حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة القصـة والقصيـدة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=69)
-   -   محاولة قصصية .. بحثا عن المعنى (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=82806)

بادوي 01-02-2010 11:36 PM

محاولة قصصية .. بحثا عن المعنى
 
محاولة قصصية .. بحثا عن المعنى .

... من بعيد تسمع خشخة الاوراق و الاقلام و صراع الافكار في قاعة درس اشبه ما تكون ببيت عنكبوت ...

ربما فكر ان يحتمي بالخيوط المسترسلة في وقت ظهر من على الجبل الاخضر لعله يقوى على الاقل ان يقاوم حركات المتحذلقات الباحثات عن "تحارز" او اوراق غش مكتوبة بخط يد يناظر خطوط المشعوذات اللعينات ... / عبثا استسلم للدفئ المنبعث من هناك و في اليد الطبشور الابيض الذي لم يجد للحقيقة مخرجا بعد ؟

طالما انه ينكتب في السبورة و ينمحي باستمرار ، وطالما انه يهوى قياس المساحات الفارغة باستمرار و يحلق بين الفلسفة و الاثنولوجيا ووجود الانسان و جينيالوجا الاخلاق و اشكالات المعنى و اللغة و الثقافة و الحقيقة و النهاية نهاية الانسان و نهاية التاريخ و نهاية المعنى و نهاية النهاية...

فيما الطلاب يبحثون عن اشكال معرفة الغير و الامكان البينذاتي لمعرفة الغير ونسج علاقة تواصل معه باعتباره ذاتا تشبهنا فيما تختلف عنها ...

فكر ان يلقي نظرة خفيفة على الرف المنغلق هناك في قعر القاعة ... و بسرعة ازاح البيوت الوهنة للعناكب من مسار الباب الخشبي المتهرئ ... و لتوه انفجر ضاحكا ...

بدا الكل مندهشا من سبب الضحك المريع ذا .. ومن هنا و هناك حركات الغشاشين الباحثين عن مواقف الفلاسفة و تصوراتهم عند بقية الصحب ...

قرعة قوية تفوق قوة قرع القاضي في صالة المحكمة كان من شأنها ان تعيد ترتيب الطلاب و الطالبات مثل اوراق اللعب او قطع الدومينو .. .



في قلب الرف يوجد مثلث هندسي اصفر اللون متوسط الحجم مكسور الى جزئين ... فيما الفراغ يملاء بقية الرف ...

عصام الدين 03-02-2010 03:51 PM

يملأ الفراغ بقية الرف، قد نتسامح، ولكن أن يملأ العقول المحذقة فتتيه أمام الورقة وتستنجد بـ "الحروز". فذاك ما لن يطيقه كاتبنا الكبير "بادوي".
ولكن، ما سر هذا الرف ؟ قد يكون بنتا لإحدى لحظات الملل تضرب لحظتك، لكن أتدري، إنها بالنسبة للجمع المحدق فيك وفي الورقة، قطعة خشب أو قارب نجاة كـأعظم هدية تقدمها لغريق، يستقبل لحظة النهاية والموت.. ليس نهاية الإنسان ولا موت المعنى، ولكنها نهاية من نوع آخر، يجدها المحذق فيك يوم يهان، على سبورة الامتحان.


تحياتي أيها الوافد الكبير.


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.