جريمة الطفل .. جرم لا يغتفر
 

لهـيـــبُ القـــلــبِ أجَـــجَــــهُ***جحيمُ القصفِ و الضـربِ
و هـــــدمُ البيتِ محــــترقــــا***تَعَـــــــالِي ألــْسُـــنِ اللهــــــبِ
جنـــــودُ الإفـــــــكِ جاهدةٌ***لنشـــــرِ الخوفِ و الرعـــــبِ
و ســــفكِ دمــاءِ شــائبــــةٍ***و طــفــــــلٍ هـــائــلِ الذنــبِ
بـراءتــُــه هـــــــــي الـذنــــبُ***و شـــــغـلُ الوقــتِ باللعـبِ
و ضحكةُ قلبِ صــــــافيةٍ***و رفــــعُ يديــــــه بالحــــُــــب ِ
يعــــــــــانــقُ أمـَــــه و أبــــــــاً***ليــهـــــــنـأ مـنــه بـالـقـــــــربِ
فيــا أسمـــــــاعَ ذي عـــــقـلٍ***بِشَـــرْقٍ أو بِذِي غَـــــــــرْبِ
على مــــا مــرت الحُقَـــــبُ***أَمَـــرَ بَـهَـــــذه الحُــقَــــــــــــبِ
ذنوبٌ شَــــــــرُها يَـطْــــــغَى***علـى أمـثـــــــــالِ ذا الذنـبِ
أم ان الذَنب إســـــــــــــــلامٌ***و كـــونُ ذا الـصــبي عــربـي





ماذا أجرم أطفال المسلمين حتى ينالوا مثل هذا المصير من الذبح و القتل ، في البلاد المحتلة ؟!!!


شائبة : امرأة عجوز ، بشرق أو بذي غرب : بشرق أو بغرب ، ذا الصبي : هذا الصبي .

بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدتك أخي العزيز رائعة للغاية وتتسم بالصدق وهذه سمة جيدة في القصيدة وكانت جميلة في الختام
عروبة الصبي وإسلامية دينه هما الذنب الشديد . جعل الله لسانك للقوة ناصرًا وحرفك سيفًا على رقاب الأعادي .

هي زفرة محزون ٍ ، أخي الكريم ، و لعل الله أن يجعل من عسرنا يسرا ، و من ضيقنا فرجا ، و من همنا مخرجا ،
و جزاكم الله خيرا على كلماتك الطيبة ،
و في النهاية أدعو الله أن يجيب دعاءك ، و أن ينصر الله بنا الإسلام ، و أن ييسر لكل منا ما يخدم به هذا الدين ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

حياك الله و بارك فيك ..
و جزاك الله خيرا على مرورك و على تعقيبك الطيب ، و ندعو الله تعالى أن يفرج عن المسلمين ، و أن يدحر عدوهم ، و يجعل كيدهم في نحرهم ، فهو على كل شيئ قدير ، و هو حسبنا و نعم الوكيل ، آمين ، آمين .

في قولك : تتسم بالصدق ....
فهمت من كلامك معنيين ، ثم لم أدر أيهما تعني ، أم أنك تعني كليهما ، أم غيرهما ..
أما الأول : فأن تقصد صدق التجربة التي يعبر عنها الشاعر ، و أن تكون تجربة واقعية كمثل هذا المذكور في القصيدة ، لا أن تكون قصة خيالية يحكيها الشاعر في قالب شعري .
و أما الثاني : فأن تقصد أن الشاعر عليه أن يحس ما ينظمه ، و يعيش القصيدة ثم يتكلمها بقلبه ، نابعة من وجدانه ، سواء كان موضوع القصيدة حقا أم خيالا .

هذا ، و نحن إذا نظرنا إلى عيون و روائع القصائد العربية ، سنجدها في الغالب تتسم بكلا الصفتين ، و قد تفقد الأولى كما في بعض مقدمات القصائد من الغزل الاصطناعي ، و قد تفقد الثانية كما في مدائح الكثير من الشعراء ، إذا كان غرض المديح هو العطاء فحسب ، و ربما تفقد كليهما ، و إن كنت لا أذكر له مثالا ، إلا بعض المدائح و بعض الغزل الاصطناعي فكثيرا ما يفقد الشعر إحدى صفتي الصدق ، إذا كان للأخرى صادقا ..
و أخيرا .. فهذه كلمة أوحيت لي بها بكلمتك فجزاك الله خيرا على حسن التعليق ، و على صدق النصح ، و أرجو لو تبين لي رأيك في هذا الأمر و لو باختصار ، و أن تصحح لي من رأيي ما لا تراه صحيحا ، و جزاكم الله خيرا ..

أرى أن أستبدل بالشطر الأخير هذا الشطر ، و لعله أفضل :

فيــا أسمـــــــاعَ ذي عـــــقـلٍ***بِشَـــرْق الأرض أو غَــــرْبِ