|
سامحينا
[FRAME="11 70"]سامحينا
*-*-*-*-* سامي العامري -------- أُنظرينا نرتمي فوقَ السفوحْ فالمَدى يسطعُ نبضاً ويفوحْ وأمانينا الكِبارُ اغتَرَبَتْ ما لنا بَعدُ سوى رَجْعِ الجروحْ ها هنا كُنّا ارتَمينا ساعةً قبلَ أعوامٍ وشَيِّدنا الصروحْ وهنا رُحنا نُساقي سُحُباً ألهَمَتْنا عن نوادينا النّزوحْ وانتظَرنا بَعْدَ يأسٍ محزنٍ أنْ تُحاكينا الخُزامى فتنوحْ ! سامحينا يا طيوراً عَبَرَتْ فوقَ أهلينا وقد مَسَّتْ سطوحْ لم تُحَمِّلْكِ سلاماً مُفَعَماً بودادٍ أينما حَلَّ يبوحْ قد تعَمَّدنا بآثامِ الدُّنى هكذا كُلُّ صلاةٍ كالصَّبوحْ وترسَّخْنا أساساً وأسىً كالشذا في رَحِمِ الحُبِّ الطَّموحْ ---------------- كولونيا – أيلول - 2007[/FRAME] |
شاعرنا سامي العامري
كل عام وأنتم بخير فك الله عنا كل هذه الجروح تحيتي وتقديري والمودة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
سامحينا
*-*-*-*-* سامي العامري -------- أُنظرينا نرتمي فوقَ السفوحْ فالمَدى يسطعُ نبضاً ويفوحْ وأمانينا الكِبارُ اغتَرَبَتْ ما لنا بَعدُ سوى رَجْعِ الجروحْ ها هنا كُنّا ارتَمينا ساعةً قبلَ أعوامٍ وشَيِّدنا الصروحْ وهنا رُحنا نُساقي سُحُباً ألهَمَتْنا عن نوادينا النّزوحْ وانتظَرنا بَعْدَ يأسٍ محزنٍ أنْ تُحاكينا الخُزامى فتنوحْ ! سامحينا يا طيوراً عَبَرَتْ فوقَ أهلينا وقد مَسَّتْ سطوحْ لم تُحَمِّلْكِ سلاماً مُفَعَماً بودادٍ أينما حَلَّ يبوحْ قد تعَمَّدنا بآثامِ الدُّنى هكذا كُلُّ حياتي كالصَّبوحْ وترسَّخْنا أساساً وأسىً كالشذا في رَحِمِ الحُبِّ الطَّموحْ ---------------- كولونيا – أيلول - 2007 القصيدة التي بين يدي ّ هي قصيدة من عهد الشجن الأليم الجميل ، حيث موضوع القصيدة هو فراق الوطن والبعد عنها ، لكن تناول القصيدة يأتي إلى فكرة أخرى مفادها الإثم والخطيئة في حق الوطن من خلال البيت : قد تعَمَّدنا بآثامِ الدُّنى هكذا كُلُّ حياتي كالصَّبوحْ وكان الشاعر قد كتب كلمة صلاة بدلاً من حياتي التي عدلتها احترامًا لقدسية أمر الله تعالى . إن الشاعر لا ينفصل عن وطنه في أي صغيرة ولا كبيرة من تفاصيل حياته ،غير أن الغربة وما تحدثه من أثر قد أوصلت إلى هذا التردي الذي يعبر عن الشاعر : أُنظرينا نرتمي فوقَ السفوحْ حيث يغدو الإنسان شيئًا من بقايا الطير يُلقى فوق السفوح ،غير أن التعبير نرتمي الذي أفاد تعمد الفعل هو - في ظني- تعبير عن انتحار معنوي يتمثل في هذا الفراق للوطن . ولفظة رجع الجروح أتت لتعبر عن الألم بشكل ابتكاري إذ تتعدد أصداء الألم وهنا يكون الشاعر قد زاوج بين الملموس والمحسوس من خلال هذا التعبير ليزيد الحالة الإنسانية توقدًا . لم تُحَمِّلْكِ سلاماً مُفَعَماً بودادٍ أينما حَلَّ يبوحْ حيث أن معنى السلام قد تلاشى في خضم الأحداث المحيطة به مما يجعل الحسرة في آثام نسيان إلقاء السلام عليه خطيئة ذات رجع وتكرار كصدى الصوت . قصيدة جيدة وإن كانت تحتاج إلى قدر أعلى من التركيز في الفكرة |
رائعة
اعجبتني كثير شكرا لك يامشرقي وشكرا لجهودك الرائعة |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.