حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   صالون الخيمة الثقافي (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=9)
-   -   الجزء الخامس من ابيات في الحكمة (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=65050)

مازن عبد الجبار 04-09-2007 11:43 AM

الجزء الخامس من ابيات في الحكمة
 
محموعة من ابيات الحكمة من بعض قصائدي المنشورة في الجرائد والدوريات العربية
قلت في مقطع من تراجع
هو الحبُّ طيرٌ مهيض الجناح
على فنَنٍ مهملٍ في الضحى
وما الورد في حاجةٍ أنْ أقولَ
أيا ورد إنك أبهى البها

وقلت في مقطع من طيف
قد يعشق القلب منْ حسْنٍ خلائقه
وتعشق العين ما في الغيد منْ خجلِ
ُوقدْ ينال أخو.... همٍّ رغائبه
منَ الحياة بنبذ الجبن والكسلِ
ولن يغطّيَ قبحَ الدهر مادحُهُ
ولا تزيلنَّ قبحاً في النساء حُلي
عزيمتي فوق هذي الارض قوّتها
كالصخر دُحْرِجَ منْ وعْر السفوحِ عَلِي
والشعرُ جنْبَ حسامي كلّ أسلحتي
مِنْ أوّل الدهرِ حتّى اليوم لمْ يَزَلِ

وقلت في مقطع من غرفة الانعاش
فضائي بِضيق سجنِ
إذا الحظّ لم يصلْني
فشنّ الدُنى تَجَنّي
فلا أفْلحتْ بِشنّ
وموتُ العطا بِمنّ
وموت الفتى بِجبْن
وويل الحياة مني
سأمضي فلاتلمني

وقلت في مقطع من غدر
يدك صوتي الجبال قافيةً
وتغرق البحر منّيَ المُزُنُ
وما انتصار الزمان مخلبه
يقدّ ظهري والغدر ممتهن
والحلم يغدو الفتى به ندُسا
لو هانت الدنيا فهو لا يَهنُ

قلت في مقطع من مواجيع

أجري ويسابقني ظِلّي
والعليا خلفي تقفوني
أفأمنحُ مِقْوديَ الدنيا
أم حوراً راحت تغويني
والقدس الغالي ناداني
فمتى العودة لفلسطين
يا هيجا يا إرث جدودي
ما بعدكِ دارٌ تُأويني
من دون العليا لا دنيا
لا عليا من دونِ الدين

وقلت في جنوح
عاثت بيَ الأيام ما دهاها
كأنّما صمتيَ سدَّ فاها
مضى شبابي حاملاً عناها
وهي تجرّ حكمتي وراها
من بخلها الكرام فيها جوعت
وضاع أهل العقل من غباها
ولن يرى الإنسان منْ بهاها
أشرفَ من سيفٍ حما علاها
وإنْ ضياء الحق عافها فما
ترى سيبقى ثمّّ منْ علاها
للخير كم دعوتها لكنها
مالت لقول فاجرٍ دعاها
لو جنحتْ للخير في رجوعها
فربّما عاد لها نقاها
وربما إذا السقام عمها
كان لها من دائها دواها
لم يلقَ من خير بها خَيّرٌ
وتُسعد الأوغاد في لقاها
ما رغبتْ عن خاسئٍ منعَّمٍ
بماجدٍ يأبى الغوى طواها
كلّ حياتها فداء صارخٍ
من قبل حتى موتها نعاها
وأحمق الحمقى امرؤٌ إذا نأتْ
معرضةًعن وجهه أتاها
وإنْ طغى طاغ بها تبسمت
وإنْ علا فذٌّ بدا أساها
ومن قلى من الحياة وجهها
فربما هوتْه في قلاها
وإنْ مضى أبطالها عنها فما
منْ نجمةٍ تلمعُ في سماها
إنْ يك نبض القلب قد صالحها
فإنَّ صوت العقل قد جفاها


وقلت في شراع
فيا لويلَ طِباعْ
تُزري بِحتّى الضباعْ
لدى زمانٍ يُباعْ
بخساً بِسوق الرعاعْ
ومِنْ لئيمٍ يُطاعْ
فيها وشرّ انصياعْ
والحقّ صار ابتداعْ
والظلم صار اتّباعْ
يا مَنْ يرى الغرب واعْ
بِما يَراه يُذاعْ
إذا أُتيح السّماعْ
فالشرّ قولٌ مُشاعْ
والعلم فيه انقطاعْ
والجهل فيه اندفاعْ
واهاً لِشرّ استماعْ
على الحياة الوداعْ
وألفُ عمرٍ يُباعْ
على خُوان الجياعْ
وليس تُغزى البقاعْ
بِقاربٍ وشراعْ

وقلت في مقطع من ياس
سُقينا منْ كؤوس الدهْ
رِ عَبّاً شرّ مشروبِ
فلا تحسبْ فللموتِ
حسابٌ غيْرمحسوب
لقد فازَ بها النوكى
ولافوزٌ لموهوب
ومَنْ هذّبت الأيا
مُ لم يحْتجْ لِتهْذيبِ
فيا زمن التعجي
مِ تعجيمك تعريبي
فإنّ الضادَ قرآنٌ
حياةٌ للأطاييبِ

وقلت في مقطع من ليال
ليالٍ تدول فوقي
وهيهات أنْ أدولا
علًتْ ما علتْ بِفَدْمٍ
كأنْ ما رأتْ جميلا
وقلْ في هجائها ما
تشهّيتَ أنْ تقولا
فكمْ سوّدتْ دخيلاً
أواستعبدتْ أصيلا
وكمْ أسقمتْ صحيحاً
وما أسعفتْ عليلا
ويُبدي خداعها لِل
عيونِ الضئيلَ فيلا
ففيهاالجمال يُهجى
ويمسي الهدى قتيلا
ويُثنى على الكسالى
بجهلٍ غزا العقولا
لِمن ناصروا ذئاباً
وصاروا لهم ذيولا
وقردٍ بها إمامٌ
لديها بدا جميلا
وموتُ الفتى بِهمٍّ
به خائضٌ وحولا
وشرٍّ هربتُ منه
هوى نحويَ الوصولا
وشوكٍ غزا سبيلي
غزته الدِما مسيلا
بعصرٍ وأيّ عصر
رمى بالشقاء جيلا
وأعطى الكثير خصمي
وأحبابيَ القليلا

وعمري زيارةٌ ما
تمنيتُ أنْ تطولا
سلاماً..غدا رحيلي
فشكراً لها جزيلا

قلت في مقطع من شحوب
غريقٌ في الذنوب فأيّ سعـدٍ
يُرجّي منْ تطوف به الذنـوبُ
وكان الحبّ لي خلاً يُواسـي
فأمسى وهو عنْ حزني ينـوبُ
يغيب السعـد فيـه سرمديـاً
وليل الحـزن فيـه لا يغيـب
وأوردني الهلاك ومن عجيـبٍ
بأنّي عنه لا أرضـى أتـوبُ
فيـا للعسـر لا يسـرٌ وراهُُ
ويا للداء ليـس لـه طبيـبُ
وشمسُ العمرِ إنْ ذهبتْ مليّـاً
فليس عن الذي ابتعدتْ تؤوبُ

وقلت في احلام
ويلي وويلي مِ الحياة ومني
ما تعلم الأيام كيف سبتني
بل غدر دنيا الحيف خيب ظني
ما كل احلامي يلائم سني
ما قد هدمنا يا عذول أنبني ؟
أين النهى والراحتين لنبني
أحلى اللمى يا عاذلي هجرتني
والفجر يوم الهجر أعصر حزني
والعقل وسط الظن ملعب ظن
والارض يوم الحزن أضيق سجن
والقلب يوم المن لاعن منِّ
والعمر أعوامٌ وتهرب مني



وقلت في مقطع من شكوى
لي نوَبٌ شتّى بِديْجوره
ولي طيوفُ سحرِه نجوى
ولي ندا الرشادِ في سوحِه
للسُفهُا في سوحهِ دعوى
والسعي في ذا التيه منْ مدةٍ
كالدّنِفِ المفتونِ بِالبلوى
وفيه فاقَني عدوّي يداً
فانظرْ إلى الدهروما سوّى
فَلْيَحْطِمَنّي قدر ما يشتهي
فإنّني به أنا الاقوى
ولْيَرقبَنْ زحْفي بها دائباً
مُشْتمِلاً صوْتي وما دوّى
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.