حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الاسلامية (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=8)
-   -   كيف كنت ستكتشف الإسلام لو لم ---- (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=63492)

zohor 27-06-2007 11:39 PM

كيف كنت ستكتشف الإسلام لو لم ----
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نفترض وانا آسفة مسبقا لهذا الإفتراض أنك لم تولد مسلما وأن آباءك لم يورثونك هذا الدين الجليل والحميد ف
كيف كنت ستعرف هذا الدين
هل تضن ان الفطرة وحدها ستكون دافعا لمعرفته

مع العلم أنك لا تعيش قي بلد إسلامي ولا لك أي إحتكاك به لا من قريب ولا من بعيد

أرجو الرد بكل موضوعية والمحاولة لبس لباس هذا الإنسان الذي لم يختار أن يولد غير مسلم حتى تكون الإجابة مساعدة منطقية لي

الفارس 28-06-2007 12:12 AM

طرح راق
 
السلام عليكم

أختنا الفاضلة زهور مرحبا بك بيننا مرة أخرى , وجودك معنا ثانية واستجابتك لدعوة الأخوة ماهر و muslima04 .

طرح راق وموضوع جميل وتساؤل فى محله.

لى عودة للمشاركة ان شاء الله

تحياتى

محمد

redhadjemai 28-06-2007 12:21 AM

السلام عليكم

الفطرة وحدها لا تكفي للتعرف على الإسلام
الإسلام هو دين وعقيدة
والدين هو منظومة معرفية متعلقة بالمعرفة بوجهيها المحسوس والمحدوس ..المحسوس منها مايرتبط بتفعيل مايملكه الإنسان من حواس ولاشك أن إنسانا عاقلا ستسحبه فطرته إلى التفكر في منشيء الكون ..ربما لن يعرف التفاصيل لكن سيظل متسائلا أمام مايعجر عن تفسيره وتتراءى له تمثلات بوسعهها أن تعطي له إجابات معينة وحلولا لمسألة وجوب وجود منشيء للكون وأشيائه ..

الفطرة هي مايجبل عليه الإنسان وفقا لعنصره ومحيطه ووسط ولادته وحياته الأولى ..قد تمكنه إذا تفاعل وعيه وتنامى متسائلا حول القوى المتحكمة في تحولات المواد والأشياء ..لكن ليس بوسعها إعطائه تفاصيل الأسلام كدين ومنهج ...لذلك فالأنسان معذور ومتحرر من السؤال عما لم يعرفه وما لم يصله.. (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )

ولما كان التساؤل حول أمر كهذا مستدعيا المنطق بإطلاقه أو بنسبيته فإن للتساؤل غرضا ومرمى..أوضح أوجهه التكليف باتباع منهج أو عقيدة ....والتكليف بالاتباع لا يكون إلا بعد التعرف عى منهج وفهمه والتسليم بمرجعه ومبدئه..

لي عودة
وشكرا على هذا التساؤل الوجيه

الفارس 28-06-2007 01:17 AM

أخى الحبيب رضا

بالرّاحه علينا شويه الله يكرمك وفهّمنا كلامك .

يعنى أكيد احنا مش هنيجى فحضرتك حاجه فهمنا أكرمك الله .


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

أما بعد ,,

أختنا الفاضلة zohor

تحية طيبه وبعد ,,

أولا : جميع الأنبياء مرّو بهذه الظروف وكان اباؤهم غير مسلمين وأراد الله بهم خيرا كى ينشرو دين الله فى الأرض وقال ربنا " وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولا "
فلنأخذ قصة سيدنا إبراهيم أولا كعبرة لنا
كان سيدنا لإبراهيم عليه السلام فى أرض كلها كفر ووالداه كافران فأخذ يبحث عن خالق ذلك الكون أكيد ليست الأصنام من خلقت الكون المتسع المترامى فرأى بالمنطق أنّ الذى يخلق الكون هو أكبر ما فى الكون وأخذ ينظر إلى الشمس والقمر ويقول أن هذا ربى فى الايات التى أنزلها ربنا
وتعاقب الليل والنهار على سيدنا إبراهيم كل ذلك قبل أن يأتيه الرساله فتنة عظيمة حتى أرسل الله له الرسالة اصطفاه من خلقه حتى يكون نبيا ورسولا وأرسل له الوحى.

وأرسلهم الله إلى البشريه لتبين لها الدين الحق وكل الرسالات دعت إلى توحيد الله سبحانه وتعالى والإيمان بأنبياءه ورسله وملائكته وكتبه ، وكان ذلك فى كل الديانات جزء لا يتجزء من عقيدتها
التى دعت ابتداءا لتوحيد الله سبحانه وتعالى ربّا وخالقا ثم الإيمان بالرسالات السابقه لهذا الدين والتالية له.

ثانيا : كل الكتب السماوية التى نحن مأمورون بإتباعها أمرت بالإيمان بالكتب السابقه والتاليه وجاءت فى التوراة والإنجيل بشارات بالإسلام وبسيدنا محمد بشارات صريحة كما قال ربنا فى القران الكريم " وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ "
حاكيا عن سيدنا عيسى عليه السلام

فلمّا جاءت البشارات فى الكتب السماوية التى نزلت للأديان السابقه عن اللإسلام ونبى الاسلام فمحت هذا التساؤل عن الناس أنّه إن ولد يهوديا أو نصرانيا ماذا يفعل

ولما حرّفت الكتب السماوية السابقه بفعل المفسدون فى الأرض أمثال بولس الذى حرّف الإنجيل أمرنا الله سبحانه وتعالى بنشر الدين والتبليغ عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجعل الثواب فى ذلك
وأمرؤ النبى بالتبليغ عنه فقال " بلّغو عنّى ولو اية "

وقال " لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم "

وأمرنا بحسن الخلق وحسن التعامل مع غير المسلمين وعدم ظلمهم او الإبتداء بالعدوان حتى تكون الأخلاق لهم داعيا

ومن معجزات ربنا سبحانه وتعالى أنّه حتى بعد تحريف الكتب السماوية نجد البشارات بالنبى صلى الله عليه وسلم باقية فى الكتب حتى بعد التحريف


لأن دين الإسلام هو خاتم الديانات ومتممها

فقال ربنا " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا "

فأعطى كل انسان على وجه الأرض المفتاح الذى يبدأ به البحث وأمرنا نحن المسلمين الذين أنعم الله تعالى علينا بالإسلام بغير طلب منّا أن نبلغ الدين ولا نبخل بالعلم على أحد

فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة

ونحن تحت أمرك أختى الفاضلة فى أى تساؤل

تحياتى

محمد

muslima04 28-06-2007 01:18 AM

مرحبا بك أختي زهور...سعدت بك...

طيب غاليتي...سوف أضع لك بعض النقاط سريعا...واعتذر مسبقا عن الأسلوب...

شخصيا وبعيدا عن كل شيء يا زهور...أظن أن المنطق في كل هذا...أن نقول انه اختيار من الله سبحانه وتعالى...وانطلاقا من هذا الأمر تسير حياة الشخص نحو اتجاه معين...فإن كان ممن اختارهم الله فلابد أن يأتي يوم يجد فيه ان حياته اتخذت طريقا معينا...فتتيسر له أسباب لم يتوقعها ليصل إلى القدر الذي كتبه الله له...في حين...إن لم يكن ممن اختارهم سبحانه...فصدقيني ولو تيسرت له كل الأسباب...لن يصل إلى ذلك...وأعرف من هم على علم بكل أمور الدين...لكنهم لا يريدونه كدين لهم...فالأمر الأول والأخير، هي مشيئة الله فوق كل شيء ان يهديك إلى هذا الإسلام او لا...ولا منطق معها بل استسلام ورضى لها...فهو خالقنا وله أن يتصرف بنا كما يشاء....هذا من جهة اما من جهة أخرى...وإن كنت أشاطرك الرأي نوعا ما فيما ذهبتي إليه...لكن أظن أنه صعب في زماننا هذا ومع كل هذه التكنلوجيا أن يجهل أحد ان هناك دين اسمه الإسلام...وبعضا من مبادئه...وصدقيني رأيت بأم عيني فتاة اسبانية بمسجد في اسبانيا تسأل إمام عن أمور ديننا وهو يجيبها ليس رغبة في الإعتناق، بل فقط كان موضوع دراستها ويجب أن تقدم عنه بحثا...فهل إذا وصل ديننا إلى أن يدخل من برامج بعض الكليات في الدراسة...سنقول أنه صعب أن نعرف عنه؟؟ هذا كان يكون مقنع أكثر لو تكلمنا عن تلك الأماكن التي لا تملك ولا أولويات الحياة العادية كتلك القبائل في افريقيا أو في أي منطقة أخرى مفصولة عن العالم الواقعي...مع ذلك،أحيانا تجد هناك من يتطوع ليوصل الإسلام إلى هناك...فلا هو بالفطرة ولا المنطق ولا المجتمع ولا شيء،اكثر من أنها هداية وفقط...وكل ذلك ياتي بعدها...وإلا فانظري إلى الزهرة أين تنبت احيانا...( dans le fumier)...مع ذلك أنظري لرائحتها الزكية ومنظرها الخلاب...

هذا ما تيسر لي الآن..

وشكرا..

الفارس 28-06-2007 07:13 AM


استجابة لطلب عضو له مكانة عندى طلب منّى مصادر لما أقول

هذه البشارات بين يديك من الانجيل والتوراة المحرفين


لقد صرح بعض هذه البشارات باسم محمد - عليه السلام - وقد اطلع بعض العلماء المسلمين على هذه النصوص , ولكن التحريف المستمر لهذا الكتاب أتى على هذه النصوص , فمن ذلك ما ورد في سفر أشعيا : ( إني جعلت أمرك محمدا , يا محمد يا قدوس الرب , اسمك موجود من الأبد ) , وقوله إن اسم محمد موجود من الأبد موافق لقول الرسول - عليه السلام - : ( كنت نبيا وإن آدم لمنجدل في طينته ) .
وفي التوراة العبرانية في الإصحاح الثالث من سفر حبقوق : ( وامتلأت الأرض من تحميد أحمد , ملك بيمينه رقاب الأمم ) .
وفي النسخة المطبوعة في لندن قديما سنة 1848 , والأخرى المطبوعة في بيروت سنة 1884 , والنسخ القديمة تجد في سفر حبقوق النص في غاية الصراحة والوضوح : ( لقد أضاءت السماء من بهاء محمد , وامتلأت الأرض من حمده , ... زجرك في الأنهار , واحتدام صوتك في البحار , يا محمد أدن , لقد رأتك الجبال فارتاعت ).
ونلتقي إن شاء الله مع سلسلة أخرى من هذه البشائر , وأذكر مراجعي في سرد هذا الموضوع : 1- الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية , 2- الرسل والرسالات للدكتور عمر الأشقر , 3- نسخة من التوراة والإنجيل المحرفة باللغة العربية واللغة الألمانية .
في بعض الأحيان يذكر مكان مبعث النبي - عليه السلام - , ففي سفر التثنية الإصحاح الثالث والثلاثون : ( أقبل الرب من سيناء , وأشرق لهم من سعير , وتجلى من جبل فاران ) , وسيناء هي الموضع الذي كلم الله فيه موسى , وساعير الموضع الذي أوحى الله فيه لعيسى , وفاران هي جبال مكة , حيث أوحى الله لمحمد - عليه السلام - , وكون جبال فاران هي مكة , دلت عليه نصوص من التوراة . وقد جمع الله هذه الأماكن المقدسة في قوله : ( والتين والزيتون وطور سينين , وهذا البلد الأمين )
وذكرت التوراة مكان الوحي إليه ففي سفر أشعيا الإصحاح الواحد والعشرون : وحي من جهة بلاد العرب في الوعر ) . وقد كان بدء الوحي في بلاد العرب في الوعر في غار حراء
وفي هذا الموضع من التوراة حديث عن هجرة الرسول - عليه السلام - وإشارة إلى الجهة التي هاجر إليها : ( هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء , وافوا الهارب بخبزة , فإنهم من أمام السيوف قد هربوا , من أمام السيف المسلول , ومن أمام القوس المشدودة , ومن أمام شدة الحرب ) , وتيماء من أعمال المدينة المنورة , وإذا نظرت في النص ظهر لك بوضوح أنه يتحدث عن هجرة الرسول عليه السلام
وتكملة النص السابق يقول : ( فإنه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار , وبقية قسي أبطال بني قيدار تقل , لأن الرب إله إسرائيل قد تكلم ) , وهذا النص يتحدث عن معركة بدر , فإنه بعد سنة كسنة الأجير من الهجرة كانت وقعة بدر , وفني مجد قيدار , وقيدار من أولاد إسماعيل , وأبناؤه أهل مكة , وقد قلت قسي أبناء قيدار بعد غزوة بدر
وأشارت بعض نصوص التوراة إلى مكان هجرة الرسول - عليه السلام - , ففي سفر أشعيا الإصحاح الثاني والأربعون : ( لترفع البرية ومدنها صوتها , الديار التي سكنها قيدار , لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا ليعطوا الرب مجدا ... ? ) , وقيدار أحد أبناء إسماعيل كما جاء في سفر التكوين الإصحاح الخامس والعشرون العدد الثالث عشر . وسالع جبل سلع في المدينة المنورة . والترنم والهتاف ذلك الأذان الذي كان ولا يزال يشق أجواء الفضاء كل يوم خمس مرات , وذلك التحميد والتكبير في الأعياد وفي أطراف النهار وآناء الليل كانت تهتف به الأفواه الطاهرة من أهل المدينة الطيبة الرابضة بجانب سلع . إلى هنا نكتفي بهذا القدر من هذه الحلقة , على أمل اللقاء بكم في حلقة أخرى إن شاء الله من سلسلة البشائر بنبوة محمد من كتاب اليهود والنصارى المحرف اليوم , وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد , والحمد لله رب العالمين.

redhadjemai 28-06-2007 03:13 PM

السلام عليكم
أخي الفاضل عاشق القمر كانت إجابتي أعلاه مجرد رأيتحريت فيهأن أقترب مما يقترب من المنطق ..
وبا ختصار قصدت أن الفطرة وحدها لاتكفي لاكتشاف الإسلام بعينه كمنهج وعقيدة بعينه ..فقط

ومافهمته أن السؤال كان يصب في إشكال التكليف فالتعرف على منهج وصولا إليه أو بلوغا له محمولا بهدي أو وحي أو وصايا أو كتاب منزل يقتضي التكليف بالاتباع ..
والأشكال مطروح في نواته الأولى قبل الكلام عن نبي أو رسول ...
ومسألة الإختيار لا تكون إلا لمكلف أما من بقي حبيسا لظروف معينة ولم يبلغه الإسلام ولم يسمع به فلااختيار له إلا إذا كانت أمامه مناهج وشرائع ...من هذا فإن /
الفطرة مجموع ماجبل عليه الإنسان في كيانه الأولي
اختيار المنهج والعقيدة لا يكون إلا إذا خرج إلى مجال أوسع بعد تأمل وتفكر وهذا مختلف من عقل إلى عقل ومن ظرف إلى ظرف .

الإسلام مبدأ التسليم بوحدانية منشيء للكون وأشيائه وموجوداته...وكان للرسل والأنبياء دور إفهام الناس العلاقة بين الإنسان والله فلا يمكن أن تتقرب للخالق بوسيط جماد وهذا مخالف للفطرة في جزئها المكنون فالإنسان بطبعه متأمل وباحث والبشر متنوعو الإهتمامات وينتهي به لعل بعد سعي وراء رزق أو مأرب حياتي إلى ظن أو يقين بأن هناك قوة واحدة تحكم الكل وتتحكم في الكون وتعلم مافيه ..الإنسان البدائي فسر ذلك بالأساطير أمام مايعجزه في الطبيعة..
الإنسان الحديث هناك من يسعفه عقله في معرفة سر الكون فشعر بالقلق والعجز أمام طبيعة لا تخدمه كما يريد ولا توفر له راحة تامة فاتجه مثلا إلى الأنتحار أو العدوانية ، فإما تسير أو تدمير وهذا مخالف للفطرة مع أنه نابع في نواته الأولى منها ومنحرف عنها بسبب الإنشغال بعالم مادي معجز للإنسان كونه محتوى فيه وخاض لأسبابه .

من المسلم به أن الهداية من الله وحده ..لكنها تأتي بين إعراض وقبول بين حيرة وتردد ذلك أن الله ليس بظلام للعبيد وكون أن الإنسان مخير بين نجدين فمتى توافقت فطرته ونواته مع منهج قويم هداه الله أما إذا انطلق بها إلى مالايتوافق معها ومع كنهها الأول كان هالكا لا محالة ..(ألأم نجعل له عينين ولساناوشفتين وهديناه النجدين).

الفطرة وحدها لاتكفي ..وهنا مسألة كون الإنسان مخيرا فهو من يختار توجيهها ..
فمن تأمل وتفكر ووافق ظرفه وحياته تأمله يكون قد وضع نفسه على أعتاب سبيل الهداية ..
ومن أمل وتفكر ثم صارع فطرته وفسر تساؤله بما يخضع وجوده في طبيعة وظروف مادية هو محتوى فيها ..انتهى به الأمر إلى شرك أو وثنية أو سحر واكتتاب أساطير ترتبط بمقه حيال طبيعة يعجر في تسخيرها الكامل لخدمته .

لي عودة
وتحياتي للجميع

zohor 28-06-2007 04:48 PM

كيف كنت ستكتسف الإسلام لو لم---
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا أود أن أشكر كل من الأخوين رضا و عاشق القمر و أختي الغالية مسلمة على أجوبتكم الكيمة لسؤالي
أبدأ بأخي الكريم رضا وأقول له كلامك أكيد جميل هادف و صيح رغم عدم إستطاعتي فهم كل المصطلحات وأنا متفقة معك في أشياء منها ما قلت أن الإنسان الحديث من لم يسعفه عكله في معرفة سر الكون فشعر بالقلق والعجز أمام طبيعة لا تخدمه كما يريد----صيح كلامك أخي وفعلا هذا أول إحساس أحسسته والحمد لله الذي لم يدفعني إلى الإنتحار أو العدوانية
لكن عندي طلب أخي رضا حتى يتسنى لي الفهم أكتر ولا تفوتني كلمة من حديثك أود أن تبسط لي كلامك لأن اللغة العربية ليست لغتي الأم فأنا فرنسية بدأت تعلم اللغة العربية منذ سنة ونصف ولا أمارسها يوميا مع حبي الكبير لها فهي بحر أنتم فيه غواصين مهرة بحكمكم عرب ومثقفين كذلك وأنا لست إلا سباحة مبتدأة لا تزال تسبح في بحر هذه اللغة الجميلة بالبالونة الواقية للغرق فالرحمة بي في بحركم أنتم فيه أسياد

و سأرجع لمناقشة كل من رد أختي الكريمة مسلمة وأخي عاشق القمر
أنتضر المزيد في عودتك

redhadjemai 28-06-2007 06:49 PM

على الرحب والسعة أختي الفاضلة زهور

أقول لك فقط ليس من الضروري أن يكون الإنسان من مجتمع بعينه حتى يتكلم لغته جيدا
وإن كنت ترغبين المناقشة بلغة أخرى (فرنسية أو إنجليزية ) سأحاول الاستفادة والإفادة إن استطعت
هذا إن سمح مشرف هذا القسم وإلا سيكون في قسم اللغات الأجنية .

zohor 28-06-2007 10:59 PM

بالنسبة لرد الأخت muslima04 , ولكن قبل أن أعقب على ردك أختى الغالية , أريد أن أشير بل أطلب منكم ألّا تأخذوا تساؤولاتى هذه على أنّها تشكيك , أو انتقاد لهذا الدين الحنيف . حاشا لله حتى أجرؤ على هذا , فأنا لا شئ , ولا أساوى شيئا فى ملكوته سبحانه ... تساؤلاتى هى فقط تساؤلات جاهلة تريد أن تعلم , وحائرة تريد أن تفهم .

أختى الكريمة muslima 04 فهمت من كلامك ومحادثتى معك أن الله سبحانه وتعالى هو الذى يهدى من يشاء ولا يهدى من يشاء , فطرحت عليك سؤالا ,,,,

فهل نحاسب على مشيئة الله ؟

كما أنّك ذكرت مكانة التكنولوجيا اليوم , أى ما فهمته تقصدين التلفزة والإعلام والإنترنت , وأنا سأتجرأ وأقول أنّى الحمد لله هذه التكنولوجيا اليوم لم تؤثر فى إرادتى لمعرفتى الإسلام , وحب هذا الدين , لأن كل ما نسمع اليوم فى الإعلام بخصوص هذا الدين الحنيف , أمر يخيف أكثر مما يحبب فيه,
أنا أسمع فى الإعلاماليوم أكثر على les islamistes يعنى " المسلمين المتطرفين " والانتحاريون , أنا هنا لا أنقد أحدا فلكل واحد أسبابه , مع أنى لا أفهم كلمة المسلمين المتطرفين بالنسبة لهذا الاصطلاح لا أعرف به إلا فى السياسة , يعنى لما نقول اليمين واليمين المتطرف ، الشمال المتطرف ....

أمّا الإسلام بالنسبة لى ليس هو دين واحد لا يعترف بالحزبية والإنتمائيات ...

كما أن واقعى المعاش - يعنى فى فرنسا - فأنا أرى العجب فى بعض المسلمين وهم بعيدون عنه كل البعد ولو أردتى أن أتيكى بأمثلة فأنا والله عوضا عن الواحد عندى مائة ولكن أنا لا أعمل خلط بين الدين وبين من يعتنقونه.
أنتضر دائما ملاحضاتك القيمة وأجوبتك على أسئلتي
إلى اللقاء أختي مسلمة

محب الشيخ العثيمين 17-07-2007 08:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم جميعاً يا إخوة الإسلام

.. بعد قليل سأجيب الأخت زهور على تساؤلاتها ، بلغة عربية سهلة ،
وبكلمات بسيطة تفهمها بإذن الله تبارك وتعالى

محب الشيخ العثيمين 18-07-2007 01:49 AM

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،



أولاً : كما ذكرتِ أنت يا أختنا الكريمة : الإنسان مفطور على الإسلام ،
مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم " كل مولود يولد على الفطرة "

ثانياً : وهب الله تبارك وتعالى الإنسان هبة هي أعظم الهبات ونعمة من أعظم النعم

ألا وهي : الـعـقــل

... وجعله مناط التكليف ، بحيث أسقط التكاليف الشرعية على من فقد هذه النعمة ،
ولا يؤاخذه بأقواله ولا أفعاله ( إذا كان مجنوناً ) ولا يحاسبه عليها في الآخرة

وجعل سبحانه هذا العقل دليلاً يدل صاحبه على خالقه ومولاه ،
عن طريق الاستدلال المنطقي وعن طريق النظر والتأمل في هذا الكون العظيم ،
فكل شيئ نراه في الأرض أو في السماء أو في المحيطات يدل على أن لهذا الكون إلهاً عظيماً قديراً .

* * *

كل ما سبق يؤدي إلى نتيجة واحدة هي : الإقرار بأن لهذا الكون رباً وخالقاً ومدبراً ،


أما معرفة دين الإسلام والوصول إليه ، فهذه نقطة أخرى سأكملها لكِ غداً إن شاء الله تعالى ،
مع تصويب كلام الأخت الكريمة مسلمة 4 ، والذي اعترضتِ أنتِ عليه ،

وسأجيبك كذلك على اعتراضكِ بإذن الله تبارك وتعالى .

zohor 18-07-2007 03:23 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لشيخ محب العثيمين سعدت كثيرا لإجابتك على سؤالي أو تساؤلاتي لأني بكل صراحة كنت حزينة لعدم توصلي بإجابات كثيرة من طرف الإخوة والآخوات في هذا الموقع القيم الخيمة وطبعا لا أنسى ولا أنكر إجابات الأخت الحبيبة مسلمة والأخ رضا والأخ عاشق القمر وأشكر لهم محاولتهم تنويري بكلماتهم ومعلوماتهم لكني لعدم معرفتي اللغة العربية جيدا لم أفهم كثير من المصطلحات أما إجابتك شيخنا الفاظل يمكن أن أقول بأني فهمت جيدا مفهوم الفطرة لدى الإنسان وأنا أومن إيمانا قطعيا بأن لهذا الكون خالقا
سؤالي سيدي الفاظل كان بالنسبة لمعرفة الدين الإسلامي كيف نؤمن ونقتنع بأن الدين الإسلام هو الدين الحق هو الدين الدي سندخل به الجنه كيف يمكن لنا أن نكون من الذين قرر الله سبحانه أن يهديهم ولماذا سيحاسبنا لله إذا لم نتبع الدين الإسلام مع أن مشيئته هو سبحانه التي جعلتنا لا نهتدي وهل كل الذين خلقهم الله من غير دين الإسلام سيدهبون إلى النار مع أنه مشيئته كانت أن يكونوا من دين موسى أو عيسى و و و لدي أسئلتة لا حدود لها أرجو آن لا أكون مزعجة وبالأخص أتمنى أن لا تفهم هذه التساؤلات بمعنى التشكيك أو شيئ من هذا القبيل أؤكد لكم أني أريد فقط المعرفة والتنوير
أما بالنسبة لإجابة الأخت مسلمة فأنا لم أعترض أبدا على إجابتها أنا فقط قبت على الجواب بسؤال آخر
ر المزيد منكم ولكم مني كل الشكر والتقدير

الفارس 18-07-2007 05:24 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة zohor
سؤالي سيدي الفاظل كان بالنسبة لمعرفة الدين الإسلامي كيف نؤمن ونقتنع بأن الدين الإسلام هو الدين الحق هو الدين الدي سندخل به الجنه كيف يمكن لنا أن نكون من الذين قرر الله سبحانه أن يهديهم ولماذا سيحاسبنا لله إذا لم نتبع الدين الإسلام مع أن مشيئته هو سبحانه التي جعلتنا لا نهتدي وهل كل الذين خلقهم الله من غير دين الإسلام سيدهبون إلى النار مع أنه مشيئته كانت أن يكونوا من دين موسى أو عيسى و و و لدي أسئلتة لا حدود لها أرجو آن لا أكون مزعجة وبالأخص أتمنى أن لا تفهم هذه التساؤلات بمعنى التشكيك أو شيئ من هذا القبيل أؤكد لكم أني أريد فقط المعرفة والتنوير
أما بالنسبة لإجابة الأخت مسلمة فأنا لم أعترض أبدا على إجابتها أنا فقط قبت على الجواب بسؤال آخر
ر المزيد منكم ولكم مني كل الشكر والتقدير


وجدت ردا مفصلا على سؤالك اختى

ونقلته لك من شرح العقيدة الواسطية للشيح الفوزان


إقتباس:

أراد الشيخ ـ رحمه الله ـ بهذا الكلام أن يبين أنه لا تنافي بين إثبات القدر بجميع مراتبه السابقة وبين كون العباد يفعلون باختيارهم ويعملون بإرادتهم، وقصده بهذا الرد على من زعم أن إثبات ذلك يلزم منه التناقض، ومن ثم ذهبت طائفة منهم إلى الغلو في إثبات القدر حتى سلبوا العبد قدرته واختياره‏.‏ وذهبت الطائفة الثانية إلى الغلو في إثبات أفعال العباد واختيارهم حتى جعلوهم هم الخالقين لها ولا تعلق لها بمشيئة الله ولا تدخل تحت قدرته‏.‏


ويقال للطائفة الأولى‏:‏ الجبرية لأنهم يقولون‏:‏ إن العبد مجبر على ما يصدر منه لا اختيار له فيه‏.‏ ويقال للطائفة الثانية‏:‏ القدرية النفاة لأنهم ينفون القدر‏.‏


فقول الشيخ ـ رحمه الله ـ‏:‏ ‏(‏والعباد فاعلون حقيقة‏)‏ رد على الطائفة الأولى وهم الجبرية لأنهم يقولون إن العباد ليسوا فاعلين حقيقة وإسناد الأفعال إليهم من باب المجاز‏.‏ وقوله‏:‏ ‏(‏والله خالقهم وخالق أفعالهم‏)‏ رد على الطائفة الثانية القدرية النفاة لأنهم يقولون‏:‏ إن الله لم يخلق أفعال العباد وإنما هم خلقوها استقلالًا دون مشيئة الله وتقديره لها‏.‏


وقوله‏:‏ ‏(‏والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم، وللعباد قدرة على أعمالهم ولهم إرادة‏)‏ رد على الجبرية، أي‏:‏ ليس العباد بمجبرين على تلك الأعمال لأنه لو كان كذلك لما صح وصفهم بها، لأن فعل المجبر لا ينسب إليه ولا يوصف به ولا يستحق عليه الثواب أو العقاب‏.‏


وقوله‏:‏ ‏(‏والله خالقهم وخالق قدرتهم‏)‏ رد على القدرية النفاة حيث زعموا أن العباد يخلقون أفعالهم بدون إرادة الله ومشيئته كما سبق‏.‏ ثم استدل الشيخ في الرد على الطائفتين بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ‏}‏ فقوله تعالى‏:‏ ‏{‏لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ‏}‏ فيه الرد على الجبرية لأنه أثبت للعباد مشيئة وهم يقولون لا مشيئة لهم‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{‏وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ‏}‏ فيه الرد على القدرية القائلين بأن مشيئة العبد مستقلة بإيجاد الفعل من غير توقف على مشيئة الله، وهذا باطل لأن الله علق مشيئة العباد على مشيئته سبحانه وربطها بها‏.‏


قوله‏:‏ ‏(‏وهذه الدرجة من القدر‏)‏ وهي عموم مشيئته وإرادته لكل شيء، وعموم خلقه لكل شيء، وأن العباد فاعلون حقيقة والله خالقهم وخالق أفعالهم ‏(‏يكذب بها عامة القدرية‏)‏ النفاة حيث يزعمون أن العبد يخلق فعل نفسه بدون مشيئة الله وإرادته ‏(‏الذين سماهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مجوس هذه الأمة‏)‏ ‏[‏رواه أبو داود ‏(‏4691‏)‏ واللالكائي ‏(‏2/641‏)‏ وابن أبي عاصم ‏(‏145‏)‏ عن حذيفة‏.‏ ورواه أحمد ‏(‏2/86‏)‏ عن ابن عمر‏.‏ وحسنه الحافظ ابن حجر في ‏(‏أجوبة المصابيح‏)‏ ‏(‏رقم 2‏)‏‏]‏‏.‏ لمشابهتهم المجوس الذين يثبتون خالقين هما‏:‏ النور والظلمة، فيقولون‏:‏ إن الخير من فعل النور والشر من فعل الظلمة، فصاروا ثنويه‏.‏ وكذلك هؤلاء القدرية جعلوا خالقًا مع الله حيث زعموا أن العباد يخلقون أفعالهم بدون إرادة الله ومشيئته، بل يستقلون بخلقها، ولم يثبت أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سماهم مجوس هذه الأمة لتأخر ظهورهم عن وقت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأكثر ما يجيء من ذمهم إنما هو موقوف على الصحابة‏.‏


وقوله‏:‏ ‏(‏ويغلو فيها‏)‏ أي‏:‏ هذه الدرجة من القدر‏.‏ والغلو هو الزيادة في الشيء عن الحد المطلوب ‏(‏قوم من أهل الإثبات‏)‏‏:‏ فاعل يغلو، والمراد بهم الجبرية الذين قالوا‏:‏ إن العبد مجبر على فعله ‏(‏حتى سلبوا العبد قدرته واختياره‏)‏‏.‏


فالأولون غلوا في إثبات أفعال العباد حتى أخرجوها عن مشيئة الله، وهؤلاء غلوا في نفي أفعال العباد حتى سلبوهم القدرة والاختيار‏.‏ وقوله‏:‏ ‏(‏ويخرجون عن أفعال الله وأحكامه حكمها ومصالحها‏)‏ جمع حكمة ومصلحة، أي‏:‏ أن الجبرية في مذهبهم هذا حينما نفوا أفعال العباد وسلبوهم القدرة والاختيار نفوا حكمة الله في أمره ونهيه وثوابه وعقابه، فقالوا‏:‏ إنه يثيب أو يعاقب العباد على ما ليس من فعلهم ويأمرهم بما لا يقدرون عليه، فاتهموا الله بالظلم والعبث، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا‏.‏



أسأل الله ان تجدى فيه اجابة على تساؤلاتك

محب الشيخ العثيمين 19-07-2007 08:40 PM

الأخت الكريمة زهور ــــــــ وفقها الله

أسأل الله تعالى أن يجعلكِ ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

وأن يوفقك لما يحب ويرضى

... سأجيبك عن تساؤلكِ الوارد في مشاركتك الأخيرة إن شاء الله تعالى

لأن أخانا الحبيب عاشق القمر أجابك بكلام علمي ـ جزاه الله خيرا

وبإذن الله تعالى سأوضح لكِ هذه المسألة تماماً

محب الشيخ العثيمين 21-07-2007 01:36 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

كلامنا يا أخت زهور هو عن أفعال البشر

1 ــ هل تقع منهم بمشيئتهم أم أنهم مجبرون عليها ؟

2 ــ وهل هذه المشيئة ( مشيئة البشر ) مستقلة ومطلقة ؟

3 ــ أم أنها تابعة لمشيئة رب الأرض والسموات ؟


والجواب عن هذه الأسئلة الثلاثة سيوضح لنا المسألة بإذن الله تبارك وتعالى :


... وجواب السؤال الأول :

ان أفعال البشر التي يفعلونها تقع منهم بإرادتهم واختيارهم ، وهذا مشاهد ومعلوم بداهة ،

فأنتِ لو أردتِ أن تقومي ستقومي ، ولو أردتِ أن تستلقي أو تغمضي عينيك مثلاً ، فستفعلين ذلك ،

ولكن ... هل مشيئتكِ هذه مطلقة ؟؟ هل مشيئتكِ هذه مستقلة ؟

وهذا يجرنا للسؤال الثاني والثالث :

وجواب السؤال الثاني والثالث معاً :

مشيئة البشر ليست مستقلة ، بل هي تابعة لمشيئة الله تبارك وتعالى ،

فإذا كنتِ في باريس ، وأردتِ الذهاب إلى لندن ، هذه المشيئة والارادة منكِ ، لو كانت مطلقة ومستقلة فإنها لابد أن تقع ، ولكن لما كانت مشيئتك تابعة لمشيئة الله ، فإن الأمر المراد ( الذهاب إلى لندن في مثالنا المذكور ) لن يتحقق إلا إذا شاء رب العالمين ذلك ،
لو شاء الله لكِ الذهاب فستتحقق مشيئتكِ ، وستذهبين ، وسيكون هذا القرار قراركِ ، .. وهو حدث بمشيئة الله جل وعلا ( بإذنه تبارك وتعالى )
ولو كانت مشيئة الله أن لا تذهبي فلن تتمكني من الذهاب وسيحدث أمر يعطلكِ عن الطائرة ، بحيث لا تتمكنين من السفر في الموعد المحدد ،

وهذا أمر مشاهد ، بعض الناس كان قد قام بالحجز على إحدى الطائرات ( ومنهم شخص أعرفه ) ثم لم يتمكن من اللحاق بطائرته وحزن لذلك حزنا شديداً ، ثم تفاجأ في نشرة الأخبار بأن تلك الطائرة قد سقطت في البحر وتوفي كل من كان فيها !!

هذا الشخص أراد أمراً ... وأراد الله تعالى له أمراً آخر ،
فكانت إرادة الله هي المتحققة

ومصداق هذا الكلام تجدينه في القرآن الكريم في قول الله تعالى :
" لمن شاء منكم أن يستقيم
وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين "

" لمن شاء منكم أن يستقيم " هذه الآية فيها إثبات مشيئة الإنسان ، وأن الإنسان له مشيئة .
"وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين " وهذه الآية التالية تثبت أن مشيئة الإنسان ليست مستقلة ، بل هي تابعة لمشيئة الله تعالى ،

فالبشر يختارون أفعالهم ويفعلونها بمحض إرادتهم ، وفي الوقت نفسه هذه الأفعال لا تحدث إلا بمشيئة الله تعالى وإذنه ،

========

وللحديث بقية ، إن شاء الله تعالى

( أي كلمة لا تفهمينها في الكلام السابق فاسألي عنها الأخت مسلمة 4 لتترجمها لكِ بالفرنسية لأنني أعرف الإنجليزية ولا أعرف من الفرنسية إلا كلمات قليلة مثل : ميرسي بيكو ، ولا أعرف كتابتها حتى :New2:

محب الشيخ العثيمين 22-07-2007 03:45 PM

وكذلك ، مما يدل على أن الإنسان مخير وليس مسير :

أن الشخص المكره لا يعاقب لو ارتكب جريمة

فلو أن شخصاً أجبر صراف البنك ـ تحت تهديد السلاح ـ
على أن يفتح له الخزينة ويفرغ كل محتوياتها ليأخذها ذلك اللص

فهل نعاقب هذا الصراف ؟

أم نعتبره مكره ومضطر ، ومسلوب الإرادة ؟

في شريعة الإسلام ، بل في القوانين الوضعية كذلك : هذا الشخص المكره لا عقاب عليه .


المقصود أن الإنسان مخير ويفعل أفعاله بإرادته ،

فإذا كان في موقف معين فعل فعلاً بغير إرادته ( كما في المثال السابق ) فإنه لا يؤاخذ به ولا يعاقب عليه .

ومن كمال عدل الله تعالى أن جعل الثواب والعقاب على الأفعال التي يفعلها الإنسان بإرادته

ولذلك وهب الله تعالى الإنسان حرية الاختيار ، اختيار طريق الخير والهداية أوطريق الشر والغواية .


كل ذلك يدل على أن الإنسان مخير وليس مسير كما سبق بيانه .

========

وقبل أن أنتقل للنقطة الأخرى يا أختنا الكريمة ،

.... هل ترين في هذا الكلام شيئاً غير واضح ؟

هل عندك ِ أي استفسار فيما سبق بيانه ؟

zohor 22-07-2007 09:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل محب الشيخ العثمينين

جزاك الله عني كل خير وأطلبه عز وجل أن تكتب لك كل كلمة كتبتها لتنويري ومساعدتي في سجل حسناتك يوم نسأل عن أعمالنا أمام خالقنا--- كلامك مكتوب بعربية واضحة وفي متناول فهمي المتواضع لحد الآن فهمت كل المعاني والشروحات القيمة التي توصلت بها منك أخي الكريم ----وإذا لم أفهم فتأكد أني سألجأ طبعا لطلب إيضاحات أكثر منك أو من الأخت مسلمة04 بحكم إتقانها اللغة الفرنسية---
لدي أسئلة أخرى طبعا أكتشفها عند قراءة إجاباتك لكن أفضل أن أطرحها بعد إنتهائك من إجاباتي على الأسئلة هكذا حتى لا تختلط هلى عقلي المتواضع المفاهيم --- وشكرا مرة ثانية لك وأنا في إنتظار المزيد

محب الشيخ العثيمين 24-07-2007 11:22 AM



لابد أن أوضح لكِ أمراً مهماً ، ألا وهو :

إن التوراة والإنجيل قد وكل الله تعالى مهمة حفظها للأحبار والرهبان ، فلم يقوموا بهذه المهمة بشكل صحيح ، وحدث تحريف في التوارة والإنجيل ( باعتراف القساوسة أنفسهم ) وحدث تنقيح مرات ومرات لتلك الكتب ، وأضيفت أشياء وحذفت أشياء ، حتى ان النسخة الأصلية لهما غير موجودة الآن .

أما بالنسبة للقرآن الكريم ، فلما كان آخر الكتب السماوية ، ولما كانت رسالة الإسلام آخر الرسالات فقد تكفل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم ، ولم يكل هذه المهمة إلى علماء الإسلام ولا غيرهم ، بل تكفل سبحانه بحفظ كتابه ، وتجدين ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى :
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "

ولو ذهبتِ إلى تركيا ربما يتيسر لكِ الاطلاع على النسخة الأصلية للمصحف العثماني ،

وهذا أمر يشهد به علماء الغرب قبل علماء الإسلام : أعني أن القرآن الكريم هو الكتاب الباقي من غير تحريف ولا تبديل منذ عصر صدر الإسلام إلى الآن . بخلاف أي كتاب آخر من الكتب التي يقدسها أصحابها .

وكما سبق ذكره : فإن الإنسان يتحمل مسؤولية اختياره ، فلو أن شخصاً اختار اليهودية في زمن نزول التوراة أو بعده ، ولكن قبل تحريفها ، فإن إيمانه بها واتباعه لها يكون سبباً في دخول الجنة ، وكذلك النصرانية ،

أما لو آمن شخص باليهودية أو بالنصرانية ( بعد تحريفهما )
ويكون هذا الشخص قد بلغته دعوة الاسلام ، بشكل واضح تقوم به الحجة ،
ثم لم يؤمن بالإسلام ولا بالقرآن ، فإنه لا عذر له عند الله ...
وسيكون من أهل النار لو مات على ذلك

محب الشيخ العثيمين 25-07-2007 01:56 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة محب الشيخ العثيمين



أما لو آمن شخص باليهودية أو بالنصرانية ( بعد تحريفهما )
ويكون هذا الشخص قد بلغته دعوة الاسلام ، بشكل واضح تقوم به الحجة ،
ثم لم يؤمن بالإسلام ولا بالقرآن ، فإنه لا عذر له عند الله ...
وسيكون من أهل النار لو مات على ذلك

وبيان ذلك يا أختنا الكريمة :

أنهم عرفوا الحق ، وقامت عليهم الحجة، ومع ذلك أصروا على الباطل ، ولم يتبعوا الحق ولم يتبعوا النور الذي أنزله الله لهداية البشر ... كل البشر ، إلى يوم القيامة .

والآن أود أن أعرف التساؤلات والأمور التي تودين أن تستفسري عنها بعد أن كتبت لكِ إجابتي على أسئلتك .



أسأل الله تعالى خالق الأرض والسموات ، رب كل شيئ ومليكه ، أن يشرح صدركِ للحق
وأن يريكِ الحق حقاً ويرزقكِ اتباعه ، وأن يريك الباطل باطلاً ويرزقكِ اجتنابه

النسري 25-07-2007 11:51 AM

نقاش رائع ومفيد ... تابعوا ... نحن نتابعكم ...

جزاكم الله تعالى خيراً

محب الشيخ العثيمين 27-07-2007 03:49 PM

[grade="00008b Ff6347 008000 4b0082"][/grade]



جزانا وجزاكم يا أخي الكريم النسري

وحياك الله



وبانـتـظـار الأخت زهور

إذا ما كانت زعلت من الحوار

zohor 27-07-2007 04:48 PM

أخي الفاضل محب الشيخ العثيمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف لي أن أزعل من حوارك الشيق المفيد ليست هي إلا ضروف تجعلني أغيب مرات عن هذا الموقع الطيب وعن متابعة حوارك البناء فلا تآحذني وسامح تأخير جوابي

كل مرة أجد كلمة شكرا قليلة في حقك فجزاك الله عني خيرا

فهمت من شروحاتك وإعذرني إذا كان خاطئا أن الإنسان مخير لكن إرادة الله سبحانه فوق إرادته يعني نحن نقرر مثلا شيئا لكن سبحانه إذا أراد شيئا آخرا لنا فإرادتنا تنمحي أمام إرادته تعالى --- أعطيتني مثال الشخص الذي لم يسافر ولم يأخد الطائرة التي سقطت بعد ذلك وهذا يدل على رحمة الله لنا ولطفه بنا لكن في الهداية إلى الدين الإسلامي لأنه سبحانه يقول في آية ما معناه أنه يهدي من يشاء ويضل من يشاء

فالهداية هنا أفهم أنها من عند الله وليس للبشر يد فيها --- فإذا أنا أردت الهداية لكن الله سبحانه أراد لي غير ذلك لأني لم أكن من اللذين أراد الله لهم الهداية --هذا مثل فقط - فهل سآعاقب --

كذلك لي سؤال يحيرني كثيرا بل يقلقني وأحزن عندما أفكر فيه لأنه يخص كثيرا من الناس الذين أحبهم
وهو أنا أعرف ناس أعطاهم الله أخلاق طيبة وحميدة يتصفون بكل الأوصاف والسمات والأخلاق الذي حث عليها الله سبحانه وتعالى عباده لكن تنقصهم الشهادة ودخول الإسلام فهل هؤلاء الناس سيذهبون النار مع أنه سبحانه هو الوحيد الذي يعلم كم من خير يعملون ---
أنا سأجرأ وأقول ولله يسامحني على هذه الكلمة أن إذا كان الأمر هكذا فهذا ليس عدلا وحاشا لله أن يكون غير عادل --- لماذا خلق الله أناس من دين آخر بعد نزول الإسلام ---

عقلي البسيط والمتواضع يقول لي مرات يا ريت كل شعوب العالم كانوا مسلمين يدينون بآخر دين أراده لنا الله لمخاطبتنا يوم القيام وبعد ذلك كل واحد يحاسب بمفدار أخطائه وإبتعاده عن الدين --- أقول هذا لأني أجد المسلم بالإرث محضوض وكأن الله يحبه أكثر من الذي ولد من غير دين الإسلام مع العلم أننا لا نختار أباءنا ولا جنسنا ولا ولادتنا ولا دين آبائنا

فأرجو أن أتوصل منك وكما عهدت أجوبة على هذه الأسئلة التي تحيرني ولا أجد لها أجوبة لأنها تفوق قدرات فهمي وهي مثال صغير من جملة الأسئلة التي تعذبني ولا أجرأ الحديث عنها مخافة نعتي بالجهل أو البحث عن شيئ آخر غير نور المعرفة

أشكر بالمناسبة الأخ الكريم النسري على تشجيعه لنا لإكمال الحديث ومتابعته للموضوع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محب الشيخ العثيمين 28-07-2007 03:13 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزانا الله وجزاكم يا أختنا الكريمة

أولاً : أنتِ تقولين : " هذه الأسئلة التي تحيرني ولا أجد لها أجوبة لأنها تفوق قدرات فهمي وهي مثال صغير من جملة الأسئلة التي تعذبني ولا أجرأ الحديث عنها مخافة نعتي بالجهل أو البحث عن شيئ آخر غير نور المعرفة "

وأقول لكِ :
لا تخافي من طرح مثل هذه الأسئلة ، فليس لدينا في الإسلام مثل تلك العبارات :
لا تسأل " ... " لا تناقش في العقيدة " واالموجودة في الديانة النصرانية ( كمثال )
فقد كنت أحاور بعض النصارى في عقيدتهم وأثبت لهم أنها غير صحيحة ولا تتفق مع العقل ، فكانوا إذا عجزوا عن الرد قالوا : لابد أن تؤمن أولاً حتى تقتنع !!

هل تتخيلين ؟!

بدلاً من أن يقتنع المرء بالدين ، وبالتالي يؤمن به ... هم يقولون بعكس ذلك ! فسبحان الله العظيم

وما ذلك إلا لأن دينهم مبني أصلاً على أمور يرفضها العقل

بخلاف الإسلام ، فإنه مبني على أمور تقرها الفـطرة السليمة والعقل الصريح السليم
وهو دين ( أعني الإسلام ) كثيرا ما يدعو الناس إلى إعمال العقل والتفكر

... لأن نتيجة ذلك هي : الإقرار بعظمة هذا الدين وهذا القرآن الكريم


ثانياً : سأجيبك عن أسئلتك في المشاركة التالية ان شاء الله رب العالمين

كونزيت 28-07-2007 04:40 AM

متابعون ولا نود لتدخل كي لا نفسد شيئاً فحتى الآن أرى أن أخانا محب الشيخ العثيمين موفق في إجابته ثبته الله تعالى . وأنار لأختنا زهور طريقها .

redhadjemai 28-07-2007 12:23 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بارك الله فيكم أخي محب الشيخ العثيمين

فقط لدي أسئلة في السياق...وربما هي لب ماتريده الأخت ومايريده الكثير ...

1-هل من يدخل الجنة فقط من اعتنق الإسلام ..ماذا عمن لم يصله شيء عن الإسلام ومات على ماهو عليه من حال لم يؤذ فيها أحدا ولم يفعل ماينافي إنسانية الإنسان وفطرته ؟
2-مادام الأنسان أفعاله ومشيئته تابعة بالنص لمشيئة الله عز وجل فلم يعذب عن فعل أو ذنب والمشيئة بذلك الفعل تابعة لمشيئة الله ؟
3-إذا كان التخيير محتوى بجملته فيما يتمثل به فعل البشر من خير وشر وهو تابع بقسميه لمشيئة الله عز وجل ..فلم يحاسب العبد عن أعمال محتواة في مشيئة تابعة لمشيئة الله عز وجل ؟



إذا جاءك محتار بين دين وآخر وسأل عن الإسلام ...
أهو دين حق؟؟
إذا جاءك وقد رآى من حوله من يكذب وهو مسلم ومن يزني وهو مسلم ومن يشرب الخمر وهو مسلم ومن يقتل وهو مسلم ..-أي محسوب بالاسم على الإسلام- ماذا ستقول له ؟ وعمن يأخذ بالضبط؟؟


تحياتي

zohor 28-07-2007 05:15 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الكريم رضا
فعلا أجد الثساؤلات التي طرحتا لى الأخ الفاضل محب الشيخ العثمين قريبة جدا للأسئلة التي أريد طرحها لكن تخونني التعابير وعدم تحكمي بعد في اللغة العربية فشكرا لك وفي إنتضار أجوبة محب الشيخ العثمين جزاه الله كل خير

وشكرا جزيلا لمتابعة الأخت الفاضلة كونزيت لحوارنا مع أني متأكدة أن ما قالته هو من باب التواضع منها لأن تدخلها في الحوار لن يزيده إلا تعمقا وإفادة

محب الشيخ العثيمين 29-07-2007 02:23 AM

حياكم الله أختناالكريمة كونزيت

وأسأل الله تعالى لي ولكِ الثبات على الحق

* * * *


ومرحباً بأخي الكريم redhadjemai

وفي عجالة سريعة الآن سأجيبك على تساؤلك الأخير


إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة redhadjemai


إذا جاءك محتار بين دين وآخر وسأل عن الإسلام ...
أهو دين حق؟؟
إذا جاءك وقد رآى من حوله من يكذب وهو مسلم ومن يزني وهو مسلم ومن يشرب الخمر وهو مسلم ومن يقتل وهو مسلم ..-أي محسوب بالاسم على الإسلام- ماذا ستقول له ؟ وعمن يأخذ بالضبط؟؟


تحياتي

كما قلت أنت يا أخي العزيز :

" محسوب بالاسم على الاسلام "

بالاسم فقط ، فهم ليسوا حجة على الإسلام

ثم إنك إذا أردت أن تحكم على منهج معين فإنك تحكم عليه من خلال النظر في مبادئه وأصوله ،
وليس من خلال النظر في تصرفات أتباعه الذين هم غير ملتزمين بمبادئه !

... أليس كذلك ؟؟

محب الشيخ العثيمين 29-07-2007 03:08 AM

الحمد لله وحده ،


سأجيب أولاً على سؤال أختنا الكريمة زهور ( السؤال التالي )
ثم على باقي أسئلتها وأسئلة الأخ رضا ـ بإذن الله تبارك وتعالى ـ

أنتِ تقولين :
" فالهداية هنا أفهم أنها من عند الله وليس للبشر يد فيها --- فإذا أنا أردت الهداية لكن الله سبحانه أراد لي غير ذلك لأني لم أكن من اللذين أراد الله لهم الهداية --هذا مثل فقط - فهل سآعاقب -- "

وأجيبكِ بقولي :



الهداية نوعان :

1-هداية إرشاد ودلالة

وهذه يملكها العباد ، وهي التي أثبتها الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ،
في قوله سبحانه : "وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم "
وأثبتها الله تعالى للأنبياء وأتباعهم من العلماء والدعاة في قوله تعالى :
"وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ "

2 - هداية توفيق وإعانة

وهذه لا يملكها إلا الله جل وعلا ، وهي التي نفاها عن نبيه صلى الله عليه وسلم
في قوله تبارك وتعالى : " إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ "


فالبشر هيأهم الله تبارك وتعالى لقبول الهداية ، وجعل فيهم القابلية للهدى ،

قال تعالى : " وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ " ــ وهذه هداية الدلالة ــ

وقال سبحانه عن الإنسان : " إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً " ــ هداية الدلالة أيضاَ ــ

ومن تسبب من البشر في كسب الهداية ( أي : أخذ بأسباب الهداية ) وجاهد نفسه في حصولها ، رزقه الله هداية التوفيق ،
كما قال تعالى : " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا " ــ هداية التوفيق والإعانة ــ

فكما أن الرجل إذا أراد الولد ( من طريق حلال ) فإنه يتزوج ،
وإذا أراد الرزق الحلال فإنه يكد ويعمل ويأخذ بأسباب الرزق
فكذلك إذا أراد الإنسان الهداية فعليه أن يأخذ بأسبابها

===


وقد ذكر العلماء أسباباً للهداية
( لنيل هداية التوفيق والإعانة )

من أهم هذه الأسباب :

1- الإيمان بالله تبارك وتعالى
قال تعالى: " وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ "

2- المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم ،
قال تعالى عن رسوله الكريم : " وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "
وقال سبحانه عن نبيه الكريم : " وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا "

3- الحرص على تعلم الوحي والعمل بما علم منه
قال تعالى : " وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً
* وَإِذاً لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً "

4- المواظبة على العبادات من صلاة وزكاة وصوم وغيرها
قال تعالى: " إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ
وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ "

redhadjemai 30-07-2007 12:04 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة محب الشيخ العثيمين
حياكم الله أختناالكريمة كونزيت

وأسأل الله تعالى لي ولكِ الثبات على الحق

* * * *


ومرحباً بأخي الكريم redhadjemai

وفي عجالة سريعة الآن سأجيبك على تساؤلك الأخير




كما قلت أنت يا أخي العزيز :

" محسوب بالاسم على الاسلام "

بالاسم فقط ، فهم ليسوا حجة على الإسلام

ثم إنك إذا أردت أن تحكم على منهج معين فإنك تحكم عليه من خلال النظر في مبادئه وأصوله ،
وليس من خلال النظر في تصرفات أتباعه الذين هم غير ملتزمين بمبادئه !

... أليس كذلك ؟؟

نعم هو ليس حجة
إلا أنه مسلم موحد لله ومؤمن برسله كلهم ...ومن الصعب تكفيره ماعدا من قتل ودمر وآذى الناس..
أما من هم حجة ففي زمننا هذا صورتهم معتمة ومشوهة إذ أن كل من يقوم بالتدمير والقتل وإيذاء العباد يحمل زيهم...وهم خصوصا في أوروبا والغرب قليلون ولا يمكن الاستفادة منهم بوجه يعكس صورة الإسلام الصحيحة ...
ثم هل يعتبر مثلا من كتب عن الإسلام بلغة أخرى يشرح ويشير لدعواه الصادقة المتينة ..حجة للإسلام؟ مثلا مالك بن نبي رحمه الله وغيره ...وغيره

قلت لي أنك إذا أردت الإطلاع على منهج يجب الإطلاع على الأصول ...أتفق معك
وأنا أقول أن الأصول تفهم بشرح ذوي العقول ...ألا ترى أن هناك اختلافات كثيرة في شرح الأصول ؟
أنا وأنت كمسلمين نستطيع التوصل إلى نتيجة سريعة وجيدة ...وغيرنا ممن يريد فهم الإسلام والإقتناع به ثم الإيمان به ؟؟
فهو مثلا سيقرأ لكتب الحديث والتفسير للألباني مثلا رحمه الله وغيره من علماء المسلمين وربما سيقرأ ظلال القرآن لسيد قطب ..ألا يمكن أن يقع في خلط؟؟ خاصة وأن هناك اختلافات قوية من حيث مفاهيم الوجود مثلا ..وربما سيقرأ للمعتزلة والأشاعرة وغيرهم ..وربما حتى للشيعة ..
أين سيستقر به الأمر ؟؟
هذا كله منع التسليم بأن الهداية من الله وحده .
لكن من السهل جدا أن نصادف حالة مما أنا ذكرت .
مالحل ؟؟

تحياتي أخي الفاضل ووفقكم الله

محب الشيخ العثيمين 30-07-2007 02:38 AM

المسلم العاصي ليس بكافر يا أخي العزيز

وفي الوقت نفسه هو لا يمثل الإسلام طالما أنه لا يلتزم بأحكامه ،


والأمر أبسط مما تظنه يا أخي الحبيب

فإن الذي يقرأ ترجمة معاني القرآن الكريم ـ برغبة صادقة في الوصول للحق ـ
فإنه سيصل إلى نتيجة واحدة ... أن هذا القرآن من عند الله تبارك وتعالى

وأرجو منك يا أخي الحبيب أن تصبر قليلاً مع الأخت زهور
حتى أكمل لكما الجواب عن تلك الأسئلة ، أسئلتك وأسئلتها ،
والتي اتفقتم سوياً في أنها متحدة المضمون ومختلفة في العبارة والألفاظ

محب الشيخ العثيمين 30-07-2007 03:40 AM

أرجو أن يكون الكلام عن الهداية وأقسامها واضحا ً

.. لأن من تأمل كتاب الله تعالى علم الفرق بين أقسام الهداية المذكورة آنفاً ،

قال عز وجل :
" قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها "

هنا نجد أن الله تعالى نسب الهداية للعبد ،

ومعنى الآية كما ورد في تفسير الإمام ابن كثير :

يقول تعالى آمرا لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يخبر الناس
أن الذي جاءهم به من عند الله هو الحق الذي لا مرية فيه ولا شك فيه ، ،
فمن اهتدى به واتبعه فإنما يعود نفع ذلك الاتباع على نفسه
ومن ضل عنه فإنما يرجع وبال ذلك عليه .

وقال عز وجل : " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين"

أي : هو أعلم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الغواية .

وهذا المعنى الأخير هو الذي أريد التأكيد عليه الآن

الله تبارك وتعالى عليم حكيم

الله تعالى عليم خبير

الله تعالى يهدي من يستحق الهداية

ويضل ويعاقب من يستحق ذلك

وكل ذلك حكمة من الله عز وجل وعدل

ولا يظلم ربك أحداً

فهو سبحانه لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون


قال عز وجل : " إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون "

وقال تعالى " والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم "

وقال سبحانه عن الضالين " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم "

وقال عز وجل عنهم : " فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية "
أي : بسبب نقضهم الميثاق الذي أخذ عليهم لعناهم ، أي : أبعدناهم عن الحق وطردناهم عن الهدى
" وجعلنا قلوبهم قاسية " أي : فلا يتعظون بموعظة لغلظها وقساوتها "

وقال الله جل في علاه :
" فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى*
وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى "

من أقبل على الحق وآمن به ، وعمل به فسييسره الله لطريق الخير ( أي أنه يهديه )
ومن أعرض عن الحق وكذب به فسييسره الله لطريق الشر ( أي أنه يضله )


وبذلك نعلم أنه لا يصح أن يحتج أحد على معصيته وضلاله بأن الله تعالى لم يهده ،
... لأننا سنقول له : اسلك طريق الهداية ، وسيهديك الله تعالى ويثبتك عليه ويعينك ويوفقك للخير

* * * * *



لعلي أكون قد وفقت في توضيح هذه النقطة ؟؟ ... أرجو ذلك

السمو 30-07-2007 10:04 AM

ماشاء الله تبارك الله
حوار ونقاش مفيد جداً
أسال الله أن ينفعنا بما نقرأ هنا ..
وأرحب بالأخت الفاضلة زهور مرة أخرى معنا وبيننا في حوار الخيمة العربية
وأسأل الله لنا ولها الثبات على هذا الدين
وأشكر كل من دخل هنا وأخص بالشكر أخي الفاضل محب الشيخ العثيمين

وواصلوا فنحن متابعون .. بارك الله في الجميع

zohor 30-07-2007 05:40 PM

أخي الفاضل محب الشيخ العثيمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلما قرأت جوابا من أجوبتك وجدت كل أجوبتي موجودة في كتاب الله في كل مرة تذوب تساؤلاتي وحيرتي بآية وذكر كتبه الله في كتابه العزيز القرآن كأني به سبحانه عالم بها بحيرتنا وضياعنا فنزل قرآنه بلسما وريحا طيبة تريح نفوسنا التائهة فسبحانه
وما عساني أن أسأل أو أقول بعد قوله تعالى إلا--- لا إلاه إلا الله محمد رسول الله ---
وأتوسله وترجاه أن يسكن القرآن قلبي ويجعله مرجعي وملجئي كلما أضيع وأتوه
أعلن بكل طاقتي محبتي لله سبحانه وإيماني بوحدانيته وأترجاه عوني على طاعته ولقائه يوم القيامة مسلمة مؤمنة به

شكرا لكل واحد منكم كتب لي حرفا قربني لحبه تعالى وجعل كل حرف كتبموه لي مكتوبا في سجل حسناتكم يوم وقوفنا أمامه سبحانه

أختكم في الله زهور

الفارس 30-07-2007 05:46 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة zohor
أخي الفاضل محبةالشيخ العثيمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلما قرأت جوابا من أجوبتك وجدت كل أجوبتي موجودة في كتاب الله في كل مرة تذوب تساؤلاتي وحيرتي بآية وذكر كتبه الله في كتابه العزيز القرآن كأني به سبحانه عالم بها بحيرتنا وضياعنا فنزل قرآنه بلسما وريحا طيبة تريح نفوسنا التائهة فسبحانه
وما عساني أن أسأل أو أقول بعد قوله تعالى إلا--- لا إلاه إلا الله محمد رسول الله ---
وأتوسله وترجاه أن يسكن القرآن قلبي ويجعله مرجعي وملجئي كلما أضيع وأتوه
أعلن بكل طاقتي محبتي لله سبحانه وإيماني بوحدانيته وأترجاه عوني على طاعته ولقائه يوم القيامة مسلمة مؤمنة به

شكرا لكل واحد منكم كتب لي حرفا قربني لحبه تعالى وجعل كل حرف كتبموه لي مكتوبا في سجل حسناتكم يوم وقوفنا أمامه سبحانه

أختكم في الله زهور


اللهم امين اختنا زهور

اللهم اجمعنا فى الدنيا على طاعتك وفى الاخرة فى مستقر رحمتك على سرر متقابلين

والله فرحت جدا بكلامك هذا أختنا زهور

وألف ألف ألف مبروك

محب الشيخ العثيمين 31-07-2007 01:32 AM

الله أكبر الله أكبر


الله أكبر ولله الحمد


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات


والله لقد سررت جداً لما قرأت تعليقك ومشاركتك الأخيرة يا أختنا الكريمة ( زهور ) وكادت الدمعة تفر من عيني

أسأل الله تعالى أن يثبتني وإياكِ وجميع المؤمنين ، وأن يجمعنا مع خاتم الأنبياء والمرسلين

نبينا محمد عليه وعلى آله أزكى الصلوات وأتم التسليم

محب الشيخ العثيمين 31-07-2007 01:45 AM

[GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082 4169E1"]وأوصيكِ بالرفقة الصالحة

أن تتعرفي على الأخت المؤمنة التي تكون عوناً لكِ على الطاعة والاستقامة

توصيكِ بالخير وتذكركِ به ، وتذكريها بالخير والطاعة


أسأل الله تعالى أن يزيدكِ هدى

وأن يعلمكِ ما ينفعكِ

وأن يفقهكِ في دينه

وأن يجعلكِ من الهداة المهتدين

من المهتدين .. الذين يهدون الآخرين إلى الحق بإذن رب العالمين


وأن يختم لكِ بخاتمة السعادة

إنه ولي ذلك والقادر عليه [/GRADE]

محب الشيخ العثيمين 31-07-2007 01:47 AM



وأوصيكِ الآن يا أختنا الكريمة بالرفقة الصالحة


أن تتعرفي على الأخت المؤمنة التي تكون عوناً لكِ على الطاعة والاستقامة

التي توصيكِ بالخير وتذكركِ به ، وتذكريها كذلك بالخير والطاعة



أسأل الله تعالى أن يزيدكِ هدى

وأن يعلمكِ ما ينفعكِ

وأن يفقهكِ في دينه

وأن يجعلكِ من الهداة المهتدين

من المهتدين .. الذين يهدون الآخرين إلى الحق بإذن رب العالمين


وأن يختم لكِ بخاتمة السعادة

إنه ولي ذلك والقادر عليه

أبو إيهاب 31-07-2007 02:28 AM

1 - أعتذر عن التأخير فى مشاركتى فى هذا الموضوع الرائع وبتصفحى للإجابات المختلفة سعدت بالمستوى الذى تم على أساسه النقاش .

2 - لقد كان شرح الهداية واضحا وحقا ، الذى ذكره "محب الشيخ العثيمين .. رحمه الله" . فهداية الرسل لأتباعهم هى هداية البيان والإيضاح ، ولذلك قال الله سبحانه للرسول عليه الصلاة والسلام "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {52} سورة الشورى ... فهذه الهداية أصلا من الله سبحانه وتعالى أوحاها إلى رسوله عليه السلام ، فمنبعها من الله وتبليغها من الرسول ، ولذلك هى تنسب لله الموحى بها ، ثم تنسب للرسول الذى بلغها ... أما هداية التمكين فهى لله فقط ، وهى الهداية التى قال فيها سبحانه "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {56}" سورة القصص ، وواضح من الآية الكريمة أن المهتدين بالهداية الأولى هم الذين يستحقوا الهداية الثانية .
وكثيرا ما كنت أردد لمن أذكره بالصلاة فيقول لى "ربنا الهادى" ، أقول له لقد هداك الله سبحانه فعلا ولن يـُثـَبت هدايتك له إلا إذا طلبتها وأنت على سجادة الصلاة قائلا "اهدنا الصراط المستقيم" ، فأنت تصلى بهداية الرسول ، ثم تطلب هداية الله .

3 - الله سبحانه وتعالى خالقنا وهو الذى وضع فينا إمكانية الإختيار وهدانا النجدين إما شاكرا وإما كفورا ، فلو اهتدينا بالهدايتين فهما من الله الخالق ، وإن لم نهتدى فذلك أيضا منه سبحانه . وعلمه مطلق يعلم كل شئ ولذلك يهدى من يعلم أنه سيهتدى بالهداية الأولى ، ويضل من يعلم بأنه سيكون وليا للشيطان ... وتوضح الآيات من سورة يس ذلك "وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ {10} إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ {11}"

4 - أما بخصوص السؤال الرئيسى عن إفتراض عدم الإيمان بالدين الإسلامى وعدم توريثه من الآباء ... فأقول كما قال البعض ، أنه سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا ، والحكم فى ذلك له سبحانه يحاسبهم كيف يشاء لم يكلفنا سبحانه بالتفكير فى ذلك ... كل ما علينا نحن ، وهذه هى مسؤوليتنا ... ألا نترك أى فرصة لتبليغ رسالته بقدر استطاعتنا ، والعبء علينا فى عصرنا هذا كبير ، بعد ثورة الإتصالات والإنترنت ، والحمد لله فنحن نرى سرعة إنتشار الإسلام فى جميع العالم ، خصوصا بعد أن أصبح الوصول إلى حقيقته ميسرا ، وأصبح التضليل والتشويه الذى قام به المستشرقون فيما مضى قد مضى .

5 - أحسد ابنتى "zohor" على لغتها فهى أفضل من كثير منا فى تمكنها من اللغة العربية ، كما أحسدها على أنها "كمايسترو" قد إدارت الحوار بكفاءة . وأتمنى لها الثبات وقوة الإيمان وأن تكون من أهل الجنة ونحن معها بإذن الله .

محب الشيخ العثيمين 31-07-2007 02:23 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة دايم العلو
ماشاء الله تبارك الله
حوار ونقاش مفيد جداً
أسال الله أن ينفعنا بما نقرأ هنا ..
وأرحب بالأخت الفاضلة زهور مرة أخرى معنا وبيننا في حوار الخيمة العربية
وأسأل الله لنا ولها الثبات على هذا الدين
وأشكر كل من دخل هنا وأخص بالشكر أخي الفاضل محب الشيخ العثيمين

وواصلوا فنحن متابعون .. بارك الله في الجميع


حياك الله يا أخي الكريم

.. لله الفضل والمنة

إنه جواد كريم


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.