة ذكر؟
......و اخرج الريم من ضرغامة قرم؟
بيني و بينك من سمر القنا حجب
......و مثلها عفة عذرية العصم
لم اغشى مغناكك الا في غضون كرى
......مغناك ابعد للمشتاق من ارم
[/FRAME]

che guevara 16-01-2002 02:28 AM

احمد شوقي
 
[FRAME="9 70"]يا جارة الوادي طربت و عادني
........ما يشبه الاحلام من ذكراك
مثلت في الذكرى هواك و في الكرى
........و الذكريات صدى السنين الحاكي
و لقد مررت على الرياض بربوة
........ غناء كنت حيالها القاك
ضحكت الي وجوهها و عيونها
........ و وجدت في انفاسها رياك
فذهبت في الايام اذكر رفرفا
........ بين الجداول و العيون حواك
لم ادر ما طيب العناق على الهوى
........ حتى ترفق ساعدي فطواك
و تاودت اعطاف بانك في يدي
........ و احمر من خفريهما خداك
و دخلت في ليلين فرعك و الدجى
........ و لثمت كالصبح المنور فاك
و تعطلت لغة الكلام و خاطبت
........ عينى فى لغة الهوى عيناك
و محوت كل لبانة من خاطري
........ و نسيت كل تعاتب و تشاك
لا امس من عمر الزمان و لا غد
........ جمع الزمان فكان يوم رضاك
[/FRAME]

الصمصام 01-08-2002 02:54 PM

[FRAME="2 70"]====== ولد الهـــدى ======


وُلد الهدى، فالكائناتُ ضــــــــــياءُ
...................وفمُ الزّمان تبسُّــــــــمٌ وثناءُ

الرُّوحُ والملأُ الملائكُ حَـــــــــــولَهُ
..................للدِّين والدنيا به بُشـــــــــراءُ

والعرشُ يزهو والحظيرةُ تزدَهي
.................والمنتهى والسِّدرَةُ العصماءُ

وحديقةُ الفرقان ضاحـكةُ الربى
................بالترجمانِ شــذيَّةٌ غــــــــنَّاءُ

والوحيُ يقطرُ سلسلاً من سلسلٍ
...............واللوحُ والقـــــــــــلمُ البديعُ رُواءُ

نُظِمَتْ أسامي الرُّسلِ فهي صحيفة
................في اللوح واسمُ محمدٍ طغراءُ

اسم الجلالة في بديع حروفه
................ألفٌ هـــــنالك ،واسم طه الباءُ

يا خير من جاءَ الوجودَ تحية
............من مُرسلينَ الى الهدى بك جاؤوا

بيت النبيين الذي لا يلتقـــي
............إلا الحـــنائف فيه والحـــــــــــــنفاءُ

خيرُ الأبوةِ حــــــازهم لكَ آدمٌ
.............دونَ الأنامِ واحرزتْ حــــــــــــــوَّاءُ

هم أدركوا عزَّ النبوَّةِ وانتهــت
.............فيها إليكَ العزَّةُ القـــعــســـــــــاءُ

خُلقتْ لبيتك وهو مخلوقٌ لها
..............إن العظائِمَ كفؤها العظمــــــــــاءُ

بك بشَّر اللهُ السماء فزُيِّنت
.............وتضوَّعت مسكاً بك الغــــــــــــبراءُ

وبدا مًحيَّاك الذي قسماتُه
..............حــــــــــــــقّ وغرَّتُه هُدىً وحياءُ

وعــــليه من نورِ النبوَّةِ رونقٌ
.............ومن الخليل وهديِه سيمــــــــــــاءُ

أثنى المسيحُ عليه خلف سمائه
.............وتهلَّلت واهتزت العـــــــــــــــــذراءُ

يومٌ يتيهُ على الزمان صباحُه
.............ومســـــــــــــــــــاؤه بمحمدٍ وضَّاءُ

الحقُّ عالي الركن فيه مظفَّر
.............في المــلكِ لا يعــــــــلو عليه لواءُ

ذُعرت عروشُ الظالمين فزلزلت
.............وعلتْ على تيجــــــــــانهم أصداءُ

والنارُ خاوية الجوانب حولهُمْ
............خَمَدَت ذوائبُها وغــــــــــاض الماءُ

والآيُ تترى والخوارق جمةٌ
............جــــــــبريلُ رواح بها غــــــــــــداءُ

نِعمَ اليتيمُ بدت مخايلُ فضله
............واليُتمُ رزقٌ بعضُه وذكـــــــــــــــــاءُ

في المهد يُستسقى الحيا برجائه
............وبقصده تُستدفعُ البأســـــــــــــاءُ

بسوى الأمانة في الصبا والصدقِ لم
............يعرفه أهـــــــــــلُ الصدقِ والأمناءُ

يا مَنْ له الأخلاقُ ما تهوى العلا
...........منها وما يتعشَّقُ الكـــــــــــــــبراءُ

لو لم تُقم ديناً لقامت وحدَها
...........ديناً تُضــــــــــــــــــيءُ بنوره الآناءُ

زانتك في الخلقِ العظيم شمائلٌ
...........يُغرى بهنَّ ويولعُ الكرمــــــــــــــــاءُ

أما الجمالُ فأنت شمسُ سمائه
...........وملاحـــــــــــــةُ الصديقِ منك أياءُ

والحسن من كرم الوجوه وخيره
...........ما أوتي القوادُ والزعمـــــــــــــــاءُ

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى
...........وفعلت ما لا تفعــــــــــــــل الأنواءُ

وإذا عفوت فقادراً ومقدّراً
............لا يستهين بعفوك الجُهـــــــــلاءُ

وإذا رحمت فأنت أمٌّ أو أبٌ
...............هذان في الدنيا هما الرُّحماءُ

وإذا غضبت فإنما هي غضبةٌ
...........في الحــــــقّ لا ضغنٌ ولا بغضاءُ

وإذا رضيت فذاك في مرضاته
............ورضى الكـــــــــــثير تحلمٌ ورياءُ

وإذا خطبت فللمنابر هــــــزةٌ
............تعرو النَّديَّ وللقلوب بكـــــــــاءُ

وإذا قضيت فلا ارتياب كأنّما
.............جاء الخصوم من السماء قضاءُ

وإذا حميتَ الماء لم يورد ولو
............أنّ القياصر والملوك ظمـــــــــاءُ

وإذا أجرت فأنت بيت الله لم
...............يدخل عليه المستجير عداءُ

وإذا ملكت النفس قُمْتَ ببرِّها
..........ولو أن ما ملكت يداك الشــــــاءُ

وإذا بنيت فخير زوجٍ عشرةً
..........وإذا ابتنيت فـــــــــــــدونك الآباءُ

وإذا صحبت رأى الوفاء مجسما
..........في بردك الأصحــــابُ والخلطاءُ

وأذا أخذت العهد أو أعطيته
..........فجميع عهدك ذمةٌ ووفـــــــــاءُ

وإذا مشيت الى العدا فغضنفرٌ
..........وإذا جـــــــــريت فإنكَ النكـــباءُ

وتمدُّ حلمكَ للسفيهِ مُدارياً
...........حتى يضيق بعرضك السفهاءُ

في كل نفسٍِ من سطاك مهابةٌ
...........ولكل نفسٍ في نداك رجــــاءُ

والرأي لم ينضَ المهَّندُ دونه
.............كالسيف لم تضرب به الآراءُ

يأيها الأمِّي حسبكَ رتبةً
.........في العلم أن دانت بك العلماءُ

الذكرُ آية ربكَ الكبرى التي
............فيها لباغي المعجزات غناءُ

صدرُ البيانِ له إذا التقت اللُّغى
.........وتقدّم البلغاءُ والفصحــــــــــاءُ

نُسخـتْ به التوراةُ وهي وضيئةٌ
........وتخلف الإنجيلُ وهو ذكــــــــاءُ

لما تمشى في الحجاز حكيمهُ
........فضَّت عُكاظُ به وقام حِــــــراءُ

أزرى بمنطق أهله وبيانهم
..........وحــــــيٌ يقصرُ دونه البلغاءُ

حسدوا فقالواشاعرٌ أو ساحرٌ
........ومن الحسود يكون الاستهزاءُ

قد نال بالهادي الكريم وبالهدى
.........ما لم تنل من سؤدد سيناء

أمسى كأنك من جلالك أمةٌ
..............وكأنه من أنســـه بيداءُ

يوحي إليك الفوز في ظلماته
.............متتابعاً تجلى به الظلماءُ

دينٌ يشيد آيةً في آية
.........لبنائه الســــــوراتُ والأضواءُ

الحق فيه هو الأساس وكيف لا
.............والله جــــلَّ جلاله البناءُ؟

أما حديثُكَ في العقول فمشرعٌ
........والعلم والحكمُ الغوالي الماءُ

هو صبغةُ الفرقان نفحة قدسه
..........والسين من سوراته والراءُ

جرتِ الفصاحةُ من ينابيع النُّهى
.........من دوحه وتفجى الإنشاء

في بحره للسابحين به على
..........أدب الحياة وعلمها إرساءُ

أنت الدهورُ على سُلافته ولم
......تَفْنَ السلافُ ولا سلا الندماءُ

بك يا ابن عبد الله قامتْ سَمْحَةٌ
.........بالحقِّ من مللِ الهدى غراءُ

بنيتْ على التوحيد وهي حقيقةٌ
..........نادى بها سقراطُ والقدماءُ

وجد الزعافَ من السموم لأجلها
........كالشهد ثم تتابعَ الشهداءُ

ومشى على وجه الزمان بنورها
..........كهانُ وادي النيل والعرفاءُ

إيزيسُ ذاتُ الملك حين توحَّدَتْ
........أخذت قوام أمورها الأشياءُ

لما دعوتَ الناسَ لبىَ عاقلٌ
.........

يتبع
[/FRAME]

الصمصام 01-08-2002 02:56 PM

لما دعوتَ الناسَ لبىَ عاقلٌ
.........وأصمَّ منك الجاهلين نداءُ

أبوا الخروج إليك من أوهامهم
....والناسُ في أوهامهم سجناءُ

ومن العقول جداولٌ وجلامدٌ
.........ومن النفوس حرائرٌ وإماءُ

داءُ الجماعة من ارسطاليس لم
..........يوصف له حتى أتيتَ دواءُ

فرسمتَ بعدَك للعبادِ حكومةً
............لا سوقةٌ فيها ولا أمراءُ

الله فوق الخلق فيها وحده
........والناسُ تحت لوائها أكفاءُ

والدِّينُ يسرٌ والخلافةُ بيعةٌ
...والأمرُ شورى والحقوقُ قضاءُ

الاشتراكيون أنتَ إمامهم
......لولا دعاوى القوم والغلواءُ

داويت متئداً وداووا طفرةً
....وأخفُّ من بعض الدواءِ الداءُ

الحربُ في حقٍّ لديك شريعةٌ
......ومن السُّمومِ الناقعاتِ دواءُ

والبِرُّ عندك ذمةٌ وفريضةٌ
.........لا منَّةٌ ممنونةٌ وجــــــباءُ

جاءت فوحدت الزكاةٌ سبيله
.....حتى التقى الكرماءُ والبخلاءُ

أنصفتَ أهلَ الفقر من أهل الغنى
..........فالكلُّ في حقِّ الحياة سواءُ

فلو أنَّ إنســــــاناً تخير ملةً
............ما اختار إلا دينكَ الفقراءُ

يأيها المسرى به شرفاً الى
........ما لا تنالُ الشمسُ والجوزاءُ

يتساءلون وأنتَ أطهرُ هيكل
..........بالروح أو بالهيكل الإسراءُ ؟

بهما سموتُ مطهرين كلاهما
.............نورٌ وريحانيَّة وبهــــــــاءُ

فضلٌ عليك لذي الجلال ومنةٌ
...........والله يفعل ما يرى ويشاءُ

تغشى الغيوب من العوالم كلما
..........طويتْ سماءُ قلدتْكَ سماءُ

في كل منطقةٍ حواشي نورها
............نونٌ وأنت النقطةُ الزهراءُ

أنت الجمالُ بهاوأنت المجتلي
..........والكفُّ والمرآةُ والحسناءُ

الله هيأ من حظيرة قدسه
...........نزلاً لذاتك لم يجزه علاءُ

العرشُ تحتكَ سُدَّةً وقوائماً
........ومناكبُ الروح الأمين وطاءُ

والرسلُ دون العرش لم يؤذن لهم
................حاشا لغيرك موعدٌ ولقاءُ

الخيلُ تأبى غير أحمد حامياً
.............وبها إذا ذكر اسمه خيلاءُ

شيخُ الفوارس يعلمون مكانه
..........إن هيجت آسادها الهيجاءُ

وإذا تصدى للظبي فمهندٌ
............أو للرّماح فصعدةٌ سمراءُ

وإذا رمى عن قوسه فيمينه
..........قدرٌ وما ترمي اليمينُ قضاءُ

من كل داعي الحق همَّةُ سيفه
........فلسيفه في الراسيات مضــاءُ

ساقي الجريح ومطعمُ الأسرى ومن
.............أمنت سنابكَ خيلهِ الأشلاءُ

إن الشجاعة في الرجال غلاظة
................ما لم تزنها رأفةٌ وسخاءُ

والحرب من شرف الشعوب فإن بغوا
...............فالمجــــــد مما يدعون براءُ

والحربُ يبعثها القويُّ تجبُّراً
................وينوءُ تحت بلائها الضعفاءُ

كم من غزاةٍ للرسول كريمةٍ
...............فيها رضىً للحقِّ أو إعلاءُ

كانت لجند الله فيها شدةٌ
...............في إثرها للعالمين رخاءُ

ضربوا الضلالة ضربةً ذهبت بها
............فعلى الجهالة والضلال عفاءُ

دعموا على الحرب السلام وطالما
............حقنت دماءً في الزمان دماءُ

الحقُّ عرضُ الله كلُّ أبيةٍ
............بين النفوس حمىً له ووقاءُ

هل كان حول محمدٍ من قومه
.............إلا صبيٌّ واحـــــــــد ونساءُ؟

فدعا فلبى في القبائل عصبةٌ
...............مستضعفون قلائلٌ أنضاءُ

ردوا ببأس العزم عنه من الأذى
............ما لا تردُّ الصخــــرةُ الصمّاءُ

والحقُّ والإيمان إن صبَّا على
...........برد ففيه كتيبةٌ خرســــــاءُ

نسفوا بناء الشرك، فهو خرائبٌ
.......واستأصلوا الأصنام فهي هباءُ

يمشون تغضي الأرضُ منهم هيبةً
..........وبهــــــم حيالَ نعيمها إغضاءُ

حتى إذا فتحت لهم أطرافها
...........لم يطغـــهم ترفٌ ولا نعماءُ

يا من له عزُّ الشفاعة وحدهُ
.........وهو المنزهُ ما له شــــفعاءُ

عرش القيامة أنت تحت لوائه
..........والحوضُ أنتَ حيالهُ السَّقاءُ

تروي وتسقي الصالحين ثوابهم
............والصـالحات ذخائرٌ وجـــزاءُ

ألمثل هذا ذقت في الدنيا الطوى
.........وانشقَّ من خلقٍ عليك رداءُ؟

لي في مديحك يا رسولُ عرائسٌ
........تيمنَ فيك وشاقهنَّ جـــــلاءُ

هنَّ الحسانُ فإن قبلت تكرماً
...........فمهورهنَّ شفاعةٌ حسناءُ

أنت الذي نظمَ البريَّةَ دينُهُ
...........ماذا يقول وينظم الشعراءُ؟

المصلحون أصابعٌ جمعت يداً
.......هي أنت بل أنت اليدُ البيضاءُ

ما جئتُ بابكَ مادحاً بل داعياً
............ومن المديح تضرُّعٌ ودعاءُ

أدعوك عن قومي الضعاف لأزمةٍ
.........في مثلها يلقى عليك رجاءُ

أدرى رسول الله أن نفوسهم
.........ثقةٌ ولا جمع القلوب صفاءُ

رقدوا، وغرهم نعيمٌ باطلٌ
..........ونعيمُ قومٍ في القُيود بلاءُ

ظلمُوا شريعتك التي نلنا بها
.........ما لم ينل في رومة الفقهاءُ

مشتِ الحضارة في سناهاواهتدى
........في الدِّين والدُّنيا بها السعداءُ

صلى عليك الله ما صحب الدُّجى
............حــــادٍ وحنَّت بالفلا وجناءُ

واستقبل الرضوان في غرفاتهم
.............بجنان عدنٍ آلك السُّمحاءُ

خيرُ الوسائل منْ يقع منهُم على
..........سبب إليك فحسبي الزهراءُ

=====================================

الصمصام 06-05-2004 08:56 AM

للعزيزين الغائبين
عسى ما شر
رشا

موضوع جيد وشيق عن أحمد شوقي بعنوان

أحمد شوقي في سطور

اجتهدا فيه جهدا يشكران عليه
وها أنا أضع رابطه هنا للفائدة من جهة وتذكيرا بفضلهما من جهة أخرى

http://hewar.khayma.com/showthread.p...F+%D4%E6%DE%ED

الصمصام 06-05-2004 09:06 AM

نهج البردة
 
نهج البردة

ريم على القاع بين البان والعلَم
--------------------أحَل سفكْكَ دمى فى الأشهر الحُرُم
لما رَنا حدثتني النفسُ قائلة
------------------- يا ويح جنبِكَ بالسهم المُصيبِ رُمى
جحدتُها وكتمتُ السهم فى كبدي
------------------- جٌرْحُ الأحبة عندي غير ذي ألــــم
يا لائمي فى هواهُ والهوى قدَرٌ
------------------ لو شفك الوجد لمْ تعذلْ ولم تلــــــُم
لقد أنلتك أذْنا غير واعية
----------------- ورب منتصبٍ والقلبُ فى صَمَـــــم
يا ناعس الطرف لا ذُقت الهوى أبدً
---------------- أسهرت مضناك فى حفظ الهوى, فنم
يا نفس دنياكٍ تُخفى كل مبكية
---------------- وإن بدا لكِ منها حُسنُ مُبتســـــــــــم
صلاحُ أمرِك للأخلاق مرِجعُه
--------------- فقوم النفسَ بالأخلاقِ تستقِــــــــــــــمِ
والنفسُ من خيرِها فى خير عافيةٍ
---------------- والنفس من شرّها فى مَرْتع وخــــم
تطغى إذا مُكنتْ من لذة وهوًى
----------------- طَغى الجِيادِ إذا عضت على الشُكم
إذا جَل ذنبى عن الغفران لي أملٌ
---------------- فى اللهِ يجعلني فى خير معتصـــــم
ألقى رجائي إذا عز المُجيرُ على
---------------- مفرج الكرْب فى الداريْن والغُمَـــم
إذا خفضت جَناحَ الذل أسألٌهٌ
-----------------عزِ الشفاعِة لم أسألْ سوى أمَــتــم
وإن تقدم ذوى تقوى بصالحةٍ
--------------- قدّمتُ بين يديه عَبرةَ النـــــــــــــدَم
لزِمتُ باب أمير الأنبياء ومن
------------- يُمْسِكْ بمِفتاحِ باب الله يغتنـــــــــــــمِ
محمد صفوة الباري ورحمتُه
-------------- وبغُيَة الله من خلْقٍ ومن نَسَـــــــــم
ونودىَ اقرأ تعالى الله قائلُها
---------------- لم تتصِلْ قبلَ مَن قيلتْ له بفــــم
هناك أذنَ للرَحمن فامتلأت
-------------- أسماعُ مكة من قُدسِيةِ النغَــــــــــم
فلا تسلْ عن قريشٍ كيفَ حيْرَتُها
-------------- وكيف نُفرتها فى السهل والعلــــم
تساءلوا عن عظيمٍ قد ألم بهم
-------------- رمَى المشايخ والولدَن باللمَــــــم
سَرَت بشائِر بالهادي ومولِده

------فى الشرق والغرب مَسْرَى النور فى الظلم
تخطفتْ مُهَج الطاغين من عربٍ
-------------- وطيرت أنفسَ الباغين من عجم
يُعذبان عباد الله فى شُبهٍ
------------- ويَذبَحان كما ضحيتَ بالغَنــــــم
والخلق يفتِك أقواهم بأضعفِهم
------------- كالليثِ بالبٌهْم أو كالحوتِ بالبَلَـم
أسرَى بك الله ليلاً إذ ملائكهُ
------- والرسلُ فى المسجد الأقصى على قدم
لما خطرْتَ به التفوا بسيدهم
---------- كالشهبِ بالبدر أو كالجند بالعلــــم
صلى وراءك منهم كل ذي خطرٍ
-------------- ومن يفُزْ بحبيبِ الله يأتمـــــم
جُبْتَ السماوات أو ما فوقهنّ بهم
--------------على منورة درية اللُجُـــتـــــم
مشيئة الخالق الباري وصنعتُه
-------------- وقدرة الله فوق الشك والتُهَــم
حتى بلغتَ سماءً لا يطارُ لها
----------- على جناحِ ولا يسعى على قدم
وقيل كل نبي عند رُتبته
------------ ويا محمدُ هذا العرشُ فاستلـم
يا رب هبت شعوب من منيتها
---------- واستيقظت أمم من رقدة العـدم
رأى قضاؤك فينا رأى حكمته
--------- أكْرم بوجهك من قاضٍ ومنتقــم
فالطُف لأجل رسول العالمين بنا
----------- ولا تزد قومه خسفا ولا تسُـم
يا رب أحسنت بَدْءَ المسلمين به
-------- فتمِم الفضل وامنح حُسن مختتـم


*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-

نقلا عن الفاضلة رشا من موضوع أحمد شوقي في سطور

الصمصام 06-05-2004 09:11 AM

الهلال
 
الهـــلال

سنون تعادُ ودهرٌ يعيدْ
----------- لعمرُك ما فى الليالي من جديدْ
أضاء لآدمَ هذا الهلال
----------- فكيف تقولُ الهلال الولــــــــيد
نعد عليه الزمانَ القريب
----------- ويُحصى علينا الزمانَ البعــيد
على صفحتيه حديث القرى
----------- وأيام (عاد) ودنيا(ثمـــــــود)
و(طيبة) آهلة بالملوك
----------- (وطيبة) مقفرة بالصــــــعيد
يزول ببعض سناه الصفا(1)
---------- ويفنى ببعض سناه الحديـــــد
ومن عجَبٍ وهو جَد الليالي
----------- يبيد الليالي فيما يبيـــــــــــد

-----------*******-------------

يقولون يا عامُ عدتَ لي
---------- فياليت شعري بماذا تعــود؟
لقد كنتَ لى أمس ما لم أرد
-------- فهل أنت لى اليوم ما لا أريد؟
ومَنْ صاَبر الدهَر صبري له
------- شكا فى الثلاثين شكوى (لبيد)
ظمِئت ومثلي بِرِىً أحمق
----- كأني حسينٌ(3) ودهري يزيـــد
تغابيتث حتى صحِبتُ الجهول
------ وداريتُ حتى صحبت الحسود


*********************************

(1) الصفا: الصخر
(2) لبيد :هو لبيد بن أبى ربيعة أحد العمرين
(3) حسين: هو الحسين بن على بن أبى طالب
(4) يزيد : هو يزيد بن معاوية بن أبى سفيان

-----------------------------------------------

نقلا عن الفاضلة رشا من موضوع أحمد شوقي في سطور

محمدفهمى أبوزياد 20-12-2005 11:42 PM

مأعظم قولكم وما أجمله

tamere 27-03-2006 04:22 PM

مشكور اخى الكريم على هذه الابيات الجميلة

أسوة بسعد بن معاذ 21-08-2006 06:46 PM

نديم الباذنجان لشوقي
 
كان لسلطانٍ نديمٌ وافِ
يعيدُ ما قال بلا اختلافِ

وقد يزيدُ في الثَّنا عليهِ
إذا رأى شيئاً حلا لديه

وكان مولاه يرى، ويعلمُ
ويسمعُ التَّمليقَ، لكنْ يكتمُ

فجلسا يوماً على الخوانِ
وجيءَ في الأكل بباذنجانِ

فأكل السطانُ منه ما أكلْ
وقال : هذا في المذاق كالعسلْ

قال النديمُ: صدقَ السلطانُ
لا يستوي شهدٌ وباذنجانُ

هذا الذي غنى به الرئيسُ
وقال فيه الشِّعرَ جالينوسُ

يذهبُ ألفَ علِّةٍ وعلَّهْ
ويبردُ الصَّدرَ، ويشفي الغلُّهْ

قال: ولكنْ عنده مراره
وما حمدتُ مرَّةً آثارهْ

قال: نعم، مرُّ، وهذا عيبُه
مذْ كنتُ يا مولاي لا أحبُّه

هذا الذي مات به، بقراطُ
وسُمَّ في الكأسِ به سقراطُ

فالتفتَ السلطانُ فيمنْ حولَهُ
وقال: كيف تجدون قولَهُ ؟

قال النديمُ: يا مليكَ الناسِ
عذراً، فما في فعلتي من باسِ

جعلتُ كيْ أنادمَ السلطانا
ولم أنادمْ قطُّ باذنجانا
تأملوا اخواني جيدا ألا يشبه علماء البلاط في زماننا هذا:New2:

محمد العاني 22-08-2006 09:47 AM

صدقت يا أخي.

أسوة بسعد بن معاذ 01-09-2006 02:13 PM

قصائد مسلية لأمير الشعراء شوقي
 
أمة الأرانب والفيل
يحكون أن أمَّةَ الأرانبِ
قد أخذت من الثرى بجانبِ

وابتهجتْ بالوطنِ الكريمِ
ومثلِ العيالِ والحريمِ

فاختاره الفيلُ له طريقا
ممزِّقاً أصحابنا تمزيقا

وكان فيهم أرنبٌ لبيبُ
أذهبَ جلَّ صوفهِ التَّجريب

نادي بهم : يا معشرَ الأرانبِ
من عالمٍ ، وشاعرٍ ؛ وكاتب

اتَّحدوا ضدَّ العدوِّ الجافي
فالاتحادُ قوّةُ الضِّعاف

فأقبلوا مستصوبين رايهْ
وعقدوا للاجتماعِ رايه

وانتخبوا من بينهم ثلاثه
لا هرماً راعوا ، ولا حداثه

بل نظروا إلى كمالِ العقلِ
واعتبروا في ذاك سنَّ الفصل

فنهض الأولُ للخطِاب
فقال : إنّ الرأيَ ذا الصواب

أن تُتركَ الأرضُ لذي الخرطومِ
كي نستريحَ من أذى الغشوم

فصاحت الأرانبُ الغوالي :
هذا أضرُّ من أبي الأهوال

ووثبَ الثاني فقال : إني
أعهدُ في الثعلبِ شيخَ الفنِّ

فلندعه يمدّنا بحكمتهْ
ويأخذ اثنينِ جزاءَ خدمتهِ

فقيلَ : لا يا صاحبَ السموِّ
لا يدفعُ العدوُّ بالعدوِّ

وانتدبَ الثالثُ للكلامِ
فقال : يا معاشرَ الأقوامِ

اجتمعوا ؛ فالاجتماع قوّهْ
ثم احفروا على الطريق هوَّهْ

يهوى إليها الفيلُ في مروره
فنسترحُ الدهرَ من شروره

ثم يقولُ الجيلُ بعدَ الجيلِ
قد أكلَ الأرنبُ عقلَ الفيل

فاستصوبوا مقالهُ ، واستحسنوا
وعملوا من فورهم ، فأحسنوا

وهلكَ الفيلُ الرفيعُ الشّانِ
فأمستِ الأمَّةُ في أمان

وأقبلتْ لصاحبِ التدبير
ساعيةً بالتاجِ والسرير

فقال : مهلا يا بني الأوطانِ
إنّ محلِّي للمحلُّ الثاني

فصاحبُ الصّوتِ القويِّ الغالبِ
منْ قد دعا : يا معشرَ الأرانب
الأسد ووزيره الحمار
اللّيثُ ملكُ القفارِ
وما تضمُّ الصّحاري

سعتْ إليه الرعايا
يوماً بكلِّ انكسارِ

قالت : تعيشُ وتبقى
يا داميَ الأظفارِ

ماتَ الوزيرُ فمنْ ذا
يسوسُ أمرَ الصَّواري ؟

قال : الحمارُ وزيري
قضى بهذا اختياري

فاستضحكت ، ثم قال :
" ماذا رأى في الحمارِ ؟ "

وخلَّفتهُ ، وطارت
بمضحكِ الأخبارِ

حتى إذا الشَّهر ولَّى
كليلةٍ أو نهارِ

لم يشعرِ اللّيثُ إلا
وملكهُ في دمارِ

القردُ عندَ اليمينِ
والكلبُ عند اليسارِ

والقطُّ بين يديهِ
يلهو بعظمةِ فارِ

فقال : من في جدودي
مثلي عديمُ الوقارِ ؟ ‍

أينَ اقتداري وبطشي
وهيبتي واعتباري ؟

فجاءهُ القردُ سرَّا
وقال بعدَ اعتذارِ :

يا عاليَ الجاه فينا
كن عاليَ الأنظارِ

رأيُ الرعيَّةِ فيكم
من رأيكم في الحمارِ
الثعلب و الديك
برز الثعلبُ يوماً
في شعار الواعظينا

فمشى في الأرضِ يهذي
ويسبُّ الماكرينا

ويقولُ : الحمدُ للـ
ـهِ إلهِ العالمينا

يا عباد الله ، توبوا
فهوَ كهفُ التائبينا

وازهدوا في الطير ؛ إنَّ الـ
ـعيشَ عيشُ الزاهدينا

واطلبوا الدِّيك يؤذنْ
لصلاةِ الصُّبحِ فينا

فأتى الديكَ رسولٌ
من إمام الناسكينا

عرضَ الأمرَ عليه
وهوَ يرجو أن يلينا

فأجاب الديك : عذراً
يا أضلَّ المهتدينا

بلِّغ الثعلبَ عني
عن جدودي الصالحينا

عن ذوي التِّيجان ممّن
دخل البطنَ اللعينا

أنهم قالوا وخيرُ الـ
ـقولِ قولُ العارفينا :

" مخطيٌّ من ظنّ يوماً
أنّ للثعلبِ دينا "
الغصن و الخنفساء
كان بروضٍ غصنٌ ناعمٌ
يقولُ: جلَّ الواحدُ المنفردْ

فقامتي في ظرفها قامتي
ومثلُ حسني في الورى ما عهدْ

فأقبلت خنفسةٌ تنثني
ونجلها يمشي بجنبِ الكبدْ

تقول: يا زينَ رياضِ البها
إنّ الذي تطلبهُ قد وجد

فانظر لقدِّ ابني، ولا تفتخر
ما دام في العالم أمٌّ تلد‍‍


دمتم بود:New7: :New2:

محمد العاني 02-09-2006 10:24 AM

قصيدة جميلة أخي العزيز..
مشكور على النقل.

الفارس 23-11-2007 05:39 PM

يَمامَةٌ كانَت بِأَعلى الشَجَـرَه
 
[FRAME="10 70"]يَمامَةٌ كانَت بِأَعلى الشَجَـرَه *** آمِنَةً فـي عُشِّهـا مُستَتِـرَه
فَأَقبَـلَ الصَيّـادُ ذاتَ يَــومِ *** وَحامَ حَولَ الرَوضِ أَيَّ حَومِ
فَلَم يَجِد لِلطَيـرِ فيـهِ ظِـلّاً *** وَهَمَّ بِالرَحيـلِ حيـنَ مَـلّا
فَبَرَزَت مِن عُشِّهـا الحَمقـاءُ *** وَالحُمـقُ داءٌ مـا لَـهُ دَواءُ
تَقولُ جَهلاً بِالَّـذي سَيَحـدُثُ *** يا أَيُّها الإِنسانُ عَـمَّ تَبحَـثُ
فَاِلتَفَتَ الصَيادُ صَوبَ الصَوتِ *** وَنَحوَهُ سَـدَّدَ سَهـمَ المَـوتِ
فَسَقَطَت مِن عَرشِها المَكيـنِ *** وَوَقَعَت في قَبضَـةِ السِكّيـنِ
تَقولُ قَـولَ عـارِفٍ مُحَقِّـق *** مَلَكتُ نَفسي لَو مَلَكتُ مَنطِقي
[/FRAME]

الفارس 23-11-2007 05:42 PM

10[FRAME="10 70"]يـا لَيلَـةً سَمَّيتُهـا لَيلَـتـي *** لِأَنَّهـا بِالنـاسِ مـا مَــرَّتِ
أَذكُرُها وَالمَوتُ فـي ذِكرِهـا *** عَلى سَبيـلِ البَـثِّ وَالعِبـرَةِ
لِيَعلَـمَ الغافِـلُ مـا أَمـسُـهُ *** ما يَومُهُ مـا مُنتَهـى العيشَـةِ
نَبَّهَني المَقـدورُ فـي جُنحِهـا *** وَكُنتُ بَيـنَ النَـومِ وَاليَقظَـةِ
المَوتُ عَجـلانٌ إِلـى والِـدي *** وَالوَضعُ مُستَعصٍ عَلى زَوجَتي
هَذا فَتىً يُبكـى عَلـى مِثلِـهِ *** وَهَـذِهِ فــي أَوَّلِ النَـشـأَةِ
وَتِلكَ في مِصرَ عَلـى حالِهـا *** وَذاكَ رَهنُ المَـوتِ وَالغُربَـةِ
وَالقَلـبُ مـا بَينَهُمـا حائِـرٌ *** مِن بَلـدَةِ أَسـرى إِلـى بَلـدَةِ
حَتّى بَدا الصُبحُ فَوَلّـى أَبـي *** وَأَقبَلَـت بَعـدَ العَنـاءِ اِبنَتـي
فَقُلـتُ أَحكامُـكَ حِزنـاً لَهـا *** يا مُخرِجَ الحَيِّ مِـنَ المَيِّـتِ
[/FRAME]

أ.عبد الله يحي البت 22-12-2007 12:09 AM

بارك الله فيكم هذا الجهد الجبار..
فائق الود وعظيم التقدير..

السيد عبد الرازق 22-12-2007 02:28 AM

شكرا لشاعرنا وأستاذنا عبد الله يحيي البت .
مروركم هنا أسعدنا وشرفنا.
تحياتي والمودة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علي 20-01-2008 08:03 PM

[FRAME="11 70"]أَيِّها العُمِّالُ أَفنوا ال"
"عُمرَ كَدًّا وَاكتِسابا
وَاعمُروا الأَرضَ فَلَو لا"
"سَعيُكُم أَمسَت يَبابا
إِنِّ لي نُصحًا إِلَيكُمْ"
"إِن أَذِنتُم وَعِتابا
في زَمانٍ غَبِيَ النا"
"صِحُ فيهِ أَو تَغابى
أَينَ أَنتُم مِن جُدودٍ"
"خَلَّدوا هَذا التُرابا
قَلّدوهُ الأَثَرَ المُع"
"جِزَ وَالفَنَّ العُجابا
وَكَسَوهُ أَبَدَ الدَه"
"رِ مِنَ الفَخرِ ثِيابا
أَتقَنوا الصَنعَةَ حَتِّى"
"أَخَذوا الخُلدَ اغتِصابا
إِنّ لِلمُتقِنِ عِندَ الل"
"ه وَالناسِ ثَوابا
أَتقِنوا يُحبِبكُمُ اللَ"
"هُ وَيَرفَعكُم جَنابا
أَرَضيتُمْ أَن تُرى مِص"
"رُ مِنَ الفَنِّ خَرابا
بَعدَ ما كانَت سَماءً"
"لِلصِناعاتِ وَغابا
أَيِّها الجَمعُ لَقَد صِر"
"تَ مِنَ المَجلِسِ قابا
فَكُنِ الحُرَّ اختِيارًا"
"وَكُنِ الحُرَّ انتِخابا
إِنِّ لِلقَومِ لَعَينًا"
"لَيسَ تَألوكَ ارتِقابا
فَتَوَقَّعْ أَنْ يَقولوا"
"مَن عَنِ العُمِّالِ نابا
لَيسَ بِالأَمرِ جَديرًا"
"كُلُّ مَن أَلقى خِطابا
أَو سَخا بِالمالِ أَو قَد"
"دَمَ جاهًا وَانتِسابا
أَو رَأى أُمِّيَّةً فَاخ"
"تَلَب الجَهلَ اختِلابا
فَتَخَيَّرْ كُلَّ مَن شَب"
"بَ عَلى الصِدقِ وَشابا
وَاذكُرِ الأَنصارَ بِالأَم"
"سِ وَلا تَنسَ الصِحابا
أَيِّها الغادونَ كَالنَح"
"لِ ارتِيادًا وَطِلابا
في بُكورِ الطَيرِ لِلرِز"
"قِ مَجيئًا وَذَهابا
اطلُبوا الحَقَّ بِرِفقٍ"
"وَاجعَلوا الواجِبَ دابا
وَاستَقيموا يَفتَحِ اللَ"
"هُ لَكُم بابًا فَبابا
اهجُروا الخَمرَ تُطيعوا ال"
"لَهَ أَو تُرضوا الكِتابا
إِنِّها رِجسٌ فَطوبى"
"لِامرِئٍ كَفَّ وَتابا
تُرعِشُ الأَيدي وَمَن يُر"
"عِش مِنَ الصُنِّاعِ خابا
إِنِّما العاقِلُ مَن يَج"
"عَلُ لِلدَهرِ حِسابا
فَاذكُروا يَومَ مَشيبٍ"
"فيهِ تَبكونَ الشَبابا
إِنِّ لِلسِنِّ لَهَمًِّا"
"حينَ تَعلو وَعَذابا
فَاجعَلوا مِن مالِكُمْ"
"لِلشَيبِ وَالضَعفِ نِصابا
وَاذكُروا في الصَحِّةِ الدا"
"ءَ إِذا ما السُقمُ نابا
وَاجمَعوا المالَ لِيَومٍ"
"فيهِ تَلقَونَ اغتِصابا
قَد دَعاكُم ذَنبَ الهَي"
"ئَةِ داعٍ فَأَصابا
هِيَ طاووسٌ وَهَل أَح"
"سَنُهُ إِلِّا الذُنابى
[/FRAME]
http://www.parisnajd.com/images/backgd-icons20.jpg

علي 29-01-2008 02:31 AM

دمشق

سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى
أَرَقُّ" "وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي"
"جَلالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ
وَذِكرى عَن خَواطِرِها لِقَلبي"
"إِلَيكِ تَلَفُّتٌ أَبَدًا وَخَفقُ
وَبي مِمّا رَمَتكِ بِهِ اللَيالي"
"جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ
دَخَلتُكِ وَالأَصيلُ لَهُ اِئتِلاقٌ"
"وَوَجهُكِ ضاحِكُ القَسَماتِ طَلقُ
وَتَحتَ جِنانِكِ الأَنهارُ تَجري"
"وَمِلءُ رُباكِ أَوراقٌ وَوُرْقُ
وَحَولي فِتيَةٌ غُرٌّ صِباحٌ"
"لَهُم في الفَضلِ غاياتٌ وَسَبقُ
عَلى لَهَواتِهِم شُعَراءُ لُسنٌ"
"وَفي أَعطافِهِم خُطَباءُ شُدقُ
رُواةُ قَصائِدي فَاعجَب لِشِعرٍ"
"بِكُلِّ مَحَلَّةٍ يَرويهِ خَلقُ
غَمَزتُ إِباءَهُمْ حَتّى تَلَظَّتْ"
"أُنوفُ الأُسدِ وَاضطَرَمَ المَدَقُّ
وَضَجَّ مِنَ الشَكيمَةِ كُلُّ حُرٍّ"
"أَبِيٍّ مِن أُمَيَّةَ فيهِ عِتقُ
لَحاها اللهُ أَنباءً تَوالَتْ"
"عَلى سَمعِ الوَلِيِّ بِما يَشُقُّ
يُفَصِّلُها إِلى الدُنيا بَريدٌ"
"وَيُجمِلُها إِلى الآفاقِ بَرقُ
تَكادُ لِرَوعَةِ الأَحداثِ فيها"
"تُخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدقُ
وَقيلَ مَعالِمُ التاريخِ دُكَّتْ"
"وَقيلَ أَصابَها تَلَفٌ وَحَرقُ
أَلَستِ دِمَشقُ لِلإِسلامِ ظِئرًا"
"وَمُرضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقُّ
صَلاحُ الدينِ تاجُكَ لَم يُجَمَّلْ"
"وَلَمْ يوسَمْ بِأَزيَنَ مِنهُ فَرقُ
وَكُلُّ حَضارَةٍ في الأَرضِ طالَتْ"
"لَها مِن سَرحِكِ العُلوِيِّ عِرقُ
سَماؤُكِ مِن حُلى الماضي كِتابٌ"
"وَأَرضُكِ مِن حُلى التاريخِ رَقُّ
بَنَيتِ الدَولَةَ الكُبرى وَمُلكًا"
"غُبارُ حَضارَتَيهِ لا يُشَقُّ
لَهُ بِالشامِ أَعلامٌ وَعُرسٌ"
"بَشائِرُهُ بِأَندَلُسٍ تَدُقُّ
رُباعُ الخلدِ وَيحَكِ ما دَهاها"
"أَحَقٌّ أَنَّها دَرَسَت أَحَقُّ
وَهَل غُرَفُ الجِنانِ مُنَضَّداتٌ"
"وَهَل لِنَعيمِهِنَّ كَأَمسِ نَسقُ
وَأَينَ دُمى المَقاصِرِ مِن حِجالٍ"
"مُهَتَّكَةٍ وَأَستارٍ تُشَقُّ
بَرَزنَ وَفي نَواحي الأَيكِ نارٌ"
"وَخَلفَ الأَيكِ أَفراخٌ تُزَقُّ
إِذا رُمنَ السَلامَةَ مِن طَريقٍ"
"أَتَت مِن دونِهِ لِلمَوتِ طُرقُ
بِلَيلٍ لِلقَذائِفِ وَالمَنايا"
"وَراءَ سَمائِهِ خَطفٌ وَصَعقُ
إِذا عَصَفَ الحَديدُ احمَرَّ أُفقٌ"
"عَلى جَنَباتِهِ وَاسوَدَّ أُفقُ
سَلي مَن راعَ غيدَكِ بَعدَ وَهنٍ"
"أَبَينَ فُؤادِهِ وَالصَخرِ فَرقُ
وَلِلمُستَعمِرينَ وَإِن أَلانوا"
"قُلوبٌ كَالحِجارَةِ لا تَرِقُّ
رَماكِ بِطَيشِهِ وَرَمى فَرَنسا"
"أَخو حَربٍ بِهِ صَلَفٌ وَحُمقُ
إِذاما جاءَهُ طُلّابُ حَقٍّ"
"يَقولُ عِصابَةٌ خَرَجوا وَشَقّوا
دَمُ الثُوّارِ تَعرِفُهُ فَرَنسا"
"وَتَعلَمُ أَنَّهُ نورٌ وَحَقُّ
جَرى في أَرضِها فيهِ حَياةٌ"
"كَمُنهَلِّ السَماءِ وَفيهِ رِزقُ
بِلادٌ ماتَ فِتيَتُها لِتَحيا"
"وَزالوا دونَ قَومِهِمُ لِيَبقوا
وَحُرِّرَتِ الشُعوبُ عَلى قَناها"
"فَكَيفَ عَلى قَناها تُستَرَقُّ
بَني سورِيَّةَ اطَّرِحوا الأَماني"
"وَأَلقوا عَنكُمُ الأَحلامَ أَلقوا
فَمِن خِدَعِ السِياسَةِ أَن تُغَرّوا"
"بِأَلقابِ الإِمارَةِ وَهيَ رِقُّ
وَكَمْ صَيَدٍ بَدا لَكَ مِن ذَليلٍ"
"كَما مالَتْ مِنَ المَصلوبِ عُنقُ
فُتوقُ المُلكِ تَحدُثُ ثُمَّ تَمضي"
"وَلا يَمضي لِمُختَلِفينَ فَتقُ
نَصَحتُ وَنَحنُ مُختَلِفونَ دارًا"
"وَلَكِن كُلُّنا في الهَمِّ شَرقُ
وَيَجمَعُنا إِذا اختَلَفَت بِلادٌ"
"بَيانٌ غَيرُ مُختَلِفٍ وَنُطقُ
وَقَفتُمْ بَينَ مَوتٍ أَو حَياةٍ"
"فَإِن رُمتُمْ نَعيمَ الدَهرِ فَاشْقَوا
وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ"
"يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا"
"إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا
وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا"
"وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ
فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ"
"وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ"
"بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ"
"وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ
نَصَرتُمْ يَومَ مِحنَتِهِ أَخاكُمْ"
"وَكُلُّ أَخٍ بِنَصرِ أَخيهِ حَقُّ
وَما كانَ الدُروزُ قَبيلَ شَرٍّ"
"وَإِن أُخِذوا بِما لَم يَستَحِقّوا
وَلَكِن ذادَةٌ وَقُراةُ ضَيفٍ"
"كَيَنبوعِ الصَفا خَشُنوا وَرَقُّوا
لَهُم جَبَلٌ أَشَمُّ لَهُ شَعافٌ"
"مَوارِدُ في السَحابِ الجُونِ بُلقُ
لِكُلِّ لَبوءَةٍ وَلِكُلِّ شِبلٍ"
"نِضالٌ دونَ غايَتِهِ وَرَشقُ
كَأَنَّ مِنَ السَمَوأَلِ فيهِ شَيئًا"
"فَكُلُّ جِهاتِهِ شَرَفٌ وَخَلقُ

محمد الحبشي 29-01-2008 07:06 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة Ali4
دمشق

سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى
أَرَقُّ" "وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي"
"جَلالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ
وَذِكرى عَن خَواطِرِها لِقَلبي"
"إِلَيكِ تَلَفُّتٌ أَبَدًا وَخَفقُ
وَبي مِمّا رَمَتكِ بِهِ اللَيالي"
"جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ
دَخَلتُكِ وَالأَصيلُ لَهُ اِئتِلاقٌ"
"وَوَجهُكِ ضاحِكُ القَسَماتِ طَلقُ
وَتَحتَ جِنانِكِ الأَنهارُ تَجري"
"وَمِلءُ رُباكِ أَوراقٌ وَوُرْقُ
وَحَولي فِتيَةٌ غُرٌّ صِباحٌ"
"لَهُم في الفَضلِ غاياتٌ وَسَبقُ
عَلى لَهَواتِهِم شُعَراءُ لُسنٌ"
"وَفي أَعطافِهِم خُطَباءُ شُدقُ
رُواةُ قَصائِدي فَاعجَب لِشِعرٍ"
"بِكُلِّ مَحَلَّةٍ يَرويهِ خَلقُ
غَمَزتُ إِباءَهُمْ حَتّى تَلَظَّتْ"
"أُنوفُ الأُسدِ وَاضطَرَمَ المَدَقُّ
وَضَجَّ مِنَ الشَكيمَةِ كُلُّ حُرٍّ"
"أَبِيٍّ مِن أُمَيَّةَ فيهِ عِتقُ
لَحاها اللهُ أَنباءً تَوالَتْ"
"عَلى سَمعِ الوَلِيِّ بِما يَشُقُّ
يُفَصِّلُها إِلى الدُنيا بَريدٌ"
"وَيُجمِلُها إِلى الآفاقِ بَرقُ
تَكادُ لِرَوعَةِ الأَحداثِ فيها"
"تُخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدقُ
وَقيلَ مَعالِمُ التاريخِ دُكَّتْ"
"وَقيلَ أَصابَها تَلَفٌ وَحَرقُ
أَلَستِ دِمَشقُ لِلإِسلامِ ظِئرًا"
"وَمُرضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقُّ
صَلاحُ الدينِ تاجُكَ لَم يُجَمَّلْ"
"وَلَمْ يوسَمْ بِأَزيَنَ مِنهُ فَرقُ
وَكُلُّ حَضارَةٍ في الأَرضِ طالَتْ"
"لَها مِن سَرحِكِ العُلوِيِّ عِرقُ
سَماؤُكِ مِن حُلى الماضي كِتابٌ"
"وَأَرضُكِ مِن حُلى التاريخِ رَقُّ
بَنَيتِ الدَولَةَ الكُبرى وَمُلكًا"
"غُبارُ حَضارَتَيهِ لا يُشَقُّ
لَهُ بِالشامِ أَعلامٌ وَعُرسٌ"
"بَشائِرُهُ بِأَندَلُسٍ تَدُقُّ
رُباعُ الخلدِ وَيحَكِ ما دَهاها"
"أَحَقٌّ أَنَّها دَرَسَت أَحَقُّ
وَهَل غُرَفُ الجِنانِ مُنَضَّداتٌ"
"وَهَل لِنَعيمِهِنَّ كَأَمسِ نَسقُ
وَأَينَ دُمى المَقاصِرِ مِن حِجالٍ"
"مُهَتَّكَةٍ وَأَستارٍ تُشَقُّ
بَرَزنَ وَفي نَواحي الأَيكِ نارٌ"
"وَخَلفَ الأَيكِ أَفراخٌ تُزَقُّ
إِذا رُمنَ السَلامَةَ مِن طَريقٍ"
"أَتَت مِن دونِهِ لِلمَوتِ طُرقُ
بِلَيلٍ لِلقَذائِفِ وَالمَنايا"
"وَراءَ سَمائِهِ خَطفٌ وَصَعقُ
إِذا عَصَفَ الحَديدُ احمَرَّ أُفقٌ"
"عَلى جَنَباتِهِ وَاسوَدَّ أُفقُ
سَلي مَن راعَ غيدَكِ بَعدَ وَهنٍ"
"أَبَينَ فُؤادِهِ وَالصَخرِ فَرقُ
وَلِلمُستَعمِرينَ وَإِن أَلانوا"
"قُلوبٌ كَالحِجارَةِ لا تَرِقُّ
رَماكِ بِطَيشِهِ وَرَمى فَرَنسا"
"أَخو حَربٍ بِهِ صَلَفٌ وَحُمقُ
إِذاما جاءَهُ طُلّابُ حَقٍّ"
"يَقولُ عِصابَةٌ خَرَجوا وَشَقّوا
دَمُ الثُوّارِ تَعرِفُهُ فَرَنسا"
"وَتَعلَمُ أَنَّهُ نورٌ وَحَقُّ
جَرى في أَرضِها فيهِ حَياةٌ"
"كَمُنهَلِّ السَماءِ وَفيهِ رِزقُ
بِلادٌ ماتَ فِتيَتُها لِتَحيا"
"وَزالوا دونَ قَومِهِمُ لِيَبقوا
وَحُرِّرَتِ الشُعوبُ عَلى قَناها"
"فَكَيفَ عَلى قَناها تُستَرَقُّ
بَني سورِيَّةَ اطَّرِحوا الأَماني"
"وَأَلقوا عَنكُمُ الأَحلامَ أَلقوا
فَمِن خِدَعِ السِياسَةِ أَن تُغَرّوا"
"بِأَلقابِ الإِمارَةِ وَهيَ رِقُّ
وَكَمْ صَيَدٍ بَدا لَكَ مِن ذَليلٍ"
"كَما مالَتْ مِنَ المَصلوبِ عُنقُ
فُتوقُ المُلكِ تَحدُثُ ثُمَّ تَمضي"
"وَلا يَمضي لِمُختَلِفينَ فَتقُ
نَصَحتُ وَنَحنُ مُختَلِفونَ دارًا"
"وَلَكِن كُلُّنا في الهَمِّ شَرقُ
وَيَجمَعُنا إِذا اختَلَفَت بِلادٌ"
"بَيانٌ غَيرُ مُختَلِفٍ وَنُطقُ
وَقَفتُمْ بَينَ مَوتٍ أَو حَياةٍ"
"فَإِن رُمتُمْ نَعيمَ الدَهرِ فَاشْقَوا
وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ"
"يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا"
"إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا
وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا"
"وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ
فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ"
"وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ وَعِتقُ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ"
"بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ"
"وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ
نَصَرتُمْ يَومَ مِحنَتِهِ أَخاكُمْ"
"وَكُلُّ أَخٍ بِنَصرِ أَخيهِ حَقُّ
وَما كانَ الدُروزُ قَبيلَ شَرٍّ"
"وَإِن أُخِذوا بِما لَم يَستَحِقّوا
وَلَكِن ذادَةٌ وَقُراةُ ضَيفٍ"
"كَيَنبوعِ الصَفا خَشُنوا وَرَقُّوا
لَهُم جَبَلٌ أَشَمُّ لَهُ شَعافٌ"
"مَوارِدُ في السَحابِ الجُونِ بُلقُ
لِكُلِّ لَبوءَةٍ وَلِكُلِّ شِبلٍ"
"نِضالٌ دونَ غايَتِهِ وَرَشقُ
كَأَنَّ مِنَ السَمَوأَلِ فيهِ شَيئًا"
"فَكُلُّ جِهاتِهِ شَرَفٌ وَخَلقُ

هذه إحدى روائع شوقى ..
هل تعرف يا على أن شوقى كتب هذه القصيدة فى ربع ساعة فقط .. وقبل إلقاءها مباشرة ..
أثناء أحداث دمشق الدامية والمذبحة التى ارتكبها الفرنسيون .. ذهب شوقى إلى دمشق بقصيدة ليلقيها فى هذه الظروف .. وقبل إلقاءها بقليل كأنه استشعر أن ما بين يديه قليل على حدث جلل كهذا .. فكتب غيرها وألقاها فكانت هذه الرائعة ..
بحق هو أمير لكل الشعراء

علي 29-01-2008 07:36 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة rainbow
هذه إحدى روائع شوقى ..
هل تعرف يا على أن شوقى كتب هذه القصيدة فى ربع ساعة فقط .. وقبل إلقاءها مباشرة ..
أثناء أحداث دمشق الدامية والمذبحة التى ارتكبها الفرنسيون .. ذهب شوقى إلى دمشق بقصيدة ليلقيها فى هذه الظروف .. وقبل إلقاءها بقليل كأنه استشعر أن ما بين يديه قليل على حدث جلل كهذا .. فكتب غيرها وألقاها فكانت هذه الرائعة ..
بحق هو أمير لكل الشعراء

اخي العزيز
كنت اعرف ان شوقي كتبها لدمش بعد اعتداء الفرنسيين عليها
واعرف ان المطرب محمد عبد الوهاب اختار ابيات منها وغناها
لكني وللمرة الاولى اعرف انه كتبها بربع ساعه
فشكرا جزيلا على ما افدتني به
وهذا الامر ان دل على شئ انما يدل على عظمة موهبة شوقي
وكما قلت انت فهو بحق امير الشعراء

أبو مهند 01-07-2008 01:18 AM

[FRAME="7 70"]خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ *** وَالغَواني يَغُرُّهُنَّ الثَناءُ

أَتُراها تَناسَت اسمِيَ لَمّا *** كَثُرَت في غَرامِها الأَسماءُ

إِن رَأَتني تَميلُ عَنّي كَأَن لَم *** تَكُ بَيني وَبَينَها أَشياءُ

نَظرَةٌ فَابتِسامَةٌ فَسَلامٌ *** فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ

فَفِراقٌ يَكونُ فيهِ دَواءٌ *** أَو فِراقٌ يَكونُ مِنهُ الداءُ

يَومَ كُنّا وَلا تَسَل كَيفَ كُنّا *** نَتَهادى مِنَ الهَوى ما نَشاءُ

وَعَلَينا مِنَ العَفافِ رَقيبٌ *** تَعِبَت في مِراسِهِ الأَهواءُ

جاذَبَتني ثَوبي العصِيَّ وَقالَت *** أَنتُمُ الناسُ أَيُّها الشُعَراءُ

فَاتَّقوا اللَهَ في قُلوبِ العَذارى *** فَالعَذارى قُلوبُهُنَّ هَواءُ
[/FRAME]

فارس فارس 22-08-2009 07:11 PM

مشكور أخى الكريم على هذه الأبيات الأكثر من رائعه


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.