أَجْنِحَةٌ مُتَكَسِّرَةٌ
أَجْنِحَةٌ مُتَكَسِّرَةٌ
( 1 ) أَطْرُقُ بابَ الْحُلْمِ في كُلِّ صَباحْ أَفْتَحُ في ذاكِرَةِ الْحَرْفِ ثُقوبا تَنْزِفُ الذِّكْرى على الْقَوْلِ الْمُباحْ أَسْكُبُ مِنْ مَحْبَرَتي بَعْضَ دَمي كَيْ يَرْتَدي السَّطْرُ الْعَنيدُ خافِقي كَيْ يَكْتَسي ... مِنْ لَوْنِ آمالِ الطُّفولَةِ الْمُسَجَّاةِ فمي حَتَّى تَعودَ الرُّوحُ عَنْ غِيِّ التَّشَرُدِ الْمُوشّى بالسُّؤالِ في لَيالٍ لَمْ تَزَلْ تَسْكُنُ أَضْلاعَ الْجِراحْ أَسيحُ في شِتائنا عاري الْيَدَيْنِ باحِثا عَنْ ذلكَ الْوَجْهِ الْمُشَظَّى في شِتاتِ الْتيْهِ بَيْنَ ضِفَّتَيْ مِلْحِ الْحَقيقَةِ المُحَنَّاةِ بِأَلْوانِ الشَّقاءِ والْمَسافاتِ الَّتي تَفْصِلُنا عَنِ الْمُنى الْوَلْهى لِوادينا الْبَراحْ أَعودُ حَيْثُ لا أَنا أَنا ... ولا أَنْتِ الَّتي ساقَتْ حُروفَ الشِّعْرِ في دَرْبِ الْقَصيدِ الْمُرِّ مِنْ حُضْنِ السِّفاحْ ( 2 ) في زَمَنٍ ما ... في مَكانٍ ما ... نَزَعْتُ الذَّاتَ حِيْنَ سافَرَتْ إلى نِهاياتِ الرُّؤى تَبْحَثُ عَنْ زَنْبَقَةٍ سَاكِنَةٍ في الضِّفَّةِ الْأُخْرى لِنَهْرٍ حائرٍ بَيْنَ سِياطِ الرِّيحِ في كَفِّ الْمَساءْ لكِنَّنا ... في سَفَرِ الذَّاتِ إلى الذَّاتِ خُطىً تَأْكُلُ مِنْ مِنْسَأَةِ الْحَرْفِ لِكَيْ تَحْيا بَعيداً ... عَنْ عَذاباتِ الضَّياءْ إذْ أَنَّ عُشْبَ لَحْظَةِ التَّنْويْرِ أَفْضى لِلْنَدى بِسِرِّهِ النَّائِمِ في صَمْتِ الشِّتاءْ حَيْثُ يَخُطُّ الْمَاءُ فَصْلا ... مِنْ حَكايا التِّيْهِ في عِشْقِ الْفناءْ مَنْ أنْتِ يا أَنْتِ الَّتي تَرْوي خُطاها قِصَّةً مُنْذُ الْتَقَى ... طِيْنٌ بِماءْ ( 3 ) أَنْتِ / أَنا وَجْهانِ في دَائرَةٍ ضَيِّقَةٍ تَباعَدَتْ يَداهُما رَغْمَ الْخَطَرْ مُنْذُ الصِّغَرْ كُنْتِ هُناكَ تُشْعِلِينَ الْحُلْمَ في صَدْرِ الْحُروفِ الصُّمِّ كَيْ يّدْنو الْقَمَرْ وَخَلْفَنا النَّجْمُ الْمُدَلَّى مِنْ عَناقيدِ السَّما يَعْزِفُ مِنْ لَحْنِ الْمَساءِ باقَةً مِنْ أُمْنِياتٍ رَسَمَتْ وَجْهَ الْعُمُرْ كانَتْ يَداكِ ... حِيْنَ تَلْهو بِضَفائرِ السَّنا الْمَسْكوبِ مِنْ حُضْنِ اللُّقا تُزْجي السَّحابَ لِلْمَنافي ... في فيافي الْعُمْرِ حَتَّى تَرْتَوي مِنْ سِحْرِ عَيْنَيْكِ الَّتي مِنْ أَجْلِها ذابَتْ مِساحاتُ السَّهَرْ ثُمَّ انْتَهيْنا ... كَسُؤالَيْنِ يَضِلُّ عَنْهُما سَمْتُ الْجَوابِ الْمُرِّ ما لاحَتْ بِداياتُ السَّفّرْ كَيْفَ لِوَجْهَيْ عُمْلَةٍ أَنْ تَلْتَقي ... حَتَّى وَإِنْ ضَاقَتْ مِسافاتُ الْجُدُرْ شعر / هشام مصطفى |
ثُمَّ انْتَهيْنا ... كَسُؤالَيْنِ يَضِلُّ عَنْهُما سَمْتُ الْجَوابِ الْمُرِّ ما لاحَتْ بِداياتُ السَّفّرْ كَيْفَ لِوَجْهَيْ عُمْلَةٍ أَنْ تَلْتَقي ... حَتَّى وَإِنْ ضَاقَتْ مِسافاتُ الْجُدُرْ هشام مصطفى كلمالت رائعة ونبض أروع كم يسعدني أن أقرأ لك دمت لنا |
إقتباس:
سعدت حروفي بهطولك الجميل إبحارك وقراءتك المتأنية هما من جعلا للحرف توهجا ورونقا مودتي |
جميل جميل جميل
|
إقتباس:
الأجمل هو هطولك الرائع وعفوية المشاعر الصادقة والتي أجدها في ردك مودتي |
تحليق جميل في فضاءات شاعر الروائع
|
إقتباس:
أشكر لك تقديرك للحرف وإبحارك فيه مودتي |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.