إصرارٌ حميمي مُعتقٌ بالشهدِ ، والندى..يصبوا لعزتهِ ، ويثني حِلهُ الردى..طاهرُ النبضِ عميقُ الودِ يحدوهُ الصدى.
يذوبُ صفواً ، ويعلوا حُسناً..فأرويه حُدودي ، وأُهديه المدى..

ألا يا رحلة العمرِ الطويلِ ، ويا أُخرى المقامِ ، وأوطانِ الصِبا..
رمق الشتاءُ جلادتي ، والصيفُ بايعهُ العِدى..فاهتز وافر عِزتي ، واشتط محفل قامتي.إذ ما تجرأ ، واقتدى..

سيان أن أحيا الوجود ، وأن أسامرهُ ثرى.ما خال غفلة سائري
وأستل في سربي جرى..نفسُ الربيعِ ، وما يظنُ له سرى..
الحقُ أشفعُ أن يصاحبهُ الورى..عزاً ولا يخاطُ مداه ولا يُرى..


<< رياضُ الزهر في منظومةِ الغاني >>


سأُمطِرُمَوردي الوردي أشجــاني
ليُزهر مُورثي الأشجانِ وجــداني

وأُشرقُ صفوهُ المغُمورُ مَرقــــدهُ
ليبعث فوجهُ العِطــــريُّ ودياني

وأُصبغُ حُلةَ الإصبـــــاحِ كـــاهلهُ
ليمنح قطرهُ العوديُّ أفنـــــــاني

وأُصـدرُ زهوهُ المحمود مُبصِـرهُ
ليولج حُسنهُ الزهـــــريّ ديواني

وأُسلمُ منطقي أفضال مَنحـــــــلهِ
ليُغدق خمرة الريانِ أوطــــــاني
وأوردُ دوحتـــــــــي الغنـاء حُلتهُ
صنوف العز من ديبـــــاجِ جازانِ

وأُغرقُ مهجتــي أخــدان مَحفلِهِ
ليثلج محفلاً من عـــــــادِ أحزاني

وأُبلجُ مُعتمِ الأيــــــــــــامِ مُضنيهُ
ليرفق قيد ما أورثنهِ الجـــــــــاني

وأولي لُبَّــــــــــهُ الخمريُّ طائرهُ
ليؤنس وحدتي لحـــــــناً من الدانِ

ألا يا لحظة ً من جــــــــود موطنهِ
إذا ما حَنتِ الأقدارُ للعــــــــــــــاني

هي الأثمانُ ، والأكبـــــادُ قد جُمعا
دُنى الإنسانِ مَنُّ المُنــــعمِ الحــاني

فقم وأنشد ريـــاض الزهــر قاطبةً
إذا ما رمت نخـب الصفوة الغاني

<< أبووسام >>