حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   . . . لاخترتم الواقع (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=74756)

محمد الحبشي 06-11-2008 11:04 AM

. . . لاخترتم الواقع
 
. . . لاخترتم الواقع


9:05
امتدت يد الراكب المجاور للنافذة فى الصف الأول من الحافلة لتخرج قيمة التذكرة ، فى حين أن قيمتها نصف جنيه خرجت من الحافظة 10 جنيهات كأنها على موعد مع بصيص من نور ، لكن ما إن لامس وجهها النور حتى تسللت من بين يدى صاحبها هاربة من النافذة المفتوحة كأنها تفر من قدرها هذا إلى قدر آخر مجهول .
توقف من فضلك ، صرخ (سالم محمود) فى وجه السائق الذى توقف على الفور فى حين هرول سالم خلف ورقته التى بدت كأنها ملح ذاب فى كأس ماء لكنه لحق بها وأعادها إلى قدرها فى يد السائق ، ومضت الحافلة .

10:30
سالم يعبر الطريق فتصدمه سيارة متهورة تكسر ذراعه اليسرى وتلزمه عاطلا عن العمل - وهو العامل بالأجر اليومى - شهرا كاملا اضطر أن يقترض فيها 100 جنيها من صديق له لحين عودته للعمل وكان شهرا قاسي الملامح .


9:12
لمح الصبى ذو الوجه النحيف ورقة تتحرك من بعيد فهرول نحوها ليجدها ورقة نقدية من الفئة الحمراء ، كان لينفقها كلها فى شراء الحلوى لكنه نما وشبّ على أن يشارك أبويه كل شىء ويقتسمه معهما ، عاد الابن مسرورا لأبيه وأعطاه العشرة جنيهات ، تهلل وجه والده لرؤيتها كتهلل غريق بطوق نجاة ، كانت أخته الرضيعة مريضة وكان والده الموظف لا يملك حتى ثمن الدواء البسيط . ابتسم والده وأعطاه منها جنيها كاملا فى حين اشترى بالباقى زجاجة دواء لابنته الرضيعة .

10:29
ينحنى سالم ليضع ورقة بنصف جنيه فى يد فتاة فقيرة تجلس على الرصيف فى حين تمر سيارة مسرعة متهورة من أمامه ليتابع بعدها تحركه إلى موقع عمله .

فى صباح ما:
يحصل الموظف البسيط على مكافآة 200 جنيها دفعة واحدة فيقرر إعطاءها كلها لإبنته الطالبة فى الجامعة إضافة إلى مصروفها المعتاد ، فى عيد ميلاد صديقتها المحببة تشترى لها كتابا قيمته 100 جنيها عجزت صديقتها عن شرائه لتكتب لها على ظهر غلافه اهداءا :
"إلى صديقتى الحبيبة (آية سالم محمود) ، أتمنى لك التفوق والنجاح"

9:05
تسللت ورقة الـ 10 جنيهات هاربة من راكب النافذة ، فنظر له سائق الحافلة بأسف قائلا له : "سيدى هل أتوقف لتعيد ورقتك ؟"
إبتسم سالم ونظر من نافذته وقال بلهجة مصرية مرحة :"لا ، دعها .. خدت الشر وراحت"



السيد عبد الرازق 06-11-2008 04:33 PM

إبتسم سالم ونظر من نافذته وقال بلهجة مصرية مرحة :"لا ، دعها .. خدت الشر وراحت"

دقت العاشرة وقالت خدت الشر وراحت . تحياتي وتقديري . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د

محمد الحبشي 12-11-2008 10:01 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة السيد عبد الرازق (المشاركة 606460)
إبتسم سالم ونظر من نافذته وقال بلهجة مصرية مرحة :"لا ، دعها .. خدت الشر وراحت"

دقت العاشرة وقالت خدت الشر وراحت . تحياتي وتقديري . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د

فكرة خطرت لى إثر قصة حقيقة مشابهة لها حدثت معى ..

لكن الأسلوب جديد يعتمد على الإنتقال بالزمن دون ترتيب الأحداث لرسم صورة من اثنتين متوقع حدوثهما إثر قرار هذه الورقة ..

مجرد محاولة فى مجال أحاول الكتابة فيه

ريّا 14-11-2008 12:39 PM

أسلوب جديد لكتابة القصة ...لم أعهده باللغة العربية.....بانتظار المزيد
دمت وسلمت

نزار المصري 14-11-2008 02:52 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة قوس المطر (المشاركة 606388)
. . . لاخترتم الواقع


9:05
امتدت يد الراكب المجاور للنافذة فى الصف الأول من الحافلة لتخرج قيمة التذكرة ، فى حين أن قيمتها نصف جنيه خرجت من الحافظة 10 جنيهات كأنها على موعد مع بصيص من نور ، لكن ما إن لامس وجهها النور حتى تسللت من بين يدى صاحبها هاربة من النافذة المفتوحة كأنها تفر من قدرها هذا إلى قدر آخر مجهول .
توقف من فضلك ، صرخ (سالم محمود) فى وجه السائق الذى توقف على الفور فى حين هرول سالم خلف ورقته التى بدت كأنها ملح ذاب فى كأس ماء لكنه لحق بها وأعادها إلى قدرها فى يد السائق ، ومضت الحافلة .

10:30
سالم يعبر الطريق فتصدمه سيارة متهورة تكسر ذراعه اليسرى وتلزمه عاطلا عن العمل - وهو العامل بالأجر اليومى - شهرا كاملا اضطر أن يقترض فيها 100 جنيها من صديق له لحين عودته للعمل وكان شهرا قاسي الملامح .


9:12
لمح الصبى ذو الوجه النحيف ورقة تتحرك من بعيد فهرول نحوها ليجدها ورقة نقدية من الفئة الحمراء ، كان لينفقها كلها فى شراء الحلوى لكنه نما وشبّ على أن يشارك أبويه كل شىء ويقتسمه معهما ، عاد الابن مسرورا لأبيه وأعطاه العشرة جنيهات ، تهلل وجه والده لرؤيتها كتهلل غريق بطوق نجاة ، كانت أخته الرضيعة مريضة وكان والده الموظف لا يملك حتى ثمن الدواء البسيط . ابتسم والده وأعطاه منها جنيها كاملا فى حين اشترى بالباقى زجاجة دواء لابنته الرضيعة .

10:29
ينحنى سالم ليضع ورقة بنصف جنيه فى يد فتاة فقيرة تجلس على الرصيف فى حين تمر سيارة مسرعة متهورة من أمامه ليتابع بعدها تحركه إلى موقع عمله .

فى صباح ما:
يحصل الموظف البسيط على مكافآة 200 جنيها دفعة واحدة فيقرر إعطاءها كلها لإبنته الطالبة فى الجامعة إضافة إلى مصروفها المعتاد ، فى عيد ميلاد صديقتها المحببة تشترى لها كتابا قيمته 100 جنيها عجزت صديقتها عن شرائه لتكتب لها على ظهر غلافه اهداءا :
"إلى صديقتى الحبيبة (آية سالم محمود) ، أتمنى لك التفوق والنجاح"

9:05
تسللت ورقة الـ 10 جنيهات هاربة من راكب النافذة ، فنظر له سائق الحافلة بأسف قائلا له : "سيدى هل أتوقف لتعيد ورقتك ؟"
إبتسم سالم ونظر من نافذته وقال بلهجة مصرية مرحة :"لا ، دعها .. خدت الشر وراحت"




أفضل الدعاء*** الحمد لله

رغم أن لي زمن لم أقرأ القصص ألا القصص القرأني

غير أنك شددت أنتباهي لطريقه كتاباتك للقصه

مصريتك الاصيله سر من أسرار أبداعك

أنا أيضا من تحت نفس السفح لنفس الهرم الاكبر

متميز كما أنت

كل التقدير لقلم رائع



وأفضل الذكر*** لا أله ألا الله

The DiamonD Rose 18-11-2008 12:49 AM

القراءة في حد ذاتها متعة

وعندما تكون لكلماتك تتضاعف روعتها

دمت بكل خير :)

محمود راجي 18-11-2008 09:25 PM

محاولة جميلة لكن الأسلوب العادي أجمل حيث التسلسل الزمني
مشكور يا أخي العزيز

محمد الحبشي 30-11-2008 03:10 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة rayaa (المشاركة 607174)
أسلوب جديد لكتابة القصة ...لم أعهده باللغة العربية.....بانتظار المزيد
دمت وسلمت

مرحبا .. ريا

إن لم نحاول كل جديد فلن يكون هناك طعم أجمل

مرحبا بك وبحرفك النقىّ

خالد صبر سالم 15-12-2008 12:53 PM

[quote=قوس المطر;606388][center][font="tahoma"]. . . لاخترتم الواقع

الاخ العزيز قوس المطر
رحلة حكيمة وطريفة للجنيهات العشرة
وباسلوب مشوق وبخيال بارع
اسجل لك ايها الاخ اعجابي
مع عاطر المحبة والتقدير


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.