حوار الخيمة العربية

حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com:1/index.php)
-   خيمة التنمية البشرية والتعليم (http://hewar.khayma.com:1/forumdisplay.php?f=56)
-   -   دع القلق وابدأ الحياة .. ديل كارنيحى (http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=73406)

محمد الحبشي 19-08-2008 08:25 AM

دع القلق وابدأ الحياة .. ديل كارنيحى
 
دع القلق وابدأ الحياة
ديل كارنيجى


ترجمة
عبدالمنعم الزيادى




مقدمــة :


نشأ ديل كارنيجى شابا فقيرا بإحدى القرى المنتشرة بولاية ميسورى لأبوين فلاحين ، وكان يذهب لمدرسته ممتطيا ظهر دابة بملابس بسيطة وكان ضعيف الجسد هزيلا وترك كل هذا فى نفسه أثرا بالنقص وفى نفس الوقت رغبة ملحة فى التفوق والظهورولأنه ضعيف البنية فكان التفوق الرياضى مستحيلا بالنسبة له فاتجه بدوره إلى فريق المناظرة والخطابة العامة ومن هنا بدأ تفوقه وظهوره الحقيقى .

عمل بأكثر من وظيفة ولقى فيها كلها فشلا ذريعا وفى عام 1908 اشتغل ببيع اللحوم المحفوظة وحقق نجاحا باهرا حتى تم تعيينه مديرا لأحد فروع الشركة لكنه على الرغم من نجاحه استقال وشد رحاله إلى نيويورك يبغى ظفرا أكبر .

التحق بالأكاديمية الأمريكية لفنون التمثيل بنيويورك مؤملا أن تزدهر موهبته فى الإلقاء والخطابة العامة ، وقضى بالأكاديمية تسعة أشهر ولما انقضت تلك الاشهر ترك الأكاديمية سئما متبرما وحاول أن يقنع زميلا له بأن يترك الدراسة بدوره وقال له :

"لا أحسب أنك ستصبح شيئا مذكورا إذا داومت على هذه الدراسة"

ولم يكن زميله هذا سوى "هوارد ليندساى" الكاتب الروائى وما زال كارنيجى يذكر هذه العبارة التى قالها لصديقه لندساى باعتبارها أول محاولة من جانبه للتأثير فى شخص ما .

فى 1912 أنشأ "معهد كارنيجى للخطابة المؤثرة والعلاقات الإنسانية" وقد لقيت برامج معهده نجاحا كبيرا واقبالا عظيما ثم سرعان ما أصبح للمعهد فروع كثيرة أربى عددها على 300 فرع فى مدن شتى بلغ تعدادها 168 مدينة فى أمريكا وكندا وجزر هاواى والنرويج . ويقدر عدد الطلبة الذين يلتحقون بالمعهد سنويا 15 ألف طالب من سائر أنحاء العالم .

ومن الطريف أن زوجته "دوروثى" كانت طالبة بالمعهد وكثيرا ما يحلو لها أن تداعبه إذا رأت منه انسياقا وراء غضبه أو تقاعسه عن أخذ الأمور بحكمة فتذكره أنها انفقت على الدراسة فى معهده 60 دولار ثم تطالبه برد هذا المبلغ حيث أنه هو صاحب المبادىء والتعاليم لا يطبقها على نفسه .

من أشهر كتبه "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر فى الناس" الذى أعيد طبعه 56 مرة وبيع منه ما يقارب 3 ملايين نسخة وترجم إلى 56 لغة .




( إن سر نجاح هذا الكتاب هو أنه لا يقول لك افعل ولا تفعل ، بل يسرد تجارب واقعية فهو لا يحكى عن رجل اسمه جون أو سيدة ما بل يسمى لك هذا الكتاب الأشخاص بأسمائهم ويذكر مواطنهم .. المقدمة طويلة ورائعة لكنى اختصرتها وربما أعود لها لاحقا – قوس المطر)

محمد الحبشي 19-08-2008 08:26 AM

الفصل الأول



عش فى حدود يومك


فى ربيع 1871 التقط شابا كتابا وقرا فيه 22 كلمة كان لها أبعد الأثر فى تكييف مستقبله ، كان الشاب طالبا يدرس الطب فى مستشفى مونتريال العام بكندا وحين أوشك على دخول الإمتحان النهائى ساوره القلق على مستقبله ولم يدر ماذا يفعل ، ولا كيف يكتسب خبرة ولا كيف يكسب رزقه فيما لو تخرج . لكنه بفضل هذه الكلمات الإثنتين والعشرين أصبح أشهر طبيب فى جيله فهو الذى أسس مدرسة جون هوبكنز للطب ذات الشهرة العالمية وتربع زمنا على كرسى الأستاذية فى الطب بجامعة أكسفورد وأنعم عليه ملك انجلترا بلقب سير ، وحيت توفى نشرت سيرته فى مجلدين كبيرين من 1466 صفحة ، ذلك هو "سير أوسلر" .

وهذه الكلمات الإثنتين والعشرون التى قرأها فى ربيع 1871 فى كتاب للأديب الإنجليزى الكبير "توماس كارليل" هى :

"ليس علينا أن نتطلع إلى هدف يلوح لنا باهتا على البعد ، وإنما علينا أن ننجز ما بين ايدينا من عمل واضح بيّن"

وانقضت على تخرج طالب الطب اثنتان واربعون سنة ، وفى ذات يوم وقف يخاطب طلبة جامعة بيل وأعزى نجاحه كله إلى ما سماه "الحياة فى حدود اليوم" ، قبل أن يلقى كلمته فى جامعة بيل ببضعة اشهر عبر الأطلنطى على عابرة محيط ضخمة ، حيث شاهد القبطان يقف فوق برج الباخرة ويضغط زرا فتجلجل آلات السفينة ويحجب جانب منها خلف حاجز حديدى ولا يبقى منها إلا ما يلزم السفينة فى يومها وقد وقف الدكتور أوسلر يشرح ذلك لطلبته :
"وكل منكم اروع بنيانا من عابرة المحيط الضخمة ، فعليكم ان تتعلموا السيطرة على آلاتكم فلا تبقوا منها إلا ما يلزم لرحلة اليوم ، فليتصور كل منكم نفسه واقفا فوق البرج وليتخيل أنه ضغط زرا فيسمع صوت الابواب الحديدية وهى تغلق على الماضى (الماضى الذى لم يعد له وجود) ثم ليضغط زرا آخر فتسدل ستائر حديدية على المستقبل (المستقبل الذى لو يولد بعد) وبذلك يضمن السلامة فى يومه هذا ، عوّدوا أنفسكم العيش فى حدود اليوم " .

وقد نصح الدكتور أوسلر أن يبدؤا يومهم بالدعاء الذى كان يتلوه المسيح "خبزنا كفافنا أعطنا اليوم" وذكرهم أن هذا الدعاء كان من أجل خبز اليوم وحسب ، فلا هو يحتج على الخبز الردىء الذى كان بالأمس ولا هو يقول مثلا "يا الهى لقد عم الجفاف ونخشى ألا نحصل على خبزنا فى الخريف القادم" أو يقول "لو أننى فقدت وظيفتى فكيف أحصل عندئذ على الخبز" .

هل كان الدكتور أوسلر يعنى أنه لا ينبغى لنا أن نستعد للغد أو نفكر فيه ؟ كلا ! فقد مضى فى خطبته تلك فقال " أن أفضل الطرق للإستعداد للغد ، هى أن نركز كل ذكاءنا وحماسنا فى إنهاء عمل اليوم على أحسن ما يكون .. هذا هو الطريق الوحيد الذى نستعد به للغد !

لقد اعترض الكثيرون على قول السيد المسيح:" فلا تهتموا للغد ، لأن الغد يهتم بما لنفسه . يكفى اليوم شرّه" وقال هؤلاء :" كيف لا نفكر فى الغد ، بل ينبغى أن نفكر فيه ونتأهب له وينبغى أن نوفر مالا لأوقا الشيخوخة وأن نعد المشروعات لمستقبل حياتنا"
وهذا حق !
نعم يتحتم عليك أن "تفكر" فى الغد وتعد العدة له ولكن لا يجب أن "تهتم" له . والهم مرادف القلق .

حظيت أخيرا بمقابلة "آرثر هيلر سلزبرجر" وهو ناشر جريدة "نيويورك تايمز" إحدى كبريات الصحف فى العالم فقال لى :
انه عندما نشأت الحرب العالمية فى أوربا ساوره القلق والإشفاق من المستقبل حتى استحال عليه أن ينام فكان كثيرا ما يصحو من نومه ليلا فيتناول قلما وقرطاسا وينظر إلى صورته فى المرآة وينقلها على القرطاس ولم يكن يعلم شيئا عن فن الرسم . فقط لكى يبعد القلق عن ذهنه وذكر لى مستر سلزبرجر أنه لم يستطع مع ذلك أن يطرد القلق إلا حين اتخذ شعارا هو هذه الكلمات الثلاث المقتطفة من أحد التراتيل :

"خذ بيدى أيها الضوء الكريم ، وثبت قدمى "
"إنى لا أطمع فى الأفق البعيد ، خطوة واحدة تكفينى "


وفى نفس الوقت كان هناك شاب فى مكان ما فى أوربا يرتدى البزة العسكرية ويتلقى هذا الدرس ، ذلك هو "تيد بنجرمينو" من أهالى بلتيمور بولاية ماريلاند .

وقد كتب إلىّ "تيد" يقول :
فى أبريل عام 1945 اجتاحنى القلق حتى سبب لى داءا عضالا فى القولون عانيت منه الألم المرير ولو أن الحرب لم تنته يوم انتهت لكنت قد أصبت بانهيار تام .

فقد كنت أعمل ضابطا فى لجنة سجلات القبور التابعة لفرقة المشاة الرابعة والتسعين . وكانت مهمتى أن أساهم فى إعداد سجلات بأسماء الجنود والضباط القتلى والمفقودين والجرحى ، كما كنت أساهم فضلا عن هذا فى استخراج جثث القتلى من الحلفاء والأعداء على السواء وكان علىّ أن أجمع مخلفات هؤلاء القتلى وأرسل بها إلى ذويهم الذين يحلّون مثل هذه المخلفات محلا كبيرا فى نفوسهم ومن هنا اعترانى القلق خشية ان يوقعنى الإرتباك فى خطأ جسيم وكنت دائم التساؤل :
ترى أيمكن أن تتاح لى النجاة بعد هذا كله ؟ ايقدر لى أن أحمل طفلى الأوحد الذى يبلغ من العمر ستة عشر شهرا والذى لم أكن قد رأيته بعد ؟
كنت قلقا مجهدا حتى اننى فقدت من وزنى 34 رطلا فلا أرى غير عظام يكسوها الجلد فيستبد بى الفزع من أن أعود غلى وطنى آدميا محطما وأنفجر باكيا كالطفل وقد حدث عقب إحدى المعرك الكبرى أن انتابتنى نوبة طويلة من البكاء وانتهى بى المطاف إلى مستشفى حربى .
وهناك وجه لى الطبيب نصيحة غيرت مجرى حياتى تماما ، فبعد أن فحصنى فحصا دقيقا أنهى إلىّ بأن مشكلتى ليست جسمانية بل عقلية ... قال :

"اسمع يا تيد .. إنى أريدك ن تنظر إلى حياتك كأنها ساعة زجاجية كتلك التى استخدمت قديما لتحديد الوقت . أنت تعلم أن هناك آلافا من حبات الرمل توضع فى نصف الساعة الأعلى فتمر ببطء وفى نظام دقيق من خلال الرقبة الضيقة إلى نصفها الأسفل فلا أنت ولا أنا نستطيع أن ندفع بأكثر من حبة واحدة إلى عنق الساعة دون أن نصيبها بخلل ، وأنا وأنت والناس جميعا كهذه الساعة الزجاجية ، فعندما نصحو فى الصباح نجد مئات الأعمال فى انتظارنا فإذا لم نصف هذه الأعمال كلا بدوره على حدة وفى بطء وانتظام مثل حبات الرمل من عنق الساعة ، فإننا نعرض كياننا الجسمانى والعقلى لخطر التحطيم" .

وقد سرت وفق هذه الفلسفة منذ ذلك اليوم التاريخى . وقد أنقذتنى هذه النصيحة جسمانيا وعقليا أثناء الحرب وساعدتنى كثيرا فى عملى بعد انهاء الحرب فكنت دائما ما اردد :

"حبة واحدة من الرمل فى الوقت الواحد .. عمل واحد فى الوقت الواحد" .

وما زلت أكرر ذلك حتى اصبحت وفى وسعى أن أنجز أعمالى بمعزل عن القلق الذى كاد يحطمنى فى ساحة المعركة"







يُتبع



محمد الحبشي 30-08-2008 05:30 PM

...


أنت وأنا نقف اللحظة فى ملتقى طريقين أبديين :

الماضى الفسيح الذى ولّى بغير رجعة .. والمستقبل المجهول الذى يطارد الزمن ويتربص بكل لحظة حاضرة .. ولسنا بمستطيعين العيش ولو بمقدار جزء من الثانية فى أحد هذين الطريقين الأبديين .. فإذا حاولنا ذلك لم تجدينا المحاولة إلا تحطيم أجسامنا وعقولنا . وإذن فدعنا نرض بالعيش فى الحاضر الذى لا يمكن أن نعيش إلا فيه .. دعنا نعش اليوم إلى أن يحين وقت النوم . لقد كتب الروائى الكبير "روبرت لويس ستيفنسون" يقول :

"كل امرىء يستطيع أن يحمل عبئه مهما ثقل ، إلى أن يرخى الليل سدوله . وكل امرىء يستطيع أن ينجز عمل يوم واحد مهما صعب ، وكل امرىء يستطيع أن يعيش قرير العين راضيا صبورا محبا نقيا إلى أن تغرب الشمس ، وهو كل ما تبغيه منا الحياة فى الحقيقة" .

نعم ، هذا هو كل ما تتطلبه منا الحياة ، ولكن "مسز أ . ك . شيلد" من أهالى ولاية متشيجان ، تملكها اليأس مرة إلى حد الإشراف على الإنتحار ، قبل أن تتعلم كيف تعيش إلى أن يحين وقت النوم . روت لى مسز شيلدز قصتها فقالت :

"فى عام 1937 فقدت زوجى ، فانتابنى الحزن الشديد فضلا عن الفقر المدقع الذى وجدت نفسى أكابده . فكتبت إلى مخدومى السابق "مستر ليون روش" صاحب شركة روش كارلر فى مدينة كانساس أطلب عملا واستطعت أن أحصل على عملى السابق ، وهو بيع الكتب إلى المدارس الريفية والداخلية بالعمولة . وكنت قد بعت سيارتى حين انتاب المرض زوجى ولكنى استطعت تدبير شىء من المال دفعته دفعة أولى فى سيارة مستعملة وعدت ابيع الكتب من جديد . وكنت أظن أن العودة إلى العمل قد تذهب بعض حزنى ولكن خاب فألى .

وفى ربيع 1938 اقتضانى العمل أن أرتحل إلى بلدة "فرساى" بولاية ميسورى . وهناك استشعرت الوحدة والإكتئاب حتى فكرت جديا فى الإنتحار .. فقد لاح لى أن استمرار حياتى على هذا المنوال أمر مستحيل . إذ كنت أخشى أن أستيقظ كل يوم لأواجه الحياة التى أظلمت فى عينى ، وكنت دائمة القلق : أخشى ألا أستطيع تسديد اقساط السيارة أو دفع إيجار الغرفة ، وأخشى ألا أجد طعاما أقتات به .. وأخشى أن تتدهور صحتى فلا أجد الطبيب . وما منعنى من الإنتحار إلا شيئان : تصورى مدى حزن شقيقتى لموتى ، وعدم توافر ما يكفى من المال لجنازتى .

وفى ذات يوم .. قرأت مقالا انتشلنى من هذه الوحدة ووهبنى القدرة على مواجهة الحياة . ولن افتأ أشكر لهذه الجملة التى قرأتها فى ذلك المقال وهى :

"ليس اليوم إلا حياة جديدة لقوم يعقلون"

وكتبت لفورى هذه الجملة على الآلة الكاتبة وألصقتها على نافذة سيارتى فى مواجهة مقعد القيادة لكى أراها طول الوقت . لقد علمتنى هذه العبارة أن أعيش كل يوم على حدة ، وأن أنس الأمس وألا أفكر إلا فى الغد" .

من تظنه نظم الكلمات التالية :

"ما أسعد الرجل .. ما أسعده وحده ..
ذلك الذى يسمى اليوم يومه ،
والذى يقول وقد أحس الثقة فى نفسه ..
يا أيها الغد كن ما شئت ..
فقد عشت اليوم لليوم ، لا غده ولا أمسه"


إنها تبدو متمشية مع روح العصر الحديث .. أليس كذلك ؟
لكنها كُتبت قبل ميلاد المسيح بثلاثين عاما ، كتبها الشاعر الرومانى "هوارس" .

ومن أفجع الحقائق التى أعرفها عن الطبيعة الإنسانية ، أننا جميعا ميالون إلى نبذ الحياة ! أننا يلذ لنا جميعا أن نحلم بروضة مزهرة عبر الأفق ، بدلا من أن ننعم بالأزاهير المتفتحة خارج نوافذنا فى يومنا هذا .

^

^

^

salsabeela 31-08-2008 06:21 AM

إقتباس:

الماضى الفسيح الذى ولّى بغير رجعة .. والمستقبل المجهول الذى يطارد الزمن ويتربص بكل لحظة حاضرة .. ولسنا بمستطيعين العيش ولو بمقدار جزء من الثانية فى أحد هذين الطريقين الأبديين .. فإذا حاولنا ذلك لم تجدينا المحاولة إلا تحطيم أجسامنا وعقولنا . وإذن فدعنا نرض بالعيش فى الحاضر الذى لا يمكن أن نعيش إلا فيه .. دعنا نعش اليوم إلى أن يحين وقت النوم . لقد كتب الروائى الكبير "روبرت لويس ستيفنسون" يقول :

"كل امرىء يستطيع أن يحمل عبئه مهما ثقل ، إلى أن يرخى الليل سدوله . وكل امرىء يستطيع أن ينجز عمل يوم واحد مهما صعب ، وكل امرىء يستطيع أن يعيش قرير العين راضيا صبورا محبا نقيا إلى أن تغرب الشمس ، وهو كل ما تبغيه منا الحياة فى الحقيقة" .


"ليس اليوم إلا حياة جديدة لقوم يعقلون"
يا أيها الغد كن ما شئت ..
فقد عشت اليوم لليوم ، لا غده ولا أمسه"

ليتنى أستطيع أن أفعل هذا

salsabeela 31-08-2008 06:28 AM

"ليس علينا أن نتطلع إلى هدف يلوح لنا باهتا على البعد ، وإنما علينا أن ننجز ما بين ايدينا من عمل واضح بيّن"

عوّدوا أنفسكم العيش فى حدود اليوم " .


فلا تهتموا للغد ، لأن الغد يهتم بما لنفسه . يكفى اليوم شرّه

نعم يتحتم عليك أن "تفكر" فى الغد وتعد العدة له ولكن لا يجب أن "تهتم" له . والهم مرادف القلق .
"حبة واحدة من الرمل فى الوقت الواحد .. عمل واحد فى الوقت الواحد" .



"خذ بيدى أيها الضوء الكريم ، وثبت قدمى "
"إنى لا أطمع فى الأفق البعيد ، خطوة واحدة تكفينى


كلمات تستحق التأمل سوف أعود لها


شكرا لك أيها الكريم قوس المطر

salsabeela 01-09-2008 12:34 AM

فليتصور كل منكم نفسه واقفا فوق البرج وليتخيل أنه ضغط زرا فيسمع صوت الابواب الحديدية وهى تغلق على الماضى (الماضى الذى لم يعد له وجود) ثم ليضغط زرا آخر فتسدل ستائر حديدية على المستقبل (المستقبل الذى لم يولد بعد) وبذلك يضمن السلامة فى يومه هذا ، عوّدوا أنفسكم العيش فى حدود اليوم " .


أخى قوس المطر متاااااااااابعة معك

راااااااااائع فعلا هذا الكتاب وجزاك الله كل خير على مجهودك الواضح

زهير الجزائري 01-09-2008 01:55 AM

هذا الكتاب كان كتابي المفضل وحفظته على ظهر قلب وبعد سنوات فقدته فبحث عن ديل فاكتشفت انه سأم من الحياة فأنتحر ولكنى الان ابحث عن سبب انتحاره

محمد الحبشي 02-09-2008 07:32 AM

..

كتب "ستيفن ليكوك" يقول :

"ما أعجب الحياة ! يقول الطفل : عندما أشب فأصبح غلاما .. ويقول الغلام ، عندما أترعرع فأصبح شابا .. فإذا واتته الشيخوخة ، تطلع إلى المرحلة التى قطعها من عمره ، فإذا هى تلوح كأن ريحا اكتسحتها اكتساحا ، إننا لا نتعلم إلا بعد فوات الأوان ، أن قيمة الحياة فى أن نحياها ، فى أن نحيا كل يوم منها وكل ساعة" .

لقد أوشك "ادوارد إيفانزا" من أهالى ديترويت ، أن يقتل نفسه قلقا واكتئابا ، قبل أن يتعلم أن قيمة الحياة فى أن يحياها ، وأن يحيا كل يوم منها وكل ساعة" .. نشأ إيفانزا فقيرا معدما يكتسب رزقه من بيع الجرائد ، فقد اشتغل كاتبا فى محل بقالة ثم التحق بوظيفة مساعد لمدير مكتبه ، كل ذلك وهو يعول سبعة اشخاص ويكدّ ليوفر لهم القوت . ورغم أن أجره عن عمله الأخير كان ضئيلا فإنه كان يخشى الإستقالة منه مخافة أن يتضور هو وعائلته جوعا .

وانقضت ثمانية أعوام قبل أن يستجمع إيفانزا أطراف شجاعته ، ليبدأ عملا مستقلا . وقد بدأ بدأ عمله المستقلّ برأس مال مقترض قدره خمسة وخمسون دولارا . لكنه اصبح يربح عشرين الف دولار فى العام ! ثم حلّت به نكبة . فقد أمدّ صديقا له بمبلغ كبير من المال فما لبث صديقه أن أفلس !

وفى أعقاب هذه الكارثة حلّت كارثة أخرى . فقد أفلس بدوره المصرف الذى يودع فيه إيفانزا أمواله جميعا . وأصبح إيفانزا فإذا هو مفلس لا يملك مليما واحدا بل أصبح مدينا بمبلغ ستة عشر ألف دولار ، ولم تتحمل أعصابه ذلك كله ، قال لى :

"لم استطع أن آكل أو أنام وانتابنى المرض .. المرض الذى جرّه علىّ القلق ولا شىء غير القلق وبينما أنا اسير ذات يوم أدركنى الإعياء وتهاويت فى عرض الطريق وحملنى الناس إلى بيتى . ولم البث حتى تفجر جسمى بثورا مؤلمة حتى أن مجرد الرقاد فى الفراش أصبح محنة شديدة ، وكان هزالى يزداد يوما بعد يوم ، وأخيرا أنهى إلىّ الطبيب أننى لنم أمكث حيا أكثر من اسبوعين ّ وصدقت ذلك وكتبت وصيّتى ولبثت فى الفراش أنتظر النهاية المحتومة .

لم يعد يجدى إذ ذاك الخوف ولا القلق ، ومن ثم امتثلت للاقدار واسترخيت ورحت فى نوم عميق . ولم يكن مجموع ما قطعته فى النوم خلال الاسابيع الماضية يزيد على ساعتين ! ولكنى وقد أوشكت مشكلتى أن تحل بالموت ، استغرقت فى النوم كالطفل ، وبدأت المتاعب التى كنت أحسها تختفى وعادت إلىّ شهيتى وازداد وزنى مرة أخرى لفرط دهشتى !!

ومرت أسابيع قليلة ، فاستطعت أن أمشى متوكئا على عصايتين ، ثم مرت ستة اسابيع فاستطعت أن أعود مرّة أخرى إلى العمل ! وكنت قبل مرضى أربح عشرين ألف دولار فى السنة ، ولكنى اليوم قانع بعمل يدر علىّ ثلاثين دولار فى الاسبوع . ولقد وعيت الدرس الآن . فمحوت القلق من نفسى وركزت كل وقتى ونشاطى وحماستى فى عملى الجديد .

وقد تقدم إيفانزا فى عمله المتواضع ذلك . فلم تمض سنوات قلائل حتى أصبح مديرا للشركة التى يعمل بها .. شركة "إيفانزا للإنتاج" !
وعندما توفى عام 1945 ، كان يعد رجلا من اشد رجال الأعمال فى الولايات المتحدى نجاحا . وإذا قُدر لك أن تطير يوما فوق جرينلاند فقد تهبط فى "مطار إيفانزا" المطار الذى أطلق عليه اسمه تخليدا لذكراه .

وإليك مغزى هذه القصة :

لم يكن ادوارد ايفانزا ليحرز النجاح الذى أحرزه فى ميدان الأعمال وفى الحياة عموما ، لو لم يُقدر له أن يعيش فى حدود يومه ، وأن يمحو القلق على الناشى وعلى المستقبل .


منذ خمسة آلاف سنة قبل الميلاد ، قال الفيلسوف الإغريقى "هرقليط" :

كل شىء يتغير ، إلا قانون التغير .. إنكم لا تهبطون نهرا بعينه مرتين فالنهر .. فالنهر يتغير كل ثانية ، وكذلك الرجل الذى يهبطه فالحياة فى تغير لا ينقطع ، والشىء الأكيد فى هذه الحياة هو اللحظة التى نعيش فيها ، فلماذا نشوه جمال لحظتنا هذه ويومنا هذا ، بحمل هموم المستقبل الذى يخضع لقانون التغير ؟

وفى هذا المعنى نفسه وضع الرومان الأقدمون مثلا من كلمتين (caros diem) "استمتع باليوم" أو "استمسك باليوم" .

وكان جون راسكن يضع على مكتبه قطعة من الحجر منقوش عليها كلمة واحدة هى "اليوم" .
وأنا لا أضع قطعة من الحجر على مكتبى وإنما ألصق على مرآتى قصاصة ورق مكتوبة عليها هذه القصيدة لكى أطالعها كل صباح .. قصيدة كان سير وليم أوسلر يحتفظ بها على مكتبه ، وهى من نظم الكاتب الهندى الشهير "كاليداسا" :

تحية إلى الفجر

أنظر إلى هذا اليوم ..
إنه الحياة .. جوهر الحياة ..
فى ساعاته القليلة ..
تكمن حقيقة وجودك ..
معجزة النمو ..
ومجد العمل ..
وروعة الإنتاج ..
فالأمس ليس إلا حلما ..
والغد ليس إلا خيالا ..
أما اليوم إذا عشناه كما ينبغى ..
فإنه يحعل من الأمس حلما سعيدا ..
ويجعل من الغد خيالا حافلا بالأمل ..
هكذا ينبغى أن نحيى الفجر ..

شروق الشمس 03-09-2008 07:05 PM

موضوع رائع جدا بما يتضمنه من افكار قوية وايجابية

لي عودة اليه ان شاء الله

جزاك الله كل الخير اخي على طرحك لهذا الموضوع المشوق جدا

شكرا جزيلا لك

transcendant 17-09-2008 10:48 PM

كتاب شيق و مفيد..

أعتقد أن كتاب جدد حياتك للغزالي أكثر حكمة بكثير مما جاء به كارنيجي .

و معالجة القلق تكون أجدى عند اللجوء إلى الإيمان ..

DADY 18-09-2008 12:32 AM

بارك الله فيك "قوس المطر"
ننتظر التكملة...

الشــــامخه 19-09-2008 02:44 PM


كتاب قيّم ومفيد :thumb:
يحتوي على حلول لكيفية التغلب على المشاكل التي قد يتعرض لها الانسان في حياته..




متابعين معك اخي الكريم..يعطيك العافية.. :)


محمد الحبشي 30-11-2008 03:18 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة salsabeela (المشاركة 595800)



"ليس اليوم إلا حياة جديدة لقوم يعقلون"
يا أيها الغد كن ما شئت ..
فقد عشت اليوم لليوم ، لا غده ولا أمسه"

ليتنى أستطيع أن أفعل هذا

سُُـئِـل نـــابليـــــون :


كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك .؟ فأجاب : كنت أرد على ثلاث بثلاث ؟

من قال لا أقدر ... قلت له ... حاول .

ومن قال لا أعرف ... قلت له ... تعلم .

ومن قال مستحيل ... قلت له ... جرب .

يقولون أن الفشل فى شىء أفضل من عدم المحاولة ..

فالفشل هو نفسه شىء .. وهو أفضل من اللاشىء ..

جعل الله ايامك كلها ابتسامات

ريّا 01-12-2008 12:53 AM

خذ بيدي أيها الضوء الكريم ,,,,,,,وثبت قدمي
إني لا أطمع بالأفق البعيد.....خطوة واحدة تكفيني

الرائع قوس المطر ......شكرا لجهودك ......كل حرف هنا يضيف لي الكثير
دمت وسلمت .........كن بخير ........ريا

محمد الحبشي 07-02-2009 02:01 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة زهير الجزائري (المشاركة 595913)
هذا الكتاب كان كتابي المفضل وحفظته على ظهر قلب وبعد سنوات فقدته فبحث عن ديل فاكتشفت انه سأم من الحياة فأنتحر ولكنى الان ابحث عن سبب انتحاره

قد لا أظن أن ديل كارنيجى قد انتحر فعلا فكاتب هذه الروائع قد مات بالسرطان حسبما أذكر أنى بحثت منذ فترة عن هذا السبب ..

هو ايضا كتابى المفضل أخى زهير ولا زلت أفتحه بين الحين والآخر لأقرأ فصلا من فصوله التى بت أحفظها مثلك ..

:rolleyes:

محمد الحبشي 07-02-2009 02:02 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة شروق الشمس (المشاركة 596403)
موضوع رائع جدا بما يتضمنه من افكار قوية وايجابية

لي عودة اليه ان شاء الله

جزاك الله كل الخير اخي على طرحك لهذا الموضوع المشوق جدا

شكرا جزيلا لك

ولا زال للموضوع بقية فكونى مشرقة فى فضاءنا ..

تقديرى لإطلالتك ..

محمد الحبشي 07-02-2009 02:04 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة transcendant (المشاركة 599138)
كتاب شيق و مفيد..

أعتقد أن كتاب جدد حياتك للغزالي أكثر حكمة بكثير مما جاء به كارنيجي .

و معالجة القلق تكون أجدى عند اللجوء إلى الإيمان ..

لقد كان الشيخ الغزالى رحمه الله من المتأثرين بمنهج كارنيجى وكتاباته ومن هذا الفكر خرج "جدد حياتك" وهو كتاب رائع بدوره ..

وعلى هذا المنهاج جاء "لا تحزن" وتأثر جديد من الرائع عائض القرنى بفكر كاتبنا هنا ..

:rolleyes:

الفارس 03-05-2009 12:08 AM

الفصل الثاني
وصفة سحرية لحل مشكلات القلق.

هل تريد وصفة سريعة وناضجة للتعامل مع القلق .. طريقة يمكن ان تبدأ بها فورا .. الان .. قبل ان تمضي مع قراءة هذا الكتاب؟

إذن دعني أحكي لك عن الطريقة التي نفذها ( ويليس اتسن كاريير ) المهندس المرموق الذى تعزى اليه الريادة في صناعة التكييف ، والذي كان رئيسا لمؤسسة كاريير الذائعة الصيت على مستوى العالم ، والكائنة بمدينة " سيراكيوز " بولاية نيويورك.

في واحدة من أفضل الطرق التي سمعت عنها في حل مشكلات القلق ، ولقد عرفتها من السيد كاريير شخصيا عندما كنا معا على مائدة الغذاء ذات يوم في نادي المهندسين في نيويورك.

قال السيد كاريير: ( عندما كنت شابا ، كنت أعمل بشركة بفالوفورج بمدينة بفالو بنيويورك ، تسلمت طلبا بتركيب جهاز تنقية الغاز في مصنع تابع لشركة بتسبرج بليث جلاس ، في كريستال سيتي بولاية ميسوري ، وهو مصنع تكلف انشاؤه ملايين الدولارات ، وكان الهدف من هذا التركيب هو إزالة الشوائب من الغاز حتى يتم احتراقه دون الإضرار بالالات ، وكانت طريقة تنقية الغاز هذه لا تزال جديدة ، وكانت قد جربت مرة واحدة وتحت ظروف متباينة ، وفي خلال عملي ظهرت صعوبات لم تكن بالحسبان ، قد اشتغل الجهاز حسب التصميم ، لكنه لم يكن على مستوى الضمان الذي قدمته الشركة لنا ... صدمت من فشلي .. أحسست كأن شخصا ضربني بمطرقة على رأسي .. شعرت بمعدتي وامعائي تتلوى حول بعضها البعض ، وفي برهة كنت قد انزلقت إلى القلق فجافاني النوم.

وفي النهاية راودتني فكرة معقولة بأن القلق لن يصل بي الى اي شئ ولذلك فكرت في طريقة لمعالجة مشكلتي دون قلق ، اشتغلت بجد .. !
كنت أستخدم نفس الطريقة المضادة للقلق ، والتي داومت على استخدامها اكثر من ثلاثين عاما ، كانت طريقة بسيطة وباستطاعة أي انسان استخدامها .. هذه الطريقة تتكون من ثلاث خطوات:
الخطوة الأولى .. حللت الموقف بموضوعية وبدون خوف ، وتخيلت ماقد يكون هو أسوأ ما يمكن أن يحدث كنتيجة لهذا الفشل ، فلن يضعني أحد في السجن أو يطلق عليّ الرصاص ، هذا مؤكد .. وصحيح بأن ثمة احتمال بأت يتجه زبائني إلى إزالة الالات ومن ثم نفقد مبلغ العشرين ألف دولار ، التي استثمرناها في هذا المشروع ..
الخطوة الثانية .. بعد أن تصورت أسوأ ما يمكن أن يحدث أقنعت نفسي بقبوله ان لزم الأمر ،،،
قلت لنفسي .. إن هذا الفشل سيكون ضربة قاصمة لسجل عملي .. وقد تعني فصلي من عملي ،لكن اذا حدث ذلك فأنا استطيع الحصول على عمل اخر ، قد تكون ظروف العمل الجديدة اسوأ من عملي الحالي ، لكن مادام المهم عندي هو عملائي ، فإنهم سيدركون أننا لازلنا نجري تجربة جديدة على تقنية جديدة لتنقية الغاز ، ولو أن هذه التجربة كلفتهم عشرين ألف دولار فبإمكانهم احتمال ذلك ، لأنهم يستطيعون تسديد المبلغ على ميزانية الأبحاث .
وبعد أن استكشفت أسوأ ما يمكن أن يحدث ، ووطدت نفسي على قبوله لو لزم الأمر ، فقد حدث شئ على جانب خطير من الاهمية ، استرخيت على الفور وتملكني شعور بالسلام لم اذق طعمه منذ أيام .
الخطوة الثالثة .. منذ ذلك الوقت فصاعدا وظفت كل وقتي وطاقتي – بهدوء – في محاولة لتحسين ذلك الشئ الأسوأ الذي كنت قد قبلت به من الناحية العقلية.
حاولت الان اتخيل الطرق والوسائل التي استطيع بها تقليل خسارة مبلغ العشرين ألف دولار ، التي واجهناها ، أجريت عدة اختبارات ، وفي النهاية تخيلت لو أننا أنفقنا خمسة الاف أخرى على المعدات الاضافية فان مشكلتنا يتيسر حلها ، وفعلنا ذلك وبدلا من أن يخسر المصنع 20 ألف أصبحت 15 ألف دولار.
ربما لم أكن لأستطيع على الإطلاق لو ظللت قلقا ، لأن أحد أسوأ خصائص القلق أنه يدمر قدرتنا على التركيز ، فعندما نقلق تثب عقولنا هنا وهناك وفي كل مكان ، ومن ثم نفقد قدرتنا على اتخاذ القرار ، لكننا عندما نجبر انفسنا على مواجهة أسوا الأحوال والقبول بها من الناحية العقلية فإننا نقلص من كافة تلك التخيلات المبهمة ونضع حلا لمشكلاتنا.

وهذا الحدث الذي قصصته ، وقع من عدة أعوام وكان له أثر رائع لدرجة أنني تعودت عليه منذ ذلك الوقت ، ومن ثم تحررت حياتي تماما من القلق.)

والان .. لماذا تعتبر الوصفة السحرية للسيد كاريير رفيعة القيمة من الناحيتين النفسية والعملية؟؟ .. لماذا ؟
لأنها تنتشلنا من السحب الرمادية المتراكمة التي نتعثر من الارتباط بها عندما يعمينا القلق ... انها تغرس اقدامنا بقوة وصلابة الى الارض ونحن نعرف أين نقف .. فاذا لم تكن تحت اقدامنا ارض صلبة ، فكيف لنا أن نأمل في التفكير في أي شئ؟

في عام 1910 توفي البروفيسور وليم جيمس أبو علم النفس التطبيقي ، لكنه لو ظل حيا حتى الان ، واستمع الى هذه الوصفة لمواجهة أسوأ الأمور ، كان سيتفق معها من كل قلبه ، فكيف تسنت لي هذه المعرفة ؟ ، لأنه قال لتلاميذه: " اقبلو بالأمر كما هو لأن القبول بما حدث أول خطوة لتخطي النتائج الناجمة عن أي اخفاق،

ونفس الفكرة عبر عنها " لين يوتانج " في كتابه الواسع الانتشار " أهمية الحياة " ، وفيه قال ذلك الفيلسوف الصيني: " ان السلام العقلي ياتي من القبول بأسوأ الأمور ، حيث لا نملك شيئا اخر يمكن أن نفقده وهذا يعني اننا بصفة الية يمكننا ان نكسب كل شئ "

كلام معقول أليس كذلك؟

بيد ان ملايين الناس دمرو حياتهم في لحظات الغضب لانهم رفضو القبول بأسوأ الامور ، رفضو انقاذ ما يمكن انقاذه من الحطام ، وبدلا من محاولة اعادة بناء ثرواتهم انشغلو بنوع من المرار والقبول العنيف لتجربة الفشل .......

الفارس 03-05-2009 12:37 AM

قمت بتحميل نسخة الكترونية من الكتاب

للتحميل اضغط هنــــــــــــا


Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.