حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   الخيمة الساخـرة (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=45)
-   -   غنج صاحب الفطبول (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=73910)

ابن حوران 12-09-2008 05:00 AM

غنج صاحب الفطبول
 
غنج صاحب الفطبول

في الأحياء الفقيرة، يحتار الأطفال في الكيفية التي يقضون أوقات فراغهم ولهوهم، فقد يلعبون بالحجارة يدفعون حجرا كرويا بحجر أكبر منه، أو يرمون عظمة قديمة في الليل ويطلبون من الفريق الآخر البحث عنها ـ طبعا قبل أن تضاء المدن والأرياف ـ وتجمع العجائز عظم فكي البعير وتوصلها مع بعضها بواسطة قطع قماش قديمة لتصنع منها حمارا أو حصانا. أو قد تجلس الفتيات الصغيرات، تخفي أحداهن خرزة بين عدة أكوام صغيرة من تراب وتطلب من غيرها أن تحزر أين خبأت الخرزة الخ.

وعندما انتشر صيت كرة القدم، كان بعض الأطفال يطلب من عجوز عُرِفت بدهائها أن تصنع له كرة، فتحشو (ردن) قميص عتيق أو (فردة) جوارب قديمة بالخرق لتصبح الكتلة كروية الشكل، أو هكذا كان الأطفال يقنعون أنفسهم أنها كروية، فيقذفونها فيما بينهم كأنها كرة.

وأحيانا كان يأتي طفل (رخو القوام) لكنه من عائلة موسرة، فيأتي ومعه كرة حقيقية من (مطاط) ويعرض على الأطفال الأشداء أن يلعبوا بها مقابل أن يشركوه باللعب معهم، فيقبل الأطفال ذلك العرض، وهم يعلمون عدم ملائمة ذلك اللاعب للعب، فإن نهره أحدهم وطلب منه أن يشد قوامه، أخذ كرته وغادر المكان ليبقي الأطفال الأشداء بحسرتهم.

كم تتكرر تلك الصورة هذه الأيام في أشكال متعددة، فهذا صاحب عمل جاهل يتلذذ بإلقاء الأوامر على مهنيين أكفاء هو وأبناءه (الرخوين)، وهذه شرذمة في العراق تحتمي بأمريكا الغاصبة وتطلب مطالب أكبر من لياقتها عشرات المرات، وهي تعرف أنها لولا اتكاءها على جدار تعتقد أنه قوي، لما قبل أحد أن يصغي لها ويصبر عليها كل هذا الصبر الطويل.

لا بأس، إنه (غنج) صاحب الفطبول..

amokrane_malik 12-09-2008 09:09 AM

مشكوور أخي / ابن حوران:thumb:

فالمقاربة صائبة وعجيبة، وفيها من الحكم الكثير


فالأطفال الأشداء يتوددون الى الطفل رخو القوام بسبب كرته المطاطية، حتى اذا أخذوا منها حاجتهم تركوه قائما واياها وفي المرة القادمة يتوددون اليه مرة أخرى دون أن يحتج أو يعارض

وقد يحدث أن يأتي طفل آخر رخو القوام أيضا بكرة أحسن فينبذ الأول ولا حرج

ثم قد ترى تنافس الطفلين ذوي القوام الرخو على اقتناء الكرات الحديثة لا على تحسين قوامهما فيتوقف عقلك عن التفكير ذاهلا ومتعجبا

ثم يبحث الأطفال الأشداء على الترف في اللعب، فيفضلون اللعب بالأول (أقصد بالكرة الأولى) صباحا وبالثانية مساءا، وكل شيء بين الرخوين قد يحدث الا أن يتحدا ضد المستغلين أو يحسنا من قوامهما

أليس هذا ما يحدث بين الأشقاء العرب وفرقاء لبنان وفصائل فلسطين
والله الأمر جد عجيب
:New5:

زهير الجزائري 14-09-2008 02:28 AM

انه واقعنا الذي نعيشه في كل الميادين من كرة القدم في احياء ال الادارات الحكومية الى الوزارات شكرا ابن حوران

زهير الجزائري 14-09-2008 02:28 AM

انه واقعنا الذي نعيشه في كل الميادين من كرة القدم في احياء ال الادارات الحكومية الى الوزارات شكرا ابن حوران


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.