حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   دواوين الشعر (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=33)
-   -   ديوان الشاعر هشام مصطفي . (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=75132)

السيد عبد الرازق 02-12-2008 12:01 AM

ديوان الشاعر هشام مصطفي .
 
تراتيلُ في حَضْرَةِ الْغيابِ

--------------------------------------------------------------------------------

تراتيلُ في حَضْرَةِ الغيابِ
تَأْخُذُني الْقَصيدَةُ الْحُبْلى
إلى حَيْثُ الْبَعيدْ
حَيْثُ الْمَنافي لًمْ تَزَلْ
تُلْقي بنا
إلى حَوافِ التِّيهِ
في جَوْفِ الْمسافاتِ الّتي
تَنْحَتُ فينا وَجْهَها الْمَشْقوقَ
مِنْ طولْ الْمَدى
تَصُبُّ في مَدائنِ النّسْيانِ
مِنْ قيحِ الخُطى
ذاكِرَةَ السّؤالِ والْجُرْحَ الْعَنيدْ
تَسْكُنُني / أَسْكُنُها
تَمْلُكُني / أَسْجُنُها
تَعْصِفُ بيْ
حِينَ انْتهاءُ الْفِكْرِ
مِنْ غِوايَةِ السّطْرِ الشَّريدْ
آهٍ إذا
جادَ السّحابُ الْمرُّ والْمَنْفى
بِمِلْحِ الْحَرْفِ في حَلْقِ الْقَصيدْ
آهٍ إذا الدّنيا
تَعَرَّتْ مِنْ عَباءاتِ المُنى
أوْ حيْنما
يَأْتي الشّتاءُ الْقَلْبَ
بِالْجُرْحِ الْمُقَفّى
تاركا أوْتارَهُ
تَلْهو بِصَمْتِ الْفِكْرِ
فَوْقَ السَّطْرِ
إذْ تَشْدو حروفُ الْعَجْزِ
أَوْهامَ النَّشيدْ
آهٍ إذا أَحْلامُنا
ماتَتْ على صَدْرِ الرّؤى
تَدوسُها ...
أَقْدامُ لَيْلٍ لا يَعي
غَيْرَ ابْتِسامِ الْآهِ
تَسْري في الْوَريدْ
تأَخُذُني الْقَصيدَةُ الْحُبْلى
إلى نِهايَةِ الرَّحيلِ
لِلْحُلْمِ الْمُسَجّى ...
خَلْفَ أَسْوارِ الْحَكايا
في فُصولِ التِّيهِ
مِنْ مَسْرى الطَّريدْ
نَبْحَثُ في زاوِيَةِ الْمَعْنى
عَنِ الْمُبَعْثَرِ الْمَكْلومِ مَفْطورِ الْلمى
ـ في دَفْتَري ـ
كيْ نَبْعَثَ الْحُلْمَ الجّديدْ
نَكْتُبُ فَوْقَ الْماءِ
حَرْفا بَعْدَ حَرْفٍ مِن دَمٍ
في جُمْلَةٍ واحِدَةٍ
( لا شَمْسَ تأتي مِنْ غَدٍ
لا يَلْتَقي بالْأمسِ ...
أوْ يَمْضي وَحيدْ )
يا أيُّها الْمَصْلوبُ عِشقا
في مَتاهاتِ الدُنى
لَسْتَ سِوى
نَبْضٍ يَرومُ الدَّفْقَ
في قَلْبِ الْجَليدْ
ضَلَّتْ خُطاكَ الدَّرْبَ
حَتَّى أَسْكَرَتْ
تيهُ الْمسافاتِ الرّؤى
فَلْمْ تَعُدْ تَدري
بأيِّ أَحْرُفٍ
تُزْجي السّؤالَ الصّعْبَ
مِنْ بَيْنِ الرّحى
حتّى ترى ...
خُبْزَ الْجوابِ ناضجا
على صَفيحِ السّطْر
يَجْلو عَنْ فمي
طَعْمَ انْكِفاءِ الذّاتِ
في الْفِكْرِ الْوَليدْ
تَأْخُذُني الْقَصيدةُ الْحُبلى
إلى حَقيقَةِ الْأشْياءِ
حَيْثُ ... لا سنا
يَرُدُّ الذَاتَ عَنْ غَيِّ الدُّجى
حَيْثُ ...
تَساوَى في الْهُدى
إشْراقُ دَرْبٍ والْعَما
أَقْتادُ مِنْ ميلادِها زادا
وَ مِنْ سْطوِ الْحُضورِ الْعُرْيَ
مِنْ زَيْفِ الْأنا
فلا مَواتَ ...
أوْ حياةَ ...
أوْ سُرى ...
يَنْفَكُّ بَعْضي
مِنْ عُرى بَعْضي ... رُوَيدا
كانْكِشافِ الْحُجْبِ
في قَلْبِ الْمُريدْ
ثُمَّ أعودُ نَوْرسا ...
توضّأتْ عيْناهُ مِنْ طُهْر الْفضا
يَحْمِلُ فَوْقَ ظَهْرِهِ
كلَّ عَذاباتِ الْوَرى
يَدْفِنُها ... دَفْقا فَدَفْقا
كيْ نرى
في زُرْقَةِ الْماء الْمُحَنّى
بالنُّجومِ الشّارِداتِ
وَجْهَ أَزْمانٍ مضتْ فينا
وأُخْرى ... لا تَحيدْ
كي لا يضيق ُ الحَرْفُ
عَنْ سَمْتِ التّجلّي
ـ إنْ أتى الْمَعْنى الْوئيد ْ ـ
ويَنْثَني سطري
فلا شيءٌ ...
يُنيرُ الْفِكْرَ أو
شيءٌ أَكيدْ

شعر / هشام مصطفى

السيد عبد الرازق 02-12-2008 12:11 AM



الشاعر هشام مصطفى


مصر

الكلماتُ الأخيرة للرحيل الأخير
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



الكلماتُ الأخيرةُ للرحيلِ الأخيرِ
إلى روح شاعر العربية محمود درويش
أيُّها الجالِسونَ على الضِّفَّةِ الْأخُرْى
تَلْعَقونَ دَمي
تَشْتَرونَ الْلهوَ بِحُزْنِ الْقَصيدْ
ما عُدْتُ هُنا
أَنْحَرُ الْحَرْفَ أُضْحِيَةً
ـ في المحافل ـ كيْ
تَنْفضوا أيْديَكمْ مِنْ أَشْلاءِ الشَّهيدْ
ما عُدْتُ هُنا
فابْحَثوا في دفاتِرِكُمْ
في وجوهِ النّاسِ
وبَيْنَ تَواريخِ الْمِيْلادِ عَنِ التّالي
كيْ تُلْقوا بأحْمالِكُمْ
في حَرْفٍ جديدْ
ها أنا أمْضيْ ـ وَحْدي ـ
حاملا جُرْحي
أتَلَحَّفُ مِنْ دَفْتَري وطنا
لم يزل بَعْدُ
رَسْما / حُلْما
على جُدْرانِ الزّمانِ الْبَعيدْ
ها أنا أمضي
لا اِسْمَ ولا عُنْوانَ
يَلُمُّ رُفاتَ الْحُلْمِ سوى
أسْطُري الْمَنْحوتةِ في جُدْرانِ
شوارِعِ حيْفا ويافا وذاكِرَةِ الْمَنْفى
وعلى أبْوابِ الْقُدْس الشّريدْ
ها أنا أمضي
تاركا خَلْفي قَلَمَا
في مَحْبَرَةِ الْجُرْحِ النّازِف ـ أبدا ـ
في رائحَةِ الزّعْتَر الْمَسْكوب
على خُبْزِ أُمّي / على صَدْرِ أُمّي
على جَبَلِ الْكَرْمَلِ الْمَشْدودِ
لِرَجْعِ فَمي
في الجديدةَ / في البَرْوَةَ
في ملامِحِ صُبْحٍ عَنيدْ
أيُّها الْجالِسونَ على الضّفَّةِ الأُخْرى
مُنْذُ أَنْ عَرَفَتْ قَدَمايَ الرّحيلَ
إلى اللّانِهايَةِ و الّلامكانِ
وما في الْحَقائبِ غَيْرُ ابْتِسامِ الْمَوْتِ
على صَدْرِ الْكَلِماتِ
وَ وِزْر الْهَويّةْ
فأنا ما كُنْتُ سوى حَرْفٍ
في أُغْنِيَةٍ لَحْنُها دامِ
لِشفاهِ الظُّلْمِ الْعَتِيّةْ
و أنا ابْنُ الشّعْبِ الّذي
ذاقَ الْمَوْتَ قَبْلَ الْحياةِ
يقومُ على إشراقِ الْقنابِلِ ـ مُنْسابَةً ـ
وينامُ على صَوْتِ الْبُنْدُقِيّةْ
و أنا ابْنُ زَمانِ انْقِلابِ الْموازيْنَ
فالظُّلْمُ عَدْلٌ والكّرْهُ إيمانٌ
والإيمانُ إرْهابٌ والإرهابُ إحسانٌ
والْعدلُ الْخَطِيّةْ
وأنا ابْنُ ترابِ الأرضِ الّتي
بُورِكَتْ ...
تُنْبِتُ الزّيْتونَ شهيدا
وتَحْصُدُ مِنْ زَيْتِهِ أبطالا
تُزَفُّ إلى الْأَحْلام ِ الْعَصِيّةْ
وأنا ابْنُ السّؤالِ الْمُرِّ
على شفة الْحالمينَ
وفي نَبْضِ الثّائرينَ
إلى شَطِّ أجْوِبَةٍ ...
لا تَعْرِفُ فاها أبِيّةْ
( هَلْ عُدْنا إلى الْجاهِلِيّةْ ؟!!! )
أيُّها الْجالسونَ على الضِّفَّةِ الْأخُرى
أَعَلِمْتُمْ أيَّ الرِّجالِ أنا ؟
أنا ابْن الْقَضِيّةْ
أنا ابْنُ الْقَضِيّةْ
شعر / هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل






السيد عبد الرازق 02-12-2008 12:17 AM


ناموا تصحّوا يا عربْ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )






هذه القصيدة قيلت زمن الحرب على لبنان الأخيرة وردا على ادعاءات من دعوا إلى المهادنة وخطأ حزب الله في المقاومة والدفاع عن لبنان


ناموا تصحّوا يا عربْ !!!
ناموا تصحّوا يا عربْ
فالحقُّ إرهابٌ ...!!
ونيلُ الحقِّ دربٌ مِنْ إساءاتِ الأدبْ !!!
والنومُ عقلٌ واتزانٌ !!
والأريبُ إذا أتاهُ الموتُ نام ...
ولمْ يُجبْ !!
ودعوا رصاصاتِ العدا
تلهو بنا ...
تختالُ فينا حلْمَنا ...
لا ... بل تعلّمنا الكياسةَ في الطلبْ
هيّا ارقصي ...
فوق الشواطئ واحصدي
ثمرَ السنينَ مِنَ المهانةِ ... وانزعي
ثوبَ الحياةِ عَنِ الطفولةِ ... واصنعي
عُرسَ الدما
فبراءةُ الأطفالِ لم تَعْرفْ ( هدى )
لم تعْرفِ ( الدرةْ )
ولم تعرفْ سوى
ضحكاتِ موتٍ في الدروبِ ...
وفي شوارع غزّة
ناموا تصحّوا يا عربْ
فهناك لبنانُ الأبيُّ بلا سندْ
مازال يحلمُ بالعروبةِ والكرامةِ والمددْ
مازال يحلمُ أنّ أسيافَ العروبةِ لم تَمتْ
وبأنّ مِن حطّينَ جندا عائدون
لرفعِ راياتٍ وهتْ
تبّا لهمْ
أيغامرونَ ويوقظونَ النائمينَ على أسرّة مجدهمْ
ويطالبون بأنْ نقومَ إلى الفدا
في وجهِ سادتنا الجُدُدْ
تبّا لهم !!!
ماذا يضيرُ إذا المقاومةُ انتهتْ
مادام سادتنا ارتضوا
ورأوا بأنّ السلْمَ جُلَّ خيارنا
وبأنّ جلّ السلْمِ في صمتٍ أرِبْ
ماذا يضيرُ إذا رصاصات السلامِ رمتْ
طفولتنا بألعاب اللهبْ
تبّا لهم!!!
أوليس في كنفِ الخنوعِ سلامةٌ ؟!!!
حتّى وإنْ لمْ يبقَ مِنْ
معنى الحياة سوى المهانة واللعبْ
وغِناءُ ( واوا ) وانحناءات الخلاعة والكذبْ
فليذْهبوا ...
صوبَ الجحيمِ فلا سلامة َ
في الجهاد و في الغضبْ
قوموا عباد الله لا عربٌ هنا
قوموا إلى نوم ِ القبور
ولا تعودوا للشغبْ
ما قصِّرتْ أعمارُ إلا مِنْ تعبْ
ناموا تصحّوا يا عربْ
شعر/هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل






السيد عبد الرازق 02-12-2008 12:19 AM


في انتظار الصباحات المؤجلة
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )





في انْتِظارِ الصّباحاتِ المؤجّلَةِ
لَيْلَةٌ أُخْرى !!!
تُغنّي... أَمْ تَنوحْ
أَمْ على أَبْوابِ حَرْفٍ
ـ لَمْ يَزَلْ ـ
يَنْسابُ مِنْ دَفْقِ الحَكايا
وَمِنَ السّطْرِ الّذي اعْوجّتْ
حناياهُ بِأَثْقالِ الخَطايا
أَمْ بِأيِّ الْجُرْحِ جاءتْ تَنْتَقي
سَوْطَ زمانِ الغُرْبَةِ الْعَطْشى
إلى جَلْدِ الْمعاني
كيْ تَبوحْ
لَيْلَةٌ أُخْرى !!!
أَتَتْ تُعْطي هداياها
إلى الصّمْتِ الْمُسجّى
في شرايينِ الْأماني
للصباحاتِ الّتي
شاخَتْ على أَسْوارِ دنيا
لا تلوحْ
خَبّأتْ
ـ خَلْفَ انْكِساراتِ السنا ـ
وَجْها عَنيدا لفتىً آتٍ
بِلونِ الصّبرِ في كفّيْهِ شالٌ
مِنْ نسيْجِ القَهْرِ والْحُزْنِ الْمُحَنّى
بِدَمِ الْحُلْمِ الّذي اغْتالَتْ
أياديهمْ صباهْ
ظَنَّ أنَّ الشّالَ كافٍ
كيْ يَرُدَّ الْبَرْدَ مِنْ دَرْبٍ مشاهْ
لَمْ يَكُنْ يَدْري
لماذا الّليلُ لَمْ يُلْهِمْ
قَصيدَ الْعِشْقِ حَرْفا في هواهْ ؟!!
لِمَ ماتَتْ ـ في بلادي ـ
بَسْمَةُ الْأيامِ والْأحلامِ
مِنْ سَمْتِ الْغَدِ الْآتي الّذي
ضلّتْ خُطاهْ ؟!!
لِمَ يَخْبو ـ عَنْ ليالي الْنيلِ ـ
دِفءُ الْناي والْموّالِ والْعِشْقِ
وأَضْحى الْماءُ مَعْجُونا
بِطْمي الْخَوْفِ لا يروي الشّفاهْ؟!!
لَمْ تَعُدْ تلْكَ السّواقي
ينْتَشي مِنْها أديمُ الْأَرْضِ
أوْ تَسْقي الرّوابي أُغْنياتٍ
ـ تاهَ حاديها ـ
وكانتْ ـ مِنْ قَديمٍ ـ كالصّلاةْ
لَمْ تَعُدْ ( أوزيس ُ )
تَشْدو في النّواحي
كيْ يَعودَ الْغائبُ الموءودُ
مَبْعوثَ الْإلهْ
لَمْ تَعُدْ تَجْمَعُ شَمْلَ الحُبِّ
ـ مِنْ جُبِّ الشِّتاتِ الْمُرِّ ـ
في أحْضانِها
كيْ يَرْتوي مِنْ ثَدْيها
سِرَّ الْحياةْ
لَمْ تَعُدْ ( أوزيسُ ) يُضْنيها جَفاهْ
لَيْلَةٌ أُخْرى!!!
تهادَتْ مِثْلَ آلافِ الّليالي
ـ في بلادي ـ
سافَرَتْ ساعاتُها
عَبْرَ جِبالِ الْمِلْحِ والْجُرْحِ
إلى عُمْقِ مَداراتِ الْخَواءْ
في صَحاري عُمْرِنا الْمسْلوب ـ قهرا ـ
وانْكِفاءِ الْحُلمِ والْعَجْزِ
وَمَوْتِ الْكبْرياءْ
حيْثُ صارتْ أَعْيُنِ الْبَدْرِ سوادا
خاصَمَتْ حُضْنَ الضّياءْ
حيْثُ لا شيءَ يُغَنّي ...
غيْرُ مَوّالِ الشّقاءْ
غَيْرُ آمالٍ تشظّتْ في صدورِ الْأبرياءْ
في انْتِظارِ الفَجْرِ والصّبْحِ الْمُحلَّى
بانْكِسار الليلِ ـ دَحْرا ـ
تَحْتَ أقْدامِ الْفضاءْ
حيْثُ خُبْزُ الْموتِ
في كفِّ الْحيارى / في الدمِ الْمسْفوحِ
في عجْزِ يدِ الْمَقْهور
مِنْ أَجْلِ الْبقاءْ
في الْمُنى الْمَكْلومِ
ـ بحثا عَنْ حبيبٍ غائبٍ ـ
مازال يَرْنو مِنْ بَعيدٍ
لغَدٍ معْصوبةٍ عيناهُ منْزوعِ الرّداءْ
لَيْلَةٌ أخرى!!!
تَعبُّ الْكأسَ تُلْوَ الْكأسِ
مِنْ حُلْمي الْمُباحْ
أسْكَرتْها لَحْظَةُ التّنْويرِ حتّى عانَقَتْ
حَرْفَ الْقصيدِ الْمُسْتباحْ
أيْقَظَتْ مِنْ كَوْمَةِ التّاريخِ وجها
للْفتى مهرانَ / للجُنْديِّ في سيناءِ
للنيلِ إذا ما الْجِدُ لاحْ
كان يسْمو في فضاء الْعزِّ
كالْنوْرَسِ حُرّا
يكْرَهُ الْأصفادَ مفْرودَ الْجِناحْ
إنْ سرى ليلٌ توضّا
ثمَّ نادى للْفلاحْ
يطْلُبُ الْفَجْرَ حثيثا
موقِظا عيْنَ الصّباحْ
كيْفَ أضْحى في ثُباتٍ
مُسْتَلِذّا صَمْتَهُ ـ كالْقبْر ثاوٍ ـ
لا يَعي معْنى الْكِفاحْ
أيّها الساكنُ في صمْتِ الجِراحْ
أيّها المَصْلوبُ عِشقا
لبلاد النّيل / للأهرامِ / للإنسان
للوادي البَراحْ
قدْ غدا الليلُ طويلا
والسّنا الْغافي ينادي
مِنْ وراء الْحُجْبِ في ( ديكِ ) الْحَكايا
هل أتى من ( شهرزادَ ) القوْلُ
كيْ نرمي الْقِداحْ ؟
( سيّدي :
قد سكتَ السّطرُ عَنِ الْحَرْفِ الْمُتاحْ
شعر/هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي 2008






السيد عبد الرازق 02-12-2008 12:23 AM


الشاعر هشام مصطفى


مصر



مناجاة سبحان ربّي
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )





مناجاة(سبحان ربي)

سبحانَ ربّي لا إله سواكَ
سبحانَكَ اللهمَّ جَلَّ عُلاكَ
خشعَ الوجود رضىً وأسْلمَ طوعا
والكونُ سبّحَ هاتفا لرضاكَ
كلُّ الخلائقِ في يديك عبيد
فإذا قضيْتَ فلا مردَّ لذاكَ
أنْتَ الرحيم بنا وأنت هُدانا
فالقلبُ إنْ عمَّ البلاءُ دعاكَ
سبقتْ عذابَكَ رحمةٌ تتهادى
وسعتْ لمن ترك الهُدى وعصاكَ
مابين كان وكن قضاؤك يمضي
فترى القضاء متى أردْتَ أتاكَ
إنّي رأيتُكَ في بدائعِ صُنْعٍ
وكفى القلوبَ بآيةٍ لتراكَ
شعر/ هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي 2007






السيد عبد الرازق 02-12-2008 12:27 AM


بُكائيَّةٌ لِلْحَرْفِ الأخيرِ






بُكائيّةٌ للحَرْفِ الأخير .
ماذا سَأسْكُبُ في السُّطورِ الْيَوْمَ
شِعْرا ... أمْ نَميمَةْ
أمْ أنَّ حَرْفَ الشِّعْرِ ...
تاه فلَمْ يَعُدْ يَدْري
سوى صَرَخاتِ أصْواتٍ عَقيمَةْ
أمْ أنَّ أَبْحُرَنا وَهَتْ
كَمَدائنِ الأحلامِ
في قَصَصِ الليالي الألْفِ
( حَيْثُ السِّنْدبادُ
طَوى الشِّراعَ
وحطَّمَ الْمِصْباح َ في جُنْحِ الظّلام ِ
وأدْخَلَ الجِنِّيَّ دُنْيانا الأليمَةْ )
ماذا سأكْتُبُ ...؟
حِيْنَ تَسْألُني الحُروفُ
بِأيِّ أَسْطُرِها
تَبَعْثَرَ حُلْمُها
وجَفَتْ ...
معانيها الوئيدةْ ؟
أوْ حِيْنَ تَسْألُني الخَلاصَ
مِنَ الْمِداد ِ...
وَمِنْ سُطورِ الخَوْفِ
في زَمَنِ انْقِلابِ الذّاتِ ...
والتَّاريخِ ...
حَيْثُ شَواطئ التِّيه المُحَنَّى
بانْكِساراتٍ عَديدَةْ
+++++++
سُتّونّ عاما يا أبي
والْجالِسونَ على مَوائدِ صَمْتِها
عَشِقوا انْتصاراتِ القَصائدِ في المَحافلِ
والْبياناتِ التي سَكَنَتْ
حناجِرَنا / جَماجِمَنا
وأَشْرَقَ شَمْسُها الدّاجي
بأفْواهِ المُنى الْبَلْهاء ِ
خَلْفَ خُطىً شَريدةْ
سُتّونَ عاما يا أبي
والْحَرْفُ يَتْلو الحَرْفَ
يَصْفَعُنا ...
بأمْواء ِ الرّياءِ
( فَحِيْنَ تُغْتالُ الحقيقةُ
في مَيادينِ السّفورِ
وفَوْقَ أَرْصِفَةِ البلاغةِ
والخَطابةِ ...
أوْ بِأسْواقِ النِّخاسةِ
للْقوافي المُسْتباحةِ
في مَعارِكنا المَجيدةْ
لا شيءَ يَرْدَعُ أحْرُفا ثَمْلى
إلى شَبَقِ اعْتلاءِ السَّطْر
أوْ قَتْلِ الْقَصيدَةْ )
ستّونَ عاما يا أبي
وحُروفُنا الصّماءُ
والْبكْماء ُ
والعَمْياءُ
تَرْسُمُ وَجْهَ شارِعِنا القديم ِ
على جِدارِ الخَوْفِ
والْمَوْتِ المُبَعْثرِ
في الصّباحاتِ الطّريدَةْ
وجحافِلُ الكَلِماتِ ...
في الْوَطنِ السَّليبِ تنام ُ
مِلْءَ جُفونِها
( مَعْصوبَةَ العَينينِ
تَنْزِفُ حِبْرَها
كَدِماءِ دِجْلَةَ والْفُراتِ ...
وغزّةِ الثّكلى ...
معا )
خَلْفَ المَشانِق ِ والْمَعابِر ِ
وابْتساماتِ الغدِ الموْءودِ
في حُضْنِ الْمساءاتِ العَنيدَةْ
+++++
ماذا سَأكْتُبُ ...؟
والسّطور ُ تُراودُ الحَرْفَ الأخيرَ
لكي يعودَ ...
إلى زواياها البَعيدَةْ
ماذا سَأكْتُبُ يا أبي ؟
أترى سأكْتُبُ
أمْ
ستَكْتُبُني الْقَصيدَةْ ؟!!!

شعر / هشام مصطفى .






هشام مصطفى
عمان / الوافي 2008






السيد عبد الرازق 02-12-2008 12:30 AM


مَسافَةٌ بَيْنَ فَراغَين
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



مسافةٌ بَيْنَ فراغَين
مُنْذُ أَنْ كُنّا صِغارْ
والْمساءُ المُرُّ لَمْ يَبْرَحْ كِلَيْنا
لَمْ تَزَلْ في راحَتَيْنا
صورَةٌ ...
ساكِنَةٌ ...
أقْصى خُطوط ِالعُمْرِ
فينا
كَعَلامات ٍ تَعينا
غَرَسَتْ مَلْمَحَها
( كَالْخِنْجَر ِ المَعْقوف ِ )
في صَمْتِ الْمسافاتِ التي
تَفْصِلُنا عَمّا يَلينا
رَسَمَتْ وَجْهَ احْتِضار ٍ
في الزّوايا
وعلى وكَفِّ المَنايا
فَتَحَتْ صُنْدوقَها الوَرْديَّ يَوما
خَرَجَتْ ...
تَبْحَثُ عَنْ ذاكِرَةٍ مَنْسيَّةٍ
في مُنْحَنى حَرْفِ الْقَصيدْ
لَمْلَمَتْ أشْياءها الْمُلْقاةَ
في جُبِّ الْوليدْ
وَمَشَتْ ...
تَنْثُرُها تيها
كَحَبّاتِ الْجَليدْ
كانْعِكاساتِ الْمَرايا
حِيْنَ يأتي الحُزْنُ يُثْني
كلَّ حَرْف ٍ مِنْ قَصيدي
حِيْنَ يَنْسابُ خَريفي
في وَريدي
حِيْنَ يغْزو الخَوْفُ أسْوارَ الحنايا
حيْنَما يَرْتَجِفُ السَّطْرُ الْمُحنّى
بِمَتاهاتِ الخَطايا / الشّظايا
والغَدِ الراسي
على مِرْآب ِ أَزْمان ٍ تَهاوتْ
ثُمَّ ذابتْ ...
ثُمَّ ضاعتْ ...
وعلى بابِ الْمَدينَةْ
ألْفُ حُلْم ٍ
لَمْ تَجِدْ حُضْنَ السَّفينَةْ
لَمْ تَجِدْ إلا يَدَ الطُّوفان ِ
في عُمْق ِ المُنى الساجي
بِأَنْفاس ٍ سَخينَةْ
في البِداياتِ التي ساقتْ
خُطىً واهِيَةً ...
صَوْبَ صَباحات ٍ
تلاشتْ ...
بَيْنَ أَكْفان ِ السَّكينَةْ
في النِهاياتِ التي باتتْ
مَغارات ٍ تلاقتْ
في حَوَريها الحَزينَةْ
مُنْذُ أنْ جِئنا ...
وَعُدْنا ...
لَمْ تَسَعْ أحْلامُنا
تِلْكَ المسافات ِ التي
صاغَتْ ترانيم َ السَّواقي
في حَواشي العُمْرِ
والرّوحِ السَّجينَةْ
مُنْذُ أنْ كُنّا صِغارا
أو كِبارْ
أو بلا ذاتٍ تُغَنّي
لم نَكُنْ نَدْري سوى
يَوْم ِ غدا ماضٍ
وَيَوْم ٍ بانْتِظارْ
لَمْ نَكُنْ نَدْري سوى
مَعْنى الفِرارْ
لَمْ نَكُنْ إلا مسافاتِ / فَراغاتٍ
تَشَظّى خُطْوُها ...
بَيْنَ انْكِسار ِ الحُلْم ِ
في ( ساتير ِ ) لَيْل ٍ
أو نَهارْ
وانْبعاث ِ التِّيه
مَدّا...
وانْحِسارْ
لَمْ نَكُنْ إلا ...
تراتيل َ احْتضارْ
شعر / هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي 2007






السيد عبد الرازق 05-12-2008 09:41 PM



الشاعر هشام مصطفى


مصر

هبةُ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



هبة

سبحانَ مَنْ خلقَ الجمالَ وصوّرا
جعل المحاسنَ في رباكِ وأظْهرا
رسمتْ يداه ما أفاق قصائدي
فالشعرُ أيْقظهُ الجمالُ و أنْشرا
فاق المعانيَ حسْنُه حتى غدا
ما إنْ رأى قلمي المفاتنَ كبّرا
(فينوس) عادتْ من جديدٍ للدنى
فسرى الربيعُ إلى الحياة وأزْهرا
أمْ أنَّ عيني لا تصدّقُ حسّها
أمْ حيّر الإحساسَ عنْدي ما يرى
ساقي المحاسن هات كأسكَ واسقني
خمْرَ المعاني ما لحسنكِ أسْكرا
عربيةُ القسماتِ يهْتفُ حسنُها
أنّ الجمالَ لغيرها ما أبصرا
(هبةُ) الإله إلى الخلائق ِ كلِّهم
كالشمسِ لولا ضيّها فني الورى
بيضاءُ يفضحُ وجهُها وجهَ السنا
خجل النهارُ إذا ضياؤك نوّرا
عبثَ النسيمُ بشعْرها فتمايل
فكأنّه موجُ الشواطئ قدْ جرى
مزج الخيالُ ظلالََهُ بقوامِها
حتى بدا كالحلم ينْشدُهُ الكرى
تخطو فيلعبُ بالقلوبِ دلالُها
لِعْبَ الرياحِ بغصنِ وردٍ أثْمرا
لمّا تكلّم ثغرُها بعبيره
حسب الكلام ُ بأنّهُ نغمٌ سرى
فأريجُهُ فتن الورودَ بطيبه
فتخالُ أنّ العطر منه تعطّرا
وقف الخيالُ إلى جمالكِ حائرا
ياللبحور إذا شراعُكِ أبحرا
والصمتُ يغتالُ الكلامَ بعجزه
والصمتُ أصبح في جمالك شاعرا
شعر/ هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل



السيد عبد الرازق 05-12-2008 09:44 PM



الشاعر هشام مصطفى


مصر

هَمْهَماتٌ على أَبْوابِ بَغداد



هَمْهَماتٌ على أَبْوابِ بغداد
كآخر ِ الفُرْسان ِ
جاءَ مِنْ زمان ِ العاشقينْ
يَحْمِلُ مِنْ سَمْتِ الليالي
وانْكِفاءِ الحُلْمِ
فُرْشاتَ السنينْ
تَرْسُمُ ...
في خَرائط ِ الوجهِ الحزينْ
ودوائر ِ النسيان ِ
والتّيهِ المُحلّى
مِنْ دُموع ِ العابرينْ
على تُرابِ الكُوفَةِ العَطْشى
إلى الحَرْفِ السّجينْ
ملامحَ الحقيقةِ المُزْجاةِ
في جَوْفِ الأنينْ
كانتْ هنا ...
تلك الأماني
والأغاني
والنَّشيدُ المُرُِّ في حَلْقِ الرّجالِ
وانْكِسارِ الحالمينْ
كانتْ هنا ...
كالغجريةِ المُوشّاةِ مِنَ التّرحالِ
والرّقْصِِ على أنْغامِ
دقّاتِ الحنينْ
كانتْ هنا ...
زنْبَقةٌ
تَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ رحى التاريخ ِ حَرْفا
كلّما غارتْ حَنايَاهُ وَعى
يَحْكي لنا
كيْفَ يصيرُ الحُلمُ مِشْكاةً
إذا نادى صهيلُ الخَيْل ِ فرسانَ الرشيدِ
أوْ دَعَتْ عِشْتارُ مِنْ سيّابها
نَحْرَ الحروفِ والسُطورِ
في كؤوسِ الصّامتينْ
++++++
كآخرِ الفُرْسانِ جاءْ
يطْوي ارْتجافَ الصُبْح ِ
مِنْ ذاكَ المساءْ
كالسّنْدِباد ... شاهرا
سَيْفَ الحِكاياتِ على أبْوابِ بغْدادِ
وفي وَجْهِ الجُنودِ العابسةْ
وخَلْفَهُ
تَمْشي الخُرافاتُ إلى نارِ المِدْفأةْ
حَيْثُ الأيادي والوجوهِ المُتْعَبَةْ
و أَلْفِ عامٍ
مِنْ مَواويل الليالي الغابِرَةْ
و حِيْنَ لمْ يَجِدْ سوى
أيدي الطُفولةِ المُدلاةِ
على أَسْوارِ بابلَ الحُبْلى
بألْوانِ الدِماءْ
سوى رِماحِ الجُنْد ِ
في صَدْرِ الرّجال ِ تصْطلي
تَبْحَثُ عَنْ نُبوءة ٍ
و عَنْ وَليد ٍ لمْ يَزَلْ ...
يَقْبِضُ في كَفّيْه ِ أَسْرارَ البَقاءْ
سوى ذراع ِ الموتِ ... آتٍ
يَحْصُدُ البَسْمَةَ مِنْ عَيْن ِ المُنى
يَشْرَبُ مِنْ دَمْع ِ الثَكالى
والصّبايا كأسَهُ
يَصْنَعُ مِنْ جَماجِم ِ الغُلْمانِ
إكْليلا على رأس ِ الفناءْ
سوى نَهار ٍ أعْرج ٍ
أعْمى الخُطى
مَسْمولة ٍ عَيْناهُ مسْحوق ِ السناءْ
لمْ يَبْقَ مِنْها غَيْرُ حُلْمٍ حالكٍ
يأوي إلى كَهْف ِ الرّجاءْ
أخْرَجَ سيفا ومضى
إلى جِدارِ الصّمْتِ و الموْتِ المُسجّى
في تراتيل ِ الشّتاءْ
كالأنبياءْ
ترى طريقَ الحقِّ مزروعا
بألوان ِ الشقاءْ
ترى زمانَ القَهْر ِ لنْ
يَرْحلَ إلا بالفِداءْ
ترى وليدَ الفَجْر ِ لا يأتي به
سوى ذراع ٍ مِنْ ضياءْ
سارَ كعاشق ٍ إلى
ذاك اللقاءْ
++++++
بَغْدادُ
يا أيّتُها القِدّيسةُ المُلْقاةُ
في ليلِ زوايانا
وفي حِجْرِ الزّمانْ
أيّتُها المَصْلوبةُ الصُغْرى
على أعْتابِ حُلْم
باتَ في خاصرةِ الفُرْسان ِ
نَصْلَ خِنْجَر ٍ
وفي زَمان ِ العُهْر ِ
نِبْراسَ الجِنان ْ
أيّتُها البَتولُ
في عَصْر ِ تخاذل ِ الكُماة ِ
والرّمُاة ِ
وانْتِفاء ِ الحُبِّ مِنْ معنى الأمانْ
جِئْناكِ
نَرْجو أنْ يَعودَ الغائبُ المَوءودُ
مِنْ حُضْنِ خَطايانا
إلى طُهْر ِ المكانْ
نَمْحو بكِ الخِزْي الذي
ينْخُرُ في عِظامنا
كيْ نَنْزَعَ الآثامَ عَنْ
عَجْزِ الأيادي وانْتِكاساتِ الرِّهانْ
كيْ لا يَعودَ الفارسُ المَنْشودُ
مَكْسورَ السِّنانْ
كيْ تُصْبحي تَكْبيرةَ الإحْرام ِ
في جَوْف ِ الدُجى
إنْ جاءَ يحبو مِنْ غَد ٍ
صَوْتُ الأذانْ
كيْ نَشْتَهي طُهْرَ المكانْ
شعر/هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل






السيد عبد الرازق 05-12-2008 09:46 PM



الشاعر هشام مصطفى


مصر

رسالةً إلى امرأةٍ ما



رسالةً إلى امرأةٍ ما
لأنّي أُحِبُّكْ
سأكْتبُ معنى الهوى
مِنْ جَديدْ
سأغزو دُروبَ الحروفِ
وكُلَّ اللُغاتِ
لأصْنعَ حرفا
يُعيدُ اكْتِشافَ المعاني
ويمْسَحُ عَنْها
عَناءَ القَصيدْ
لأرْسُمَ وجْهَكِ / صَوْتَكِ
خَلْفَ تعابيرِ حَرْفي
مناراتِ تهْدي اشْتياقَ السعيدْ
سأمْحو شتاءَ المساء ِ
وأزرعُ فجْرَ المُنى
فوقَ سطر ِ النشيدْ
سأجْعَلُ مِنْ كُلِّ سطْر ٍ
حَكايا
تُسطِّرُ تاريخَ حبٍّ
ليُصْبِحَ للْعاشِقينَ
نسائمَ عيدْ
لأنّي أُحِبُّكْ
أسافِرُ بينَ النجومِ
بَعيدا
أفتِّشُ بَينَ مَجرَّاتِها
عَنْ فَضاء ِ الكلام ِ
و بَينَ مَداراتِها عَنْ سنا
لم يطأْهُ خيالُ الأنام ِ
وأقْلامُهمْ
كيْ أَعودَ
لأسْكُبَ في راحَتيْكِ
يَقينا لحُبّي
وألقي قميصَ هواكِ
ليرْتدَّ إبْصارُ قلبي
لأنّي أُحِبُّكِ
حدَّ الجُنون ِ
و حدَّ اقْتِحامِ الدموع ِ
لصمتِ العُيون ِ
و حدَّ افْتنان ِ الحياةِ
لسحْرِ الجُفون ِ
و حدَّ ابتسام ِ الصباح ِ
إذا غابَ عنْهُ
رداءُ الشُّجون ِ
يحطُّ على شاطئ ِ الفكرِ حرفي
ويسْبحُ خلْفَ جزائر ِ خَوفي
هُناكَ
وحيْثُ انْزواءِ الجِراحِ
تُمَزِّقُ درْبي
وحيْثُ النِّهاياتِ تعْلو
و تَغْرقُ فيها
خرائط ُ وَجْهي
سألْغي
مسافاتِ كلِّ المكان ِ
وساعاتِ كلِّ الزمان ِ
و آتيك ِ شِعْرا
يعيدُ احْتواءَ السطورِ لحبّي
شعر/ هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل


السيد عبد الرازق 05-12-2008 09:48 PM



الشاعر هشام مصطفى


مصر



غريبٌ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



غريبٌ وما غربتي نأيُ دار
ولكنّني في الحياة غريبٌ
وما غربةُ المرءِ بعدُ الديارِ
فكمْ غربةٍ للغريبِ طبيبٌ
وقد تنأى نفسٌ وإنْ لم تفارق
ولكنّها للبعيد قريبٌ
فيا ويل نفسٍ إذا خاصمتْها
دروب المنى أوغزاها المشيب
ترى كلَّ أمرٍ إلى العدم ماضٍ
فهل بعد موت المنى ما يطيب
فلا الناس ناسٌ إذا قاربتهم
ولا الغدر غدرٌ لديهم يعيبُ
يقولون صبرا على كلِّ أمرٍ
يحيد عن الحقِّ أو منه ريبُ
ولا تركننّ إلى خائنٍ أو
إلى مَنْ يهون عليه الحبيبُ
ولا مَنْ إذا قال أخلف قولا
وإنْ عاهد العهدَ عنه يؤوبُ
كلاهم يعيشون زهرَ الحياة
وما للحياة لديهم نصيبُ
إذا هانتِ النفسُ يوما تموت
ومَنْ مات يوما فهل يستجيبُ
على أنّ بعضَ الوفاء لمَنْ لا
يعي حقَّه أو سبته العيوبُ
كمَنْ يزرع الشوكَ في قلبه وا
هما أنّه قد حمته الذئاب
يكونُ كمَنْ رامَ ودّا لأفعى
وما للأفاعي هوىً أو حبيبُ
إذا المرء بات ولم يخشَ ربّا
فماذا عساه تُرى قد يهابُ
فلا يُشْتكى غدرُ مَنْ شبَّ غدرا
لكلِّ الذي قد فعلْتَ إيابُ
غدا سوف يأتي و يأتي الشفاء
على جرح ِسؤلٍ أذاه الجوابُ
وما كان صدقا فحتما سيبقى
فما كلُّ ما مِنْ تراب ترابُ
شعر/ هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

السيد عبد الرازق 05-12-2008 09:51 PM

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين


يا أبانا





كلّما قرأت قصة سيّدنا يوسف في الكتاب الكريم تذكرت قصة العرب والقومية العربية الذبيحة


يا أبانا
ذات يومٍ
حين ينسانا الزمانْ
حين لا يُجدي
كلامٌ أو لسانْ
حين يأتي العمرُ
بالسبْعِ العجافِ
دون صَديقٍ
لنا فيه الأمانْ
إذْ يحارُ العقلُ حتى
من خُطانا
أين نمضي ؟!
لا تسلني !
نحن لا ندري سوى
طبلِ القيانْ
لا تسلني !
قد تساوى في رؤانا
كلُ شيءٍ
حين أطفأنا
شعاعَ الحبِّ فينا
حين أيقظنا
لهيبَ الكبرياءْ
قد تفرقنا فصرنا
في الحياةِ
ليس يعنينا عدا
مرعى و ماءْ
لم نعد إلاّ قطيعا
دون راعٍ
في العراءْ
ندّعي أنّا ضلْلنا
أننا كالأبرياءْ
نسألُ الغفرانَ
من عفو السماءْ
لم يعدْ ذاك الزمانُ
يستظلُّّ الأنبياءْ
لا تسلني !
قد رميناه وعُدْنا
يا أبانا
في يديّنا
بعضُ أشلاءِ الحياءْ
نصرخُ الأمسَ الذي
أضحى هباءْ
حيث نحثو من خَطايانا كؤوسا
قد مزجْناها بكاءْ
أين نمضي يا أبانا.؟!
و القميصُ ما يزالُ
شاهدا
يروي إلينا
كيف ضاع الحبُّ منّا
في سبيلِ الكبرياءْ ؟
كيف بات الجبُّ يحوي
كلَّ أحلام ِالمساءْ ؟
كيف أبدلنا الحكايا
وانزوينا
في غيابات الشتاءْ ؟
كيف بعنا بعضَنا يوما
وعدنا
نطلب الغفران
من عفو السماءْْ ؟
لم يعد ذاك الزمان
يستظل الأنبياءْ !
لا تسلني يا أبانا.؟!
إنّ أمسي صار في يومي
خَطايا
إنّ يومي من غدي
أضحى شقاءْ
نحن إخوانٌ و لكنْ
لا نعي معنى الإخاءْ
قد شدونا في أغانينا
حروفا من وفاءْ
و الحروفُ لوّنتها
كلُّ أشكالِ الدماءْ
لا تسلني !
منذ أنْ بعناه بخسا يا أبانا
قد تعوّدنا نبيعْ
لم يعدْ شيءٌ لدينا
غيرَ أوجاعِ الصقيعْ
ضاعتِ الأحلامُ
والأيامُ
والأنغامُ
حتى قد غدونا مثلَ وردٍ
تحت أقدامِ الدُنى
أضحى صريعْ
ليس يدري أيَّ يومٍ
سوف يأتيه الربيعْ
شعر/ هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

السيد عبد الرازق 05-12-2008 09:53 PM

الشاعر هشام مصطفى


مصر

أحبُّكِ لسْتُ أنْكِرُهُ




أحبُّك ِ لسْتُ أُنْكِرُه
أناديْكِ
بحرف ٍ يرفضُ الصمْتَ
بشوق ٍ مزّق الصوتَ
بقلبِ غريبِ مازالتْ
يداه تداعب القمرَ
يداري وجهَهََ خَجِلاً
وعنْكِ
يُسائلُ الحجرَ
يشدُّ زمامَ أحْرفهِ
لينسجَ شعرَهُ صِوَراً
تنامُ على شِفا سطري
لتسْقينا المُنى قُبُلاً
أغانٍ
تُشْبهُ السِحْرَ
فتشجينا
وتُنْسينا
هموما
أشْقتِ الفِكَرَ
ونحلمُ بالغدِ الآتي
على سُحُبٍ
يصاحبُها
غِنا مطرٍ
ليروي في صحارينا
شُجيْراتٍ
علا أغْصانَها ليلٌ
وجدْبٌ غلّف العُمُرَ
ففي صمتي
وفي همسي
وفي دقّاتِ أنفاسي
هواكِ أعيشه أبدا
فلا أنْتِ التي تُنْسى
ولسْتُ أنا الذي يَنْسى
وكيف نتيه عنْ حبٍّ
غدا المشوار و القدرَ
وبعْدَ غيابِ أعْوامٍ
أعود لحجْرتي وحدي
أفتْشُ في زواياها
أقلّبُ دفتري بحثاً
عنِ الأيامِ
عنْ طفلٍ
تبعْثر في ثناياها
أخرْبشُ في صدى ذكرى
لعلّ تعودُ دنياها
لعلّ سماءها تأتي
تظلّلنا
وتمْطرُنا
حناناً منْ بقاياها
وتمْسحُ عنْ فتى يأساً
غزا أحلام لُقْياها
أعود لأمْسكَ الماضي
وما بيدي
سوى أشعارِ صُغناها
وسطْرٍ
أحْدبِ الكلماتِ
مضطربٍ
يهابُ مِدادَهُ خوفاً
إذا ما الشوقُ ناداها
أعودُ
وفوقَ أكتافي
جراحٌ لمْ تزلْ حُبْلى
تنوء بحمْلها ذاتي
تسوقُ الخطْوَ في وَجَلٍ
وتسْرقُ منْهُ أحلاها
وتعْبثُ في المُنى الثَكْلى
وتكْسرُ كلَّ أشياها
فما عرف الربيع لها
ثماراً
منْ حناياها
فكلُّ غصونِها شوكٌ
نما بأنين ِ محْياها
فأسْكنها ضمائرنا
وأطْعمنا خَطاياها
وعدْنا ....
غيرُ أنّ خُطاي لم تعلمْ
بأيّ خُطىً
مَشيْناها
ولكنّا
برغْم الجرحِ ما زلنا
يلوّن حبُّها يدَنا
بمزْج المسْكِ والحنّا
أحبُّكِ ؟!
آه منْ حبٍّ
سرى في الروح والشّريانْ
جرى كالنيلِ في الفيضانْ
سما بالأرض والإنْسانْ
كعرس الشمسِ في الوادي
إذا غمر الصباحُ
رُباه والغيطانْ
كنخلٍ
بالضفافِ حنى
على نَهَرٍ
بشوق ِ العاشقِ الولْهانْ
كموجٍ يحْضنُ الشطآنْ
يفارقُ صخْرها أسَفاً
ويرجعُ للحصى شوقاً
يقبّلُهُ
ولا يرضى
بغير رمالها عُنْوانْ
أحبّ ؟!
نعمْ
ولكنْ لسْتُ أنْطِقُهُ
فلا لغة الحروف تفي !
ولا ملكَ الشعورُ بيانَ
كالقرآنْ
أحبُّكِ ؟!
لسْتُ أنْكِرُهُ
فكلُّ الحبِّ أنْتِ
وبعضه صنوانْ
شعر/هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

السيد عبد الرازق 05-12-2008 09:55 PM

الشاعر هشام مصطفى


مصر

ردّي السلامَ



ردي السلام و حاذري الهجرَ
فالهجر نارٌ يحرق العمرَ
ردي على المشتاق محياه
وكفى حنينا أنطق الصخرَ
كوني ابتسام َالفجرِ في ليل
أبكى النجوم َو خاصم البدرَ
لا ترحلي عن عاشق ٍصبٍ
عشقت (عمانُ ) لشعره السمرَ
أو كلّ من صان الهوى هان
يمضي شريدا يلعق الصبرَ
يا من أباح الدمعَ للعين
حسب الفتى ما تفعل الذكرى
علّمتني كيف الهوى يأتي
فأتى وما علّمتني الهجرَ
وتركتني والقلب لا يدري
أجفاك نصحبه أم القبرَ
إذْ كنت تبغي الدمعَ يختالُ
أو كنت تبغي ما علا العذرَ
فاعلم بأنّ الدمعَ قد فاض
حتى غدا من فيضه البحرَ
والشعرُ يصرخُ حرفُه عذرا
أفلا تردّ و ترحم الشعرَ
يا قاضيا بالحبّ رحماك
إنّ الظنونَ تلاعبُ الفكرَ
هَبْ للفؤاد حياتَه وصلا
فإذا أبيْتَ فهبْ لنا الصبرَ
ألأنّنا لهواك لا نرضى
إلاّ ابتسامك يصحب الفجرَ
تُصْدي الحروفَ وتشقي المعنى
حتى المداد يفارق السطرَ
ما لي أرى الدنيا و قد صارتْ
تدمي العيونَ وتلهب الصدرَ
يا أيّها المختالُ بالحسن
والحسنُ عندك يشبهُ السحرَ
داري العيونَ فلحظُها يُشْقي
كالشوك يحمي في الربى الزهرَ
إنْ كان وجهُك من سنا البدر
فالثغرُ حاكى حسنُه الدرَ
والقدّ ميّالٌ مع الخطو
يخطو دلالا ينشر العطرَ
هذاالجمال متى بدا يسبي
كالشمس يهتك ضيّها السترَ
وأناالذي بالحسن قد هام
لمّارأى من حسنها السرَّ
كانتْ له الأحلامُ كالورد
ثمّ انتهت أحلامه تَتْرا
هل للهوى في العمر ما يبقى
أمْ أنّه قد ضيّع الأمرَ
لوأنّني خُيّرت لاخترتُ
أفدي الهوى وأبيعه العمرَ
شعر/ هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

السيد عبد الرازق 05-12-2008 10:00 PM

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

ندمُ المسافرِ
سكن الكلامُ على شَفا الندمِ
وتساوت الضحكاتُ بالألمِ
لا فرقَ بينَ دُجىً وبين سنا
فكلاهما وجهانِ للعدمِ
كلماتُنا الثكلى تقودُ يدي
ومدادُها ينساب عِبرَ دمي
وعلى السطورِ تعيشُ أغْنيتي
حرفا تبخّرَ في سجونِ فمي
فهناكَ خلفَ مدائنِ الأملِ
صلبَ الظلامُ مشاعلَ القلمِ
و مضى يمزّقُ كلَّ أمنيةٍ
عشقتْ ضياءَ الفجرِ في الظُلَمِ
و تبدّلتْ آمالنا عبثا
مزجتْ خُطى الآلامِ بالنغمِ
ذبحتْ مُدى التغريبِ حُلمَ غدي
ضلَّ الطريقَ إلى هُدى الكلمِ
وأنا المسافرُ في حقائبه
عمرٌ يضاجع جُرْحَهُ سأمي
قلبٌ تغرّبَ نبضُهُ أملا
فرمتْ به الأقدارُ للسِقَمِ
جفّتْ منابعُ حبّه أسفا
فغدتْ سحائبُهُ بلا دِيَمِ
وسرى بلا مرسى و أشرعةٍ
وتحوّل المجدافُ للحُطَمِ
مثْلُ الوليدِ إذا جَفَتْهُ يدٌ
أو أنّهُ المنزوعُ من رحمِ
و لأنّ بعضي ضاع في سفري
و بقيةُ الإنسان في هَرِمِ
ومعاولُ الترحالِ ترصدني
و تفتّتُ الخُطواتِ مِنْ قدمي
ويضيعُ من زمني ملامحُهُ
وبراءةُ الأحلامِ من حُلُمي
فمتى نُلمْلمُ يومَنا لغدي
ومتى يُفارقُ صوتُنا ندمي
شعر / هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

السيد عبد الرازق 05-12-2008 10:02 PM

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

الموتُ مرة أخرى
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق




الموت لا يعني الفناء بل إن الإنسان يحيا بأفكاره قبل أن يحيا بنبضه ودقات قلبه


الموت مرّة ٌ أخرى
في كرْبلاء ْ
وعلى الرمال ِ وفي المساءْ
رسم الجناة ُ
ملامح َ الزمن ِ الرديء ِ
إذِ ارتوى
سيفُ الخطيئة ِ بالدماءْ
وسرى القرامطة ُ الدعاة َ
إلى الفداءْ
ِوعلا السكوتُ شفاهنا
وعقولنا
فغدا الحسينُ لنا مزارَ لكلِّ
مَنْ طلب الشفاءْ
وجدارَ مَبْكانا المكلّلِّ بالشقاءْ
وعباءة ً
وضريح َ مِنْ ذهب ٍ
وآخرَ مِنْ رياءْ
سجنوه في قيدِ المقابرِ
والجواهر ِ والبكاءْ
ونسوا بأنّك طائر ٌ
عشق الضياءَ
وذاب في مِحْرابه
فأبى الظلام َ على البقاءْ
لا شيءَ يبقى
حين ينتحر الوفاءْ
واليومَ جئْتُكَ
كيْ أصلّي ركعتينْ
كيْ أمسح َ الحزن المُبعْثرَ
في دمي
كيْ أنزعَ الخوف َ
المطوّق َ للفم ِ
وأحطّمَ الأغلال َ
والأوثانَ
عَنْ سطري
ومِعْصَم َِ أحْرفي
كيْ أرْتمي في ظلِّ حضْنِكَ
يا حسينْ
وأعيدُ للنسْرِ المُعيَّب ِأيْكَه
كيْ لا يُراقُ سُدىً
دماؤكَ مرّتينْ
كيْ لا يعودُ معا قرامطة ُ الزمان ِ
بخنْجر ٍ
غرسوه يوما في شيوخِكَ
يا حسين
واليوم َ نسقطُ
في غيابات ِ التبوتْ
ونتيْه نبْحثُ
عَنْ صباح ٍ لا يفوتْ
ما عاد يسْترُعُرْيَنا
ثوبُ السكوتْ
ما عاد في زمن الذئاب ِ
يفيدُنا زيفُ النُعوتْ
ما عاد يربط ُ بيْننا
إلاّ خُيُوط ُالعِنْكبوتْ
وكؤوسُ مِنْ خمر ٍ
تُراودُ حُلْمَنا عَنْ نفسه
ومُنى ً تُصاحبُ يأسَها
وتُلمْلمُ الماضي
لحرف ٍ دون صوتْ
يسْتصرخ الزمنَ الجميلّ
حنينُها
إمّانحطّمُ خوفَنا
أوأنْ نموتْ
شعر/ هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

السيد عبد الرازق 05-12-2008 10:03 PM

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

رسالة إلى شهيد ٍ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق




إلى كل من أهدى الوطن دمَهُ إلى ركب الشهداء منذ النكبة إلى يومنا هذا نحن ندين لكم بما نخطه ونكتبه


مُتْ واقفا فالموتُ أكْرم مَنْ فدى
لا تَحْنِ هامَ الرأسِ ما بقي العدا
مُتْ تحتَ راياتِ الشهادةِ وامتطي
خيلَ الجهادِ إذا تسرّجَ بالنِدا
ألقُ الدماءِ على الدروبِ نهارُنا
وحطامُ جسْمِكَ في الرُبى صنع الغدَ
لا سلْمَ إنْ فقد الكرامَةَ أهلُهُ
إنَّ الحياةَ بلا كرامةِ كالردى
كُنْ للمساجدِ والكنائسِ صرخةً
فضحتْ جيوشَ الظلْمِ ما وَسِعَ المَدى
لا ترتقبْ وهنَ السياسةِ وانتفضْ
زمنُ الذئابِ دواؤه صخَبُ المُدى
فالجالسون على الموائدِ صمتهم
لمْ يُبْقِ من عبقِ الفدا إلا الصدى
مُتْ واقفا فشموخُ موتِكَ عزّةٌ
واجعلْ دماءَكَ في الدُجى سُبُلَ الهُدى
واسألْ ( جنينَ ) عنِ الرجالِ وأهلِها
فسلاحُها الإيمانُ أيقظَ ماردا
تحتَ الرُكامِ وفوقَ هامِ شهيدِها
أكليلُ مجدٍ قدْ تعطّر بالفدا
ضربتْ مثالا لا يَحِقُّ لغيرها
وغدتْ إلى حلمِ العروبةِ مُنْشِدا
وتحوّلتْ فيها المعاني أحرفا
وسقتْ صحاري عجزِنا شهدَ الندى
مُتْ واقفا ودعِ الهوانَ لأهلِهِ
ما ضاعَ حقُّ يُشْترى بدمٍ سُدى
شعر / هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

السيد عبد الرازق 05-12-2008 10:06 PM

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

خيولٌ للشيطانْ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



خيول الشيّطان
للفجرِ القادمِ
خلفَ الجرحِ
ومِنْ خلف الأسوارْ
خلف الكلمات
يداعبُ شوقا للأشعارْ
لليلِ القابعِ فينا
يرتعُ بالنشوى
ويعربدُ في الأوتارْ
لا شيء سيبْقى خلْفَكِ
يا قضبانْ
لا شيءَ سيبْقى غيرُكَ
يا سجّانْ
فالكلُّ يهونُ ويمضي
إلاّ أحلامَ الأوطانْ
مُنْذ البدءِ
هناك
وسيْفُ العدلِ
يحاربُ سيْفَ العُدْوانْ
سيْفَ الظلمِ الآتي
فوقَ خيولٍِ للرومانْ
وجحافلُ كسرى
تفترشُ الوادي
تتزيّ بثيابٍ للنعمانْ
مُنْذ البدءِ
وما زال الإنسانْ
لا شيءَ سواه
وأعوانَ الشيطانْ
وبرغمِ الصبحِ الآتي
والطوفانْ
ظلّ الثعبانْ
يتوارى خلفَ الأقدامِ
وخلفَ سفينةِ نوحٍ
والركبانْ
ليدومَ الشرُّ الساكنُ
في الأزمانْ
لتدومَ خيولٌ للشيطانْ
ياسادة دنيانا
في أقصى الأرض وأدناها
ياسادة حلمِ الحيرى
في كلّ الأزمانْ
مَنْ للموج الهادر
إن ْجاب الشطآنْ
مَنْ ذا يتحدّى النهرَ
إذا حضر الفيضانْ
مَنْ يوقفُ نزفَ الدمعِ الحارقِ
في الأجفانْ
مَنْ ينْزعُ ثوبَ الحزنِ
عنِ امْرأةٍ ثكلى
تتمرغُ في أرض الحرمانْ
أو طفلٍ عارٍ
إلاّ مِنْ زيّ الجوعانْ
أو شيخٍ آتٍ
مِنْ زمن النسيانْ
زمنٍ
يتعاقبُ فيه الجوعُ
مع الطغيانْ
زمنٍ
يتوحّدُ فيه السجْنُ
مع الأوطانْ
زمنُ الحرفِ المذبوحِ
على سطرِ الديوانْ
زمنٍ
للعدل الأبكم ِ
في أيّدي العُميانْ
زمنِ الحلمِ المصلوبِ
على الميزانْ
مَنْ يمنعنا خيلَ الشيطانْ
أنْ تُرجِعَ عبّادُ الأوثانْ
في(قدسٍ) للأحزانْ
في(الأقصى)الرابض مسجونا
خلف الجدرانْ
ومزارع ِ( شِبْعا)
تمسح دمعا
في(الجولانْ)
تشتاقُ إلى فجْرٍ يمحو
ليل الأشجانْ
في (بغداد) الحبلى
بضجيج البارود الغادر
والنيرانْ
بشوارعَ يملأها القتلى
وسماءٍ تمطرها موتا
تزرعها أشلاءَ
بلا أكفانْ
ياسادة .
مَنْ يحي
سيفَ العدلِ المشنوقِ
على العيدانْ
مَنْ يبعثُ فينا
أحلامَ الفرسانْ
ليردَّ جحافل كسرى
عَنْ شطّ العُربانْ
وخيول الروم
عنِ الأوطانْ
ويُعيدُ لنا (مطر السيّابْ)
وليالي الحبِّ الساهرِ
في أوتاركَ (يازريابْ)
مَنْ يدْفعُ عنّا
كلَّ الظلمِ
وأشكالَ الأرهابْ
مَنْ يذكرُ أنّي كالإنسانْ
أو أنّي بعضٌ مِنْ إنسانْ
ودمائي تجري في أرضي
جريّ الماءِ النازفِ
بالغدرانْ
مَنْ يذكر أنّي يوما
كُنْتُ منارا للبلدانْ
وكتابا
يهدي العدل
ويهدي الحبَّ
إلى زمن العصيانْ
مَنْ يذكر أني ذاك الإنسانْ
وبأنّ العدلَ سيبْقى دستورا
وسيفنى
دستورُالعُدْوانْ
شعر/ هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

السيد عبد الرازق 05-12-2008 10:08 PM

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

زمنُ البعادِ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



غدا أو بعدَهُ أو بعدَ حين
إذا حملَ الزمانُ ندا الحنينِ
فأشعلَ في القلوبِ شموعَ ذكرى
وأطفأ في الصدورِ لظى الأنينِ
وفي زمنِ البعادِ أتاكِ صوتي
وبعضٌ منْ سنا عشقٍ دفينِ
لتعزفَ لحنَهُ عبراتُ شوق
حكتْ ماضٍ يعودُ أمام عيني
تهدهدُ ما مضى شوقا إليكِ
على وترِ المنى وغِناءِ بَيْنِ
وتنفضُ عنْ هواكِ غُبارَ بُعْد
تغلغلَ في دمي بخطى اللعينِ
بدا كالطفلِ عادَ لحضنِ أمّ
يسوقُ حنينَهُ وجعُ السنينِ
يلملمُ بعضَهُ وشتاتِ عمر
تغرّب في دروب هوىً سجينِ
غدا يأتيكِ ما كتم الفؤادُ
ويفضحُهُ فمي في كلِّ حينِ
يشي بهوىً أعيشُ له وفيه
وبات كما الضياءِ على الجبينِ
فما عرفتْ خطايَ سواكِ دربا
وما نسيتْ يدي همسَ اليدينِ
وما عنّى لغيركِ نبضُ حرفي
ولا علمتْ عداكِ هوى وديني
فأنتِ إلى الفؤادِ دنى التمنى
وأنْتِ إلى الفؤادِ عُرى اليقينِ
وأنْتِ الحلمُ في همسي و صمتي
وأنت حروفُ تعْشقُها يميني
وكيف يموتُ حبّكِ في الضلوعِ
وعشْقُكِ لمْ يزلْ ريحَ السفينِ
فلولا خوفُنا ربي لقلْتُ
بأنّكِ لسْتِ من ماءٍ وطينِ
وأنّكِ في الربى وترُ الأماني
وأنّكِ في الوجودِ بلا قرينِ
شعر / هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

السيد عبد الرازق 05-12-2008 10:10 PM

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

يا قلبها
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



ياقلْبَها
ورأيْتُها
تَهِبُ الخَطايا نفْسَها
يزهوعلى ألمِ المسافرِ
حبُّها
يا قلبَها
يامَنْ يُداري في الحنايا
غدرَها
يامَنْ ينامُ وفي الضلوعِ
جراحُها
يصحو
تعربدُ في دمي
و الأمْنياتُ جوارحٌ
في َأعْظُمي
يا قلبَها
فغدا سترحلُ عَنْ سمائي
شمسُها
ويغيبُ عَنْ عبقِ الزهورِ
رحيقُها
ويضيعُ في صخبِ البعادِ
زمانُها
ياقلبَها
إنّي كفرْتُ بكلِّ أنثى بعدَها
قد كانتِ الآمالُ تشرقُ عندها
قد كانتِ الأحلامُ أنغاما لها
حتّى رأيْتُ الغدرَ في أنفاسِها
ماأثقلَ الدنيا
و ماأشْقى المنى
ياقلبَها
فإذاأهلَّ الحبُّ يوما
شطْرَها
أوعاد قلبي
يسْتحلُّ حنينَها
وتهامستْ ذكْراي
في أحلامِها
وعلى السطورِ تلاعبتْ
أشواقُها
فاذكرْ نصالا لم تزلْ
تدمي الحكايةَ
والحروفُ شواهدٌ
ودعِ الحنينَ
فماالحنينُ يعيدُها
شعر/ هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

السيد عبد الرازق 05-12-2008 10:12 PM

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

و للحبِّ بقية
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



وللحبِّ بقية ٌ
انتهى ما بيْننا
ثمّ انتهينا
لمْ يعدْ شوقُ الهوى
يهفو إلينا
لمْ تعدْ ذكْراكِ في قلبي
حنينا
كان طيفا
في سماءِ العشقِ يلهو
وانتهى
عبئا علينا
كيف ضاع الحبُّ منّا
وافترقنا ؟!
كيف صار الوردُ شوكا
في يدينا ؟!
كنْتِ صمْتي
كنْتِ فكري
كنْتِ حرفي
كنْتِ أشعارا وأحلاما
حيينا
أين حبّي ؟
أين أحلامي وعمري ؟
أين دنيانا التي يوما
بنينا؟
كلّها ضاعتْ وصارتْ
محض ماضٍ
لا تسلني
كيف ضاعتْ وانتهينا؟
لا تسلني
واسألي الأيام عنّي
ثمّ عنّكِ
أيُّ شيءٍ
لمْ يزلْ في راحتينا؟
وحدها الذكرى
رفيقا لليالي
وحدها الآلام أضحتْ
ما لدينا
ذات يومٍ
قلْتِ لي :
أنّي هواكِ
أنْ ذاك الحبُّ باقٍ
ما بقينا
أنّني الدنيا
وأنْتِ الخلقُ فيها
أنّ كلَّ الحبِّ بعضُ
ما وعينا
أنّكِ النبضُ الذي
يسري بقلبي
كلّما أسقى وريدي
مِنْ هواه
يشعل ُ الأشواقَ فجرا
ما التقينا
أنّنا والبعدَ يوما
لنْ نكونَ
ثمّ كنّا البعدَ دربا
قدْ مشينا
واغترفنا مِنْ جفا
شيئا فشيئا
في كؤوسٍ مِنْ نوىً
حتّى ارتوينا!
ثمّ بات البعدُ منّا
كالنديم
يسْقنا هجْرانه
حتّى نسينا
أسْكرتْنا نشوة التغريب
حينا
فارتضينا أنْ نكونَ
ما أبينا
هلْ ترانا مِنْ هوانا
قدْ يأسنا؟
أم ضلّلنا؟
أم مللّنا؟
أم كرهنا ما هوينا ؟
أمْ بأيدينا
خنقنا الحبَّ فينا ؟
أم تُرى الأيامُ شاءتْ
ما خشينا ؟
لستُ أدري
غير قلبي بات يذوي
كلّما فاض الجوى
مِنْ مقْلتينا
كلّما مسّتْ عيوني
طيفُ ذكرى
أيقظتْ حبّا دفينا
مِنْ رقاد الموتِ آتٍ
يسأل الماضي ويرجو
ما رمينا
كالبكا
إنْ ضاع مِنْ جفنٍ دموعٌ
كالوليد
إذْ نأى عَنْ حضن أمٍّ
في الفطام
كان حبّي
حيث أسْقيناه يوما
ما جنينا
ربّما يأتيكِ يومٌ
تذكريه
حين يغفو البعدُ عنّا
أو يعود الشوقُ طيفا
تسْمعيه
يزرع الآمالَ فينا
يبْتغي عودا بماضٍ
تنْشديه
قدْ تغنّىفي شراييني
وهامتْ أحْرفي شوقا إليه
وانثنى سطري بحبٍّ
ترتجيه
أرجعيني
بسْمةً تعلو شفاكِ
غنْوةً تشدو بحبٍّ
ملء فِينا
كفكفي الدمع الذي
أشقى السنينَ
واسْكني ذاتي
وكوني كلّ كلّي
أنْتِ مَنْ علّمْتنيه
فاسقني إيّاه كلاّ
أو دعيني
أشْتري آتٍ بماضٍ
يشتهيني
إنْ تكنْ أنْتِ مُنايا والمنايا
فليكنْ موتي على كفّيكِ
حلما يحتويني
شعر/هشام مصطفي






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

السيد عبد الرازق 05-12-2008 10:13 PM

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

مسافرٌ في عينيكِ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق




عندما يصبح الاغتراب قدرا لا يبقى لنا سوى الإبحار في عينيك


مسافرٌ في عينيكِ
عيناكِ
حين تُعانقانِ الليلَ
ينْعدمُ الزمنْ
ويتيه نبضُ الحرفِ
بينَ غياهبِ الأشعارِ
وبينَ سطرٍ مِنْ وهنْ
وتسافرُ الكلماتُ في وجعي
يسابقها الحنينُ
على شراع ٍ من مِحنْ
عيناكِ
بحرٌ من غناءِ سنا
ونهرٌ مِنْ شجنْ
وسماءُ
ترتحلُ النجومُ للثْمِها
وشعاعُ يبحث عنْ رفيقٍ
تاه في صَخَبِ المدنْ
عيناكِ
عشقٌ سرمديٌّ
ليس يثنيه الزمانُ
ولا المكانُ
عن التغنّي للعدنْ
عيناكِ
في زمنِ الرحيلِ
وفي مساءِ العمرِ
بعضٌ مِنْ حنانِ هوىً
وبعضٌ مِنْ أمان أبٍ
وبعضٌ
منْ دفا حضن الوطنْ
لكنّني
وأنا المسافرُ فيهما
زادي جراحٌ
ليس يتْلوها الشفاء
ولا أنينٌ ينْهَزِمْ
فهناكَ
حيثُ تعاندُ الخطواتُ
شوقَ رجوعِنا
ويعيشُ ليلٌ للبعادِ
دجاه تسكنُ ظلّنا
وتضيعُ في سفري
ملامحُ عمرِنا
فنكونُ صوتاً مِنْ سرابٍ
أو حروفاً مِنْ عدمْ
أمضي
يبعثرني هواكِ على الدروبِ
كما تبعْثر في البكاء
صدى النغمْ
أمضي
يلمْلمني المنى يوما
وأيّاما يشتّتني الرحيلُ
إلى نهايات الألمْ
أمضي
وفي عبث المسيرِ
خُطاي تغزلُ من خيوط المستحيلِ
غداً
يصيرُ مُدىً
لينْتحرَ الصباحُ
على شفيرٍ من مساءات الكَلِمْ
أمضي
وما في جعْبتي شيءٌ
سوى حُلْم تلاشى
فوْقَ أرْصفةِ الندمْ
أمضي
وكلُّ الحزن ِ
يعصفُ بيْ
ويقطعُ كلَّ أوْردتي
يمزّقُ كلَّ أشْرعتي
يزلْزلني
ومنْ ذاتي يجرّدني
وعنْ نفسي يغرّبني
ويحرقُ كلَّ أسمالي
ويلعنُ كلَّ آمالي
وينزعُ منْ حقائبنا
ملامحَنا
براءتَنا
عباءتَنا
ويتركُنا
بلا ماض ٍ يلمْلمنا
بلا آت ٍ يهدْهدنا
ويتركُنا سطورا
منْ حكايات القلمْ
فمتى الطيورُ تحطُّ
يحضنها الشجرْ ؟!
ومتى الشراعُ يرى
موانئ للنهرْ ؟!
ومتى العيونُ
تلمُّ أطراف السهرْ ؟!
ومتى الصحاري
لا يفارقها المطرْ ؟!
ومتى المساء يعودُ
يسكنه القمرْ ؟!
ومتى المسافرُ خطوه
تجدُ الطريقَ
إلى صباح ٍ للعمرْ ؟!
عيناكِ فاتنتي
سؤالٌ لا جوابَ له
صلاةٌ لا انتهاءَ لها
وبعضٌ منْ ترانيم ِ السفرْ
شعر / هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

هشام مصطفى 09-04-2009 09:34 PM

سَفَرٌ في وَجَعِ السِّنْدباد
الشاعرُ سيف الرحبي
ثَمَّةَ شاعرٌ يَبْحَثُ عَنْ شِعْرٍ
ثَمَّةَ شِعْرٌ يَبْحَثُ عَنْ قَصيْدةٍ
ثَمّةَ قَصيْدةٌ تَبْحَثُ عَنْهما
( 1 )
حَلِّقْ بَأَجْنِحَةِ النَّهارِ
إلى تُخومِ الحُلْمِ
في ليلِ الْغَريبِ
ولا تَنِ الذّكِرى
ولا عَنْها تَحيدْ
كُنْ طائرَ الْفينيقِ
يَبْعَثُ ريشَهُ
مِنْ نارِ غُرْبَتِكَ الّتي
( عَصَرَتْ عِظامَكَ ) كيْ ترى
نورَ الْحَقيقةِ شاهرا
سَيْفَ الضِّياءِ ...
على كُهوفِ ذواتِنا
وانْشُرْ قُلوعَكَ يا فتى
مِنْ مَرْكَبِ الْفَجْرِ الْبَعيدْ
ها أنْتَ ...
تَلْتَحِفُ السَّماءَ لكيْ
تُعانِقَ حُلْمَكَ الشّاجي الْعَنيدْ
ها أَنْتَ ...
تَخْتَزِلُ الْأماكِنَ والْبِحارَ
وخَلْفَكَ الْماضي الْمُبَعْثَرُ
في حِكاياتِ الْمَساءِ
على الْأَسِرَّةِ
في ليالي الصِّيفِ
على شفا الْحَرْفِ الْبَليدْ
ها أَنْتَ ...
تَعْشُبُ شَوْقَنا الْمَقْبورَ
في صَمْتِ الْحنايا
والرّؤى الْعَمْياءِ عَنْ معنى غَدٍ
مَسْخِ الْمَلامِحِ
في مخاضِ الرِّحْلَةِ الْعَرْجاءِ
للْزَمَنِ السَّعيدْ
ها أَنْتَ تَرْحَلُ مِنْ جَديدْ
ماذا تُريدْ ؟!!
( 2 )
يا ظِلَّ ساعاتِ الْمُسافِر
في خَبايا السِّرِ
مِنْ تِيهِ الْمَدائِنِ ( في عنا المَنْفى )
إلى تِيهِ الزَّمَنْ
هَلْ كُنْتَ ...
إلا أَسْطُراً حَيْرى
يُخاصِمُ فِكْرُها حَرْفَ الْوَهَنْ ؟!!
فانَوسُكَ السِّحْرِيُّ
مُهْتَرِئٌ ...
ويَعْلوهُ الصّدا
ما عادَ جِنِّيُّ الْأماني
يَسْتَجيبُ إلى الْنِدا
ورؤوسُ تِنِّينِ الْجَزائرِ
تَسْتَبيحُ أميرَةَ الْقَصْرِ الْمُطِلِّ
على روابٍ ...
قَدْ سَقَيْناها دما
ماذا سَتَجْني مِنْ خُطى ؟
زَرَعَتْ شَوارِعَ حَيِّنا ( يوما )
أغانٍ ...
لَمْ تَجِدْ
لَحْنا ولا
صوتا ولا
قِيثارةً
تُحْي النَّشيدَ
ولَمْ تَجِدْ فينا فَما
فالصَّمْتُ ...
في هذي النَّواحي
مِنْ ضَروراتِ الْحياةِ لكيْ
يُلَمْلِمَكَ الْوَطَنْ
كُلُّ الْعَذاباتِ التّي
حُمِّلْتَها ... عادتْ
فَهَلْ تَهوى الشَّجَنْ ؟!!
أَمْ أَنَّها ...
عَبَثُ الْمَسافةِ
صَوْبَ أحْلامٍ تهاوتْ
في مَتاهاتِ الْمِحَنْ
مَنْ أنْتَ ؟
كيْ تَحْثو خَطايانا الّتي
قَدْ شَكَّلتْ
صَخْرَ الْحَقيقةِ فَوْقَ
أكْتافِ الْقَصيدْ
هَلْ أنْتَ
أمْ نَحْنَ الّذينَ
نُعيدُ آهاتَ الْحِكايَةِ
في انْبِعاثاتِ النَّشيدْ ؟
مَنْ أَنْتَ ؟
كيْ تأتي لِتَنْزَعَ
عَنْ شِتاءِ السَّطْرِ
مَمْلَكَةَ الْجَليدْ
وَتُعيدَ رَسْمَ الْحَرْفِ
في سِفْرِ الْمُنى
حَتَّى تُفكَّ قُيودُ الرُّوحِ
مِنْ جَسَدِ الْعَبيدْ
مَنْ أَنْتَ ؟
كيْ تَسْقي حَكاياكَ الْعَنيدةُ
أَسْطُري ...
أوْ كُلَّما
نَكَأتْ خُطاكَ مواجعي
تَنْسابُ تيها في الْوَريدْ
مَنْ أَنْتَ ؟
قُلْ ليْ أيُّها الثّاوي على
جُرْحِ الْقَصيدْ
ماذا تُريدْ ؟
( 3 )
يا سَيِّدَ الْوَجَعِ الْمُخَبّأِ
في ثَنايا السَّطْرِ
مِنْ حكايانا الْقَديمَةْ
هَلْ جِئْتَ
مِنْ بَيْنَ الرُّفوفِ مُوَشَّحا
بِعباءةِ الصَّبرْ الْعَقيمَةْ ؟!!
لِترى دُموعَ الْحُلْمِ
تَنْحَتُ وجْهَنا الْمَوْسومَ
في وَجْهِ الْمَرايا
بالْمَساءاتِ الْأليمَةْ
كَيْفَ انْتَهَيْتَ بلا شراعٍ ؟!!
بَعْدَ أنْ طُفْتَ الْمَدائنَ
تَسْكُبُ الْآمال فَجْرا
حَيْثُ
أوْرِدَةُ الْحُروفِ
تَمُدُّ أذْرُعَها ليَسْكُنَ دَفْقُها
قَلْبَ الْحَقيقَةْ
كَيْفَ ارْتَضَتْ
روحُ الْمُغامِرِ فيكَ
قَيْدَ أَسْطُرِنا ؟!!
حتَّى غَدَتْ
كصُورَةٍ ...
أَوْ قِصَّةٍ ... تَلْهو
بأوْجاعِ الْمَدينَةْ
أتُراكَ حطَّمْتَ السَّفينَةْ ؟!!
أتُراكَ بَعْدَ الصَّمْتِ أزمانا
تُعيدُ الرُّوحَ لِلْجَسَدِ الْمُسَجَّى
مِنْ مَفازاتِ الضَّياعِ إلى
روابيكَ الْجَميلَةْ ؟!!
أتُرى ستَخْلَعُ ( ذاتَ يَوْمٍ )
عَنْ خُطى ...
( كُتِبَتْ عَلَيْنا )
ثَوْبَ أَوْزارِ الْقَبيلَةْ ؟!!
ماذا سَيُجْدي أَعْيُنا
ضوءُ النَّهارِ ؟
إذا جَفاها الْحِسُّ أو
جَفَّ الْوَريدْ
أَتُرى الْحُروفُ ...
تَفِلُّ أَسْوِرَةَ السَّطور ؟
لِتَبْعَثَ الزَّمَنَ الْمُكَبَّلَ
بانْكِساراتٍ ...
يُكَلِّلُ هامَها خَوْفٌ عَتيدْ
أَتُراكَ حينَ
تَقُصُّ أسْواقَ الْمَدينَةِ
قدْ تَرومُ
مِنَ الْمَراضِعِ ثَدْيَ مَنْ
يَهوى الْوَليدْ ؟
أَتُراكَ أسْكَرَكَ الْغيابُ
عَنِ الْمَسافاتِ الَّتي صارتْ
كَحُضْنِ الْبَحْرِ
دُونَ عصا ...
تَشُقُّ غيابَةَ الْمَجْهولِ
حَتَّى يَنْتَهي تِيهُ الْحِكايَةِ
لِلْزَمَنِ السَّعيدْ
ها أَنْتَ ...
تَرْحَلُ مِنْ جَديدْ
ماذا تُريدْ ؟!!
هشام مصطفى

هشام مصطفى 02-08-2009 02:20 AM

أَجْنِحَةٌ مُتَكَسِّرَةٌ
 
أَجْنِحَةٌ مُتَكَسِّرَةٌ
( 1 )
أَطْرُقُ بابَ الْحُلْمِ في
كُلِّ صَباحْ
أَفْتَحُ في ذاكِرَةِ الْحَرْفِ ثُقوبا
تَنْزِفُ الذِّكْرى على
الْقَوْلِ الْمُباحْ
أَسْكُبُ مِنْ مَحْبَرَتي
بَعْضَ دَمي
كَيْ يَرْتَدي السَّطْرُ الْعَنيدُ خافِقي
كَيْ يَكْتَسي ...
مِنْ لَوْنِ آمالِ الطُّفولَةِ الْمُسَجَّاةِ فمي
حَتَّى تَعودَ الرُّوحُ عَنْ
غِيِّ التَّشَرُدِ الْمُوشّى بالسُّؤالِ
في لَيالٍ لَمْ تَزَلْ
تَسْكُنُ أَضْلاعَ الْجِراحْ
أَسيحُ في شِتائنا
عاري الْيَدَيْنِ باحِثا
عَنْ ذلكَ الْوَجْهِ الْمُشَظَّى
في شِتاتِ الْتيْهِ بَيْنَ ضِفَّتَيْ
مِلْحِ الْحَقيقَةِ المُحَنَّاةِ
بِأَلْوانِ الشَّقاءِ والْمَسافاتِ الَّتي
تَفْصِلُنا عَنِ الْمُنى الْوَلْهى
لِوادينا الْبَراحْ
أَعودُ حَيْثُ لا
أَنا أَنا ... ولا
أَنْتِ الَّتي ساقَتْ حُروفَ الشِّعْرِ في
دَرْبِ الْقَصيدِ الْمُرِّ مِنْ
حُضْنِ السِّفاحْ
( 2 )
في زَمَنٍ ما ...
في مَكانٍ ما ...
نَزَعْتُ الذَّاتَ حِيْنَ سافَرَتْ
إلى نِهاياتِ الرُّؤى
تَبْحَثُ عَنْ زَنْبَقَةٍ سَاكِنَةٍ
في الضِّفَّةِ الْأُخْرى لِنَهْرٍ حائرٍ
بَيْنَ سِياطِ الرِّيحِ في كَفِّ الْمَساءْ
لكِنَّنا ...
في سَفَرِ الذَّاتِ إلى الذَّاتِ خُطىً
تَأْكُلُ مِنْ مِنْسَأَةِ الْحَرْفِ لِكَيْ
تَحْيا بَعيداً ...
عَنْ عَذاباتِ الضَّياءْ
إذْ أَنَّ عُشْبَ لَحْظَةِ التَّنْويْرِ
أَفْضى لِلْنَدى بِسِرِّهِ النَّائِمِ في
صَمْتِ الشِّتاءْ
حَيْثُ يَخُطُّ الْمَاءُ فَصْلا ...
مِنْ حَكايا التِّيْهِ في
عِشْقِ الْفناءْ
مَنْ أنْتِ يا
أَنْتِ الَّتي تَرْوي خُطاها قِصَّةً
مُنْذُ الْتَقَى ...
طِيْنٌ بِماءْ
( 3 )
أَنْتِ / أَنا
وَجْهانِ في دَائرَةٍ ضَيِّقَةٍ
تَباعَدَتْ يَداهُما
رَغْمَ الْخَطَرْ
مُنْذُ الصِّغَرْ
كُنْتِ هُناكَ تُشْعِلِينَ الْحُلْمَ في
صَدْرِ الْحُروفِ الصُّمِّ كَيْ
يّدْنو الْقَمَرْ
وَخَلْفَنا النَّجْمُ الْمُدَلَّى
مِنْ عَناقيدِ السَّما
يَعْزِفُ مِنْ لَحْنِ الْمَساءِ باقَةً
مِنْ أُمْنِياتٍ رَسَمَتْ
وَجْهَ الْعُمُرْ
كانَتْ يَداكِ ...
حِيْنَ تَلْهو بِضَفائرِ السَّنا الْمَسْكوبِ مِنْ
حُضْنِ اللُّقا
تُزْجي السَّحابَ لِلْمَنافي ...
في فيافي الْعُمْرِ حَتَّى تَرْتَوي
مِنْ سِحْرِ عَيْنَيْكِ الَّتي
مِنْ أَجْلِها
ذابَتْ مِساحاتُ السَّهَرْ
ثُمَّ انْتَهيْنا ...
كَسُؤالَيْنِ يَضِلُّ عَنْهُما
سَمْتُ الْجَوابِ الْمُرِّ ما
لاحَتْ بِداياتُ السَّفّرْ
كَيْفَ لِوَجْهَيْ عُمْلَةٍ
أَنْ تَلْتَقي ...
حَتَّى وَإِنْ
ضَاقَتْ مِسافاتُ الْجُدُرْ

شعر / هشام مصطفى

هشام مصطفى 02-08-2009 02:28 AM

لماذا أحبك
 
لِمَاذا أُحِبُّكْ
( 1 )
لِمَاذا أُحِبُّكْ ؟!!
لِأَنَّكِ أَنْتِ ولا شَيْءَ غَيْرُكْ
فَبَعْضيَ كُلُّكْ
وَ كُلُّىَ بَعْضُكْ
وَحَيْثُ اشْتِياقي يُسافِرُ شِعْري
فَيَنْسِجُ شَوْقي رِداءً لِسَطْري
ويَحْكي .. وَيَحْكي ... وَيَفْضَحُ صَبْري
فَإِنْ خَطَّ حَرْفي
بِصَفْحَةِ عُمْري
فلا حَرْفَ يَبْقى
سِوى ما
يَقولُ :
بِأَنِّي
أُحِبُّكْ
( 2 )
لَماذا أُحِبُّكْ ؟!!
لِأَنَّكِ أَنْتِ ولا شَيْءَ غَيْرُكْ
سَلي خَفْقَ قَلْبي ...
سَلِيهِ يَدُلِّكْ
فَفي كُلِّ نَبْضٍ يُغَنِّي الْوَريدْ
لِيَعْزِفَ حُبِّي لِقَلْبي نَشيدْ
كَأُمٍّ تُعانِقُ لَهْفَ الْوَليدْ
لِتَبْعَثَ فيهِ حَياةً وَعيدْ
فَإنْ دَقَّ قّلْبي
فَما دَقَّ إلّا
لِيَهْتِفَ باسْمِكْ
وَيُعْلِنَ أَنِّي
( وَشَوْقي )
أُحِبُّكْ
( 3 )
لَماذا أُحِبُّكْ ؟!!
لِأَنَّكِ أَنْتِ ولا شَيْءَ غَيْرُكْ
لِأنِّي إذا ما الْتَفَتُّ
أراكْ
فَلَيْسَ لِعَيْنَيْيَ حُضْنٌ
سِواكْ
هُناكَ ..
هُنا .. أوْ
بِأَيِّ سَماءٍ
فلا ظِلَّ يَحْلو كَظِلِّ هَواكْ
فإنْ ضَلَّ عَنِّي
عَلَاماتُ دَرْبي
سَتَبْقى عُيونُكِ دَرْبي وَ نَجْمي
فَكَيْفَ تَضِلُّ خُطايَ لِحُضْنِكْ !!
وَكَيْفَ أَعيشُ إِذا لمْ
أَقُلْها
بِأنِّي
أُحِبُّكْ
( 4 )
فَهَلْ تَقْبَلِيْنَ هَوايَ يَضُمُّكْ ؟
وَهَلْ تَغْمُرِيْنَ حُروفي بِعِطْرِكْ ؟
وَهَلْ تَنْشُدِيْنَ سَمائي لِأرْضِكْ ؟
فَلَسْتُ أنا غَيْرَ نَبْضٍ بِصَدْرِكْ
فَيَصْرُخُ شَوْقا
لِأنَّكِ أَنْتِ
ولا شيْءَ غَيْرُكْ
ولا شيْءَ بَعْدَكْ
لِهَذا أُحِبُّكْ
أُحِبُّكْ
أُحِبُّكْ

شعر / هشام مصطفى

هشام مصطفى 30-10-2009 10:46 PM

كُنْ في غدي
 
كُنْ في غدي
كُنْ في غدي
فغدي بِغَيْرِكَ لا يكونْ
أنْتَ الّذي ...
رَسَمَتْ مَلامِحَهُ
معاني الحُبِّ في قَلْبي
فأيْنَعَ زَهْرُهُ
شوقا إلى الْقَلْبِ الْحَنونْ
ها أنْتَ تسري في وريدِ الحَرْفِ
حيْنَ يُسافِرُ الْفِكْرُ الْمُبَعْثَرُ أوْ
تُعانِقُهُ الظُّنونْ
لِتُلَمْلِمَ الإنْسانَ فيَّ
وتَسْتَعيدَ شِتاتَهُ
مِنْ غِيِّ ساعاتِ الشِّجونْ
فاسْكُنْ بُصَيْلاتِ الْقّصيدةِ
وامْنَحِ السَّطْرَ الْجُنونْ
===
كُنْ في غَدي
فالْأمْسُ ضاعَ ولَمْ يَعُدْ
إلا خواءْ
ولَرُبُّما يأتي الشِّتاءْ
حيْثُ الْفراغُ يُراوِدُ الزَّمَنَ الرَّديء
لِكيْ يَشي
بِأصابِعِ الْحِرْمانِ تَعْبَثُ بالقَصيدِةِ كيْ
تُساقطَ مِنْ جِناها ما
يُسامِرُهُ الْبُكاءْ
فاحْضُنْ حروفي كيْ
تُعيدَ إلى خَرَائطِ وَجْهِنا
كلَّ الَّذي ...
قَدْ أتْقَنَتْ في مَحْوِهِ
كَفُّ الْمَساءْ
تِلْكَ الظِّلالُ على جُفوني قَدْ حَكَتْ
شوقي إلى
مَرْسى شواطِئِكَ الّتي
حَضَنَتْ نَوارِسَ حُبِّنا
ورَسَتْ علْيَها أَحْروفي
وَلْهى إلى
مَعْنى تلعثم مَرَّةً
بِشفاهِنا
حينَ ارْتَمتْ كَفِّي بِكّفِّكَ تَشْتهي
دِفْءَ الِّلقاءْ
===
كُنْ في غَدي
فالْيَوْمُ يَرْقُبُ أَمْسَهُ
خَوْفا
وَيِنْظُرُ للْغَدِ الْآتي
بعَيْنِ مِلْؤها
حُبُّ الْحياةْ
مُدَّ الْيّديْنِ وَعانِقِ الْجُرْحَ الْمُمَدَّدَ
في دمي
وَدَعِ الضِّياء يُهَدْهِدَ الْحُلْمَ الْمُغَيَّبَ
في ظَلامِ النَّفْسِ حتَّى تَرْتَوي
عَيْناهُ مِنْ مَجْرى سناهْ
لا تَجْعَلِ الْخَوْفَ الَّلعينَ
يُطَوِّقُ الْحَرْفَ الْجَميلَ
على الشِّفاهْ
فلَقَدْ تَوضَّأتِ الْقَصيدِةُ
رَغْبَةً ...
مِنْ طُهْرِ عَيْنَيْكَ الَّتي
دفعتْ حروفي للصلاةْ
شعر / هشام مصطفى

هشام مصطفى 28-12-2009 07:29 PM

ثَلاثُ قَصائدَ إلى أميرةَ
 
ثَلاثُ قَصائدَ إلى ( أميرةَ )


مُفْتَتَحٌ نَثْرِيٌّ :


عَيْناكِ قَصيدةُ عِشْقٍ


لَمْ تَبُحْ بِها الكَلِماتُ إذْ


لا مَعْنَى يَحْتَوِيهُما


( 1 )


عُبورٌ


حِيْنَ تَنامِيْنَ على صَدْرِ السُّطُورْ


تَنْسابُ ذاتي


مِنْ مِدادِ الْحَرْفِ وَلْهى


في اشْتِياقٍ لا يَبُورْ


تَبْحَثُ عَنْ مَعْنىً لَهَا


بَيْنّ انْكِسَارَاتٍ مَضَتْ


تَخْلَعُ عَنْها وَجْهَهَا الْمَوْسُومَ


بالذّكْرى الَّتي


مازالَ مَرْساها


على وَجْهي يَغُورْ


تَسْبَحُ في


تِيْهِ الْحَكايا كَيْ تُرَاوِدَ الْفَتى


عَنْ نَفْسِهِ


قَدَّتْ قَمِيْصَ الْحَرْفِ في سَكْرَتِها


( مِنْ دُبُرٍ )


مَدَّتْ يَدَيْها كَيْ تَشي


عَنْ فِتْنَةٍ حُبْلَى بِعِشْقٍ لَمْ يَزَلْ


يَحْبو ... يَثورْ


ذَاتَ غَرَامٍ عانَقَتْ


أَذْرُعُهُ


شاعِرَ يَهْذي بالرُّؤى


كُنْتِ الْفَراشاتِ الَّتي


تَهْوى غِوَايَةَ السَّنا


قَدْ مَارَسَتْ


عِشْقَ الْفَناءِ في احْتِرَاقَاتِ الْمُنَى


عَدْلا... وَجُورْ


حِيْنَ تُعَانِقِيْنَ أَحْرُفي


سَتُولَدُ الْقَصيْدُ مِنْ مَفازَاتِ الْبُحورْ


حِيْنَ تُعانِقِيْنها


فلا أنا أنا ولا


أنْتِ سوى


ظِلالِ دُنْيا لَمْ تَزَلْ


رسْما على جِسْرِ الْعُبورْ








شعر / هشام مصطفى

هشام مصطفى 28-12-2009 07:30 PM

ثَلاثُ قَصائدَ إلى ( أميرةَ )
( 2 )
لِقَاءٌ
في رَاحَتَيْها
نامَ حَرْفي هَائما
ذاكَ الْمَساءْ
أَرْخَى عَلى أَجْفانِهِ
أَسْتارَ حُلْمٍ نَازِفٍ
يَقْتَاتُ مِنْ تِيْهِ الْمَسافاتِ خُطَىً
تَبَعْثَرَتْ ...
إلى الْمَدائِنِ الّتي
غَطْى الضَّبَابُ وَجْهَها
تَعانَقَتْ فِيْهِ جِرَاحَاتٌ وَشَتْ
بِسِرِّهِ الْمَصْلُوبِ في
أَرْصِفَةِ التَّغْريْبِ والْحُبِّ الّذي
وَهَتْ خُطاهُ في انْتِظَارِ الصُبْحِ كَيْ
يُذيْبَ آثارَ الشِّتاءْ
وَحِيْنَ نَامَتْ راحَتاها
في يّدي
لَمْ تَكُنِ الدُّنْيا سوى
أَسْئِلَةٍ
تَفْتَحُ فاها تَشِتَهي
مُرَّ الْجَوابِ الصَّعْبِ مِنْ
قَلْبِ الْغِناءْ
أَيَّتُها الْفاتِنَةُ الْحُبْلى
بِألْوَانِ التَّمَنِّي والشَّقاءْ
كَمْ سَافَرَتْ
فِيْكِ الْمَعاني تَرْتَجي
سَطْرا يَردُّ الذّاتَ عَنْ
دَرْبِ الْخَواءْ
إذْ لا اخْتِيارٌ في الْهوى
إمّا نَكُوْنَ الْحُبَّ أَوْ
نَغْدو هَباءْ
لا فَرْقَ بَيْنَ الْمَوْتِ في صَمْتٍ
وَبَيْنَ الْحُبِّ في قَلْبٍ
يَذوقُ الْبُعْدَ في وَجْدٍ
ويَحْيا في انْزواءْ
شعر / هشام مصطفى

هشام مصطفى 28-12-2009 07:32 PM

ثَلاثُ قَصائدَ إلى ( أميرةَ )
( 3 )
سَفَرٌ
تَأْخُذُني عَيْناكِ
لَلْوَجْهِ الْمُشَظَّى لِلْحُروفْ
تَصْنَعُ مِنِّي شاعِرا
تَسْكُبُ في أَوْرِدَتي
كُلَّ دُروبٍ لِلْخَيالْ
كَيْ أَنْسُجَ الْقَصيدَ مِنْ سَنا
سَمَاوَاتِ الْمُحالْ
تَأْخُذُني
حَيْثُ هُنا ...
لا إنْتِهاءٌ لِلْسؤالْ
حَيْثُ هُنا ...
أنا وأَنْتِ نُقْطَةٌ
في آخِرِ السَّطْرِ الْعُضالْ
حَيْثُ الْجَوابُ بَعْضُ ظِلٍّ مِنْ مُنَىً
آتٍ
على ظَهْرِ الضَّلالْ
شعر / هشام مصطفى

هشام مصطفى 29-09-2011 09:37 PM

قلبي معك
 
قَلْبي مَعَكْ
قلبي مَعَكْ
فَاسْكُنْ ضلوعي مِثْلَما
سَكَنَتْ حروفي أَضْلُعَكْ
أَشْعِلْ جنوني إنَّني
أهفو إلى سُكْرِ الجنونِ لكي أداعِبَ
ما يُفَجِّرُ أَرْوَعَكْ
حتَّى أسافرَ في المَغيبِ فلا أرى
غيرَ ابْتسامي في وريدِكَ
إذْ يُزَيِّنُ مَخْدَعَكْ
قلبي مَعَكْ
يامَنْ مَلَكْتَ الْقلبَ دونَ ولايةٍ
إلا اسْتباحَ الْحُبِّ مِنْكَ دقائقي
لتُعيدَ رسمَ ملامحِ الوجهِ اَّلذي
مَسَحَتْ يدُ التَّغريبِ فيهِ خرائطي
فَأَعِدْ إليَّ الروحَ مِنْ غيِّ التشظِّي إنِّني
أهفو إلى مَرْساكَ يحوي أشْرعي
وسفائني
فاتْرُكْ رياحي تستفزّ مِنَ الهوى
كلَّ اَّلذي
يُشْجي مَدائِنَ مَسْمَعِكْ
قلبي مَعَكْ
فَامْلُكْ مَمَالِكَ أَحْروفي وقصائدي
وَاسْمَعْ صُراخَ الصَّمْتِ في
صَدْرِ الْمُنى
حينَ الْتَقَتْ عَيْنَاكَ عيْنيّ الّتي
قدْ كحّلتْها نارُ أيّامِ الفراقِ
لِتَجْمَعَكْ
حَطْمْ جِدارَ الصَّبْرِ مِنْ قَلْبِ الحروفِ لكي
تُسامِرَكَ السُّطورُ بِما
يُساوِرُ فِكْرَها
خوفا إذا
جاء الشتاءُ بِبَرْدِهِ
يكسو القلوبَ بِمُرِّهِ
إنْ ضَيّعَكْ
أوْ أنْ تحط َّ على العيونِ ستائرُ الهجرِ الّتي
إنْ لوّنَتْ شفتيْكَ تجْرحْ َأدْمُعَكْ
قلبي مَعَكْ
هذي يدايَ فلا تردَّ مُسافرا
ساق القضاءُ خُطاهُ في دنيا الهوى
فإذا عيونُك كَعْبتي
طافتْ بها
شمسُ القصائدِ كي
تُعانِقَ مَطْلَعَكْ
وَدَعِ الْحروفَ تعبَّ مِنْ كأسِ اللُقا
خمرَ التَّداوي إنَّها
باتتْ على بابِ الرجاءِ ... تهجّدَتْ
حتى أتاها الفجرُ من عَيْنيكَ
يمحو ظلمتي
ويسوقُ سِفرَ الحبِّ ... يقرأ حَرْفَهُ
هذا الذي
أحيَتْ شفاكَ زُهورَهُ
فَتَفَتَّحَتْ دُنياهُ حتَّى أيْنَعَتْ
حُبّا تُفارِقُهُ الحياةُ ولا
يفارِقُ مَرْبَعَكْ
شعر / هشام مصطفى

هشام مصطفى 02-04-2012 08:31 PM

تَمْتَمات شَوْقٍ


أزيحي حجابَكِ عنْكِ وعَنِّي


وضُمِّي شتاتي


إلى صَدْر عُمْري الْموشى بكُحْلِكِ إنِّي


أتيْتُكِ أَحْمِلُ مِنْ جَرَّةِ الْبُعْدِ عِشقا


ومِنْ نَخْلَةِ الْفِكْرِ أسئلةً لم يزلْ


طَلْعُها فيَّ شوقا


ومِنْ نَهْرِ قَلْبي الْمُعَتَّقِ خَمْرَ الْأماني الَّتي


أسْكرتْني


لكي تُدْفئيني بِجَمْرِ التَّمني


فلَسْتُ سوى عابرٍ أيْقظَتْه


فضاءاتُ سِحْرِكِ حيثُ


نوارسُ قَلْبِكِ حَطَّتْ


على شطِّ قَلْبي


تعالي إلى حيثُ


لا أنْتِ أنْتِ


ولا ما تخافينَهُ يَحْجِبُ الشَّمْسً


عَنْ طَلْعِ حبي


تعالي


فأنتِ تسابيحُ فكري


وقرآنُ شعري


وطُهْرُ الصَّلاةِ


إذا أذَّنَ الشَّوْقُ


كي يَرْتقي الْحُزْنُ سَطْري


وحَرْفٌ توضأ مِنْ مُقْلَتيْكِ


أشْعلَ ذاتي فأبْصرْتُ دربي


تعالي


فإنّا خطىً لمْ نَكُنْها


مَشَتْ ثمَّ أدْركْتُ أنّا


على الدَّرْبِ نَمْشي


تُرى ... هلْ دَريْنا


بأيِّ خُطىً قدْ مَشيْنا ؟


إلى ما ليس منِّي


فحيْنَ رأيْتُكِ أيْقَنْتُ كم


باعدَ الدَّرْبُ بَيْني وبَيْني


فما كُنْتِ يوما


سوى وَجْهِ مِرْآةِ نَفْسي


إذا ما توارَيْتُ أَبْصَرْتُ فيها


وَجَدْتُكِ كَشْفا لِعَيْني


فيا كلَّ بَعْضي


ويا بَعْضَ كُلِّي


أَعيدي اكْتشافَ تضاريسِ ذاتي


وكُوني دماءً


لِنَبْضٍ يَحِنُّ اشْتياقا


لِقَلْبِ وَليدْ


وكوني السُّطورَ الَّتي لمْ يَخُنْها


مِدادُ الْحروفِ


إذا ما تفَجَّرَ نَهْرُ الْقصيدْ


وكوني الّتي لم تَسَعْها الْمعاني


ولا اللازمان


ولا اللامكان


وخُطِّي لوَجَهي وَجْها جَديدْ



شعر / هشام مصطفى

هشام مصطفى 02-04-2012 08:32 PM

على حوافِ الغوايةِ



بعْضي يُعانِدُ بعضَهُ


فَيُسافِرَ السَّطرُ العَنيدُ إلى


مدائنِ نوْرَسِ الأحلامِ في درْبِ المُحالْ


ما زلْتُ أقْتادُ المعاني


فَوْقَ أَرْصِفَةِ الْخيالْ


أرنو إليْكَ كعاشِقٍ


ضَلَّتْ حروفُ الشِّعرِ مِنْهُ فلمْ يَجِدْ


إلّا الحقيقةَ تنْسِجُ الْكلماتِ أسْئلةً


كخيْطِ الْعَنْكبوتِ على جدارِ الذّاتِ


تَلْتَهِمُ الْمقالْ


ماذا تخبئُ في السُّطور قصيدتي


غيْرَ الْترانيمِ الْمُهلْهَلِ حرْفُها ؟!!


أدَرَتْ رياحُ الشِّعرِ


أنَّ سفائني ثكلى وأنّ شِراعها


قدْ مَزَّقتْها ـ منْذُ أنْ رحلتْ ـ أساطير الضلالْ


مُنْذُ الْتقينا


والْجوابُ المُرُّ أُحْجِيَةٌ


كحدِّ السِّيفِ لا يدري سوى


جُرحٍ عنيدٍ يَشْتهي


مرَّ الزَّوالْ

هشام مصطفى 02-04-2012 08:33 PM

مُنْذُ الْتقينا في العنا


كانتْ هناكَ تمارسُ الموتَ البطيءَ


وتمتطي ظهْرَ السُّطورِ لكي


تُرَتِّلَ منْ شتاءِ الْحَرْفِ فاتحةَ القصيدْ


كانتْ كزنْبَقةٍ


تعانقُ منْ ندى الأحلامِ أشباهَ الوجودِ لعلها


تأتي ... تشي


بالْمُمْكنِ الْمَحْبوسِ في الصَّمْتِ الْبليدْ


كانتْ


( وحيثُ تَنْتَحرُ السُّطورُ على مشارِفِ لا نهاياتِ الرؤى )


كفراشةٍ


تهوى الْغِناءَ على شفاهِ المَوْتِ


مانِحَةَ الضِّياءِ حياتَهُ


لا شيءَ يبقى إنّما


شيءٌ يجيءُ بنا وآخر ينتهي


هي في نهاياتِ الْمسافةِ كالمعادلةِ الّتي


تبقى بميلادٍ


ليبقى الْموتُ أوْرِدَةَ الْخلودْ


لتقوْلَ ليْ


( هلْ منْ مزيدْ )


أنا لا أريدْ


إلّا امْتلاءَ الذَّاتِ بالْأنتَ الْبعيدْ


ما عُدْتُ أدْري


أيَّ شيءٍ ترتوي


مِنْهُ الْحروفُ لكي تعانقَ أسْطري ؟!!


لِتُعيدَ رسْمَ خرائطي


لِتُحَطِّمَ الْجُدْرانَ حتّى يكتوي


جُرْحي بما يحوي الوريدْ


أدمي أمِ الْحُلْمُ الْمُشَظَّى


في مَنافي العُمْرِ أمْ


وجعُ القصيدْ ؟!!


يا أيُّها السَّجّانُ رفْقا


كيْفَ يَهْربُ شاعرٌ


مِنْ ظِلِّ أحْرُفِهِ إذا


جاء الْبعيدْ ؟!!


ماذا تريد


وفي تراتيلِ الْمسافةِ راهبٌ


قد أسْكرتْهُ متاهةُ الْمعنى إذا


جاء الْمَخاضُ ولم يكنْ


يدري بأنَّ الحبَّ بَعْضٌ منْ


عذاباتِ المُريدْ ؟!!


هو لا يعي


أنَّ الْخلاصَ سوى بداياتِ العذابِ


وأنَّ سمتَ الْموتِ حرْفٌ من مدادِ الوصْلِ


بالوجعِ المَديدْ


ماذا تريدُ


وأنْتَ في دربِ الْحكايةِ نُقْطةٌ


بِكَ ينْتهي سطْرٌ


وآخر يسْتعيد الْحُلْمَ منْ


وجعي ليبْدأَ مِنْ جَديدْ


يا صاحبي


هلْ كُنْتَ تدري ما تريدْ ؟!!



شعر / هشام مصطفى

هشام مصطفى 14-09-2012 12:27 AM

وا محمدااااه
 
وا محمّداه

يا أمّةَ الإسلامِ هبّي واسمعي
ودعي الخنوعَ فلا حياةَ لخنّع ٍ
وكفــاك إذلالا وحـبَّ مهـــانة ٍ
ياللرجالِ أليس فيكمْ مَنْ يعي؟ !!
أوليس في حب الرسول محمّد ٍ
يحلـو الفـداءُ لعينِ كـلِّ الركـّعِ ؟!!
فرسـولُنـا خيـرُ البريـةِ كلِّهــا
خيرُ الشفيعِ المُرْتجى لمُشَفـّعٍ
خيـرٌ إذا نَعَمـَا قضى أوْ قالَ لا
فلنعْمَ مَنْ تبع الخطى مِن مرجعٍ
وهـو الـذي رفـع الإلـهُ مقامَـه
وأعـزّه بالنـصـرِ حيـنَ الموقع ِ
وهو الذي لاقى الشقـاءَ لهدْينا
أيهونُ في نفس العزيز الخاشع ِ؟!!
ولَهجو ُ أحْمدَ عند نفسِ المؤمن
لأشـدُّ مِنْ وقـع الحسامِ الموجع
فانـْصـر ْنـبيّ الله تنـْصرْ دينــَكَ
إنّ الحيــاة بـذلّنــا لـم تــنـْفــــع ِ
إلاّ نـكـونَ فـقـد رضيْنـا ضيمــه
والله نــاصـره بـنـصـر مُــروّع ِ
مـاذا سيبـقى إنْ خـذلنـا نصــرَه
مــاذا سيبـقى بـعْــدَه لـم يُمْنـــَع ِ
واليـومَ يـأتـيـه الهجــاءُ بصمتِنا
ويـُنـالُ منْـه ونـكـْتـفي بـالأدمُـع ِ
لا خيـرَ فـيـنـا لـو يُـهانَ حبيبنـا
لا خير في الإيمانِ أوْ ما ندّعي
هبــّوا جمـيـعــا أو فرادى للورى
كـونـوا دروعـا للحـبيـب الأروع ِ
هبـّوا وذودوا عـن حيــاضِ نبيّنا
كـم ذاد عنـّا دونَ أيـةِ مـطـمـــــع
قد خاب مَنْ ترك الحبيب المصطفى
مِـنْ أجْـلِ زائـلـةٍ وخــوفِ المصرع
قـد خــاب مَـنْ للحـقِّ أعـطى ظهْـره
تــرك الذئــابَ تجــوبُ كلَّ المـرتـــع
قـومـوا حُمـــاةَ الديــن واحموا أحمد
فـالله سـائـلـُنـا إذا لـم نـصْـنـــــــــــعِِ

شعر / هشام مصطفى

هشام مصطفى 28-10-2012 09:53 AM

أعيديني
 
أعيديني


أعيديني إلى نَفْسي


أعيدي شاعِرا تاهتْ


حروفُ الشِّعْرِ مِنْهُ كأنَّه يَوْمٌ


بلا أمسِ


فَثَمَّةَ ما


يُعيدُ مَلامِحَ الْوجْهِ الْمُشظّى


حينما تأتي


تُعانِقَني التي صاغَتْ


قَصيدَ الْحُبِّ في حِسّي


وأسْكَنَتِ الْمُنى حَرْفا إلى حَرْفِ


لِتَرْسِمَ صُورةً حُبْلى


بِفُرْشاةٍ


تَشُّقُ بَكارةَ الْمعنى


وتَفْتحُ بابَها الْمَسْحورَ تَعْصِفُ بي


كأسْئلةِ الْوجود إذا


تلاعَبَ ريحُها بِنوافِذِ الْأفْكارِ في هَمْسي


أعيديني


إلى الطِّفلْ الّذي سَرَقَتْ


خُطى التَّغْريبِ لُعْبَتَهُ


وأهْدَتْ مِنْ براءتِهِ


غِوايَةَ حِلْمهِ المَجنونِ للْدَنسِ


أعيدي بَسْمَةَ الأيامِ حيْثُ غَزَتْ


سَحابَةُ غُرْبَتي شَمْسي


وقَدَّتْ حِينَ غَفْلَتهِ


قَميصَ الطُّهْرِ كيْ تسْقي


جَفافَ دُروبِها أُنْسي


وساقتْ منْ


مساءِ الشّوقِ ساقِيَةً


تَصُبُّ أنينها وَجْدا على وَجْدي


لِتَكْتُبَ فَوْقَ دَفْتره


سطورَ التِّيهِ والدّرسِ


أعيديني


ولُمّي مِنْ شِتاتِ الْحَرْفِ أغْنيةً


تَردُّ الْغائبَ الْمَوءودَ


مِنْ جُبِّ الْمَدائنِ والشّوارعِ لِلأنا الْمَنْسيْ


وكوني للْغَريبِ هُدى


إذا ضلّتْ قصائدُهُ


توضّأ مِنْ سنا عَيْنيْكِ ثُمَّ أتى


تَبَتَّلَ بالليالي الْعشْر والْكُرْسيْ


وكوني في نِهاياتي بِدايَتَها


وضُمّي أسْطري مِنْ فيكِ تَلْثُمُها


لِيُسْكِرَها


لهيبُ شِفاكِ والْكأسِ


تعالي واسْكُني حُضْني


فأنّى للْرُجوعِ إذا


تَباعَدَ شَوْقُكِ المَجنونُ عَنْ مَسّي



شعر / هشام مصطفى

هشام مصطفى 01-02-2013 01:16 AM

اِبْتِهالاتٌ

إلهي جِئْتُ أَحْمِلُ فَوْقَ ظَهْري

خَطايا أَثْقَلَتْ قَلْبي وَعُمْري

فَمَنْ لِلْعَفْوِ إنْ لَمْ تَعْـفُ أَهْـلٌ

وَلَيْسَ سِواكَ مَنْ يَعْنِيهِ أَمْري

فَإِنْ ضاقَتْ رِحابُ الْأرْضِ عَنِّي

فَقَدْ وَسِعَتْ رِحابُكَ كَـلَّ وِزْري

لَكَ الأَوْبى لِأنْ تَعْفو وتَرْضـى

وليْ في عَفْوِكَ الْمَأْمولِ بِشْري

إلهي قَدْ أتاكَ الكَـوْنُ طَوعـا

وَأَسْلَمَ مِنْ جَلالِكَ كُـلُّ صَخْـرِ

وَسَبَّحَتِ الْخَلائقُ فيـكَ حَمْـدا

فَما بَلَغَـتْ لِحَمْـدِكَ أيَّ ذِكْـرِ

وَلَوْلا رَحْمَةٌ والْفَضْـلُ مِنْـكَ

لَكـانَ ثَناؤنـا قَطْـرا بِبَحْـرِ

فَكَمْ فاضَتْ يداكَ بِكُـلِّ خّيْـرٍ

وَكَمْ جَحَدَتْ يدانـا كُـلَّ بِـرِّ

إلهي وانْثنى لِعُـلاكَ حَرْفـي

وضاقَ عليَّ إنْ أَدْعوكَ شِعْري

فَكُنْ ليْ في نَجاتي خَيْرَ عَوْنٍ

إذا ما أَدْبَرتْ دُنيـايَ تَجْـري

وغابَ صِحابُنا واشْتَدَّ كَرْبـي

وَزُلْزِلَتِ الْقُلوبُ وَسِيْقَ عُذْري

فّما خابَ الَّذي إيَّـاكّ يَدْعـو

وباعَ نَعيمَهُ ورِضاكَ يَشْـري

هشام مصطفى 03-02-2013 10:07 AM

إلى مِصْرَ شَدَدْت القوافيا

أَلا يا نَسيمَ الْعِيْدِ أزْجِ الْمعانيا + وغَنّي مِنَ الشَّوْقِ الطويلِ الْأمانيا
وأَلْبسْ حَنينَ النَّفْسِ صَوْتَ قَصيْدَةٍ + تُخَبِّرُ مَنْ حَنَّتْ لَهمْ بَعْضَ ما بيا
فِإنْ ضاقَ بَحْرُ الشِّعْرِ عَنْ قَوْلِ شاعرٍ + فما عَيْرُ صَوْتِ الشَّوْقِ يَعْكِسُ حاليا
غَريبا وَما اخْتارتْ خُطاهُ دروبَهُ + وما كانَ حبُّ الْمالِ إرْبا وحاديا
وَلَكِنَّ في النَّفْسِ الْعَزيزَةِ هِمَّةً + أَبَتْ ـ إِذْ تعالتْ ـ أن تَمُدَّ الْأياديا
أتى مِنْ بلادِ النِّيلِ يَحْمِلُ حُلْمَهٌ + كَقِنْديلِ ضَوْءٍ لَمْ يُبالِ الَّلياليا
فإنْ فارقَ الْجِسْمُ المُعَنَّى بلادَهُ + فما فارق الْأحبابُ روحي وباليا
ولولا رِجالٌ في عُمانَ أَحِبَّةٌ + لَكُنْتُ إلى الْمَوْتِ الْمُحَقَّقِ دانيا
فيا أيُّها الْحُزْنُ الْمُسرْبلُ فانْجلِ + فإنِّي إلى مِصْرٍ شَدَدْتُ الْقوافيا
فَمَنْ كان في أكْنافِ مِصْرَ فلا يَخَفْ + سوى ما يشاءُ اللّهُ أمرا موافيا
وإنّي إذا ضَجَّ الْفُؤادُ بِغُرْبتي + سَرَتْ مِصْرُ في قلبي وَنَفْسي دوائيا
هي السِّحْرُ لَكِنْ سِحْرَها دونَ رُقْيَةٍ + فَمَنْ مَسَّهُ مِنْ سِحْرِها هام شاديا
فلا كان مَن بِالْحُبِّ يَشْكو صبابةً + ولا كان مَنْ ينْسى هواها مُجافيا
وَكَمْ مِنْ مُحِبٍّ عاشِقٍ رامَ حُبَّها + فمازال مِنْ سُكْر الصَّبابةِ ظاميا
فهلْ للْهوى إلّاكِ أشْرَفُ قِبْلَةٍ + وهَلْ يُرْتَجى في التِّيهِ غيْرُكِ هاديا
بلادٌ حباها اللَّهُ آيَ مَحاسنٍ + ونَهْرا بأَسْبابِ الْمفاتِنِ جاريا
وَذِكْرا يَدومُ الدَّهْرَ ... يَبْقى مُخلَّدا + حواهُ كِتابُ اللَّهِ مَدْحا وزكَّيا
وَشَعْبا إذا ساقَ الْقَضاءُ مَلُمَّةً + ترى فِيْهِ جَبّارا على الْجُرْحِ عاليا
هو الْماءُ عَذْبٌ في السَّلامِ مَذاقُهُ + وَمِلْحٌ أجاجٌ إذْ يَهُبُّ مُعاديا
وَدودٌ فَيَقْضي لِلْأخوَّةِ حَقَّها + وإنْ يَجْفُ إخْوانٌ له ظَلَّ حانيا
وَيَقْسِمُ مِنْ أَجْلِ الإخاءِ رَغِيفَهُ + وَيَفْتَحُ دارا مِنْ ذراعيْهِ دافيا
وَيَشْكُرُ مِنْ فَضْلِ الإلهِ قَليلَهُ + ويَصْبِرُ إنْ لَمَّتْ يَدُ الضُّرِّ راضيا
فإنْ جَدَّ جِدٌّ صار كالسَّيْفِ قاطعا + وَحِصْنا مَنيعا لِلْعُروبةِ حاميا
سلوا عَنْهُ في سَيْناءَ يَحْكِ تُرابُها + وَيرْوِ بما يُذْكي النُّفوسَ الْعواليا
أَضْحَوْا لَغُفْرانِ الْيَهَودِ مهابَةً + وصاروا لأَدْواءَِ الْغُرورِ الْمُداويا
هُمُ خَيْرُ أجنادِ بِقَوْلِ مُحَمَّدٍ + فَمَرْحى لِمَنْ كان الرَّسولُ مّزكّيا
صُنوفٌ مِنَ الْأشواقِ تَسْكُنُ مُهْجَتي + غَدَوْتُ بها لَحْنا سعيدا وباكيا
ومازلتُ حَتَّى أَسْكَرَتْني مشاعري + وألْبس عيدي ثَوْبَ مَلْهاةِ باليا
فلا أنْتِ مِنْ يَسْلوكِ قَلْبٌ مُتَيَّمٌ + ولا أنْتِ مَنْ يجفو الْفؤادُ ثوانيا
فواللهِ ما يكْفيكِ ألْفُ قَصيدةٍ + ولو زاد حَرْفي ظلَّ ظَمْآنَ صاديا

هشام مصطفى 22-04-2013 09:29 PM

غِوايةٌ
تُسائلُني الّتي قَدّتْ
حُروفَ الشِّعْرِ مِنْ دُبُرٍ
وَغَلّقَتِ السُّطورَ على هواها ثمّ قلتْ : ـ
أنْتَ لي
فمتى أكونكَ كاشْتياقِ الليلِ للقمرِ ؟!!
تُسائلُني ....
وَ تعْلَمُ أنَّ في قلبي
هوى لمْ يُبْقِ لي شيئا
مِنَ الآتي
سوى الأسْرِِ
وكُنْتُ إذا
رأيْتُ الحُسْنَ أعْزِفُهُ
على قيثارةِ الكلماتِ والوترِ
وكُنْتُ كطائرِ كلُّ الجزائر لي
أداعبُ نَخْلها المفتونَ
كالأحلام في السّحرِ
وَكُنْتُ إذا
أتاني الحبُّ مُختارا
لِأعْصِرَهُ
حروفا من كُرومِ الشِّعْر
حتى ترْتوي الحَيْرى
مِنَ السَّكَرِ
وحينَ رأيْتُ عيْنيكْ التي اختصرتْ
نساءَ الْكونِ مِنْ جِنٍّ ...
ومنْ بشرِ
وأسْتَقْتني الدلالَ بِكأسها المَعْجونِ
بالسِّرِ
وعرْبدَ صَوْتُها المَسْحورُ
فابْتَهَلتْ
تغاريدُ المنى شوقا
إلى المطرِ
فحلَّقتِ المشاعر بي
كأنّي مثلُ صوفيٍّ
أتتْهُ نسائمُ الرّحمانِ كيْ يَنْسلَّ
مِنْ دُنْياه في طربٍ
مِنَ الذّكْرِ
تَكَشَّفَتِ المعاني في انْعتاق الذات
فارتوتِ السطورُ بحبِّكِ المجنونِ واشْتَعلتْ
حروفُ الشّعرِ في صدري
أيا معْزوفةَ الأقدارِ إن جاءتْ
رياحُ الحزنِ في الكلماتِ تجتاح القصيدةَ كيْ
تسوقَ سفائنَ الفكرْ
ومزّقتِ الشّراعَ وكَبّلتْ بحري
لتغزوَ كلَّ أوردةِ السطورِ
وتهدمَ الأسوارَ حتى ينزوي أمري
أتتْ عيناكِ كالصّلواتِ في ليلِ الغريبِ
نوارسا ساقتْ
أمانينا بأجنحةٍ منَ الفجرِ
توضأتِ المعاني من سناكِ وعانقتْ
دُنياكِ كي تهدي
إلى الأشعارِ أغنيةً
تزيّتْ من حنانكِ فتْنَةُ الصورِ
وأغرتْ شاعرا حتى
سبتْهُ شفاكِ فانْطلقتْ
رياحُ الشّعرِ من سفرٍ
إلى سفرِ
تجوبُ شواطئ الأحلام
تقطفُ كلَّ أمنيةٍ .... تعانقها ... تقبِّلُها
لترسمَ في ملامحنا
صباحَ الحبِّ مجنونا من السُكْرِ
كأني في هواكِ كطائر الفينيقِ
يبْعثُ ريشَهُ المَغْروسَ في عمري
وأنتِ الحُبُّ أعشقه
كعشق ندى
تعلّق في فم الزّهرِ
وأنتِ العشقُ يعصف بي
كعصفِ الشوقِ حينَ يتوقُ ظمآنٌ
إلى النهر
وأنتِ الطَهرُ تعزفه
شفاه الزاهدِ الولهانِ
في الوترِ
تسائلني ...
وتعلم أنها قدرٌ
فكيف إذا بنا ضلّتْ رؤى الأيامِ وارتحلتْ
خطانا في غوايتها
بأنْ ننجو من القدر
هشام مصطفى .

هشام مصطفى 07-01-2014 10:13 PM

يا أبانا
 
يــــــــــا أبــا نــا

ذات يــومٍ
حيــن ينســانا الزمانْ
حيــن لا يُجــدي
كــلامٌ أو لســانْ
حيــن يأتــي العمرَ
سبعٌ مِنْ عجافٍ
دون صَديــقٍ
لنــا فيــه الأمــانْ
إذْ يحــارُ العقلُ حتــى
مــن خُطــانـا
أيــن نمضــي ...؟!
لا تســلنـي ...!
نحن لا ندري ســوى
طبــلِ القيانْ
،،،
لا تســلنــي...!
قـد تســاوى في رؤانا
كــلُ شيءٍ
حين أطفأنا
شعاعَ الحبِّ فينـا
حيـن أيقظنـا
لهيــبَ الكبــريــاءْ
قـد تفــرقنــا فصــرنا
في حياة الغيّ نمضي
ليــس يعنينــا عـدا
مــرعى و مــاءْ
لم نعــد إلاّ قطيعــا
دون راعٍ
في العــراءْ
نـدّعي أنّا ضلْلنــا
أننـا كالأبــريــاءْ
نسألُ الغفــرانَ
من عفو السمــاءْ
لم يعـدْ ذاك الزمانُ المرّ فينا
يستظـلُّّ الأنبيــاءْ
,,,
لا تســلني ...!
قد رميناه و عُدْنا
يا أبانا
في يديّنا
بعضُ أشلاءِ الحيــاءْ
نصرخُ الأمسَ الذي
أضحى هبــاءْ
حيث نحثو من خَطايانا كؤوسا
قد مزجْناها بكاءْ
,,,,
اين نمضي يا أبانا..؟!
مِنْ قميصٍ لم يزلْ في راحتينا
شاهــدا
يروي إلينــا
كيف ضاع الحبُّ منّا
في سبيلِ الكبرياءْ ؟
كيف بات الجبُّ يحوي
كلَّ أحلام ِالمساءْ ؟
كيف أبدلنا الحكايا
وانزوينا
في غيابات الشتاءْ ؟
كيف بعنا بعضَنا يوما
وعدنا
نطلب الغفران
من عفو السماءْْ ؟
لم يعد ذاك الزمان المرُّ فينا
يستظل الأنبياءْ !!
لا تسلني يا أبانا...؟!
إنّ أمسي صار في يومي
خَطايا
إنّ يومي من غدي
أضحى شقاءْ
نحن إخوانٌ و لكنْ
لا نعي معنى الإخاءْ
قد شدونا في أغانينا
حروفا من وفاءْ
أحرفا قدْ لوّنتها
كلُّ أشكالِ الدماءْ
,,,
لا تسلني ...!
منذ أنْ بعناه بخسا يا أبانا
قد تعوّدنا نبيعْ
لم يعدْ شيءٌ لدينا
غيرَ أوجاعِ الصقيعْ
ضاعتِ الأحلامُ
والأيامُ
والأنغامُ
حتى قد غدونا مثلَ وردٍ
تحت أقدامِ الدنى
أضحى صريعْ
ليس يدري أيَّ يومٍ
سوف يأتيه الربيعْ
شعر/ هشام مصطفى

هشام مصطفى 19-02-2014 09:57 PM

مَنْ حَكايا الصّمْتِ
جَالِسَةً
تَرْسُمُ في وَجْهِ الرِّمالِ صُورةً
ظَلَّتْ تُعانِدُ الرِّياحَ بالْمُنى !!
لَمْ يَبْقَ في الْوَجْهِ الْمُحَنَّى بالْأسى
إلا تَجاعيدُ الْحكايةْ
مُذْ أسْكَرتْها أحْرُفٌ وَلْهى إلى
دَرْبِ الْعنا لِلانهايةْ
كانَتْ يَدُ اللهِ هنا
تُكَفْكِفُ الدَّمْعَ عَنِ النخيلِ والصَّفْصافِ
بالْحُبِّ الْمُوشى في الشِّتاء الْمُرِّ
حَتَّى تَحْتوي في حُزْنها
صَمْتِ الشِّكايةْ
وأذْرُعُ النَّهْرِ
تُراقِصُ الْأماني في ضِفافِ الْغَيْبِ كي
تَدْنو صَباحاتٌ غَدَتْ
عَرْجاءَ عَطْشى لابْتساماتِ الْغويةْ
وَتِيْهنا صَمْتٌ يَعُضُّ الْحَرْفَ كي
يُنْهي السُّطورَ في
حكايا شهْرزادِ الْألفِ
حتَّى يُشْرِقَ الصُّبحُ الْمُسَّجى
خَلْفَ أسْوارِ الليالي
والسَّنا المَحْبوسِ في سِجْنِ الرِّوايةْ
وأنْتِ مازلْتِ هناكَ
تَبْحَثيْنَ في وجوهِ النَّاسِ عنْ
سَمْتِ الْفتى
وفي انْتظارٍ لِلْغَدِ الْآتي
مِنَ الْجُبِّ الَّذي
قَدْ خَبَّأتْ عَتْمَتُهُ ... أَجْوِبَةٍ
للْماء كي
يَنْجو السُّؤالُ الصَّعْبُ مِنْ
سَطْرِ الْوشايةْ
مازِلْتِ تَجْلِسيْنَ فَوْقَ تَلَّةِ الرِّضا
تُراوِدِينَ الْفَجْرَ عَنْ يَوْمِ توارى
بَيْنَ أَزْمانِ الْجِبايةْ
مازِلْتِ في
قَيْدِ التَّمَنِّي والْمُنى الْمَشْدودِ
لِلْأمسِ الْمُحَنَّى بالْدَمِ الْمَسْفوحِ في
كأسِ يَهوْذا وَبَريِقٍ مِنْ دنانير الْخيانةْ
مازِلْتِ في عَباءةِ التَّبَتُّلِ الْمَجْنونِ للْخَوْفِ الَّذي
غَطَّى جِبالَ الصَّبْرِ في واديكِ
حيْثُ الْجُرْحُ أضْحى كالْهِوايةْ
أيَّتُها الْفاتِنَةُ الْمَفْتونَةُ الْحُبلى
بِألْوانِ الْمُنى الْخائنِ في سِفْرِ الْهوى
أَلَمْ يَحِنْ
وَقْتُ انْتفاضاتِ الْخُطى
كيْ تُنْزلي
عَنْ كاهلِ الأيَّامِ ما
خُطَّ لِسيْزيفَ مِنَ الْآلامِ
حتى يّنْتهي مِنْ حِمْلِهِ الْمَلْعونِ
جَرَّاءَ الْجِنايةْ
مُنْذُ انْقضى
عشاؤكِ الأخيرُ والسّاعاتُ دقَّتْ عاشرا
تُعْلِنُ عَنْ
بَدْءِ زمانِ الْعُهْرِ والْمُحَرَّمِ الْمُباحِ في
عُرْفِ الْمَماليكِ
وفي فِقْهِ سلاطينِ الدِّيانةْ
وَأنْتِ كالْحُلْمِ الْمُعَنَّى لَمْ يَجِدْ
( يُوسفَ ) كي
يَفُكَّ أسْرارِ الْرؤى
ويسْتَعيدَ شالَكِ المَسْروقَ منْ
سَبْعٍ عِجافٍ لمْ تَزَلْ
تَبْحَثُ عَنْ
سَبْعٍ سمانٍ
في سَراديبِ الْمنى
لَمْ يَأتِ عامٌ بَعْدَها
كَي نَعْصِرَ الْأحلامَ فَجْرا يَشْتهي
شَمْسَ الْبِدايةْ
لَمْ تأتِ إلا أَدْمُعٌ
على شِفاهِ الْحُلْمِ كي تَغْتالَهُ
ترى متى
تَخْضَوضَرُ الآلامُ يوما يافعا
يشري سبايا الصَّبْرِ
مِنْ قَيْدِ الْوصايةْ ؟!!
شعر / هشام مصطفى


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.